Mantikut Tayr...Hayret Vadisi
حكاية: في صفة وادي الحيرة . حكاية: في صفة وادي الحيرة. ذلك الملك الذي كانت الآفاق تحت إمرته، كانت لديه فتاة جميلة كالقمر تعيش في بلاطه، كانت كملاك رائع الجمال في الحسن، أو كالربيع والسرو في الملاحة والحسن، وكم جرحت مئات القلوب بطرتها، فكل شعرة منها عرق ترتبط به روح، ووجهًا يبدو كالفردوس، كما يبدو حاجبها وكأنه القوس، ولما كانت السهام تنطلق من هذا القوس، فقد أقبل قاب قوسين مثنيًا عليها، أما عينها الشبيهة بالنرجسة الثملة المحاط بأهداب شوكية، فقد أردت الكثيرين من أهل الحجا والعقل، ووجه الشبيهة بالعذراء هذه، في جمال شمس الفلك، بل إنه يفوق في الحسن بدر الفلك، ودرها وياقوتها وهما قوت الروح، قد جعلا الروح القدس في دهشة على الدوام، وإذا تبسمت شفتاها، مات الحياة صاديًا، وطلب الإِحسان والإِنعام من شفتيها، وكل من أدام النظر إلى ذقنها، سقط منكس الرأس في قعر نونها، وكل من أصبح أسير وجهها القمري، سرعان ما تردي في نونها بلا رسن.. أخيرًا مثل أمام السلطان غلام في جمال البدر، ليتولى الخدمة، وما كان يتمتع به هذا الغلام من الجمال، قد أصاب الشمس والقمر بالمحاق والزوال، وفي بسيط عالمه لا قرين ...