Print Friendly and PDF

el-Cami fi Ahbari'l-Karamita

Bunlarada Bakarsınız



 

الأحتتاء - الشتام - المراق - المرت

١٤٠٧ -١٩٨٧م

قوق طي زقر وتة والافتباسغزلمذ

الأحساء-الشام-العراق - الم

دراسكة وتحقيق لماكاء يخ مصنفات :

مابت بنج ال بنقرو الصاب وال -ا عليبجم بن بيرا سالما يالعلرك الإميارميلامربن الإهمائيا بري - واعياعيلي ميمبول اتاضيعبابيارالض افي -اصخسرو-أبوالياني ممبنك ايافي مبلاتي - عي بنأظازالأزري - ٤ل اليلن )نلالميم ا مبنبلاحابانيي -أمينيالمقزيي /لنغري

كتاب

الفرق والتواريخ

والدليل على صحة ذلك م روي أنه كان ياليمن رجل من أهله بقال له علي بن فضل ، من ولد خنفر بن سبأ » وكان مولده ومنشأه في قربة من قرى آل رحعين بقال لها جيشان فا بين عدن أيين وصنعاء اليمن ، وكان أهل بيت هذا الرجل أهل تشيع - فرغب في علم الادب ، وكان لسنا جريء القلب صبور نظارا ، فاتتحل مذهب الاثنى عشربة ، ئم انه حج ذات سنة ، وزار قبر النبي يلق فدعته نفسه بعد ذلك الى زبارة قبر أمير المؤمنين وقبر ابنه الحسين بكربلاء رضي الله عنهما ، فخرج مع الصادربن من حاج العراق الى هنالك فلما وصل الى الكوفة وزار قبر الحسين رضي الله عنه رأى عنده زوار كثرة ، فاجتهد في البكاء والجزع ، وفي أولئك الزوار شيخ بنظر اليه وبراعيه ، قيل أنه ميمون القداح الذي تقدم ذكره في باب الامامة ٠ وهو أول من أظهر هذه المقالة،فنظر الشيخ اليه وراعاه مدة مقامه هناك،فر ٥7 مجتهدا في التوجع والبكاء ، قخلا به ونشطه من نفسه ، وألقى عليه من مقالته ، فركن اليه ولازمه وبحث عم عنده ، فوجده على م بحب فذهب الى موضعه ، وأخذ عليه العهود في كتم سره ، ومضى يه الى الامام المستور الذي وهكم به أنه من أهل البيت ، وهو ولد نفسه، دعا اليه، وتسبه من ذر بة علي بن أبي طالب رضي الله عنه (كما قال مخالفوهم)، والله أعلم يذلك ، فقال له الشيخ : اعلم أن البيت بماني والركن يماني والدين يماني، وليس بقوم هذا الدبن الذي نحن فيه الا من ناحية اليمن ، وكان عند هذا الامام المستور الدي ذكروه رجل بقال له رأبو القاسم رجل مواظب معه على مراده فقال له: با أب القاسم عذا الرجل الذي كنا نطلبه من نهج اليمن ، فما رأبك بالخروج معه الى بلده ، وتدعوان الناس الى هذه المقالة ؟ فقال له : با مولاي ، ان الامر اليك فأمرني بم شئت ، فقال : أعزم على بركة الله : وجهزهما داعيين له ، وقال : انما تصدران الى عدن فان منها بظهر أمر ن وتعز دولتن ، ولقب 1بو القاسم منصور اليمن ، فمضيا وكان مضيهما في سنة سبع وستين ومائتين ، فدخلا مع الحاج مكة حرسها الثه تعالى، وخرج الى اليمن في ستة ثمان وستين ومائتين ، فلما وصلا اليمن افترق ، فمضى علي ابن فضل الى بلده من جيشان وأبو القاسم الى عدن لاعة موضع عند جبل مسور ببلاد - حراز - ٠ فمكثا بدعوان الناس سرا ويخدعان من انخدع لهما ، ثم ظهرت مقالتهم سنة سبعين ومائتين ، فأجابهم خلق كثير » فلم بزل أبو القاسم يحتال في طلوع جبل مسور حتى أدرك ذلك وأخرج منه عبد الحميد المسدري ، وبنى فيه دارا

سماه دار ربب وجمع أصحابه اليه وكثر عدده ، واستجاب أيضا لعلي بن فضل يافع وشرذمة من رعين وبنى حصنا في جبل السرو ، كما ونى منصور اليمن مسور ، فلما استقام لهذا علي بن فضل مراده جمع الجموع وسار بهم الى مخلاف خدير ، فحارب أبا المفلس أحمد بن منصور بن اسحق ، أمير تلك الناحية ، وهو اذ ذاك في حصن الدملوه فاستنزله منه وحبسه ثم قتله في الحبس واستعمل على البلد ، ومضى الى المذبخرة ، بلد ذي مناخ الامير جعفر بن ابراهيم المناخي ، الذي بنسب اليه مخلاف اين جد ر٠ الى هذه الغابة ، وحاصره في قلعة ربمة واستنزله منها واستواى على البلد، ثم إن جعفر مضى الى زبيد واستنجد معه الاشاعر وغيرهم والتقو في وادي نخلة فهز م علي بن فضل الامير جعفر بن ابراهيم ومن معه ، وقتل جعفر وابنه ومن معه وابن عم له يقالله أبو الفتوح ، واستعمل علي بن فضل على البلاد ، وسار الى أيين وأميرها بومئذ محمد بن أبي العلاء الاصبحي وهو في خنفر مدبنة آيين ، فحاربه فانهزم علي بن فضل وأصحابه الى بلد بافع ، فلما استقروا بها ودخل الليل ، قال لهم علي ين فضل : ان محمد بن أبي العلاء وأصحابه قد أمنو واغتبطو بالظفر ، فعودوا بنا اليهم فرجع هو ومن صبر معه ، فلم بشعر أهل خنفر ، حتى طرقوهم ليلا، فدخلوه وأضرموها بالنيران ، وخرج الامير ومن معه فوقع خيه سهم فقتله ، واحتزوا رأسه ، وقصد علي بن فضل داره فغنم أموالا عظاما ، قيل ان مباغ النقد منها ثمان مائة كيس غير الامتعة والاموال الجليلة والفرش والدواب ، وغير ذلك ثم سير جيشا مع بعض أصحابه الى معافر ، فاستفتحها ، فلم دخل وظفر بما ظفر ، سار الى صنعاء اليمن في نحو عشرين آلفا ، فدخلها وقتل فيها بشرا كثير واستباح هو وعسكرهماكان فيها ، وكان أميره أسعد بن أيي يعفر الحوالي ، فانهزم الى بعض بلد همدان ثم اذ علي بن فضل استعمل عليها وخرج يمن معه الى قريب الشبام ، ولقيهم الى هنالك أصحاب منصور اليمن ، من مسور ٠ لأن أمرهم كان واحدا في اقامة هذه الدعوة ، ثم ساروا جميعا لحرب ابن الخطاب الحوالي وهو في المغرب فاستباحوا بلاده وهرب منهم ٠

ثم ان علي بن فضل خرج الى تهامة فتلقاه أمير سرود ابراعيم بن محمد بن على الازدي، فهزمه ومر هارب الى بلد حكم، ودخل ابن فضل المهجم والكدراءة واستباح ما فيها، ثم قصد الى مدينة زبييد وفيها الامير ابن محمد الازدي وترك

بعض عسكره يالمهجم والكدراء ، ونقله فخلف على المهجم والكدراء أخو الامير أحمد بن محمد ، فقتل الازدي من كان فيها ، فبلغ علي ين فضل الخير ، فانهزم الى طربق وادي نخلة حتى سار الى مستقره بالمذبخرة ، ثم ندب عسكرا مع ذي الطوق وعيسى اليافعى لحرب أبى العشيرة أحمد بن محمد بن الروية وهو اذ ذاك يرادع ، فحارباه فقتلاء وجماعة معه ، واستولى عاى بلاده : فلما استقام لعلي ين فضل الامر، وشاع ذكره وجبى الاموال وقتل الرجال ، واستسكن من البلاد ، وأمن الغدر ، أظهر ما أبطنه أهل هذه المقالة ، وأشاع م كتموه : وقال لاصحابه : أنا الامام المهدي الذي كنت دءوتكم اليه فاحلقو رؤوسكم ، فحلق منهم قدر مائة ألف قفس يظنون أن ذلك شيء من الدبن ، وأباح لهم ما حرم عليهم ، وقال : انما الجنة التي ذكرها الله في كتابه هي الدخول في اللذات المكتومات عن هذا الخلق المنكود ، ولهذا سميت الجن جنا لاستتارهم من أعين الناس ، وقد أبحت ككم اظهارها فصدقوه ، واتتهكوا المحارم، و نسخ لهم الشرائع وادعى بعد ذلك أنه نيي نسخ الله نعالى به نبوة محمدياث بتحليل ما حرم الله عليه وتحر بم ماحل الله له ، وقال لهم : اني يعشت بالراحة السمحة، والاستباحة المحضة ، بعني بالراحة « ترك العبادات » والاستباحة « نرك المحظورات» فتبعه على ذلك خلق كثير ، وسار الى صنعاء وأظهر بها ذلك ، ثم مضى لقتال صاحب زييد المظفر بن حاج أمي المقتدر بالله ، فانهزم عنه ودخلها هو وأصحابه وعملوا فيها المنكرات ، ثم سار الى الجند وأمر جواربه أن بضربن الدفوف على المنبر وبغنين بشعر قاله آوله :

خذي الدف با هذه واضربي تولى نبي يني هاشم فقد حط عنا قروض الصلوة فأقام على ذلك حتى احتالو

وغنى هزارك ثم اطربي
وهذا نبي بني يعرب
وحط الصيام فلم تتعب

ا على سمه قسموه فمات لا رحمه الله ٠

ثم قام من بعده محمد بن علي وأعطى لأصحابه الاموال ، فلما علم المسلمون ذلك نكاتبو وتراسلوا في حرب مذا مخمد وساروا الى الامير أسعد بن بعفر الحوالي ، منهم عبد الله بن أبي ثرمة السكسكي وابن الهرامس ، وزياد بن محمد وعبد الله بن يحيى بن أبي الغارات الجندي ، وأحمد ين محمد بن اسماعيل الزييدي

ويزيد بن موسى البكري الكلاعي ونظرائهم ، وجمع كل من عشيرته ما اقتدر عليه، وسار الامير الحوالي لحرب هذا محمد بن علي بالمذيخرة فظفر به ، وكان ذلك في سنة أربع وثلاثمائة ، وقتل أصحابه وأخذ أمواله وسبى حريمه وفيهن أختين، وأسرو عدة من أصحابه ، فوهب الامير أسعد احدى أختيه لابن أخيه قحطان والاخرى لابن أخيه خطاب بن عبد الرحيم ، ثم مضى بهذا محمد وأصحابه القرامطة الى صنعاء موكبا فحبسهم وأمر بهم بعد ذلك ، وقتلوا وأخذت رؤوسهم وطليت يالصبر وجعلها في صنادبق ، ومضى هذ وأمر بها الى أمي مكة حرسها الله تعالى فنصيت بمنى يوم التروبة ، ثم نصبت بعرفات بوم عرفة ، ثم نصبت على باب المعلاة وياب المسفلة بمكة حرسها الش تعالى وقطع دابرهم، وأظهر فسقهم وقرمطتهم فتحابى أهل العقول مذمتهم وعرفو باطن مقالتهم وأنها الكفر الصراح ألبسوها بالاسلام ، والكتمان والترحم على علي ين أبي طالب رضي الشهعنه ، وعو بضد ذلك، فمن استتم على كتمان بدعتهم سموه مؤ منا ، ومن رجع الى الاسلام سموه منافقا جنب لا ترفع جناتته الا يالعود اليهم وتجدبد العهود المؤكدة ، ومن تظاهر في الذي أباحوه وانتهاك المحارم سموه قرمطيا ، وسبوه أقبح سب ، وإن كانت قرمطتهم ثابتة لكنها مكتومة والله نعالى مجازبهم بما اخترعوه ولبسوه على ضعفاء العقول ٠

قال صاحب الكتاب أيده الله : ومن جملة دعاتهم الذبن أظهروا مكتومهم واستحلوا ماحذر ه الاسلام عليهم، وبانت قرمطتهم ، رجل بقال له ذو الشامة(١)،خرج بالشام وكا نت أنصاره كلب بن وإرة ، فغلب على دمشق وعاث في الشام فقتل ، وكان داعيا ، ثم قام بعده أخ له فكان أعظم منه بطشما وقتل الرجال وأخذ الاموال ودعا الى قفسه بالامامة فخرج له المكتفي بالشه فأسره وقوما من أصحابه فقتلوا ببغداد صبرا وأحرقوه ، ثم قام أيضا داع منهم يقال له زكرويه بن مهرويه ، فعاث بالمسلمين وقتل وسبى وأظهر المنكرات وأحل المحرمات فقتله أبضا المكتفي بالشه ، ومن جمله دعاتهم المظهر لقرمطتهم أبو سعيد الحسن بن بهرام الجنابي ، قام بحقوق دعوتهم واتمع لمق التشيع . فكان الصار" من احية دجال البحمين من الازه . وتوخ .

(١) وهم المصنف فالذي خرج أولا صاحب الجمل ثم خلقه 1خوه صاحب الخال .

فأظهر ما كتموه من اباحة المحرمات : فملك البحربن واليمامة(١) وفتح الفلح(٢) وقتل آل أبي سمرة ورجال عبد القيس ويكرو عقيل ، وضرب أعناق بشر كثير غير من سمروه يالجدر ، والحشب ، ممن اقتدر عليه ، وهم أحياء بالمسامير ، فأقام على ذلك الى أن قتله غلامان غيلة وهو في الخلاء ، فاقام بعده ابنه أبو طاعر ، لا طهر الله قلبه، ولا غفر ذنه ، بدبن بدبن آبيه وزندقته وقرمطته ، وتبعه خلق كثير ، فسام المسلمين يسوم الخسف ٠ وأذاقهم العذاب الاليم ، وأمرهم بترك الصوم والصلاة وأباح لهم ارتكاب المحرمات ، وكان بأمر أحدهم أن بقتل أباه وأخاه وابنه ، بزعمه تقربا الى الله تعالى فيفعلو ذلك ، ثم بسير بهم كل بوم الى يلمد من البلدان فيذبح الاطفال وبقتل الرجال ، وبسبي النسوان ، وبأخذ الاموال وبسترق الاحرار ، ثم سار بهم نحو البصرة فقتاو أميرها ، وحملو وقر عشرة آلاف جمل من الامتعة ، وقتلو بشر كثيرا ، ثم اعترض الحاج فاعترض قواد المقتدر بالثه الذبن كانو معهم ، وكبار بني العباس ويني علي بن أيي طالب رضي الله عنه والقراء والفقهاء وعظماء التجار لا بحصيهم الا الله نعالى وأسر فاس ، وانفلت آخرون فماتوا في سائر الفلوات ، ظمئا وجوع ، وسيى كل امرأة وجدها من المحصنات اللائي خرجن لأداء الحج والزبارة ، وغتم أموالا عظيمة وأخذ شمسة البيت الحرام فلم بحج نلك السنة أحد ، ثم خرج الحاج في السنة الثانية من جميع البلدان في العدد العظيم والقوة القوبة ، فاعترضهم أبضا ، وقتل رجالهم وسبى نساءهم وغنم أموالهم ، فبعث المقتدر يالله جيشا عظيم كثيفا الى ا لكوفة ، فلما سمع أ بو ط هر بمضيهم تلق هم بمن معه اليها ، فتلقتهم تلك الجيوش عن الخندق ٠ فاقتتلى بومهم ذلك ثم اليوم الثاني فانهزم جيش المقتدر بالله ، ودخل أبو طامر ومن معه الكوفة من فورهم وغنبوا عليه ، وقتلو فيها يشر كثيرا ، وخرج من بقي هاربا على وجهه ، فورد الخبر الى يغداد فخاف منه الناس خوفا شدبدا ، وخافوا أن بقصد أيو طاهر بغداد فانزعج الناس انزعاجا شدبدا ، وخرج القرامطة من الكوغة بعد أن أقاموا فيها سبعة أبام بعملون المحرمات، وحماو ما كان فيها من الامتعة ما بجاوز الحد » ومضو الى مستقرهم من البحربن ، وشاع

(ا) اليمامة وهو بلد كبر قيه حصون وعيون ونخل في شبه جزيرة العربصعجم البلدان .

(٢) الفلح بفتح أوله وثانيه مدينة بأرض اليمامة لبني جعدة - معجم البلدان ٠

الخبر الى البلدان فلم بجسر أحد أن بحج في السنة الشانية خوفا منهم ، ثم سار عدو الله قاصد نحو العراق من البحربن بخلق كثير والاثقال ، وزعموا أن من كان معه في تلك الرحلة أربعون ألف جمل ، منها ستون تحمل المال والباقي الاثقال ، وكانت في سنة خمسة عشر وثلاشمائة ، فورد الخبر الى بغداد أنه قاصد لهم ، فانصرفو انصرافا شدبدا ، فكتب المقتدر بالله الى بعض قواده بواسط أن تقدم بالجيش الى الكوفة ، فتقدم في أربعة وعشرين ألفا ومائتين فارس وراجل فتلقاعم القرمطي بخيله ورجله ، فاقتتلو قتالا شدبد ، فانهزم جيش الخليفة ، وقتلو القائد وأخذو م كان في العسكر ، فقوبت شوكتهم ، في ذلك فلم بزل عدو اللم بقود الجيوش بتلك البلاد، حتى أباد أهلها ودخل الانبار، وهيت(١) ، والرحبة(٢) ، وغير ذلك » وهدم المساجد حيث كانت ، وانقطع الحاج من خوفه سبع سنين ٠

ثم قصد مكة في أبام الحج في جموعه فأتى وادي الأبطح غداة بوم السابع من ذي الحجة ، فالتقى هو وأهل مكة في الأبطح ، واصطفوا للقتال وما كانت الا ساعة حتى انهزم المكيون ، وهرب أميرهم وقتل منهم خلق كثير ، وهرب الباقون على وجوههم ، وضرب أبو طاهر قبابه بالأبطح ، ودخل طائفة من أصحابه مكة ، فقصدو المسجد الحرام فقتلوا من وجدو فيه من الناس ، وسبوا النساء والصبيان ، وأخذوا الامتعة والاموال ، وجاء قوم الى المسجد الحرام فدخلوا عليهم ، فقتلوهم وكان عدد من قتل في المسجد ، ألفي رجل وفي سائر المدبنة نحو عشرة آلاف ، وأقاموا بالأبطح ومكة خاوبة ، وهم لعنهم الله نعالى يدخلونها فيقتلون ما فيها ، فلما فرغو من ذلك دخلوا المسجد الحرام وفتحوا الكعبة واقتلعو جميع م فيها من الذهب والفضة والمحاربب المذهبة التي كانت أحدثت فيها في أبام المقتدر ، والمنطقة الفضة المنقوشة التي كانت ضربت عليها، واقتلعوا بابي الكعية فأخذو ماعليها من صفائح الذهب، ثم عادو الى الحجر الاسود فاقنلعوه بالمناقير ، وارتحلو من مكة وساقوا معهم جميع م أخذوه منها بعد أن كان مكثهم بها ثما نية أيام ، ثم تراجع من سلم من الناس الى مكة بعد رحيل القرامطة لعنهم الله ، فنظروا منظر قبيحا وأمرا فظيعا ودخلوا المسجد

(١) هيت بلكدة على الفرات فوق لانبار 1

(٢) بلدة بقاياها على الفرات على مقربة من يلدة الميادين السورية ٠

الحرام فوجدوا القتلى فيه مصرعين في موضع الطواف والحجر ،) وفي سائر المسجد قد اتتفخوا وجيفو ، فاجتمع رأي من حضر من الناس على أن بحفروا لهم خندق عميق يالمسجد ، وبجروا القتلى فيطرحوهم فيه ، وبضعو التراب ءايهم رضي الله عنهم ، وأخرجو من سقط في بئر زمزم ونزحت حتى صف ماؤها ، وغسلوا جوانبها، وغسلو الدماء من جدار الكعبة والحجر وغير ذلك ، وبقي موضع الحجر الاسود مجوف لا شيء فيه بتمسح الناس بداخله لا غير ، فأقامو على ذلك الى أن استنقذ الخليقة الحجر ، بخمسين آلق مثقال وأعاده حيث كان ، وأقامت القرامطة مصربن على كفرهم متظاهر بن بفسقهم الى أن أبادهم الله بالموت والقتل بأخبار بطول شرحها، فهذ أبدك الله بعض حكابات دعاة أهل هذه المقالة الذبن أظهرو ما ندبو الناس الى كتمه وآخذو العهود المؤكدة عليه ، ليقع عند كل عاقل موفق أن الذي أبطنوه هو الذي أظهروه ، فتجانب محالهم ولا نغتر بما زخرفوه ولبسوه على ضعفاء العقول من كتم بدعتهم واحتجاجهم: انه الدبن القوبم، والصراط المستقيم وم كتموه الا لشرفه، فلا بيبلغ اليه الا الخواص الموفقون والمؤمنون المخلصون ، وابم اللم لقد كذبو وم كتموه الا من قبحه ، ولا أخذوا عليه العهود الا من شهر له ، ولقد سعد من جانبهم وغوى من خالطهم ، فرحم اللم امرا وفق وحليما سدد ، واش المستعان على ما بصفون ٠

كتاب

كشمف أسرار الباطنية وأخبار القرامطة

ليسيرالليألزغفواألرجبست

قال محمد بن مالك - رحمة الشه عليه : اعلمو أبها الناس المسلمون - عصمكم الله بالاسلام ، وجنبنا واباكم طرق الالام ، وأصلحكم وأرشدكم ووفقكم لمرضاته ، وسددكم - اني كنت أسمع ما بقال عن مذ الرجل الصليحي(١) كما تسمعون ، وم بتكلم به عليه من سيء الاذاعة، وقبح الشناعة فاذا قال القائل : هو بفعل وبصنع، قلت : أنت "نشهد عليه غدا ؟ فيقول ما شمهدت ولا عابنت، بل أقول كما بقول الناس فكنت أتعجب من عذا أولا ، ولا أكاد أصدق ولا أكذب ما قد أجمع عليه الناس ، ونطقت فه الألسن ، فتارة أقول هذا ما لا بفعله أحد من العرب والعجم ، ولا سمع به فيما نقدم في سالف الامم ، انما مذه عداوة له من الناس للمآل الذي بلغه من غير أصل ولا أساس(٢) ، وكنت كثيا ما أسمعه بقول : « حكم الله لنا عاى من بظلمنا وبرمينا بما ليس خينا » ٠

فرا بت أن أدخل في مذهبه لأتيقن صدق م قيل فيه من كذبه ولأطلع على سرائره وكتبه ، فلما نصفحت جميع ما فيها وعرفت معاتيها رأ بت أن أبرهن ءلى ذلك ليعلم المسلمون عمدة مقالته » وأكشف لهم عن كفره وضلالته، نصيحة لله وللمسلمين، وتحذبر ممن إحاول بعض هذا الدبن، والله موهن كيد الكافربن ٠

فأول ما أشهد به وأشرحه » وأبينه للمسلمين ، وأوضحه أن له نواب بسميهم : الدعاة المأذونين ، وآخربن بلقبهم المكلبين، نشبيها لهم يكلاب الصيد، لأنهم بنصبون للناس الحبائل ويكيدونهم بالغوائل ، وينقبضون عن كل عاقل ، ويلجسون على كل

(١) هو ابو الحسن علي بن محمد الصليحي ) 1صله من حواز صنعاء ، خرج سنة ٤٣٩ ه /٤٨ ١٠ م فأسسى الدولة ١لصليحية الاسماعيلية ، وظل وحكمها حتى ستة مقتله ٥٩) ه /٠٦٨ ١ م -

(٢) بدأ الصليحى حياته دليلا للحاج على طريق جبال السراة ، واستمر على ذلك مدة خمس عشرة سنة . انظ تاريخ اليمن لعمارة بن علي : ٨٠ - ٣٦ ا ٠

٣٤٩ —

جاهل ، بكلمة حق براد بها الباطل بحضونه على شرائع الاسلام من الصلاة والصيام والزكاة ، كالذي بنش الحب للطير ليقع في شركه ، فيقيم أكثر من سنة يمنعون يه ، وبنظرون صبره ، وبتصفحون أمره ، وبخدعوته بروابات عن النبي تلنج محرفة ، وأقوال مزخرفة ، وبتلوت عليه القرآن على غير وجهه ، ويحرفون الكلم عن مواضعه فاذا رأ٠ منه الانهماك والركون والقيول والاعجاب يجميع م بعامو نه ، والانقياد بما بأمروته ، قالو حينئذ : اكشق عن السرائر ولا ترض لنفسك ، ولا نقنع يما قد قنع يه العوام من الظواهر ، وتدبر القرآن ورموزه واعرف مثله وممثوله ، واعرف معاني الصلاة والطهارة ، وم روي عن النيي طلاتك م بالرموز والاشارة دون التصريح في ذلك في العيارة ، فانما جميع ما عليه التاس أمثال مضروبة لممثولات محجوبة : فاعرف الصلاة وم فيها ، وقف على باطنها ومعانيها ، فان العمل يغير علم ، لا بنتفع به صاحبه ، فيقول : عم اسأل ؟ فيقول قال اللم "نعالى : « أقيموا الصلاة وآتو الزكاة »(١) فالزكاة مقروضة في كل عام مرة ، وكذلك من صلاها مرة في السنة فقد أقام الصلاة بغير تكرار ، وأبضا فالصلاة والزكاة لهما ياطن ، لأن الصلاة صلاثان ، والزكاة زكاتان ، والصوم صومان والحج حجان ، وما خلق الله سبحانه من ظاهر الا وله باطن يدل على ذلك « وذروا ظاهر الاثم وباطنه »(٢) و « قل إنم حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وم بطن »(٣) ألا "نرى أن البيضة لها ظاهر وباطن ، قالظاهر ما نساوى يه الناس ، وعرفه الخاص والعام ، وأما الياطن فقص علم الناس عن العلم يه ؟ فلا بعرفه الا القليل ومن ذلك قوله : « وما آمن معه إلا قليل(٤) » وقوله « وقليل ما هم »(٥) وقوله « وقليل من عبادي الشكور (٦) » فالاقل من الاكثر الذين

والصلاة والزكاة سبعة أحرف ، دليل على محمد وعلي صلى الله عليهما لأنهم سبعة أحرف ، فالمعنى يالصلاة والزكاة ولابة محمد وعلي ، فمن تولاعما فقد أقام

(١) في أكث من سورة ، انظر مثلا البقرة : ٤٣ .

(٢) سورة الانعام : ١٢٠ ٠

(٣) سورة الاعراف ٠ ٣٣ .

(٤) سورة هود٤٠

(٥) سورة ص ٠ ٢٤ .

(٦) سورة سباً ة ١٣

الصلاة وآتى الزكاة ، فيوهمون على من لا بعرف لزوم الشريعة والقرآذ ، وسنن النبي طوف ، فيقع هذا من ذلك المخدوع ، بموقع الاتفاق والموافقة ، لأنه مذهب الراحة والاباحة ، يريحهم مما تلزمهم الشرائع من طاعة الشه ، وببيح لهم ما حظر عايهم من محارم الله ، فاذا قبل منهم ذلك المغرور هذا ، قالوا له : قرب قربانا يكون لك سلما ونجوى ونسأل لك مولانا بحط عنك الصلاة ، وبضع عنك في هذ الأصر فيدفع اثني عشر دينارا ، فيقول ذلك الداعي : با مولان ان عبدك فلان قد عرف الصلاة ومعانيها ، فاطرح عنه الصلاة ، وضع عنه عذا الأصر وهذه نجواه اثنا عشر دبنار ، فيقول اشهدو أني قد وضعت عنه الصلاة وبقرأ له « وبضع عنهم أصرهم والاغلال التي كانت عليهم »(١) ، فعند ذلك بقبل اليه أهل هذه الدعوة بهنئونه ، وبقولون الحمد لشه الذي وضع « عنك وزرك ٠ الذي أنقض ظهرك(٢) » ثم بقول له ذلك الداعي الملعون ، بعد مدة : قد عرفت الصلاة ، وهي أول درجة ، وأنا أرجو أن ببلغك الله الى أعلى الدرجات ت فاسأل وابحث : فيقول : عم اسأل ؟ فيقول له سل عن الخمر ، والميس الذي نهى اللم تعالى عنهما : أبو يكر ، وعمر لمخالفتهما على علي وآخذهم الخلافة دونه ، فأما ما بعمل من العنب والزييب والحنطة ، وغير ذلك فليس بحرام ، لأنه مم أنبتت الارض ، وتلو عليه «قل من حرم زبنة الثه التي أخرج لعياده والطيبات من الررق(٢) الى 1خر الابة ٠

وبتلو عليه « ليس على الذبن آمنوا وعملو الصالحات جناح فيما طعموا(٤) الى آخر الابة، والصوم : الكتمان، فيتلو عليه « فمن شهد منكم الشهر فليصمه(٥)» بربد كتمان الائمة في وقت استتارهم خوف من الظالمين وبتلو عايه « اني نذرت للرحمن صوم فلن أكلم اليوم انسيا(٦) » فلو كان عني بالصيام ترك الطعام لقال : فلن أطعم اليوم شيئا ، فدل على أن الصيام الصمت ٠

(ا) سورة الاعراف : ١٥٧ .

(٢) سورة الشرح: ٠٣٠٣

(٣) سورة الاعداف : ٣٢ .

(٤) سورة المائدة - ٩٣ .

(٥) سورة البقرة : ١٨٥ .

(٦) صورة مريم : ٢٦ -

فحينئذ بزداد ذلك المخدوع طغيان وكفرا » وبنهمك الى قول ذلك الداعي الملعون » لأنه أ ناه بما بوافق هواه، والنفس آ مارة بالسوء .

ثم بقول له ادفع النجوى ، تكون لك سلما ووسيلة حتى نسأل مولان بضع عنك الصوم، فيدفع اثني عشر دبنار فيمضي به اليه، فيقول بامولان ، عبدك فلان قد عرف معنى الصوم ءلى الحقيقة، فأبح له الاكل برمضان ، فيقول له : قد وثقته وأمنته على سرائر ن ؟ فيقول له : نعم، فيقول : قد وضعت عنه ذلك مدة فيأتيه ذلك الداعي الماعون فيقول له : قد عرفت ثلاث درجات » فاعرف الطهارة ما هي، ومعنى الجنابة م هي في التأوبل ، فيقول : فسر لي في ذلك ، فيقول له : اعلم أن معنى الطهارة طهارة القلب، وأن المؤمن طاهر يذانه، والكافر تجس لا بطهره الماء ولا غيره، وأن الجنابة هي موالاة الاضداد، أضداد الانبياء والائمة، فأم المني فليس بنجس، منه خلق اللم الانبياء والاولياء وأهل طاعته ، وكيف بكون نجسا ، وهو مبدأ خلق الانسان وعليه بكون أساس البنيان ، فلو كان التطهير منه ، من أمر الدبن »لكان الغسل من الغائط والبول أوجب ، لأنهم نجسان ، وانما معنى « وان كنتم جنبا خاطهرو »(١) ، معناه فان كنتم جهلة بالعلم الباطن فتعلمو واعرفوا العلم الذي هو حياة الارواح، كالماء الذي عو حياة الابدان قال الله تعالى « وجعلنا من الماء كل شيء حي(٢) » ٠ وقوله « فلينظر الانسان مم خلق ٠ خلق من ماء دافق(٣) » فلم سماه الله يهذا دل على طهار ته ، وبوهمون ذلك المخدوع بهذه المقالة، ثم بأمره ذلك الداعي أن بدفع اثني عشر دبنار ، وبقول : با مولاذ عبدك فلان قد عرف معنى الطهارة حقيقة، وعذا قربانه اليك، فيقول : اشهدو أني قد حلات له نرك الغسل من الجنابة.

ثم بقيم مدة فيقول له هذا الداعي الملعون : قد عرفت أربع درجات وبقي عليك الخامسة، فاكشف عنها ، فانها متتهى أمرك، وغابة سعادتك وبتلو عليه « فلا تعلم

(١) سورة المائدة : ٦ -

(٢) سورة الانيياء : ٣ 1

(٣) سورة الطارق : ٥ - ٦ .

ففس ما أخفي لهم من قرة أعين(١) » فيقول له : ألهمني اياها ، ودلني عليها فيتلو عليه « لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حدبد(٢) » ٠ ثم بقول له : أتحب أن تدخل الجنة في الحياة الدنيا؟ فيقول : وكيف لي بذلك ؟ فيتلو عليه « وان لن للاخرة والاولى »(٣) ، ويتلو عليه «قل من حرم زبنة الثه التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل عي للذبن آمنوافي الحياة الدنيا خالصة بوم القيامة» (٤) والزبنة هاهنا ما خفي على الناس من أسرار النساء التي لابطلع عليها الاالمخصوصون يذلك، و ذلك قوله «و لا بيبدبن ز بنتهن الا لبعولتهن(٤٥»،والز بنة مستورة غي مشهورة ثم بتلو عليه « وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون (٦) » ، فمن لم بنل الجت في الدني ، لم بنلها في الاخرة ، لأن الجنة مخصوص بها ذوو الالباب ، وأهل العقول دون الجهال ، لأن المستجن من الاشياء م خفي » ولذلك سميت الجنة جنة لأنها مستجنة، وسميت الجن جنا لاختفادهم عن الناس، والمجنة المقبرة لأنها نستر من فيها، والترس المجن لأنه بسستتر به » فالجنة ها هنا م استتر عن هد الخاق المنكوس » الذبن لا علم لهم ولا عقول ، فحينئن بزداد هذ المخدوع انهماك ، وبقول لذلك الداعي الملعون : نلطف في حالي ، وبلغني الى م شوقتني اليه ٤ خيقول ادفع النجوى الني عشر دبنار نكون لك قربان وسلما ، فيمضي يه فيقول : با مولان ان عبدك فلان قد صحت سربرته ، وصفت خبرته ، وهو بربد أن تدخله الجنة ، وتبلغه حد الاحكام وتزوجه الحور العين ، فيقول له : قد وثقته وأمنته ؟ فيقول ب مولانا قد وثقته وأمئته وخبرنه فوجدته على الحق صابر ولأنعمك شاكر فيقول علمت صعب مستصعب ، لا بحمله الا نبي مرسل ، أو ملك مقرب أو عبد امتحن الله قلبه يالابمان فاذا صح عندك حاله ، خاذهب به الى زوجتك ، فاجمع بينه ويينها ، فيقول سمعا وطاعة لثه ولمولان ، فيمضي يه الى بيته ، فيييت مع زوجته ، حتى اذ كان الصباح ، قرع عليهما الباب ، وقا : قوم قبل أن بعلم بنأ هذ الخلق المنكوس ، فيشكره ذلك المخدوع،

(١) سورة السجدة : ١٧ . .

(٢) سورة ق : ٢٢

(٣) سورة الليل : ١٣ .

0) سورة الاعراف : ٣٢ .

(٥) سورة التور ه ا٣ ٠

م ٢٣

(٦) سورة الواقعة٢٢ .

س- ٣٥٣ —

وبدعو له ، فيقول له : ليس عذا من فضلي ، مذ من فضل مولانا ، فاذا خرج من عنده تسامع به أهل هذه الدعوة الملعونة ، فلا يبقى منهم أحد الا بات مع زوجته ، كما فعل ذلك الداعي الملعون ، ثم بقول له : لا بد لك أن تشهد المشهد الاعظم عند مولان ، فادفع قربانك ، فيدفع اثني عشر دبنارا ، ويصل به ويقول يا مولانا ، ان عبدك فلان بر بد أن بشهد المشهد الاعظم ، وهذا قربا نه ، حتى اذا جن الليل ودارت الكفوس ، وحميت الرؤوس وطابت النفوس، أحضر جميع أهل هذه الدعوة الماعونة حريمهم ، فيدخلن عليهم من كل باب ، وأطفأوا السرج والشموع ، وأخذ كل واحد منهم م وقع عليه في بده ، ثم يأمر المقتدي زوجته أن تفعل كفعل الداعي الملعون ، وجميع المستجيبين ، فيشكره ذلك المخدوع على ما فعل له فيقول : ليس هذا من فضلي ، هذا من قضل مولاتا أمير المؤمنين فاشكروه ولا تكفروه ، على مأ أطلق من وثاقكم ووضع عنكم أوزاركم ، وحط عنكم آصاركم ووضع عنكم أشقالكم ، وأحل لكم بعض الذي حرم عليكم جهالكم « وما بلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم (١) » ٠

قال محمد بن مالك رحمه اللم تعالى : هذا ما اطلعت عليه من كقرعم وضلالتهم، والله نعالى لهم بالمرصاد ، والله تعالى علي شهيد بجميع م ذكرته ، مما اطلعت عليه من فعلهم وكفرعم وجهلهم ، واللم يشهد علي يجميع ما ذكرته ، عالم به ومن تكام عليهم بباطل فعليه لعنة الله ، ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين ، وأخزى اللم من كذب عليهم بباطل له جهنم وساءت مصيرا ، ومن حكى عنهم بغير ما هم عليه فهو بخرج من حول اله وقوته الى حول الشيطان وقوته ، فأدبت عذه النصيحة الى المسلمين حسب م أوجبه الثه علي من حفظ هذه الشهادة ، فان الش سبحاته أمر بحفظ الشهادة ، ومراعاته وأدائها الى من يسمعها ، قال الله سبحانه وتعالى : « ستكتب شهادتهم وسئاونز٢) » ، والله أسأله أن يتوفانا مسلمين ، ولا بنزع عنا الاسلام بعد اذ آتاتا الله بمته ورحمته ٠

(١) سورة قصلت : ٣٠ .

(٢) سورة الزخرق - ١٩ .

- ٥٤

المقالة في اصل هده الدعوة الملعونة وميدئها :

وقد رأ بت أبها الناس - وفقنا الشم واباكم للصواب ، وجنبنا واباكم طرق الكفر والارتياب - أن أذكر أصل هذه الدعوة الملعونة ، لئلا بميل الى مذهبهم مائل ،

ولا بصبو الى مقالتهم لبيب عاقل ، وبكون في هذا القدر من الكلام في هذا الكتاب

انذار لمن ثظره ، واعذار لمن وقف عليه واعتبره ٠

ياب : اعلموا با أخواني في الاسلام أن لكل شيء من أسباب الخير والشر

والنفع والضر والداء أصولا ، وللاصول فروع وأصل هذه الدعوة الملعونة التي

استهوى يه الشيطان أهل الكفر والشقوة ظهور « عبد اللم ين ميمون القداح » في الكوفة ، وم كان له من الاخبار المعروفة والمنكرات المشهورة الموصوفة ، ودخوله في طربق الهاسفة واستعماله الكتب المزخرفة ومشيته اباها على الطغام ، ومكيدته لأهل الاسلام ٠

وكان ظهوره في سنة ست وسبعين ومائتين ، من التاربخ للهجرة النبوبة، فنصب للمسلمين الحبائل وبغى لهم في الغوائل ولبس الحق يالياطل « ومكر أولئك هى يبور(١) » ، وجعل لكل آبة من كتاب الله تفسير ولكل حدبث عن رسمول الله طلاتي تأوبلا وزخرف الاقوال ، وضرب الامثال ، وجعل لآي القرآن شكلا بواز به بضاهيه، وكان الملعون عارفا بالنجوم، معطلا لجميع العلوم« بربدون ليطفئو نور الله بأفواههم واشه متم نوره ولو كره الكافرون »(٢) ، فجعل أصل دعوته التي دعاها ، وأساس بنيته التي بناها الدعاء الى الشم والى رسوله، وبحتج بكتاب الله ومعرفة مثله وممثوله، والاختصاص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بالتقدبم والامامة ، والطعن على جميع الصحابة بالسب والاذى وقد روي عن رسول الثه ممواقف أنه قال : « لعن الله من سب أصحابي » ، وقال عليه السلام « أصحابي كالنجوم با بهم اقتدبتم اهتديتم » وقال يته « من سب أصحابي فقد سبني ومن سبني فقد سب اللم ومن سب اللم كبه اللم على وجهه في النار(٣) » فأفسد بتموبهه قلوب الجهال ، وزبن لهم الكفر والضلال ، وله شرح بطول فيه الخطاب ، غير أني أختصر ، وفيما أشرحه كفابة واعتيار لأولي الالباب والابصار ٠

(ا) سورة فاطر : ٠ا م

(٢) سورة الصف : ٨ ٠

(٣) انظر سنن أبي داود ط. دار احياء السنة التبوية : ٢٩/٤ ٢١٤١- ٢١٥.

وكان هذا الملعون بعتقد اليهودبة ، ويظهر الاسلام ، وهو من اليهود من ولد الشلعلع من مدبة بالشمام بقال له سلمية(١) ، وكان من أحبار اليهود ، وأهل الفلسفة

الذبن عرفو جميع المذاهب ، وكان صائغا بخدم اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد

الباقر بن علي زين العابدين ين الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وكان حربص على هدم الشربعة المحمد بة لم ركب اش ي اليهود من عداوة للاسلام وأهله ، والبغضاء لرسول الله مرلقغة ، فلم ير وجها يدخل به على الناس ، حتى يردهم عن الاسلام ، ألطف من دعوته الى أهل ييت رسول الشه مراع ، وكان قد خرج في أيام قرمط البقار ، وكان اسمه أو لقبه لأنه كان بقرمط في سيره اذ مشى ، ولذلك نسب أهل مذهبه ومذهب ابن ميمون الى قرمط ، لأنهما اجتمعا وعملا ناموسا بدعوان اليه ، وكان بعرفان النجوم ، وأحكام الازمان فدلهما الوقت على تأسيس م عملاه ، فخرج ميمون الى الكوفة ، وأقام بها مدة ، وله أخبار بطول شرحها ، مم كان منه ومن علي بن فضل ، والمنصور صاحب مسور ء وأبي سعيد الجنابي، وأنا أشرح ذلك عند اتتهائي اليه ان شاء الله نعالى - وأما قرمط البقار فانه خرج الى بغداد ، فقتل هتاك لا رحمه الله ٠

باب ذكر ما كان من القداح وعقيه لعنه الله ومن تعلق بسببه ودخل في ضلالته ومذهبه :

وكان أول أولاده عبيد(٢) وهو المهدي ثم « محمد» وهو القائم (٣) ، ثم

اسماعيل المنصور(٤)،ثم «المعز» (٥) ثم «العزيز»(٦)، ثم «الحاكم» (٧) ثم «الظاهر»(٨)

(١) معرو فة الى الشرق من حماة بينهما ١٣ كم ، وكانت وما تزال تتمتع يمو قع ممتان ، فهي بالاضافة لخصبها وثيقة الصلة بالبادية واهلها ، ووقع اختيار الدعوة الاسماعيلية عليها لهة ه المزايا .

(٢) كذا ) وهو خطأ ، وصوابه عبد الله ، وهذه مسالة سنعود لها فيما بعد في ترجمة علي بن الفضل -

(٣) ٣٢٢ ه/٩٣ م --1 ٣٣ ه /٩٢٦ م ٠ (٤) ٣٣٤ ه /٩٤٦ م - ٣٤١ ه/٩٥٣ م . (٥) ٣٤١ ع / ٩٥٣ م - ٣٦٥ ه / ٩٧٥ م ٠ (٦) ٣٦٥ ه / ٩٧٥ م - ٣٨٦ ه/٩٩٦ م. (٧) ٣٨٦ ه /٩٩٦ م - ٤١١ ه/ا١٠٢ م . (٨) ٤١١ ه /١٠٢١ م - ٤٢٧ ه /١٠٣٦ م

ثم « معد المستنصر »(١) هؤلاء الذبن بنسبون اليه الى عصرن هذ ، فاتتسبو الى ولد الحسين بن علي بن أبي عطالب كرم الله وجهه ، وانتحالهم اليه انتحال كاذب وليس لهم في ذلك برهان وأهل الشرف بنكروذ ذلك فافهم لم بجدوا لهم في الشرف آصلا مذكور ، ولا عرفوا لهم في كتاب الشجرة نسبا مشهورا ، بل الكل بقصيهم عن الشرف وبنفيهم عن النسب الا من دخل معهم في كفرهم وضلالتهم فانه بشمهد لهم الزور وبساعدعم في جميع الامور، وقد زعمو أنهم من ولد محسدبن اسساعيل بن جعفر الصادف وحاتمى لله ماكان لمحمد بن اسماعيل من ولد ولا عرف ذلك من الناس احد بل هم « كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض مالها من قرار »(٢) ٠

الدليل على ذلك وعلى يطلان ما ذكروه أنهم بقولون معدا المستنصر بن الظاهر ابن الحاكم بن العزيز بن المعز ين المنصور ين القائم ين المهدي وهو عبيد(٣) بن ميمون ة ثم بقولون بن الائسة المستوربن من ولا اسساعيل بن جعفر الصادق ، خاذا سألي م سائل عن هؤلاء المستوربن(٤) حادو عن الجواب وكان للسائل ابم الارئياب، وقالوا : هم المة قهروا فتستروا ولم يؤمروا باظهارهم ولا ذكرهم لأحد ، وهذا من أعظم الشواهد على بطلان ما ذكروه واننسبوا اليه ٠

والدليل على أنهم من ولد اليهود ، استعمالهم اليهود في الوزارة والرئاسة وتقوبضهم اليهم تدبير السياسة» ما زالو بحكمون اليؤود في دماء المسلمين وأموالهم، وذلك مشهور عنهم بشهد بذلك كل أحد ٠

باب خروج ميمون القداح م ن سلمية 1لى الكوفة :

وقد ولد له عبيد وهو الذي بسوفه عبيد اللم المتدي ، فأقاما بالكوفة مدة حلوبلة حتى تهيأ لهم ما كان بطلبان ) والى أن أجابهس الى ذلك تسعة رهطء بفسدون

(١) ٤٢٧ ه /٠٣٦ ١ م س ٤٨ ه / ١٠٩٤ م، وهذا دليل على ان 1 لكتاب صنف في

عصر المستنصر ٠

(٢) سورة ابراهيم : ٢٦ .

(٣) كلا ، وهو مخالف لعجميع المصادر على تباين رواياتها ومواقفها ٠ انظر اصول الاسماعيلية : ٣٣ ١ س ١٥٦ .

(٤) المصادر الاسماعيلية غير متفقة على سلسلة الائمة المستوردين ، انفلر اصول الاسماعيلية : ١٥ ١ - ١٣٣ ,

٣٥٧ ص

في الارض ولا يصلحون منهم علي ين فضل الجدني اليماتي ، وأبو القاسم من زاذان الكوفي المسمى المنصور عند كونه في اليمن في مسور ، وأبو سعيد الجنابي صاحب الاحساء والبحر بن ، وأبو عبد الله الشيعي صاحب كتامة في الغرب » والحسن ابن مهران المسمى بالمقنع الخارج فيما وراء النهر من خراسان ، ومحمد بن زكريا الخارجي الكوفة، ولابد أن أذكر أصح خبركل واحد منهم مختعرا ان شاء اللم تعالى.

باب ذكر ايي سعيد الجثابي لعنه آلله :

كان فيلسوفا ملعونا ملك البحربن واليمامة والاحساء وادعي فيها أنه المهدي القاءم بد بن الله فاستفنخ( ١) ٠٠٠ ودخل مكة وقتل الناس في المسجد الحرام، ومنع الناس من الحج واقتلع الركن وراح به الى الاحساء وقال في ذلك شعر :

ولو كان هذا البيت لله ربنا لصب عليتا النار من فوقنا صبا

لأنا حججنا حجة جاهليسة مجللة لم نبق شرقا ولا غربا

وانا تركنا بين زمزم والصفا جنائز لا نبغي سوى ريها ربا

وله لعنه الله أشعار بالقدر في ذلك تركتها اختصارا وكان دخوله مكة سنة سبع عشرة وثلاثماءعة وقتل فيها ثلاثة عشر ألفا عليه لعنة الله ٠

باب، ذكر الحسن بن مهران المعروف بالمقئع :

خرج فيما وراء النهر وله أخبار شنيعة وكان حكيما فيلسوفا متمكنا ذكرو آنه عمل قمرا بالطلسم بطلع في السنة أربعين ليلة، ولقد كنت أكذب ذلك حتى صححه لي جماعة من أهل خراسان، وذكروا أنه بنى حصنا وعمل فيه لولبا، فكان المسلمون اذا أتوا لقتاله قذفوا بالحجارة ولا بدرون من أبن بقذفون، فمال اليه خلق كثير حتى بعث الله عليهم غلاما حكيما، فأمر المسلمين أن بحفروا حول الحصن فوقعوا على اللوالب فأخرجوها ، ودخلو عليه فقتلوه وقيل إنه أحرق نفسه قبل دخولهم عايه فأ مكن الله سبحانه و"نعالى مته (١) »

(١) سقط في الاصل حوى أخباد ابي سعيد الجنابي حتى وقاته، ومطلع 1خبار ابي

طاهر مت بعده حتى دخول مكة انظر ما سبق بيانه في نص ثابت بن سنان وغيره ٠ (٢) انظر أحبار ه في تاريخ الطبري : ١٣٥/٨ - ٠١٤٨

٣٥٨ م

باب ذكر محمد بن زكريا لعنه 1لثه :

أحسب أن اسمه زكروبه بن مهروبه القرمطي وكان قد خرج بالكوفة خخرج اليه المكتفي أمير المؤمنين من بني العباس فقتله لعنه الله ولا رحمه ٠

باب دكر علي بن فضل الجدني لعنه الله(١) :

من ذربة ذي جدن والاجدون من سبأ صهيب، وأصله من جيشان 2 وكان في أوله ينتحل الاثني عشرية، فخرج للحج ثم زار قبر النبي ماوتج ثم مضى الى الكوفة لزبارة قبر الحسين ين عاي رضي اللم عنه ، فلما وصل الكوفة وزار قبر الحسين رضي الثه نعالى عنه بكى على القبر بكاء شدبدا وجعل بنوح وبقول : بأ!ي أنت با ابن الزهراء المضرج بالدماء الممنوع من شرب الماء ، وكان ميمون القداح على القبر ، وولده عبيد فلم بعسر به سرهم وطمعا به وعلا أنه مسن بميل اليهم وبدخل في ناموسهما » فقال ميمون : أبها الشاب ما كنت تقعل لو رأ بت حساحب هذا القبر ؟ قال : اذا والله أضمع له خدي وأجاهد بين بدبه حتى أموت شهيدا فقال له ميمون : أتظن أن التم قطع هذا الامر ؟ تال له علي بن فضل: لا ولكني لا أعلم ذلك، فهل عندك منه خبر أبها الشيخ ؟ فقال : أخبرك يه ان شاء اللم ، عند الامكان ، ثم قام ميمون فتعلق به ، فقال ميمون : تقف بهذا المسجد الى غد فوقق أباما فلم برد له خبر ، فودع أصحابه ، وقال لهم أما أنا فلا أبرح ها هنا حتى أننجز وعدا قد وعدته فأخذ له من المؤونة ما بكفيه فوق أربعين بوما وميمون وولده دربمقا نه من حيث لا بعلم بهما ، فلما رأى ميمون صبره أعجبه وعلم أنه لا بخالفه في شيء من دعوته والميل الى كفره وضلالته ، فأناه عبيد فوثب اليه خاعتنقه وقال سبحان الله با سيدي وعدني الشيخ وعد خأخلفني ، خقال : لم بخلفك وانما قال: أن آتيك غدا ان شاء اللم، وله في هذا مخرج على ضميره ، ثم جلسا وجرى بينهس الكلام وقال له : با أخي اعلم أن ذلك الشيخ أبي ، وقد سره ما رأى من صبرك وعلو همتك ، وهو يبلغك محبوبك ان شاء اللم ، ثم أخذ بيده فأوصله الى الشيخ ، فلما رآه قال : الحمد لله الذي رزقني رجلا نحربرا مثلك أستعين به على أمري ، وأكشف له مكنون سري ، ثم كشف له 1مر مذهبه لعنهما الله خأصغى اليه ، واشرأب قلبه وتلقى كلامه بالقبول ،

ل١) مسمتأتي ترجمته مفصلة في ٣ خر هذا الكتاب ، وانظر أيضا ما سبق ققديمه من أخباره في النصوص السسابقة .

وقال له على : والله ان القرصة ممكنة باليمن ، وان الدي تدعو اليه جائن هتالك ، وفاموسا بمشي عليهم ، وذلك لم أعرف خيهم من ضعف الاحلام ، وتثتيت الرأي وقلة المعرفة بأحكام الشربعة المحمدبة ، فقال له ميمون أنا موجهك والمنصور الحسن ابن زاذان، وكان بنسب الى ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، وكان أيره مسن بنتحل مذهب الشيعة الاثني عشربة ، وكان من أهل الكوفة ، فلما دخل ميمون الكوفة ظفر بالحسن ين زاذان وعلم أنه مسعود ، وانه بنال ملكا وشرفا ، وذلك من عطر بق معرفته بالنجوم والفلسفة ، فجعل ميمون بلطف به وبرفق ، فيكشف له مذاعب الفلسفة ومقالهم ، فلم يزل به حتى قبل منه ، وركن الى قوله وم زال به حتى مال الى معتقده وصار من دعاته الذبن بدعون اليه والى ولده ، فعند ذلك قال ميمون : با أب القاسم ان الدبن بماني : والحكمة بمالية(١) ، وكل أمر بكون مبدؤه من قبل اليمن فانه يكون ثابت لثبوت ذلك النجم، وذلك أن اقليم اليمن أعلى الاقاليم الدنيا، ولا بد من خروجك الى هنالك أنت وأخوك علي بن فضل اليماني ، فسيكوت لكم شأن وملك وسلطان في اليمن ، فكوت على أهبة فقال له : الامر اليك با سيدي ، قال المنصور : فكنت أنا وعلي بن فضل ، وعبيد لا نزال نكثر المذاكرة في مجلس الشيخ، وكان بقول عند نمام الوقت ومضي ستة أدوار من الهجرة المحمدبة أبعثكما الى اليمن تدعوان الى ولدي هذا ، فسيكون له ولذرته عز وسلطان ، وأخذ علي ، وعلى علي ابن فضل م الععود والمواثيق لولده ، فلم كان أوان خروجنا قال لنا ميمون : هذا هو الوقت الذي كن ننتظر ، فأخرجنا في هذا الموسم ، ثم وجهنا الى اليمن تتظاهر يالحج ، وعهد الينا ، ثم خلا بي وأوصاني يالاستتار حتى أبلغ مرادي ، وقال لي : الله الله يصاحبك ، وقره واعرف له حقه ، ولا نخالفه فيما براه لك ، أنه أعرف منك وانك ان خالفته لم ترشد ٠

قال المنصور : فلما صرت في بعض الطريق ، لحقني كمد عظيم لحال الغربة واذا بحاد بحدو وبقول :

با أيها الحادي المليح الزجر بشكر مطاباك بضوء الفجر
تدرك ما أملته من أمر

(١) انظر تاريخ صنعاء - ط. دمشق » ١٩٧ : ٦ ٩.

قال : فلما سمعت ذلك سررت به ، واستبشرت ، فوصلت مكة مع الحاج وذلك أبام محمد بن بعفر الحو ا ني( ١> ، ثم أقبلن نسأل عن أخبار اليمن ، خقيل لنا : ان مير محمد بن بعفر رد المظالم ، واعتزل عن الناس ، ورجع الى التنسك والعبادة ، لمنا : ولم فعل ذلك ؟ فقيل لنا : انه قيل له اذ في هذه السنة يدخرج ءايه خارجي ، كون زوال أمره على بدبه ، وبقال انه رد في بوم واحد ألف دينار ، وقام في بني ى ال رجل يقال له ابراهيم فقال :

با ذا حوال با مصاييح الافق تداركو عزكم لا بنفتق

فتطلبون رتق ما لا ينرتق فأيكم قام بها فقد سبق

ققام ولد محمد ين بعفر .

قال، محمد بن مالك الحمادي رحمه الله :

فلما خرج علي بن فضل مع الحاج هو والمنصور وصارا في غلافقة(٢) افترق ، قال كل واحد منهما لصاحبه : أعلمني بأ مرك وم بكون منك ، فوصل المنصور الى جند(٣) وصاحب الامر إومئذ جعفر ين ابراميم المناخي وخرج علي بن فضل الى حية جيشان ٠ فأما المنصور فان ميمون كان قال له : لا بظهر أمرك الا من موضع نال له « عدن لاعة »(٤) فانه أقوى لأمرك وأمضى لناموسك « وانما دله على ذلك قلسفة وعرف ما سطره في كتبهم من تسمية الاقاليم والبلدان وتقوبم الكواكب ممبعة » ، فلما صار المنصور الى التجند سأل عن (( عدن لاعة » فقالوا : لا نعرف الا عدن اين »(٥) فدخل « عدن أيين » بتجارة نصلح لعدن ، كما بفعل التجار فأقام باما فيها بسأل عن « عدن لاعة » مدة مقامه عنالك ، فبصر به شيخ من تجار عدن ،

١) ديما سنة ٢٦٨ اننلر رسالة افتتاح الدعوة : ٠٤٢ وانذار غاية الاماني في أخبار القطر اليماني -- حل . القاهرة ١٩٦٨ : ١٦٤/١ - ١٦٥ . اعلام الزركلي .

٢) مدنة على ساحل اليمن مقابل زبيد ، وهي مرسى زبيد ، تعر ف الان بغليفقة معجم 1 لبلدان ٠

٢) مرن 1شهر مدن اليمن الى الجنوب من صنعاء . معجم البلدان .

٤) ههب اليو م أطلال في الشمال القريي من صنعاء على مسافة ثلاثة أيام منها . تاريخ

اليمن لعمارة اليمني : ا٦ - ٦٢ ٠

٥) علن ألحالية في اليمن ألجنوبي .

فأنكره فسأله عن حاله 6 فقال ٠ أن رجل من أهل العراق ، وكنت حاجا في همذه السنة، قال : خهل عندلك خر(١) ؟ قال : لست صاحب أخيار » وعما تربد أن أخبرك عنه ؟ قال له العدني : هل حدث في الشام حدث ؟ قال : لا علم لي بشيء ، فلم بزل به حتى أعلمه ما في ضميره ، فعاهده المنصور على كتمان سره » وسأله عن « عدن لاعة »فقال هي معروفة ، ولا بزال أهلها مت التجار بصلون الينا ، وأفا أعلمك يهم اذا وصاوا ، وبقال ان هذا العدني جد بني الوزان (٢) فاسدي المذعب ، وبنو الوزان الى اليوم رافضة شيع ، فلما وصل التجار من « عدن لاعة » ، ومنغتان(٣) فسألهم عن الموضع فأخبروه عنه ، وأزه في ذاحية بلادهم ، وهي قربة صغيرة ، 1 قالوا :فمن أعلمك بها؟ قال : الناس بسمعون يذكر البلدان ، فلما عزمو على الرحيل تأهب للخروج معهم ، وقال : أن رجل من أهل العلم ، وقد رغبت يالخروج معكم الى بلدكم ، ففرحوا يه وأكرموه وقالوا : مرحبا بك نحن أحوج الى من ببصرنا في أمر دبننا ، ونحن نكفيك المؤونة ، وتحملك ، فأ ثنى عليهم وشكرهم ، وقال : لا حاجة لي عندكم ، وانما أردت وجه الله "نعالى 4 خارتحل معهم ، فكان يسامرهم ، وبروي لهم أحسن الاخبار، فأحبوه وأصعوا اليه والى قوله فكاتو بحدقوت ب4 اكراما وتبجيلا حتى قدموا « لاعة » ، فادعى الفقه ومذهب السنة والجماعة فتسامع به الناس وأقبلو اليه من كل ناحية ، وهو مستعمل للورع وحسن السيرة حتى مالت اليه مخاليف المغرب «لاعة، وأقيان(٤) وحجة وعزان ، ويلدان اليياض( ) » فأمرهم بجمع زكاة أموالهم فاستعمل عليها منهم ثقات وعدولا بقبضون أعشار أموالهم على ما بوجيه الفقه فأقام سنتين بعد قتل « محمد بن بعفر »(٤١و اختلاف بني حوال فيما يينهم ، فقال لهم : قد رأيت أن "نبنو موضعا منيعا بكون لبيت مال المسلمين ، فعزموا عاى ذلك ولم بخالفوه فيما أمرهم

(١) في رسالة ١ فتتاح الدعة : ٤٤« معك من علم ٢ل محمد شيء » ,

(٢) في رسالة افتتاح الدعوة : ٤٤«بنو موسى » ٠

(٣) ١زظر تاديخ اليمن لعمارة : ٨٧ - ٨٨ ٠ معجم ١ لبلدان - مادة عزات س-

(٤) قرية كان بما ملك بني حوال - صفة الجزيرة : ١ ٢٣ ، وقد صحف الاسم في

الاصل ) ولعل وجه ١ لصواب ما اثبتنا ٠

(ه) معظم هذه ١ لبلدان ما تزال معرو قة بدات الاسماء تي منطقة حجة ٠ انظر صفة الجديرة: ٢٣١ - ٢٣٤ ٠

(٦) 1نظر الاكليل للهمداتي : ١٧٧/١ - ١٨٦ من ط القاهرة : ١٣٨٦ ه .

به فأجمعو على بناء موضع بقال له « عثر محرم »(١) وهو جبل تحت مسور(٢) وهو موضع بني العرجاء قوم من سلاطين - المغرب - همدان، فلما بنى الجبل، وحصنه، حمل اليه كل م بحتاج اليه بعد أن ساعده الى ارادته خمسمائة رجل ، وأخذ عليهم العهود والموائيق ، ثم انه بعد ذلك ارتكب الحصن هو وأصحابه ونقلوا حربمهم وأموالهم ، وذلك بعد أن أخرج الحوالي عسكر في جنح الليل الى مواضع كانو فيه بقال له « الحيفة » في ناحية « لاعة » فقتل من أصحاب المنصور اثني عشر وارتكب « عشر محرم » بمعاملة لبني العرجاء وأنكر الناس آمره وأضرمو النيران لحريه فكتب اليهم اني ما طلعت هذا الجبل الا لأحصن به نفسي من السلطان ، فلم بقبلو منه ، وجاءوا اليه فقاتلوه ، وقتل منهم بشر كثير فعظم حينئذ شأ نه ، وشاع الى جميع العشائر ذكره ، وبلغ الامير ذلك فكتب الى جميع العشائر حوله بحرضهم على قتاله ، فقاتلوه مرارا وهو بنتصر عليهم ، ثم استنجدو عليه رجلا من سلاطين شاور بقال اه أيو اسماعيل وبالحوالي( ) صاحب صنعاء فأمدوعم بالعساكر الكثيرة فهزمهم وقتل منهم قتلا كثير ، فازداد بذلك ذكره وعظم أمره ودخل في طاعته من كان حوله طوعا وكرها ، واستعمل الطبول والرابات وأظهر مذهبه ودعا الى عبيد بن ميمون ، وكان بقول والله ما أخذت هذا الامر بمالي ولا بكثرة رجالي وانما أنا داعي المهدي الذي بشر به ماتة ، فانهمك اليه عامة الناس ودخلو في ييعته ومذهبه ثم سمت به همته ألى ارنكاب حصن في جبل مسور بقال له «فابز»(٤) فيهخمسمائة رجل وأمور للحوالي ، فلم بزل الملعون بتلطف حتى عامل مع عشربن رجلا منهم ، فارتكب الجبل بالليل ، فأصبح في رأسه وقصد من كان في « ييت فابز » ، وفتح له العشرون الذين

(١) في الاصل « عبر» وفي غاية الاماني : ٢٢٠/١ « عين » ولم نعثر لاي متهما على ذكر، ققدرنا أنه تصحيف صوابه ما أنبتنا ٠ انظر صفة الجزيرة. ٤٨ ٢ - معجم اليلدان . تاريخ ابن المجاور : ١٨٤ ٠ سيرة الهادي الى الحق : ٣٩٤-- ٣٨٨ ٠

(٢) انظر في صفة الجزيرة : ٣٤٩ تاريخ اليمن لعمارة : ٢٣٤ - ٢٣٥ ٠ معجم البلدان ٠ تاريخ ابن المجاور : ١٨٣ - ١٨٤ ٠

(٣) أي آل يعفر، انظر الاكليل :١٧٩/١٠ - ١٨٦ غاية الاماني ١٦٢/١ - ١٦٥ ٠

(٤) هو فائس عند الهمداني ٠ صفة الجزيرة : ٢٦٧ ، الاكليل : ٨٢/٣ ٠ وهو يعرف اليوم باسم « قائز » ومخرج حرف السسين مقارب لمخرج حرف الزاي كما لو معلوم لذلك يختلف الرسم عند اصحاب المصئفات 1

عاملوه، و قال: «ادخلوها بسلام امنين (١)»فقال المنصور : اخرجو منها فانا داخلون، وسأله صاحب الحصن الامان على نفسه ومن معه ، فأمنهم ، فلما رأى المنصور صاحب الحصن مقبلا نزل عن دابته ومشى اليه واعتنقه فزال عنه الرعب ، وقال له : ان معي مالا للسلطان فمن بقبضه ، فقال - المنصور لعنه اللم - : لستا ممن يرغب في مال السنطان ، وما طلعت هذا الجبل لأخذ أموال الناس ، وانما طلعت لاصلاح الاسلام والمسلمين ، خذ مال صاحبك فأده اليه ، فذكروا أنه لعنه اللم طلع جبل مسور في ثلاثة آلاف رجل ، ومعه ثلائوت طبلا ، فكانت طبوله اذا ضربت سمعت الى المواضع البعيدة من المغرب 4 ثم انه حصتن الحصن ودريه وينى فيه دار الإمرة وهو بيت ربيب (٢) وهو أول من أسسه وجعل فيه من يثق به من أهل مذهبه ، ثم بنى بيت ربب ودرب الجبل من كل ناحية وجعل له بابين ، وبنى في ييت ربب قصر وسماه دار التحية ، فعذد ذلك أحل م حرم الله ، وكان بجمع أصحابه في ذلك القصر ونساءهم برتكبون الفواحش وأقام بحارب من حوله من القبال وببعث اليهم بالعساكر فأيادهم وأخذ أموالهم وقتل رجالهم حتى دخلوا في طاعته كارهين ذلك واستولى على جميع مخاليف المغرب قهر واستعمل عليهم رجلا من أهل مذهبه بقال له آبو الملاحف(٣) فأقام بناحية جبل تيس(٤) واليا للمنصور وخرج بنفسه وعساكره الى دلاد « شاور » فاستفتحها وحاصر صاحبها أيا اسماعيل الشاوري سبعة أشهر حتى استنزله من حصنه ورجع الى مسور ثم خرج الى ناحية « شبام حمير(ء) » فأقام يحاربهم مدة طوبلة وخرجت عساكره الى ناحية المصانع من يلد حمير فأقام وهناك في مراكز لحمير، فتحمو عليه وقتلو جماعة من عسكره فانهزموا الى مسور خغفل عنهم أباما بسيرة

(١) سورة 1لحجر :٤٦ ٠

(٢) انظده ووصفه في صفة الجزيرة : ٣٤٥ س- معجم البلدان 1

(٣) ذكر القاضي النعمان في رسالة 1 فتتاح 1لدعوة : ٦١ ، وعنه نقل الداعى المطلق ادري القرشي في عيون الاخبار وفنون الاثار : ٤٤/٥ - ٤٥، ما يظن انه ولد ابي الملاحف واسمه عبد الله ، وأنه وجه من اليمن في البداية برفقة أبى عبد الله الداعي ليتوجها نحو المغرب . انظر ما سبق في ص: ١.٤ .

(٤) انظره في صفة الجزيرة : ١٢٣ ٠

(٥) شبام حمير الان موضع فيه قرية يقع الى الشمال الغربى من صنعاء ، وكان

يعر ف أيضا باسم جبل ذخار » فيه حصن كوكبان الشهي ، وقى سفحه مدنة

شبام وذلك من ١لشرق انظر تاريخ اليمن لعمارة : ٦٥ - ٦٦ . ابن المجاور :

١٨ - ١٨٥، - تاريخ صنعاء٥٦٦ ٠ صفة ٦لجتدرة 3 ٢٣١ - ٢٣٤ .

وعامل رجلا بقال له الحسين بن جراح وكان في الضلع « ضلع شبام » واليا على أن بعضده على شبام وبكون أمرها اليه فعاقده علمى ذلك ، وخرج بنفسه وعساكرم وقام الحسين بن جراح ففتح « شبام الاهجر » فأخرج منها بني حوال ، وحمل لى مسور جميع ما غنمه من ممالك بني حوال وأموالهم وأقام هناك شهرا ، وندم ابن جراح على ما كان منه من معاماتهوخاف على نفسه، وحالف رجلا بقال له ابن كيالة من قواد بني حوال ، كان واليا على صنعاء فجاش ابن كيالة(١) بقبائل حمير وهمدان وخالف ابن جراح القرمطي فصار في وجهه وابن كيالة بقابله على درب شبام، فضاق حال الملعون القرمطي وخرج منهزما بالليل هو وأصحابه الى مسور ، فذكرو أفه ما خرج الا بنفسه وترك خيله وأقاما في شبام حتى رجع لهما القرمطي ثانية(٢) وذلك عند دخول علي إن فضل صنعاء ، وأن أذكر ما كان منهما لعنهما الله ٠

وقد كان المنصور كتب قبل أن بختلف عو وءلي بن فضل الى ميمون وولده بخبره بما فتح من اليلاد ووجه اليهما بهدا با وطرف من طرف اليمن وكان ذلك في سنة وتسعين ومائتين ، فلم وصلت عدته الى القداح وولده سرهما ذلك ، وقال لولده : هذه دولتك قد أقبلت ٠

ثم ان المنصور أقام في مسور الى أن جرى بينه وبين علي بن فضل الجدني اختلاف ومحاربة ، وأن أشرح ذلك في موضعه ان شاء الله تعالى ٠

وكان موت المنصور لعنه الله سنة اننتين وثلاثمائة وولي الامر من يعده عبد الله ابن عباس الشاوري() ٠

(١) الحسن بن كياله من موا لي بني يعفر ٠ انظر سيرة الهادي : ٣٨٠ — ٣٩٣ ٠

(٢) اتظر غاية الاماني : ا/١٩٢ ٠

(٣) انظر عيو ن الاخبار : ٤/٥ ٤ ) هذا وذكر الخزدجي في العسجد المسبوك - انظره فيما بعد - أن منصورا أوصى الى ابنه الحس والى عبد الله الشاوري، ويين ان منصور توجه الى المهدية، حيث يبدو أنه مكث هناك فترة من ١لزمن وشارك في العديد من الاحداث ) كما يبدو أنه كان شاعرا، وقد ذكر له الداعي ادربس عددا من ألقصائد في عيون الاخبار ٢٠٦/٥ ، ٢٧٤ » ٣١٩ ) ٣٢٩ ، وخلال اقامسة الحسن في افريقية أوكلت المهدية امور الدعوة في اليمن الى الشاوري، لكن بعدما عاد حسن ين المنصور الى اليمن اغتال الشاوري واستبد يأمود الدعوة ٠

باب ذكر علي بن فضل بن احمد الجدني لعنه الثه م

كان من خبره أنه لم افترق هو المنصور يغلافقة ، خرج الى اليمن أيضا وفيها جعفر بن ابراهيم المناخي، وخرج الى جعفر(١) من « أيين » وقيها رجل من الاصابح بقال له محمد بن أبي العلاء فخرج القرمطي الى جيشان ثم خرج الى « سرويافع »(٢) فتفرسة م فعلم أنهم اسرع الناس الى اجابته فطلع رأس جبل وينى فيه مسجدا وأخد بالنساك والعبادة فكان نهاره صائما وليله قائما فأنسوا اليه وأحبوه وافتتنوا يه ، ثم انهم قلدوه أمرهم ، وجعلوا حكمهم اليه فسألوه أن بنزل مت ذلك الجبل وبسكن يينهم فقال لا أفعل هذا ولست أسكن يين قوم جهال ضلال الا أن "نعطوتي العهود والمواثيف أن لا نشربوا الخمر ، ففعلوا له ذلك ، وأنهم بنكرون المنكر ، وبنكرون على أهل المعاصي يأجمعهم ، فلم بزل يخدعهم بعبادته حتى بلغ ارادته ، وأمرهم ببناء حصن في ناحية « سرو بافع » فاطاعوه وسمعو لأمره ، ثم أنه أذهبهم أطراف يلدان اين أيي العلاء وأراهم أت ذلك جهاد لأهل المعاصي حتى بدخلوا في دبن الشه طوعا وكرها ، وأمرهم أذ بتخطفوا بلاد ابن آبي العلاء خاشتد باسهم : وكانوا لا بلقون جمع الا مزمو وظفروا عليهم ، وذلك لما سبق من علم الله من فتنة المسلمين على بدبه لعنه اللم ، خلما شاع ذكره وسمع به جعفر بن ابراهيم(٣) ، كاتبه وفرح يه ، وذلك لشحناء كانت بجنه وبين اين أبي العلاء لقرب القرمطي اليه فكاتبه جعفر على مطابقته على حرب ابن أبي العلاء ، ووجه من عنده عسكر الى القرمطي وتعاقدا أن بكون جميع ما بفتح من بلدان ابن أبي العلاء يينهما نصفين فخرج القرمطي لحرب اين أبي العلاء بقبائل يافع وعسكر جعفر ، فهزمهم ابن أبي العلاء وقتل منهم قتلا كثير وانهزم القرمطي الى « سبأ صهيب »(٤) فلما كان الايل جمع أصحابه ، وقال ني أرى رأب صائبا ، ان القوم قد أمنوا منا ، وقد علمتم ما فعلوا بنا وأرى أن نهجم عليهم ، فافنأ تظفر يهم ، فأجابوه الى ذلكث ، وهجم عليهم الى « خنفر »(٩) فقتل ابن

(١) اي مخلا ف - منطقة - جعفر - انظر تاريخ اليمن لعمارة: ٤٨ - ٤٩ .

(٢) انذلر تاريخ اليمت لعمارة : - ٥١ .

(٣) المناخي . انظر صفة الجزيرة : ١٣١ ا الاكليل : ٩٣/٢ - ٩٥ .

(٤) انغظر صفة 1 لجزيرة : ٧٩ .

٥) بلدة كانت تقوم وسط وادي أبيت هي الان أنقاض . صقة الجزيرة : ٧١ الاكليل : ١١١/٢ ٠

٣٦٦ -

أبي العلاء وعسكره واستباح م كان له وأخذ من خزائنه تسعين ملحما في كل واحد عشرة 1لاف.١) ، فلم رجع الى بلاد بافع ، عظم شأنه ، وشاع ذكر ، وأجابته قبائل مذحج بأسرها ، وزبيد ، ومالا يحصى عدده ، فلم بلغ ذلك جعفر اغتم غم شدبدا وسفر اليه ينظر ما عنده ، فسأله أن بقسم ما أخذ من « خنفر » فجمع القرمطي القبائل والعساكر ولقى السفير في أعظم زي من العدة والعدد ، فلم عرف السفير يما جاء ب4 ، جمع العساكر ، وقال : ان جعفر أرسل الي لم بيني وبينه من العهد بقسمة ما غنمت ، وقد أحضرتكم شهود على تسليمه اليه لأني لا رغبة لي في المال ، انما قمت لنصرة الاسلام ، فشكروه على ذلك ثم أحضر المال فقسمه شطر بن وسلم الى السفير ، وقال : انصرف الى صاحبك ليلتك ، وقل له بستعد لحربي : وكتب معه كتاي اليه ، بذكر فيه : انه بلغني ما أنت عليه من ظلم المسلمين ، وأخذ أموال الناس وآنا قمت لأميت المخلالم ، وأرد الحق الى أهله ، فان أردت تمام ما بيني وبينك فرد الظلامات الى أهلها ، وادفع لأهل دلال دبة(٢) م قطعت من أبدبهم ، وذلك أن جعفر قطع أبدي ثمانمائة رجل من أهل دلال على حجر المذبخرة ، بقال ان أثر الدم عاى الحجر الى اليوم ، فلما بلغه كتابه علم 1نه منابذه الحرب فقطع مكاتبته

فلما كان العام المقبل خرج القرمطي بالجمع الكثير ، فدخل المعافر فأمر جعفر بلزوم نقيل بردان عند التعكر(٣) وخرج في لقائه أكثر من ألف فارس ف نهزم القرمطي مولي الى بلاد بافع فجمع جموعا كثيرة ، ورجع فه زم جموع جعقر الى المذبخرة ، فتبعه القرمطي ، فدخل المذبخرة وانهزم جعفر الى نهامة ، فأقام القرمطي في مذيخرة فاستنجد جعفر بصاحب تهامة ، فأنجده يعسكر عظيم فطلع حتى صار في موضع بقال له الرواهد بناحية « نخلة » فلما سمع به القرمطي خرج اليه في جتح الليل فظفر يه وقتل جعفر في الجوالة نخلة(٤) ٠

(ا) من الدتاتير ) ذلك أن خنفر شهرت بذهبها ٠ صفة الجزيرة : ٧١ , (٢) انظر صفة الجنيرة: ١٣٣ .

(٣) من معاقل اليمن الشهيرة والمتناهمية القدم. انظر صقة الجزيرة. ٢ ٠ . ٠٤١٩١

(٤) لا زال وادي تخلة يحتفظ باسمه ، وجه الة حصن : ذكره الهمداني في صفة الجزيرة : ا١٣ ، وقال : « قتل فيه جعفر ين ادراهيم الناخي » وقد ذكر الهمداني يقية 1لمواقع هذه في صفة الجزيرة : ١٣٠ - ١٣٤ ٠ كما ذكر نسب المناخي ويعض 1 خياره في الاكليل : ٠،٩٦٩٥/٢ ١٧٧/١ - ١٨٦ ٠ وكان مقتل المناخي سنة احدى وتسسعين ومائتين 1و في السنة التالية . أنظر يرة الهادي الى الحق : ٣٨٩ . غاية الاماني : )١٩ - ١٨٥ .

قال محمد ين مالك الحمادي رحمه الله تعالى : وكان هذا جعفر ين ابراهيم خظلوما ، غشوما سفاكا للدماء ،واته قال في شعر له طويل قدر مائتي بيت في حرب كانت يينه ويين آبي جعفر الحوالي ، وظفر جعفر على الحوالي ، في 1 شبام آخر المحرم سنة "نسع وسبعين ، و من شعره(١) :

اذا ما تجعظروا(٢) يطشنا يقدرة فم قبلنا ولا يعد وعد نا سوى الطيبين الطاهرين الذين هم سلالة اسماعيل ذي الوعد والوف محمد الهادي النبي وصنوه ونسلهم الهادين بالحق والتقى ومولاتي الزهراء التي عدل مريم روبدك عني يالملامة انني ألا كسل مجد ما خلا مجد أحمد وكل امرى والى سوى آل أحمد بهم زادني الرحمن عز ومفخر أنا ابن اسحاق منصور حمير فاولاي لم يخلق سرير ممهد أ نا قمر ا لد نيا وعمي سراجها ه.-م أنزلوني منزل العز حيث لا

ونفعل ما شئنا وما تتجعظر لمفتخر فخرا اذا عد مفخر من الرجس والعاهات والسوء طهر ودعوة ابراهيم والبيت يعمر علي وسبطاه شبير و( ) شبر بطاعتم رب السماوات يأمر وصهر رسول الله مولاي حيدر بها وبهم أزهو وأعلو وأفخر وعترته من دون مجدي بقصر فذاك الذي الدتيا مع الدبن بخسر فأحمده حمدا كثير واشكر وفارسها والشعشعان آلمظفر ولولاي لم ينصب على الارض منبر وجدي الذي كانت به الارض "تعمر يراني الا دوتي الطرف يحسر

(١) بالاصل : في شيء من شعره ) والزيادة والقويم عن العسجد المسيوك للخزرجي سسخة الجامع الكبير في صنعاء ة ٣٣ .

(٢) الجعظري : ألفظ الغليظ ) المنتفخ بما ليس عنده - القام س ٠

(٣) (5122018 ) ( 5021 ) وقد جاء في سيرة ابن اسحق : ٢٤٧ « .٠ عن علي قال : لم ولد علي سميته حربا 2 قال : قجاء رسول الله علللة، فقال أروني ١بني، ماذا سميتموه ؟ فقلت حربا فقال رسول الله طلاج : لا ولكن اسمه حسن ، فلما ولدت حسينا سميته حربا، قجاءرسول الله طلقي فقال: أروني ابني ماسميتموه؟ فقلت : سميته حربا » فقاللا ولكن اسمه حسين ٠٠٠ نم قال : اني سميتهما ببني هرون شبره وشييرا ، يأتول حسن وحسين » ٠

أصول ولا يعدى علي وأعتدي وأخمد نيران الحروب وأسعر
وطعمي للاعداء مر وعلقم وطعمي لأهل السلم شرب معنبر
ألم تر أن البغي مهلك أهله وان الدي ببغى عليه سينصر

رجع الحديث الى علي ين فضل القرمطي - لعنه الله - أنه لم قتل جعفر أظهر كفرم ، وادعى النبوة ، وأحل البنات والاخوات(١) ، وفي ذلك بقول شاعرهم على

منبر الجامع في الجند :

خذي الدف با هذه والعبي(٢) تولى نبي بني عاشم لكل نبسي مضى شرعة فقد حط عنا فروض الصلاة اذ الناس صلو فلا ننهضي ولا تطلبي السعي عند الصفا ولا انمنعي نفسك المعرسين فكيف تحلي لهذا الغريب أليس الغراس لمن ريه وما الخمر الا كماء السماء

وغني هزاريك ثم اطريي وهذا نبي بني يعسرب وهذي شرائع هذ النبي وحط الصيام ولسم بتعب وان صوموا فكلي واشربي ولا زورة القبر في يشرب من ٢قربي ومسن أجنبي وصرت محرمة للأب وسقاه في الزمن المجدب حلالا فقدست من مذهب

والشعر طوبل وكله تحليل محرمات الشربعة والاستهانة بها ٠

ثم خرج يريد الحوالي(٣) ، وخرج قبل ذلك الى بلاد « يحصب »(٤) فدخل « منكث »(٥) فأحرقها ثم خرج بربد الحوالي صاحب صنعاء ، فلما بلغ بلد «عنس»(٦)، وكان للحوالي مأمور في وهران(٧) فأرسل اليه القرمطي ليدخل فيما هم

(١) يمكن رؤية ما صنعه اين ألفشل على أنه 1علان للقيامة 2 المقيدة الاسماعيلية المعروفة . انظر الدعوة الاسماعيلية الجديدة : ٨٧ - ٨٩ .

(٢) في روايات أخرى. واضربي.

(٣) أي اسعد يت يعفر ٠ انظر الاكليل للهمداني : ا /١٨٥ — ١٨٦ ٠ تاريح اليمن السياسي لمحمد يحيى الحداد. ط. القاهرة : ١٩٦٨ : ٥٣/٣ - ٠٦ ٠

(٤) محلا ف من مخاليف اليمن فيه قصر ريدان الشهير , صفة الجزيرة : ٢٧٨ تاريخ اليمن لعمارة : ٧٤ - معجم البلدان ٠

(٥) ققع الى الشرقمن يحصي وتبعد عن بلديريم بحوالي .٢كم ٠ صفة الجزيرة: ٧٩.

(٦) في الشمال الشرقي من ذمار ٠ انظر صفة الجزيرة : ٤٠٦ .

م - ٢٤

(٧) حصن في شمال ذمار - صفة 1 لجزيرة ة ١٤٩ .

ص- ٣٦٩ —

ءايه ، فأجابه الى ذلك ، فنزل اليه ودخل في ملته وقرمطته ، وكان معه خمسمائة فارس رجع منهم الى صنعاء الى الحوالي مائة وخمسون ، وخرج القرمعلي يريد صنعاء فلم سمع به الحوالي ، وبالجموع التي معه ، وعلم أنه لا طاقة له به خرج من صنعاء هاربا الى الجوف ، فدخل القرمطي صنعاء ، فأقام فيها وأظهر فيها الفحشاء وأمر الناس بحلق رؤوسهم ، ثم التقى هو وصاحب مسور الحسن بن منصور الى شبام(١) فأقاما هنالك أباما ، وعلي بن فضل بكبر المنصور ، وبقول انما أن سيف من أسيافك ، والمنصور بهابه ، وبخافه على تفسه لما برى من شهامته واقدامه ، فعزم على الخروج الى مخاليف « البياض »(٢) فنهاه المنصور ، وقال له : قد ملكنا اليمن بأسره ، ولم ببق الا الاقل فعليك بالتأني والوقوف في صنعاء سنة ، وأن في « شبام » فيصلح كل واحد م استفتح ثم بعد ذلك بكون لنا نظر ، خ نك ان خرجت من صنعاء خالف أهلها وفسد علينا م ملكناه، فلم بقبل منه وقال ( لا يد من الخراوج ، واستفتح تهامة فخرج الى مخاليف البياض ، وهي بلاد وعرة فلم نوسط بينهم ومعه قدر ثلالين ألفا أحاطوا به ، وقطعوا عليه الطرق ، ولم بقدر على التخلص ، فلما سمع المنصور خاف عليه ، وأغار اليه ، واستنقذه فرجع الى شبام ، وعاد الى صنعاء ، وخرج الى جبال حضور ثم الى حراز(٣) ثم الى ملحان(٤) ونزل المهجم( ٥) وقتل صاحبها وهو ابراهيم بن علي رجل من عك واستفتح الكدراء() ورجع الى هلحان وسرى بالليل الى زييد وفيها المظفر ين حاج ومعه ستمائة فارس وهجم عليهم في

(ا) شبام كوكبان غربي صئعاء ، بيتهما يوم وليلة ، وهو جبل صعب المرتقى كات يسكنه آل يعفر ) والان عامر بالابنية الحديثة - صفة الجزيرة : ٨٦ ، ١٧٢ ، الاكليل : ٧١/٢ - معجم البلدان ٠

(٢) في سرة الهادي : ٣٩١ ، حدث هذا سسة ثلاث وتسعين ومائتين ، وانه خرج دريد تهامه ، وهذا ما ذكره 1لخزرجي في العسجد المسبوك ، والبياض حصن قريب من صنعاء- معجم البلدات ,

(٣) مخلاف قرب زييد  معجم البلدان .

(٤) انظر صفة الجزيرة : ١٤٤ - ١٤٥ ٠ معجم البلدان .

(٥) انظر صفة الجزيرة م ٢٥٨ - ٢٥٩ ٠ معجم البلدان م

(٦) مدينة كانت ذات مكانة على شط وادي عسسها م ، كان « يسكتها خليط عك » القبيلة اليمانية المشهورة ٠ صفة الجزيرة : ٧٤ ٠ الاكليل : ٢٣٨/٢ ٠

- ١٢٧٠ —

أربعين ألفا فأحاط بعسكره ، فقتل المظفر بن حاج ، وكان المظفر مأمورا لصاحب بغداد وسبى القرمطي من زييد أربعة آلاف عذراء ، ثم خرج منها الى الملاحيط ، وأمر ص ئحه وعسكره : با جند الله فلما اجتمعوا اليه قال : قد علمتم أن مجاهدون وقد أخذتم من نساء الحصيب (٢) ما قد علمتم وان نساء الحصيب تفتن الرجال فيشغلنكم عن الجهاد فليذبح كل رجل منكم من في بده فسميت الملاحيط المشاحيط(٣) لذلك ، ثم رجع الى مذبخرة دار مملكته ، وأمر بقطع الحج(٤) وقال : حجوا الى الحرف : واعتمروا الى الثاني ، موضعان معروفان هنالك ٠

فلما أصبحت اليمن ييده وقتل الاضداد مثل المناخي وجعفر جن الكرندي( ) والرؤساء ، وطرد يني ( زباد ) وكانوا رؤساء مخلاف جعفر ، ولم ببق له ضد يناوئه، عص المنصور وخلع عبيد بن ميموز(٦) الذي كان بدعو اليه فكتب اليه المنصور

(١) أي الخليفة العباسي المكتفي: ٢٨٩ ه / ٩٠٢ م - ٢٩٥ ه / ٨٠٨ م .

(٢) الحصيب هي قرية زبيد - صفة الجزيرة : ٧٣ .

(٣) شحطه تشحيطا: ضرجه بالدم، فتشحط : قضرج يه، واضطرب فيه ١٠لقامو س.

(٤) ذكر صاحب غاية الاماني في حوادث سنة ٣.٠ ه : ٢ ٢٠ بأن ابن الفضل بعث

قائدين من قواده وهما محمد بن درهم الجنابي، وحسن بت محمد بن ايي الملاحف ١لصنعاني الى مكة انظرماتقدم .

(٥) بنو الكرندي قوم من زعماء المعاقر من حمير - انظر تاريخ عمارة : ٨٧ ، ١٢٧ . (٦) يستخلص من المصادر الاسماعيلية : ان مركز الدعوة في السلمية عانى قبيل ومع بداية حركة القرامطة من انقسامات خطيرة للغاية، اسهمت في الصراعات الفرمطية الاسماعيلية في الشام ، ودفعت المهدي الى مفادرة السلمية نحو الرملة فمصر عاقدا النية في البداية على السفر الى اليمن، لكنه عدل عن رأ يه في هصر وقرر التوجه غربا ٠ وفي الطريق من الشام الى مصر رافق المهدي عدد من أهله وبعض اعوانه ) على رأسهم رجل عرف باسم فيروز ) وصفه الحاجب جعفر الذي كان من حاشية المهدي رانه كان «داعي الدعاة واجل الناس عند الامام واعظمهم منزله، والدعاة كلهم أولاده ومن قحت يده ) وهو ياب الابواب الى الائمة » وفي مصر وبسبي قرا التوجه عربا ولاسياب أخرى لا تعلمها فارق فيروز المهدي، ورفض البقاء معه ، وتوجه نحو اليمن ، فالنحق أولا بالمئصور الذي لقيه بالتبجيل والنعظيم، ذلك لان المنصور كان-كما قيل ٠ قد انضم الى الدعوة الاسماعيلية على يدي فيروز وبوساطته ، وكتب المهدي الى منصور اليمن يسسأله قتل قحروز ) وعلم فيرون بالامر قفادده و١لتحق بعلي بن الفضل « ففتنه وأقسده » وكان سبب الخلاق بين ابن الفضل ومنصور . انظر سيرة الحاجب جعفر نشرت في مجلة كلية الاداب لجامعة القاهرة عام٠/٤:١٩٣٦ ١١-١١٥ ٠عيون الاخبأر: ٩٢/٥-٠٩٦

٠ ٢٧١ -

بعاتبه وبذكر ما كان من أحسان القداح وقيامه يأمرهما وما أخذ عليهم من العهد لابنه فلم بلتفت الى قوله ، وكتب اليه انما هذه الدنيا شاة من ظفر بها افترسها ، ولي يأبي سعيد الجنابي أسوة ، لأنه خلع ميمونا وابنه ، ودع الى تفسه ، وأن أدعو الى نفمي ، فاما نزات على حكمي ودخلت في طاعتي والا خرجت اليك وقد كان أبو طاهر بن أبى ] سعيد الجنابى (١) دخل مكة في ذي الحجة سنة سبع عشرة

وثلاثماءة ، وقتل فيها ثلاثة عشر ألفا وقطع
فلو كان هذا الييت لله ربنا
لأنا حججنا حجة جاهلية
وانا تركنا بين زمسزم والصفا
ولكن رب العرش جل جلاله

في شعر حلوبل ٠ وقد كان الخليفة(٢) على ما استحل فأجابه أبو 1 طاهر بن أبي

الركن بوم النحر ، وهو القائل لعنه الله : لصب عليتا النار من فوقن صبا مجللة لم تبق شرقا ولا غربا كتائب لا نبغي سوى ربه ديا ولم بتخذ ييتا ولم بتخذ حجبا يبغداد كتب اليه بذكر له ما فعل وتوعده (٣) سعيد القرمطى :

« بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ٠

من أبي 1 طاهر سليمان بن ا(٣) الحسن الجنابي ، الداعي الى تقوى الثه القائم

بأمر اللم ، الآخذ با ثار رسول الله توقغ ، الى قائد الارجاس المسمى بولد العباس ٠

أما بعد - عرفك ا لله مراشد الامور ، وجنبك التمسك بحيل الغرور -_٠ - فا نه وصل كتابك بوعيدك وتهدبدك ، وذكرك ما وضعته من نظم كلامك ، وقمت يه من

فخامة اعظامك » من التعلق بالاياطيل » والاصغاء الى فحش الاقاوبل من الذبن يصدون عن السبيل ، فبشرهم يعذاب أليم على حين زوال دولتك ، ونفاد منتهى طلبتك ، وتمكن أولياء الشم من رقبتك ، وهجومهم على معاقل أوطانك ، ظفرا ، وسبيهم حرمك قسر ، وقتل جموعك صبرا ، أولئك حزب الله « الا أن حزب الله هم

(١) أ ضيف ما يين الحاصرتين كيما يصح الخبر لان وفاة أبي سعيد جاءت قبل هدا .

(٢) المفتدر: ٢٩٥ ه /٩٠٨ م - ٣٢٠ ه /٩٣٢ م .

(٣) زيد ما يين 1 لحاصرتين تقويما ٠

المفلحون »(١) وجند الله هم الغالبون ٠ هذا وقد خرج عليك الامام المنتظر كالاسد الغضنفر في سراييل الظفر ، متقلدا سيف الغضب ، مستغنيا عن نصر العرب ، لاتأحذه في الله لومة لائم ، « ذلك فضل الثه بؤتيه من بشاء واللم واسع عليم(٢) » وقد اكتنفه العز من حواليه ، وسارت الهيبة يين بدبه ، وضرت الدولة عليه سرادقها ، وألقت عنه قناع إوائقها(٣) ، وانقشعت طخاء(٤) الظلمة ، ودجنة الضلالة ، وغاضت بحار الجهالة م ليحق الحق وببطل الباطل ، ولو كره المجرمون ٠

تالله غرتك نفسك ، وأطمعتك فيما لست ناعلمه ، وسولت لك ما لست واصله ، فكتبت لي بما أجمعت عايه آذهان كتابك ، ذكرتني بالعيوب الشنيعة ، وقذفتني بالمثالب السمجة، نالته «ولتسألن عما كنتم تعملوذ»(٥) فأم ما ذكرت من قتل الحجيج، واخراب الامصار ، واحراق المساجد فوالثه ما فعلت ذلك الا بعد وضوح الحجة كابضاح الشمس ، وادعاء طوائف منهم أنهم أبرار ، ومعابنتي منهم أخلاق الفجار ، فحكمت عليهم بحكم الثه « ومن لم بحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكمافرون »(٦) ٠

خبرني أيها المحتج لهم ، والمناظر عنهم ، في أي ٢ية من كتاب الله أو أي خبر عن رسول الله مأوات اباحة شرب الخمور ، وضرب الطنبور ، وعزف القيان ، ومعانقة الغلمان ، وقد جمعو الاموال من ظهور الاتام » واحتووها من وجوه الحرام ٠

وأم ما ذكرت من احراق مساجد الابرار ، فأي مساجد أحق يالخراب من مساجد اذا توسطتها ، سمعت فيها الكذب على الشه تعالى » وعلى رسولهيتاق ، بأسا نيد عن مشابخ فجرة ، بما أجمعو عليه من الضلالة ، واتدعو من الجهالة ٠

وأم نخوبفك لي بالله ، وأمرك بمراقبته ، فالعجب من يهتك وصلابة حدقتك، أترى انى أجهل بالله منك ، وصرفك أموال المسلمين للصفاعنة والضراطين ، ومنعها

(١) سورة المجادلة : ٢٢ ٠

(٢) سورة المائدة : ٥٤ .

(٣) البائقة : الداهية، جمع بوائق م القاموس .

(٤) الطخاء : السحاب المرتفع ٠ 1لفاموس.

(٥) ممورة النحل : ٩٣ ٠

(٦) سورة المائدة : ٤٨ ٠

عن مستحقيها ، بدعى على المنابر للصبيان وبخطب للخصيان «آلله أذن لكم 1م على الله "نفةرون(١) » ٠

وأم ما ذ كرت أ ني تسميت بسمة عدو ا ن ، فليس بأعظم من تسميك با لمقتدر بالثه(٢) أمير المؤمنين أي جيش صدمك ، فاقتدرت عليه ، أم أي عدو ساقك فابتدرت اليه ؟! لأنت أمير الفاسقين أولى بك من أمير المؤمنين وانك لتقلد بعض خدمك شيئا من أمرك، فيكاتبه الشربف والرعيس بالسيد والمولى،فأي الامرين «أقرب للتقوى» (٣) أوم علمت أ فه من انقاد له ففر من عشيرته ، وعصابة من بني عمه وأسرنه فقد سادهم وعلا فيهم ٠

وبعد : فمالك وللوعيد والابراق والتهدبد ، أعزم على ما أتت عليه عازم واقدم على م أنت عليه قادم ، والله من ورائي ظهين ، وهو نعم المولى ونعم النصير ، و الحمد لله وصله الله على خير بربته وآله وعترنه » ٠

قال محمد بن مالك الحمادي - رحمه الله تعالى . برجع الحدبث الى قصة صاحب مسور ، وعلي بن فضل لعنهما الله تعالى ٠

وذلك أن صاحب مسور لم علم أن علي ين فضل غير ناركه ، كما ذكر في كتابه، عمد الى جبل مسور فحصنه ، وأعد فيه جميع ما بحتاج اليه للحصار ، وقال لأصحابه اني لأخاف عذا الطاغية ، ولقد تبين لي في وجهه الشر حين واجهته في « شبام » » خلم بلبث علي ين فضل أن خرج لحرب المنصور ، واختار لحربه عشرة آلاف مقاتل من بافع ومذحج وزبيد وعنس وقبائل العرب ، فدخل قربة « شبام » ، وأخرج المنصور للقائه ألف مقاتل الى موضع بقال له المصانع (٤) من بلد حمير فضبطوا ذلك الجبل فزحف اليه فاقتتلو من أول النهار الى الليل فخرج ءاي بن فضل على طريق العضد() ودخل « لاعة » مصعدا الى جبل الجمجمة (٦) مقاتلا للمنصور فضرب فيها ورجع الى

(١) سورة يونس : ٥٩ .

(٢) المقتدر حكم: ٢٩ ه/٨٠٨ م - ٣٢٠ ه / ٩٣٢ م .

(٣) سورة المائدة : ٨ .

(٤) انظر صفة الجزيرة :١٢٢، ٢١٧ ، ٣٢٢ . تاريخ اليمن لعمارة : .٩ .

(٥) جبال العضد من أعمال شبام . صفة الجزيرة : ١٢٣ ٠

(٦) من جبال اليمن الشاهفة ٠ صفة الجزيرة : ٦٥ ، ٢٦٨ .

أصحاب حضور المصانع فازمو ييت ربب(١) وضبطوا الجبل ، فأقسم أن لا يبرح حتى بستنزل المنصور ، فحاصره ثما ئية أشهر وقيل ان المنصور حمل من سوق طمام (٢) خمسمائة حمل ملح قبل وصول علي بن فضل وعق(٣) له في الجبل عقا واسعا في موضع كثيب التراب ، وأوقدوا خوقه الحطب أباما حتى استملح الجبل فصار ملمح كله ، ثم نقله الى الخزائن ٠

ثم ان علي بن فضل مل المقام ، فلما علم منه المنصور ذلك ، دس عليه في أمر الصلح ، فقال : لست أبرح وقد علم أهل اليمن قصدي لمحاصرته الا أن برسل الي بعض ولدم ، فبكون ذلك لي مخرج عند الناس ، وبعلمون أنه قد دخل في طاعتي ، فأرسل اليه ولدهم ودفعه بالتي هي أحسن ، فرجع الى « مذبخرة » فأقام عنده ولد المنصور سنة ثم رده الى أبيه وبره وطوقه بطوق من ذهب ، ثم أقام بمذ بخرة بحل المحرمات وبرتكب الفواحش وأمر الناس باستحلال البنات والاخوات ، وكان بجمع أهل مذعبه في دار واسعة بجمع فيها الرجال والنساء بالليل ، وبأمر باطفاء السرج وأخذ كل واحد من وقعت بده عليه ، وروي أن عجوزا محدودبة الظهر ، وقعت مع رجل منهم فلم تبنى(٤) بها خلاها فتعلقت بثيابه وقالت « دوبد من ذي حكم الامير »(٥) فجرت مثلا ٠

وبقال ان أبامه لعنه الله كانت سبع عشرة سنة ، ومات مسموما سنة ثلاث وفلاثماعة

وكان سبب موته لعنه الثه أن رجلا من أهل بغداد بقال اته شربق وصل الى الأميب أسعد بن أبي بعفر الحوالي ، وكان في ذلك الوقت هارب من القرمطي في

(١) لا يزال يحمل هذا الاسم ) وقال عنه الهمداني في صفة الجزيرة : ٣٤٥ : وييت ريب حصن ذو عرقة منقطعة عليها قصور آل المنصور وحرمهم وأموالهم، لامسلك لها غير باب واحد ,

(٣) سوق شهير للغاية كان في منطقة لاعه . صفة الجزيرة : ١١١، ٤٨ ٢ .

(٣) عق : شق - الفاموس ٠

(٤) الابتناء والبناء - الدحول بالزوجة - النهاية لابن الاثير ٠

(٥) « دو » في احدى لهجات ٢ ليمن « لا» وعلى هذا « دوبد » : « لابد » ومعنى الجملة « لابد من الذي حكم به الامير» 1و ما يقارب هدا ٠

الجوف من بلد عمدان مستجيرا ببني الدعام (١) ، وأن ذلك البغدادي وهب ففسه لثه وللاسلام ، وقال للامير نعاهدني وأعاهدك أني اذا قتلت هذا القرمطي كنت معك شربكا فيما بصل اليك ، فعاهده على ذلك ، وكان طييبا حاذق فخرج الى مذيخرة ، فكان مع كبار أهل دولة القرمطي ، يفتح لهم العروق ويسقيهم الدواء ويعطيهم المعجوتات ، حتى وصفوه للقرمطي بالحذق بالطب وفتح العروق ، وقالو : ان مثلك لا يستغني أن بكون في حضرته مثله ، ثم انه احتاج الى اخراج الدم فأمره أن بفصده فعمد الى السم فجعله على شعر رأسه ، فدخل على القرمطي فسلم عليه فأمرء أن ينزع ثيابه ، ويلبس غيرها ، ثم أخرج المبضع ، ثم مصه ، وعلي بن فضل ينظر اليه ، ثم مسحه برأسه فتعلق يه من السم حاجته ، ثم فصده وخرج من ساعته ، خركب دابته » وخرج هاربا . قلما أحس عدو آلثه بالموت آمر بقتل الطبيب ، فلم بوجد فلحقوا به دون « نقيل صيد(٢) » بازاء قينان( ) فقتلوه هنالك رحمه الله "نعالى ومات القرمطي (٤) لا رحمه الله ٠

(١) انظر الاكليل . ٠ ١٧٧/١ - ١٨٦ حيث قال الهمداني « الدعام بن ابراهيم ) سيد همدان في عصره ، والزائد على من تقدمه نجدة وفروسية وجودا وحلما ودهاء وثباتا ووفاء وصبرا وصونا » هذا وللدعام ذكر طويل في سيرة الهادي الى الحق: ٩١- ٣٩٥

(٢) النقيل عتد أهل ١بن العقبة 1ي الاكمة المرتفعة ، وتقيل صيد أوعر نقطة على الطريق الذي يعتبر حدا قاصلا يين اليمن الاعلى واليمن الاسفل. صفة الجزيرة. ٣٤٤ ٠ تاري اليمن لعمارة ة ٠٧٤

٣) تقع قينان فيه سافله يحصب السفل من بطن ٦لسحول ليس بعيدا عن ٢ب بجوار رفود وشمال مركز المخادر- صفة الجزيرة : ١٠٤ ٠ الاكليل : ٢٣٤/٣ ٠

(٤) تتقق دواية الخنرجي مع هذه الرواية مع تيادة يالتفاصيل ، انما جاء تي سم ة الهادي ٤٠٣ « وأصاب ابن فضل - لعنه الله - مرض في بدقه» فتفجر من 1سقل بطنه ) واماته الله على أسوا حال - لعنه الثه - وكانت وقاته لوم الاربعاء للنصف من نهر ربيع الاخر» لسنة ٣٠٣ ٠٢٩١ هذا وذكر الداعي المطلق ادديس

  1. لفرشي في كتابه عيون الاخبار : ٤٣/٥ - ٤٤ ، أنه بعدما قامت الحلافة الفاطمية أم المهدي «رجلين من اهل دعوته، وممت في حضر ته حتى وصلا الى مدينة صنعاء، وتسميا أنهما طييبان ، حتى دحل حدهما على ابن فضل س لعنه الله - ففصده وجعل في مفصده سما قاتلا وخرج من عنده، وبادر الهرب هو وصاحبه، ومات

وولى الامر من بعده ولدء الفأفاء(١) وشاع موته في الناس ووصل الى الحوالي جماعة من رؤساء الناس : بنو المحابي والانبوع وغيرعم فزحف بالعمكر الغليظ لحرب القرامطة فدخل التعكر(٢) ثم نقدم الى جبل التومان(٣) ، فحاصر القرامطة ، وسلط الثه سبحانه وتعالى عليهم سيف النقمة ، لا بخرج لهم جمع الا هزمو ، أو قتلو ي وأبد الله سبحانه وتعالى المسلمين بنصره ٠

قال الله نعالى « انهم لهم المتصورون وان جندن لهم ا لنا لبو ن ز خ > فأقام بحاصر القرامطة سستة وبقال ان من شدة عزمه وحزمه وتقصيه أنه ما حل عدنه ولا سلاحه بل بصلي وعليه عدته وسلاحه حتى فتح اللم عليه( ) وقتل القرامطة وأحيا الاسلام ٠

اين الفضل لعنه الثه ، وعجل الله بروحه الى النار ، ولحق بأمثاله مت ألكفار والفجار ، وآخذ ا صحاب ابن الفضل في طلب الرجلين اللذين قصداه ، ومازالوا يتبعوهما ويسألون عنهما حتى انتهيا الى موضع تحت نقيل صيد قأدركا منالك، وقتلا رحمة ألثه عليهما » وبرغم ما ذكره الداعي ادريس مع المصادر المتأئرة يالروايات الاسماعيلية نجد صاحب غاية الاماني : ٠٨/١ ٢ يذكر في حوادث سنة ٣٠٣ ه : « وفي هذ ه السنة أراح الله العباد، وطهر ١ ليلاد، بهلاك قائد العاصين ودئيس المفسدين علي بن قضل مس لعنه الله م وكانت وفاته الى عذ اب الله في يوم الاربعاء متتصق شهر ربيع الاخر، بعد 1 لم ألم بهوطر ف مت تعجيل عقوبته ) « ولعذاب الاخرة أخزى وهم لا ينصرون» - قصلت : ١٦ - ودفن يالمذيخرة».

(١) كذا في الاصل ) وفي النفس شيء منه ) قلعله تصحيف « فضل» هذا ولم تذكر المصادر التي تعرضت لعلي بن الفضل وما جرى بعده امم اينه، بل تحدثت عمه دون تبيان اسمه ٠

(٢) سبق ذكره بأنه من أمنع حصون اليمن واقدمها - انظر صفة الجزيرة ١٠٤ - (٣) في الجنوب الشرقي من جبل المليخرة فيه عسكر ا سعد بن أيي يعفر ، لحصار

القرامطة وكان ذلك سنة ٣٠٤ ه ٠ انظر صقة الجنزيرة : ٢١٣.

سورة الصافات - ١٧٣ - ١٧٣ ٠

(٥) وصفه الهمداني، وهو من معاصريه، في الاكليل : ١٨٤/٢ ١٨٦ ، يقوله.

« وأسعه هو أبو حسان» ملك عصرنا، وذهب على من قبله بالصوت وهو التي اجتث عرقاة القرامطة باليمت، وهو فارس حمير في عصره» والقائل : اذا تم لي مقدم الحصان قيأ كل موخره التئب ، وجوادها ومهيبها ، وله تواقيع معجنة لا يجارى فيها مع حسن السياسة، وعظم الدهاء ، وبعد الفور، وكتمان ما في النفس، و٦ذا غضب غضب ) واذا رضي رضي، لا بعدة له على قومه ولا عصبية له، ولا ولد له، فدرج، وتوفي يوم السبت لثمان خلون مت شهر ومضان مت سئة 1 ننثين وئلاثين وثلاثمائة» واخباره وسمره تكثر )» ٠

ليس كولاة الامر من أهل زماننا الذبن غرقوا في اللذات ، واتبعوا الشهوات ولم برغبو في المكارم والنجدات ، وعظو فلم بتعظوا وناموا فلم يستيقظوا ، ونظروا ما حل بغيرهم فلم يعتبروا ، وقد قيل في المثل السائر ٠

واذا رأ بت أخوك بحلق رأسه أوشكت بعد أخيك نصبح أصلعا

ومن عجز عن رعا بة رعيته ، وجار عليها في حكمه وقضيته ء دل على زوال مملكته و"نعجيل متيته » وقد قال الاول :

ومن رعى غنما في أرض مسبعة ونام عتها نولى رعيها الاسد

واذا فرط الراعي في أمر رعيته ، وطاوع نفسه الدنية ، وذهبت عنه الانفة والحمية ، ققد عطمت عليه البلية ، وقال الافوه الاودي :

لا بصلح القوم فوضي لا سراة لهم ولا سراة اذا جهالمم سادوا

تهدي الامور بأهل الرأي ما صلحت فان تولت فيالاشرار بنقادو ا(١)

رجع الحدبث الى محاصرة الحوالي،فروي أنه نصب المنجنيقات فهدم المذبخرة بعد سنة ، ودخل على القرامطة فقتلهم ، وأخذ من الغنائم ما لا بحصى ، وسبى بنات القرمطي وكن ثلاثا ، فصارا اثنتين في رعين وواحدة وهبها الامير لابن أخيه قحطان، وأياد الله القرامطة على بد الاميب الحوالي بمنه وسعادته ، وجعل لا بسمع بأحد متهم الا قتله ، ورجع الى صنعاء وقد أطفأ جمرة الشرك ، وملك جميع البلاد ، وزالت الفتنة ، وأراح الله من القرامطة ، وطهر منهم البلاد ، وأمن منهم العباد ، وسار الامير في الناس بأحسن سيرة ، وعدل في الرعية ، ورد بني المحايي(٢) الى مخلاف جعفر ، وجرت المكاتبة يين الامير الحوالي ، والامير ابراهيم بن زباد(٣) والناصر آحمد بن

(١) هو صلاة بن عمرو من مذحج » ويكنى أبا ربيعة ، انظره وابياته في الشعر والشعراء لابن قتيبة - ط . ليدن ١٩٠٢ م ٠ ١١١٠١١٠ .

(٢) بنى المحابي من الكلاع ، منهم أبو يعقوب وهو الذي عاصر أسعد الحوا لي ، وفي النقس شيء من قوله : ردهم الى مخلاف جعقر . انظر الاكليل : ١٩٥/٢ . قاريخ عمارة : ٤٦ - ٥٨ .

(٣) حول تاديخ ملوك بني زياد في قهامة وزبيد ٠ انظ تاديخ ليمن لعمارة .

تاريخ ثغر عدن - ط . بريل ٠١٦٣٦ ٢_١٦،٣_١٧ . تاريخ اليمن السياسي: ٥ ٤- ١ ٥

بحيى الامام الهادي صاحب صعده(١) وتعاقدوا على المعاضدة والمناصرة وقتل القرامطة حيث ما وجدوا ، وذكروا أنه كان بوجد عنوان : كنتم بركة في يركة ونعمة مشتركة ، والارض فيما بيننا قد حصلت في شبكة ، وكان الخارج اذا خرج من بلد أحدهم لذنب أذنبه كاتب خيه ، وسأل الصفح عنه ، وصفت لهم المعيشة ، واستقامت لهم الدءلة ، ولزم كل واحد منهم بلده ، ولم بطمع واحد على صاحبه ، وألف الله بين قلوب المسلمين ، ولم يبق من القرامطة الا شرذمة قليلة من أولاد المنصور في ناحية مسور ، وأبادهم اللم نعالى على بد الدعام ين ابراهيم ، والناصر بن بحيى ، وأنا أذكر ذلك في موضعه ان شاء الله تعالى ٠

باب ذكر اولاد المنصور :

مات لعنه الله سنة اثنتين وثلاثماعة واستخلف على أهل دعونه رجلا بقال لسه عبد اللم بن عباس الشاوري 1 وأوصى اليهوالى ولده أبي الحسن المنصور، وقال : « قد أوصيتكم بمبدأ الامر فاحفظاه ولا نقطعا دعوة بني عبيد بن ميمون، فنحن من غرسهم، ولولا ناموسهم وما دعون به اليهم ما صار الينا من الملك ما قد نلناه، ولا نم لنا في الرئاسة حال، فعليكما بمكاتبة القائم منهم، واستيراد الامر منهم ، فأوصيكما بطاعة المهدي بعني عبيد بن ميمون حتى برد أمره بولابة أحدكما، ويكون كل واحد منكما عوتا لصاحبه» ٠

وقد كان لعيد الله بن عباس، عند عبيد بن ميمون سابقة ومعرفة، لأن المنصور قد كان - لعنه الله - بعثه مع أبي عبد اللم الشيعي الخارج بكتامة من بلاد الغرب على ما أذكره فيما بعسد ٠

ثم اذ عبد الله بن عباس كتب الى عبيد ين ميمون المسمى بالمهدي، بموت المنصور، وهو بومئذ بمدبنة يناها وسماعا المهدبة(٢) بالغرب، وأنه قام بمذهبه من بعد

(١) بعد وفاة الهادي الى الحق خلفه ابنه الامير المرتضى ، لكن هذا الامير تخلى عن

٦لحكم سنة ٢٩٩ ه /٩١٢ م ، وبعد تخليه حاء أخوه الناصر أحمد ا لى صعدة

لانه كان غائبا في الحجاز ، وفي صعدة بويع خلفا لاخيه ٠ انظر سيرة الهادي :

. تاريخ اليمن السياسي : ٦٣ - ٦٨ ٠

(٢) معروفة في الجمهورية التوتسية ) ما قزال تحوي العديد من آثار الفاطميين .

س-٢٧٩-

المنصور ، ودعا اليه ، وأنه لم يبق الا استيراد الامر ، وبسأله الولابة لنفسه وعزل أولاد المنصور وخرج ولد المنصور بنفسه الى القيروان بسأل الولابة لنفسه ، ولا بنزع الامر منهم يعد أييهم وقد كانت وصلت هدابا ابن عباس وكتابه ، وولام الامر ، وكتب له 2 فاما وصل ابن المنصور أمره بطاعة ابن عباس وبعث لاين عباس بسبع رابات : فرجع ولد المنصور الى مسور ، وقد بئس مما كان برجو من الولابة، فلقيه عبد الله بن عياس نفسه وأهل دعوته فبجله وعظمه ، ولقيه أخوه جعفر وابو الفضل وبقية أولاد القرمطي لعنه الله ، فسألوه بما ورد به الامر فعرفهم بصرف الامر عنهم الى عبد اللم بن عياس دونهم ، فتبين لجعفر في وجه أخيه أبي الحسن الشسر والعداوة لابن عباس والحسد ، فنهاه عن ذلك ، وقبح عليه وزجره ، وقال له : أنت تعلم أله غرس أبينا ، وأنه لا بقدم علينا سوان في هذ الامر ، قال : والله لا تركته

تنعم في ملك عني به غيره ، ونحن أحق به منه ، فقال له أخوم جعفر : ان أمرن اذاً

تلاشى ، وبزول ملكنا ، وتفترق هذه الدعوة ، وبذهب الناموس الذي نمستاه على الناس ، فلا تحدث قفسك يهلاكه فتهلك ، فلم بلتفت الى قوله وكتم السر نفسه ،

وكان أولاد المنصور لا بحجبون عن أبي العباس ليلا ولا نهارا ، فوثب عليه

أبو الحسن بن المنصور ، فقتله غدرا ، وولي الامر من بعده فولي ما كان أبوه بلي . ورجع الى مذهب الاسلام ، وجمع العشائر من يلده وأشهد أنه رجع عما كان عليه أبوه ، فآحبه الناس ، فدخل عليه جعفر ، فقبح ما فعله ، وقال : قطعت بدك ييدك ، . فلم داتفت الى قوله وخرج جعفر الى ولد عبيد المسمى بالقائم (١) ، فكاتب أخاه بعيب

عليه فعله بشعر طوبل بقول فيه :

فكنتم وأتسم تهدمون وأبتني فشتان من ييني وآخر يهدم

وتتبع أبو الحسن من كان على دين أبيه يبقتلهم ، فأباد القرامطة ، وبقي منهم قوم يتكتموذ منه ، وأقامو ناموسهم برجل منهم ، وكان لا بقطع مكاتبة بني عبيد: ثم ان أبا الحسن خرج من مسور الى عشر محرم وفيه بومئذ رجل من بني العرجاء ، واستخلف أبو الحسن على مسور رجلا بقال له أبراهيم ين عبد الحميد السباعي وهو جد بني المنتأب فوشب ابن العرجي على أبي الحسن فقتله، فلما اتتهى الخبر الى

(١) حكم القائم لفترة: ٣٢٢ ه/٩٣٤ م - ٣٣٤ ه/٩٤٦ م .

ابراهيم ين عبد الحميد السباعي لزم مسور ، وادعى الامر لنفسه وآخرج أولاد المتصور وحربمه من مسور الى جبل ذي عسب(١) فوثب عليهم المسلمون من أهل المغرب(٢) فقتاوهم الصغير والكبير ، وسبوا حريمهم ولم يبقو على وجه « الارض

من الكافربن دبارا » ولم ببق للمنصور عقب بعرف بحمد الله ومنه ٠

ثم ان ابراهيم ون عبد الحميد اتذق هو وأبن العرجي ، واقتسما بينهما نصفين، لكل واحد منهما ما بليه ، ورجع ابراهيم عن مذعب القرامطة وكان أبوه من كبار قواد المنصور وأصله من قدم من حمير وكان أيوه قتل في مخلاف البياض (٣) لأن

المنصور كان أخرجه الى هنالك بالعساكر ثم إن ابراهيم بنى في بيت ربب مسجدا ،

ونصب منبرا وخطب لأمير المؤمنين من بني العباس ، وكاتب الامير أيا الحسن ين ابراهيم جن زباد ، وبذل له من نفسه السمع والطاعة ، والدخول في الخدمة ، وسأله أن يبعث اليه محاضر من قبله بكون عنده ، فأرسل رجلا بقال له السراج وقال له : اذا نمكنت قبضت على ابراهيم ين عبد الحميد ، فوصل من زبيد ، ولقيه ابراهيم بن عيد الحميد الى بيت ربب ، وطاع ابراهيم ين عبد الحميد الى حصن في رأس الجبل وكان بنزل اليه كل بوم بصحبه وبعظم حقه ، ثم ان السراج عامل على ابراهيم ناس من أهل الجبل فنزل اليه بصحبه ، فلقيه رجل من المعاملين فأخبره بالمعاملة فرجع الى حصنه فضرب الطيول ، فاجتمع اليه الناس 4 وكان فيه من أهل دولته فدخل على السراج : فقبض عليه ، فأمر يحلق لحيته ، ونفاه عن بلده وانقطعت المكاتبة بينه ويين ابن زباد ، واستمر أمره ، وجعل بتتبع القرامطة بقتلهم وبسبي ذراربهم ، فيقي منهم قليل في ناحية جبل مسور ، فأقاموا قرمطيا منهم بقال له اين الطفيل (٤) ، خسمع به ابراعيم بن عد آلحميد ، فخرج اليه فقتله ، وتفرق من يقي من أصحايه الى نواحي عمان وقطابه(٥) وانكتم أمرهم عن ابراعيم ٠

(ا) انظر صفة الجزيرة : ١٨٧ -

(٢) 1ي مغرب اليمن ٠

(٣) سيق تعريفه، حيث قال يا قوت : حصت ياليمن من اعمال الحقل قرب صنعاء .

(٤) يوسف بن موسى بن الطفيل . صفة الجزيرة : ١١٣ -

(٥) قطابة واد وسوق شمال همل التي هي واد كثير الاشجار موبوء يقع اساقل مركن

كحلان عفار. صفة الجزيرة ة ٠١١٣

ثم انهم قاموا ناموسهم برجل يقال له ابن رحيم ، وذلك في أيام المنتاب ، يعد موت أبيه ابراهيم، وكان ابن رحيم هذ لا يستقر في موضع واحد ، خوفا من المتتاب ومن المسلمين ، وهو يكاتب ابن عبيد، وذلك بعد خروج المعز من القيروان الى بلاد مصر عند بنائه القاهرة المنسوبة اليه ، فلم يزل ابن رحيم يكاتب أهل مص المعز وم. بعده ، وبنهى أخبار أعل اليمن حتى مات لا رحمه الله ٠ واستخلف على من يقي من القرامطة لعنهم الله رجلا بقال له بوسف ين الاسد من أهل شبام حمير فأقام لعنه الله بدعو الى الحاكم وببابع له على وجه السر حتى مات لعنه اللم ٠

واستخلف على مذهبه رجلا بقلل له سليمان بن عبد الله الزواخي(١) من حمير ، من ضلع شبام من موضع بقال له الخنن(٢) فأقام بدعو الي الحاكم والى المستنصر ، وكان الملعون كثير المال عظيم الجاه فاستمال الرعاع والطغام الى مذهبه ، وكان في أبامه قد شهر نفسه بالمبابعة لأهل مصر من بتي عبيد ين ميمون الملعون ، وقد عرف بذلك ونسب اليه فكل ما هم به المسلمون من حمي وشبام ، وما حوله من القباعل ، دفعهم بالجميل وقال لهم أن رجل مسلم ، فكيف يحل لكم قتلي فينتهون عنه ٠

وكان فيه كرم تفس وكان يكرم الناس ويتلطف بهم فلم يزل كذلك حتى مات لا رحمه الله ٠

ياب ذكر ايتداء دولة الصليحيين :

وكان هذا الصليحي المسمى علي ين محمد كثير الخلطة به والمعاشرة وكان أحظى من عنده ، وأطوع أهل مذهبه له ، وكان بأتيه من بلد الاخروج وعو سبع من أسباع حراز(٣) وكان الصليحي الملعون شهما شجاع مقدام ، فلما عرفه سليمان

(١) نسبة الى قرية الزرواخى من اعمال حراز ، وقد ضبط كل من البكري في معج

ما استعجم وياقوت في معجم البلدان « الزواخي » بالخاء المعجمة ) في حين 1ن السيوطي في لب اللباب والاكوع في صفة 1 لجزيرة : ٤١٠٣ ١٥ وتاريخ اليمن لعماره : ٩٥« بالحاء المهملة » ٠

(٢) بلد وجبل غريي المتيخرة ٠ صفة الجزيرة : ٢- ١ - ١٠٣ .

(٣) قال الهمداني في صقة الجزيرة ٠٨ ١: « و1رض حراز، وهي سبعة سباع :

حران، وهوزن ) ولهاب، ومجيح، وكرار، ومسار، وحراز المستحرزة ٠

بذلك، وحضرته الوفاة لا رحمه الله أوصاه بأهل مذهبه ، وأمرهم يالسمع والطاعة ، وسلم اليه مالا كثير قد كان جمعه من أهل مذهبه ، ثم ان الصايحي الملعون أرسل الى القرامطة من أوطان كثيرة يعيدة ومواضع متبابنة ووعدهم بالوصول اليه ليوم معلوم ، فلما وصلو اليه طلع بهم مسار(١) وكان طلوعه ليلة الخميس للنصف من جمادى الاواى سنة نسع وثلاثين وأربعمائة وطليعته تسعمائة رجل وخمسون رجلا(٢) فاما استقر بالجبل كتب (٢) الى صاحب مصر ، وهو المستنصر من بني عبيد ووجه اليه بهدا با سبعين سيفا مقابضها عقيق ، واثني عشر سكين نصبها عقيق لأن للعقيق عندهم قدر ، لانه ، لا بكون الا في اليمن وخمسة أثواب وشي ، وجام عقيق ، وفصوص عقيق مع اهليلج كابلي(٤) ومسك وعتبر ٠

فوجه معه المستنصر اليه برابات وألقاب ، وعقد له الولابة ، وكان سفيره خاله أحمد بن ألمظفر ، وأحمد بن محمد الذي اتهدمت عليه الدار بعدن ، وهو أبو زوجة المكرم (٥) المسماة يالسيدة بنت أحمد(٦) ٠

فالحذر الحذر أبها المسلمون من مقاربته ومخالطته والركون آلى قوله فانه وأهل مذهبه بستدرجون العقول وبضلون من ركن اليهم ، لقد سمعته مرارا وأسفارا ومو بقول لأصحابه قد قرب كشف ما نحن نخفيه ء وزوال هذه الشربعة المحمدبة ، والله سبحافه أكرم من أن ببلغه مأ موله من فساد الدبن وهلاك المسلمين ٠

خلعت العذر ولم أ ستر وأظهرت ما ليس با لمظهر

وبحت يما كنت أسررته من الغي والمذهب الأحسر

وست الى الله مستغفرا مبيبا ا نابة مسغفر

(١) مسسار حصن عال عظيم الشأن قيه قرى ومزارع مته أعلن الصليحي ثورته 1 صفة الجزيرة : ١٠٨ . تاريخ اليمن لعمارة : ٩٤ - ١٢٨ . تاريخ ثغر عدن : ١٥٩ - ١٦٤ غاية الاماني : ٢٤٧/١ .

(٢) وقيل غير هذا ٠ انظ تاريخ عمارة مع تعليقات الاكوع : ١٠١ - ١١٦ .

(٣) في تاريخ عمارة : ١٨ ١ 1ن هذا كان سنة ثلاث وخمسسين 1

(٢) نمر . قال عنه صاحب القاموس « معروق » انظر المعرب للجواليقي ,

(٥) هو احمد بن علي الصليحي خلف اياه بعد مقتله . تاريخ عمارة م ٢٧ ا - ٣٦ ١ .

(٦) انظر تاريخ عدن ١٩٤ .

٣٨٣

وحرمت ما كتت حللته وحذرت من قعلك العالم فانى جئت نحوك مستغفرا

لقومك من كل مستنكر سين وعدت الى المنهج الأنور قبالله بالله لا نغفر

أتحسنى أشنى صوة

الى رائق اللون والمنظر

وحاشا لمثلى أن بنثنى

الى الكقر والمذهب الأغبر

فإن لم يكمن غير هجر الملاح

فلا زال ذاك الى المحشر

عماد الله الى لم آزل أتلطف بخاصته

، وأهل مذهبه ولم أقنع حتى خالطته

وأطمعته بقبول ما هو عليه من مذهبه ، وضلالته وكفره وبدعته ، واعماله الشتيعة ، وضلالته الفظيعة ، التي ننكرها القلوب ، وتشمئز منها النفوس ه

وذلك أن الصايحي(١) ومن على مذهبه ، بدعون الى ناموس خفي ، كل جهول غبي ، يعهود مؤكدة ومواثيق مغلظة مشددة على كتمان ما بوبع عليه ودعي اليه ، وانه لا بكشف لهم سرا ، ولا بخظهر لهم أمر ، ثم بطلعه على علوم مموهة ، وروابات مشيهة بدعوه في بدء الامر الى الله ورسوله - كلمة حق براد بها الباطل - ثم بأخذه بعد ذلك بالرفض والبغض لأصحاب رسول الله طواتع ، فاذ انقاد له وطاوعه » أدخله في طرق المهالك تدر بجا ، وبأتيه نتأو بل كتاب الله "نحر بفا وتعوبجا ، بكتب مصنعة ، وأقوال مزخرفة الى أن باجس عايه الدبن، وبخرجه منه كما بخرج الشعرة من العجين، وقصارى أمره ابطال الشرائع ، وتحليل جميع المحارم ، فسارع اليه من لم بكن له بالشرع معرفة لأنه صادف أكئر الناس عواما فأجابه الى دعوته الرعاع والطغام ومن لم بكن له معرفة قبل بالاسلام ، من جنب وسنحان وبام (٢) فحرم الحلال وأحل الحرام ، وناقض بجهدم الاسلام وأبطل الصلاة والصيام والزكاة والحج الى ييت الله الحرام ، فأهلكهم اللم بذنوبهم ، وما كان لهم من اللم من واق ٠

«آخر رسالة محمد بن مالك رحمه الله رحمة الابرار ، ووقاه عذاب النار »

(١) جاءت وقاة الصليحي سنة ٥٤٩ ه، ويبدو أن المصنف لم يدرك وقاة الصليحي. (٢) جنب وسنحان من قبائل مذحج سكان السراة ، ويام من همدان تقطن تجران

ما تزال تعرق باسمها ومعتقدها حتى يومنا هذا ٠ انظر الاكليل : ٠ ٦٥/١-٩٠ .

تاريخ عمارة 1 ١٠٣ -

تناب

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

القرامطة

1 سنة ٢٧٨ ه م

وفيها وردت الاخبار ، بحركة قوم بعرفون بالقرامطة ، وهم الياطنية وهولاء قوم تبعوا طريق الملحدين ، وجحدو الشرائع ، وأن آشير الى البدابات التي ينو عليها ، ثم الى الباعث لهم على ما فعلو من نصب دعوتهم ثم الى ألقابهم : ثم الى مذاهبهم وعلومهم، أما البدابات التي بنوا عليها فانه لم كان مقصودعم الالحاد "نعلقوا يمذاهب الملحدين مثل زرادشت(١) ومزدك ، فانهما كانا بنتحلان المحظورات ، وقد سبق في أوائل هذ الكتاب شرح حالهما وم زال أكثر الناس مع أعراضهم، لابدخلوذ في حجر بمنعهم اياع ، فلما جاء نبين مروة ، فقهر الملك ، ومنع الالحاد أجمع جماعة من الثنوية والمجوس والملحدبن ، ومن دان بدبن الفلاسفة المتقدمين ، فأعملوا آرائهم ن وقالوا : قد ثيت عندن أن جميع الانبياء كذيو وتمخرقو على أممهم ، وأعظم الكل يلية علينا محمد فانه نبغ يين العرب الطغام ، خخدعهم بناموسه ، قبذلو أموالهم وأنقسهم ونصروه ، وأخذو ممالكن ، وقد طالت مدتهم ، والآن قد نشاغل أتباعه ، فمنهم مقبل على كسب الاموال ، ومنهم على تشييد البنيان ومتهم على الملاهي ، وعلماؤهم تلاعتون وبكفر بعضهم بعضا ، وقد ضعفت بصائرهم ، فنحن نطمع في ايطال دبنهم ، الا انالا بمكننا محاربتهم لككثرتهم ، فليس الطربق الا بافشاء دعوة في الدبن ، والاتتماء الى فرقة منهم ، وليس فيهم فرقة أضعف عقولا هن الرافضة ، فندخل عليهم بذكر ظلم سلفهم الاشراف من آل نبيهم ، ودفعهم عن حقهم،

(١) ينسب اليه تأسيس الديانة الزدادشتية ، التي دانت الامبراطورية الساسانية

بها حتى سقوطها، وقامت عقيدتها على 1 ساس 1 لصراع بين قوتين الهيتين، وأحدة نورانية للخير ، وأخرى مظلمة شريرة [ اهورامزدأ وأهرمان ٢ ومن صراعهما ولد الانسان المادي المظلم والروحاني المنير ، ومزدك قام في القرن السادس للميلاد يحاول اصلاح الديانة والمجتمع ) فكان أول اثتراكي في الناريخ ، وقد قضي على حركته من قبل كسرى انوشروان الاول -

وقتلهم وماجرى عليهم من الذل لنستعين بهؤلاء على ايطال دبنهم، فتناصرو وتكاتفو ونواثقوا وانتسبوا الى اسسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق ، وكان لجعفر أولاد منهم اسماعيل الاعرج ، ثم سول لهم الشيطان آراء ومذاهب أخذو بعضها من المجوس ، واخذو بعضها من الفلاسفة ، وتمخرقو على أنباعهم ، وانما قصدهم الجحد المطلق، لكنهم لم لم بمكنهم توسلو اليه ، فقد بان ذلك بما ذكرت ، ومن البدابات التي ينوا عليها 2 الباعث لهم على ما فعلو من نصب الدعوة ٠

وام ألقابهم فانهم بسمون الاسماعيلية ، والياطنية ، والقرامطة ، والخرمية ، والبابكية، والمحمرة ، والسبعية والتعليمية، فأما تسميتهم بالاسماعيلية، فبا نتسابهم الى اسماعيل ين جعفر على ما ذكرناه، وأم تسميتهم يالباطنية فانهم ادعوا أن لظواهر القرآن والاخبار بواطن تجري مجرى اللب من القشر، وأنها توهم الأغبياء صورا وتفهم الفطناء رموزا واشارات الى حقائق خفية ، وأن من "نباعد عن العرض على الخفابا والبواطن متعثر، ومن ارتقى الى علم الباطن انحط عنه التكلف واستراح من أعياءه ، واستشهدو يقوله تعالى « وبضع عنهم آصرهم والاغلال التي كانت عليهم (١) » ، قالو : والجهال بذلك هم المرادون يقوله : « فشرب يينهم بسور له باب »(٢) وغرضهم خيم وضعو من ذلك، ابطال الشرائع ، لأنهم اذا صرفو العقائد عن موجب الظاهر حكمو يدعوى الباطن، على موجب الانسلاخ عن الدبن ٠

وأما نسميتهم بالقرامطة ففي سبب ذلك ستة أقوال :

آحدها : أنهم سموا بذلك لأن آول من أشير لهم تلك الجهة محمد الوراق المقرمط ، وكان كوفيا ٠

الثاني : أن لهم رئيسا من السواد، من الانياط يلقب بقرمطوبه خنسبو اليه.

الثالث : أن قرمطا كان غلاما لاسماعيل بن جعفر فنسبوا اليه، لأنه أحدث لهم مقالاتهم ٠

الرابع : أن بعض دعاتهم تزل برجل يقال له كرميته فلم رحل تسمى قرمط بن الأشعث، ثم أدخله في مذهبه ٠

(١) سورة الاعراف : ١٥٧ .

(٢) سسودة الحدس : ١٣ ٠

الخأمس : آن بعض دعانهم بقال أه كرميته ، فلما رحل تسمى باسم ذلك الرجل، ثم خفف الاسم فقيل قرمط ٠

قال أهل السير : كان ذلك الرجل الداعي من ناحية خوزستان ، وكان بظهر الزهد : والتقشف ، وبسف ألخوص ، وبأكل من كسبه ، وبحفظ للقوم ما صرموا من نخلهم في حظيرة ، وبصلي أكثر الناس ، وبصوم ، وبأخذ عند افطاره من البقال رطلا من التمر ، فيفطر عليه ، وبجمع نواه فيدفعه الى البقال ، ثم بحاسبه على م أخذ منه ، وبحط من ذلك ثمن النوى فسمع التجار الذبن صرمو نخلهم ، فوثبى عليه ، وضربوء ، وقالوا : لم ترض بأن أكلت التمر حتى بعت النوى ، فاخبرهم البقال في الحال » قندموا على ضربه » وسألوه الاحلال 2 فازداد يذلك نبلا عتد أهل القربة م وكان اذ قعد اليه انسان ، ذاكره أمر الدبن وزهده في الدنيا ، وأعلمه ان الصلاة المقروضة عاى الناس خمسون صلاة في كل بوم وليلة ، ثم أعلم الناس أنه بدعو الى امام من أهل ييت رسول الله طاتا ، ثم مرض ومكث مطروحا على الطريق ، وكان في القربة رجل بحمل على أثوار له ، وكان أحمر العيتين ، وكان أهل القربة بسمونه كرميته لحمرة عينيه ، وهو بالنبطية حار العين ، فكلم البقال - كرميته هذا - في أن بحمل هذ العليل الى منزله » وبوصي أهله الاشراف عليه ، والعناية يه ٠ ففعل فأقام عنده حتى برى ، ثم كان يأوي الى منزله ٠

ودعا أهل القربة الى أمره فأجايوه ، وكان بأخذ من الرجل اذا دخل في دبنه

دبنارا ، وبزعم أنه بأخذ ذلك للامام ، فمكث بدعو أهل القرى فيجيبونه ، واتخذ

منهم اثني عشر نقيبا ء وأمرهم أن يدعو الناس الى دينه ، وقال لهم : أتتم كحواري

عيسى بن مربم عليهم السلام ، فشغل أكره(١) تلك الناحية عن أعمالهم بما رسمه لهم من الخمسين صلاة التي ذكر أنها فرضت عليهم ، وكان للهيصم في نلك الناحيه ضياع ، فوقف على تقصي اكرنه في العمارة ، فسأل عن ذلك ، فأخبر أن رجلا قدم عليهم ، فأظهر لهم مذهبا من الدين،وأعلمهم أن الله عز وجل قد افترض عليهم خمسين صلاة في اليوم والليلة ، وقد اشتغلو بها ، فوجه اليه فجيء به فسأله عن أمره فأخبره بقصته ، فحبسه في بيت ، وحلف بقتله وأققل عليه ، وترك المفتاح نحت وسادته ،

(١) 1ي الاجراء والعمال ٠

فنا م فرقت له جاربته فأخذت المفتاح ، وفتحت وأخرجته ، ثم أعادت المفتاح الى موضعه فلما أصبح الهيصم فتح الباب فلم بجده ، فشاع ذلك الخبر يين أهل تلك الناحية وقالو : قد رفع ، ثم ظهر في موضع آخر ولقي جماعة من أصحابه ، فسألوه عن قصته فقال : ليس بمكن أحدا أن يؤذيني، ثم خاف على نفسه ، وخرج الى الشام، وتسمى باسم الرجل الذي كان في منزله - كرميته - ثم خفف فقيل قرمط ، وفشا أمره ، وأمر أصحابه 2 وكان قد لقي صاحب الزنج فقال له : أن على مذهب وورائي مائة ألف سبف فناظر تي فان اتفقنا ملت بمن معي اليك، وان تكن الاخرى انصرفت، فناظره فاختلفا فقارقه ٠

السادس : أنهم لقبو بهذا نسبة الى رجل من دعاتهم بقال له حمدان بن قرمط، وكان حمدان من أهل الكوفة بميل الى الزهد 2 فصادفه آحد دعاة الياطنية في طربقه وهو متوجه الى قربته ويين بدبه يقر بسوقها ققال حمدان لذلك الراعي ، وهو لا بعرفه : أبن تقصد ؟ قسمى قربة حمدان ، فقال له : اركب بقرة من هذه البقر لتستربح من المشي ، فقال : اني لم أؤمر بذلك، قال : كا نك لا تعمل الا بأمر ؟ قال : تعم فقال حمدان : وبأ مر من تعمل؟ قال بأمر مالكي ومالكك؟ ومالك الدتيا والآخرة، فقال : ذلك الله عز وجل ، قال : صدقت : وما غرضك في هذه البقعة ؟ قال : أمرت أن أدعو أهلها من الجهل الى العلم ، ومن الضلال الى آلهدى ، ومن الشقاوة الى السعادة وأستنقذهم من ورطات الذل والفقر ، وأملكهم مالا بستغنون به عن التعب والكد، فقال له حمدان : أنقذني أنقذك الله ، وأفض علي من العلم ما تحييني به ، فما أشد حاجتي الى ذلك ، فقال : م أمرت أن أخرج السر المكنون الى كل أحد الا بعد الشقة به ، والعهد اليه ، قال : فاذكر عهدك فاني ملتزم يه ، فقال : أن تجعل لي وللامام على نفسك عهد الشه وميثاقه آن لا تخرج سر الامام الذي ألقيه اليك ، ولا تفشي سري أبض ، فالتزم حمدان عهده ، ثم اندفع آلداعي في تعليمه فنون جهل ، حتى استدرجه واستغواه ، واستجاب له في جميع ما دعاه اليه ، ثم اتتدب للدعوة ، وصار صلا من أصول هذه البدعة، فسمي أتباعه القرمطية ٠

وأما تسميتهم بالخرمية فان خرم لفظ أعجمي ينبى عن الشيء المستلذ الذي بشتهيه الآدمي ، وكان هذا لقب للمزدكية وهم أهل الاياحة من المجوس ، الذبن نبغوا

٣٩٠ —

في أبام قباذ، على مانكر تا د ١ ٢ فأباحوا المحظورات قلقب هؤلاء بلقب أولئك لمشايهتهم اياهم في اعتقادهم ومذهبهم ٠

وأما تسميتهم بالبابكية فان طائفة منهم نبعوا بابك الخرمي ، وكان قد خرج في ناحية أذربيجان في أبام المعتصم ، فاستفحل أمره ، قبعث اليه المعتصم الافشين ، فتخاذل عن قتاله » وأضمر موافقته في ضلاله م فاشتدت وطأة البابكية على المسلمين الى أن أخذ بابك ، وقتل على ما سبق شرحه(٢) ، وقد بقي من البابكية جماعة بقال : ان لهم في كل سنة ليلة بجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ، فيطفئون المصابيح، وبتناهبون النساء » وبزعمون أن من أخذ امرأة استحلها بالاصطياد ٠

فأم نسميتهم بالمحمرة فيذكر عتهم أنهم صبغو الثياب يالحمر أبام بابك ، وكانت شعارهم ٠

وأم نسميتهم بالسبعية فانهم زعمو أن الكواكب السبعة مديرة للعالم السفلي.

وأما تسميتهم بالتعليمية فان مبدأ مذاهبهم ابطال الرأي، وافساد نصرف العقل، ودعوة الخلق الى التعلم من الامام المعصوم ، وأنه لا مدرك الا بالتعليم ٠

واما الاشارة الى مذاهبهم ، فان مقصودهم الالحاد وتعطيل الشرائع ومم بستدرجون الخلق الى مذاهبهم بما بقدرون عليه ، فيميلون الى كل قوم بسبب

يوافقهم ، ويميزون من يمكن أن يخدعهم ممن لا يمكن ، فيوصون دعاتهم فيقولون للداعي اذ وجدت من ندعوه فاجعل النشيع دبنك ، ادخل عليه من جهة ظلم الامة لعلي عليه السلام ، وقتلهم الحسين وسبيهم لأهله ، والتبرى من تيم وعدي وبتي أمية ، وبني العباس ، وقل بالرجعة( ) وأن علي بعلم الغيب ، فاذ تمكنت منه ،

(١) ما زال النصق الاول من المتتظم مخطوطا لم ينشر بعد ، ولا املك مصورة له .

(٢) انطر كنايي تاريخ العرب والاسلام : ٢٧٢ - ٢٧٣ ،

(٣) في حاشية الاصل : « بعني 1ن عليا يرجع الى الدنيا لان المراد مت دابة الارض علي

رضي الله عنه كماهو ملهب بابر الجعفي الرافضي الشيعي» -لمحرره عفي عنه - ٠

١وقفته على مثالب علي وولده ، ويينت له بطلان ما عليه أهل ملة محمد عليه السلام وغيره من الرسل عليهم السلام ، وان كان يهوديا ، فادخل عليه من جهة المسيح، وأذ المسيح هو محمد بن اسماعيل ين جعفر ، وهو المهدي واطعن في النصارى والمسلمين، وان كان نصرانيا فاعكس » وان كان صابئيا فتعظيم الكواكب ، وات كان مجوسيا فتعظيم النار والنور ، وان وجدت فيلسوفيا ، فهم عمدتن ، لأنا تتفق ، وهم ، على ابطال ألنواميس والانبياء ، وعلى قدم العالم ، ومن أظهرت له التشيع فأظهر لهم بغض أبي بكر وعمر ، ثم آظهر له العفاف والتقشف وترك الدنيا والاعراض عن الشوات ، ومر بالصدق والامانة والامر بالمعروف ، قاذا استقر عندء ذلك فاذكر له مثالب أبي بكر وعمر، وان كان سنيا فاعكس، وان كان مائلا الى المجون والخلاعة فقرر عنده أن العبادة يله » والورع حماقة » وانما الفطنة في اتياع اللذة والوطر من الدني ألفانية ٠

وقد بستحبون من له صوت طيب بالقرآذ فاذ قرا ، تكام داعيهم ووعظ ، وقدح في السلاطين وعلماء الزمان وجهال العامة ، وبقول : الفرج منتظر ببركة آل الرسول لف ، و ربما قال ان لثم عن وجل في كلماته أسرار لا يطلع عليها الا من اجتباه.

ومن مذاهبهم أنهم لا يتكلمون مع عالم ، بل مع الجهال ، ويجتهدون في تزلزل العقائد بالقاء المتشابه . وكل ما لا بظهر للعقول معناه ، فيقولون : ما معنى الاغتسال من المني دون البول ؟ ولم كانت أبواب الجنة ثمانية وأبواب النار سبعة ؟ وقوله : « عليها تسعة عشر »(١) ضاقت القافية ! ما يطن هذا الا لفاعدة لا بفهمها كثير من الناس ، ويقولون : لم كانت السموات سبعا ، ثم بشوقون الى جواب هذه الاشياء، خان سكت السائل ، سكتوا ، وان ألح قالوا : عليك بالعهد والميثاق على كتمان هذا السر ، عاقه الدر الثمين ، فيأخذون عليه العهود والميثاق على كتمان هذا وبقولون في الأيمان : « وكل مالك صدقة وكل امرأة لك طالق ثلاثا ان أخبرت بذلك » ، ثم يخبروفه يبعض الشيء وبقولون هذا لا يعلمه الا آل رسول اللم مأواتي ، وبقولون هذا الظاهر له ياطن ، وفلان يعتقد ما نقول » ولكنه يستره ويذكرون له بعض الافاضل ، ولكنه يبلد بعيد

(١) سورة ١لمدثر: ٣.

فصل

واعلم آن مذهبهم قلاهره الرفض ، وباطنه الكفر، ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الامام المعصوم » وعزل العقول أن نكون مدركة للحق لما بعترضها من الشبهات ، والمعصوم يطلع من جهة الله تعالى على جميع أسرار الشرائع ، ولا بد في كل زمان من امام معصوم يرجع اليه ، هذا مبدأ دعوتهم ، ثم بيبين أن غابة مقصدهم نقض الشرائع ، لأن سبيل دعوتهم ليس متعينا في واحد بل بخاطبون كل فر بق بما بوافق رآيهم ، لأن غرضهم الاستتباع ، وقد ثبت عنهم أنهم بقولون بإلهين قدبمين لا أول لوجودهما من حيث الزمان الا أن أحدهما علة لوجود الثاني ، واسم العلسة السابق ، واسم المعلول التالي ، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه » وقد بسمون الاول عقلا والثاني نقسا، والاول تاما والثاني ناقصا، والاول لابوصف بوجود ولا عدم ، ولا موصوف ولا غير موصوف ، فهم يومون الى النفي لأنهم لو قالو معدوم م قبل منهم ، وقد سمو هذا النفي ننزبها ٠

ومذهبهم في النبوات قربب من مذهب الفلاسفة ، وهو أن النبي عبارة عن شخص فاضت عايه من السابق بقوة التالي قوة قدسية صافية : وأن جيربل عيارة عن العقل الفائض عليه لا انه شخص وان القرآذ هو نعبيب محمد عن المعارف التي فاضت عليه من العقل فسمى كلام الله مجازا لأنه مركب من جهته » وهذه القوة الفائضة على النبي لا تفيض عليه في أول أمره ، وانم تتربى كنطفة ٠

وانفقوا على أنه لا بد في كل عصر من امام معصوم قائم بالحق يرجع اليه في تأوبل الفلواهر وحل الاشكال في القرآن والاخبار ، و1 نه بساوي النبي في العصمة ، ولا بتصور في زمان واحد امامان بل يستظهر الامام يالدعاة ، وهم الحجج ولا بد للامام من اثتي عشر حجة ، أربعة منهم لا يفارقونه ٠

وكلهم أنكر القيامة وقالىا هذا النظام وتعاقب الليل والنهار وتولد الحيوانات لا بنقضي أبد ، وأولوا القيامة بأ نها رمز الى خروج الامام ، ولم بثبتوا الحشر ولا النشر م ولا الجنة ولا النار ، ومعنى المعاد عندهم عود كل شيء الى أصله ، قالوا :

فجسم الادمي ببلى والروح ر٦ ان صفت بمجانبة الهوى ، والمواظبة على العبادات ، وغذبت بالعلم - استعدت بالعود آلى وعطنها الاصلي وكمالها بموتها ، اذ به خلاصها من ضيق آلجسد ٠

وأما النفوس ألمتكوسة المغموسة في عالم الطبيعة المعرضة عن طلب رشدعا من الائمة المعصومين فانها أبدا في النار، على معنى أنها تتناسخ في الابدان الجسمانية، وكلما فارقت جسد نلقاها آخر ، واستدلوا يقوله نعالى « كلسا نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها (١) » ٠

وآكثر مذاهبهم بوافق الثنوبة، والفلاسفة في الباطن ، والروافض في الظاهر ، وغرضهم بهذه التأوبلات نتزاع المعتقدات الظاهرة من تفوس الناس ، حتى نطل الرغبة والرهبة ٠

ثم انهم بعتقدون استباحة المحظورات ، ورفع الحجر ، ولو ذكر لهم هذا لأنكروه، وقالو : لا بد من الانقياد للشرع على ما بفعله الامام فاذ أحاطو يحقاءق الامور انحلت عنهم القيود، والتكاليف العملية اذ المقصود عندهم من أعمال الجوارح تنبيه القلب 4 وانما تكليف الجوارح للغمر الذبن لا براضون الا بالسياقة(٢) ، وغرضهبم هدم قوانين الشرع ٠

قالو : وكلما ذكر مسن آلتكاليف قر موز الى باطن ، فمعنى الجنابة مبادرة المستجيب( ) يافشاء سر اليه قبل أن بنال رتبة الاستحقاق لذلك ، ومعنى العسل تجدبد العهد على من فعل ذلك ، والزن القاء نطفة العلم الباطن الى نفس معه عقد العهد ، والاحتلام أن بسبق اللسان الي افشاء السر في غير محله ، والصيام الامساك عن كثمف السر، والمحرمات عبارة عن ذوي الفرد٤ ح ، والبعث عندهم الاهتداء الى

(١)

(٢)

(٣)

(٤)

سورة النساء : ٥٦ .

توضح هت ه 1 لفقرة ما كتبه الغزالي في كتابه قضائح الياطنية : ٤٧ « وانما تكليف الجوارح في حق من يجري بجهله مجرى الحمر التي لا يمكن رياضتها الا بالاعمال الشاقة) 1

من ادنى المراتب في الدعوة الاسماعيلية، انظر قضائح ألياطنية : ٥٥ - ٥٦ ٠

كذا في الاصل ، وفي فضائح الياطنية : ٥٦ « الحرمات عبارة عن ذوي الشر من الرجال وقد تعبدنا باجتنابهم » 1

٣٩٤ س

مذاهبهم ٠ وبقولون « للذكر مثل حظ الاتشيين »(١) الذكر : الامام ، والحجة الاتشى.

وقالو : « يوم يأتي نأويله »(٢) أي يظهر محمد بن اسماعيل ، وفي قوله : « حرمت عليكم الميتة »(٣) ، قالوا : الميتة الحامل على الظاهر الذي لا بلتفت الى التأويل ٠

وقالو : ان الشاة والبقر هم الذبن حضرو محارية الاتيياء والائمة ، بترددون في هذه الصورءوبجب على الذابح أن بقول عند الذبح اللهم اني أبرأ اليك من روحه وبدنه ، وأشهد له بالضلالة ، اللهم لا تجعلني من المذبوحين 2 ولهم من عذ الهذباذ ما بنبغي تنزبه الوقت عن ذكرء وانم علمت هذه الفضائح من أقوام ندبنو بدبنهم ، ثم بانت لهم قبائحهم فتركوا مذهبهم ٠

فان قال قائل : مثل هذه الاعتقادات الركبكة ، والحدبث الفارغ ، كيف بخفى على من بتبعهم ، ونحن نرى أتباعهم خلقا كثير ؟ فالجواب : ان 1 تباعهم أصناف ، فمنهم قوم ضعفت عقولهم ، وقلت بصائرهم وغلبت عليهم البلادة والبله ، ولم بعرفوا شيئا من العلوم ، كأهل السواد والاكراد وجفاة الاعاجم ، وسفهاء الاحداث ، فلا يستبعد ضلال هؤلاء فقد كان خلق بنحتون الاصنام وبعبدو نه ٠

ومن أتباعهم طائفة اثقطعت دولة أسلافهم بدولة الاسلام كأبناء الاكاسرة والدهاقين(٤. ، وأولاد المجوس ، فهؤلاء موتورون قد استكن الحقد في صدورهم، فهولاء كالداء الدفين فاذ حركته مخائيل الميطلين اشتعلت نيرا نه ٠

ومن أتباعهم قوم لهم تطلع الى التسلط والاستيلاء ، ولكن الزمان لايساعدهم، فاذا رأو طربق الظفر يمقاصدعم سارعوا ٠

ومن أتباعهم قوم جبلو على حب التميز عن العوام ، فزعمو أنهم بطلبون الحقائق وأن أكثر الخلق كالبهائم 4 وكل ذلك لحب النادر الغريب ٠

(١) سى دة ٦ لنساء : ١ ا

(٢) سورة الاعراق . ٥٣

(٣) سورة المائدة : ٣ .

(٤) جمع دهقان ، وهم رؤساء القرى وجياة الضرائب والتجا الكبار في العهد الساساني ، واستمر حالهم في بداية الاسلام ٠ انظر المسرب للجواليقي ,

٣٩٥ -

ومن أتباعهم الماحدة(١) الفلاسفة والثنوبة الذبن اعتقدو الشرائع نواميس مقلفة، والمعجزات مخاريق مزخرفة فاذا رأوا من يعطيهم شيئا من أغراضهم مالوا اليه .

ومن أتباعهم قوم مالوا الى عاجل اللذات ، ولم بكن لهم علم ولا دين ، فاذا صادفوا من إرفع عنهم الحجر مالو اليه ، على أن هؤلاء القوم لا بكشفون أمرهم الا بالتدر بج على قدر طمعهم في الشخص ٠

وانما مددنا النفس في شرح حالهم،و ان كنا ذكر ن ييتا من قصيدة لعظم ضررهم على الدبن وشياع كلمتهم المشوبة ، وانما اجتمعت لهم الاسباب التي ذكرناها في وسط أبامهم ، والا فمعا ندوا الشرائع خلق كثير ، وقد نبغ منهم قوم أظهروا امامة محمد بن الحنفية وقالوا : ان روح محمد اتتقلت اليه ، ثم اتتقلت منه الى أبي مسلم صاحب ألدعوة، ثم الى المهدي ثم الى رجل يعرف بابن القصري ثم خمدت نارهم ٠

ثم نبغ لهم في أبام المأمون رجل ، فاحتال خلم تنفذ حيلته ، ثم تناصروا في ابام المعتصم وكاتبو الاهشين(٢) وهو رئيس الاعاجم ، فمال اليهم واجتمعو مع بابك ، ثم زاد جمعهم على ثلاثمائة ألف فقتل المعتصم منهم ستين ألفا وقتل الافشين أيضا ، ئم ركدت دولتهم *

ثم نبغ متهم جماعة وقيهم رجل من ولد بهرام جور ، وقصدوا ابطال الاسلام ورد الدولة الفارسية ، وأخذوا بحتالون في تضعيف قلوب المؤمنين وأظهروا مذهب الامامية ، وبعضهم مذهب الفلاسفة ٠

(١) في الا صل « المخلدة » وو تصحيف ) صوابه ما اثبتتا . انظر فضائح 1لياطنية ٣٦ ، ويلاحظ أن ايت الجوزي قام بالاعتماد المطلق على كتاب الغزالي هذا ٠ انظر : ٢٨ - ٣٦.

(٢) اختلف حول تورط الاقشين في قضية بايك ، وقد جرت له محاكمة ايام المعتصم قتل اثرها . انظ مروج الذسب  ٣٠٥/٣ م وراجع ما كتبه قاسم العزيز في 1طروحته عن بايك — ذم ييروت دار الفارابي .

وجعل لهم رأس بعرف بعبد اللهم بن ميمون بن عمرو: وبقال ابن دبصان القداح، الاهوازي وكان مشعيذا ممخرق ، وكان معظم مسخرقته ياظهار الزهد والورع ، وأن الارض تطوى له ، وكان يبعث خواص أصحابه الى الاطراف معهم طير ، وبامرهم آن بكتبوا اليه الاخبار عن الاياعد ، ثم بحدث الناس بذلك فيقوى شبههم ، وكانوا يقولون : ان المتقدمين متهم، بستخلفون عند الموت، وكلهم خلفاء محمد بن اسماعيل ابن جعفر الطالبي وان من الدعاة الى الامام معد بن تميم وابنه اسماعيل ، وهم المتغلبون على بلاد المغرب ، ومن استجاب لهم عرفوه آ نه ان عمل م برضيهم صار امام وني ، وأنه يرتقي المبتدي منهم الى الدعوة ، ثم الى أن يكون حجة ، ثم الى الاطمة(١> ، ثم يلحق مرتبة الرسل » ثم بتحد بالرب فيصير رب ، ولا بجوز لأحد أن حجب امرأته عن اخوانه ٠

(٣) نجد مصداق هدافي سيرة حمزة بن على هادي المستجيبين وقيام 1 لدعوة الدرزية.

كتاب

أخبار الدول المنقطعة

آلدولة 1لعلوبة بافريقية ومصر والشام

قال الفقيه جمال الدبن أيو الحسن علي إن ظافر جامع أخبارها ، وعليه عهدة ها ١غل ه : ٠٠٥

المعز لدين الله أبو تميم معد

وبعث جوهر بجعقر ين فلاح الى الشام بجيش كثيف ، فلقي الحسن بن عبيدالم ابن طغج ، وهو لومئذ صاحب الشام ، بالرملة ، فهزمه ، وأسره ، وبعث به الى مصر، وسار الى دمشق فملكها وعد حرب شدبد من أهلها ، وفتن عظيمة » وملك الساحل أجمعه ، وأقام بدمشق الى آن سار الحسن الاعصم القرمطي ، من هجر والاحساء بأ مر الامام المطيع لله (١) ، له بذلك ، فوصل الى الرحبة(٢) ، واجتمع عليها بالامير عدة الدولة أبي نغلب الغضنفر ين ناصر الدولة بن حمدان (٣) ، ثم سافر الى دمشق ، فلقيه جعفر بن خلاح دونها ء فلم بكن الا كرجع الطرف أو دونه ، حتى انهزمت المغارية وقتل جعقر ٠

وملك القرمطي الشام أجمعه ، وسار الى مصر ، فلم بكن لجوهر طأقة به ، فقاتله من وراء خندق القاهرة ، حتى كاد القرمطي أن باخذه ، ثم رجع القرمطي عنه بغير سسبب بعرف ، وقيل انه كان معه خمسة عشر ألف جمل وبغل "تحمل صناد بق الاموال ، وأواني الذهب ، والفضة ، والسلاح سوى مأ بحمل المضارب والخيم والبتود ، وغير ذلك من الاشقال ٠

(ا) ٣٣٤ ه /٩٢٦ م س ٣٦٣ ه / ٩٧ م ٠

(٢) في أحوان ألميادين الحالية على الفرات في سورية على مقربة من الحدود السورية العراقية .

(٣) ٣٥٨ ه/٩٦٨ م - ٣٦٩ ه /٩٧٩ م ، في الموصل .

لآ ٤٠١

م- ٢٦

وكتب عند ذلك جوهر الى سيده بستنهضه للمسير الى مصر ، وبخبره أنه أكله القرامطة ، فسار المعز من المهدبة ، ووصل الى قصره بالقاهرة بوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من شهر رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وقيل لسبع ٠

وكتب الى القرمطي كتاب كبير بهدده فيه ، لا بكتبه الا مارق عن الاسلام ، من بعض فصوله : ( أم علمست بأني نار الله الموصدة التي نطلع على الافئدة ، أعلم خائنة الاعين وما نخفي الصدور » وهو كتاب كبير محشو بأنواع الكفر ، والمعاتبة للقرمطي ، بحضه فيه على اقتفاء آبائه وعمومته في موالاته وموالاة بنيه م وبقول فيه: ان آباءل كانو أتباع آبائي لا بخرجون عن مراسمهم في جميع نصرفانهم »(١)،٠٠٠ ولم بنفع هذا الكتاب بل كان نص جواب القرمطي له : « وصل كتايك الذي كثر نفصيله ٠ وقل نحصيله ، والجواب : ما "نر اه دون ما نسمعه »

وسار عقب ذلك الى مصر ، وملك الصعيد ، وأسفل الارض ، ثم عاد على نية العود ، خبادر المعز برسله اليه ، وقرر معه حمل المال الذي كان كافور الاخشيدي بحمله الى آبائه وعمومته في كل سنة، فأجاب القرمطي الى ذلك، وخرج لهم عن الشام.

(١) انظر نص الكتاب في المقتبس مت 1تعاظ الحنفا قيما يلي ٠

الامير بوسف بن ابي الساج

وتواى بوسف بن دبواداذ بلاد أذربيجان ، وارتفع شأ نه فيها ارتفاع عظيما ، وملك ملكا كبيرا ، وأقام واليا سنة خمس وثلاثمائة ٠٠٠ وأقام بوسف رضي البال الى أن أتته قاصمة الظهر ، وغابة العمر في سنة خمس عشرة ، وذلك آن أيا طاهر سليمان ين الحسن الجنابي القرمطي صاحب هجر والاحساء ، لما طغى على البصرة وأخربها ، وهزم جيوش الخليفة وكسرها استدعى الخليقة بوسف من أذربيجان ، ورسم له بمحاربته ، فسار بوسف الى نو احي الكموفة ، وبلغ الجنابي خبره ، فسار اليه فالتقوا على مكان بعرف بالخندق بين الحيرة والنيل في بوم السبت لعشر خلون من شوال سنة خمس عشرة ، وكان بوسق في نحو أربعين ألف فارس وراجل » والجنابي في نحو أربعة آلاف ، وبات الناس ليلة الاحد ، فهرب أكثر من مع بوسف ، وباكر العسكران القتال ، فراى القرامطة من قتال أصحاب بوسف وغلمانه ما لم بر مثله حتى هموا بالقشل ، ثم انهزم أكثر من معه ، وبقي هو ي نحو خمسمائة مملوك ، فحار في أمره وقال : أروني صاحب أمرهم لعلي أحمل عليه فأموت به ، فقيل له : هو من جملة أصحاب الخيل الذبن شعارهم البياض ، وكان ذلك زي سليمان وأخوته لا بعرف بعضهم في الحرب من يعض ، فحمل عليهم ، وهزم القرامطة حتى اتتهى اليهم ، فضرب أحدهم فصرعه عن دايته ، ثم رجع، وجعل يحمل عليهم وغلمانه بنقصون ، وشملهم القتل والاسر والانهزام ، حتى حمل فلم يرجع ، وأسر وقتل بعد ذلك يأربعة أبام ٠٠٠ وكان عمره خمسا وستين سنة ، وكان شجاع صارما، لا بملا قلبه شيء ، مع لين في كلامه ، وفتور في ألفاظه ، وكان كثي اللجاج ، ومن لجاجته وقعته مع القرمطي ٠٠٠

كتاب

بغية الطلب في تاريخ حلب

القرمطي صاحب الخال

أحمد ين عبد الله بن محمد ين اسماعيل بن جعفر الصادق ين محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ٠ صاحب الخال ٠ نسب نفسه عكذا ٠ وقيل أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ين اسماعيل ( ١٢٩ظ ) وقيل ان اسمه الحسين بن زكرويه بن مهرويه ٠ وقيل ابن مهري الصواني ٠ من أهل صوان من سواد الكوفة ٠ وهو المعروف بصاحب الخال ٠ أخو علي بن عبد اش القرمطي ، نسب نفسه الى محمد ابن اسماعيل بن جعفر ٠ وتسمى يالمهدي ، وبابعته القرامطة بعد قتل أخيه بنواحي دمشق ٠ وصار الى السختة(١) والاركة ، والزتونة وحناصره من الاحص من أعمال حلب ، ودخل هذه المواضع عنوة ، ونهب ما فيها من الاموال والسلاح ، وأفسد بالشام وعاث في يلاده ٠ وغلب على أطراف حمص ، وخطب له على منابرها وفتحوا له بابها ع وسار الى حماة ومعرة النعمان وغيرهم من البلاد فقتل أهلها والنساء والاطفال ٠ ثم جاء الى سلمية فمنعوه ، ثم أعطاهم الامان ففتحوا له بابه فدخل وقتل الهاشميين أجمعين يها ، ثم قتل الرجال ، ثم البهائم ، ثم الصبيان، ثم خرج منها وليس بها عين تطرف ٠

وجهز -جيش كثيف بخيل ورجالة مع بعض دعاته وبعرف بعميطر المطوق الى تاحية حلب ، خأوقعوا بأبي الاغر خليفة ين المبارك(٢) بوادي بطنان (٣) ، وقتلوا خلقا عظيما واتتهبوا عسكره وأفلت أبو الاغر في ألف رجل لا غير ، فدخل الى حلب ، ووصلو خلفه الى حلب ، فأقامو عليها على سبيل المحاصرة ٠ وتسرع أهل حلب في بوم الجمعة سلخ شهر رمضان من سنة تسعيت ومائتين وطليوا الخروج لقتالهم ،

(١) في بادية ألشام ما تزال تعر ف بتفس الاسماء .

(٢) قال الطبري في حوادث سنة -٢٩ه، ص٢ ٢٢ ٢ من ط ٠ ليدن، ولثلاث عشرة بقيت من ربيع الآخر خلع على ابي الاغر ووجه به لحرب القرمطي يناحية الشام فمضى الى حلب في عشرة آلا ف رجل ٠

(٣) بطنان حبيب واد ما بين حلب ومتبج - معجم البلدان .

فمنعو من ذلك 2 فكسروا قهل باب المدبنة، وخرجو الى القرامطة م فتحار:وا،و نصر الثه الرعية من أهل حلب عليهم ، وقتل من القرامطة جماعة كثيرة ، وخرجوا بوم السبت بوم عيد الفطر مع أبي الاغر الى مصلى العيد ، وعيد المسلمون ، وخطب الخطيب عاى العادة، ودخل الرعية الى مدبنة حلب في أمن وسلامة وأشرف أبو الاغر على عسكر القرامطة فلم بخرج اليه أحد منهم ٠

فلما بثمو من فرصة دنتهزونها من حلب ساروا ومضوا الى صاحب الخال م ولما انتهى الى المكتفي بالشه هذه الامور خرج نحوم وجمز اليه عسكر قوبا في المحرم سنة احدى وتسعين ومائتين ٠ فقتل من أصحاب القرمطي خلق كثير ، وانهزم نحو الكوفة فقبض بالدالية من سقي الفرات وحمل الي الرقة الى المكتفي بالثه ، فحمل الى بغداد وشهر وطيف به على جمل ، وقيل على فيل ه ثم بنيت له دكة فقتل عليها هو وأصحابه في شهر رييع الاول سنة احدى وتسعين ومائتين ٠

وكان لعنه الله أدببا شاعرا ، وكثير م بقع الاختلاف في اسمه ونسبه واسم أخيه الذي قتله قبله علي ين عبد الله و بعضهم بسمي أخاه محمد بن عبد الله بن بحيى. والصحبيح أن الذي ثبت ءايه في اسمه ونسبه أبو العباس أحمد ن عبد اللهه وهو دعي ٠

وانم سموا القرامطة : زعموا أنهم بدعون الى محمد بن اسماعيل إن جعفر ين علي ، ونسبوا الى قرمط ٠ وهو حمدان بن الاشعث ٠ كان بسواد الكوفة ٠ وانم سمي قرمطا لأنه كاذ رجلا قصيرا ، وكان رجلاه قصيرتين ، وكان خطوه متقاربا ، فسمي بهذا السبب قرمطا ٠ وكان قرمط قد أظهر الزهد والورع وتسوق به على الناس هسكيدة وحيثا ه

وكانت أول سنة ظهر فيها أمر القرامطة سنة أربع وستين ومائتين وذكر بعض العلماء أن لفظة قرامطة انما عو نسبة الى مذهب بقال له : القرمطة خارج عن مذاعب الاسلام ، فيكون على هذه المقالة عزوه الى مذهب باطل لا الى رجل ، وانما قيل لهذا القرمطي صاحب الخال لأنه كان على خده الابمن خال ، وبعرف بابن المهزول زكروبه ابن مهري الصواني من أهل صوان من سواد الكوفة ٠ وقيل هو وأخوه من قيس من بني عبادة بن عقيل من بني عامر ثم من بني قرمطي بن جعفر بن عمرو ين المهيأ بن يزيد ين عبد الله بن يزيد بن قيس بن جوثة بن طهفة بن حزن بن عبادة بن عقيل بن

كعب دن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوبة بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ٠ فادءى أنه من ولد محمد بن اسماعيل بن جعفر ، فعلى عذا بكون منسوبا الى جدهم قرمطي ، ولا ببعد أذ بكون الامران جميعا والله آعلم ٠

وقرأت في رسالة أي عبد الثه محمد بن بوسف الانباري الكاقب الى آخيه أبي علي في ذكر أخبار هذا القرمطي أنه ادعى أنه أحمد بن عبد الله بن جعفر ين محمد ، وأنه المهدي ٠ وأنه نظر محمد ين اسماعيل في النسب فلما وقف على بعد هذا النسب ادعى « بعد وقعة السطح في الكسوة(١) » أنه محمد بن عبد الله بن جعفر ، وكتب يذلك كتاب بخطه الى المعروف بابن حوي السكسكي ممن بسكن في ييت لهي ٠ فصار ابن حوي بالكتاب الى أبي نصر حمد بن محمد كاتب طغج ٠

ثم نزع عن هذا النسب الى عبد الله إن ادربس الحسني القادم من الحجان الى مدبنة 1ذرعات من جهة دمشق ٠

وقيل ان القرمطي من يهود نجران وأنه دعي ٠

وذكر أبو محمد عبد الله بن الحسين الكاتب القطربلي ، ومحمد بن أبي الازهر في التارخ الذي اجتمعا على نأليفه في حوادث سنة نسع وثم نين قالا : وفي آخر هذه السنة ظهر رجل بقال له : محمد بن عبد الله بن بحيى ولد اسماعيل بن جعفر العلوي بنواحي دمشق بدعو الى نفسه ٠ واجتمع اليه خلق كثير من الاعراب وأتباع الفتن ، فسار بهم الى دمشق وكان بها طغج إن جف مولى أمير المؤمنين من قبل هارون ين خمارو: عامل أميب المؤمنين على مصر والشام ، فلم يلمغه خبرم استعد لحربه ونحصن طغج يدمشق ، فحصره هذ العلوي يها ، وكالت بينهما وقعات وانقضت ٠

قالا : وفي هذه السنة - بعني سنة تسعين ومائتين - : جرت يين طغج بن جف ويين القرمطي حروب كثيرة كلها على طغج ، فكتب الى هارون ( ١٣١ ظ ) بستنجدء فوجه الى مصر جيشا بعد جيش ، كل ذلك بهز مهم القرمطي ، ثم وجه هارون بن خماروبه ببدر الحمامي ، وكتب الى طغج في معاضدته وضم اليه وجوه

(١) إنظر ما سيأتي ، خاصة روابة ابن المهذب بعد عدة صفحات ، والسطح قرية من

قرى الكسوة على مقربة من دمشق ذكرها ياقوت في معجمه .

القواد بمص والشام ، فخرج الى القرمطي فكانت بينهم حروب كثيرة أتت على أصحاب بدر الحمامى ، وكان هذا القرمطى قد جعل علامته ركوب جمل من جماله ، وترك ركوب الدواب ولبس ثيابا واسعة وتعمم عمة أعرابية ، وأمر أصحابه أن لا بحاربوا أحدا ، وان أتي عليهم حتى ينبعث الجمل من قبل نفسه من غير أن يشيره أحد ، فكا نوا اذا فعلو ذلك لم بهزمو ، وكان اذا أشار بيده الى ناحية من النواحي انهزم من بحار به ، واستعوى بذلك الاعراب ٠

فخرج اليه بدر بوما لمحارته ، فقصد القرمطي رجل من أصحاب بدر يقال له زهير بزانة ، فر ماه يها فقتله ، ولم بظهر على ذلك أصحاب بدر الا بعد مدة ، فطلب في القتلى خلم بوجد ، وكان بكنى أبا القاسم ٠

قال ابن أبي الأزهر : وحدثني كاتبه المعروف باسماعيل ين النعمان ، وبكنى بأبي المحمد بن ، وسبب هذه الكنية أنه وافى مع جماعة من القرامطة بعد الصلح وقبولهم الامان من القاسم ين سيماء - وكان على طربق الفرات - ومن عبد الله بن الحسين بن سعود - وكان على القابون - فكان القاسم بن سيماء ، بكنى أب محمد، وعبد الله بن الحسين بكنى أبا محمد . وصاحب البربد المعروف باين المهلبي بكنى أب محمد ، وصاحب الخرائط قرابة أبي مروان بكنى أب محمد ، فكنى اسماعيل هذ أب المحمدبن ، فبقي معروفا يذلك ، فحدثني اسماعيل عن هذه الوقعة ، قال : فصرت اليه مرغ وهو راكب على نجيبه وعليه دراعة ملحم ، فقات له : قد اشتد الامر على أصحابنا ، وقد قربو منك » فتنح عن هذا الموضع الى غيره ، فلم برد علي جواب ، ولم يش تجيبه ، فعدلت اليه ثانية فقلت له : قم ، فانتهر قي ٠ ولم برم الى أن وافته زالة - او قال حربة ، فسقط عن البعير ، وكاثر ن من بربد أخذه قمنعتا منه ، وقتل زهاء مائة السان في ذلك الموضع ، ثم أخذتاه وتنحينا بأجمعنا ٠

فقلت : الذي أقمتموه مقامه أهو أخوه ؟ فقال : لا ، والله ما نعلم ذاك ، غير أفنه وافانا قبل هذه الحادثة ييومين ، فسألناء من أنت من الامام ؟ فقال : أقا أخوه، ولم نسمع من الشيخ شيئا في أمره ، يعني المكتنى أبا القاسم ٠ وكان هذا المدعي أخاه يكنى أب العباس ، واسمه أحمد بن عبد الثه٠فعقد لنفسه البيعة على القرامطة ودعاعم الى مثل ما كان أخوم يدعوهم اليه ، فاشتدت شوكته ٠ ورغبت البوادي في النهب : واشالت عليه اشيالا ، وذلك في آخر شهر ربيع الآخر من هذه السنة ٠

ثم صار الى دمشق فصالحه أهلها على خراج دقعوه اليه فانصرف عنهم ، ثم سار الى أطراف دمشق 2 وحمص ، فتغلب عليها ، وخطب له على منابرها ، ونسمى بالمهدي ، ثم صار الى مدبنة حمص فأطاعه (١٣٢ ظ) أهله ، وفتحو له بابها فدخلها، ثم صار الى : حماة ، وسلمية وبعلبك ، فاستياح أهله ، وقتل الذراري ، ولم ببق شربفا لشرفه ، ولا صغير لصعره ولا امرأة لمحر مها ، وقتل أهل الذمة ، وفجروا بالتساء ٠

حدثني من كان معهم قال : رأ بت عصاما سيافه ، وقد أخذ من بعلبك امرأة جميلة جدا ، ومعها طفل لها رضيع ، فرأبتته والله وقد فجر بها، ثم أخذ الطفل بعد ذلك فرمى به نحو السماء ، ثم نلقاه بسيفه ، فرمى به قطعتين ، ثم عدل الى أمه بذلك السيف بعينه » فضريه به فيتره ٠

فلما اتصل عظيم خبرهم واقدامهم على انتهاك المحارم ودام: خرج أمير المؤمنين المكتفي يالله متوجها نحوه بوم الثلاثاء لتسع خلوت من شهر رمضان ي قواده ومواليه وغلمانه وجيوشه . واخذ على طرإق الموصل ثم صار الى الرقة وآقام بها وأنفذ الجيوش نحو القرامطة،وقلد القاسم بن عبيد اللهين سليمان ندبير أمر هذه الجيوش.

فوجه القاسم هحمد بن سليمان الكاتب ، صاحب الجيش خليفة له على جميع القواد ، وأمرهم بالسمع والطاعة ، فنفذ عن الرقة في جيش ضخم وآلة جميلة وسلاح شاك ، وكتب الى جميع القواد والامراء في النواحي بالسمع له والطاعة لامره ، وضم محمد بن سليمان القواد بعضهم الى بعض وصمد نحو القرمطي ، فلم بزل يعمل التدبير ويذكي العيون ( ١٣٣ و ) ويشاور ذوي الرأي ويتعرف الطرقات الى آن دخلت سمنة احدى وتسعين ٠

قال : وفي أول هذه السنة : كتب أمير المؤمنين الى محمد بن سليمان والى سائى القواد في مناهضة القرمطي ، فساروا اليه فالتقو على اثني عشر ميلا من حماة في موضع بينه ويين سلمية(١) ، فاشتدت الحرب بينهم ، وصدقوهم القتال : فتجمع

(١) ذكر الطبري ٢٢٣٩ 1ن اسم المكان ( تمنع ) ولعله مكان قرية التمانعة الحالية والتايعة اداريا لخان شيخون، في منطقة معرة النعمان انظر النقسيمات الادارية في لحمهورية العربية ألسورية - ط. دمشق ص ٢٨ ,

القرامطة وحملوا على الميمنة حملة رجل واحد، فثبت الاولياء فمروا صادفين وجعلوها هز بمة ، ومنح الل من أكتافهم ، وقتل منهم وأسر أكنر من عشرة ٢لاف رجل ، وشرد الباقون في البوادي، واستمرت بهم الهزبمة ، وطلبهم الاولياء الى وقت صلاة عشاء الآخرة هن ليلة الاربعاء لسبع خلون من المحرم ، ولم رأى القرمطي ذلك ، ورأى من بقي من القرامطة ، قد كاعوا عنه ، حمل أخ له بكنى أب الفضل مالا ، وتقدم اليه الى أن يعطهر في موضع آخر فيصير اليه ٠

وتجمع رؤساء القرامطة ، وهم الذبن كانوا صاروا الى رحبة مالك اين طوق (١) فطلبو لامان ، وهم : أبو المحمد بن ، والنعمان بن أحمد ، وأحمد ين النعمان أخو

أبي المحمدبن ، ووشاح ، وعطير ، وشديد بن ربعي وكليب مت رهط النحاس ،

وعصمة السياف(٢) وسجيفة رفيقه ، ومسرور وغشمام ه فقالوا للقرمطي ، وهو صاحب الخال : قد وجب حقك علين ، وقد رأ بت ما كان من جدنا واجتهادنا ،

(١٣٣ ظ ) ومن حقك علينا أن ندعك ، وانما بطلبنا السلطان بسبيك ٠ قا نج بنفسك ٠

فأخذ ألف دنار فشدها في وسطه في هميان (٣) ، وأخذ معه غلاما روميا بقال له لولؤ،

كان بهوأه وبحل منه محل بدر من المعتضد بالله ، وركب معه المدث ، وكان بزعم أنه

ابن عمه ، والمطوق غلامه ، ومع كل واحد متهم هميان في وسطه ٠

فأما المطوق - وهو اتخذ له سخاب وقت دخوله الى مدبنة السلام(٤) - فاني

سألت عنه أب المحمدين ، فذكر أنه رجل من أهل الموصل ، وأنه صار الى الامام بزعمه ، فجعل يورق له وبسامره ٠ ولم بعرق قبل ذلك الوقت ٠

وأخذوا دليلا ، وسار بر بد الكوفة عرضا في البربة ، فغلط بهم الدليل الطر,ق، وأخرجهم بموضع بين الدالية والرحبة بقال له بنو محرز فلما صاروا الى بني محرز:

(١) قرب مدينة الميادين الحالية على الفرات في سورية .

(٢) ذكر في ص ٧٥ ان أسمه ( عصاما ) ٠

(٢) الهميان - فارسية معربة - شداد السراويل 1و تكته وما بجعل فيه ١لدراهم ويشد على الحقو ، وشهر باتخاذ الهميان وما زال صابئة العراق ٠

(٤) في اللسان وتاح العروس -- السخاب . قلادة - وجاء في الطبري- ٢٢٤٤٢٢٤٣ أنه لما دخل الرقة كان يشتم الناس اذا دعوا عليه وببزق عليهم فانخذ له مايشبه اللجام لئلا يفعل ذلك ٠

تزلو خارج القربة ، في ييدر عامر ، فأخرجو دقيق كان معهم في مزود ، واقتدحوا تارا واحتطبوا ليخبزوا هناك ، وكان وقت معيب الشمس ، فعلا الدخان وارناب الموكلون يبني محرز: من أصحاب المسالح، بما رأوه ، فأمو الموضع ، فاقوا الدليل، فعرفه بعضهم ، فقال : ما وراءك ؟ قال : هذا القرمطي وراء الدالية ٠ فشدوا عليهم فأخذوهم ، وكتبوا الى أبي خبزة وهو في الدالية بعلمو نه بهذا، فأتاهم ليلا ، فأخذهم وصار بهم الى الدالية ، وأخذ من وسط غلام له هميان فيه ألفا دبنارا ( ١٣٤ و ) ومن وسط المدث مثل ذلك وأخذ الهميان الدي كان مع القرمطي ، ووكل يهسم في دار يالدالية ، وكتب الى أحمد ين محمد بن كشمرد وهو بالرحبة بخبره ، فأسرع السير اليهم (١) ، فلما وافى احتبس القرمطي في بيت لطيف في مجتب الحيري ٥

فحدثني بعض آهل الدالية ، قال : لم وافى ابن كشمرد ، سأل القرمطي : ما ا خذ منك ؟تال: م أخذ مني شيء ، فقال له المطوق : أتبغي من الامام ما لا بحسن منه الاقرار به ، ودعا بالبزاز ، فأخذ ثيايا ، ثم دعا بالخياط ليقطع للقرمطي تلك الثياب ، فقال الخياط للقرمطي : قم حتى أقدر الثوب عليك : خقال المطوق للخياط : أتقول بابن اللخناء للامام :؛ قم ا اقطع ثكلتك أمك على سبعة أشبار ، وصار ابن كشمرد وأبو خزة بالقرمطي الى الرقة ، ورجعت جيوش أميب المؤمنين ، بعد أن تلقطو كل من قدرو عليه من أصحاب القرمطي ، في أءمال حمص ونواحيها ٠

وورد كتاب القاسم بن عبيد الثه ، بأن القرمطي أدخل الرقة ظاهر للمناس على جمل فالج ، وعليه إر نس حرإر ، ودراعة دياج ، وبين بدبه المدثر والمطوق ، على جملين ، في إوم الاننين ، لأربع ليال بقين من المحرم ، سنة احدى وتسعين ومائتين، حتى صير بهم الى دار أمير المؤمنين يالرقة ، فاوققو بين بدبه ، ثم أمر بهم فحبسو ، واستبشر الناس والاولياء بما هناه الله في أمر هذا القرمطي ٠ وقرظ أمير المؤمنيت القاسم بن عبيد الله في ( ١٣٤ ظ ) هذ الوقت ، وأحمده فيم كان من ندييره ، في أمر هذ الفتح ، وخاع عليه خلعا شرفه بها ، وقلده سيفا ولقبه يولي الدولة ، وانصرف الى منزله يالرقة ٠ وخلف أميب المؤمنين عساكره مع محمد بن سليمان ، وشخص من الرقة في غلما نه ووجوه أصحابه وحرمه ، وشخص معه أبو الحسين القاسم بن عبيدالله

(١) انظر ألطبري : ٢٢٣٨ .

الى بغداد ، وحمل معه القرمطي والمدئر والمطوق وجماعة ممن أسر في الوقعة مستهل صفر ، وقعد في الحراقات في الفرات ، ولم يزل متلوما في الطريق حتى وصل الى البستان المعروف بالبشري لبلة السبت لليلتين بقيت من صفرفأقام به ثم عبرمن هنا الى الجانب الشرقي ، فعبا الجيوش بباب الشماسية ٠ وكان أمير المؤمنين قد عزم على أن بدخل القرمطي بغداد مصلويا على دقل(١) ٠ والدقل على ظهر فيل ، وأمر بهدم الطاقات التي بجتاز يها الفيل ، اذ كانت أقصر من الدقل ٠ ثم استسمج ذلك ، فعمل له دميانة غلام بازمار(١) كرسيا ، ارتفاعه ذراعان ونصف ، وآجلسه عليه ، وركب الكرسي على فظهر الفيل ٠ فدخل أمير المؤمنين مدبنة السلام صبيحة بوم الاثنين مستهل رييع الاول في زي حسن وتعبئة وجيش كثيف ، و٢لة نامة وسلاح شاك ، وقدم الاسرى على جمال مقيدين عليهم دراريع حرير ٠ وبرانس حرير، ثم قدم المدثر يين يدي القمطي على جمل فالج وعليه دراعة حرير ( ١٣٥ - و) وإرنس ، ثم القرمطي على الكرسي على ظهر الفيل ، وعليه دراعة ديباج وبرتس حرير ، ثم دخل أمير المؤمنين خلفه حتى اشتق مدبنة السلام الى قصره المعروف بالحسني ، والقاسم بن عبيد الله خلفه ٠ وأمر بالقرمطي والمدثر فأدخلا الحبس بالحسني ، ووجه بالاسرى الى الحبس الجدبد بالجانب الغربي ٠ ومضى المكتفي من ساعته من الحسني الى الثرب ، بعد أن خلع على أيي الحسين القاسم بن عبيد الله ، وانصرف الى منزله ٠

ووافى محمد بن سليمان يعد اصلاحه الامور، وتلقطه جماعة من قواد القرمطي وقضاته وأصحاب شرطه فأخذعم وقيدهم وانحدر والقواد الذبن تخلفوا معه الى مدبنة السلام ، فوافى بغداد الى الباب المعروف بباب الانبار ليلة الخميم لاحدى عشرة ليله خلت من شهر ربيع الاول ، وكان قد أمر القواد جميعا بتلقي محمد بن سليمان ، والدخول معه الى بغداد ، ففعلوا ذلك ، ورحل محمد بن سليمان صبيحة يوم الخميس ويين بدبه نيغ وسبعون أسير » غير من 1 سميناه ، والقواد معه حتى صاروا الى دار أمي المؤمنين بالثرب ، فدخلوا عليه ٠ وأمر أن بخلع على محمد بن

(١) هو خشبة يمد عليها شراع السفينة ، وتسميتها البحرية : الصاري - ١لتهاية في غريب الحديث والانر لاين الانير .

(٢) في الطبري " ٢٢٤٣ ، غلام يازمان ,

سليمان ويطوق بطوق ذهب ، وبسور بسوار بن ، وخلع عاى جميع القواد القادمين معه، وطوقو وسوروا، وانصرفو الى منازلهم ٠ وأدخل الاسرى الى الحبس الجديد بمدبنة !لسلام في الجانب الغربي منها ٠

فلما كان في إوم السبت ( ١٣٥ - ظ ) لعشر بقين من شهر ربيع الاول بنيت دكة في المصلى العتيق ، من الجانب الشرقي ، الذي تخرج اليه الثلاث الابواب » ومن باب خراسان ، نكسي ذرعها عشرون ذراع في عشربن ذراع ، وجعل لها أربع درج بصعد منها اليها ، وأمر القواد جميعا بحضور هذه الدكة ، ونودي كذلك في الناس أن بحضرو عذاب القرامطة ، ففعلو ، وكثر الناس في هذا الموضع وحضر القواد ، والواثقي المتقلد للشرطة(١) بمدبنة السلام » وحضر محمد بن سليمان ، فقعدوا جميعا عليها ، وأحضروها ثلاثماعة ونيفا وعشربن انسان ممن كان أسر قد بم ، ومن جاء يه محمد بن سليمان ، وأحضر القرمطي والمدثر فأقعد ، وقدم نيف وثلاثون نسان من هؤلاء الاسارى من وجوههم ، فقطعت أبدبهم وارجلهم ، وضربت أعناقهم ٠ ثم قدم القرمطي فضرب مائتي سوط ، ورش على الضرب الزبت المغلي وكوي بالجمر، ثم قطعت بداه ، ورجلاه وضربت عنقه م فلم قتل انصرف القواد وأكث الناس ممن حضر للنظر الى عداب القرمطي ، وآقام الواثقي الى وقت العشاء الآخرة في جماعة من أصحابه ، حتى ضرب أعناق باقي الاسارى ، ثم انصرق ٠

فلم كاذ بوم الاربعاء لست بقين من هذا الشهر ، صير ببدن القرمطي الى باب الجسر الاعلى من الجانب الشرقي فصلب هناك » وحفر لأجساد القتلى آبار الى ( ١٣٦ س و ) جانب الدكة ، فطرحوا فيها وطمت ، فلم كان بعد ، أمر بهدم الدكة ، وتعفية أترها فقعل ذلك ٠

قال ابن أبي الازهر في التاربخ في حوادث سنة ثلاث وتسعين ومائتين : وفيها ورد الحبر يأن أخا الحسين ين زكروبه المعروف بصاحب الشامة ظهر يالدالية من طربق الفرات ، في نفر ، واجتمع اليه جماعة من الاعراب ، وسار بهم الى نحو دمشق، فعاث في نواحيها ، فتدب للخروج اليه حسين بن حمدان ، فخرج في جماعة ، وورد الخبر برجوعه الى الدالية ٠ فحدث محمد ين داود بن الجراح أن زكروبه بعد قتل

(١) هو !حمد بن محمد 1لواثقي كما ذكر٠ الطبري : ٢٢٤٥ ٠

صاحب السامة ، أنفذ رجلا كان معلم للصبيان بقال له عبد الله بن سمعيد ، فتسمى نصرا - ليخفي أمره - فدار في أحياء كلب بدعوهم الى رأ به ، فاستجاب له جماعة من صعاليكهم وسقاطهم العليصيين ، فسار فيهم الى يصرى وأذرعات من كورتي حوران والبثنية : قققل وسبى وأخذ الاموال ٠

وقال : وأنفذ زكروبه رجلا بقال له القاسم بن أحمد داعية ، فصار الى نحو رستاق نهر ملخا نا(١) ٠ قال : فالتقت به طائفة » قساروا الى الكوفة حتى صبحوها غداة بوم النحر وهم غارون ، فوافو باب الكوفة عند انصراف الناس من المصلى ، فأوقعو بمن قدرو عليه وسلبوا وقتلو نحوا من عشربن رجلا ، وكان رئيسهم هذا قد حملوه في قبة بقولون : هذ ابن رسول الله ، وهو ( ١٣٦ - ظ ) القاسم بن أحمد داعية زكروبه ، وبنادون، باثارات الحسين س بعنون الحسين صاحب الشامة -- وشعارهم با محمد ب آحمد - بعنون ابني زكروبه ، وبموهون يهذا القول على أهل الكوفة - ونذر بهم الناس ، فرموهم بالحجارة من المنازل ٠

وانما ذكرت هذ الفصل من قول ابن أبي الازهر لأن فيه ما بدل على أن صاحب الخال » كان بسمى الحسين بن زكروبه ٤ وأنه بسمى أبضا أحمد بن زكروبه ٠ وعاش زاروبه يعد ولدبه القرمطين في زعمه ٠

أنبأنا ناج الامناء أبو الفضل أحمد ين محمد ين الحسن إن عبة الله الدمشقي ، قال : أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قال : أخبرنا أبو غالب ين البناء قال : أخبر ل أبو الحسين بن الابنوسي قال : أخبرنا عبيد الله بن عشمان بن بحيى الدقاق قال : أخبرنا أبو محمد اسماعيل ين علي بن اسماعيل الحطمي قال : قام مقامه - بعني مقام صاحب الجمل - أخ له في وجهه خال بعرف به ، بقال له صاحب

الخال ٠ فأسرف في سوء الفعل وقبح السيرة ، وكثرة القتل حتى تجاوز ما فعله أخوه،

وتضاعف قبيح فعله » وقتل الاطفال ونابذ الاسلام وأهله ، ولم تعلق منه بشيء ، فخرج المكتفي الى الرقة م وسير اليه الجيوش ، فكانت له وقائع ، وزادت أبامه ءاى

أبام أخيه في المدة والبلاء حتى هزم ، وهرب فظف به في موضع بقال له الدالية

(١) في الطبري ئ ٢٢٦٠ ، نهر تلحان .

( ١٣٧و ) بناحية الرحبة ، فاخذ أسير ، وأخذ معه ابن عم بقال له المدثر ، كان قد رشحه للامر بعده ، وذلك في المحرم سنة احدى وتسعين ، وانصرف المكتفي بالله الى بغد اد وهو معه ٠

فركب المكتفي ركوب ظاهرا في الجيش والتعبئة وهو يين بدبه على الفيل ، وجماعة من اصحابه على الجمال مشهر بن بالبرانس : وذلك بوم الاثنين غرة ربيع الاول من سنة احدى وقسعين ، ثم بنيت له دكة في المصلى وحمل اليها هو وجماعة أصحابه ، فقتلو عليها جميع في ربيع الآخر ، بعد أذ ضرب بالسياط وكوي جميعه بالنار ، وقطعت منه أربعته ، ثم قتل ، ونودي في الناس فخرجوا مخرج عظيم للنظر اليه 2 وصلب بعد ذلك في رحبة الجسر ٠

وقيل أنه وأخوه من قربة من قرى الكوفة بقال لها الصوان 4 وهما فيما ذكر : ابنا زكروبه بن مهرو به القرمطي، الذي خرج في طربق مكة في آخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وتلقى الحاج في المحرم من سنة أربع وتسعين ، فقتلهم قتلا ذربعا لم بسمع قط بمثله ، واستباح القوافل وأخذ شمسة البيت الحرام ، وقبل ذلك - ما - دخل الكوفة بوم الاضحى بغتة واخرج منها ، ثم لقيه جيش السلطان بظاهر الكوفة بعد دخوله اباها وخروجه عنها ، خهزمهم وأخذ ما كان معهم من السلاح والعدة فتقوى بها ء وعظم أمره في النفوس ( ١٣٧ سد ظ) وهال السلطان، وأجلبت معه كلب وأسد، وكان بدعى السيد .

ثم سيب اليه السلطان جيش عظيما ، فلقبوه يذي قار ، يين البصرة والكوفة تي الفراض(١) فهزم وأسر جربح ، ثم مات ، وكان أخذه أسيا بوم الاحد لثماذ بقين من ربيع الاول ، وشهرت الشمسة بين بدبه ، ليعلم الناس أتها قد استرجعت ، فطيف يه ببغداد ٠ وقيل أنه خرج بطلب ثأر ابنه المقتول على الدكة ٠

ذكر ابن أبي الازهر في تاربخه أأ4 لم خرج على قافلة الحاج أن أصحايه أكبو على الحاج فقتلوعم كيف شاؤو واحتوو على جميع ما كان في القافلة وسبوا النساء الحرائر ، وجمع القرمطي لعنه الله أجساد القتلى فعمل منها دكة تشبيها بالدكة التي قتل عليها أصحابه ٠

(١) قال ياقوت . الفراض جمع الفرضة وهي المشرعة ٠ والاصل في الفرضة الثلمة في النهر ٠ والفراض موضع بين البصرة واليمامة قرب قليج ٠

مس ٢٧

--٤١٧

ومسير الى بعض الشراغ الهاشميين بحلب ناريخ جسعه أبو غالب همام بن الغف,,^ بن جعفر بن على بن المهذب ذكر أنه تذكرة كتبها مما وجده في التواربخ المتقدمة ومما وجده بخط جد أبيه الشيخ أبي الحسين علي بن المهذب بن أبي حامد محمد بن همام بن أبي شهاب وغيره ، قال فيه :

ستة تسعين ومائتين :

فيها : نجم بالشام قرمطي بأرض دمشق اتتسب الى العلوية ٠

ال : وذكر الشيخ أبو الحسين علي بن المهذب أن أبام المهذب أخبره أن ( ١٣٨ - و) هذا القرمطي آول من وقع عليه هذا اللقب، وكان خرج في يطن من بني عدي من كلب، بقال لهم بنو العليص، فخرج اليه طغج بن جف، والي دمشدق من قبل الطولوتية : محتقر له في غير عدة ولا عدة ٠ وكان هذا القرمطي في يادبة كلب، فأوقع بعطغج ، ودخل الى دمشق مهزوم ، ثم رجع فجمع عسكره ، وحشد وخرج اليه فكان الظفر للقرمطي أبضا ، وقتل خلق كثير من أصحاب طغج، ونهبوا عسكره ٠ وعاد طغج الى دمشق فقوي القرمطي م وكتب طغج الى مصر فوجه اليه جماعة من الفرسان والرجالة، وأمدهم من في الشام ٠ فصار جيشا عظيما فخرج » وهو غير شاك في الظفر به، فأوقع القرمطي به وكانت الوقعة في موضع بعرف يالكسوة(٢ ، وسار القرمطي الى بعلبك ففتحها وقتل أهلها ونهب وأحرق ، وسار منها الى حمص فدعا لنفسه يها ويث ولانه في آعمالها ، وضرب الدنانير والدراهم وكتب عليها : « المهدي المنصور س أمير المؤمنين» ٠ وكذلك كان بدعى له على

(١) من مؤرخي المعرة في القرن الخامس للهجرة ، وقد ورد ذكرم بين نلامذه 1بي العلاء المعري ، ولم يصلنا تاريخه بل وصلنا نقول كنيرة منه بثها ابن السدبم تي تنايا كتابه بغية الطلب . هذا وقد أشار حاجي خليفة لهدا الكتاب ، ولا ندري ارآه او قرأ عنه فتحدث عنه في كشفه، ويتبين من بغية الطلب أن ابن المهذب قد أكمل او ذيل على كتاب في التاريخ كتبه جده ثم ان سامة ين منقن مع واحد من اخوانه قاما فيما يعد ايضا بالتذبيل على كتاب ١بن المهذب ، وان الكناب في هذ ه المرحلة بات يعر ف باسم « البداية والنهاية» .

(٣) تتمة الحديث تتعلق بصاحب الخال لا بصاحب الجمل، ويبدو أن مرد هذا الى سقط لحق يأصل ابن المهدب وأن ابن العديم تابعنسخالخبر دون أن يلاحظذلك ٠

المنابر ، وألفذ سرية الى حلب فأوقع يأبي الاغر خليفة بن المبارك السلمي ، وعادت السرية وجبى الخراج ، وحمل اليه مال جند حمص ٠ فأنفذ الامير أيو الحجر المؤمل ابن مصيبح - أمير برزويه والبارة والروق(١) وأفامية وأعمال ذلك ، وبقي والي هذه المواضيع من قيل الخلفاء ببغداد أربعين سنة،فيها - رجلين من أهل معرة النعمان اسم أحدهما (١٣٨ - ظ ) أحمد بن محمد بن نمام : والاخر ابن عاص القسري ، وجاء الى القرمطي برفعان على أهل معرة فمضيا اليه وقالا له: ان أهل معرة النعمان، قد شقو العصا ، وبطلو الدعوة ، وغيروا الأذاذ ، ومنعوا الخراج ٠ وكان أهل معرة النعمان قد أرسلوا معهم الخراج « فأخذ منهما في الطربق » فلما قالا له ذلك ، التفت الى كاتيه ، وقال له : اكتب « وشهد شاعدان من أهلها » فسار اليها ، وقال لأصحابه : ان أغلقو الباب فاجعلو غارة على الدارس (٢) فخرج أهل معرة النعمان ولا علم لهم بما قد جرى ، وأصحاب القرمطي بقولون لهم القو مولان السيد ، فبلغ كثير من الناس الى قرب حناك(٣) ، وأخذ الايواب أصحاب القرمطي على الناس ، وقتل خلق كثير ، ودخاها بوم الاربعاء النصف من ذي الحجة » فأقام بقتل المشابخ والنساء والرجال والاطفال ، وبحرق وبنهب خمممة عشر بوما ، فذكر أن القتلى كانو دضعة عشر ألفا ٠

وخرج المكتفي الى الرقة ، وأنفذ عساكره مع هحمد ين سليمان الكاتب الأنباري وكان شهما شجاع مدبرا ، فحصل في حلب في جيش فيه ثلاثون ألفا مرتزقة، فيما ذكر غير واحد ، وكان جهير بن محمد ، بقول له : تخرج اليه فقد آهلكو عشيرني ٠ فيقول له ابن الأنباري الكاتب : لو أخذو بلحيتي م خرجت اليهم حتى بهل هلال المحرم بربد سنة احدى وتسعين ٠

قال أبو غالب ( ١٣٩ - و) ين الممذي :

سنة احدى وتسسعين .

فيها : سار محمد بن سليمان الكاتب الأنباري الى القرامطة ، خأوقع بهم في قربة نعرف بالحسنية فقتلهم وبدد شملهم ء

(١) كتب ابن العديم في حاشية الاصل . الروق هو الذي يفال له الروج كورة معرو قة وهذه المساطق وافعة في منطقة حلس معروفة .

(٢) كذا في متن الاصل وكتب ابن العديم 1 لحاشية " لعله الذراري .

(٣) حصنا كان في مشار ف المعرة - معجم البلدان ٠

ولم تصور القرمطي ، ورأى أنه لا طاقة له بعساكر الخلافة ، هرب قبل الوقعة بأصحابه فحصل في قربة شرقي الرحبة ، تعرف بالدالية في قفر يسير من خواص أصحابه ، فتستروا وبعث بعض أصحابه متنكرا ، ليمتار لهم ما بحتاجوذ اليه ، فأخذ وأنكر وأتي به الى رجل كان يتولى معونة الدالية ، يعرف بأبي خبزة ، لأحمد ين محمد بن كشمرد ، وكان ابن كشمرد والي الرقة، وكان صعير الشأن حقير في الجند، فسأله أبو خبزة عن خبره وقصته ، فتبين منه قولا مختلفا فألح عليه أبو خبزة ، فأقر ذلك الرجل بأنه من رجال القرمطي، ودل عليهم في أي موضع هم ، فخرج أبو خبزة فيمن جمعه من الاجناد والرجال الى الموضع الذي فيه القرمطي وأصحابه ، فظفر بهم وبالقرمطي ، وكان معهم حملان من المال ، فأخذهم والمال معهم وحملهم الى ابن كشمرت والي الرقة ، فأخذهم وكتب بخيرهم الى المكتفي ، فبعث اليه من تسلمه منه، وأوردهم الرقة ، وانحدر المكتفي الى مدبنة السلام بغداد ، وهم معه ، فبنى له دكة عظيمة إظاهر القصر المعتضدي وعذبو عليها بأنواع العذاب ٠

اخبر نا أيو البركات ين محمد ين الحسن - كتابة ( ٣٩ - ظ ) قال : أخبر تا أبو علي بن أبي محمد الدمشقي ، قال: قرأت على منصور بن خيرون عن أبي هحمد الجوهري ، وأبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال : أحمد ين عبد اللم الخارج بالشام في أبام المكتفي بالله ، وكان بنتمي الى الطالييين ، وهو المعروف يصاحب الخال ، وقتل بالدكة في سنة احدى وتسمعين

ومائتين ، يروى له ولأخيه علي بن عبد الله
متى أرى الدنيا بلا كاذب
متى أرى السيف على كل من
متى يبقول الحق أهل النهى
هل لبغاة الخير من ناصر

شعر بشك في صحته ، فمما بروى لأحمد:
ولا حروري ولا ناصبي
عادى علي بن أبي طالب
وبنصف المغلوب من غالب
هل لكى وس العدل من شارب

قال : ويروى له :

نفيت من الحسين ومن علي وخيب سائلي وجفوت ضيفي وأعطيت القياد الدهر منى

وجعفر العطارف من جدودي
وبت فقيد مكرمة وجود
يمين فتى وفي بالعهود

لتن لم أعط م ملكت بمينى

لحر ب

من طريف أو

"نليد

وافتتحته حربا عوان

تقحم

والبنود على

البنود

فاما آن آروح بروح عز

وجد

آخد ثأر

الجدود

واما أن يقال فتى أبى

تخرم في

ذرى مجد

مشسد

تهددن زعمت شو حرى

تقحم

والبنود على

ا لبتود

بقصيدة منهسا :

فكان السيف أدئى عند ورد

الى ودجيك من حبل الوريد

قرأت بخط أبي بكر محمدبن بحيى الصوليءوأخبر ن يه أبو القاسم عبدالصمد ابن ( ١٤٠ - و ) محمد بن أبي الفضل ، فيما أذن لنا بروبة عنه ، قال : كتب الينا أبو القاسم زاهر بن طأهر الشحامي ، أن أب القاسم البذار أنبأهم ، عن أبي أحمد بن أبي مسلم ، عن أبي بكر الصولي قال : وأجلس القرامطة مكان علي بن عبد الله أخا له بقال له أحمد بن عيد الله وزعمو أته عهد اليه، وصار أحمد بن عيد الله الى حمص، ودعي له بها وبكورها ، وأمرهم أن بصلو الجمعة أربع ركعات ، وأن بخطبو بعد الظهر ، وبكون أذانهم : أشهد أن محمد رسول اللم ٠ أشهد أن عليا ولي المؤمنين ٠ حي على خير العمل ٠ وضرب الدراهم والدنانيي وكتب عليها « الهادي المهدي » لا إله إلا الله محمد رسول الثه «وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زعوقا»(١) وعلى الجانب الآخر « قل لا أسألكم عليه أجر الا المودة في القربى»(٢) ٠

ووجه أحمد بن عبد الله هذا برجل بعرف بالمطوق أمرد - فرأبته بعد ذلك س فكبس أب الأغر ، ثم خرج المكتفي بالث اليه ، وأقام بالرقة وأنفذ الجيوش اليه مع محمد ين سليمان ، وأنفذ غلامه سوسنا معه في جيش عظيم ، فورد الخبر بأنه قتل، ذكر ذلك الصولي في سنة احدى وتسعين ومائتين ٠

قال : ثم أتى الخبر للنصف من المحرم من الدالية بأن فارسين من الكلبين أحدهما من بني الاصبغ والآخر من بني ليلى تزلا بالسقافية (١٤٠ - ظ ) فأخذا ، فأقر أنهما من القرامطة ، وأن القرمطي بالقرب » فركب محمد ين علي أبو خبزة

(١) سورة الاسراء : ا٨ -

(٣) سورة الشورى : ٢٣ ٠

وأحسد بن محمد بن كشمرد من الرحبة فظفر بالقرمطي ، وأخذ معه رجل يقال له المدثر، وكانبه، وغلام أمرد حدث بقال له المطوف، وحمل الى الرقة، وقد ذكرن خبره٠ قال الصولى ومم بروى من شعر أحمد بن عبد الله :

متى أرى الدتيا بلا كاذب

وذكر الأبيات الأربعة وقال : ومنه ت ثأرت بجدي خير مت وطئء الحصا فأفنيت من بالشام منهم لأنهم

على أنهم

جاشو

لن وتجمعوا

وأنصاره بالطف قتلى بني هند يقصدهم جاروا عن المنهج القصد وكادو وكان الثهم أعلم يالقصد فأفنيتهم بالبيض والسمر والجرد

فجاهدلهم بالله منتصرا به

قال الصولي : ولعلمي بن عبد الله وأخيه أحمد بن عبد اللم شعر ، أظن بعض من

بميل اليهم ، وبكره السلطان ، عمله ، أو أكثره ، وحمله عليهم ٠

أنبأن أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسين الدمشقي ، قال : أخبر ن عمي الحافظ أبو القاسم علي ين الحسن بن هبة اللم قال : أ-عسمد ين عبد الش ، وبقال عبداش ابن أحمد بن محمد بن علي ين الحسين بن علي بن أبي طالب كما زعم ٠ وهو صاحب الخال أخو علي بن عبد الله القرمطي ٠ بابعته القرامطة بعد قتل أخيه بنواحي دمشق وتسمى ( ١٤١ - و ) بالمهدي ، وأفسد بالشام ، فيعث اليه المكتفي عسكرا في المحرم سنة احدى وتسعين ومائتين ، فقتل من آصحايه خلق كثير 2 ومضى هو في نفر من أصحابه بربد الكوفة ، فأخذ بقر بة تعرف يالدالية من سقي الفرات ، وحمل الى بغداد وأشهر وطيق به على بعير ، ثم يقيت له دكة فقتل عليها هو وأصحابه الذبن أخذو معه بوم الاثنين لسبع بقين من شهر رييع الاول من سنة احدى وتسعين وماعئتين ، وكان شاعرا وله في الفخار أشعار هن جملتها :

سبقت يدي بدء لضربة هاشمي المحتد

وأنا اين أحمد لم أقل كذب ولم أتزبد
من خوف بأسي قال بد ر : ليتني لم أولد

بعني بدر الحمامي الطولوني ، أمير دمشق ٠ هكذا قال الحافظ أيو القاسم ٠ ولا أعلم أحدا قال في صاحب الخال عبد اللم بن أحمد غيره ٠ والمعروف بهذا الاسم

ابن عمه المعروف بالمدثر ، وكان سار الى الشام فلقيه شبل الديلمي، مولى المعتضد بالرصافة في سنة أربع وثمانين ومائتين فقتله القرامطة ، وقتلو آصحابه ٠ ودخلوا الرصافة فأحرقوها وجاؤوا مسجدعا ونهبوها ، وساروا نحو الشام ٠ فالظاهر أنه اشتبه عليه بصاحب الخال واكد عنده ذلك هذه الابيات الثلاثة التي عزاها (١٤١ - ظ ) اليه ، وقوله فيها :

وأنا ابن أحمد لم أقل كذي ولم أتزبد

على أن هذه الابيات ليس مراد صاحب الخال منها أن أحمد أبوه ، بل أراد بقوله : « وأنا ابن أحمد » ، أنه من نسل أحمد النبي مروتي . ... ... ( ٤٢ ١ - و) ٠

خليفة بسن الميارك :

أيو الأغر السلمي قائد مذ كور مثدهو ر ء و إي حلب في سنة نسع وثما نين ومائتين، ولاه اباها المكتفي حين نواى الخلافة ، وتوجه اليها لمحاربة القرمطي صاحب الخال ، وقدما في عشرة آلاف فارس ، فأنفذ القرمطي سربة اليه الى حلب في سنة نسعين ومائتين ، فخرج أبو الأغر فتزل وادي بطنان فلما استقر وافاهم جيش القرمطي بقدمه المطوق غلامه فكبسهم ، وقتل منهم خلق عظيما ، فائتهب العسكر ، وأفلت أبو الأغ ، فدخل حلب ومعه ألف رجل لا غير ، وصار القرمطي الى ياب حلب خحار بهم 1بو الأغر فيمن بقي معه من أصحابه ، وأهل البلد ، فذهبو وانصرفو عنه ، ثم عزل عن ولابة حلب بعد ذلك ٠

ذكر أبو عبد الله محمد بن بوسف في رسالته الى أخيه خبر القرمطى ، أن القرمطي وجه بخيل كثيرة ورجاله : كثيفة مع المعروف يعميطر، وعو أحد دعاته وثقاته الى ناحبة حلب ، فلما كان بوم الاربعاء لعشر ليال بقين من رمضانبعني سمنة تسمعينوقعوا يخليفة ين المبارك المعروف با بي الأغر وهو على غابة الطمأ نينة ، وم بقدى أن خيل المارقة تبلغ اليه لأنه لم بكن وصل الى حلب ، وكان ابنه بها فقتل القرامطة عامة من كان في عسكره من الأولياء والبياع والتجار ، فأييد خلق من الناس، وسلم أبو الأغر ، فصار الى قربة من قرى حلب ، وخرج اليه ابنه من المدبنة في جماعة من الاولياء والرجالة،فأقاموا على مدبنة حلب عاى سبيل المحاصرلاهلها، فلما كان بوم الجمعة سلخ شهر رمضان، تسرع أهل مدبنة حلب الى الخروج للقاء عدوهم، فمنعوا

من ذلك فكسرو قفل الباب وخرجوا الى الفسقة، فدامت الحرب بين الفريقين ، ورزق الثه الرعية النصر عليهم، وخرج السلطان فأعا نهم، فقتل من القرامطة جماعة كثيرة، ولم كان يوم السبت يوم العيد خرج أبو الأغر خليفة ين المبارك الى المصلى: وعيد المسلمون، وخطب الخاطب، ثم عادت الرعية على حال سلامة٠وانصرف عنهم خلما أيسو رحلوا في النصف من ليلة الاحد عن معسكرهم ، وصاروا الى صاحبهم الخائن ٠

أنبأ ن أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ٠ قال : كتب الينا أيو عبد الله بن علي العظيمي ، قال : سنة تسعين ومائتين خلع على أبي الاغر ، ووجه لحرب القرمطي بناحية انشام ، فمضى الى حلب في عشرة آلاف ٠

قال: وللنصف من شهر (٢٣٢ -- و) رمضان مضى أبو الاغر الى حلب، و تزل و ادي بطنان ، قرببا من حلب 2 ونزل معه جميع أصحابه فنزع س فيما ذكر - جماعة من أصحابه ثيابهم ودخلو بتبردون بمائة ، وكان بوما شدبد الحر ، فبينا هم كذلك ، اذ وافاهم جيش القرمطي المعروف بصاحب الشامة، مقدمهم المعروف يالمطوق٠ فكبسهم على تلك الحال ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، واتتهب العسكر ، وأفلت أبو الأغر وجماعة من أصحابه ، فدخل حلب وأفلت معه مقدار ألف رجل » وكان في عشرة آلاف رجل ما بين خارس وراجل ، وقد كان ضم اليه جماعة ممن كان على ياب السلطان ، من قواد الفراغنة ورجالهم ، فلم بقلت منهم الا اليسير ، ثم صار أصحاب القرمطي الى باب حلب فحاربهم أبو الأغر ، ومن بقي معه من أصحابه، وأهل اليلاد فانصرفوا عنه ٠

قرات في حوادث سنة سبع وتسعين ومائتين من تاريخ ثابت بن سنان بن قرة ، قال . في أيام المقتدر ، وفيها قدم أبو الأغر خليفة ين المبارك السلمي من الرقة بغيى اذن ، فقبض عليه ، وعلى جماعة من أهله ، وكسر سيفه وخرق سواده ، وحبس ٠

وقال في حوادث سنة اثنتين وثلاثمائة : وفي يوم الاربعاء لليلتين بقيتا من رجب، أطلق أبو الأغر خليفة بن المبارك السلمي من الاعتقال في دار السلطاذ ، وخلع عليه خلع الرصا في يوم الخميس مستهل شعبان ٠

أخبر ن القاضي أبو فصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي ، أذنا ، قال : أخبرنا ( ٢٣٢ - ظ) الحافظ أبو القاسم علي ين الحسن الدمشقي قال : خليفة بن المبارك،

س ٤٢٤ —

لح بن مدرك بالحيلة ، وقدم بغداد في المحرم سنة سبع وثما نين ومائتين ، فخلع

أبو الأغر ، ولاه المعتضد قتال الاعراب بطربق مكة ، فقتل منهم جماعة وأسر رأسهم صا

عليه وطوق بطوق ذهب ، ثم ولي حلب ، وقدم دمشق مع محمد بن سليمان ، وغيره من الامراء الذبن وجههم المكتفي لحرب الطولونية بسصر، وغز بلاد الروم مع مؤلس الخادم في ذي القعدة سنة ست وتسعين ومائتين ، ثم خالف على السلطان ، فأخذ وأدخل بغداد هو وأولاده ، فقيدو بوم الاثنين لأربع بقين من شوال سنة سبع وتسعين ومائتين ، ثم أطلق في بوم الخميس ، وخلع عليه بوم الخميس مستهل شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة ٠ فمات فجاة بوم الاربعاء لثمان خلون مت ذي الحجة من سنة ثلاث وثلاثما كة ٠

قرأت يخط ثابت بن سنان الصابي في كتاب وقع الي تضمن وفات من توفي في كل سنة من سنة ثلاثمائة الى السنة التي مات فيها قال : سنة اثنتين وثلاثمائة ، أيو الأغر خليفة ين المبارك السلمي مات لسبع خلون من ذي الحجة فجأة (٢٣٣و) ٠

هبي هإي ه

٤٣٥ س

كتاب

نهاية الأرب في فنون الأدب

ذكر اخباد القرامطة وايتداء امرهم وما كان من أخبارهم وما استولوا عليه من البلاد وغير ذلك من أخبارهم ٠

والقرامطة متسوبون الى قرمط ، وقد اختلف قيه : قمن الناس من بقول انه حمدان بن الاشعث ، وأنه اتم سمى قرمطا لأنه كان رجلا قصيرا ، قصير الرجلين ، متقارب الخطو ، فسمي بذلك ، وقيل قرمط : ثور كان لحمدان بن الاشعث هذ ، وأته كان بحمل غلات السواد على أثوار له بسواد الكوفة، والله نعالى أعلم ٠

قال ابن الاثير في "تار بخه (١) الكامل في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين :

وفيها نحرك بسواد الكوفة قوم بعرفون يالقرامطة ، وكان ابتداء أمرهم : أن رجلا بقال له حمدان يظهر الدبن والزهد والتقشف ، وبأكل من كسبه ، وأقام على ذلك مدة ، قكان اذا جالسه رجل ذاكره الدبن وزهده في الدنيا » وأعلمه أن الصلاة المفروضة على الناس خمسوت صلاة في كل بوم(٢) ، حتى فشا ذلك بموضعه ، ئم أعلمهم ا نه بدعو الى امام من أهل بيت رسول الله ملاجي ، فاستجاب له جمع كثير وكان بقعد الى بقال هناك، فجاء رجل الى البقال بطلب منه من بحفظ له م صرم من نخله، فدله عليه وقال لعله بجيب ، فكلموه في ذلك فاتفق معهم على أجرة معلومة ، فكان بحفظ لهم وبصلي أكثر نهاره، وبصوم وبأخذ عند افطاره من البقال رطل تمر، بفطر عليه وبجمع نواه وبعطيه للبقال، فلما حمل التجار تمرهم جلسو عند البقال وحاسبوه وأعطوه آجرته » وحاسب هو البقال على م أخد من التمر وحط ثمن النوى فضربوه، وقالو ألم بكفك أن تأكل تمرن حتى نبيع نواه ؟! فأوقفهم البقال على الخبر فاعتذرو واستحلو منه ، وازداد بذلك عند أهل القربة ، ودعا أهل "نلك الناحية الى مذهبه فأجابوه ، وكان بأخذ من الرجل اذا أجابه دبنار واحدا ، وبزعم أنه للامام ، وانخذ منهم اثني عشر فقيبا أمرهم أن يدعو الناس الى مذهبه وقال : أتم كحواري عيسى

(١) الكامل - ط ٠ ١لميرية القاهرة ١٣٥٣ : ٦٩/٦ ، ومصدر ابن الاتير الاساسي هو تاريخ الطبري ٠ ونقل النويري هنا عن ابن الاثير باختزال .

(٢) في ابن الاثير : ٦٩/٦ «كل يوم وليلة

ابن مربم ، فاشتغل أهل تلك الناحية عن أعمالهم(١) ، وكات للهيصم في تلك الناحية ضياع ، فرأى تقصير الاكارة في عمارتها ، فسأل عن ذلك فقيل له خبر الرجل فحبسه، وحلف ليقتلنه لما اطلع على مدهبه ، وأغلق عليه الباب ليقتله في غد ، وجعل المفتاح تحت رأسه ، فسمع بعض جواربه خبره فرقت له » فسرقت المفتاح وأخرجته وأعادت المفتاح الى موضعه ، فلما أصبح الهيصم فتح الباب ليقتله فلم بجده(٢) ، فشاع ذلك في الناس فافتتنوا به وقالوا رفع ، ثم ظهر في ناحية أخرى ، ولقي جماعة من أصحابه فسألوه عن قصته فقال : لا بمكن 1ن بنالني أحد بسموء ، فعظم في آعينهم ثم خاف على نفسه فخرج الى ناحية الشام ، فلم بوقق له على خبر ، هذا ما حكاه عز الدبن ابن الاثير الجزري في تاربخه الكامل ٠

وحكى السربف أبو الحسين محمد !ن علي بن الحسين بن أحمد بن اسماعيل بن محمد إن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن علي ين الحسين بن علي ين أبي طالب , وهو المعروف بأخي محسن س- في كتاب(١) آلفه ذكر فيه عييد الله الملقب بالمهدي(٢) ، الذي استولى على بلاد المغرب واستولى بنوه من وعده على الدبار المصربة والشام وغير ذلك ، وذكر الشربف أصل عبيد الله هذا ونفاه عن النسب الى علي إن أبي طالب رضي الله عنه، و استدل على ذلك بأدلة بطول شرحها أجاد في نبيا نها، وقال في أثناء ما حكاه أنه لما صار الامر الى أحمد بن عبد الله بن ميمون بن دبصان بعد أبيه - وأحمد هذا هو جد عبيد الله الملقب بالمهدي - ٠_ - بعثوهو بسلمية - الحسين الأهوازي داعية العراق ، فلقي حمدان بن الاشعث قرمطا بسواد الكوفة

(١) زاد ابن الاثير : ٦٩/٦ « بما رسم لهم من الصلوات

(٢) أت يكون الصدام الاول في تاريخ القرامطة مع واحد من لملاكين الكيار ، أمر له دلالات هنية -

(٣) كان من أشرا ف دمشق وقادتها ، يبدو أنه اعتزل في بيته وتزهد بعد ما صارت دمشق تحت السلطان الفاطمى، ترجم له ابن عساكر، وقال : « وله تصانيف » وأوضح أن وفاته كانت « في يوم الثلاناء لثلاث وعشرين ليلة خلت من جمادى الاولى سنة ثمان وتسعيت وثلاثمائة» تاريخ دمشق - الظاهرية ( ٣٣٧٨ ) : ٣٦١/١٥ ٠ وانظر أيضا أ صول الاسماعيلية. ٥٧ ٠

(٤) سبق أت أوضحت أن اسمه عيد الله .

ومعه ثور بنقل عليه ، فقال له الحسين الاموازي : كيف الطربق الى قس بهرام(١) ؟ فعرفه حمدان أنه قاصد اليه ، وسأله الاهوازي عن قربة نعرف ببانبوا(٢) من قرى المسواد ، فذكر أنها قريبة من قرتته وكان حمدان هذا من قربة تعرف بالدور على نهر هد من رستاق ميرود من طسوج فرات بادولي( ) ، قال : فتماشيا ساعة فقال له حمدان : اني أراك جئت من سفر بعيد ، وأنت معي فاركب ثوري هذا ، فقال له الحسين : لم أومر بذلك ، فقال له حمدان : كأنك تعمل بأمر أمر لك ؟ قال نعم » قال : ومن بأمرك وبنهاك ؟ قال : مالكي ومالكك ومن له الدنيا والآخرة ، قال : فبهت حمدان قرمط مفكر : وأقبل بنظر اليه ثم قال له : ب هذ م بملك م ذكرته الا لله نعالى ! قال . صدقت ، والله بهب مكه لمن بشاء ، قال له حمدان ٠ فم تربد في القرية التي سألتني عنها ؟ قال : دفع الى جراب فيه عام ، سر من أسرار اللم "نعالى ، وأمرت،أن أشفي هذه القربة وأغني أهلها وأستنفذهم وأملكهم أملاك أصحابهم(٤)٠

وايتدأ بدعوه فقال له حمدان : با عذ نشدتك الله الا دفعت الي من هذا العلم الذي معك وأنقذتني بنقذك الله !! قال له : لا بجون ذلك أو آخذ عليك عهد وميثاق أخذه اللم تعالى على النبيين والمرسلين وألقي عليك ما بنفعك ، قال: فم زال حمدان بضرع اليه حتى جلسا في بعض الطربق وأخذ عليه العهد ، ثم قال له: م اسمك ؟ قال : قرمط ، ثم قال له قرمط : قم معي الى منزلي حتى تجلس فيه ، فان لي اخوان أصير بهم اليك لتأخذ عليهم العهد للمهدي ، فصار معه الى منزله ، فأخذ على الناس العهد هناك ، وأقام في منزل حمدان وأعجبه أمره وعظمه وكرمه ، وكان على غابة ما بكون من الخشوع ، صائم نهاره قائم ليله ، وكان المغبوط من أخذه الى منزله ليلة ، 7 كان ربم خاط لهم الثياب وتكسب بذلك ، وكانوا تبركون به وبخياطته ٠ قال : وادرك التمر فاحتاج أبو عيد الله محمد بن عمر بن شهاب العدوي الى عمل تمره 6 وكان من وجوه أهل الكوفة ومن أهل العلم والفضل والتوحيد ، فوصف له

(١) في مصادر آخرى « ساباط نوح » ولم أقف لهما على تعر بق تفي مصادر المكتية الجغرافية العربية ، ويرحح أنها قريبة من الكوفة 1

(٢) في ناحية الحبرة من أرض العراق - معجم البلدان ٠

(٣) الطسوج : النواحي ، وجمبع هذه المواضع هي من سواد يغداد . انظر مواد .

مهزود » بادولي ) الدور ، في معجم البلدان ٠

(٤) هده مت الاشارات الهامة الى أهداف القرامعلة الاقنصادية ٠

هذا الرجل فنصبه لحفظ نمره(١) والقيام في حظيرته، فأحسن حفظها واحتاط في أداء الامانة، وظهر منه من التشديد في ذلك ما خرج به عن أحوال الناس في تساهلهم في كثير من الامور ، وذلك في سنة أربع وستين ومائتين ، فاستحكمت ثقة الناس به ، وثقته بحمدان قرمط وسكونه اليه ، فأظهر له أمره وكشف له الغطاء ٠

قال : وكل ماكانهذا الداعية بفعله من الشقة والامانة واظهار الخشوع والنسك انم كان حيلة ومكرا وخدبعة وغشا ، قال : فلما حضرت هذا الطاغية الوفاة جعل مقامه حمدان بن الاشعث قرمطا ، فأ.خذ على أكثر أهل السواد وكان ذكيا خييثا ، قال : وكان ممن أجابه من أصحابه الذبن صار لهم ذكر زكرويه بن مهرويه السلماني وجلندي الرازي ، وعكرمة البابلي ، واسحاق النوراني ، وعطيف النيلي وغيرهم ، وبث دعانه في السواد بأخذون على التاس ، وكان أكبر دعاته عبدان متنوجا أخت قرمط أو قرمط متزوجا أخته ، وكان عيدان رجلا ذكيا خفيفا فطنا خييثا ، خارجا عن طبقة قظرائه من أهل السواد ذا فهم وحذق ، فكان بعمل عند نفسه على حد قد نصب له ، ولا برى أنه بجاوزه الى غيره من خلع الاسلام ، ولا بظهر غير التشيع والعلم وبدعو ألى الامام من آل رسول الله طوقي ، محمد بن اسماعيل بن جعفر ، وكان أحد من تبع عبدان زكرويه بن مهرويه ، وكان زكروبه شايا فيه ذكاء وفطنة ، وكان من قرية بسواد الكوفة بقال لها المسانية (٢) تلاصق قربة الصوان ، وهاتان القرتان على قهر هد ، نصبه عيدان على اقليم نهر هد وطسوج السالحين واقليم نهر بوسف داعية، ومن قيله جماعة دعاة متفرقون في عمله ، يدور كل واحد منهم في عمله في كل شهر مرة ، وكل ذلك يسواد الكوفة ، ودخل في دعوته من العرب من بني ضبيعة ين عجل - وهم من ربيعة - رجلان ، أحدهما يعرف برباح والآخر بعلي بن بعقوب القمر ، فأنفذهما دعاة الى العرب في أعمال الكوفة وسورا وبربسم وبابل ، ودخل في دعوته من العرب أيض رفاعة ومن بني بشكر، ثم من يكرين وائل رجل يعرف بسندوآخر يعرف بهارون نجعلهم دعام نخيلة() وماوالاه في العرب خاصة الى حدوم واسط،

(١) يلاحظ وجود تطابق بين مواد النويري وما رواه المقريزي ويتميز النويرى بذكر مصادره ، بينما يغفل المقريزي ذلك .

(٢) لعله نسبة الى ميسان وهو اسم كورة واسعة كثيرة القرى و١لنخل بين ١ليصرة وواسط - معجم اليلدان .

ا٣) موضع قرب الكوفة على سمت الشام- مسجم البلدان .

س ٤٣٢ -

فمال اليه هذان البطنان ودخلا في دعوته فلم بكد بتخلف رفاعي ولا ضبعي ، ولم ببق من البطون المتصلة بسواد الكوفة بطن الا دحل في الدعوة منه ناس كثير أو قليل، من بني عابس وذهل وغيره وبني عنزة وسم الله وتعل وغيرهم، وغيهم نفر بسي من بني شييان ، فقوي قرمط بهم وزاد طمعه فأخذ في جمع أموالهم ٠

ذكر ما فرضه قرمط

على من دخل في دعوته واستجاب له وكيف نقلهم في استئصال اموالهم من اليسير الى الكثير حتسى استقام لعسه امرهم ٠

كان أول ما ابتدأ به أذ فرض عليهم وامتحنهم بتأدبة درعم واحد ، وسمى ذلك « الفطرة » من كل رأس من الرجال والنساء والصبيان ، فسارعو الى ذلك ، فتركهم مدبدة ثم فرض عليهم « الهجرة » ، وهو دبنار على كل رأس أدرك الحنث ، وتلا عليهم قوله نعالى(خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم )(١) ، وقال : هذا ثأوبل هذا ، فدفعو ذلك مبادر بن به اليه ، وتعاونوا عليه فمن كان فقيرا أسعفوه، فتركهم مدبدة ثم فرض عليهم «البلغة»، وهي سبعة دنانير ، وزعم أن ذلك هو البرهان بقوله نعالى ( قل هاتو يرها نكم إن كتتم صادقين )(٢) ٠ وزعم أن ذلك بلاغ من بربد الابمان والدخول في السابقين السابقين « أولئك المقربون »(٣) ، وصنع لهم طعاما طيبا حلو لذيذا وجعله على قدر البنادق ، بطعم كل من أدى اليه سبعة دفا نير واحدة منها ، وزعم أنه طعام أهل الجتة نزل الى الإمام ، واتخذ ذلك كالخوانيم بنقل الى الداعي منها مائة بلغة وبطالبه بسبعماءة دبنار ، فلما نوطأ له هذ الأمر فرض عليهم أخماس م بملكون وما تكسبون ، و"تلا عليهم قوله نعالى : ( واعلمو أنما غنمتم من شيء فأن لله مسه ٠٠٠ الآبة(٤) ) فقومو جميع ما بملكو نه من ثوب وغيره وأدو خمسه اليه، حتى كانت المرأة نخرج خمس ما نغزل ، والرجل خمس ما بكسب ، فلما تتم ذلك له

(١) سورة ١ لتوبة٤-١ ٠

(٢) سورة البقرة: ٠١١١

(٣) سورة الواقعة : ١ .

(٤) سورة الاتقال : ٤١ .

م- ٢٨

— ٤١٣٣ —

واستقر فرض عليهم «الألفة»،وهو أن يجمعوا أموالهم في موضع واحد وأن يكونو في ذلك أسوة واحدة، لا يفضل أحد منهم صاحبه وأخاه في ملك يملكه، وتلا عليهم قوله تعالى ( واذكروا نعمة الثم عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا )(١) ، وتلا عليهم قوله تعالى ( لو أنفقت ما في الارض جميعا م ألفت بين قلوبهم واكن الثم ألف يينهم انه عزيز حكيم )(٢) ، وعرفهم أنه لا حاجة بهم الى أموال تكون معهم، لأذ الارض بأسرها ستكون لهم دون غيرهم، وقال لهم ، هذه محنتكم التي امتحتتم بها ليعلم كيف نعملون ، وطالبهم بشراء السلاح واعداده ، وذلك كله في سنة ست وسبعين ومائتين ٠

واقام الدعاة في كل قرية رجلا مختارا من ثقاتها ، بجمع عتده أموال أهل قربته من بقى وغنم وحلي ومتاع وغيره ، فكان يكسو عاريهم وينفق عليهم ما يكفيهم ، ولا يقي فقيرا يينهم ولا محتاجا ضعيفا ، وأخذ كل رجل منهم بالانكماش في صناعته والتكسب بجهده ، ليكون له الفضل في رتبته ، وكاتت المرأة يجمع اليه كسبه من مغزلها ، والصبي أجر نظارته الطير، فلم يملك أحد منهم الا سيفه وسلاحه ، فلما استقام له ذلك كله وصبوا اليه وعملوا يه م أمر الدعاة أن بجمعوا النساء ليلة هعروفة ويختلطن بالرجال ، وقال : إن ذلك من صحة الود والالفة يينهم فربم يذل الرجل لأخيه أمرأته متى أب ، فلما تمكن من أمورهم ووثق بطاعتهم وتبين مقدار عقولهم أخذ في تدريجهم الى الضلالة ، وأتاهم بحجج من مذهب الثنوية فسلكوا معه في ذلك، حتى خلعهم من الشريعة ونقض عليهم ما كان يأمرعم به في مبدأ أمرهم من الخشوع والورع والتقى، وأباح لهم الاموال والفروج والغنى عن الصوم والصلاة والفرائض، وأن ذلك كله موضوع عنهم وأن أموال المخالفين ودماءهم حلال لهم، وأذمعرفة صاب الحق الذي يدعواليه يغني عن كل شيء ، ولابخاف معه ائم ولاعذأب. “ " ٢

(١) سورة آل عمران : ١.٣ .

(٢) سورة الانفال٦٣ ٠

ذكر دعوة القرامطة وعهدهم الذين كانوا يأخذونه على من يفرونه ، ويستميلونه الى مقهبهم، وكيف ينقلونه من مرنبة الى اخرى ) حتى ينسلخ من الدين ويخلع ربقة الاسلام من عنقه ٠

قال الشربف أبو الحسن محمد بن علي : أول الدعوة بعد عمل الداعي بالرزق وقوة اجابة المدعو من سائر الامم أن بسلك به في السؤال عن المشكلات ، مسلك الملحدبن والشكاك ، وبكثر السؤال عن نأويل الآيات ومعاني الامور الشرعيات ، وشيء من الطبائع ووجوه القول في الامور التي تكثر فيها الشبه ، ولا يصل اليها الا العالم المبرز ومن جرى مجراه ، فان اتفق له مجيب عارف ممارس جدل سلم اليه الداعي وعظمه وكرمه وحشمه وصوب قوله ، وداخله بما بحب من علم شربعته التي بومي اليها ، وكل ذلك ليقطع كلامه لئلا بتبين ما هو عليه من الحيلة والمكر ، وما بدخل به على الناس من أمر الدعوة ، وان اتفق معرور مغفل غليظ الحواس ألقي اليه م بشغل به قلبه ، مثل قوله :؛ ان الدبن لمكتوم وان الاكثر له لمنكرون وبه جاهاون ، ولو علمت هذه الامة م خص الله يه الائمة من العلم لم نختلف ، وبوهم من سمع كلامه أن عنده علوما خفية لم تصل اليهم، فتتطلع نفس المستمع الى معرفة ييان ماقال، وربم وصل أمره مع من بجالسه - واحد كان أو جماعة - بشيء من معا ني القرآن، وذكر شرائع الدبن وتأوبل الآبات وتنزبلها وكلام لا بشك المسلم العارف في حقيقته، وبوهم المستمعين منه أنه قد ظفر بعلم ، لو صادف له مستمعا لكان فاجي منتفعا ، وقرر عندهم أن الآفة التي نزلت يالامة وحيرت في الدبانة وشتتت الكلمة وأورثت الاهواء المضلة ذعاب الناس عن أممة نصبو لهم ، وأقيمو حافظين لشرائعهم بؤدونها على حقائقها ، ويحفظوت عليهم معانيها وبواطنها ، وأنهم لما عدلوا عنهم ونظروا من تلقاء عقولهم ، واتباعهم لم حسن في رأيهم وسمعوه من آسلافهم وعلاتهم - انباع الملوك في طلب الدني - وحاملي الغنى ومسمعي الإثم ، وأجناد الظلمة ، وأعوان الفسقة الطالبين العاجلة ، والمجتهدبن في الرعاسة على الضعفاء ، ومن بكابد رسول الله تطوقي في أمته ، وغي كتايه ، وبدل سنته ، وقتل عترته وخالف دعوته وأفسد شربعته وسلك يالناس غير طريقته ، وعاند الخلفاء من بعده ، وخلط بين حقه وياطل غيره فتحير وحير من قبل منه ، وصار الناس الى أنواع الضلالات به وبأتباعه، وقالو لهم

حينئذ - كالنصحاء الحكماء - : ان دين محمد لم يأت بالتحلي ولا بالتمري ، ولا بأما نى الرجال ولا شهوات الخلق، ولا بما خف على الالسنة وعرفته دهماء العامة، وانم الدين صعب مستصعب، أمر مستثقل وعلم خفي غامض، سيره الله في حجبه وعظم شأنه عن ابتذال الاشرار له ، فهو سر اله عز وجل المكتوم وأمره المستور، الذي لا بطيق حمله ولا ينهض بأعباعه وثقله الا ملك مقرب أو نبي مرسل او عبد مؤمن امتحن الشم قلبه للايمان ، في أمثال هذا الكلام ، ويموه على من لا يعلم بأنهم لو أظهروا ما عندهم من العلم لأنكره من يسمعه ، وتعجب منه وكفر أهله ، ومذه مقدمة بجعلونها في نفوس المخدوعين ، ليواطئوهم على ألا ينكرو ما يسمعونه منهم ولا يدفعوه ، فيجعلوا ذلك نأنيسا وتأسيس لينخاع من الشرائع وترتيب أصولها والحرص على طلبها ، وربما قالوا لهم شيئا بموعون به أن له نفسير ، وانما عو تقليد في الدي نة ٠

فمن مسائلهم : ما معنى رمي الجمار ؟ والعدو بين الصفا والمروة ؟ ولم قضت الحاثض الصيام ولم تقض الصلاة ؟ وما بال الجنب يغتسل من ماء دافق لشيء طاهر مه البشر . ولا يغتسل من البول النجس الكثير القذر ، وم بال الله "نعالى خلق الدنيا في سبعة أيام(١)؟ أعجز عن خلقها في ساعة واحدة؟ وما معتى الصراط المضروب في القرآن مثلا ؟ والكاتبين(٢) الحافظين ؟ وما لنا لا نراهما ؟ أيخاف ربنا أن يكابرء ونجاحده فأذكى(٣) العيون وأقام علينا الشهود ؟ وقيد ذلك بالقرطاس والكتابة ؟1 وما تبديل الارض (٤) غير الارض ؟ وما عذاب جهنم ؟ وكيف بصح تبدبل جلد(ه) مذب بجلد لم يذب يعذب أل وما معنى : « ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ

(١) كذا في الاصل ، ومرده الى كون القرامطة كانوا سبعية، علما ان الل تعالى ذكر في ١لقرآن الكريم « ستة ايام » ٠

(٢) سورة المطففيت: ٠! - ١١: ( وان عليكم لحافظين ، كراما كاتبين ) .

(٣) اذكى عليه العيون : أرسل عليه من يستطلع خبره .

(٤) سورة ابراعيم :٤٨ ( يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وبرزوالث ١لو١حد القهار ) .

(٥) سورة النساء :٥٦(ان الدين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرعا ليذو قوا المداب ان الشه كان عزيزا حكيما)

ثما نية »(١) ؟ وما ابليس ؟ وما ذكرانه الشياطين ؟ وما وصفوا به : ومقدار قدرهم ؟ وم بأجوج ومأجوج ؟ وهاروت وماروت ؟ وما سبعة أبواب النار ؟ وما ثمانية أبواب الجنة ؟ وما شجرة الزقوم الناتة في الجحيم ؟ وم دابة الارض ؟ ورؤوس الشياطين ؟ والشجرة الملعونة في القرآن ؟ والتين والزنتون ؟ وما الخنس؟ وما الكنم؟ وما معنى ألم ، وألمص ؟ وم معنى كهيعص ؟ وما معنى حم عسق ؟ وأمثال هذ من الكلام ، ولم جعلت السماوات سبعا والارضون سبعا ؟ والمثاني من القرآت سبع آبات ؟ ولم فجرت العيون اثنتي عشرة عينا ؟ ولم جعلت الشهور اثني عشر شهر ؟ وأمثال هذا من الكلام والامور ، مم بوهمون ان فيه معاني غامضة وعلوما جليلة ٠

وقالوا للمغرور بن : ما بعمل معكم الكتاب والسنة ومعاني الفرائض اللازمة ؟ وأبن أرواحكم ؟ وكيف صورها ؟ وأبن مستقرها؟ وم أول أمرها ؟ والافسان م هو؟ وما حقيقته ؟ وما فرق بين حياته وحياة اليهائم ؟ وفرق ما بين حياة البهائم وحياة الحشرات ؟ وم با نت به حياة الحشرات من حياة النبات؟ وما معنى قول رسول اللهتافي « خلقت حواء من ضلع آدم »1 وم معنى قول الفلاسفة : الانسان هو العالم الصغير؟ ولم جعلت قامة الانسان منتصبة دون الحيوان ؟ ولم جعل في أربع أصابع من بدبه ثلاثة شقوق وفي الابهام شقان ؟ ولم جعل في وجهه سبعة ثقب وفي سائر بدنه ثقبان ؟ ولم جعل في ظهره اثنتا عشرة عقدة وفي عنقه سبع ؟ ولم جعل رأسه في صورة ميم وبداه حاء وبطنه ميما ورجلاهم دالا حتى صار لذلك كتاب مرسوما بترجم عن محمد ؟ ولم جعلت أعداد عظامكم كذا وأعداد أسنانكم كذ ؟ ولم صارت الرؤساء من أعضائكم بكذا وكذا ، وسألوا عن التشربح والقول في العروق وفي الاعضاء ووجوه منافع الاعضاء ، وبقولون لهم : ألا تفكرون في حالكم وتعتبرون ؟ ونعلمون أن الذي خلقكم حكيم غيب مجازف 2 وأنه فعل جميع ذلك يحكمة ، وله في ذلك أغراض باطنة خفية ، حتى جمع م جمعه وفرق ما فرقه ، وكيف الاعراض عن هذه الامور ، وأتتم تسمعون قول الثه عز وجل : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون )(٢) وقوله : ( وفي الارض

(١) سودة ١ لحاقة :١٧ (والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فو قهم يومئد ثمائية) .

(٢) سورة ألذاريات : ٢ .

- ل٤ مس

آبات للموقنين )(١) وبقول :( ويضرب اللم الامثال للناس لعلهم يتذكرون )(٢) ويقول ( سنريهم ياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أته الحق )(٣) فأي شي رآه الكفار في أنفسهم وفي الآفاق فعرفو أنه الحق ؟ وأي حق عرفه من جحد الديانة ؟ أو لا يداكم هذا على أذ اللم عز وجل أراد أن يدلكمعلى بواطن الامور الخفية وأمور وامور في باعطنه ، ولوعرفتموه لزالت عنكم كل حيرة وشبهة ، ووقعت كم المعارف السنية ، أولا ترون أنكم جهلتم أنفسكم ؟ التي من جهلها كان حريا بأن لا بعلم غيرعا ، او ليس الث) تعالى بقول ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأضل سبيلا )(٤) ، وأمثال الامور يسألون عنه ويعرضون به من تأويل القرآن وتفسير ألفاظ كثيرة من ألفاض السنن والاحكام ، والجواب معان بفسر بها وضع الشرائع السمعيات فيما رفع منها وما( ) نصب ، وكثير من أبواب التعليل والتحوبر مما بأتي في المقالة الثانية ان شاء الله "تعالى ، فان أوجب ذلك للمسؤول عنه شكا وحيرة واضطراب وتعلقت نفسه يالجواب عنه ، وتشوق الى معرفته فسألهم عنه عاملوه يمثل ما يفعل به صاحب الفأل والزراق والقصاص على العوام عند امتلاء صدورهم بما يفخرون به أولا عندهم من أحوال قد عرفوها من أحوالهم ، فهم الى معرفتها أكثر الحاحا رعلقو بمعرفتها أنضسهم ، وعند بلوغ القصاص الى م ببلغون اليه بقطعون الحديث ، لتعلق قلوب المستمعين بما بكون بعده، وهذه صفة الدعاة وحالهم، بقدمون على الكلام والمسائل ثم يقطعون فتتعلق أتفس المغروربن ، بما قد تأخر من القول الذي قدمو له مقدمة، قاذا خاطبهم على علم معرفته تأويل البيان قالوا له : لا نعجل، فان دين اللم أجل وأكبر من أن يبذل لغير أهله ، ويجعل عرضا للعب وما جاتسه ، ويقولود : قد جرت سنة الثه جل وعز في عباده عند شرع من نصبه من النبيين أخذ

(؛) -ورة الذاريات : .٢

(٢) سودة ابراهيم : ٢٥ .

(٣) سورة فصلت : ٥٣

(٤) سورة الاسرآ : ٧٣.

" الشر: الممياتا مابعا وتع ١٠٢ فثالجو اب مه نمف مماني مفسوها و١شع

الميثاق ، كم قال تعالى : ( واذ أخذت من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراعيم وموسى وعيسى بن هريم وأخذن منهم ميثاق غليظ )(١) وقال نعالى : ( من المؤمنين رجال صدقو م عاهدو اشه عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من بنتظر وما بدلو نبدبلا )(٢) ، وقال جل ذكره : ( با أبه الذبن آمنو أوفوا بالعقود )(٣) وقال : ( ولا تنقضو الابمان يعد توكيدها وقد جعلتم اللهعليكم كفيلا ان الله بعلم ماتفعاوذ ٠ ولا تكونو كالتي فقضت غزلها من بعد قوة أنكاث )(٤) وقال تعالى : ( لقد أخذن ميثاق يني اسرائيل ٠ ٠ ٠)(٥) ، في أمثال هذا خبر الله عز وجل فيه أنه لم بملك حقه الا لمن أخذ عهده » فأعطنا صفقة بمينك بالتوكيد من أبمانك وعقودك ، ألا "نفشى لن سر ، ولا تظاهر علينا أحدا ولا "تطلب لنا غيلة ، ولا تكلمنا الا نصحا ولا "توال علينا عدو ، في أمثال لهذا ، والما غرضهم في ذلك كله أمور : منها أن بستدلوا بها بظاهر م يعطيهم المخدوع من انقياده وطاعته ، على ياطن أمره من شكه واضطرابه ، وكيف موقع ذلك منه ، ومنها التوثق بالامن من كشف أحوالهم واتتشار أمورعم ، الا بعد توطئه م بربدو نه حالا فحالا دم ومنها أن برسموه يالذل والطاعة لهم والرضى منه بأن بكون منقادا ، تابعا لهم ومكبر ، والا فال تكث الابمان وقلة الاكتراث بها والفكر فيها والاعتداد بها ، هو دبنهم عند البلوغ الى غابتتهم التي بجرون اليها ، واتما بجعلون ذلك مانعا لأهل هذه الطبقات » م داموا مستشعربن للعمل بالدبانات ، فان سمح المدعو باعطاء عهده وتصاغر لهم بقوة اضطراب قلبه وشكه ، قالو له حينئذ : أعطن جعلا من مالك ، وغر ما نجعله مقدمة أمام كشفن لك الامور وتعر بفك اباها ، ركان ذلك مم بستظهرون به عليه بالاستدلال به أبضا عاى قوة شكه وتعلق ففسه ، وظهر ب لهم على الاستعا نة على أمرهم وتمكينهم لدعونهم ، ثم رسمو في مبلغ ذلك رسما بحسب م براه الداعي في أمره صلاح ، وان امتنع عليهم المخدوع في رنبة العهد واعطائه الداعي ، أو في رتبة العزم وعطيته أمسكوا عنه وزادوه أبد في شكه وحيرته ٠

فهذا حال الدعوة الاولى ووصفها وما تدرج به الدعاة المخدوعين ٠

(١) سورة الاحزاب : ٧. (٢) سور الاحزاب : ٣)

(٣) سورة المائدة : ا (٤) سورة النحل : ٩١ - ٩٢ .

(٥) مسورة المائدة . ١٠ .

ذكر صفة الدعوة الثانية

قال الشرف رحمه الشم: فاذا قبل المخدوع الرتبة الاولى وحصل عليها اعتقد تهمة الامة، فيما نقلته عمن كاذ قبلها من علماء المسلمين، وقوي شكه في ذلك ثم تقرر في قفسه ان اش تعالى لم برض في اقامة حقه وما شرعه لعباده الا بأخذ ذلك عن أئمة نصبهم لهم وأقامهم لحفظ شرائعه على مراده، وسلكوا به في تقرير هذه الامور عنده والدلالة على صواب قولهم ، وجعلو على قولهم وبرعانهم طريق يسلكون به مسلك أصحاب الامامة، في تعاطى اتيانها من جهة السمع والعقل حتى يتأثر، ذلك عند من يأخذوز عليه،ويقرره في نفسه فيكون ذلك منزلة ث نية، ودعوة مرتبة بعد الدعوة الاولى التي قدمنا ذكرها ٠

ثم بتقلوه الى الدعوة الثالثة ٠

ذكر صفسة الدعوة الثالثة

قال : وأما الدعوة الثالثة فهي أن بقرر الداعي عند المخدوع أن الذي بنبغي أن يعتقده في عدد الائمة أنهم سبعة ، عظمو في أنفسهم وأعدادعم ، ورقبو سبعة كما رتبت جلائل الامور ، وأصول الترتيب كالنجوم السيارة والسماوات والارضين ، ثم يعدد له مافي ذلك جار علىهذا العدد، مما سنذكره في المقامة الرابعة ونبينه ونذكر مذهبهم فيه ان شاء اشه تعالى ٠

قال : ثم يقرر عند المخدوعين أمر الائمة وعددهم ، فيقول : أول هؤلاء الائمة علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ابناء ، ثم علي بن الحسين زين العابدين ، ثم محمد(١) بن علي الجليل الرضي، ثم أبو عبد اشه جعفر بن محمد الصادق، ثم السابع وهو عندهم القائم وصاحب الزمان الآخر ٠وقد كان منهم من بجعل القائم محمد بن اسماعيل بن جعفر، ولا يتدى، باسماعيل بن جعفر قبله، ومنهم من يجعل اسماعيل ثم القائم محمدبن اسماعيل، فمن فعل هذا خرج من أعداد السبعة، فاذا قرر الداعى عند المخدوع : اذ الائمة سبعة، أسقط ستة لم يجعل لهم امامة وهم : موسى بن

ا١) حو الباقر ٠

جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن أحمد والحسن بن عا٤ي(١) ، ومحمد المنتظر ، فاذا قبل منه المعرور ما بلقى اليه من هذ القول استقر عقله ، وأخذ في صرفه عن طريق الامامة ، ويقع في أبي الحسن(٢) موسى بن جعفر ويثلبه بما ليس فيه ، ثم يقول له : ان امامية الذبن بقولون باثتي عشر اماما ليس لهم حقيقة بما بعتقدونه ، بربد بهذا أن بسمهل عليه طربق المخالفة لأهل الامامة ، كم سهل عليه التهمة لم عليه سائر الامة من الاعتقاد - كما تقدم في الدعوة الاولى ، بصدون عن طربق الإمامة في أبي الحسن ، وبقال ان موسى بن جعفر بكنى أبا ابراهيم ، بقولون: انا وجدن صاحبنا محمد بن اسماعيل بن جعفر عنده علوم المستورات وبواطن المعلومات ، وفقدن ذلك عند كل أحد سواه ، وربما أتوا يروابات في الطعن على أبي الحسن موسى بن جعفر ورموه بالعظائم ، وبقولون : ليس له امامة ، وقد أجمعت الشيعة - التي اجماعها آولى بالاتباع والحجة   أنه لا بستحق الامامة بعد مضي الحسين ين علي الا في ولد الامام، وقد اتفقنا وهم على صحتها وترتيبها الى جعفر ين محمد » ثم اختلفنا في أي أولاده أحق بها ، فوجدنا عن صاحبنا علم التأوبل و"تفسير ظاهر الامور ، وسر الله جل وعز في وجه تدبيره المكتوم : واتفاق دلالته في كل أمر بسأل عنه ، في جميع المعدومات وتفسير المشكلات وبواطن الظاهر كله والتأوبلات وناوبل التأوبلات ، فنحن الوارثون لذلك من بين طبقات الشيعة المعبربن عنه أخذ ناه من جهته وروبناه ممن لا زجد من خالفن ، بمكنه أن بسماوبنا فيه 2 ولا بتحقق به وبدعيه ، فصح يذلك أن صاحبنا أولى يالامامة من جميع ولد جعفر ين محمد ، وريما قالوا : وجدن قلانا من ولد جعفر بن محمد من شأته كذا ء وفلانا من قصته كذا، في فروق لهم كاذبة بأقاويل لا تليق بهم ، ثم يقولون : فلم يبق من سلم من الطعون المعروفة الا صاحبن ، فوجب أن بكون هو صاحب الامر دون كل أحد، وليم غرض هؤلاء ٠_ - أصحاب هذه الدعوة الخبيشة س أن بؤخروا موسمى بن جعفر ، ولا بقدمو

(١) هو الامام العسكري الحادي عشر لدى ١لثيمة الائني عشرية .

(٢) سبي ذلك أن الانشطار بين الاسماعيلية وائني عشرية حدث عند توليه الاماسة بعد أبيه الصادق ,

اسماعيل بن جعفر ولا ابنه محمد ، وانما جعلوا هذا كأداة الصانع التي لا يتم الصنعة الا بها ، ناذا انقاد لهم المغرور وسمع قولهم تيقنو أنهم قد نمكنو من عقله، وسلكو به أي مملك أرادوه ٠ فهذه الدعوة الثالثة ٠

ذكر صفة الدعوة الرابعة

قال الشربف : اعلم أن الدعوة الرابعة آن نقرر عند المدعو بأن عدد الانبياء الناسخين للشرائع المبدلين لها أصحاب الادوار وتقليب الاحوال الناطقين على الامور سبعة بعدد الائمة سواء ، كل واحد منهم له صاحب بأخذ عنه دعوته ، وبحفظها على أمته ، وبكون معه ظهربا في حيا نه وخليفة له من بعد وفائه ، الى أن بؤدبها الى آخر، بكون سبيله معه سبيله هو مع متبعه الذي هو نابعه ، ثم كذلك لكل مستخلف خايفة ، الى أن بمضي متهم على تلك الشربعة سبعة ، وبسمون هؤلاء السبعة الصامتين ، لثباتهم على شربعة اقتقوا فيها آثر واحد هو أولهم ، وبسمون صاحب الاول سوسه ، وربما عبروا عته بغير ذلك ، ثم بزعمون أنه لا بد عند انقضاء هؤلاء السبعة واستنفاد دورهم بشرعهم من استفتاح دور ثان ، بنسخ به شرع من قبله ، وبكون خلفاؤه بعده بجري أمرعم كأمر من كان قبلهم ، ثم يأتي بعدهم ناسخ ، ثم اتباع سبعة صمت أبدا الى آن بأتي السابع ، فينسخ لجميع ما قبله ، وبكون صاحب الزمان ألاخير الاطق ٠

ثم بر"تبون هؤلاء بالتسمية لهم والاوصاف ، فيقولون : آول هؤلاء النطقاء آدم ، وصاحبه وسوسه شيث ، وبقال بابه في موضع سوسه وبسمون بعده نمام سبعة صمتوا على شربعة آدم ، ثم نوح فانه ناطق فاسخ وسام سوسه ، ثم نمام السبعة ، ثم الثالث ابراهيم وسوسه اسماعيل ، ثم نمام السبعة ، ثم الرابع موسى وسوسه هارون ، ثم مات هارون في حياته فصار سوسه بوشع بن نون ، ثم تمام السبعة بعده ، ثم الخامس المسيح عيسى ين مربم أخذها عن بحيى ، وهو أحد السبعة بعده ، ثم السادس محمد بن عبد اللم مرليم، وسوسه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم ستة ثم السابع قائم الزمان محمد بن اسماعيل بن جعفر ، وهو المنتهى اليه عاوم من قبله ، والقائم بعلم بواطن الامور وكشفها ، واليه ققسيرها ، والى أمره أجري تر"نيب سائر من قبله ، في أمور سيأتي ذكرها ان شاء الله تعالى .

قهذه درجة أخرى قررها الداعى عند المدعو، نبوة نبى بعد محمد طوتي ، وسهل بها النقل عن شربعته ، وأخرج بها المدعو اليهما عم هو معلوم عند كل سامع لدعوة رسول الله يالق من أن من دينه وما علم من مذهبه ونحلته أنه خاتم الرسل وأنه لا نبي بعده ، وأن دولته مبقاة وشربعته مفترضة أبدا » الى أن برث الثه الارض ومن عليها ٠ فالعلم بذلك من دباتته وما عرف من مذعبه ، وأن أمته بلغت عنه ذلك وفهمته ، وأن من مفهوم شربعته أنه لم بكن بجوز لأحد نبوة غيره ، في وقته ولا فيما بعده ، فك نت هذه الدعوة أول ما أخرج الداعي يها المدعو عن شربعة رسول الله ميوتف وأدخله في جملة الكفار المرتدبن عن شربعته ، وهو مع هذا لا ييعلم م خرج منه ولا دخل فيه ٠

ذكر صفة الدعوة الخامسة

قال : اعلم أنه من بحصل على ما قدمنا ذكره بحصل عليه ، وقد مهد له بطربق نعظيم الاعداد ، ووكد بذكر الطبائع في أبنية العالم ، وأمور كثيرة سيأتي ذكرها في المقالة الثامنة ، كله مبنية : على مذاهب مدخولة ، وأمور فاسدة فرذولة ، مذاهب كثي من الملحدبن المتفلسفة ، مع اطراح ما نقات الامة ، والاستخفاف يحال الشربعة: والاعتقاد لتعظيم الشيعة ، والاتتظار لفسخ ما ورث عن النبوة ، وتوقع أمور باطنة بخلاف ما ألف من علم الظاهر ، وقلة احتفال بدلالة ظاهر القرن وغيره من الكلام ، على الامور يحقاءق اللغة العريية واقتفاء أثر العرب في أوضاع كلامهم ، مع تمقيت العرب ، ومع تحبيب دناءة العجم ، وبوعم أن العرب للعجم أعداء وظالمون وأنهم لملكهم مغتصبون ، هذابقال للمدعو اذ كان أعجميا ، فان كان أعرابيا خوطب في حال دعوته : بأن العجم غلبو على دعوته وفازو بمملكته ، وان له الاسم ولهم الدنيا ، وأنه أحق بذلك منهم وأواى ، في أمور من هذا بطول وصفها بحسب ما بتخرج للداعي فيها ه

ثم يمكن عندم طرف من الهندسة في الاشكال ، وبعرف آن طبائع الاعداد في النظام، لأمر يستخرج منه علوم الائمة، والطريق الى علم الإله والنبوة، وبقرر عتدهم أن مع كل أمام حججا متفرقين في الارض وأن عددهم في كل زمان اثنا عشر رجلا ، كم أن عدد الائسة سبعة ، وأن دلالة ذلك ظاهرة وحجته قاهوة ، بأن تعلم

بأن الشه جل وعز لا بخلق الامور مجازفة على غير معان توجبها الحكمة ، والا فلم
خاق النجوم ، التي فيه قوام العالم سبحة ؟ وجعل السماوات والأرضيت سبعة ؟

وأمثال هذ وبالغو ، وكذلك الاشنا عشر حجة ،عدد البروج المعظمة ، وعدد الشهور
المعروفة ، وعدد النقباء من بني اسرائيل ، ونقباء النبي ميواته من الانصار ، وفي كف
الافسان أربعة أصابع في كل اصبع ثلانة شقوق تكون اثني عشر شق ، وفي كل بد
ابهام فيها شقان بها قوام جميع كفه ، وسداد أصابعه ومفاصله ، فالبدن كالارض ،
والاصابع كالجزائر الاربع ، والشقوق كالحجج فيها ، والابهام كالذي بقوم الارض
يعد ما فيها ، والشقان فيها الامام وسوسه لا بفترقان ، ولذلك صار في ظهر الانسان
اثنتا عشر خرزة كالحجج ، وفي عنقه سبعة عالية كالانبياء والائمة ، وكذلك حال
السبعة الانقاب في وجه الانسان العالية على بدئه، في أمثال لهذ كثيرة ، بحصلون يها

المدعو على الانس بتمهيد طربق للخروج عن أحوال الانبياء وشرائعهم والعدول عن

ذلك الى أمور الفلاسفة في ترتيب شبههم أيد ، ما رأو أن هناك يقية من دبن ٠

ذكر صفة الدعوة السادسة

قال الشريف رحمه الله : اعلم أنهم اذا مكنوا ما وصفن وأحكموه ووثقوه لمساكنة المدعو أخذو في تفسير معافي الشرائع بغير ما بدبن به أهلها وسهلوا عليه العدول عنها ، فرتبوا له معاني الصلاة والزكاة والحج والاحرام والطهارة وسائر

الفرائض ، على أمور سيأتي وصفها ي المقالة الثامنة ، على أن ذلك بكون تفسيرء
على احكام وتمهيد يغيز مجازفة ولا استعجال ، فيحصل أولا على معتى : أن ذلك
وضع دلالة على أمور نذكرها ونتبه عليها ، فاذا قوي الانسلاخ من جملة الامة في

نفسه ، وسهل عليه طريق العدول عم هي عليه ، لم يحتشم حينئذ أن بجعل ذلك
موضوعا على جهة الرموز 2 الى قاسفة من الاتيياء والاممة ، وسياسة للعامة للجياشة
الى منافعهم في ذلك، وفي شغل بعضهم عن البغي على يعض أو عن الفساد في الارض،

مع اظهار تعظيم الناصبين لذلك ، وأنهم أهل الحكمة فيم رتبوه منه ، واذا تمكن
أيضا في نقسه ما بدأنا بذكره س نقلوه الى التمييز يين الانبياء وبين أقلاطن

وأرسطوطاليس وغيرهما ، وحسنو عنده أشياء من حكمهم ، وعادوا على ناصب هذه
الشرائع بالاستخفاف والمذمة والاستحقار والطعن واللائمة ، فياتي ذلك على قلوب
قد فرغت له ، وسهل عليها فلم ننكره ، ورأته مما بدأت به في تأنيسها .

3كر صفة الدعوة السابعسة

قال رحمه الله : اعلم أنه متى أفس المدعو ، بما ذكرناء كله أو بكثير منه، وقوي في قفس الداعي أنه بصلح لم يعد هذا ، ان كان الداعي بالغا ، وبأغراض الدعوة عالما، والى التبليغ بمن بدعوه الى هذه الامور قاصد - أتى بما نذكر ، وأما ان كان الداعي مخدوعا ومتخذ كالآلة ليتوصل به الى التكسب » وبمهد يه الطربق ويرتب، وهو غير بالغ الى أعلى الرتبة في دعوة دون ذلك، فانه غافل لا يدري كيق قصته ، ولا بظن أن الامر الذي براد به الا ما عرفه وبلمغه ، أو ما بجاقسه وبقاربه ، فاذا أراد الداعي أن بسلك بالمدعو فوق ما وصفن قال له : قد صح لك أن صاحب الدلالة الناصب للشربعة لا بستثني بتفسه ، ولا بد له من صاحب معه بعبر عنه ، ليكوفا اثتين أحدهم هو الاصل والآخر عنه كان ٠

واعلم أن ذلك لم بحصل في العالم السفلي الا وقد بحصل مثاه في العالم العلوي ، فمذ بدء العالم اثنان هم أصل الترتيب وقوام النظام ، أحدهم هو الاعلى والمفيد ، والآخر هو الآخذ عنه المستفيد » وربما أنسوه في ذلك بأن بقولو له : هذا هو الذي أراده الثه يقوله ( انما أمره اذا آراد شيئا أن بقول له كن فيكون )(١) ، و « كن » هو الاكبر في الرتبة ، وأما الثاني فهو « القدر » الذي قال اللم قيه : ( انا كل شيء خلقناه بقدر )(٢) » وربما قالو : هذد معنى ما تسمعه مما جاءت يه الملمة، من أن أول ما خلق اللهم اللوح والقلم ، وقال للمقلم اكتب ما هو كائن ، واللوح والقلم هم ما دكرن ، وربما قالو : هذا معنى قول الله تعالى ( وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله )(٣) ، فسلك به في هذا الطربق العدول عن التوحيد ، وأذ الصانع اثنان ، وان كان عندعم صنع الاجسام على جهة المثل والنظام، لا على معنى الاختراع والاحداث ، وسيأتي ذلك وييانه ، وانم قدم هذا "نمهيد له ٠

(ا) سورة سر : ٨٢ ٠

(٢) سورة القمر : ٤٩ .

(٣) سورة 1 لزخر ف : ٨٤ ٠

ذكر صفة الدعوة الثامنة

قال الشربف أبو الحسين رحمه الله تعالى : اعلم أنهم اذا رتبو م ذكرنا قررو عند المدعو أن أحد المدبربن أسبق من الآخر في الوجود وآعلى منه في الرتبة ، وأن الآخر مخلوق منه وكائن به ، ولولاه لم بكن وأنه كونه من نفسه ، وأن السايق أنشأ الأعيان ، والثاني صورها وركبها ، ثم ذكرو له منزلة السايق ، وأن السابق كان عمن كان منه، كما كان الثاني عن السابق ، الا أن الذي كان عنه السابق لا اسم له ولا صفة ولا بنبغي لأحد أن بعبر عنه ولا أن بعبده ، فاذ بلغ عذم الرتبة سألو : إلا أن في الاسباب التي كان لها عندهم السابق عمن كان منه ممن لا اسم له ولا صفة ، ما هو ؟ وعل هو باختيار أم بغير اختيار ؟ وكذلك الحال التي كان لها الثاتي عن السابق اختلاف ، فذهب يعضهم الى أن ذلك كان لفكرة عرضت لمن كان عنه السابق، فجاء منها السايق ، ثم عرضت فكرة للسابق فجاء منها الثاني ، على نحى ما بقوله بعض المجوس في توليد ، أهور وأهرمن(١) الذي هو الشيطان - عن القدبم ، وأن ذلك بفكرة وقعت ردبة ولدته، وربما قال بعضهم ان تلك الفكرة ، لأن الذي لا صفة له فكر : أقدر أخلق مثلي أم لا؟ وكان من ذلك أن تصور التالي ، ثم فكر التالي في ذلك فلم بأت مثله ، في أنحاء من هذه الامور التي سياتي وصفها ، مما بخرج به قائلوه عن كل دبانة دان بها أحد من أهل الشرائع ، التي بنعقد معها نبوة وشربعة ولا بكمون الا مع دهر بة أو ثنو بة ٠

ثم رتب هولاء أن التالي بدأب في أعمال منه ، حتى بلحق بمنزلة السابق ، وأذ الناطق في الارض بدأب في آعماله حتى بلحق بمنزلة التالي ، فيقوم مقامه فيكون بمنزلته سواء ، وأن السوس بدأب في أعماله حتى بصير بمنزلة الناطق سواء ، وأن الداعي بدأب في أعماله حتى ببلغ منزلة السوس وحاله سواء ، وأن هكذا تجري أمور العالمين في أدواره وأكواره ، في أمثال لهذ ٠

(١) أهودا هو إله ١لنوى ، وأهر من إله الظلام، قال الشهرستاني عن المجوس في الملل والتحل ( هامش الفصل ج٢ ص ٣ ): وقالوا 1ن يزدان فكر في نفسه أنه لو كان له متازع كيف يكون . وهده الفكرة رديئة غير مناسية لعلبيعة النور فحدث الظلام من هذه الفكرة وسى هرمن ٠٠٠).

ثم قرر عنده أن القول في معنى النبي الصادف الناطق ليس إجري عاى ما يقوله أعل الشرائع ، من أنه جاء بمعجزات ودلالات خارجة عن أحوال العادات ، وأن معنى ذلك انما عو بأتي يأمور ننتظم بها السياسة ووجوه الحكمة ، ونرتب بها الفلسفة ، ومعان انبى عن حقائق اتتداء السماوات والارض ، ويدأنها على حقائق الامور اما برموز وام بافصاح ، وتنظيم ذلك شربعة بقتفى عليها الناس ٠

ورتب له أمر القرآن ،وما معنى كلام الله ، بخلاف ما بدبن به أهل الكتب » ورتب له أهر القيامة وتقضي أمر الدنيا ، وحصول الجزاء من الثواب والعقاب ، على أمور ليست مما بعتقده الموحدون في شيء ، بل ذلك على معان أخر ، من نقلب الامور وحدوث الادوار عند انقضاء الكواكب وعوالم جماعتها ، والقول في الكون والفساد على ترتيب الطبائع ، عاى أمور كلها سيأتي شرحها أن شاء اللم نعالى ٠

ذك صفة 1لدعوة التاسعة

قال : اعلم أته اذا حصل المدعو على ما ذكرن أحيل حينئذ على طلب الامور وتحقيقها وحدودها والاستدلال عليها من طرق المتفلسفة وادراكها من كتبهم، وجعلو ما قدمو سابقا له على طرائقهم ، واستنباط ما خفي عنهم وبنوه علمى علم الاربع طبائع ، التي هي استقصات وأصول الجواهر عندهم ، وعلى تر"تيب القول في الفلك والنجوم والنفم والعقل وأمثال ذلك فيما هو معروف ، فيحصل الأن البالغون الى عذه الرتب على أحد هذه الوجوه ، التي بعتقدها بعض أهل الالحاد ممن بدبن بقدم أعيان الجواهر ، ويصير ما قدم من ذكر الحدث والاصول رموزا الى معاني المبادى، وتقلب الجواهر وحدوث الامور التي بكون لها على أحوال وأحكام ، وعلى نحو تنزيل كثير منهم لحال العقل من حال النفس ، وحال الفلك من حال العقل ، وحال الطيائع والاعراض من حال النفس والعقل . وحال المنقلب بالكون والفساد ومابكون من حال الهيولي نتقاب الاعراض المختلفة ونرتيب العناصر، والقول في العلة : هل نفارق لمعلول أم لا ؟ واقرار بعضهم بصانع لم تزل معه العناصر والمبادى آولا ، وما هي تلك الامور وكيف حدودها ، وما بصح من صفاتها والاسباب التي تعلم بها، فربما صار البالغ في النظر في هذا الى اعتقاد هذهب ماني وابن دبصان، وربما صار

٤٤٧ -

إلى مذهب المجوس ، وربم دان بما بحكى عن أرسطاطاليس ، وربم صار الى أمور تحكي عن أفلاطن ، وربما اختار من تلك معاني مركبة من هذم الامور ، كم يجري كثير من هؤلاء المتحيرين ٠

قال : وجميع ما وصفن من التدربج بالمقدمات انم يحصل الانسلاخ من شرائع أهل الكتب والنبوة فقط ، وجميعه بصلح أن تجعل نمهيد ورموزا الى جميع هدم المذاهب التي ذكرناها ، وتجتذب بألفاظها اليها بالتأويل بحسب ما يريد المعتقد ، لم شاء متها مما سنيين ذلك أن شاء اللم تعالى ٥

قال : وأم سلخه من جميع ما قدم(١) عليه من آمر الامامة والنبوة فانه أولا بجعل عنده منازل ، جميعهم منقوصة غير منزلة محمد بن اسماعيل صاحب الدور الآخر ، ويرتب له أن جميعهم لا بأتي بوحي من الله عز وجل ، ولا معجزة كم يقول الظاهربة ، وانما بختص بالصف فيلقى في فهمه ما بربد اللم ، فيكون ذلك كلاما ، ثم بجسده النبي وبظهره للخلق ، وبنظم الشرائع بحسب المصالح في سياسات الناس ثم بؤ مر يالعمل بذلك مدة ، ثم بترك الى أن بؤمر بذلك، بستدعي يها الناس ، لا لأنها تجب على أمل المعرفة يأعراضها وأسبابها ، ثم بقال له بعد ذلك انما هي آصار وأثقال حمله الكفار ، وكذلك سائر المحرمات ، ثم بلقن أن ابراهيم وموسى وعيسى ، وهؤلاء أنبياء سياسات وشرائع ، فأم أنبياء الحكمة فان هؤلاء أخذوا عنهم كأفلاطن وأمثاله من الفلاسفة » فبنو شرائعهم ليوصلو يها العامة الى علومهم ، ثم بقال له : اتظر أيهما أحكم، فلان النبي أو فلان؟ ثم يلقن أن في يعض أحكامهم اختلالا وفسادا، ثم بلقن البراءة منهم وسوء سيدتهم ، وأنهم قتلو النفوس ، وأمثال هذ ٠ وبلقن في محمد ين اسماعيل بن جعفر أنه سيظهر ، ثم بقال له يعد ذلك : انما بظهر في العالم الروحاني اذا صرن اليه ، أم الآن فانم بظهر أمره على ألسن أوليائه ، ثم يلقن اذ الشه أيغض العرب لم قتلت الحسين ين علي ، فنقل خلافة الائمة عنهم كما نقل النبوة عن يتي اسرائيل لم قتلو الانبياء ، ولا بقوم يخلافة الائمة الا أولاد كسرى ، فيكون ذلك غابة ما بقدموه في هذا الباب كله متى استوى لهم ، فان لم بتم له ذلك مع الدعوة نركه في أي منزلة تزلها ، مستعبدا بهذه الوجوه .

(١) 1ي ما اعتاده قديما

٤٨ ٤ ٠

قال : ثم اعلم - رحمك الشه - أن عذا الترتيب والتخربج والتنزبل انما كانت الدعاة عليه عند اجتماعها على مبتداء الدعوة » والانعقاد على طلب العوائل للمسلمين، فيها انفقم على جملة منها وأصولها ، وفتحوا بالفكر طربقها » ومهدوه على معنى ما ذكرثاه ، وتفرقوا في البلدان ، وتمهيدهم بحسب أفكارهم واجتهادهم في الحيلة على المستمع ، وتميزوا في ذلك وتمكمنوا منه في طول الابام ، سيما مذ قوبت أحوال الجنابي على ما نذكر ذلك ان شاء الشه تعالى في أخباره ٠

قال : فقد يينا خبر هذه الدعوة وكيف جرى أمرها ، وكيف بسلك بالمخدوع كل مسلك » حتى بصير الى التعطيل والاياحة ، خهذا أصل هذه الدعوة الملعونة وم أسست عليه قديما ، ثم نغيرت وتفرعت منذ اتتشرت ببلاد المغرب ومص والشام، وجعلو منها طرق وأبواي ، فمنها علم القوت وعلم الكفاف وبلاغات مفصلة ، وبطل الترتيب الاول الذي وصفن : من أن الدعوة كات الى محمد بن اسماعيل بن جعفر، فصار موضعه من بكون من ولد عبيد الشه بن ميمون القداح ، الذبن ملكو المغرب ومصر والشام ، على م نذكر ذلك ان شاء الله تعالى في أخبارهم ، ولنصل هذ الفصل بذكر العهد الذي بحلفون يه ٠

ذكر العهد الذي بؤخذ على المخدوعين
في مبدأ الدعوة الخبيثة

قال الشربف ٠ بقول الداعي لمن بأخذ عليه العهد : جعلت على نفسك عهد اللهوميثاقه وذمته، وذمة رسول اللهتيع وأ نبييائه وملائكته ورسله، وما أخذه على النبيين من عهد وعقد وميثاق أنك تستر جميع م تسمعه وسمعته ، وعلمته ، وتعلمته ، وعرفته وتعرفه مت أمري وأمر المقيم بهذا البلد لصاحب الحق الامام ، الذي عرفت اقراري له : ونصحي لمن عقد ذمته ، وامور اخوانه وأصحابه وولده وأهل ييته المطيعين له على هذا الدبن ومخالصته له ، من الذكور والاناث والصغار والكبار ، فلا يظهر من ذلك قليلا ولا كثير ولا يشيء بدل عليه ، الا ما أطلقت لك أنك تشكلم يه ، أوأطلقه صاحب الامر المقيم يهذا البلد 4 فتعمل في ذلك يأمرق ولا تتعداه ولاتزيد عليه ، وليكن م نعمل عليه قبل العهد بقولك وفعلك : أن تشهد أن لا إله إلا الثه

م- ٢٩

—٤٤٩ —

وحده لا شربك له ، و"نشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وتشهد آن الجنة حق وأن النار حق م وأن الموت حق وأن البعث حق وأن الساعة حق آتية لا ريب فيها ، وأذ الله ببعث من في القبور ، وتقيم الصلاة لوقتها ، وتؤتي الزكاة يحقها ، وتصوم شهر رمضان ، وتحج البيت الحرام ، وتجاهد في سبيل الله حق جهاده ، على ما أمر اللم يه رسوله تإلتع ، و"توالى أولياء الله وتعادى أعداء الله ، وتقول بفرائض الله وسننه وسنن نبيه ياواي وعلى آله الطاهر بن ، ظاهر وباطنا وعلانية وسرا وجهر ، فان ذلك يؤكد هذا العهد ولا بهدمه ، وثبته ولا بزبله ، وبقربه ولا بياعده ، وبشده ولا بضعفه ، وبوجب ذلك ولا ببطله ، وبوضحه ولا بعميه 2 كذلك هو في الظاهر والباطن ، وسائر ما جاء يه النبيون من رتبهم صلوات الله عليهم أجمعين ، على الشرائط المبينة في هد العهد ٠

وجعلت على نفسك الوفاء بذلك - قل نعم ، فيقول المغرور : نعم ، ثم بقول له : والصيانة له نذلك وأداء الامانة له على ألا تظهر شيئا أخد عليك في هذا العهد س في حياتنا ولا بعد وفاتنا ، ولا على غضب ولا على حال رضى ، ولا على حال رغبة ولا رهبة ، ولا على حال شدة ولا على حال رخاء ولا على طمع ، ولا عاى حال حرمان ، نلقى الله على الستر لذلك والصيانة له ، على الشرائط المبينة في هذا العهد ٠

وجعلت على نفسك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله طاع وعلى آله أن تمنعني وجميع من أسميه معي لك وأقيته عندك ، مما تمنع منه نفسك ، وتنصح لنا ولوليك - ولي الله - نصحا ظاهر وباطت ، فلا تخن الله ووليه ، ولا تخنا ولا أحد من اخواننا وأوليائنا ، ومن نعلم أنه من بسبب ، في أهل ولا مال ولا رأي ولا عهد ولا عقد "تتأول عليه بما "نبطله ٠

فان فعلت شيئا من ذلك - وأنت تعلم أنك قد خالفته » وأنت على ذكر منه - فأنت بريء من الله خالق السموات والارض ، الذي سوى خلقك وألف تتركيبك وأحسن اليك في دينك ودنياك وآخرتك، وتبرأ من رسله الاولين والآخربن وملائكته المقربين الكروبين والروحانيين، و الكلمات التامات ، والسبع المثاتي، والقرآذ العظيم، وتبرأ من التوراة والانجيل والزبور والذكر الحكيم ، ومن كل دين ارتضاه الله في مقدم الدار الآخرة ، ومن كل عيد رضي اش عنه ، وأنت خارج من حزب اللم وحزب

أولياءه ، وخذلك الله خذلا ن يينا ، فعجل لك بذلك النقمة والعقوية والمصير الى نار جهنم ، التي ليس فيها رحمة وأنت برى من حول اللم وقوته ، ملتجأ الى حول قفسك وقوته ، وعليك لعنة الله التي لعن بها ابليس ، فحرم عليه بها الجنة وخلده النار ٠

ان خالفت شيئا من ذلك لقيت بوم نلقاه وهو عليك غضبات ، ولله عليك آن تحج الى ييته الحرام ثلاثين حجة نذرا واجبا ، ماشيا حافيا ، لا بقبل الله منك الا الوفاء بذلك ، وان خالفت ذلك فكل م نملكه في الوقت الذي تخالف فيه فه و صدقة على الفق اء والمساكين ، الذبن لا رحم يينك وبينهم ، لا بأجرك الله عليه ، ولا يدخل عليك بذلك منفعة ، وكل مملوك لك س من ذكر أو آتثى س في ملكك وتستعيده الى وقت وفاتك ، ان خالفت شيئا من ذلك ، فهم أحرار لوجه الله عز وجل ، وكل امرأة لك وتتزوجها الى وقت وفانك  ان خالفت شيئا من ذلكفهن طوالق ثلاثا بته ، طلاق الحرج والسنة لا مثنوبة لك فيها ولا اختبار ولا رجعة ولا مشيئة ، وكل ماكان لك من أهل ومال وغيرهما فهو عليك حرام، وكل ظهار فهو لازم لك ٠

وأنا المستخلف لك لامامك وحجتك ، وألت الحالف لهما وان نوبت أو عقدت أو أضمرت خلاف ما أحملك عليه وأحلفك به ، قهذه اليمين من أولها الى آخرها محددة عايك لازمة لك ، لا بقيل الله منك الا الوفاء بها ، والقيام على ما عاهدت ييني ويينك : قل نعم ، فيقول المخدوع : نعم ٠

فهذه اليمين التي بؤنس بها المخدوع من ذكر الصلاة والصيام والزكاة والحج وشرائع الاسلام ، فما بنكر شيئا مم بسمعه ، وكل ذلك تأنيس أن بتوصل به الى هذه الامور ، التي نقدم ذكرها على التدربج ٠

قال الشربف رحمه الشم "نعالى : ووجدت في كتاب من كتبهم بعرف بكتاي السياسة م بشرح به ذكر ما تقدم من أمر الدعوة ، قيه وصاب الدعاة » وهذا مختصر منه بقول فيه :

من وجدته شيعيا فاجعل التشيع عنده دينك ، واجعل المدخل عليه من جهة ظلم الامة لعلي وولدم ، وقتلهم الحسين وسبيهم البنات » والتبري من تيم وعدي ومن بني أمية وبني العباس ، وما شاكل ذلك من الاعاجيب التي تسلك عقولهم ، فمن كان بهذه الصورة أسرع الى اجايتك بهذا الناموس ، حتى يتمكن مما يحتاج اليه ،

من وجدته صابئ فداخله بالاسابيع يقرب عليك جد ، ومن وجدنه مجوسيا فقد اتفقت معه في الاصل من الدرجة الرابعة ، من تعظيم آلنار والنور والشمس ، واتل عليهم أمر السابق فانه لهرمس الذي يعرفونه بالنور المكنون من ظنه الجيد والظلمة المكنونة من وهمه الردى ، فانهم مع الصائبين أقرب الامم الينا وأولاهم بنا ، لولا بسير صحفوه بجهلهم به ، واذ ظفرت بيهودي فادخل عليه من جهة المسيح ، يعني مسيح اليهود الدجال وأنه المهدي ، وأن عند معرفته تكون الراحة من الاعمال ونرك التكليفات : كما أمر يالراحة في يوم السبت، وتقرب من قلوبهم بالطعن على النصارى والمسلمين الجهال،وزعمهم أن عيسى لم يولد ولأب له ، وقر في نفوسهم أن يوسق النجار أبوه ، وأن مربم أمه ، وأن بوسف كان بنال منه ما ينال الرجال من نسائهم وما يشاكل ذلك ، فانهم لا بلبثون أن بتبعوك ، وادخل على النصارى بالطعن على اليهود والمسلمين جميعا ، وبصحة عقدهم الصليب عندهم وعرفهم نأو بله ، وأفسد عليهم ما قام لهم من جحد الفار قليط ، وقرر عندهم أنه جاء وأنك اليه تدعوهم » ومن وقع اليك من المنانية فانه بحرك الذي منه نغترف ، فداخلهم بالممازجة من الباب السادس ، وأظهر من الدرجة السادسة من حدود البلاغ ، وامتزاج الظلمة بالنور الى آخر م في الباب من ذلك ، فانك تملكمهم به وتحليهم ، فان أنست من بعضهم رشد كشفت له الغطاء ، ومن وقع اليك من الفلاسفة فقد علمت أن على الفلاسفة العهدة ، وان قد اجتمعن وهم على نواميس الانيياء وعلى القول بقدم العالم ، لولا م يخالفنا بعضهم فيه من أن للعالم مدبر لا بعرفو ته ، فانه وقع الاتفاق على أنه لا مدير للعالم فقد زالت الشبهة فيم ييننا وبينهم ، وان لك ثنوي فبخ بخ قد ظفرت، فالمدخل عليه بابطال التوحيد ، والقول يالسابق والتالي ووراثة أحدهما ، على ما هو مرسوم في أول درجة البلاغ وثالثه ، وان وقع لك سني فعظم عنده أيا بكر وعمر واذكر نيهما فضائل ، واثلب عليا وولده واذكر لهم مساوى، ، ولوح له أن أي بكر وعمر قد كان لهما في هذ الامر س- الذي تلقيه اليه - نسب، فاذ دخلت علبه دهن) المدخل درجته الى ما تريد وملكته، واتخن غليظ العهود ووكيد الامان وشذس الموائيق جنة لكا وحصنا، ولا تهجم على مستجيبيك يالاشياء التي تبهر عقولهم، حتى ترتيهم الى المرانب حالا فحالا، ودرجهم درجة درجة، فواحد لا تزيده على التشيع والايمان لمحمد ين اسماعيل شيئا، وأنه حي لاتجاوزبه هذا الحد، وأظهر

لهم العفاف عن الدرهم والدبنار وخفف عليهم وطأتك ، ومره بالصلاة السبعين ، وحذره الكذب والزنا واللواط وشرب الخمر ، وعليك في أمره بالرفق والتؤدة والمداراة بكن لك عونا على دهرك وعلى من بعادبك أو تتغيب عليك من أصحابك وبنافسك ، فلا تخرجه عن عبادة الهه ، والتدبر بشربعته ، والقول باما مة علي وبنيه الى محمد بن اسماعيل بن جعفر ، وأقم له دلائل الاساييع فقط ، ودقه بالصلاة دق ، ف نك ان أومأت الى كرائمه بوما - فضلا عن ماله - لم بمنعك ، فان أدركته الوفاة وصى اليك يما خلف وورثك اباه ، ولم بر أن في العالم أوثق منك ، وأخر ترقيه من ذلك الى نسخ شربعة محمد ، وأن السابع هو الخاتم للرسل ، وأنه بنطق كما نطقوا وبأتي بأمر جدبد ، وأن محمدا صاحب الدور السادس ، وأن عليا لم بكن اماما ، وحسن القول فان هذا ياب كبير وعلم عظيم ، مرجى الارتقاء الى ما هو أكبر منه ، وبعينك على زوال ما جاء من قبله من وجود النبوات ، على المنهاج الذي هو عليه ، قليل من ترقيه من هذ الباب الى معرفة أم القرآن ومؤلفه وسننه ٠

واباك أن تغتر بكثير ممن لم بيبلغ معك الى هذه المنزلة فترقيه الى غيرها ، الا من بعد طول المؤانسة والمداوسة واستحكام الثقة ، ان ذلك بكون عونا لك عند يلاغه على تعطيل ا لكتب ، ا لتي بزعمون أ نها منزلة من عند ا لله ، فيكون هذ ا نعم المقدمة ، وآخر ترقيه من هذا الى ما هو أعلى منه ، فان القائم قد مات ، وأنه بقوم روحانيا ، وأن الخلق برجعون اليه بصور روحاتية ، وأنه بفصل بين العباد بأمر الشه عز وجل ، بشتفى من الكافربن للمؤمنيت بالصور الروحانية ، خان ذلك بكون عونا لك عند بلاغه على ابطال المعاد ، الذي بزعمونه والشور من القبور ، وآخر ترقيه من هذا الى ابطال الملائكة في السماء والجن في الارض ، فانه قيل آدم بشر كثير ، وتقيم على ذلك الدلائل المرسومة من كتب شيوخنا المتقدمين ، فان ذلك مما بعنيك في وقت بلاغه ، على نسهيل التعطيل لله ، والارسال يالملائئكة الى الانبياء ، والرجوع يه الى الحق ، والقول بقدم العالم ، وآخر ترقيه الى أوائل درج التوحيد ، وتدخل عليه بم نضمنه كتاب الدرس الشافي للنقس من أن لا إله ، لا صفة ولا موصوف ، فان ذلك مما بعينك على القول يالالهية ، تستحقها عند البلاغ الى ذلك 2 ومن رقيته الى هذه المنزلة فعرفه حسب ما عرفناك حقيقة من أمر الامام ، وأن اسماعيل ومحمدا ابنه من أبوابه ، وفي ذلك عون لك على ابطال امامة ولد على بن أبى طالب،

عند البلوغ والرجوع الى القول بالحق لأهله ثم لا تزال شيئا فشيئا في أبواب البلاغ السبعة ، حتى نباغ الغابة القصوى على تدريج ، وكل باب بأتي يشمهد للمتقدم قيله ، والمتقدم بشهد للمتأخر ٠

واستعمل في أمرك الكتمان كما بوصى بنى القوم خاصته ، فقال : استعينوا على أموركم بالكتمان ، ولا تظهر أحدا على شيء مما تظهر عليه من هو فوقه بوجه ولا سبب ، وعليك باظهار التقشف للعامة والوقار عندهم ، وتجنب ما هو منكر عندعم ، ولا تنبسط كل الانبساط لإخوانك البالغين كم فعل من كان قبلك فانه أتى بالتشدبد ثم حل الامور ، فاذا ندبرت بهذا التديير وسلكت طربقته فقد سلكت طربق الانبياء وأخذت حدودهم ، وعليك بعد ذلك بالاجتهاد في معالجة خفة اليد ، والاخذ بالاعين والحذق يالشعبذة،فلن بخلو من الحاجة الى ذلك عند قوم بنسبونك بعمله الى اقامة المعجزات ، كما نسبو قوما تقدمو ، وعليك بمعرفة أحادبث الاولين وقصصهم وطرائقهم ومذاهبهم ، لتكون يينة أمرك في الاقاوبل على قدر م بصلح لأهل زمانك ، ترشد وتوفق وبقدم على الابام أمرك ، وبعلو ذكرك ، وبكون الداخل في أمرك بعد وفاتك أكث من الداخل معك في حياتك ، فينفع لك ولمخلقيك من يعدك بك ، وعاى بدبك وبدي أمثالك من آهل النجابة والعقل دعوة الحق ، وتملك لك ولعقبك وذربتك ملكأ لا بنبغي لغيرك مثله ٠

فهذم وصيتي لك مشتملة على جمل من النواميس الطارقة للانيياء على قدر

عقولهم ٠

قال الشربف رحمه الله تعالى: ووجدت في هذا الكتاب المعروف بكتاب السياسة أبضا فصلا فيه ( ولشيخنا الجليل المقدس ) ، وهذا مختصر منه بوصي دعاته في أهل الادبان مس وذلك لأمة محمد خاصة : س

فابذل الآذ سيفك فيهم اذا تمكنت منهم وصار لك حزب ، وظهرت بهذه الحيل التي قد وققتك عليها ، واستملت الناس يها فانهم أعداؤن ، وصف أموالهم واستفره بناتهم وأولادهم ، ولا تحابي لهم ذمة ولا تحفظ لهم قربة ، ولا ترحم علوب ، فلو تمكن علوي كتمكن غيره من الانبياء للقينا منه جهدا ، وعبر بما بدعيه من حقوق جده على هؤلاء الحمير ما هو أكثر مما عبره جده ، واباك والاغضاء عمن تجده من ولد علي ، يعني اقتله اذ تمكنت منه ، واباك والرخصة لأحد من آسنانك في الثقة

بواحد منهم ، نهتدي وتوفق لا زلت بالعلم سعيدا ، والى الخي هاديا ومهديا ، وعلى جميع الاحوال الحمد لالهن على م منحنا ، وصلواته على عباده المصطفين ، بعني إلهه الذي أباحه اللذات وأعماه عن الهدى ، وفتح له طرق الضلالة ، وعباده الدبن اصطفى دعاته الذبن بهم بضلون الناس ٠

هذا ما حكاه الشربف أبو الحسين من دعواتهم التسع،وعهدهم الذي بأخذو نه ووصاباهم ٠

وحكى عز الدين بن الاثير الجزري رحمه الله تعالى في تاريخه الكامل - عند ذكره لأخبار القرامطة قال(١) .

وكان فيما بحكي عن مذهبهم أنهم جاءوا بكتاب فيه - بقول الفرج بنعثمان - وهو من قربة بقال لها نصرانة ، وهو داعية المسيح وهو عيسى ، وهو الكلمة ، وهو المهدي ، وهو أحمد بن محمد بن الحنفية ، وهو جبربل ، وذكر أن المسيح نصور له في جسم انسان وقال : انك الداعية ، وانك الحجة ، والك الناقة ، وانك الدابة ، وانك بحيى بن زكرب ، وانك روح القدس، وعرفه أن الصلاة أربع ركعات - ركعتان قبل طلوع الشمس ، وركعتان قبل غروبها ، وأن الأذان في كل صلاة أن يقول :

الثه أكبر ، أربع مرات ٠

أشهد أن لا إله إلا الثه مرتين ٠

أشهد أن آدم رسول الله ٠

أشهد أن نوحا رسيل الله ٠

أشهد أن ابراهيم رسول الله ٠

أشهد أن موسى رسول الله ٠

أشهد أن عيسى رسول الله ٠

أشهد أن محمدا رسول الله ٠

أشهد أن أحمد بن محمد بن الحنفية رسول الله .

(١) الكامل : ٧٠/٦ - ٧١ ٠

(٢) في الكامل : ٧٠/٦ « بعد غرويها» ٠

وأن يقرأ في كل ركعة الاستفتاح، وهو من المنزل على أحمد دن محمد بن الحنفية، والقبلة الى ييت المقدس، والجمعة يوم الاثتين لا يعمل فيه شيء ، والسورة التي يقرأها :

الحمد لله بكلمته وتعالى باسمه ، المنجد لأولياعه بأوليائه ، قل ان الأهلة(١) مواقيت للناس ظاهرها ، ليعلم عدد السنين والحساب والشهور والايام ، وباطنها ، أوليائى الذبن عرفوا عبادي ، سبيلي . انقوني دل أولي الالباب » وأن الذي لا أسأل عم أفعل ، وأنا العليم الحكيم ، وأن الذي أبلو عبادي وأمتحن خلقي ، فمن صبر على بلائي ومحنتي واختباري أدخلته في جنتي وأخلدته في نعيسي، ومن زال عن أمري وكذب رسلي أخلدته مهان في عذابي ، وأنممست أجلي وأظهرت أمري على ألسنة رسلي ، وأن الذي لم بعل علي جبار الا وضعته ، ولا عزبز الا أذللته ، وليس الذي أصر على أمره ودام على جهالته ، وقال : لن نبرح عليه عاكفين وبه موقنين ، أولئك هم الكافرون ٠

ثم يركع ويقول في ركوعه : سبحان ربي ورب العزة ، وتعالى عما بقول الظالمون بقولها مرتين ، فاذا سجد قال : الله أعلى مرتين ، اللم أعظم مرتين(٢) ٠

ومن شرائعه أن يصوم يومين في السنة، وهما المهرجان والنيروز(٣)، وأن النبيذ حرام ، والخمر حلال ، ولا غسل من جناية الا الوضوء كوضوء الصلاة ، وآن من حاربه واجب قتله ، ومن لم يحاربه ممن خالفه أخذ مته الجزبة ، ولا بؤكل كل ذي ناب ولا ذي مخلب ٠

وقد أخذ هذا الفصل حقه من الاطالة والاسهاب، فلنذكر مبدأ هذه الدعوة .

١) اتظر سورة ابتر: - الابة ١٨٩ . فقد تب التصرف به وبمدد اخر من آرات

القرن ١ لكريم ٠

(٢) ودد هذا النص اكث من مرة في كتابنا هذا ، ومن المفيد المقارنة بينها لا مسيما ما كان مرويا عن مصدر واحد ، كما ورد هنا ولدى المقريزي .

(٣) كان المهرجان من اعياد الفرس قديما ويوافق موسم جمع الفلات ، وو١فق يوم النير ون يوم الاعتدال الربيعي ، وكات الفرس يتخذونه عيدا يضا .

دكر ابتداء دعوة القرامطة

قال الشربف أبو الحسين رحمه الله "نعالى : كان مبدأ هذه الدعوة الخبيثة الى محمد بن اسماعيل بن جعفر ، وزعمو أنه الامام المهدي الذي يظهر في آخر الزمان وبقيم الحق وأن البيعة له ، وأن الداعي انم يأخذها على الناس له ، وأذ ما يجمع من الاموال مخزون له الى أن يظهر ، ولم تزل هذه الدعوة الى محمد بن اسماعيل الى أن هرب سعيد المسمى بعبيد الأم من سلمية الى المغرب ، وتلقب يالمهدي فصار هو الامام : واتتسب الى أنه من ولد اسماعيل بن جعفر ، فنقلوا الدعوة اليه ، وكان القول في المبدأ : أن محمد بن اسماعيل حي لم يمت ، وأنه يظهر في آخر الزمان وأنه مهدي الامة ٠

قال : ولم بكن غرض هذ المحتال أن برفع محمد بن اسماعيل ، ولا بأخذ له ييعة ، ائما جعله بابا بستعل به عقل من بدخل فيه وتبين له أنه قد تمكن من خدبعته

وبلغ المراد منه ، شيعي كان أو سني ٠ قال : ولما أظهر اللعين ما أظهر من هذم الاقوال

كله ، بعد تعلقه بذكر الائمة والرسل والحجة والامام م وأنه المعول والقصد والمراد،

وبه اتسقت هذه الامور ولولا هو لهلك الحق وعدم الهدى والعلم ، وظهر في كثير

منهم الفجور، ويسط بعضهم أبدبهم بسفك الدماء، وقتل جماعة ممن أظهر خلافا لهم، فخافهم الناس جدا واستوحشو من ظهور السلاح يينهم ، فأظهر موافقتهم كثير من مجاوريهم ، مقاربة لهم وجزعا منهم ٠

ثم اذ الدعاة اجتمعو واتفقوا على أن يجعلوا لهم موضعا ، بكون وطنا ودار عجرة بهاجرون اليها وبجتمعون بها ، فاختاروا من سواد الكوفة في طسوج الفرات - من ضياع السلطان المعروفة بالقاسميات ، قربة نعرف بمهتماأباذ ، فنقلوا اليها صخر عظيما ، وبنوا حولها سور منيعا عرضه ثمانية أذرع » وجعلوا من ورائه خندقا عظيما ، وفرغو من ذلك في أسرع وقت ، وبنو فيها البنيان العظيم » واتتقل اليها الرجال والنساء من كل مكان ، وسميت دار الهجرة وذلك في سنة مبع وسبعين ومائتين(١) ٠

(١) في كنز الدرى للدواداري ص ٥٣ ( القاعرة ١٩٦١ ) تسع وتسعين ، وفي اتعاظ

الحنفا للمقريزي ص ١١٣ : عسسيع وتسعين .

س ٤٠٧ —

فلم بيبق بعد هذا أحد الا خافهم . ولا بقي أحد يخافونه لقوتهم وتمكنهم في البلاد، وكان الذي أعا نهم على ذلك تشاغل السلطان ببقية الخوارج وصاحب الزنج بالبصرة، وقصر بد السلطان وخراب العراق وركوب الاعراب واللصوص وتلف الرجال وفساد البلدان وقلة رغبة من يلي الاعمال من ذوي الاصلاح والامانة من العمال مأصحاب الحروب، فتمكن هؤلاء الدعاة ومن تبعهم بهذا السبب ، وبسطو أيديهم في البلاد وعلت كلمتهم ، فغايو على ذلك سنين ٠

ذكر انتقاض الدعوة عن حالتها الأولى

ومقتل عبدان وما كان من امر زكرويه يعده

قال الشربف : وكان قرمط بكاتب من بسلمية من الطواغيت فلما نوفي من كان في وقته وجلس ابنه من بعده كتب الى حمدات قرمط كتابا ، فلما ورد عليه الكتاب وقرأه أنكر ما فيه ، وتبين فيه ومنه ألفاظا قد تغيرت ، وشيئا ليس هو على النظام الاول ، فاستراب به وفطن أن حادثة حدشت ، فأمر قرمط بن مليح - وكان داعيا من دعاته - أن بخرج فيتعرف الخبر ، قامتنع عليه واعتذر ، فأنفذ من أحضر عبدان الداعية من عمله ، فلما حضر أنتفذه ليتعرف ما حدث من هد الامر 2 وبكشف عن سبب تغيره ، فسار عبدان لذلك ، فلما وصل عرف بموت الطاغية الذي كانوا يكاتبونه ، فاجتمع بابنه وسأله عن الحجة ومن الامام يعده ، الذي بدعو اليه، فقال الاين : ومن الامام ؟ قال عبدان : محمد بن اسماعيل بن جعقر صاحب الزمان الذي كان أبوك يدعو اليه ، وكان حجته ، فأنكر ذلك عليه وقال : محمد بن اسماعيل لا أصل له ، ولم يكمن الامام غير أبي وهو من ولد ميمون ين ديصان ، وأن أقوم مقامه ، فعرف عبدان القصة واستقصى الخبر وعلم أن محمد بن اسماعيل ليس له في هذا الامر حقيقة ، وائم هو شيء يحتالون به على الناس ، وأنه ليس من ولد عقيل بن أبي طالب ، فرجع عبدان الى قرمط فعرفه الخبر ، فأمره قرمط أذ يجمع الدعاة ويعرفهم صورة الامر وم تبين منه ، وبقطع الدعوة، غفعل عبدان ذلك وقطعت الدعوة من ديارهم ، ولم يمكنهم قطعها من غير ديارهم ، لأنها كانت قد امتدت في سائر الاقطار وامتد شرها ، وقطعت الدعاة مكاتبة أصحابهم الذبن بسلمية ٠

- ٤٥٨ س

وكان رجل من أولاد القداح قد تفذ الى الطالقان ببث الدعاة ، ونزل بقرمط وهو بسواد الكوفة عند عبوره الى الطالقان ، وكائت الدعاة بكاتبو ته ، خلما افقطعت المكاتبة عن جميع أولاد القداح قطعت عن هذا الذي بالطالقان ، فطال اتتظاره ، فشخص عن الطالقان ليقصد قرمط ، وكان قرمط قد سار الى كلواذي ، فلما وصل الى كلواذي سأل عن قرمط، فعرف أفه انتقل فلا بدرى أيين مضى وم عرف لقرمط بعد ذلك خبر ، ولا علمت وفاته ولا م اتفق له ، فقصد ابن القداح سواد الكوفة ، فنزل على عبدان ، فعتب عليه وعلى جميع الدعاة في انقطاع كتبهم عنه ، فعرفه عبدان أنهم قطعو الدعوة وأنهم لا بعودون فيها ، وأن أباه كان قد غرهم وادعى نسبه من عقيل ين أ:ي طالب كذب ، ودع الى المهدي ، فكن نعمل على ذلك ، فلما تيينا أنه لا أصل لذلك ، وعرفنا أن أياك من ولد ميمون بن دبصان وأنه صاحب الامر تبتا الى الله "نعالى مما تحملناه ، وحسبنا م كفر ن أيوك فتر بد أن "تردنا كفار ؟1 انصرف عتا الى موضعك ٠

قال وكان عبدان قد تنأب من هذه الدعوة حقيقة ، فلما أبس منه صار الى زكروبه بن مهروبه ، فعرفه خبر عيدان وما رد عليه ، فلقيه زكروبه بكل ما بحب ، وقدر أنه بنصبه داعي مقام أبيه ، فيستقيم له أخذ الاموال وجمع الرجال ،. و واطأه على ذلك ، وقال له : إن هذا الامر لا تتم مع عيدان ، لأنه داعي اليلد كله ، والدعاة من قبله والناس من "نحت بده ، وأنه لا بجيبه الا أهل دعوته خاصةوشرع في اعمال الحيلة على قتل عبدان ، واتفقا على ذلك ، ثم وجه زكرويه الى رجل من يني تميم ين كايب وأخ له كانا من أهل دعوته ، وأحضر جماعة من قراباته وثقاته فأظهرهم على ابن اللعين ، وعرفهم أنه ابن الحجة ، وأن الحجة توي وأن ابنه هذ بقوم مقامه، فأجلوه وأعظموه وقالو له : مرن بأ مرك ، فأمرهم بقتل عبدان ، وعرفهم 1 نه تافق وعصى وخرج عن الملة ، فساروا اليه من ليلتهم وبيتوه فقتلوه ، وكان زكروبه هذا من تحت بد عيدان ، وعبدان هو الذي أقامه داعية فلما شاع في الناس أن زكروبه قتل عبدان طلبه الدعاة والقرامطة ليقتلوه فاستتر ، وخالفه القوم بأسرهم الا أهل دعوته ، وخاف على ققسمه ه ولم نتم له أمره الذي دبره ، فقال لابن اللعين : قد ترى م حدث ، ولا آمن عليك وعلى نفسي ، فارجع الى بلدك ودعني ، فائي أرجو أن تغير الامر ، فأتمكن من الناس وأدعوهم اليك ، فاذا تمكنت من ذلك أرسلت اليك

لتصير الى، فانصرف الى الطالقان واستتر زكرويه وتنقل في القرى، وذلك في سنة ست وثمانين وماعتين، والقرامطة تطلبه وأصحاب عبدان يرصدونه، وكان قد انخذ مطمورة لحت الارض على بابها صخرة، فاذا دخل قوم الى القرية في طلبسه قامت امرأة في الدار التى هو فيها الى تنور ينقل، فوضعته بقرب الصخرة ثم أشعلت النار، وأرت أنها تربد أن تخبز، فيخفى أمره على من بطابه، فمكث كذلك سنة ست وسنة سبع وثمانين ومائتين(١) ٠ فلما رأى انحراف أهل السواد عنه لا أهل دعوته وطال أمره ، أنفذ ابنه الحسسن في سنة ثمان وثمانين ومائتين الى الشام ، وكان من أمره ما نذكره ان شاء الله نعالى بعد ذكرنا لأخبار أيي سعيد الجنابي ٠

ذكر اخباد آبي سميد الجنابي وظهوره بالبحرين

هو أبو سعيد بن بهر ام من أهل جنابة ، وأصله من الفرس وكان بعمل الفراء وسبب دخوله في هذه الدعوة وظهوره ، أنه ساقر الى سواد الكوفة ، فدكر أنه تزوج بقربة من سواد الكوفة ، الى قوم بقال لهم بنو القصار، وكانو أصولا في هذه الدعوة الخييثة فأخذها عنهم ، وقيل بل أخذ الدعوة عن تفسه ، وقد قيل انه تلقاها عن حمدان قرمط ، وسار داعية من قبله فنزل القطيف ، وهي حينئذ مدبنة عظيمة ، فجلس بها يييع الدقيق ولزم الوفاء والصدق ، ودع الناس ، فكان أول من أجايه الحسين وعلي وحمدان بنو سنير، وقوم ضعفاء مابين قصاب(٢) وحمال وأمثال هؤلاء٠

قال الشريف أبو الحسين : فلما دعا بتلك الناحية وقوبت بده واستجاب له الناس وجد بناحيته داعي يقال له أيو زكربا الطمامى (٣) كان عبدان الداعي أنفذه قبل أبي سعيد الى القطيف وما والام ، فلما تبين أمره أبو سعيد الجنابي عظم عليه آذ

(١) يلاحظ ان الروايات الاخرى أوردت ان الاختفاء بعد اخفاق قرامطة الشام وفراد مر السلطات .

(٢) سنلاحظ أن عددا كبيرا من زعماء القرامطة كانوا حرفيين مما دفع الى الاقتراض ان القرامطة قاموا ليس فقط بالانتشار بين الصناع والحرفيين بل أسسوا تظام النقابات و١لاصنا ف . " م

(٣) لعله من اصل يماني من طمام ، وكان سوقا شهيرا في منطقة لاعة ، صفة الجزيرة:

بكون داع غيره ، فقيض عليه وحبسه في بيت حتى مات هزلا ، قال : وقد ذكر أن هذا الداعي أخذ على يني سنبر قبل أبي سعيد ، وكان في أتفسهم حقد عليه لقتله أيا زكريا ٠

وحكى ابن الاثير الجزري في ناربخه الكامل ايتداء أم القرامطة بناحية

البحرين (٣) ٠

أن رجلا يعرف ييحيى بن المهدي قصد القطيف، ونزل على رجل بعرف بعلي بن المعلى بن حمدان ، وكاذ متعاليا في النشيع ، فأظهر له بحيى أنه رسول المهدي، وذلك

في سنة احدى وثما نين ومائتين ، وذكر أنه خرج الى شيعته بدعوهم لأمره ، وأن

خروجه قد قرب ، فجمع علي بن المعلى الشيعة من أهل القطيف ، وأوقفهم عاى الكتاب الذي أحضرم يحيى ين المهدي من ألمهدي اليهم ، خأجابوه : انهم خارجون معه اذ ظهر أمره ، وأجابه سائر قرى البحربن بمثل ذلك ، فكان فيمن أجابه أبو سعيد الجنابي ، ثم غاب بحيى بن المهدي مدة ، ورجع بكتاب بزعم أنه من المهدي الى شيعته ، فيه : قد عرفني رسولي بحيى بن المهدي مسارعتكم الى أمري ، فليدفع اليه كل رجل منكم ستة دنانير ولثي دبنار ، ففعلوا ذلك ثم غاب وعاد بكتاب ، فيه ادفعو الى بحيى خمس أموالكم ، فدفعو اليه الخس ٠

قال : وحكى أن يحيى ين المهدي جاء الى منزل أبي سعيد الجنابي فأكل طعاما ، وخرج أبو سعيد من البيت وأمر امرأته أذن ندخل الى يحيى ، وأن لا نمنعه اذا أرادها » فانتهى الخبر الى الوالي فضرب بحيى وحلق رأسه ولحيته ، وهرب أبو سعيد الى جناية ، وصار يحيى الى بني كلاب وعقيل والحربش ، فاجتمعوا معه ومع أبي سعيد فعظم آمر أبي سعيد ، واشتدت وطأته وظهر أمره ، قال : وكان ظكوره بالبحر بن في سنة ست وثمانين ومائتين ٠

ذكر استيلاء أبي سعيد الجتابي على هجر وما كان من خلال ذلك من حروبه ووقائعه

قال الشربف أبو الحسين : كان من الانفاق لأبي سعيد أن البلد الذي قصده يلد واسع كثير الناس ، ولهم عادة يالحروب ، ورجال شداد جهال غفل القلوب ،

(١) الكامل : ٩٢/٦ - ٩٣ -

بعيدون من علم شريعة الاسلام ومعرفة قبوة أو حلال أو حرام، فظفر بدعوته في تلك الناحية ، ولم بناوعه مناوى» ، فقاتل بمن أطاعه من عصاه حتى اشتدت شوكته جداء وكان لا بظفر بقربة الا قتل أهلها ونهبها ، فهابه الناس وأجابه كثير منهم طلبا للسلم، ورحل من البلد خلق كثير آلى نواحي مختلفة وبلدان شتى ، خوف من شره ، ولم يمتنع عليه الا هجر ، وعي مدبنة البحربن ومنزل ساطانها والتجار والوجوه ، فنازلها شهورا يقاتل أهلها ، فلما طال عليه أمرها وكل بها جل أصحايه من أهل النجدة ، ثم ارتفع فنزل الاحساء وبينها وبين هجر ميلان ، فابتنى يها دارا وجعلها منزلا ، وتقدم في زراعة الارض وعمارتها تل وكان بركب في الايام الى هجر هو وس دحاصر ط ، وبعقب من أصحابه في كل أبام قوما ، ثم دعا العرب فأجابه أول الناس ، ينو الاضيط من كلاب ، لان عشيرتهم كانوا أصابوا فيهم دم ، فساروا اليه بحر مهم وأموالهم فنزلو الاحساء ، وأطمعوه في بسي كلاب وسائر من بقرب منه من العرب، وطلبو منه أن يضم اليهم رجالا ففعل ذلك ، فلقوا بهم عشيرتهم فاقتتلوا فهز متهم القرامطة فأكثروا فيهم القتل ، وأقبلو يالحر بم والاموال والامتعة نحو الاحساء ، فاضطر المغلوبين الى أن دخلو في طاعته وصاروا تحت أمره ، ثم وجه أبو سعيد بجيش ٢خر الى يني عقيل فظفر بهم ، فقصدوه ودخلوا في طاعته ، فملك نلك الفلاة ، وتجنب قتاله كل أحد الا بني ضبة ، فانها ناصبته الحرب ، فلما اجتمع اليه من اجتمع من العرب وغيرهم خوفهم ومناهم ملك الارض كلها ، فاستجاب بعضهم الى دعوته فرد اليهم ما أخذ منهم من أهل وولد، وأجاب آخرون رغبة في دعوته » ولم يرد على أحد ابلا ولا عبد ولا أمة وأنزل الجميع معه الاحساء ، وأبى قوم دعوته فرد عليهم حرمهم ومن لم يبلغ من أولادهم أربع سنين وشيئا من الايل يحماون عليه ، وحبس ما سوى ذلك كله ، وجمع الصبيان في دور وأقام عليهم قواما ، وأجرى عليهم ما يحتاجون اليه ، ووسم جميعهم على الخدود لئلا يختلطوا يغيرهم ، وعرف عليهم عرفاء ، وعلم من صلح لركوب الخيل والطعان فنشأوا لا يعرفون غيره ، وصارت دعوته طبعا لهم، وقبض كل مال في البلد والشمار والحنطة والشعير ، وآنفذ الرعاة في الابل والغنم ، وقوما للنزول معها لحفظها والتنقل معها على نوب معروفة ، وأجرى على أصحابه جرايات فلم يكن يصل أحد الى غير ما يطعمه ، وعو لا يغفل مع ذلك عن هجر، فلما

أضجروه وطال أمرهم وقد كان يلغ منهم الحصار كل غابة، وأكلو السنانير والكلاب وكان حصارهم بزبد على عشربن شهرا، ثم جمع أصحابه وحشد لهم وعمل الدبابات، ومشى به الرجال الى السور، فاقتتلو أشد قتال لم بقتتلو مثاه قبل ذلك، ودام القتال عامة النهار ، وكل منتصف من الآخر ، وكثرت بينهم القتلى ، ثم رجع الى الاحساء . ثم باكرهم فناوشوه فانصرف ، فلم قرب من الاحساء أمر الرجالة ومن جرح أن بنصرف ، وعاود في خيل فدار حول هجر ، وفكر فيما بكيدهم به ، واذ لهسجر عين بجتمع ماؤها في نهر ويستقيم حتى يمر بجانب هجر ملاصق ، ثم بنزل الى النخيل فيسقيها ، فك نو لا بققدون الماء في حصارهم ، فلم تيين له أمر العين انصرف الى الاحساء ، ثم غدا فأوقف على ياب المدبنة عسكرا ، ثم رجع الى الاحساء وجمع الناس اهم وسار في آخر الليل فورد العين بكرة يالمعاول والرمل وأوقار الثياب الخلقان ووبر وصوف ، وأمر قوما بجمع الحجارة وآخربن بنفذون بها الى العين ، وأعد الرمل والحصى والتراب ، فلم اجتمع أمر أن بطرح الوبر والصوف وأوقار الثياب في العين ، وأن بطرح فوقها الرمل والحصى والتراب والحجارة ففعل، فقذفته العين ولم بغن ما فعلوه شيئا ، فانصرف الى الاحساء عو ومن معه ، وغدا في خيل فضرب في البر ، وسأل عن منتهى العين فقيل له انها تتصل بساحل البحر ، وأنه تنخفض كلم نزلت ، فرد جميع من كان معه وانحدر على النهر نحو من ميلين ثم أمر يحفر نهر هناك ، ثم أقبل عو وجمعه بأتون في كل بوم ، والعمال يعملون حتى حفرة الى السباخ ، ومضى الماء كله عنهم فصب في البحر ، فلما نم له ذلك نزل على هجر وقد انقطع الماء عمن وها ، فأبقنوا بالهلاك فهرب بعضهم نحو البحر ، فركيوه الى جزيرة أوالي وسيراف وغيرهم ، ودخل قوم منهم في دعوته ، وخرجو اليه فنقاهم الى الاحساء ، وبقيت طائفة لم بقدرو على الهرب ولم بدخلو في دعوته ، فقتلهم وأخذ م في المدينة ثم أخربها ، وصارت الاحساء مدينة البحر بن ٠

ذكر الحرب بين القرامطة اصحاب ابي سعيد واهل عمان

قال : ولما استولى على هجر وخربها أنفذ سربة من أصحابه ستمائة قارس الى عمان، فوردت على غفلة فقتلو ونهبوا وأسروا في عمل عمان وأنفذ أهل عمان سربة اليهم في ستمائة رجل من أهل النجدة فأدركوهم فجعلت القرامطة ما غنموه وراء

ظهورهم، وأقيلو نحو أهل عمان فاقتتلو، حتى تكسرت الرماح وتقطعت السيوف وتعانقوا ، وتكادمو وتراضخو بالحجارة ، فلم نغرب الشس حتى تفانوا ، فبقي من أهل عمان خمسة نفر لا حراك بهم ، ومن القرامطة ستة نفر مجرحين الا أنهم أحسن حالا من العمايهءفركب آلقرامطة ست رواحل وعادو الى أيي سعيد الجنابي، فأخبروه الخبر واعتذروا اليه ، فلم يقبل عذرهم وأمر بهم فقتلوا ، وقال : هؤلاء خاسو بعهدي ولم يواسوا أصحايهم الذين قتلو ، فأنزلت بهم ما كانوا له أهلا ، وتطير بهلاك السرية وأمسك عن أهل عمان (١) ٠

ذكر الحرب يين القرامطة وعسكر المعتضد بالله
وانتصار القرامطة

قال : ولم كان من أمر أبي سعيد الجنابي ما كاذ، اتصلت أخباره بالمعتضد بالثه، وكتب اليه أحمد بن محمد بن بحيى الواثقي - وهو اذ ذاك تتولى البصرة - بعلمه خبر أبي سعيد ، وأنه اتصل به أنه بربد الهجوم على البصرة ، فأ مره المعتضد بالله آن يعمل على البصرة سور فعمله ، فكان مبلغ ما صرف عليه أربعة عشر ألف دبنار ، ثم كتب الواثقي الى المعتضد يسأله المدد ، فسير اليه ثلاثمائة رجل في سمار بات ، وانفد المعتضد بالله العباس ين عمرو الغنوي في آلفي رجل ، وأقطعه اليمامة والبحربن وأمره بمحاربة القرامطة - وكان يتولى بلاد فارس , فسار الى اليصرة قوردها وذلك في سنة سبع (٢) وثمانين ومائتين ، وخرج منها نحو هجر ، وبينهما بضع عشرة ليلة في فلاة مقفرة ، وتيعه من مطوعة اليصرة نحو من ثلاثمائة رجل من بني ضبة وغيرهم ، وعرف أبو سعيد خبرهم فسار نحوهم وقدم أمامه مقدمة ، فلم عابنهم العباس بن

(١) أورد الاصطخري ص٩٠ ( ط. ١٩٦١ الفاهرة ) ٠٠٠ ومنهم ١لحسن الجنايي ويكى يأبي سعيد من أهل جنابه ء كان دقاقا أظهر مذهب القرامطة فنفى عن جنابه ) فخرج منها الى البحرين فأ قام بها تاجرا ، يستميل العرب بها ويدعوهم ١لى تحلته حتى استجابوا له ) وملك البحرين وما والاها ، فكان من كسره عساكر السلطات وعينه وعدوانه على أهل عمان وسائر ما يصآب من بلدان العرب ما قد انقشر ذكر ه ، حتى قتل وكفى الته 1مره ٠

(٢) في كنز الدر للدواداري ص ٥٧ : تسع -

عمرو خلف سواده وسار اليهم خيمن خف من أهل العسكر وأدرك أبو سعيد مقدمته في باقي أصحابه ، فتناوشو القتال فكانت يينهم حملات ، ثم حجز الليل بينهم فالصرفو على السواء فلما جاء الليل انصرفت مطوعة البصرة ومن معهم من بني ضبة ، فكسر ذلك الجيش وفت في أعضادهم ، وأصبح العباس بن عمرو فعبأ أصحابه للقتال والتقوا ، قجعل بدر غلام أحمد بن عيسى بن الشيخ في نحو مائة من أصحابه على ميمنة أبي سعيد خأوغل فيهم فلم يرجع منهم أحد ، وحمل أبو سعيد على العباس وأصحابه فا نهزمو ، وأسر العباس بن عمرو ومعه نحو من سسيعماعة رجل من أصحابه، واحتوى القرامطة على عسكره ، وقتل أبو سعيد من غد يومه جميع الاسرى ثم أحرقهم ، وترك العباس بن عمرو ومضى المنهزمون فتاه كثير منهم في البر وتلف كثيى منهم عطشا ، وورد قوم منهم البصرة فارتاع الناس لهم ، حتى أخذو في الاتتقال عن البصرة فمنعهم الواثقي «

قال : ولم كان بعد الوقعة بأبام أحضر أبو سعيد الجنايي العباس بن عمرو ، وقال له : أتحب أن أطلقك ؟ قال : نعم قال : على أذ نبلغ عني صاحبك م أقول ، قال : أفعل ، قال : تقول الذي أتزل بجيتك ما أنزل بغيك ، هذا بلد كان خارج عن يدك غلبت عليه وأقمت به وكان في ه من الفضل ما آخذ غيره ، فم عرضت لما كان في بدك ولا هممت به ، ولا أخفت لك سبيلا، ولا تلت أحد من رعيتك بسوء، فتوجيهك الي الجيوش لأي سبب ؟! اعلم اني لا أيرح عن هذا البلد ولا بوصل اليه وفي: ، وفي هذه العصابة التي معي روح ، فاكنفني ففسك ولا تتعرض لم ليس لك فيه فائدة، ولا نصل الى مرادك منه الا يبلوغ القلوب الحناجر ، وأطلقه وأرسل معه من يرده الى مأمنه ، فأوردوه بعض السواحل فصادف مركب فركب فيه الى الابلة م ووصل الى بغداد في شه رمضان من السنة ٠

قال : وقد كان الناس بعظمون أمر العياس وبكثرون ذكره وسمونه قاعد الشهداء » فلما وصل الى آلمعتضد يالله عائبه على "تركه الاستظهار والتحرز وأنبه ، فاعتذر بهرب يني ضبة ومن كان معهم من المطوعة وهرب أصحايه عنه ، وأنه لو أراد الهرب لأمكنه ، فلم يبرح حتى رضي عنه وذال همه » ثم سأله عن خبره فعرفه جصيعه ، ووصف له أحوال القرامطة وم قاله أيو سعيد بعد أن استأذنه في ذلك فأذن له ، فقال : صدق م أخذ شيئا كان في أيدت » وأطرق مفكر ثم رفع رأسه ، فقال :

كذى عدو الشه الكافى، المسلمون رعيتى حيث كانوامن بلاد الش، واللم كن طال بي عحمز لأثخصن بنفسي الى البصرة وجميع غلماني، ولأوجهن اليه جيش كثيف فان عزمه وجهت جيشا، فان هزمه خرجت في جسيع قوادي وجيشي إليه، حتى يحكم اللم بينى ويينه، وشغله بعد ذلك أمر وصيف غلام اين آبي الساج وأحفزه(١) ، فخرج في وللبه وهو عليل، وذلك في شوال من هذه السنة، فأخذه وعاد الى يغداد فدامت علته واستمر وجعه ومات ٠

قال القاسم ين عبيد الثه : ما زال أمير المؤمنين المعتضد ياللم يذكر أمر أبي سعيد في مرضه وبتلهف ، فقلت : ما هذا با أمير المؤمنين ؟ قال : حسرة في نفسي كنت أحب أن أبلغها قل موتي ، والله لقد كنت وضعت في نفسي أن أركب ، ثم أخرج الى ياب اليصرة متوجها نحو البحرين ، ثم لا ألقى أحدا أطول من سيفي الا ضربت عتقه ، و ني أخاف أن يكون من هناك حوادث عظيمة ٠

قال : وأقبل 1يو سعيد بعد اطلاق العباس على جمع الخيل واعداد السلاح واتخاذ الابل واصلاح الرجال ونسج الدروع والمغافر ونظم الجواشن وضرب السيوف والاسنة ، واتخاذ الروايا والمزاود والقرب وتعليم الصبيان الفروسية، وطرد الاعراب عن قربه ، وسد آلوجوه التي يتعرف منه أمر بلده وأحواله بالرجال ، واصلاح مثل هذه الامور وتفقدها ، ونصب الامناء على ذلك ، واقامة العرفاء على الرجال ، والاحتياط على ذلك كله ، حتى بلغ من نفقده واحتياطه أن الشاة كانت تذبح فيسلم اللحم الى العرفاء ، ليفرقوه على من يرسم لهم، ويدفع الرأس والاكارع والبطن الى العبيد والاماء ، ويجز الصوف والشعر من الغنم وبفرقه على من يغزله ثم يدفع الى من ينسجه عبيا وأكسية وغرائر وجوالقات ويفتل منه حبال ، وبسلم الجلد الى الدباغ ، فاذا خرج من الدياغ سلم الى خرازي القرب والرواي والمزاود ، وما كان من الجلود يصلح نعالا وخفافا عمل منه، ثم يجمع ذلك كله الى خزائن ، فكان ذلك دأبهلا ينفك عنه ، ويوجه في كل مديدة يخيل الى تاحية البصرة ، فتأخن من وجدت فتصير بهم اليهفيستعبدهم، فزادت بلاده وعظمت هيبته في صدور الناس.

(ا) انظر خبر ذلك في الكامل لاين الاثير : ٩٤/٦ .

٤٦٦ س

ئا٠

سربف أبو الحسين : وقد كان واقع بني ضبة عند طرده لهم عن قرب

بلده » فأصاب منهم وأصابوا منه ، ولم بتباعدوا عنه بعيدا ، فلم شخص مع العباس اين عمرو منهم من شخص - في وقت مسيره لقتاله - ازداد بذلك حنقا عليهم ، فواقعهم وقائع مشهورة بالشدة والعظم ، ثم ظفر بهم فأخذ منهم خلق ، وبنى لهم حبسا عظيم وجمعهم فيه وسده عليهم ، ومنعهم الطعام والشراب فصاحو وضجوا فلم بغثهم ، خمكثوا على ذلك شهر ثم فتح عليهم ، فوجد الاكثر منهم موتى ، ووجد نفر بسيرا قد بقو على حال الموتى ، وقد تغذو بلحوم الموتى، فخصاهم وخلاهم فمات أكثرهم ٠

ذكر مقتل ابي سعيد الجنابي

كان مقتله في سنة احدى وثلاثمائة بعد أن استولى على سائر بلاد البحربن ، وكان سبب مقتله أنه لما هزم جيش العباس بنعمرو كما تقدم، واستولى على عسكره، أخذ من عسكر خادم له صقلبيا(١) ، فاستخدمه وجعله على طعامه وشرابه ، فمكث كذلك مدة طوبلة لا يرى أبا سعيد فيها مصلي لله عز وجل صلاة واحدة ، ولا صوم في ش»ر رمضان ولا في غيره بوما واحدا ، فأضمر الخادم لذلك قتله ، فدخل معه الحمام بوم - وكان الحمام في دارء ، خأخذ الخادم معه خنجر ماضيا س- ولم بكن معه في الحمام غيره ، فلما نمكن منه أضجعه فذبحه ، ثم خرج فقال : السيد بستدعي فلانا لبعض بني سنير فأحضر فقال : ادخل فدخل ، فبادره فقبض عليه وذبحه ، ولم يزل يستدعي من رؤساء القرامطة واحدا واحدا حتى قتل جماعة من الرؤساء والوجوه ، الى أن استدعى بعضهم فنظر عند دخوله الى باب البيت الاول دما جاري فاستراب بذلك وخرج مبادر فلم بدركه الخادم وأعلم الناس ، وعمد الخادم الى الباب فأغلقه وكان وثيق ، فاجتمع آلناس ونقبوا نقوبا الى أن وصلوا اليه ، فأخذه اينه سعيد فأمر يشده بالحبال ، ثم قرض لحمه يالمقاريض حتى مات رحمه اللهم نعالى ٠

(١) المثير للانتباه 1ن الغلمان الصقالبة كانوا غير منتشرين في المشرق ، بل في المغرب والاندلس، والرقيق الابيض في المشرق كان جله من أصل تركي، فهل يعني هذا ادسال هذا الغلام من الشمال الافريقي بطريقة ما ، وذلك من قبل الخلافة الماشنة هحالد 9

— ٤٦٧ ,

وخلف أبو سعيد من الاولاد : أبا القاسم سعيد ، وابا طاهر سليمان، وأبا منصور أحمد، وأبا العباس(١) ابراهيم، والعباس محمد، وأيا يعقوب يوسف، وكان أبو سعيد قد جمع رؤساء دولته وبني(٢) زرقان، وكان أحدهم زوج ابنته، وبنى سنبر، وكان متزوجا اليهم، وهم أخى ال أولاده وبهم قامت دولته وقوي أمره، فأوصى اليهم ان حدث به موت أن يكون القيم بأمرهم ابنه سعيد الى أن يكبر أبو طاهر ، وكان سعيد أكبر من أبي طاهر سن ، فاذ كبر أبو طاهر كان المدبر لهم ، فلما قتل جرى الامر على ما وصاعم به ، وكاذ قد أخبرهم أن الفتوح تكون لأبي طاهر : فجلس سعيد يدبر الامر بعد مقتل أييه الى سنة خمس وثلاثمائة ، ثم سلم الامر لأخيه أبي طاهر فدبره وعمل أشياء موه بها على عقول أصحابه فقبلوها وعظموا أمره ، وكان من أخباره ما نذكره ان شاء الله نعالى ، وك نت مدة نغلب أبي سعيد على البحر بن وما والاها نحوا من ستة عشر سنة ٠

ذكر اخبار ابي القاسم الصناديقي بيلاد اليمن

وفي سنة ست وثمانين ومائتين استولى أبو القاسم النجار المعروف بالصنادبقي على اليمين ، وكان. اين أبي الفوارس داعي عبدان قد أنفذه داعيا الى اليمن ، وكان هذا الصناديقي من موضع يعرف يالنرس ، وكان بعمل فيه الشياب النرسية ، وقيل انه كان يعمل في الكتان ، فلما صار الى اليمن أجابه رجل من الجند بعرف بابن الفضل ، فقوي أمره على اقامة الدعوة الخبيثة ، فدخل فيها خلق كثير ، فخلعهم من الاسلام ، وأظهر العظائم ، وقتل الاطفال وسبى النساء، وتسمى برب العزة وكان بكاتب بذلك، وأظهر شتم النبي مروليب وسائر الانبياء ، واتخذ دار سماها دار الصفوة ، وكان يأمر الناس بجمع نسائهم من أزواجهم وبناتهم واخوانهم ، ويأمرهم بالاختلاط ب»ن ليلا ووطئهن ، ويحتفظ بمن تحبل منهن في تلك الليلة وبمن تلد من بعد ذلك ، ويتخذهم لتفسه خولا ويسميهم أولاد الصفوة ٠ وعظمت فتنته باليمن، وأجلى اكثر أهله عنه

الملطان. ل ام الماسم حس يحع بن الحسي القاسم إماميم

١) في اتعاظ الحنفا ص ٢٢١، وكنز الدرر ص ٦٢ : ابا اسحاق ابراهيم.

(٢) في كنز الدرر للدواداري ص ٦٢ : يتي زبرقان.

الحسني الهادي(١) وقلعه عن عمله بصعدة ، وآلجأ الى آن هر" ب عياله الى الرس حذرا منه لقوته عليه ، ثم ان اش عز وجل رزقه الظفر يه فهزمه ، وكان ذلك يلطف من ألطاف الله نبارك وتعالى ، وهو أن آلقى على عسكره وقد يا بته بردا وثلجا ، قتل به أكثر أصحابه في ليلة واحدة ، وقل ما بعرف مثل هذا من البرد والثلج في ذلك البلد ، ولم طغى وبغى قتله الله بالاكلة وأنزل بالبلدان التي غلب عليها بئر قاتلا ، كان بخرج على كتف الرجل منهم شرة فيموت في سرعة ، فسمى ذلك البش حبة القرمطي ، وأخرب الله نعالى أكش تلك البلاد التي ملكها ، وأفنى أهلها بموت ذر بع، واعتصم ابنه بعده بالجبال والقلاع، ولم بزل بها مقيما بكاتب أهل ملته ، وبعنتو ن كتبه : من ابن رب العزة ، ثم أهلكه الله عز وجل وبقيت منهم بقية ، فاستأمنوا الى أبي القاسم محمد بن الهادي ، ولم ببق للنجار بقية ولا لمن كان على مذهبه ٠

ولنرجع الى أخيار زكرويه بن معرويه وخبر من أرسله الى الشام ٠

ذكر ظهود القرامطة بالشام

وما كان مت امرهم وحروبهم

قد قدمن من أحبار زكروبه بن مهروبه واختفائه وحرص أصحاب عبدان على قتله، وأنه لم طال عليه الامر أرسل ابنه الحسن الى الشام وذلك في سنة ثمان وثمانين ومائتين ٠

قال الشربف أيو الحسين محسد بن علي الحسيني رحمه الله: ولم أرسل زكرويه ابن مهروبه ابنه الى الشام أرسل معه رجلا من القرامطة من أهل نهر ملحان » بقال له الحسن بن أحمد وبكنى بأبي الحسين ، وأمره أن بقصد بني كلب ، وبنتسب لهم الى محمد ين اسماعيل بن جعفر ، وبدعوهم الى الامام من ولده ، فاستجاب له فخذ من بني العليص ين ضمضم بن عدي ين جناب ين كلب بن ويرة ومواليهم وانضاف

(١) في الاصل : « وقاتل القاسم ين حمد بن يحيى » وهو تصحيف صوابه ما اثبتناه

انظر ص ٢٦٦ - ٢٧٣ من كتابنا هتا.

اليه طامفة من بني الاصبغ من كلب، ويسمى هؤولاء يالقاطميين وبايعو، وكان الخييث لم رجع الى الطالقان يكتب الى ذكرويه يستأذته في القدوم عليه، فيجيب بالتوقف ، فخرج نحو العراق ، فلما وصل الى السواد وجد زكرويه مختفيا ، فلم يزل حتى توصل الى المكان الذي هو فيه ، فلم يظهر له لوما على قدومه وبعث اليه بخبر من استجاب له بالشام، فقال : أن أخرج حتى أظه فيهم هناك ، فوجه اليه : نعم ما رأيت ، فضم اليه اين أخيه عيسى بن مهرويه ، ويسمى بالمدثر لقبا وبعبد الله اسم ، وغلام من بني مهروبه فتلقب بالمطوق وكان سيافا(١) ، وأنفذهم الى الشام ، الى ابنه الحسن بعرفه أنه ابن الحجة ، وبأمره له بالسمع والطاعة ، فسار حتى تزل في بني كلب ، فلقيه الحسن بن زكروبه وسر به ، وجمع له الجمع وقال : عذا صاحب الامام خامتثلوا أمره » وسروا به وقالو له : مرنا بأمرك وبما أحببت ، فقال لهم استعدو للحرب فقد أظلكم النصر ، ففعلو ذلك ، واتصلت أخبارعم بشبل الدبلمي مولى المعتضد ، وذلك في سنة تسع وثماتين ومائتين فقصدهم فقتلوه وقتلوا جماعة من أصحابه ، وكانت الوقعة بالرصافة من غربي الفرات ، ودخلو الرصافة وأحرقو مسجدها ونهبوها ، وأصعدو نحو الشام ، واعترضوا الناس بالقتل والتحربق ونهب القرى، الى أن وردوا أطراف دمشق، وكان هارون بن خماروبه بن أحمد بن طولون رد أمر دمشق الى طغج بن جف الفرغاني ، فلقيتهم عساكره فانهزمت ، ولم تثبت ، وقتل كثير منهم وأخذو منهم م قدروا عليه ٠

قال : ولم هزم طغج نزل على دمشق وقاتل أهل البلد ، وكان يحضر الحرب على ناقة ويقول لأصحابه . لا تسيروا من مصافكم حتى تنبعث بين أيدبكم ، فاذا سارت خاحملو فانه لا ترد كم رابة اذ كانت مأمورة » فسمي بذلك صاحب الناقة ، وحصر طغج يدمشق سيعة أشهر ، فكتب طغج الى مصر بخبر من قتل من أصحابه ، وأ نه محصور وقد فنيأ كثر الناس وخرب البلد ،فأتفذوا اليه بدرا الكبير غلام ابن طولون - وهو المعروف بالحمامي - فسار حتقرب من دمشق وخرج اليه طعج واجتمعوا على محار بة القرامطة،و التقوا واقتتلوا بقرب دمشق،فأصاب رئيس القرامطة -- ابن القداح

(١) مثم للانتباه آن زعيم قرامطة اليمن كان له مطوقه أيضا .

سهم فقتله، و بقالأصايه الزراقونبزراق فيه نفط فاحترق، وحمي أصحا به فقاتلوا عسكر بدر الحمامي وطغج حتى انحازوا عنهم وانصرفت القرامطة وكان صاحب الناقة هذا المقتول قد ضرب دنانير ودراهم ، وكتب على السكة على أحد الوجهين : « قل جاء الحق وزهق الباطل (١) »،وعلى الوجه الآخر : لا إله إلا الله، « قل لا أسألكم عليه أجر الا المودة في القربى(٢) » ٠ قال : فلم انصرفت القرامطة عن دمشق بعد قتل الطاغية بابعو ،

الحسن (٣) ين ذكرويه بن مهرويه

فسسمى نفسه آحمد وتكنى يأبي العباس وهو صاحب الشامة ٠

قال ابن الاثير : ولم بأيعه القرامطة دعا الناس فأجابه كثير من أهل البوادي وغيرهم ، فاشتدت شوكته وأظهر شامة في وجهه ، وزعم أنها آتية(٤) ٠

قال الشربف أبو الحسين وسياقه أتم : ولما بابعوه ثار حتى افتتح عدة مدن من الشام ، وظهر على جند حمص ، وقتل خلقا كثير من جند المصربين ، وتسمى وأمير المؤمنين على المنابر وفي كتبه ، وذلك في سنة تسع وثمانين ومائتين وبعض سنة نسعين ومائتين ، ثم سار بمن معه الى نحو الرقة ، فخرج اليهم مولى الخليفة المكتفي بالله وكان عليها ، فواقعهم فهز موه ، وقتلوه واستباحوا عسكره ورجعو بربدون دمشق، وجعلوا ينهبون جميع ما بمرون به من القرى ، وبقتلون وبسبون وبخربون ء فلما قربو من دمشق أخرج اليهم طغج جيش كثيف آمر عليه غلامه بشيرا ، فهزم القرامطة الجيش وقتل بشير في خلق من أصحابه ، فلما اتصل بالمكتفي قتل غلامه الذي كاذ على الرقة وخبر قتل بشير ندب أبا الأغر الستلمي،وضم اليه عشرة آلاف من الجند والموالي والاعراب ، وخلع عليه لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رييع الأخر سنة تسعين ومائتين وألفذه ، فسار حتى نزل حلب ثم خرج فنزل وادي بطنان ، فتفرق الناس ودخل قوم منهم الماء تبردون فيه وذلك في القيظ ، ووافاهم القرامطة بقدمهم

سورة الاسراء :٠٨١

(٢)

(٣)

سورة الئمورى : ٢٣ .

ورد اسمه في مصادر خرى كالطبري : الحسين .

(٤) الكامل لابن الاثم : ١٠٤/٦ - ١٠٦ .

المطوق ، فكاذ كل انسان يحذر على نفسه وينجو بها ، وركب أيو الأغر المرسة وصاح بالناس ، فسار اليه جماعة لقي بها أوائل القوم ، فلم يلبث الا اليسير حتى انهزم، وركبت القرامطة أكتاف الناس يقتلون وينهبون حتى حجز الليل يينهم ، وقد أتو على عامة العسكر وسلم منهم قليل، ولحق أبو الأغر في جثميعيكة معه بحلب، ثم تلاحق به قوم حتى حصل في نحو آلف رجل ، ووافت القرامطة فنازلو أهل حلب فحاربهم أبو الأغ ، فلم يقدروا منه على شيء فانصرفوا ، وجمع الحسن ين زكرويه أصحابه ، وكان قد اتصل به خلق كثير من اللصوص ومن ني كلب ، فسار حتى نزل أطراف حمص فخطب له على منابره ، ثم نهض اليها فأعطاه أهلها الطاعة ، وفتحوا له البلد فدخلها ، ثم سار الى حماة ومعرة النعمان وغيرهما فقتل الرجال والنساء والاطفال ، ثم رجع الى بعلبك فقتل عامة أهلها ، ثم صار الى سلمية فحاربه أهلها وامتنعو منه ، فأعطاهم الامان ففتحوا له » فبدأ بمن كان فيها من بني عاشم ، وكان بها جماعة كثيرة ، فقتلهم أجمعين ، ثم كر على أهلها فأفناهم أجمعين وخربها ، وخرج عنه وما بها عين تطرف ، وكان مع ذلك لا بم بقربة فيدع فيها أحد ، حتى أخرب البلاد وسبى الذراري وقتل الاتقس من المسلمين وغيرهم ، ولم يقم له أحد ٠

قال الشريف : ووردت كتب التجار وسائر الناس من دمشق وغيرها بصورة الامر وغلظه ، وأن طغج قد فنيت رجاله وبقي في عدة بسيرة ، وأن القرامطة تقصد دمشق في أوقات فلا نقاتلهم الا العامة وقد أشرف الناس على الهككة وكثر الضجيج بمدينة ألسلام ، واجتمعت العامة الى يوسف بن يعقوب القاضي وسألو انهاء أخبار الناس الى الخليفة ، فوعدهم بذلك، ووردت كتب المصريين على المكتفي بالله بعرفو ته ما قتل من عسكرهم الذي خرج الى الشام،فأمر المكتفي الجيش بالاستعداد واخراج المضارب الى باب الشماسية ، وخوج الى مضربه في القواد والجند ، ورحل لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة تسعين ومائتين ، وسلك طربق الموصل ومضى نحو الرقة بالجيوش حتى نزلها وانبشت جيوشه من حاب وحمص ، وقلد محمد بن سليمان حرب الحسن بن زكرويه ، واختار له جيش كثيفا ، وكان محمد بن سليمان صاحب ديوان العطاء وعارض الجيش ، قسار نحو القرامطة يجيشه ٠

ذكر الحرب بين محمد بن سليمان وبين القرامطة

واتهزام القرامطة والظفر بالحسن بن زكرويه صاحب الشامة

وأصحابه وقتلهم

قال الشربف أبو الحسين رحمه الله تعالى : ولم دخلت سنة احدى وتسعين وماعتين كتب القاسم بن عبيد اللم وهو وزبر المكتفي بالش الى محمد بن سليمان الكاتب بأ مره بمناهضة القرامطة ، فسار اليهم والتقى الجمعان بوم الثلاثاء لست خلون من المحرم من هذه السنة ، بموضع بينه وبين حماة اثنا عش ميلا ، فاقتتلو قتالا شدبد حتى حجز الليل بينهم ، وقتل عامة رجالهم ، وورد كتاب محمد ين سليمان الكاتب الى القاسم بن عبيد الش الوزير ، بخبره بكيفية المصاغ والقتال ومن كان في الميمنة والميسرة والقاب والجناحين من قواد عسكره ، وأن القرامطة اجتمعو ستة كرادبس ، وأن ميسرتهم كان فيها ألف وخمسمائة فارس ، وكمنو خلفها أريعمانة فارس ، وفي القلب ألف فارس وأربعمائة فارس ، وفي ميمنتهم آلف فارس وأربعمائة فارس ، وكمنوا خلفها مائتي فارس ، وذكر كيف كانت حملاتهم وقتالهم، وكيف كانت عزبمتهم ، في كلام مطول نركناه اختصار لطوله ، الا أن ملخصه أن القرامطة قتلو قتلا ذربعا ، وذكر أن الكردوس الذي كان في ميسرة القرامطة قصده الحسين بن حمدان ، وكان في جناح ميمنة عسكر الخليفة ، واقتتلوا أشد قتال حتى تكسرت الرماح وتقطعت السيوف فصرع من القرامطة ستمائة في أول دفعة ، وأخذ أصحاب الحسين منهم خمسمائة فرس وأربعمائة طوق فضة ، وآن القرامطة ولوا مدبر بن فانبعهم الحسين بن حمدان ، فرجعو عليه فلم بزل بحمل حملة بعد حملة - وهم في خلال ذلك بصرعون منهم الجماعة يعد الجماعة - تتى أفناهم الله تعالى ، فلم يفلت منهم الا أقل من م تتي رجل ، قال : وحمل الكردوس الذي كان في ميمتتهم على القاسم بن سهل وبمن الخادم، فاستقبلوهم بالرماح فكسروهافي صدورهم وعانق يعضهم بعض ، فقتلو من الكفرة جماعة كبيرة قال: وأخذ ينو شيبان منهم ثلاثمائة فرس ومائة طوق فضة ، وأخذ أصحاب خليفة بن المبارك منهم مثل ذلك ، وذكر في كتابه أنه حمل هو عليهم في القلب ، فما زال أصحابه بقتلون القرامطة - فرسانهم ورجالتهم - أكثر من خمسة أميال ، وذكر في كتابه أن الحسن بن زكرويه لم يشهد هذا المصاف وأته بشخص اليه الى سلمية ٠

قال الشربف رحمه الله: وكان الحسن بن زكروبه - لما أحس وقرب الجيوش - عرض أصحابه ، وأخرج الاقوباء منهم عن الضعقة والسواد ، وأنفن الجيش وتخلف هو في السواد والضعفة ، فلما انهزم أصحابه ارتاع لذلك ورحل لوقته وسار خوفا من الطلب ، وتلاحق به من أفلت من أصحابه ، فخاطبهم يأنهم 1تو من قبل أنفسهم وذنوبهم وأنهم لم يصدقو الشه ، وحرضهم على المعاودة الى الحرب فلم يجبه منهم أحد الى ذلك 2 واعتلو بفناء الرجال وكثرة الجراح فيهم ، فلما أبس منهم قال لهم : قد كاتبني خلق من أهل بغداد بالبيعة لي ، ودعاتي يها يتتظرون أمري ، وقد خلت من السلطان الآن ، وأن شاخص نحوها لأظهر بها ، ومستخلف عليكم أبا الحسين القاسم ابن أحمد صاحبي ، وكتبي ترد عليه بما بعمل به فاسمعوا له وأطيعوا أمره فضمنوا له ذلك ، وشخص معه قرببه عيسى ابن أخت مهروبه(١) المسمى بالمدثر وصاحبه المطوق وغلام له رومي ، وأخذ دليلا برشدهم الى الطربق وسارو بربدون سواد الكوفة، وسلك البر وتجنب المدن والقرى ء حتى اذا صار قربيا مت الدالية نفذ زاده ، فأهر الدليل فمال يهم اليها ، وفزل بالقرب منها خلف رايية ، ووجه يعض من كان معه لابتياع ما بصلحه ، فلما دخلها أنكر زبه بعض أهلها وسأله عن أمره فورى وتاجلج. خاستراب به وقبض عليه وأتى به واليها، وكان بعرف بأبي خبزة بخلف أحمد بن كشمرد صاحب الحرب يطر بق الفرات ، قال : والدالية قربة من عمل الفرات » قال : فمسأله أبو خبزة عن خبره ورهب عليه، فعرفه أن القرمطي، الذي خرج أمي المؤمنين المكتفي بالله في طلبه ، خلف رابية أشار اليها ، فسار أبو خبزة الى ذلك الموضع ومعه جماعة يالسلاح حتى أشرف عليهم ، فأخذهم وشدهم وثاق وتوجه يهم الى صاحبه ابن كشمرد ، فسار يهم الى المكتفي وهو يومئذ بالرقة ، فأمر 1ذ بشهروا بها ففعل بهم ذلك ، وألبس الحسن بن زكرويه دراعة ديباج وبرنس من حرير وهو على بختي ، والمدثر والمطوق على جملين عليهما دراعت ديباج وبرانس حر بر ، وهم يين بدبه ، وذلك في بوم الاربعاء لأربع بقين من المحرم سنة احدى وتسعين ومائتين ٠

قال : وقدم محمد بن سليمان الكاتب الرقة والجيوش معه ، بعد أن تتبعوا ما يقي من القرامطة فأسرو وقتلوا، فخلف المكتفي بالش عساكره مع محمد بن سليمان

(١) سبق له في ص ٥٤٩ أن أودد اسمه « عيسى بث مهدويه٠

بالرقة ، وشخص في خاصته وغلمانه وتبعه وزبره القاسم بن عبيد الله الى بغد اد ، وحمل القرمطي وأصحابه معه ومن أسر في الوقعة ، وذلك في أول بوم من صفر سنة احدى وتسعين ومائئتين ، فلم صار الى بغداد عمل له دميا نة غلام با زمار كرسيا سمكه ذراعان ونصف ، وركبه عاى فيل وأركبه عليه ودخل المكتفي بالله وهو بين بدبه مع أصحابه الاسرى ، عليهم درار بع الديباج والبرانس والمطوق في وسط الاسرى على جمل ، وهو غلام حدث قد جعل في خيه خشبة مخروطة قد شدت الى ققاه كاللجام ، وذلك أنهم في وقت دخولهم الرقة أكثر الناس الدعاء عليهم ، فكان مو بشتم الناس الذين بدعون عليهم وببصق عليهم ، وكان دخولهم كذلك لليلتين خلت من شهر رييع الاول من هذه السنة ٠

قال : فلم وصل المكتقي الى داره حبسمهم ووكل يهم ، ووصل محمد بن سليمان بعد ذلك على طربق الفرات في الجيش ، وقد تلقط بقا با القرامطة من كل وجه ، فنزل بباب الانبار في ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رييع الاول من السنه ، فأمر المكتفي القواد وآصحاب الشرط بتلقيه والدخول معه ، فدخل محمد بن سليمان في زي حسن ومعه يين ندبه نيف وسبعون أسيرا ، وخلع الخليفة على محمد ين سليمان وطوقه بطوق من ذهب ، وسوره بسوار من ذهب ، وخلع على جميع القواد وطوقوا وسورو ، وحبس الاسرى وكان المكتفي يالش وقت دخوله أمر أن "نبنى له دكة في المصلى العتيق من الجانب الشرقي ، مربعة ذرعها عشرون ذراع في مثلها وارتفاعها عشرة أذرع بصعد اليها بدرج ، فلم كان بوم الاثنين لأربع بقين من شهر ربيع الاول أمر المكتفي القواد وجميع الغلمان وصاحب جيشه محمد ين سليمان وصاحب شرطته أن بحضروا هذه الدكة ، فحضروه وصعد الوجوه ووقف الباقون على دوابهم ، وخرج التجار والعامة للنظر وحملوا الاسرى كلهم مع خلق كثي منهم كانوا بالكوفة وحملى الى بغداد وغيرهم ممن حمل ممن كان على مذعبهم، قأحضر جميعهم على الجمال وقتلو جميعا وعدتهم ثلاثمائة وستون ، وقيل ثلاثمائة ونيف وعشرون : وقدم الحسن بن زكرويه وعيسى ابن أخت مهرويه ، وهم زميلان، على بغل في عماربة » قد أرسل عليهما أغشية ، فأصعد الى الدكة وأقعد ، وقدم أربعة وثلاثون انسانا من الاسرى من وجوه القرامطة ، ممن عرف بالنكاية والعداؤة

للاسلام والكلب على سفك الدماء واستباحة النساء وقتل الاطفال ، وكان كل واحد منهم ببطح على وجهه فتقطع يده اليمنى ويرمى بها الى أسفل ليراها الناس ، ثم تقطع رجاه اليسرى : ثم بده اليسرى ، ثم رجله اليمنى ويرمى بها الى أسفل ثم تضرب عنقه وبرمى يه الى أسفل ، فلما فرغ منهم قدم المدثر فقعل به مثل ذلك ثم كوي ليعذب ثم ضربت عنقه ، ثم قدم الحسن بن زكرويه فضرب مائتي سوط ثم قطعت بداه ورجلاه وكوي وضربت عنقه، ورفع رأ سه على خشبة ، وحملت الرؤوس فصلبت على الجسر ، وصلب بدن الحسن فمكث مصلوبا نحوا من سنة » ثم سقط عليهحائط ودفنت أجساد الاسرى عند الدكة ، وهدمت بعد أبام ٠

قال الشربف : ومن كتب اللعين الحسن بن زكروبه الى بعض عماله :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الشه المهدي المنصور الناصر لدبن اشم ، القائم يأمر اشه، الداعي الى كتاب الشه ، الذاب عن حربم الله ، المختار من ولد رسول الله ، أمير المؤمنين وامام المسلمين 2 ومذل المنافقين ، وقاصم المعتدبن ، ومبيد الملحدبن : وقاتل القاسطين ، ومهلك المفسدبن » وسراج المنتصربن : ومشتت المخالفين ، والقيم بسنة المرسلين ، وولد خير الوصيين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وسلم - كتاب الى جعفر ين حميد الكردي، سلام عليك ، فاني أحمد اليك الشه الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن بصلي على محمد جدي رسول الشم ، أما بعد : خقد أنهي الينا ما حدث قبلك من أخبار أعداء اللم الكفرة ، وما فعلوه بناحيتك من الظلم والعبث والفساد في الارض فأعظمن ذلك ، ورأبنا أن تنفذ الى هناك من جيوشنا من بنتقم الله به ، من أعدائن الظالمين الذبن يسعون في الارض فسادا فأنفذ نا جماعة من المؤمنين الى مدبنة حمص ونحن في أثرهم ، وقد أوعزنا اليهم في المصير الى ناحيتك ، لطلب أعداء الله حيث كانوا ونحن نرجو آن بجزبنا الله فيهم على أحسن عوائده عندنا في أمثالهم ، فينيغي أن تقوي(١) قلبك وقلوب من اتبعك من أوليائنا ، وتثق بالله وينصره الذي لم يزل يعودنا في كل من مرق من الطاعة وانحرف عن الابمان ، ونبادر الينا يأخبار الناحية وما بحدث فيها » ولا تخف عنا شيئا من أمرها ٠

(١) في كتز الدرر ص ٧٨ واتعاظ الحنقا ص ٢٣١: يأن تشد قليك .

مسد ٠٤٧٦ -

« سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواعم آن الحمد لله رب العالمين »(١) ، وصلى الش على جدي رسوله وعلى أهل بيته وسلم كثيرا ٠ وكان عماله بكاتبو قه بمثل هذ الصدر ٠

قال ابن الاثير(٢) : وكان قد نجا من أعيان القرامطة رجل من بني العليص بسمى اسماعيل ين النعمان في جماعة معه ، فكاتبه المكتفي بالله وبذل له الامان ، خحضر في نيف وستين نفسا ، فأحسن الخليفة اليهم وسيرهم الى رحبة مالك ين حلوق مع القاسم بن سيماء ، فاقاموا معه مدة وعزموا على انشاء فتنة بالرحبة ، وكان قد انضم اليهم جماعة كثيرة ، فشعر بهم القاسم فقتلهم ، فارتدع من كان قد بقي من موالي بني العليص » وذلوا ولزمو السماوة حتى جاءهم كتاب من زكرويه بن مهرو به ، بذكر لهم أن مما أوحي اليه أن صاحب الشامة وأخاه بقتلان ، وأن امامه ، الذي هو حى ، بظهر بعدهما وبظفر ٠

ذكر خبر ادسال زكرويه بن مهرويه محمد بن عبد 1لله
الى الشام وما كان من امره الى أن قتل

كان الحسن بن زكروبه قد خلف القاسم بن أحمد المكنى بأبي الحسين خليفة على من يسملمية من أصحابه كما قدمنا ، فقدم سواد الكوفة الى زكروبه فأخبره بخير القوم ، الذبن استخلفه عليهم ابنه الحسن أنهم اضطربو عليه ، وأنه خافهم وتركهم وانصرف ، فلامه زكروبه على قدومه لوم كثيرا ، وقال له : ألا كاتبتني قبل انصرافك الي ، ووجده على ما به نحت خوف شدبد من طلب السلطان من وجه ، وطلب أصحاب عبدان الذي كان قد تسبب في قتله من وجه آخر 2ثم ان زكروبه أعرض عن القاسم وأنفذ رجلا من أصحابه ، كان بعلم الصبياذ بالزابوقة بقال له محمد بسن عبد الثه ين سعيد المكتى أبا غائم في سمنة ثلاث وتسعين ومائتين فتسمى تصرا ، وأمره أن يتتوجه الى أحياء كلب ويدعوهم ، فدار أحياء كلب ودعاهم فلم بقبله الا رجل من بني زباد بعرف بمقدام بن الكيال ، ثم استجاب له حلوائف من الاصبعيين الذبن

(١) سورة يونس٠ ١

(٢) الكامل١٠٩/٦ ٠

يعرفون بالفواطم ، وقوم من بني العليص وصعاليك من بني كلب ، فسار بهم نحو الشام ، وعامل المكتفي بالله يومئذ على دمشق والاردن أحمد ين كيغلغ ، وهم بنواحي مصر على حرب ابراهيم الخليجي ، وكان قد خالف كم قدمن ذكر ذلك ، فاغتنم محمد بن عبد الله بن سعيد غيبته فصار الى مدينتي بصرى وأذرعات فحارب أعلها ثم أمنهم فلما استسلمى قتل مقاتليهم وسبى ذراريهم وأخذ جميع أموالهم ، وسار نحو دمشق فخرج اليه صالح ين الفضل خليفة أبن كيغلغ فيمن معه ، فأثخنو فيهم وظفروا عليهم ثم غروهم ببذل الامان ، فقتلوا صالحا وعسكره وقصدوا دخول دمشق فدفعهم عتها أهلها ف نصرفو الى طبربة ، ولحق بهم جماعة من الجند ممن سلم بدمشق ، فواقعهم يوسف بن ابراهيم ، عامل آبن كيغلغ على الاردن ، فهزموه ، وبذلوا له الاماذ ثم غدروا به فقتلوه ونهبوا طبر بة وقتلوا وسبو النساء ، فأ تفذ المكتفي الحسين بن حمدان في طلبهم مع وجوه من القواد ، فدخل دمشق وهم بطبر بة ، فلما علموا بذلك عطفو نحو السماوة ، وأتبعهم الحسين ين حمدان في البربة ، فأقبلى بنتقلون من ماء الى ماء بغورون ما برتحلون عته من الماء ، فلم بزالوا على ذلك حتى وردوا المائين المعروفين بالدمعانة والحالة ، فانقطع عنهم لعدم ألماء فمال نحو رحبة مالك بن طوق ، وأسرى عدو التم حتى وافى هيت وهم غازون وذلك لتسع بقين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، طلوع الشمس ، فنهب ربض هيت والسفن التي في الفرات ، وقتل نحى مائتي انسان ، وأقام هناك بو مين والقوم متحصنون ، ثم رحل بما أخذه وبمائتي كر حنطة الى تحو المائتين وبقية أصحايه هناك ، فلما انصل الخبر يالمكتفي أرسل الى هيت محمد بن اسحاق بن كنداجيق ومعه جماعة من القواد في جيش كثيف ، ثم أتبعه يمؤ نس الخادم ، فنهض محمد بن اسحاق نحوهم فوجدهم قد غوروا المياه ، خأنفذ اليه من بغداد بالرواب والقرب والمزاد ، وكتب الى الحسين ين حمدان يالنفوذ اليهم من الرحبة ، فلما أحسو بذلك ائتمروا يصاحبهم نصر ، فوثب عليه رجل من أصحابه بقال له الذئب بن القائم فقتله، وشخص الى بغداد متقربا بذلك ومستأمنا ، فأسنيت له الجائزة وكف عن قومه بقتل محمد هذا ، فمكث أباما ببغداد وعرب ، ثم ان طلائع محمد بن كنداجيق ظفرت برأس محمد المقتول هذ ، فحمل الى بغداد ٠

قال : ثم ان قوما من بني كلاب أنكروا ما فعاه الذئب من قتل محمد ، ورضيه آخرون فتحزيوا أحزايا ، فاقتتلو قتالا شديد حتى كثرت القتلى بينهم ثم افترقوا ، فصارت الفرقة التي رضيت قتله الى ناحية عين التمر ، وقخلف هن كره قتله على الماء الذي كانوا بنزلون عليه ، واتصل الخبر بزكرو به بن مهرويه فرد القاسم اليهسم ٠

ذكر ارسال ذكرويه بن مهرويه القاسم ين احمد

ودخوله الكوقة وما كسان من امسرم

قال : ولما اتصل الخبر بزكرو به كان القاسم ين أحمد عنده ، فردء اليهم لمعرفتهم به » فلما ورد عليهم جمعهم ووعظهم ، وقال : أنا رسول وليكم وهو عاتب عليكم فيما أقدم عليه الذئب بن القائم ، وأنكم قد ارتددتم عن الدبن ، فاعتذرو وحلفو ما كان ذلك بمحبتهم » وذكروا ما جرى بينهم ويين أهلهم من الخلف والقتل والبعد بهذا السبب ، فقال لهم : قد جئتكم الأن بما لم بأتكم به أحد تقدمني ، وليكم يقول لكم : قد حضر أمركم وقرب ظهوركم ، وقد بايع له من أهل الكوفة أربعون ألف ومن أهل سواده أكثر ، وموعدكم اليوم الذي ذكره اللهم ، بوم الزبنة وأن يحشر الناس ضحى(١)،فأجمعو أمركم وسيرو الى الكوفة،فاته لا دافع لكم عنها ، ومنجز وعدي الذي جاءتكم ده رسلي ٠

خسرو يذلك سرورا كثيرا وارتحلوا نحو الكوفة ، فلما وردوا الى القطقطاتة، وهي قربة خراب في البر ، ييتها وبين الكوفة ستة وثلاثون ميلا ، وذلك بوم الاربعاء قبل بوم عرفة ييوم من سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، خلفو بها الخدم والاموال ثم أمرهم أن بلحقوا به في عين الرحبة على ستة أميال منا لقادسية ٠

ثم شاور الوجوه من أصحابه في أي وقت بأتي الكوفة ؟ فقال قائل ليلا فلا بتحرك أحد الا قتاناه ، وبخرج الينا واليها في قلة فنأخذه ونقتله ، وقال آخر : نمهل الى أن ندخلها عشاء في بوم العيد - والجند سكارى والبلد خال ، فنقصد باب اسحاق وهو غافل فنأخذه ونقف على يايه ، فلا بأتينا أحد الا قتلناه ، فانهم لا بأتو ن الا نفر بعد نفر ، وكانت شحنة الكوفة بومئذ سبعة آلاف رجل ، الا أن المقيم

(١) سورة طه ٠ ٥٩ ,

بالكوقة بومئذ أربعة آلاف من الدمانية والمصرين وغيبهم ، والناس فيها أحياء ، والبلد على غاية الاجتماع والحسن وكثرة الناس ، وقال آخرون : فسيم ليلتنا ثم تكمن في النجف في شعابه فنريح الخيل والايل وننام ، وأركب عمود الصبح فنشنها غارة على أهل المصلى ، وقد نزل الجند للصلاة وركب غلمانهم الدواب ، ونضع السيف وجل أهل البلد هناك ، فقال اللعين : هذا هو الرأي ، فركبوا وساروا حتى حصلوا في بعض المواضع فناموا ، فلم بوقظهم الا مس الشمس يوم العيد ، لطفا من الله نعالى بالناس، قال : وقد كان أحد ما شغلهم أنهم اجتازوا وقوم من اليهود بدفنون ميت لهم بالنخيلة ، فشغلهم قتلهم فلم مصلوا الى الكوفة الا وقد صلى اسحاق بن عمران بالناس العيد ، وانصرف والناس متبددون في ظاهر الكوقة ومنهم من قد انصرف ، ولاسحاق بن عمران طلائع تتفقد ، وكان ذلك لأمور قد أرجف الناس بها في البلد ، من فتن تحدث من غير جهة القرامطة ، وقيل كانت عدنهم ثما نمائة فارس ، وأربعمائة راجل : وهم يقاتلون على طمع وشبهة ، فاقبلو يقدمهم هذ المكنى بأبي الحسين ٠

قال : وكان أحد لالطاف أن اسحاق بن عمران قد أحدث مصلى بالقرب من طرف البلد فصلى فيه ، وكان الرجوع منه الى البلد سهلا ، فقصدت القرامطة المصلى العتيق ، على ما كانوا بقدرون من اجتماع الناس فيه ، فلم بصادفوا فيه أحد ، فأقيلت خيل منهم من تلك الجهة 4 فدخلو الكوفة من بمينها ، فوضعو السيف حتى وصلوا الى حبسها ففتحوم ، وقتلوا كثيرا من الناس وأخرجوا خلقاء فارتجت الكوفة وخرج الناس بالسلاح ، وتكاثر الناس على من دخل الكوفة من القرامطة ، فقذفوهم بالحجارة فقتل منهم جماعة ، وأقبل جل القوم نحو الخندق فقتلو ناسا ، وتاوشهم طوائف من الجند تخلفو بالصحراء وبعض م كان أنفد اسحاق بن عمران طليعة ، فقتلوا دعضهم وأفلت يعضهم الى البلد » وكاذ اسحاق بن عمران قد انصرف في أحسن زي وأجمله ، فلما صار قرب داره تفرق الجيش عنه الا خواصا ، كان قد عمل لهم سماط في داره ، فلما سار في بعض الطريق لحقه فارس من بني أسد على فرس له بلمقاء ، قد طعنت في عنقها ودمها سائل على كتفها الى الحافر ، فشق الجند وزاحم غلماقه وجاوز اسحاق ين عمران ، ثم قلب رأس فرسه اليه فوقق له ، فقال : جاءتنا أيها الامير خيل من الاعراب ، فقتلت وسلبت وخرجت الى الصحراء ، فلما

س .٤٨ . س

رددناهم طعنت قرسي ، فقاب اسحاق بن عمران خرسه راجعا ، وأمر ياخراج الجند تحو الخندق ، ويين بدي اسحاق بن عمران نحو من ستين راجلا ، ومعه غلما نه وتقر بسين من الجند، حتى اذ صار قصر عيسى بن موسى ومعه أبو عيسى صالح بن علي بن بحيى الهاشمي بسابره فالتفت اليه ، وقال : خذ هؤلاء الرجالة وامض الى قنطرة بني عبد الوهاب - ومي احدى قناطر الخندق - فاكشفها، فأخذهم ومضى، وتقدم الى عبد اللم الحسين بن عمر العلوي أن بدور في البلد وبسكن الناس ، فدار وعليه السواد فسكن الناس ، وخرج كثير من الناس بالسلاح ، وتفرق من دخل الكوفة من القرامطة لم رماهم أهلها ، وقتل بعض القصايين رجلا منهم بشاطور ، وكان خيمن تفرق منهم رجل من كلب يعرق بالمقلقل ، وهو أحد رجالهم وشجعانهم في جمع معه ، فأفضى به الطربق الى دار عيسى بن علي، فلقيهم أحد الفرسان من الجند بع ف بالورداني، قد ركب لم سمع الصيحة، خلم بشك أتقم من الجند لم رأى من كثرة الجواشن عليهم والدروع، فقال لهم : سيروا با أصحابنا ، فأمسكو عنه حتى توسطهم ثم عطفوا عليه بالسيوف فقتلوه ، وأخذو دابته وسارو نحو الخندق المقاء أصحايهم : فلس صارو بالصحراء من الكوفة نظر اليهم أبو عيسى، فلم بشك أنهم من أصحاب السلطان ، ثم أظر اليهم وقد لقوا جماعة من العامة، فأقبلو بسلبونهم،فتبين أمرهم فحمل عليهم فعدلو عن سلب أولئك، وحمل فارسهم المقلقل - وكان رجالا عظيم جسيما - وفي بده سيف عربض، فالتقى هو وأبوعيسى فطعنه أبو عيسى نحت ثندوته(١) فصرعه، فحذفه المقلقل بالسيف فاصاب جحفلة(٢) فرسه فعقره ، وأمر أبو عيسى بعض الرجالة فاحتت رأسه ووجه به الى اسحاق بن ءمران، وقد رفع رأسه، فكان ذلك أحد م كسرهم ٠

قال: واجتمعت الخيل والرجالة فقاتلهم اسحاق بمن معه - وليسوا بالكثيربن- قتالا شدبد، في بوم صائف شدبد الحر حلوبل الى الزوال، وخرج الناس من العامة فانصرف القرامطة مكدود بن فنزلو الغدبر على ميلين من الكوفة وارتحلو عشيا نحو

(١) في لسات العرب قال ثعلمب : الثندوه بفتح 1و له غسير مهموز مثال الترقوة والعرقوة على فعلوة وهي معرز الثدي ٠

(٢) الجحفلة بمنز لة الشفة للخيل والبغال والحميم ( القاموس المحيط ) .

م مس ٣١

- ٤٨١ س

سوادهم ، واجتازو بالقادسية، وقد وصل اليهم رسول اسحاق بن عمران، فحذرهم أمرهم ، بعني حذر أهل القادسية ، وعرف يومئذ صبر اسحاق بن عمران على حملاتهم وقشجيعه لأصحابه ٠

قال : وأخرج اسحاق بن عمران مضاربه بظاهر الكوفة، وخرج اليه أصحابه فعسكر ، وبات الناس بالكوفة على غاية الجزع والتحارس ونصب الحجارة على الأسمطحة ، قال : ولما وصلت القرامطة الى عين الرحبة ، وكانو قد خلفوا سوادهم هناك ، فرحلوا وسارو بهم فنزلو عين بسرة العذبب تعرف بعين عبد الله ، ثم رحلو فنزلو قربة تعرف بالصوان على نهر هد من سواد الكوفة ، ثم مضى أبو الحسين الى قربة تعرف بالدر نه(١) على نهر زياد من سواد الكوفة ، فخرج اليه بها زكرويه وكان من أمره ما نذكره ٠

ذكر ظهور زكرويه بن مهرويه وقتاله

عساكر الخليفة واخته الحاج وما كان من امره الى ان قتل

كان ظهور زكروبه بن مهروبه في سنة ثلاث وتسعين وماعتين ، وذلك أنه لما وصل القاسم ين أحمد الى الدرفة خرج زكروبه اليه منها ، وكان بها مستترا كم ذكر ن فيما تقدم ، فقال القاسم للعسكر : هذا صاحبكم وسيدكم ووليكم الذي تنتظرونه ، فترجلوا بأجمعهم وألصقوا خدودهم بالارض ، وضرب لزكروبه مضرب عظيم وطافو به وسرو سرور عظيما ، واجتمع اليه أهل دعوته من أهل السواد فعظم جيشه جد ٠

وكان اسحاق ين عمران قد كتب الى العباس بن الحسن س- وزير المكتفي س يخبره خبر القرامطة ومهاجمتهم على الكوفة وما كان من خبرهم، وأثنى على من عنده من الجند وذكر حسن بلائهم ، فلما وصل اليه الكتاب قلق له ، وشاور بعض أصحابه في لقاء الخليفة المكتفي بالشم بذلك ، فأشار عليه بتعجيله يذلك ، فقال الوزبر: كيف ألقاه بهذا مع ما يحتاج اليه من الاموال ولعهدي به ، وقد ناظرنى منن بومين في ديثار واحد ، ذكر أم ففل بقية تفقة رفعت اليم فقال له صاحبه : أيها الوزبر

(١) درنه : قيل كانت بابا من بواب فارس دون الحرة. بمراحل . معجم البلدات .

ان أسعفك والا ففي أموال خدمك وأسبابك فضل فوظفها علين ، وتنفق فيها، فقال فرجت : والثم - عنى ، ثم لبس ثيابه وأتى الى المكتفي بالشم خدخل عليه في غيب وقت الدخول فعرفه الخبر ، فقال له المكتفي : كأثك با عباس قد قلت : كيف أخبر أمير المومنين بمشل هذا وقد فاظر ني في دبنار فضل تفقة ا فقال : قد كان ذاك ي أميب المؤمتين، قال : انما جرى ذلك لمثل هذا، فلا نبخل بمال في مثل هذا، واباحه الاموال والاتفاق في الرجال ليلا ونهارا ، فأنفذ الوزبر جني الصفواني ومبارك القمي ونحرير العمري ورائقا وطائفة من الغلمان الحجر بة وجماعة من القواد في جيش عظيم فوصل أوائلهم في اليوم السادس من يوم النحر ، فركب اليهم اسحاق بن عمران وذكر لهم قوة من لقى من القرامطة ، وأنه قد مارسهم ، وحذرهم أن بغترو يهم ، وقال لهم : سيروا الى القادسية فان يينكم ويينها مرحلة ، واذ صرتم بها فأربحو واستربحو وتجمعو ، ئم سيروا اليهم وطاولوهم وفازلوهم فان الظفر يرجى بذلك فيهم عندي، ولا نرمو بأ نفسكم عليهم فانهم صبر غير أنكال ، فقال له بشر الافشيني : ان رأبناهم كفيناك القول با أب لعقوب ، انما حشى أن بهربو ، فدعأ لهم بالنصر ورحلو نحو القادسية ، فباتوا بها ليلة في آخرها الى الصوان ، ويين الموضعين نحو العشرة أميال، ورحلو بالاثقال والفهود والبزاة ، وهم على غير تعبئة مستخفين بهم ، فأسرعو ووصاو وقد تعب ظهرهم وفل نشاطهم وقد عمد القرامطة فضربوا بيوتهم الى جالب جرف عظيم لنهر هناك وآثقالهم مما بلي البيوت ، والرجالة في أبدبهم السيوف ، وقتالهم من وجه واحد صف واحد قدام البيوت بقدر نصف غلوة، والفرسان جلوس خلف الرجالة » فلم تراءى الفربقان ركب الفرسان وافترقو فصارو جناحين للرجالة، وحملو عاى الناس فصدقوهم الحملة فانكفأوا راجعين، وتلاقى الرجالة من الفربقين، فأتت رجالة العسكر على رجالة القرامطة وألجأوهم الى البيوت ، وأقبلت الفرسان فنظرو الى الرجالة بنهبون ييوتهم ، فترحلو وحملو خيلهم الامتعة ، وكانت القرامطة في مجنيات الناس لما رأوا من صدق القتال » فلما رأ و الناس قد حملو الدواب والجمازات وتشاغلوا حملوا على الجمازات والبغال يالرماح، فأقبلت لابردها شيء عن الناس تخبطهم ، فانهزم الناس ووضع السيف فيهم ، وقتل الاكثر وتبع الاقل نحو القادسية وفيهم مبارك القمي ، فأقاموا ثلاثا بجمعون الساب والاسرى ،

وجمع زكرويه الآلة والمتاع والاثاث والجمازات، فقيل انه أخذ ثلاثمائة جمل وخمسماعة بغل مم كان للسلطان سوى ما أخذ للقواد، وقيل انه قتل ألفا وخمسمائة رجل ، ذتقوي أصحابه جد ، ودخل الكوفة فلول الجيش عراة ٠

ورحل زكروبه بربد الحاج وبعث دعاته الى السواد ، فلم بلحق به فيما قيل الا النساء والصبيان ، قال : ولما وقف الخليفة على صورة الامر عظم عليه وعلى الناس ، وخافوا على الحجاج ، فأنفذ المكتفي باللم محمد بن اسحاق بن كنداج لحفظ الحاج وطلب زكروبه . وضم اليه خلقا عظيما وجماعة من القواد ونحو ألفي رجل من بني شيبان واليمن وغيرهم : وكان زكروبه قد تزل على عين(١) الهبير : ثم نزل على أريعة أميال من واقصة ، فوافت القافلة لست أوسبع خلت من المحرم من سنة أربع وتسعين ومائتين ، فأنذرهم أهل المنزل بالقرامطة فلم بنزلوا وطووا ، فنجاهم الله عز وجل ، وكان معهم من أصحاب السلطاذ الحسن بن موسى وسيماء الابراهيمي ، فلما وافى زكروبه واقصة نعرف الخبر خعرف أنهم قد حذروهم ، فقتل جماعة من أهل المنزل ونهب وأحرق الحشيش وقحصن الباقون منه ، ورحل فلقيته الخراسانية من الحجاج على الارض اليسيطة التي نخرج متها حجارة النار ، بوم الاحد لاحدى عشرة ليلة خلت من المحرم ، وليس معهم أحد من أصحاب السلطان ، فرشقوا القرامطة بالنشاب وقد أحاطوا بهم فانحازو عنهم ، ثم تقدم الى الحاج جماعة منهم فسألوهم : هل فيكم سلطان ، فالا لا نربدكم ؟ فقالو لهم : لا ٤ انما نحن قوم حجاج ، فقال لهم زكرويه :امضو فرحلوا وأمهلهم حتى ساروا ثم قصدهم ، ببعج الجمال بالرماح حتى كسر يعضها بعضا واختلطت، ووضع السيف فقتلخلقا عظيما واستولى على الاموال.

وقدم محمد بن اسحاق ين كنداج الكوفة ثم رحل الى القادسية فلما وقف على خبر مسيرهم نحو واقصة أنفذ علان بن كشمرد في خيل جربدة ، حتى لقي فل الخراسانية فأشاروا عليه أن يلحق الحاج فان القافلة الثانية تنزل العقبة الليلة أو من غد، فحث حتى نسبق اليها فتجتمع أنت ومن فيها على قتال الكفرة ، الله الله في الناس أدركهم ، فرحل راجعا نحو القادسية وقال : لا أغرر برجال السلطان للقتل ، فلقي

(١) هن منازل طريق الحاج يين العراق و١لحجات . معجم اليلدان ٠

دعد ذلك من المكتفي شر ، وورد زكروبه العقبة (١) بوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم وفي القافلة مبارك القمي وأحمد بن نصر الدبلمي وأحسد ين علي الهمذاني ، وقد كانت كتب المكتفي اتصلت الى أمراء القافلة الثانية مع رسله ، بأمرهم أن تتجنبوا الطربق وبرجعوا الى المدبنة » وبأخذو على لريق البصرة أو غيرها فلم بفعلى ذلك ، ولما التفتو اقتتلو قتالا شدبد فكانت الغلبة لأصحاب السلطان حتى لم بشكوا في ذلك ، ثم خرج اللعين زكرويه الى آخر القافلة وقد رأى خللا هناك ، فعمل في الجمال كما عمل في جمال الخراسانية ، وقتل سائر التاس الا بسيرا استعبدهم أو شربد ، ثم أنفذ خيلا فاحقت من أفلت من أوائل القوم حتى ردوهم اليه ، فقتلهم وأخذ النساء وجميع ما في القافلة، وقتل مبارك القمي ومظفر ينه وأسر أب العشائر(٢) ، فقطع بدبه ورجليه وضرب عنقه ، وأطلق من النساء م لا حاجة له فيها ، ووقع بعض الجرحى بين القتلى حتى نخلصوا ليلا ، ومات كثي من الناس جوع وعطشا ، وورد من قدم من الناس بخبرون أن نساء القرامطة كن بطفن بين القتلى فيقلن : عزبز علينا، من برد ماء نسقيه، فان كلمهن جربح مطروح أجهزن عليه ٠

فال : وبقال أن جميع القتلى كانو نحو من عشربن ألفا ، وأخذ من الاموال ما لا بحصى كثرة ٠

قال : ولم اتصل خبر القافلتين بمدبنة السلام جاء الناس من ذلك ما شغلهم ، وتقدم السلطان باخراج المال وإزاحة العلل ، وأخرج العباس بن الحسن ومحمد بن داود الجراح الكاتب المتولي دواوبن الخراج والضياع بالمسير الى الكوفة لانقاذ الجيش منها ، وحمل معه أموالا عظيمة » وقال : كلما قرب نفاذ ما معك كاتبني لأمدك بالاموال ، وخرج اليها بوم الثلاثاء لاحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم، وقدم خزانة سلاح جعله بالكوفة فما زالت يقا باها هناك الى أن أخذها الهجري ٠

تال : ثم رحل زكروبه بربد القافلة الثالثة فلم بدع ماء في طربقه الا حلرح فيه جب الموتى ، ونزل زبالة فقتل من بها من التجار ، ونهب الحصن وبث الطلاثع من لحون عسكر السلطان به ، فلسا أيطأت القافلة عليه فنزل الشقوق ثم نزل في رمل

(١) عقبة فيد على منتصف طريق الحاج من الكوفة الى مكة ٠ معجم البلدان .

٢١) الحمداني .

- هح٤ س

بقال له الهبير والطليح ، وأقام بنتظر القافلة وفيها من القواد قفيس المولدي ، وعلى ماقتها صالح الاسود ومعه الشمسة(١) ، وكان المعتضد جعل فيها جوهر نفيسا ومعه الخرانة ، وكان في القافلة من الوجوه ابراهيم بن أبي الاشعث ، ومعه كاتبه المنذر بن ابراهيم وميمون بن ابراهيم الكاتب وكان إليه ديوان الخراج، والفرات بن أحمد بن محمد بن الفرات ، والحسن بن اسماعيل قراية العباس بن الحسن ، وعلي ين العباس النهيكي وغيرهم من الرؤساء ، وخلق من مياسير التجار وفيها من المتاجر والرقيق ما بخرج عن الوصف ، وفيها جماعة من الاشراف منهم أبو عبد الثه أحمد بن موسى بن جعفر وجماعة من أهله ، فأصاب بعضهم جراحات وأسر بقيتهم ، فعرفهم بعض المولدين من وجوه عسكره فأخبره بهم ، فخلى لأبي عبد الله أحمد بن موسى وأهله الطريق . ومكنهم من جمال نحماوا عليها، وكان أحمد بن موسى أحد من دخل بغداد وخبر السلطان بأمرهم وجلالة حالهم ٠

وأقاموا بفيد وقد اتصل بهم أتهم بنتظرون مدد من السلطان ففعل ابن كشمرد ما فععل من رجوعه الى القادسية ولم بنجدهم ، فلما طال مقامهم نفذ ما في المنزل وغلا السعر جد ، وجلوا عن الاجفر والخزبمة ثم الثعلبية ثم الهبير ، فلم بستتم نزولهم حتى ناهضهم زكرويه فقاتلهم بومهم كله ، ثم بأتوا على السواء ، ثم باكرهم فقاتلهم فبينما هم كذلك اذ أقبلت قافلة العمزة ، وكان المعتمرون تخلفون للعمرة بعد خروج الحاج اذ دخل المحرم ، وبنفردون قافلة واحدة وانقطع ذلك من تلك السنة » فاجتمع الناس وقاتلوهم بومهم ، وتقذ الماء وعطشو ولا ماء لهم هناك ، وباتوا وزكروبه مستظهر عليهم ، ثم عاودوهم القتال حتى ملك القافاة ، فقتل الناس وأخذ ما قيها من حربم ومال وغير ذلك ، وأفلت ناس قليل قتل أكثرهم العطش ، ثم سار مصعد نحو فيد فتحصن منه أهلها ، فطاولهم فصيروا عليه ونزل منهم ثمانية عشر رجلا بالحبال من رأس الحصن، فقاتلوا رجالتهم قتالا شدبدا وقد أسندوا ظهورهم بسور الحصن، ورمى أهل الحصن بالحجارة ٠

قال : سمعت داود ين عتاب الغيدي - وكان نبيلا صدوق - قال : نزلنا اليهم نحو أربسين رجلا منتزرين تالسراويلات . وقد كان لحقهم - لا أدري - علث قال

(١) كانت توضع فوق الحجر الاسود فوق باب الكعبة .

أو جوع ، قال : فطردناهم فمالوا الى حصن بقرب منا، قد كان بيننا وبين أعله عداوة قدبسة ، فأخذو منهم الامان ونزلو ليفتحو لهم ، فقال يعضن لبعض : ان ظفروا به أخذوا منه ما بحتاجون اليه ، وعادوا اليكم » قال : فطرحن أنفسنا عليهم وأحس يذلك أهل الحصن فقوبت قلوبهم ، وخرجوا فكشفناهم ، وتبعهم جماعة منا فسلبو منهم جمالا ، وكأن ذلك سبب صلاحنا مع أصحاب الحصن ٠

قال الشربف : ولم يبق دار بالكوفة وبغداد والعراق الا وفيها مصيبة وعبرة سائلة وضجيج وعوبل ، حتى قيل ان المكتفي اعتزل النساء هم وغما ٠

قالوخفى أمر زكروبه ، لا بعلم أبن توجه » وقد كان أخذ ناحية مطلع الشمس ، فتقدم المكتفي تتبع أحواله وإشحان البلدان- التي بخاف مصيره اليها - بالرجال ، وأنفذ وصيف بن صوار تكين ولجيم بن الهيصم والقاسم بن سيماءفي جيش عظيم بالميرة والزاد والمال والجمال ، لاستقبال الناس وازاحة عللهم ، وتقدم بطلب زكروبه حيث كان، الى أن وردت كتب أهل فيد بخبره، فكوتب عند ذلكمحمد بن اسحاق بن كنداج يأن بلزم القادسية ونواحي الكوفة بجيشه ، وكوتب لجيم بالمسير الى خفكان ومعارضة زكرو به حيث كان،وأن بنفذ الطلائع والاعراب وبرغبو ا في تتبع حاله حتى بعوف ، فجاءت الاخبار بما غلب على ظنهم » أنه لم بخط ناحية البصرة وأنه بقصد الاجتماع مع أبي سعيد الجنابي وهو المقدم ذكره ، خاجتمع القواد وتشاورو واستقبلو طربق بقال له الطربق الشامي ، وبقال له طربق الطف ومو بين الكوفة والبصرة ، وعملوا على المقام هناك ليكونوا بين الكوفة وواسط والبصرة ، فساروا مستدبري القبلة مستقبلي البصرة برتحلون من ماء الى آخر ، حتى نزلوا بوم السبت ثمان بقين من شهر رييع الاول سنة أربع وتسعين ومائتين ركي فيه ماء بقر بة خراب بقال لها صماخ ، كان بسكنها على قدبم الدهر قوم من ربيعة بقال لهج بنو عنزة » وبين هذا الموضع وبين البصرة ثلاثة أبام ، فلقيهم قوم من الاعراب فخبروهم أن القرامطة بالشني ، وهو موضع من ذي قار الذي كانت فيه وقعة العرب مع العجم في أبام كسرى ، وهو واد كثير الماء العذب وبينه وبين صماخ عشرة أميال ، فبات الجبش بصماخ وتراءت الطلائع في عشي بومئذ ، ورحل زكروبه من غد وهو طامع يالظفر ، فالتقوا يقر بة خراب بقال لها ارم ، يينها وبين الثني ثلاشة أميال ، وذلك

يوم الاحد لسبع بقين من شهر رييع الاول ، فاقتتلوا قتالا شديد صبر فيه الفريقان جميعا ، ثم انهز م زكرويه فقتل الجيش أكثر من معه ، وأسر خلق كثير منهم وأفلت صعاليك من العرب على الخيل مجردين ، ووصل الى زكرويه - وهو في القبة - في أواءل السواد ، فظنو أنه في الخيل التي انهزمت ، فقذف رجل بنار غوقعت في قبته خخرج منظهرها فألقى قفسه من مؤخرها ولحقه يعض الرجالة - وهو لايعرفه - فضربه على رأسه ضربة أثخنته ، فسقط الى الارض فأدركه صاحب للجيم كان يعرفه فأخذه وصار به اليه ، فأخذه لجيم وأركب الذي جاءه به نجيبا فارها ، وقال له : طر س أن أمكنك - حتى تأتي بغداد ، وعرف العباس بن الحسن الوزير أنك رسولي اليه ، واشرح له ماشاهدت وسلم اليه الخاتم، فسار حتى دخل يغداد وأعلمه بالخبر ٠

قال : ومضى لجيم الى وصيق والقاسم بن سيماء فعرفهما خبر زكرويه ، واجتمعو جميعا وكتبوا كتاب الفتح ، ونهب الجيش عسكر القرامطة وأخذت زوج زكروبه واسمها مؤمنة وأخد خليقته وجماعة من خاصته وأقربائه وكاتبه ، وائصرف العسكر تحو الكوفة فمات زكروبه بخفان من جراحات أصايته ، فصبر وكفن وحمل على جمل الى بغداد ، وأدخلت جثته وزوجته وحرم أصحابه وأولادهم والاسرى ورؤوس من قتل يين بدبه وخلفه ونساؤه في الجوالقات (١) ٠

قال ابن الاثير(٢) : وانهزم جماعة من أصحابه الى الشام » فأوقع بهم أصحاي الحسين بن حمدان فقتلوا عن آخرهم ، وأخذ الاعراب رجلين من أصحاب زكروبه يعرف أحدهم بالحداد والآخر بالمنتقم وهو أخو امرأة زكروبه ، كافا قد توجها اليهم بدعوانهم الى الخروج الى صاحيهم ، فسيروهما الى بغداد، وتتبع الخليفة القرامطة بالعراق فقتل بعضهم وحبس بعضهم ، وبادت .هذه الطائفة منهم بالعراق مدة .

ذكر أخباد من ظهد من القرامطة بعص مقتل ذكرويه بن مهرويه

قال الشربف أبو الحسين : ولم قتل زكرويه سكن امر القرامطة وانقطعت حركاتهم وذكر دعوتهم، فلم دخلت سنة خس وتسعين ومائتين خرج رجل من

(ا) أي الاوعية - القاموس .

(٢) الكامل . ١١٣/٦ .

السواد من الزط يعرف بأبي حاتم، فقصد أصحاب البوراني خاصة، وكان هذا البورانى داعيا وأصحابه يعرفون بالبورانية ه فلما غلهر أبو حاتم حرم عليهم الثوم والكرات والفجل ، وحوم عليهم اراقة الدم من جميع الحيوان ، وأمرهم بأشياء لا يقبلي الا الاحمق السخيف من ترك الشرائع، وهذه الطائفة من القرامطة نعرف بابلي ٠

وأقام أبو حاتم هذا نحو سنة ثم زال ، ثم اختلفو بعده وكانوا أهل قرى بسواد الكوفة، فقالت طائفة منهم زكرويه ين مهرويه حي ، وانم شبه على الناس به، وقالت فرقة منهم الحجة لله محمد بن اسماعيل ٠

ثم خرج رجل من بني عجل قرمطي يقال له :

محمد بن قطبة

فاجتمع له نحو من مائة رجل ، فمضى بهم الى نحو الجامدة من واسط ، فنهب وأفسد خخرج اليهم أمير الناحية فقتلهم وأسرهم ٠

ذكر اخيار

ايي طاهر سليمان بت ابي سعيد الحسن بن بهسرام الجنايي

قد قدمنا أخبار أييه أبي سعيد وحروبه وما استولى عليه ، وذكرن خبر مقتله وولابة ابنه سعيد ، وأنه سلم الامر الى أخيه أبي طاهر سليمان ٤ هذا في سنة خمس وثلاثماعة ، وقد قيل بل عجز سعيد عن الامر فغليه عليه اخوه أيو طاهر سليمان ٠ قال : وكان شهم شجاعا ، وكان الخليفة المقتدر بالثه قد كتب الى أبي سعيد كتابا لينا في معنى من عنده من أسرى المسلمين ، وناظره وأقام الدليل على فساد مذهبه ، فلم وصلت الرسل الى البصرة بلغهم مونه ، فكتبوا بذلك الى الخليفة فأمرهم بالمسير الى ابنه ، فأتوا أبا طاهر بالكتاب فأكرم الرسل وأطلق الاسرى وأجاب عن الكتاب، ثم تحرك أبو طاهر بعد ذلك في سنة عشر وثلاثمائة ، وعمل على أخذ البصرة فعمل

(١) الزرقين حلقة الباب ، وفي الحديث : كاتت درع رسول الله مللة 3ات زرافين ،

اذا علقت بزرا فيله سترت ٠ 1 للسان ٠

٤٨٩ سس

سلاليم عراضا ، بصعد على كل مرقاة اثنان بزارفين - اذا احتيج الى نصبها وتخلع اذا أربد حملها ، ورحل بهذه السلالم المزرئنة يريد البصرة ٠ فلما قرب منها أمهل الى أن جن الليل ، وأمر باخراج الاسنة وقد كانت وضعت في رمل كيلا تصدأ خر كبت على الرماح ، وفرق الجنن (١) على أصحابه ، وحشيت الغرائر بالرمل وحملت على الجمال وحملت أشياء من حدبد قد أعدت لما يحتاج اليه، ثم سار بأصحا يه الى السور قبل الفجر ، فوضعو السلالم وصعد عليها قوم من جلداء أصحابه ، وتقدم اليهم يقتل من تكام من الموكلين بالابواب ، ودفع للاخرإن ما أعدهم لكسر الاققال ، وقد كان التواني وقع في أرزاق الموكلين على الابواب ، فتفرقوا للمعاش الا بقية من المشابخ القدماء فان أرزاقهم كانت جارية عليهم ، فصادفو بعضهم هناك نلك الليلة فتسورو ونزلوا ووضعو السيف عليهم م وجاء الآخرون فكسروا الاقفال ودخل القرامطة ، فأول ما عملو آن طرحو الرمل المحمول معهم في الابواب نحو ذراع ، ليمنعو غلقها الا بتعب ، وساروا ونذر بهم قوم فبادروا سبكا المفلحي وهو بو مئذ الامير فأعلموه ، فركب وقد طلع الفجر ومعه بعض غلمانه فتلقوه وقتلوه ، وفزع الناس وركبت الخيل فقتل من تسرع منهم، وكانت العامة قد منعها السلطان أن تحمل سلاح ، فاجتمعوا بغير سلاح ومعهم الآجر ، وحضر سبك واجتمعت الجند ووقعت الحرب . فأصابت القرامطة جراحات والقتل في العامة كثير ، واستمر ذلك الى آخر النهار واختلاط الظلام ، ثم خرج القرامطة وقد قتلوا من الناس مقتلة عظيمة الى خارج البلد فباتو خارج الدرب ، وخرج الناس بعيالاتهم فركبو السفن ، وباكر أبو طاهر البلد فنزل دار عبد السلام الهاشمي : وتفرق أصحابه في البلد بقتلون من وجدوا وينهبون ما يجدون في المنازل ، وبحمل ذلك الى موضع قد أمر بجمعه فيه ٠

وحكى بن الاثير في تاريخه الكامل (٢) : أن دخولهم البصرة كان في شهر رييع الآخر سنة احدى عشرة وثلاثمائة ، وأنه وصل اليها في ألف وسبعمائة رجل ، وأقام بها سبعة عشر يوم يحمل منها ما نقدر عليه من الاموال والامتعة والنساء والصبيان، وعاد ألى يلده ٠

(١) الجنات والجنانة بالضم : ألترس ( 1 قرب الموارد ) .

(٦) الكامل : ١٧٥/٦ ٠

قال الشربف : وتراجع الناس قاشتغلوا بدفن من قتل ، ولم يرد كثي منهم حربمه خوذا من عود القرامطة ، قال . ولما اتصل خير هذه الحادثة بالساطاذ أنفد ابن ثفيتس(١) في عدة وعثدة فسكن الناس ، وولى البلد فشحن السور يالرجالة ، وتحرز الناس وأعدو السلاح ٠

قال : وكان أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان قد قلد أعمال الكوفة وقصر اين هبيرة والسواد وطربق مكة ، فجرى بينه ويين البوراني وقائع عظيمة حتى ردهم عن عمله بشجاعته واقدامه » فعمرت البلاد وأمن الناس وصلحت الطرق واستقام عن السلطان ، فوقق القرمطي من ذلك على م هاله ، وكانت جواسيس أبي طاهر لا ننقطع عن العراق في صى ر مختلفة ، واتصل به أن أيا الهيجاء بهون أمره ويتمنى أن بنتدس لحربه ، خخاف ذلك ولم بأمنه ٠

ذكر اخت ابي طاهر الحاج

وأسره ابن حمدان وما كان من آمره في اطلاقه

كانت هذه الحادثة في سنة اثنتيعشرة وثلاثمائة،وذلك أن أبا طاهر بن أبي سعيد الجنابي القرمطي أتفذ رجلا من جواسيسه الى مكة في سنة احدى عشرة وثلاثماءة - وقد خرجت قوافل الحاج مع أبي الهيجاء بن حمدان في تلك السنة ، فكان الجاسوس بقوم على المحجة فبقول : با معشر الناس ادعو على القرمطي عدو الله وعدو الاسلام، ويسأل عن أمي الحاج وفي كم هو وكم أرزاقهم ، ويسأل عمن خرج من التجار وما معهم من الاموال ، فكان ذلك دأبه حتى قضى الحج ، ثم خرج في أول النفر فأسرع الى سواد باهلة ، ثم الى اليمامة وصار الى الاحساء في أبام بسيرة ، فأخبر سليمان القرمطي بصورة الامر » فوجه سليمان من بثل(٢) الآبار بينه وبين لتنه( ) وبعض آبار لبنه وبسوي حياضها ، وورد بعض الاعراب الى آبي الهيجاء _ وهو يعيد بنتظر رجوع الحاج وذلك في آخر ذي الحجة من السنة - فأخبره أن آيار لبنه

(١) هو بني بن نفيس .

(٢) ثل البئر : اخرج ترابها ( أ قرب الموارد ) .

(٣) واد لعمر ين كلاب كثير النخل وليس لبي كلاب بشيء من يلادها نخل غيره .

معجم البلدان 1

قد ثلث فاستراب بذلك ، وجاء بعض الاعراب بجكة(١) فيها قطعة من تمر هجر فتيقن أم القرامطة ، فشغل ذلك قلبه ، وجاءه ما لم بقدره ولا ظنه ، فاضطرب من ذلك اضطرابا شدبدا ، وورد حاتم الخراساني بقافلة الحاج من مكة ثاني ذلك اليوم ، ومعه قافلة عظيمة ، فزاد ذلك في شغل قلب أبي الهيجاء لخوفه عليه ، ولم يظهر ذلك لحاتم ولا لعيره ثم ارتحل فلم بعترض عليه ، فلم صار حاتم يالثعلبية أنهى اليه شيء من أخبار القرامطة وأنهم بلبنه ٠

وكاذ القرمطي رحل من يلده في ستمائة فارس وألف راجل، وسار حاتم فاجتاز بالهبير ليلا فلم بنزله ، وسار حتى تزل الشقوق ، وأغذ السير وسلمه الثه ومن معه ، ونزلت بفيد قافلة أخرى من غد رحيل حاتم من الخراسانية ، ثم ساروا عنها حتى اذا كانوا يالهبير ظهر لهم أيو طاهر سليمان القرمطي ، فقتل يعضهم وآفلت العض حتى وردوا الكوفة ، فاشتد خوف الناس بالكوفة على الحاج واضطربوا ، الا أن نفوسهم قوبة بمقام آبي الهيجاء مفيد ، وكان أبو الهيجاء قد أنفذ رجلا طائيا بعرف له أخبار القرامطة ، بقال له مسبع بن العيدروس من بني سنئبس - وكان خبيرا بالبر ، وستقدم اليه أن بسرع اليه بالخبر وبعدل عن الطربق ، ومعه جماعة قد أزاح عللهم في الرزق والمحمل ، فساروا حتى قربو من لبنه فنزل اليهم فارسان ، فركبوا خيولهم وتلقوهما فتطاردوا ، وقصر في الركض وهبطا وادب خلفهما وخرجا منه ، ولحقتهم الخيل فساروا على أرض جدب ، فدفع عليهم نحو من سبعين فارسا ، قلم بنته حتى طعنت فيهم وضربت ، فرجع القوم على خيل مطرودة وخيول القرامطة مستر بحة ، فبالغوا في دفعهم بكل جهد فلم تك الا ساعة حتى قتلو جميعا ، وأسروا مسبعا دليل القوم فحملوه الى لبته، فسأله القرمطي وقال : ان صدقتني أطلقتك، فلما أخبره أمر بحفظه، قال : ولم بمض لأبي الهيجاء بومان بعد ارسال الطليعة حتى وردت قوافل الحاج وأصحاب السلطان معها » وفيها من الوجوه أحمد بن بدر ، عم السيدة أم المقتدر يالثه، وشفيع الخادم، وفلفل الاسود صاحب خزانة السلطان، واسحاق بن عبدالملك الهاشمي صاحب الموسم وغيرهم ، فأعلمهم أبى الهيجاء الخبر فأجالو الرأي ، فقال لهم : قد أنفذت دجالا أثق بهم طليعة ، وأخذت عليهم ألا يرجعوا حتى بشريو من

(١) الجلة بالضم قفة كبيرة للتمر ( اقرب الموارد ) ٠

لينه والصواب التوقف عن الرحيل لننظر م بأتون يه ، فعملوا على ذلك وأقاموا بفيد ستة أبام ، وتزلت القافلة الوسطى خيد وكثر الناس وغلت الاسعار ، ولم يقدروا على حشيش للعلف ولا خبز ، خضج الناس وأجمعو على الرحيل فرحلوا عن فيد بوم الاحد ، وخلف أبو الهيجاء ابن أخيه علي ين الحسين بن حمدان يفيد ، في خيل بنتفظروذ الحاج الذي مع قافلة الشمسة ، قال : وكان الحاج قبل ذلك يسيدون قافلة بعد قافلة لكثرتهم ، ومن أراد أن بسير بعد الحاج سار ، ومن أراد أن يتخلف ليعتم في الحرم نخلف، وكان الامر بحملهم على ذلك فيسيرون قافلة بعد قافلة، قال: ثم وردت قافلة الشمسة فيد، فجاءهم بعض التجار بخبر ما اتصل بأبي الهيجاء، وكان في القافلة أيو عيسى صالح بن علي الهاشمي ، وجماعة من العباسيين ، وأيو محمد بن الحسن اين الحسين العلوي وعمر بن بحيى العلوي وغيرهما من الطالييين وتجار الكوفة ، ختتجلت حقيقة الاخيار من أمر القرامطة ، فاجتمعوا في مضرب أيو عيسى وتشاورو ، فاجتمع رأبهم على المقام يفيد الى أن نرتحل القافلة ، ثم بتظروا لانفسهم في عرب بخرجون معهم الى الكوفة ، فأقام الناس بفيد بومهم ثم رحلو يكرة ، فلما جاوزوا المنزل اقتقد علي بن الحسين ين حمدان من آخلف من القافلة ، فسأل عنهم فأخير بتخلفهم فرجع الى فيد ومعه بعض أصحابه فاجتمع بهم ، وسألهم عن تخلفهم فقالو بأجمعهم لا نحب سلوك هذه الطرق ، ودافعو عن الاخبار بسبب تخلفهم ، وقالوا له : أنت وعمك بربان منا ، قال : اكتبوا إلي خطوطكم يذلك ، ففعلوا ، وانصرف قسار بالناس فلم وصل الى عمه أبي الهيجاء عرفه ذلك ، فلامه عليه وقال : وددت أن جميع من ترى كان معهم ، قال : ولم سارت القافلة مع عاي بن الحسين بن حمدان أحضر هؤلاء الذين تخلفو يفيد ابن نزار وابن توبة ناجرين من أهلها ، فعرفوهم حاجتهم الى من يسلك بهم الى الكوفة على غير ولر بق الحاج ، فجمعو لهم جماعة من سنبس وتوصلوا بهم الى يني زييد من الطائيين ، ثم أخذو ينزلون على العرب يقاتلون من قاتلهم ، ويصلون من استرفدعم ويبرون ويخلعون ، فسلمهم الله حتى وردو الكوفة ، وذلك يعد شدائد عظيمة وفتال في مواضع ، ولم بسلم من الحاج غيرهم والقافلة الاولى التي كانت مع حاتم ٠

قال : ولما وصل علي بن الحسين ين حمدان الى عمه أبي الهيجاء اجتمعت القوافل، وكثر الناس ، وتجلى لهم خبر القرامطة وصح، فسار أيو الهيجاء بالناس

الى الخزبمية ثم الى الثعلبية ، ثم سارو يريدون البطان(١) ، واجتمع الناس من أصحاب السلطان والرؤساء فتشاوروا، فلم يدع الامير أبو الهيجاء الاستغاثة يالقوم بقول : ارجعو ودعوني ألقى القرامطة في أصحابي ، فان أصبت فمعكم من تسيرون معه . والا فامضوا الى وادي القرى والمدينة أو غير ذلك ، وان ظفرت وجهت اليكم فعدتم وقد زال المحذور ، ولم يزل يردد عليهم هذا القول من الاجفر الى الثعلبية ، فمنهم من اجاب ومنهم من أبى ذلك وقال : لا نفترق ، وكان أحمد ين بدر عم السيدة أبى ذلك وصمم على الملازمة، فعمل ابن حمدان بما أرادوه دوذ رأ به، وبات الناس على أميال بقيت من البطان والاحمال على ظهور الجمال ، وذلك ليلة الاحد لابام خلت.من صفر ، فلما أضاء لهم الفجر ارتحلوا ، وقدم أبو الهيجاء ستماعة راجل من الاولياء ، كان السلطان أبعدهم لكثرة شغبهم ببغداد فكانو بين بدي القواقل ، وقارب يين القطر ودخل يعض الناس في بعض ، وتقدم نزار بن محمد الضبي فكان في أول القافلة في أصحابه خلف الرجالة ، وسار أبو الهيجاء في التغالبة والعجم في ميمنة القافلة ، وألزم الساقة وميسرة القافلة جماعة من الاولياء مع يعض الامراء ، واحتاط بكل ما أمكن *

سار فلما أضحى النهار أقيلت عليهم خيل القرامطة ، والقافلة في نها بة العظم جد ، فكان أول من لقيهم رجالة ابي الهيجاء ، فحملت القرامطة عليهم فخالطوهم ققتلو جميعا الا نحوا من عشربن رجلا ، وحمل تزار في جيشه فضارب يعض خيل القرامطة بالسيوف ساعة ، فلحقته ضربة فهوى الى الارض واعتنق فرسه م ومضى نحو المشرق وتبعه بقية أصحابه ، فاستقامو حتى وصلو الى زبالة وساروا الى الكوفة ، فلما سمع الامير أبو الهيجاء الصوت وعرف الخبر وكان في آخر القافلة أسرع في خيله نحو أول القافلة ، فوجد الامر قد فاته بقتل من كان أمامها ، وقوبت القرامطة على حربه ووجد الحاج قد أخذوا بمنة وبسرة ، فحمل على القرامطة فاستقبلوه فقتل جماعة من أهل بيته صبروا معه ، وانهزم وضرب على رأسه ضربة لم تضره الا أنه قد تزف منها ، وأخذن أسيرا ونزل أبو طاعر القرمطي على غلوتين من القافلة ، ورجالته نحو من ستمائة على المطي فأثفذهم وفوسانا من فرسانه فأحاطوا

(١) منزل بطريق الكوفة بعد الشقوق من جهة مكة دون الثعلبية - معجم البلدان.

بالقافلة ، ومتعوا الناس من اليرب ، وكان قد هرب خلق منهم في وقت القتال ، فتلف كثير منهم في الطريق عطشا وأخذ بعضهم الاعراب فسلبوهم ، وسام قوم منهم الى زبالة وساروا الى الكوفة ، وأني بأبي الهيجاء الى سليمان فلم نظر اليه نضاحك ، وقال : قد جئناك جبد اللم ولم نكلفك قصدن ، فتلطف له أبو الهيجاء بفضل عقله ودهاعه وسعة حيلته وقوة نفسه ، وألان له القول حتى أنس به ، فاستأ منه على نفسه فأمنه فخلص بذلك ناسا كثير ، وعمل في سلامة كئير من الحاج عملا كثيرا ٠

ثم أمر القرمطي بتمييز الحاج واخراجهم من القوافل ، وعزل الجمالين والصناع ناحية فظنوا أنه انم أخرجهم للقتل فارناعو لذلك ، وكانوا قد عطشو عطشا شدبداء فلم جنهم الليل ضجر الموكلون منهم ، فأخذو ما معهم وخلوهم ، خورد من ورد منهم الكوفة بشر حال متورمي الاقدام في صور الموتى ، ورحل أيو طاهر من العد بعد أن أخذ من أبي الهيجاء وحده نحو من عشربن ألف دبنار من الاموال التي لا تحصى كثرة ، وقدم كثير من الناس بخبر أبي الهيجاء ، وأنه راكب مع القرامطة بدور معهم وبسأل في خلاص أسرى كانوا معه ، منهم أحمد بن يدر عم السيدة وفلفل الاسود وأحمد ين كشمرد ونحربر الخادم صاحب الشمسة ويدر الطائي وأخوه وغيرهم ٠

قال : وزادت غلبة أبي طاهر لاصحابه فتنة ، وعظموا أمره وسلب عقولهم حتى قالوا فيه أقوالا مختلفة بحسب جهلهم ٠

قال : ولم مضى لأبي الهيجاء شهور وهو عندهم أخذ بحتال في الخلاص ، فمرة يعرض به ومرة يفصح به حتى أنس القرمطي يذلك وأجابه اليه، فسأله في ابن كشمرد وقال : هو ضعيف لكبره وعلته ء وهذا الخادم الاسود ممن لا بضر الساطان فقده ولا ينفعه اطلاقه ، وكلمه في أحمد ين بدر خامتنع عليه » فضمن له عشربن ألف دبنار ويزاة وفهود وعبدان وثيابا ، فاستحلفه وضمنه ، وتخلص منه ناس كثير من الحاج ، وأطلقه ، وصار الى بعداد فتباشر الناس بذلك وابتتهجو به ٠

ذكر دخول ابي طاهر القرمطي الكوفة ورجوعه

كان أبو طاهر قد كتب الى الخليفة المقتدر بالله - بعد اطلاق أبي الهيجاء ين حمدان - بطلب منه البصرة والاهواز ، فلم بجبه الى ذلك ، خسار من مجر في سنة

-- ه٤٩ ب

اثنتى عشرة وثلاثمائة يريد الحاج عند توجههم الى الحجاز، وكان جعفر بن ورقاء الشيبانى تقلد أعمال الكوفة وطريق مكة،فسار مع الحاج خوفا عليهم من أبي طاهر، ومعه ألف رجل من بني شيبان، وسار مع الحجاج من أصحاب السلطان ثمل صاحب البحر وغيره في ستة آلاف رجل، فلقي آبو طاهر الجيش فانهزموا منه ، ورد ت القافلة الاولى هم وعسكر الخليفة بعد أن انحدروا من العقبة، وتبعهم أبو طأعر الى باب الكوفة وبها يومئن جنى الصفواني، كان الخليفة قدأنفذه في جيش عظيم الى الكوفة ، وبها أيض ثمل في جيش عظيم ٠

وأقبل أبو طاهر حتى نزل بظاهر الكوفة في بوم الاحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة ، وأقبل جني الى خندق الكوفة في عشية هذ اليوم ، وأهل البلد والعامة منتشرون على الخندق ، وجعفر بن ورقاء في بني شيبان نازل على القنطرة التي على الختدق مما يلي دور بني العباس ، وثمل على القنطرة التي تليها ، وجني مما بلي ذلك من ناحية يمنة الكوفة ، فناوشه الناس ، وخرج أبو محمد الحسن بن يبحيى ين عمر العلوي فطارد بعض فرسانه ، وانكفأ أبو طاهر راجعا ، ويات الناس على تلك الحال وقد قوي الطمع فيه ، فلم كان الليل ورد كتاب السلطان بخاطب أبا محمد ين ورقاء في تديير الجيش ، فعمل على لقاء جني الخادم ليعرفه ذلك ، فأشيب عليه ألا بفعل فأبى ذلك ، ثم ركب بعرف جنيا ما كتب به اليه ، فأنف جني أن يكون نابعا وأسر ذلك في نفسه ، وباكرعم القرمطي بالقتال بعد أن أضحى النهار، قدخلت الرجالة وراء الفرسان بجيش خرس عن الكلام صمت وحركات خفية » والبارقة فيهم ظاهرة في ضوء الشمس ، وهم بزفون عسكرهم زفا ، حتى اذا وصلوا الى عسكر السلطاذ مالو على جيش ابن ورقاء وهو في مسيرة الناس ، فما تمهل بنو شييان حتى انهزمو راجعين ، فعبروا القنطرة التي على الخندق الى جانب الكوفة وتبعوعم ، فصارو من وراء جني وثمل فوضعو السيف في التاس ، وجني جالس قبل ذلك على كرسي حدبد بيين أله لا بقاتل وكأفه بربد قتاله بعد الناس فأسروه ، وقاتله ثمل وقاومه وهو منهزم على محامله ومدافعة ، الى أن تخلص وسلم جعفر ين ورقاء وكثيى من أصحابه، وقتل كثيب من العامة وغيرهم في الطرقات، ووصل أبوطاهر الى البلد فرفع السيف ونهب منازل الناسن ، وأقام بالكوفة ستة أيام يظاهرعا يدخل

البلد نهار ويقيم بجامعما الى الليل، ثم يخرج فيبيت بعسكر ، وحمل منها ما قر على حمله ، ودخل المنهزمون بغداد ولم يحجو في هذم السنة ، وخاف أهل بعداد واتتقل الناس الى الجانب الشرقي ٠

قال : ورحل أبو طاهر عن الكموفة في بوم الاثنين لعتمر بقين من ذي القعدة ، وقتل بوم دخوله أبو موسى العباسي صاحب صلاة الكوفة ورحل مؤفس المظف من بغداد بجيش السلطان عند اتنصال الاخبار ببغداد ، فسار منها حتى دخل الكوفة ، فكان وصوله اليها يعد رحيل القرامطة عنها ، فاقام بها ثلاثة أبام ثم رحل عتيا ، ثم عاد القرمطي في سنة خمس عشرة ٠

ذكر دخول ابو، طاهر القرمطي السى العراق
وقتل يوسف بن أبسي الساج

قال : وفي سمنة خمس عشرة وئلاثماعة سار أبو طاهر من هجر الى الكوفة ، وكان المقتدر يالثه قد استعمل بوسف بن أبي الساج على حرب القرامطة ، فاستصعب ابن أبي الساج المسير الى يلد القرامطة ، وثقل مسيره في أرض ققر لكثرة من معه من العس كر ، خاحتال على أيي طاهر وكتب اليه واطمعه في بغداد : وأظهر له المواطأة والتزم بمعاضدنه فغره بذلك ، حتى رحل بعيال وحشم وانباع وصبية ، وجيشه على أقوى عدة تمكنه ، وأقبل بربد الكوفة وعميت أخباره عن أهلها ، انما هي أراجيف ، ورحل بوسف بن أبي الساج يجيشه من واسط بربد الكوفة ، فسبقه أبو حلاهر اليها ودخلها في بوم الخميس لسبع خلون من شوال من هذه السنة ، وأخذ ما يحتاج اليه ونزل عسكره خارج الكوفة ما بين الحيرة الى ناحية الخورنق، وأقيلت جيوش ابن أبي الساج تسيل من كل وجه على غي نعبئة ، وأقبل هو في جيشه ورجاله حتى نزل في غربي الفرات ، وعقد عليه جسر محاذب لأبي حطاهر ، وعبر اليه مستهينا بأ مره مستحقر له لا برى أنه بقوم به . وذلك في بوم الجمعة ، فارسل الى أبي طاهر بدعوه الى حلاعة الخليفة المقتدر بالله أو الحرب في بوم الاحد » فقال : لا طاعة الا لشه والحرب غد ، فلما كان بوم السبت لتسع خلون من شوال سنة خمس عشرة التقوا واقتتلوا قتالا شدبدا عامة النهار ، وكثير من عسكر ابن أبي الساج لم بستتم نزوله: وهو جيش بضيق عنه موضعه ولا دملك تدييره وقد تفرق عنه عسكره تفرقا مستشرا

- ٤٩٧ سس

م - ٣٦

في فراسخ كثيرة، وركبو من نهب القرى وأذى الناس واظهار الفجور ما تمنى كثير من الناس هلاكهم ٠

قال الشربف أيو الحسين : ولم لقيه بلهر الكوفة ما بين الحيرة والخور نق والنهرين من الفرات اتفق له تلول وأنهار وموضع يضيق عن جيشه ولا يتمكن معه الاشراف عليه ، فقدم يين بدبه رجالة يالرماح والتراس مع قائد يعرف بابن الزرنجي، فأقبل القرمطي نحوه في أربعة آلاف فقاومته الرجالة طويلا ، ثم دخلتها الخيل وتعطفت عليه واضطرب الناس ، قوضع فيهم السيف ٠

قال الثربف : وأخبر ني بعض الجند قال : كنت والله قبل الهزيمة أريد أن اضرب دابتي بالسوط فلا بمكتني ذلك لضيق الموضع ، ووصل كثير من عسكر القرمطي الى ابن أبي الساج في مصافه على أتم عدة ، فلما التقو اقتتلو كأعظم قتال شوهد ، وكترت القتلى والجراح في القرامطة جدا ، وقتل رجالة ابن أبي الساج ، وخلص اليه فانهزم الناس وقتلوا قتلا ذر بعا ، حتى صاروا في بساط واحد نحو فرسخين أو أرجح ، فلما كان عند غروب الشسمس انهزم أصحاب ابن الساج بعاد صبر عظيم ، وأسر هو وجماعة كثيرة من أصحابه ، وذلك في وقت المغرب من بوم السبت، فوكل به أبو طاهر طبيبا بعالج جراحه، واحتوى القرامطة على عسكر بن أبي الساج، ولم قكن فيهم قوة على جمع ما فيه لضعفهم وقتل من قتل منهم ، قمكث أهل السواد من الاكرة وغيرهم ينهبون القتلى نحو أربعين يوما ، ووصل المنهزمون الى بغداد بأسوأ حال ، فخاف الخاص والعام ببغداد من القرامطة م

وكاذ أبو طاهر القرمطي يظن أن مؤنسا المظفر لا يتأخر عن حربه ، وكان على وجل مته ، فلما لم يخرج اليه اشتد طمعه وظن أنه لا بلقاه أحد ولا بقاومه ، وأن ما كان قد خدع يه -- من أن ببغداد من يظاهره على أمره ، وينتظر وصوله اليه من الرؤساء - حق ، فخرج يريد بغداد ،فلما قرب من نواحي الانبار وقصر ابن هبيرة ونزل بسواده وكل يهم جندا ليست بالكثي، وركب في جيشه فوافى الانبار واحتال الى أن عير الفرات وصار من الجانب الغربي ، وتوجه يين الفرات ودجلة بربد مدينة السلام : وعرف الناس ذلك فكثر اضطرابهم وجزعهم، فبرز مؤنس المظفر الخادم مت بغداد للمسير الى الكوفة ، فبلغه أن القرامطة قد ساروا الى عين التمر ، فأرسل

من بغداد خمسماعة سمار بة فيها المقاتلة لتسنع من عبور الفرات ، وسير جماعة من الحبيش لحفخل الانبار 2 وقصد القرامعلة الانبار فقطع أهلها الجسور ، فنزلوا غرب الفوات وأذذد أبو حطا هر أصحابه الى الحدثة » فأ"نوه بسفت فعبر فيها ثلاثمائة مت القرامطة ، ققاتلوا عسكر الخليفة وقتلو منهم جماعة واستولو على الانبار ٠

قال : ولم ورد الخبر بذلك الى بغداد خرج نصر الحاجب في عسكر جرار ، واحق بمع نس المظفر فاجتمعا في نيف وأربعين ألفا سوى الغلمان ومن بريد النهب ، وكان في العسكر أبو الهيجاء ين حمدان واخوته وأصحابهم ، خلم أشرف القرامطة عاى عسكر الخليفة هرب منه خاق كثيب الى بغداد من غي قتال ٠

قال ابن الاثير(١) : كان عسكر القرامطة ألف رجل وخمسماءة رجل ، منهم سبعمائة فارس وثمانمائة راجل ، قال : وقيل كانو الفين وسيعمائة فارس *

قال الشربف : وسار مؤنس المظفر حتى نازل القرامطة على قنطرة ذهر زبارا ، على نحو ثلاثة فراسخ من يغداد ، وشحن الموضع بالجيش ، وأشار أبو الهيجاء بن حمدان يقطع القنطرة خوفا من عبور القرمطي ، وان اتفق أدنى جولة مع امتلاء صدور الجيش من القرامطة قلا بملك البلد لشدة اضطرابه وكثرة أهله، ففعل مقنس ذلك وقطعها وقانل عليها ففر من القرامطة قتالا شدبد ، لا بمنعهم كثرة النشاب ولا غيره ، وشحن مؤنس الفرات ما بين بغد اد الى الانيار بسمار بات ، فيها رماة ناشبة نمنع أحدا من القرامطة من شرب الماء إلات بجهد ، فضلا عن نمكن هن العبور ، وكان احد من صب لذلك اسحاق بن ابراهيم بن ورقاء ، وكان شيخ ذا دبن وبصيرة ونية في الخير ، فاقام على حصاره لأبي طاهر وكان لا يقدر ءاى مذهب لا الى وجهه ولا الى جوانبه ، ومتى دة من الماء أخذته السهام ٠

قال الشرريف : خحدثني من حضر يومئذ وقد ورد كتاب المقتدر بالثم ، يأمر مؤنسا بمعاجلته القتال ويذكر ما لزم من الاموال الى وقت وصوله ، فكتب مقتس كتابا ظاهر - جواب كتاب الخليفة - بمليه على كاتبه واناس سمعون ، بقول ت

(١) في الاصل « الف فارس وسبعماثة فارس وثمانمائة راجل » وهو وهم بالنقل

صوابه ما أثيتناه عن المصدد نفسه   الكامل : ١٨٨/٦ .

ان في مقامن ، أطال الثه بقاء مولان نفقة المال ، وفي لقائنا نفقة الرجال ، ونحن أختر ن نققة المال عنى نققة الرجال ٠

قال : ثم أنفذ المظفر مؤنس رسولا الى القرمطي يقول : ويلك ا تظن أنني كمن لقيك، أبرز لك رجالي واللم مايسرني أن أظفر يك بقتل رجل مسلم من أصحابي، ولكنني أطاولك وأمنعك مأكولا ومشروبا حتى آخذك أخذا ييدي ان شاء الله ٠

قال : وأنذ المظفر حاجبه بلبق في سمتة ٢لاف مقاتل الى القرامطة ، الذبن بقصر ابن هبيرة مع سواده ، ليوقعو بهم وبخلصو بوسف ين أبي الساج ، فعلم أبو طاهر بذلك فاضطرب واجتهمد في عبور الفرات فعجز٠ثم انفق لهطوق حطب فعبر عليه في نفر بسير ، وصار الى سواده الذي خلفه ، وجاءه بلبق فواقعه أبو طاهر ي نفر بسير » فكر بلبق راجعا منهز ما وسلم السواد وذلك بعد قتال شدبد م

ونظر أيو طاهر الى ابن أبي الساج - وقد خرج من الخيمة ، بنظر وربرجو الخلاص م وقد ناداه أصحابه : أبشر بالفرج ، فلما تمت الهزبمة أحضره أيو طاهر وقتله وقتل مت معه من الاسرى ٠

وقصد القرامطة مدبنة هيت وكان المقتدر قد سير اليها سعيد بن حمدان وهارون بن غربب ، فسبقوا القرامطة اليها وقاتلوهم عند السور ، فقتل من القرامطة جماعة قعادو عنها ، فرجع مؤنس الى بغداد وسار أبو طاهر الى الدالية من طربق الفرات ، فقتل من أهلها جماعة ، ثم سار الى الرحبة فدخلها في ثامن عشر المحرم سنة ست عشرة وثلاثمائة ، بعد أن حاربه أهلها فظفر بهم ووضع السيف فيهم ، فراسله أهل قرقيسي يطلبون الامان فأمنهم على ألا يظهر أحد منهم بالنهار ، فأجابوا الى ذلك ، وخافه الاعراب وهربو من يين بديه ، فقرر عليهم 1تاوة عن كل رأس دينار يحملونه الى هجر » ثم صعد من الرحبة الى الرقة فدخل أصحابه الى نصييين، وقتلوا بها ثلاثين رجلا وقتل من القرامطة جماعة ، وقاتلو ثلاثة أبام ثم انصرفو في آخر رييع الاول ، وساروا الى سنجار ونهبوا فطلب أهل سنجار الامان فأمنهم ، ثم عاد الى الرحبة ، ووصل مؤنس الى الرقة بعد انصراف القرامطة عنها ، فاحتال مؤتس في ارسال زواريق فيها فاكهة قد جعل فيها سموما قاتلة 2 فكانت القرامطة بلقونها فيأخذو فها ، فمات كثير منهم وضعفت أبدان بعضهم ، وجهدوا وكثر فيهم الذرب

فكروا راجعين وهم قليلو الظهر مرضى، فلما بلمغوا عيت قاتلهم أهلها من وراء السور فقتلوا منهم رئيسا كبيرا وانصرفوا عنهم مفلولين ٠

ثم رحل أيو طاهر فدخل قصر ابن هبيرة فنهب وقتل ، ثم دخل الكوفة ءلى حال ضعق وءال وجراحات ، وأصحابه على ظهور حثمر أهل السواد ، وكان دخوله اليها بوم الجمعة لثلاث ليال خلت من شمهر رمضان سنة ست عشرة وللاثمائة ، فأقام بها الى مستهل ذي الحجة من السنة ، ولم بقتل في البلد ولا نهب ، وساس أهل الكوفة أمرهم مع القرامطة ، ورحل أبو حلاهر عن الكوفة في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثماعة ٠

ذكر أخبار من ظهر مث القرامطة

بسمواد العراق في انناء وقائع ايي طاهر الجنابي

قال ابن الاثير(١) والشربف أبو الحسين - وقد لخصت منرواتتيهم ما أورده، ودخل خبر بعضهم في خبر بعض - ولما كان من أمر أبي طاهر في سنة ست عشرة وثلاثمائة م قدمناه ، اجتمع بالسواد ممن بعتقد مذهب القرامطة وكان بكتمه خوفا فظهروا واجتمع منهم بسواد واسط ؟كثر من عشرة آلاف ، وولوا عليهم رجلا بسمى حربث بن مسعود ، فخرج اليه الامير بواسل فنام عسكره في بعض المواضع، فكبسه القرامطة فقتلو منهم خلق ، واستولو على سائر ما حواه العسكر من السلاح وغيدة ققوي أمرهم ٠

واجتمعت عطلائفة أخرى بعين التمر في جمع كثير، فولو عليهم رجلا بسمى عيسى ابن موسى(٢) ، وكانوا بدعون الى المهدي، فسار عيسى بن موسى الى الكوفة وأزل بظاهر ها ، وجنى الخراج وصرف العمال عن السواد وكان والي الكوفة قد عرب منها قبل دخولهم ، ووجهوا الى جميع السواد من يطالبهم بالرحيل اليهم ، فخرج اليهم من بين راغب وراهب ، ففرفو العمال في الطساسيج ، وولو المعاون لقوم من

(١) الكامل١٩١/٦ - ١٩٢ .

(٢) في صلة تاديخ الطبري لمريب بن سعد ص ١٣٧ ( ط اوروبا ) أنه : ابن 1خت

عبدان القرمطي ٠

-- ٥٠١ س

وجوه عشائرهم ، وولو ابن أبي البوادي الكوفي خراج الكوفة ، ونصبو بعض بني رييعه واليا لحربها ، وأقاموا في البلد أباما وراحو الى الجمعة يأجمعهم، وأقاموا أبا الغيث يز عبدة خطيبا ، وأحدثوا في الأذان ما لم يكن فيه ، فركب اليهم أبو علي عمر بن بحيى العلوي وعيسى بت موسى نازل على شط الفرات في بعض الايام ، فأظهروا الاستطالة على أبي علي ين يحيى وأنقصو رتبته ، وأقيم وحجب أوقاتا طوبلة ، فخرج أبو علي الى السلطان وذكر له صورة أمر القوم ، وقرر في نفسه أخذهم ، فأنفذ السلطان معه صافي النصري في جيش وضمن أبو علي معاونته ، وكان هؤلاء قد خرجو من الكوفة وخلفوا واليهم عليهسا وصاحب خراجهم ، وقصدو موضعا بعرف بالجامع وما بليه فنهبوا واستباحوا ، ووثب أهل الكوفة بعد خروجهم على من خلفوه عندهم ، فقتلى منهم جماعة وأخرجوا من بقي ، واتصل الخبر بالقرامطة خانكفأوا راجعين بربدون الكوفة ليقاتلو اهلها ، فاجتمع الناس وحملو السلاح وحففلوا البلد وطافوا به ليلا ونهارا مدة أبام ، وجاءت القرامطة فنزلوا على الكوفة ولم بكن لهم فيها مطمع فساروا الى مسورا ، وقدم أبو علي العلوي وصافي النصري من !فداد ، فواقعيم على فهر بقرب اجهاباذ يعرف ينهر المجوس ، فلم بكن يينهم كبير قتال حتى هزمهم اللم نعالى ، فقتل منهم م لا يحصى وغرق منهم قوم وهرب الباقون ، وتفرقوا وأسر عيسى بن موسى وخلق كثير معه وأعمى كان من دعاتهم كان بقول الشعر بعرف بأبي الحسن الخصيبي ، ودار أبو علي في السواد فتلقط منهم قوما ، فسكن البلد وتفرق ذلك الجمع ولم ببق لهم بقية قائمة ، وحملت الاسرى والرؤوس الى بغداد فقتل الاسرى بباب الكناسة وصلبوا هناك ، وحبس عيسى بن موسى ثم تخلص بغفلة السلطان وحدوث ما حدث من اضطراب الجيش وكثرة الفتن في آخر أبام المقتدر ، وأقام ببغداد بدعو وبتوصل الى ناس استعرهم ، وردعمل كتبا بجمع فيها ما بأخذه من كتب بشتر بها من الوراقين ، بمخرق فيها بذكر أمور بنسخها وبوهم أن له بذلك علما ، ورتب كتبا بنسبها الى عبدان الداعي، ليوهم أن عبدان كان أحد العلماء بكل فلسفة وغيرها ، وأنه بعلم م بكون قبل كونه ، ومخرق بجهده على جهال فصاروا له أتباعا ، وأفسمد فساد عظيما ، قال الشربف . وادعى خلافته من مخرق وحده الى الآن ٠

وحكى اين الائير في "تار بخه الكامل (١) : أن الخليمة المقتدر بالل. أرسل الى حر بث بن مسعود ، هارون بن غريب والى عيسمى بن موسى صافي النصري ، فأوقعوا بهم وانهزمت القرامطة وقتل أكثرهم وأسرو وأخذت أعلامهم وكانت بيضاء وعليتا مكتوب ( ونربد أن نمن على الدبن استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلم الوارئين )(٢) فدخلت بغداد متكوسة ، واضمحل أمر القرامطة مالسواد ٠

نعود الى أخبار أبي طاهر

ذكر مسير آيي طاهر انى مكة شرفها الته

وذهبها واخن الحجر الاسود واعادته و هاكان مسن اخبساده في

خلال ذلك

وفي سنة سبع عشرة وثلاشماءة حج بالناس منصور الدبلمي 2 وسلموا في مسيرهم حتى أتوا مكة ، فوافاهم ابو طاهر القرمطي بمكة بوم التروبة ، وهو بوم الاثنين لشمان خلون من ذي الحجة ، فنهب هو وأصحابه أموال الحجاج وقتلوهم حتى في المسجد الحرام والبيت » وقلعو الحجر الاسود وأنذوه الى لاهتجر ، وأخذو كسوة الكعبة وباب البيت ، وطلع رجل منهم ليقلع الميزاب فسقط فمات ، وخرج أمير مكة ابن مجلب في جماعة من الاشراف الى أبي طاهر » وسالوه في أموالمم فام يشفعهم فقاتلوه فقتلهم جميعا وطرح القتلى في بئر زمزم ، ودفن الناس في المسجد

الحرام حيث قتلوامنغيب غسلولا كمن ولاصلاة كاى أ-عد منهم، و نهب دور أهل مكه قال الشربف أبو الحسين : ولم نذب القرامطة مكة ورجع أبو طاهر الى بلد

لحقه كد شدبد عتد خروجه من مكمة ، وحاصرته هذبل فأ شرف على العلكة الى أن عدل به دليل من الطرق المعروف الى غيره : فوصل الى بلده بعد ذلك في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ، فأقام به ثم سار الى الكوفة فدخله في شهر رمضان سنة قسع عشرة وثلاشمائة ، فاشتروا منها أمتعة وأسروا خلق من السواد ، وعانب ا ورجعو بعد خمسين بو ما التى بلدهم ، فأقاموا به ء

(١) الكامل : ١٨٦/٦ - ١٩٢ .

(٢) سورة القصم ٠ 0 ٠

وأنفن أبو طاهرسربة الى جنكا بة وسينيز ومهر" وبان في البحر فيها وجوهأ صحابه في نحو أربعين مركبا ، فوافت ساحل سينيز فصعدو من المراكب ، فحملو على أهليا حملة واحدة فانكشق الناس عنهم ، فوضعوا فيهم السيف فمالقو أحد الا قتلوه من رجل وامرأة ، فما نجا الا من لحق بالجبال وسبو النسماء ، فترك الناس الدبار وخرجوا بربدون الهرب ، فنادى أبو بكر الطرازي في الناس : لا يهرب أحد، فاتا نقاتل من ورد اليت ، وضرب بالبوق ووجه من حبس الناس عن سلوك الطرقات وردهم الى البادم ، وجمع الناس بالمسجد الجامع ورغبهم في الجهاد وأسعفهم يماله ، ورغيت المتطوعة في الاجتماع فقوبت قلوب الناس ، وأنفذ أبو بكر سربة من وقته من خاصة علما نه في نحو نلاثماة رجل في البحر ، ووجه سربة أخرى في البر ، وأنفذ الى مهروبان بخبر أنه على لقاء العدو ، وسبألهم الإنجاد في المراكب لمعاونة أهل جنابه على قتال القرأمعطة ، فسارو والتقى الفربقان في البر والبحر من أهل جناية وسينيز . ووافت قوارب مهروبان فأشعلو النيرانه في القوارب ، فأحرقوا بعضها ونخلص منهم نحو عشربن قارب ، واتشبت الحرب فقتل الشه منهم خلقا كثيرا ، وأسر جماعة ولحق بعضهم بالجبال ، وورد على أبي بكر الطرازي من أخبره بذلك ، فجمع الناس وغدا نحو الجبال ، وأرسل فارسا الى من بسينيز من أصحايه أن بلحقو به ، وأنفذ الى جنابة ألا بتخلف عنه من فيه حراك، لتكون الوقعة بهم من كل وجه ، فوافوا المتهزمين من القرامطة في يعض كهوف الجبال . وذلك في بوم الاربعاء قلم رأوا الناس قد أقبلو نحوهم كسروا جفون سيوفهم ، وحملو عليهم فشبتوا لهم ، ولم نزل الحرب قائمة يينهم بوم الاربعاء والخميس الى نصف النهار ، ثم فأدى أبو بكر الطرازي : من جاء و أس فله خمسون درهما ، فتنادى الناس يالشهادة وجدوا ونشطو ، وقتلوا خلقا كثيرا وأخذوا جميع من بقي أسرى، وحملوا مشهكر بن والناس بكثرون حمد الله عز وجل والثناء عليه ، ولم بفلت منهم أحد ٠

وكتب الناس محضرا أنفذوه الى بغداد ، وحملت الاسرى والرؤوس معه ٠

قال الشربف : وتسخة المحضر :

بسم الله الرحمن الرحيم - حضر من وقع بخطه وشهادته آخر هذا الكتاب المحض ، وقد حضر عندهم ثلاثة من القرامطة - لعنهم اللم - ذكر أحدهم أنه بقال له - سيار بن عمر بن سيار ، والاخر ذكر أنه يقال له - علي ين محمد بن عمر ،

س٥٠٤-

والاخر ذكرأنه بعرق بأحمد بن غالب ين جعفر الاحساوي ، فذكروا أتهم متى تفذ رسولهم الى صاحبهم سليمان بن الحسن القرمطي رد الحجر والشسسة وكسوة البيت وأطلق الاسارى الذين في قبضته، وهادن السلطان وارتدع عن السعي يالفساد والقطع على الحاج ، ولم يحفزهم ولم يعترض عليهم ، ويقول هؤلاء النفر من جملة الاسرى الذين في يد محمد ين علي الطرازي - وهم الذين ظفر الله بهم - فمتى ما وغى سليمان بن الحسن القرمطي بما بذلوه عنه أفرج السلطان عنهم وردهم اليه ، وذلك في بوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الاخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، واسفل ذلك خطوط أهل البلد بالشهادة ٠

وأحضر سيار بن عمر ين سيار وعلي بن محمد بن عمر المعروف يأبي الهذيل دن المهلي وأحمد العيار ، وهم من جملة الاسرى في الوقعتين بسينيز وجنايه ، فعرض عليهم رؤوس أصحابهم ممن قتل من القرامطة ، ليعرفوا بأسمائهم وأنسايهم فذكروا نحو المائة رأس ، ومن الاسرى نحوهم ، وحملو الى بغداد فحبسوا وأجرى عليهم، وبقال انه قد كان فيهم من اخوة سليمان بن الحسين من كتم أمره ٠

وحدثني ابنحمدان ا نهم كانوا بعد خلاصهم ومصيرهم الى أبي طاهر تتحدثون أن كثير من الكبراء وغيرهم كانو يرسلون اليهم ما بتقربون به الى قلوبهم ، وذكروا أنهم كانو بكثروذ الخشوع وذكر النبي مجو وتعظيمه واقامة الصلاة ، قال : وبضحكوذ من فعلهم هذا وخدبعتهم الناس ، قال : وبضحك أبو طاهر واخوته مما بتحدذون به ٠

قال : وكان سبب تخلص هؤلاء الاسرى أن أبا بكر بن باقوت كتب في المهادنة، وجرى يينهم خطوب في المراسلة الى أن وافقهم أن بردوا الحجر الاسود وبخلوا الاسرى ولا يعرضوا للحاج ، فجرى الامر على ذلك *

قال الشربف : وفي سنة ثلاث وعشربن وثلاثمائة دخل القرمطي الكوفة ، واستقبل لولؤا الامير خارجا يالحاج في ذي القعدة ، فرجع بهم لؤلق الى الكوفة وتفرقوا فيها ، يعد أن واقعته الخراسانية فلم بقدر على مقاومتهم وامتنعو منه ، الا أن الناس نسربوا وافترقو ، فظفر بمن ظفر منهم فلم بكثر القتل واخذ ما وجد ، وأشار بعض أهل الكوفة على يعض أصحابه في هذه السنة- عند تزولهم بالكوفة -

— ٠٠٠ سس-

أن بسار في الحاج بغير م يجري فيهم ، فقال الرجل : الذي من أصحاب القرمطي : واللم ما ندري م عند سيدنا أبي حلاهر ، من تمزبق هؤلاء الذين من شرق الأرض وغربها ، واتخاذهم ومن وراءهم أعداء، وم بفوز بأكثر أموالهم الا الاعراب والشراد من الناس ، قال الكوفي : فلو أنه حين يظفر بهم دعاهم أن يؤدي كل رجل دينارا وأطلقهم وأمنهم لم يكره أحد منهم ذلك وخف عليهم وسهل ، وحج الناس من كل بلد لأنهم ظماء الى ذلك جدا ، ولم ببق ملك الا كاتبه وهاداه واحتاج اليه في حفظ أهل بلده وخاصته ء قجبى في كل سنة ما لا بصير الى ساطان مثله من الخراج ، واستولى على الارض وانقاد له الناس : وان منع من ذلك السلطان اكتسب المذمة ، وصار عند الناس عو المانع من الحج ، فاستصوب رأبه وفرج عنه ، لأن أصحاب أبي طاهر كان قد ظهر منهم اضطراب عليه وقلت طاعتهم له ، قال : حتى لقد سمعت بعضهم وقد لحقه فارس من العرفاء بركض وبدور في الكوفة ويقول : ارجع الى العسكر فان السيد بأمرك بذلك، فذكر أمه بقبيح من الشتيمة بعد أن كانو بعبدو ته ٠

قال : ولما سمع رئيس القرامطة كلام الكوفي وم أشار به من أمر الحساج وم جرى من الكلام في ذلك دخل الى أبي طاهر فعرفه م جرى » فبادر من وقته ونادى في الناس بالامان ، وأحضر الخراسانية وقرر معهم انهم بحجون وبؤدون اليه المال في كل سنة ، وبكونون آمنين على أنفسهم وأموالهم فلم بأمنوا له ، فسلم سياسة أمرهم الى أبي عاي عمر بن يحبى العلوي ، واستقر للقرامطة ضريبة ورسم على سفر الحاج ٠

قال الشربف: ولم كان في سنة خسى وعشربن وثلاثماعة كبس أبو طاهر الكوفة عشية ، وفيها شفيع اللؤلؤي أمين ، فهرب من مجلسه والناس عندء ، ورمى بنفسه من سطحه واستتر عند امرأة ضعيفة ، وظهر الجند من الطرقات فقاوموا من لحقهم من جيشه،و امتنع أكثرهم منه وخرجو سالمين الا نفرا منهم أصيبوا ، ووجه أبوطاهر الى شفيع اللؤلؤي فأمنه وأحضره ، فحضر اليه وقدم اليه طعاما بأكله ، وطلبت مائدة يأكل عليها ، خقيل ما يحضر الا مائدة نهبت من داره ، فقال أبو طاهر : قبيح أن يراها فافرشوها بالرقاق لكي لا يعرفها ، ففعلو ذلك وقدمت اليه ، وكان بحمل الى أبي طاهر صقحة صفحة مما يقدم اليه ، فينظر اليها أولا وبنفذها اليه وكان ذلك لدنائته ومهاتته ، وتفرق أصحابه عنه وقلت طاعتهم له فاحتاج الى المداراة، فوجه

الى شفيع من يخاطبه في أن يمضي الى السلطان، ويعرفه أنهم صعاليك لا بد لهم من أموال ، وأنه ان أعطاهم مالا لم يفسدوا عليه شيئا وخدموه فيما يلتمسه ، وان أبى ذلك لم بجدو بد من أن يأكلو بأسيافهم وسيره أبو طاهر ووصله ، وخرج شفيع الى السلطان فقدم الى القرملي أبو بكر بن مقاتل من قبل السلطان يناظره ، ففت في عضده وملأ صدره من السلطان وأتباعه،فزاده ذلك انكسارا وذلة وسار عن الكوفة.

وفي سنة ست وعشربن وثلاثمائة فسدت رجال القرامطة وقتل بعضهم بعضا ، وسيب ذلك أنه كان منهم رجل بقال له ابن ستبر، وهو من خواص أبي سعيد الجنابي المطلعين على سره ، وكان له عدو من القرامطة اسمه أبى حفص الشربك ء قعمد ابن ستبر الى رجل من أصفهان ، وقال له : اذا ملكتك أمر القرامطة تقتل عدوي 2 فأجابه الى ذلك وعاهده عليه، فاطلعه على اسرار أبي سعيد وعلامات كان بذكرها في صاحبهم الذي بدعو اليه ، فحضر اليه أولاد أبي سعيد فذكر لهم العلامات ، فقال أبو طاهر : هذ هو الذي ندعو اليه ، فأطاعوه ودأنو له حتى كان بأمر الرجل منهم بقتل أخيه فيقتله ، وكان اذا كره رجل منهم بقول انه مربض , بعني قد شك في دبنه وبأمر بقتله ، وبلغ أبو طاهر أن الاصفهاني بربد قتله لينفرد يالامر » فقال لاخوته : قد أخطأنا في هذ الرجل وسأكشف حاله ، فقال له : ان لن مربضا فاتظر اليه ببرأ ، وأضجعوا والدتهم وغطوها بازار ، فلما رآها قال : ان هذا المربض لا ببرأ فاقتلوه ، فقالى : كذبت ، هذه والدتنا ثم قتلوه ، وذلك يعد أن أفنى أكثر أكابرهم بالقتل ٠

ذكر وفاة ابي طاهر بن ابي سعبيد الجنابي

واخيه وقيام اخويهما بعسده

قال : وفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة علك أبو طاهر سليمان ين أبي سعيد وأخوم أبو منصور بجدري أصابهما ، وملك التدبير دعده أخواه أبو القاسم وعو أكبرهم ، وأبو العباس ، وكانا يتفقان معه على تدبير الامر ، وكان ليم أخ آخر لا يختلط بهم لاشتغاله بالشرب واللهو ، قال : وشركهم في تديير الامر ابن سنير ٠

س لا ه

ذكر إعادة القرامطة الحجر الاسود الى الكعبة
شىقهسا الله تعالى

قال : وفي سنة سع وثلاثين وثلاثمائة أراد القرامطة أن يستميلو أهل الاسلام، فحملو الحجر الاسود وأتو به الكوفة » فنصبوه في المسجد الجامع على الاسطوانة السابعة في القبلة مما بلي صحن المسجد حتى يراء الناس ، ثم حملوه الى مكة شرغها ألله تعالى ، وقالوا : أخذناه بأ مر ورددثاه بأمر ٠

قال ابن الاثير وكان بجكم الرائقي قد يذل لهم فيه خمسين ألف دينار ، فلم يردوه وردوه الآن بغير شيء ، وذلك في ذي القعدة من السنة 2 فكان مكثه عندهم اشنتين وعشربن سنة الا أباما ٠

وحكى ابن الاثير في سبب رده : أن عبد الله المنعوت بالمهدي القائم يبلاد المغرب والمستولي عليها كتب الى القرمطي بنكر فعله وبلى مه وبلعته ، وبقول أخفقت علينا سعين واشهرت دولتنا يالكفر والالحاد بما فعلت ، ومتى لم ترد على أهل مكة ما أخذنه وتعيد الحجر الاسود الى مكما نه وتعيد كسوة الكعية فأ ن برى منك في الدنيا والآخرة ، فلم وصل هذا الكتاب أعيد الحجر الى مكة شرفها الله "نعالى(١) ٠

ذكر ملك القرامطة دمشق وسيرهلسم

الى الديار1لمصر ية ومحاصرة 0ث يهاورجوعهم عنه-سا

قال الشريق أبو الحسين رحمه الله نعالى : وفي سنة ستين وثلاثماعة سار الحسن بن أحمد بن سعيد الجنابي ، وهو الذي اتنهى اليه أم القرامطة ، من بلده الى الكوفة، وعزم على قصد الشام وسبب ذلك أنه كان قد تقرر للقرامطة في الدولة الاخشيدية من مال دمشق في كل سنة ثلاثمائة ألف دبتار ، فلما ملك المعز لدبن الله العبيدي الديار المصرية ، واستولى جعفر بن فلاح على الشام ، علموا آن ذلك

يفوتهم ، فسار الحسن بن أحمد الى الكوفة ، وراسل بختيار الدبلمي أحد ملوك

الدولة البويهية ، في طلب السلاح والمساعدة ، فأنفذ اليه خزافة سلاح من بغداد

وسبب له على ابي تغلب بن فاصر الدولة بن حمدان يأربعمائة ألف درهم ، فرحل

(١) 1 لكامل : ٢٠/٦ .

الحسن من الكوفة حتى أتى الرحبة وعليها آبو تغلب بن حمدان ، فحمل اليه المال المسبب له به عليه وحمل إليه العلوفة ، وأرسل اليه بقول : هذا شيء كنت أردت أن أسير آنا فيه بنفسي ، وأنت تقوم مقامي فيه ، وأن مقيم في هذا الموضع الى أن يرد علي خبرك ، فان احتجت الي مسيري سرت اليك ، ولادى في عسكره: من أراد المسير من الجند الاخشيدبة وغيرهم الى الشام مع الحسن بن أحمد فلا اعتراض عليه ، فقد 1ذن له في المسيب والعسكران واحد ، فخرج الى عسكر القرمطي جماعة من عسكر أبي تغلب ، وكان فيه كثير من الاخشيدبة الذبن كانوا بمصر وفلسطين ، صارو اليه لم انهزمو من المغاربة عند ملكهم الدبار المصربة يعد الدولة الاخشيدبة ٠

قال : وسبب مظاهرة ابن حمدان للقرمطي أنه كاذ قد وقع بينه وبين جهة ر بن فلاح مراسلات ، أغاظ جعفر فيها على أبي تغلب وتهدده بالمسي اليه ، فلما أرسل أبو "تعلب الى الحسن بن أحمد هذه الرسالة ومكن الجند من المسير معه سره ذلك وزاد قوة ، وسار عن الرحبة وقرب من أرض دمشق ووصل الى ضياع المرج ، فظفرت خيله يرجل مغربي بقال له علي ين مولاه ، ققتلوه وقتلو معه جماعة من المغاربة فوقعت الذلة على المغاربة ، وكان ظالم بن موهوب العقيلي على مقدمة القرامطة في جمع من بني عثقيل وبني كلب،فلقي المغارية في صحراء المزة وأقبل شبل بن معروف العقيلي معينا لظالم ، ولم يزل القتال بينهم الى أن أقبل الحسن ين أحمد القرمطي فقوي العقيليون ، وتشمرت المغاربة ولم نزل القتال الى العص ، ثم حمل ظالم ومن معه فانهز مت المغاربة وأخذهم السيف وستفرقوا . وقتل جعفر ين فلاح ولم بعرف ، واشتعلت العرب دنهب العسكر ، وكانت هذه الوقعة في بوم الخميس لست خلون من ذي القعدة سنة ستين وثلاشماعة »

فلما كان بعد الوقعة عثر يجعفر بن فلاح من عرفه وهو مقتول مطروح على الطريق ، فاشتهر خبره في الناس ، ثم نزل الحسن بن أحمد بعد الوقعة على ظاهر المزة فجبى مالا من البلد وسار بر بد الرملة ، وكان جوهر القائد قد أنفد من مصر رجلا من المغاربة يقال له سعادة بن حيان ذكر أنه في أحد عشر ألفا » فلما بلغ ابن حيان أن ابن فلاح قد قتل ، وجاءه بعد ذلك قوم من المنهزمين فاخبروه بخير الواقعة، تحير وتقطعت به الاسباب ، غلم تكن له جهة غير الدخول الى بافا ، ولم بكن له بها عدة ولا دار، فلما دخل اليها جاءه الحسن بن أحمد فنزل عليها ، واجتمعت اليه عرمي

س ٥٠١ --

الشام فنازلها وناصبها بالقتال ، حتى اشتد الحصار وقل ما يها جدا ، وكان يدخل اليها شيء سرا فجعل عليها حرسا ، فمن وجد معه شيء من الطعام بريد الدخول به الى باق ضربت عنقه ٠

فلم طال بهم الامر أكلو دوابهم وجميع ما عندهم من الحيوان ، ثم هلك أكثرهم من الجوع ، وكان الحسن بن أحمد قد سار عن يافا نحو مصر ، وخلف على حصارها أبا المنجتا وظالم العقيلي ونزل على مصر يوم الجمعة مستهل شهر رييع الاول سنة احدى وستين وثلاثمائة ، فقاتل المغاربة على الخندق الذي لمدينتهم ، وقتل كثيرا منهم خارج الخندق وحاصرهم شهور ، ثم رحل عنها الى الاحساء ولم يعلم الناس ما كان السبب في ذلك ٠

فلما تيقنت المغاربة أنه قد رحل الى بلده أئفذ جوهر القائد ابن أ.خته نحو بافا ، وبلغ من عليها بحاصرها أن الحسن بن أحمد رحل عن مصر ، وأن ايراهيم ابن أخت جوهر خارج بربد بافا ، فسار القوم عنها وتوجهوا نحو دمشق ، فنزلى يعسكرهم على ظاهره ، فجرى بين ظالم وأبي المنجا كلام وخلاف ذكر أنه بسبب أخذ الخراج، وكان كل واحد منهما بربد أخذه للنفقة في رجاله ، وكان أبو المنجا كييرا عند القرمطي بستخلفه على تدبير أحواله ٠

قال : ولم رحل القوم عن بافا الى دمشق جاءع ابراهيم ابن أخت جوهر القائد، فأخرج من كان بها وسار بهم الى مصر ، ورجع الحسن بن أحمد فنزل الرملة ، ولقيه أبو المنجا وظالم فذكر أبو المنجا للحسن بن أحمد ما جرى من فظالم وم تكلم به ، فقبض عليه ولم يزل محبوس حتى ضمنه شبل بن معروف فتخلى سبيله ، خهرب الى شط الفرات الى حصن كان له في منزل بني زياد ٠

ثم اذ الحسن بن أحمد طرح مراكب في البحر وجعل فيها رجالا مقاتلة ، وجمع كل من قدر عليه من العرب وغيرهم وتأهب للمسير الى مصر، وكأن جوهر بكتب الى المعز لدين اللم الى القيروان يما جرى على عسكره، من القتل والحصار ، وأن الحسن بن أحمد يقاتلهم على خندق عسكرهم ، وقد أشرف على أخذ مصر فقلق من ذلك قلقا شديدا، وجمع من بقدر عليه وسار الى مصر، وهو بظن أنها تؤوخن قبل أن يصل اليها ، فدخلها في يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر رمضان ستة

اثنتين وستين وثلاثمائة وكان شدبد الخوف من الحسن بن أحمد ، فلما نزل مصر عزم على أن بكتب الى الحسن بن أحمد كتاب بعرفه فيه أن المذهب واحد ، وأنهم منهم استمدوا ، وأنهم ساداتهم في هذا الامر ، وبهم وصلوا الى هذه المرتبة وترهب عليه : وكان غرض المعز لدبن الله العبيدي في ذلك أن بعلم من جواب القرمطي م في نفسه ، وهل خافه لم وافى مصر أم لا؟ قال : والحسن بن أحمد يعرف أن المذهب واحد ، لأنه بعام الظاهر من مذهبهم والباطن ، لأن الجميع انفقوا على تعطيل الخالق واباحة الأنفس والأموال وبطلان النبوة ، فهم متفقون على المذهب ، وإذا نمكن بعضهم من بعض يرى قتله ولا يبقي عليه ٠

قال الشربف : وكان عنوان الكتأب :

من عبد اللم ووليه وخيرته وصفيه معد أبي تميم بن اسماعيل المعز لدبن الله أمير المؤمنين ، وسلالة خير النبيين ونجل علي أفضل الوصيين الى الحسن بن أحمد ، ونسخة الكتاب :

بسم الله الرحمن الرحيم :

رسوم النطقاء ومذاهب الائمة والانبياء ومسالك الرسل والاوصياء ، السالق والآقف منا صلوات الله علينا وعلى آبائن ، أولي الابدي والابصار في متقدم الدهور والاكوار وسالف لازمان والاعصار عند قيامهم بأحكام الله ، وانتصابهم لأمر اش ، يالابتداء بالاعذار والاتتهاء يالانذار ، قبل اتفاذ الاقدار في أهل الشقاق والاصرار، لتكون الحجة على من خالف وعصى، والعقوبة على من بان وغوى ، حسيما قال اللم جل وعن ( وما كنا معذيين حتى نبعث رسولا )(١)(وان من أمة الا خلا فيها نذبر)(٢) وقوله سبحانه ( قل عذه سبيلي أدعو الى اللهم على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبجان اللم وم أنا من المشركين )(٣) ( خاذ آمنو بمثل ما ٢منتم به فقد اعتدوا وان تولو خانما عم في شقاق )(٤) ٠

(١) سورة الاسراء: ١ . (٣) سورة يوسف : ١.٨ .

(٢) سورة فاطر:. ا٤) سورة البقرة : ١٣٧ .

- ٥٦١ م

أما بعد أبها الناس : فانا نحمد الش بجميع محامده ونمجده يأحسن مماجدة، حمدا دائما أبدا ، ومجد عاليا سرمدا ، على سبوغ نعمائه وحسن بلائه ، ونبتغي اليه الوسيلة بالتوفيق والمعونة، على طاعته والتسديد في نصرته، ونستكفيه ممايلة الهوى والزيغ عن قصد الهدى، ونستزيد منه اتمام الصلوات وافاضة البركات وطيب التحيات، على أولياعه الماضين وخلفائه التالين ، منا ومن آبائنا الراشدين المهديين المنتخبين ، الذبن قضوا « بالحق وكانوا يه يعدلون »(١) ٠

أبها الناس ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها )(٢) ليتذكر من تذكر وبنذر من أيصر واعتبر ، أيها الناس : ان الثه جل وعز اذا أراد أمر قضاه ، واذا قضاه أمضاه ، وكان من قضائه فين قيل التكوبن أن خلقن أشباحا ء وأبرز أرواحنا بالقدرة مالكين ، وبالقوة قادر بن ، حين لا سماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا شمس تضيء ، ولا قمر بسري ، ولا كوكب بجري ، ولا ليل بجن ، ولا أفق بكن ، ولا لسان بنطق ولا جناح بخفق ، ولا ليل » ولا نهار، ولا فلك دوار، ولا كوكب سيار ، فنحن أول الفكرة ، وآخر العمل يقدر ومقدور : وأمر في القدم مبرور ، فعندما تكامل الامر وصح العزم ، أنشأ الله جل وعز المنشات فأبدأ الامهات من هيولا ن » فطبعنا أنوارا وظلمة وحركة ، وسكونا ، فكان من حكمه السابق في عمله ما ترون من فلك دوار ، وكوكب سيار ، وليل ونهار » وما في الآفاق من آثار معجزات ، وأقدار باهرات ، وما في الاقطار(٣) من الآثار » وما في التفوس مت الاجناس والصور والانواع ، من كثيف ولطيف ، وموجود ومعدوم وظاهر وياطن ، ومحسوس وملموس ، ودان وشاسع ، وهابط وطالع كل ذلك لن ومن أجلنا ، دلالة عليتا واشارة الينا ، لهدي الله من كان له لب سجيح ، ورأي صحيح » قد سيقت له

(١) سورة الاعدا ق : ١ ١٨ ٠

(٢) سورة الانعام ٠١٠٤

(٣) أصاب النص سقط ، وعلى العموم يلاحظ أن وواية المقريزي المقبلة لنص هده

الرسالة 1كمل ٠

منا الحسنى(١) ، فدان يالمعنى ، ثم انه جل وعلا أبرز من مكنون العلم ومخزون الحكم آدم وحواء أبوبن ذكر وأنثى ، سببا لانشاء البشربة ، ودلالة لاظهار القدرة القوبة الكونية ، وزوج يينهما فتوالد الاولاد ، وتكاثرت الاعداد ، ونحن نستقل في الاصلاب الزكية والارحام الطاهرة المرضية ، كلما ضمن صلب ورحم أظهر منا قدرة وعلم وهلم جر الى آخر الجد الاول والاب الافضل سيد المرسلين وامام النبيين أحمد ومحمد صلوات الله عليه وعلى آله في كل ناد ومشهد ، فحسن آلاؤه وبان غناؤه ، وأباد المشركين وقصم الظالمين ، وأظهر الحق واستعمل الصدق ، وبان يالاحدبه ودان بالصمد بة ، فعندها سقطت الاصنام وانعقد الاسلام ، وظهر الابمان وبطل السحر والقربان ، وارتفع الكفر والطغيان ، وخمدت ييوت النيران وهربت عبدة الاوثان ء وأنى بالقرآن شاهدا بالحق والبرهان فيه خير ما كان وما بكون الى بوم الوقت المعلوم ، مبنيا عن كتب تقدمت في صحف قد نزلت ، نبيان لكل تيء وهدى ورحمة ونور ( وسراجا منير »(٢) ٠

وكل ذلك دلالات لنا ومقدمات يين أبدبتا ، وأسباب لاظهار آمر ن ، هدابات وآبات وتهادات ، وسعادات قدسيات الهيات أوليات كائنات ، منشا ت مبدباث معيدات ، وما من ناطق نطق ، ولا نبي بعث ، ولا وصي ظهر الا قد أشار الينا ، ولوح بنا ودلعلين في كتابه وخطابه 2 ومنار أعلامه ومرموز كلامه ، ما هو موجود غير معدوم وظاهر وباطن ، بعلمه من سمع النداء أو ساهد وراى ، من الملأ الأعلى ، فمن أغفل منكم أو نسي أو ضل آو غوى فلينظر في الكتب الاولى والصحف المنزلة ، وليتأمل آي القرآن وما فيه من البيان ، وليسأل أهل الذكر ان كان لا بعلم ، فقد أمر الله عز وجل ( فاسألو أهل الذكر ان كنتم لا نعلمون )(٣) ٠

فال : وهذا الكتاب طوبل جدا لا طائل فيه ، فطعناه ههن وسنذكر جملة من هذا الكتاب في أخبار المعز لدبن الته غيب ما في هذا الموضع ، على م نقف عليه ان شاء الله نعالى في موضعه ٠

(١) انضظر الآية ١ . ١ من سورة الانبياء .

(٢) سورة الاحزاب . ٤٦ ٠

(٣) سورة النحل : ٠٤٣

٠١٣ سس

م -- ٣٣

قال(١) : والجواب من الحسن بن أحمد القرمطي الاعصم :

وصل الينا كتابك الذي كثر تفصيله وقل تحصيله ، ونحن سائرون على أئره والسلام ٠

وسار الحسن بن أحمد بعد ذلك الى مصر، فنزل بعسكره عين شمس، وناشب المغاربة القتال ، وانبثت سراياه في أرض مصر وبعث عمالا الى الصعيد تجبي الاموال وضيق على المغاربة وداومهم القتال على خندق مدينتهم - يعني الشرنف بمدينتهم - القاهرة ألمعزبة ٠

قال : فذكر أنه هزمهم حتى عبر الخندق فامتنعو منه بالسور ، وعظم ذلك على المعز لدبن الله وتحير في أمره ، ولم يجسر أن يخرج بعسكرم خارج الخندق ٠

قال : وكان ابن الجراح الطائي في جمع عظيم مع الحسن بن أحمد القرمطي ، وكان قوة لعسكره ومنعة ومقدمة ، فنظر القوم فاذ ليس لهم يالحسن بن أحمد طاقة ، ففكر و في أمره فلم بجدو لهم حيلة غير فل عسكره، وعلمو أنه لا بقدر على فله الا بابن الجراح ، وأن ذلك لا بتم الا بيذل ما بطلبه من المال » فراسلو ابن الجراح وبذلو له مائة ألف دبنار، على أن بفل لهم عسكر القرمطي فأجابهم الى ذلك، ثم انهم فكرو في أمر المال فاستعظموه ، فعملو دناني من النحاس وطلوه بالذهب وجعلوها في أكياس ، وجعلو على رأس كل كيس منها دنا نيي بسيرة من الذهب تغطي ها "تحتها وشدوه وحملت لابن الجراح بعد أن استوثقو مته ، وعاهدوه ألا بغدر وهم اذا وصل اليه المال ، خلما وصل اليه المال عمل على فل عسكره ، وتقدم الى كيراء أصحابه بأن بتبعوه اذا "نواقف العسكران م وقامت الحرب » فلما اشتد القتال ولى ابن الجراح منهزم ، واتبعه أصحابه في جمع كثير ، فلم نظر اليه القرمطي قد انهزم وعد الاستظهار تتحير ولزمه أن بقانل هو ومن معه ، فاجتهد في القتال حتى تخلص ، ولم تكن له يهم طاقة وكانوا قد بادروه من كل جاتب ، فخشي على نفسه وانهزم واتبعوه قومه ، ودخل المغاربة معسكره ، فظفرو باتباع وياعه(٢) نحو من ألف

(١) كتب الى جاتيه بالاصل يحر ف امقر مغاير « الشريف » ٠

(٢) في كنر الدرر للدواداري ص ١٦٠ : وانهتم وتيتعوه قومه ) ودخل المقاربة عسكر

قظفر وا بتيع وباعة ,٠٠

وخمسمائة رجل . فأخذوهم أسرى واتتهبوا العسكر وضربو أعناقهم ، وذلك في شهر رمضان سمنة ثلاث وستين وثلاثسائة ٠

ثم جردوا خلف الحسن بن أحمد ، أبا محمود ابراهيم بن جعفر في عشرة آلاف رجل من المغاربة » قسار خلفه وتباطأ في السير خوفا من أن بعطف عليه، وسار الحسن فنزل أذرعات وأنفذ أبا المنج في طائفة كنيرة من الجند الى دمشق ، وكان ابنه قبل ذلك واليا عليها ، ثم سار القرمطي في البربة الى بلده وفي نيته العود ٠

وكانت المغاربة ، لم سمعو بقصة ظالم ، وقبض القرمطي عليه لم جرى بينه وبين أيي المنجا ما ذكر ناه ، وهربه الى حصته ، راسلوه ليأتي القرمطي من خلفه ، فسار بربد بعلبك فلقيه الخبر بهزبمة القرمطي ونزول أبي المنج على دمشق ، فسار ظالم نحو دمشق ونزل أبو محمود أذرعات ، وذكر أنه كان بينه وبين ظالم مراسلة واتفق على أبي المنجا ، وبلغ أبي المنجا مسير ظالم اليه وكان في شرذمة بسيرة ، وأبو المنجا بدمشق في نحو الفي رجل ، وكان قد ورد اليه الخبر في أن ظالما بصبح من غد في عقبة د" مكر، وكان الجند قبل ذلك قد طلبوا منه الرزق، فقال : ما معي مال ، فلما ورد اليه خبرظالم أعطى الجند على السرج دبناربن لكل رجل ، ثم ان ظالم أصبح من غد ذلك اليوم في عقبة دمر ، فخرج أبو المنج وابنه بمن معهما الى الميدان للقتال ، فذكر أن ظالم أنفذ الى أبي المنج رسولا بقول له : انما جتت مستأمنا اليكم ، وقد كان الجند حقدوا على أبي المنج من جهة الرزق ، فلم صار ظالم في عقبة دمر مشرف على دمشق ذهب قوم من الجند نحو العقبة ، فاستأمنو الى ظالم وتبعهم قوم بعد قوم ، فقوي طمع ظالم بهم فانحدر من العقبة ، ثم سار بمن معه حتى قرب من أبي المنجا فأحاط به فلم بقدر على الهرب فأخذ هو وابنه من بعد أن وفعت فيه ضرية ، وانقلب عسكره الى ظالم ، وملك ظالم البلد ، وذلك في بوم السبت لعشر خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاشمائة ٠

فلما نمكن ظالم ونزل البلد أوثق أيا المنجا وابنه ثم حبسمهم ، وقبض على جماعة من أصحابه فأخذ أموالهم ، ثم قدم أبو محمود بعد ذلك دمشق في بوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان ، فلقيه ظالم وتقرب اليه بأبي المنجا وابنه ، فعمل لكل

واحد منهما قفص من خشب وحملهما الى مصر فحبسا ، وكان بعد ذلك بين ظالم وأبي محمود وأخبار دمشق ما ليس ذكره في هذا الموضع من غرضنا ، فلنرجع الى أخبار القرامطة ٠

ذكر عود القرامطة الى الشام ووفساة الحسن بن احمد

قال : وفي سنة خسس وستين وثلاثمائة كاتب ألبتكين التركي وهو بالشام القرامطة ، وقد جرى يينه وبيين المغاربة حروب ووقائع واستنصر يهم ، فكاتبوه يأتهم سائرون الى الشام ، قوافو دمشق في هذه السنة ، وكان الذي وافى منهم اسحاق وكسرى وجعفر ، فنزلوا ظاهر دمشق نحو الشماسية ، ووافى معهم كثير من العجم ممن كان من أصحاب ألبتكين ، فلقي ألبتكين القرامطة وحمل معهم الاموال وأكرمهم وفرح بهم وأمن ، فأقاموا على دمشق أباما ثم رحلو متوجهين الى الرملة ، وكان يها أبو محمود ابراهيم بن جعفر فتحصن منهم ييافا ، ونزلت القرامطة الرملة ونصبوا القتال على بافا ، حتى كل الفربقان من القتال وصار بعضهم بحدث بعضا ، وأقامت القرامطة يالرملة بجبون المال » فتدب العزبز بالله بن المعز لدبن الله - وكان قد ولى الامر بعد وفاة أبيه - جوعر القائد الى الخروج الى الشام في سنة خمس وستين ، وحمل اليه خزائن السلاح والاموال ، فسار يريد الشام في عساكر لم تخرج المغاربة من مصر بمثله؛ ، وتواترت الاخبار الى البتكين بمسيره ، وهو على عكا وكان قد ملك صيدا » فتزل عكا وسار فنزل طبربة ، وفارق القرامطة الرملة ونزلها جوهر ، وسار اسحاق وكسرى القرمطيان الى الاحساء ، وبقي جعفر لم يسر معهم وانضم الى ألبتكين بطبرية ، وسار جوهر في طلبهم فسار الى دمشق وتبعهم جوعر حتى فزل بالشماسية بظاهر دمشق ، والمناوشة تقع يينهم تارة والموادعة أخرى ، فلم بزل الامر كذلك الى جمادى الاولى سنة ست وستين وثلائمائة ، فوردت الاخبار وقوبت بقرب الحسن ين أحمد القرمطي من دمشق » وجاء من بشر ابن عمه جعفر بذلك ، فسار اليه وصح ذلك عند جوهر ، فنزل دمشق وسار نحو طبر بة وجد في السير ، وكان قد علك من عسكره خلق كثيى ، فخاف أن بدركه الحسن ين أحمد القرمطي

فأسرع المسير من طبرية ، وخرج الحسن ين أحمد من البرية يريد طيرية فوجده قد سار عنها ، فأنفذ خلفه سربة فلحقته فرجع عليه أصحاب جوهر ، فقتلو جماعة من العرب وسار جوهر حتى نزل ظاهر الرملة : واقاه الخبر عن الحسن فدخل جوعر زبتون الرملة وتحصن به ، وسار ألبتكين من دمشق في أثر الحسن بن أحمد فلحقه ، وتوفي الحسن بن أحمد بالرملة ، وتولى أمر القرامطة بعدده ابن عمه جعفر ، واجتمع هو وألبتكين على قتال جوهر الى بلده » وكان يين ألبتكين وجوهر من الحصار ما نذكره ان شاء الله "تعالى في أخبار ملوك مصر ٠

ذكر استيلاء القرامطة على الكوفة وخروجهم عنها

قال ابن الاثير(١) رحمه الله "نعالى : وفي سنة خمس وسبعين وثلاثماءعة ورد اسحاق وجعفر الهجربان س وهم من القرامطة الذبن "تلقبو بالمادة فخملكا الكوفة ٠

قال . وكان للقرامطة من الهيبة ما ان عضد الدولة وبختيار أقطعاهم الكثير من الاقطاعات ، وكان نائبهم ببغداد وهو أبو بكر بن شاهوبه بحكم حكم الوزراء ، فقيض عليه صمصام الدولة بن بوبه ، فلما جاء القرامطة الى الكوفة كتب صمصام الدولة الى اسحاق وجعفر بالملاطفة وبسألهما عن سبب حركتهم ، فذكر أن السبب في ذلك م وقع منه من القبض على صاحبهم ، وبثا أصحا بهما في جبا بة الاموال ، ووصل الحسن ين المنذر س- وهو من آكابر القرامطة س الى الجامعين ، قأرسل صمصام الدولة العساكر والعرب فقاتلوه وأسروه وجماعة من القواد وانهزم من معه، ثم جهز القرامطة جيشا آخر في عدد كثي فهز مته عساكر صمصام الدولة ، وقتل مقدم القرامطة ، وكانت هذه الوقعة بالجامعين ، فلما بلغ المنهزمون الكوفة رحل القرامطة عنها، وتبعتهم العساكر الى القادسية وأخذ أمر القرامطة في الاتتقاض ، ولم بكن لهم بعد ذلك بالعراق والشام وقعة بلغن خبرها ٠

(١) الكامل : ١٢٦/٧ ٠

ذكر ظفر الاصغر بالقرامطة

قال (١) ابن الاثي : وفي سنة ثمان وسبعين وثلاشمائة جمع انسان بعرف بالاصفر من يني المنتفق جمعا كثير ، وكان بينه ويين جمع من القرامطة وقعة ، قتل فيها مقدم القرامطة وانهزم أصحابه وقتل منه ، فعدل الى القطيف فأخذ ما كان فيها من عبيدهم وأثقالهم ومواشيهم ، وسار بذلك الى البصرة واتتقض أمر القرامطة وضعفوا ، وكان مدة ظهور مذهيهم الى عذ التاربخ مائة سنة ، ومنذ ظهر أمرهم واستولو على البلاد ونجهزت العساكر لقتالهم خمسا وتسعين سنة ، وكانت فتنتهم قد عمت أكثر البلاد والعباد ، ولم أقف لهم بعد واقعة الاصمر على واقعة أخرى فأذكرعا ٠

(٢) الكامل :١٣٩/٧ .

ذكر اخبار الدولة العبيدية

التي اتسب ملوكها الى الشرف، وألحقوا نسبهم بالحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ٠

هذه الدولة من الدول التي امتدت أبامها ، واتسعت ممالكها ، واستولت ملوكها على كثير من الممالك المشهورة شرق وغربا ، ببلاد المغرب والدبار المصربة ، والبلاد الشامية ، والثغور والعواصم وغير ذلك ، وكان ابتداء ظهور هذه الدولة ببلاد الغرب ، وانما أوردناها في أخبار ملوك الدبار المصربة ، وألحقنا ملوكها بملوك هذا الوادي ، لان الدبار المصربة قاعدة ملكهم ، وبها قام أكثر ملوكهم ء

ولنبدأ بذكر أخبار ملوك هذهم الدولة » وابتداء أمرهم ، وما قيل في نسبهم والى من بنسبون : وكيف تنقلت بهم الحال الى أن ملكو البلاد واستولوا على الاقاليم . ولهذه الدولة أسباب ولوازم وشيعة هم الذبن مهدو لهم البلاد ، ووطئو الممالك ، وهزموا الجيوش وفتحو الاقاليم ، وأبادوا الابطال حتى استقر الملك لملوك هذه الدولة وتسلموه عفوا صفوا ٠

لا يد لنا أن نبتدى بذكر أخبارهم ، وم فتحوه واستولوا عليه قبل ظهور المهدي الذي عو أول ملوك هذم الدولة ، ثم نذكر عاقبة أمر من قرر لهم الملك معهم، ونذكر من ملك من ملوك هذه الدولة ، واحدا بعد واحد الى أن انقرضت دولتهم ، وبادت أدامهم قنقول وبالله التوفيق : أول من ملك منهم عبيد الشه المنعوت بالمهدي: ونسب نفسمه أنه عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ين أبي طالب( )،وأهل العلم بالانساب من المحققين بنكرون ذلك ، وبنفوه عن الشرف ، وبقولوذ اسم عبيد اللم سعيد بن الحسين بن أحمد ين عبد الشه القداح بن أبي شاكر ميمون بن دبصان بن سعيد الغضبان : صاحب

(١) كذا ) وهو غم مسلم به ) وهتاك خلاف كيير حول شجرة النسب ) خاصه في

فترة الستر ، و قد سيق لنا أن تبهنا على ذلك .

س- ٥١٩ --

كتاب الميدان في نصر الزندقة، وهو من أهل رامهر مز، كورة من كور الاهوان ، وكان من خرمية المجوس ٠

ومن المؤرخين من زعم أذ الحسين بن أحمد زوج أم سعيد، وأن أبا سعيد يهودي ٠

وقال القاضي أبو يكر بن الطيب(١) في كتابه المسمى بكشف الاسرار وهتك الاستار : أن سعيد هذا كان قد رباه عمه محمد بن أحمد ، المكنى بأبي الشلعلع(٢) ٢١1 وكانوا دعاة لمحمد بن اسماعيل ين جعفر الصادق ، يأكلون البلاد باسمة ، ويدعون أنه حي برزق الى زمانهم وفيه عمل ابن المنجم (٣) قصيدته التي يقول فيها :

فانك في دعواك أنك منهم كمن يدعي أن النحاس من الذهب

متى كان مولى الباهليين ملحقا بال رسول الله يوما اذ اتتسب

ولم ملك بهاء الدولة(٤) ، أبو نصر بن عضد الدولة فتاخسرو ين يوبه ، يعد أن

جمع الطالبيين من آفاق العراق ، وسألهم عنهم فكلهم أنكرهم ، وتبرأ منهم ، فأخذ خطوطهم بذلك، وكان ممن شهد الشربفان الرضي والمرنضى، وأيو حامد الاسفرائيني وأبو الحسين القدوري وغيرهم م وذلك في سنة اثنتين وثما نين وثلاثمائة(٥) بأمر ا لقا در با لله ا لعيا سي ٠

(١) ايو بكر 1لباقلاني - ٣٣٨ ه/٩٥٠ - ١٣/٤٠٣ ١٠ ، أعظم رجال علم الكلام في عصر ٥ ، انتهت اليه رئاسة مذهب الاشاعرة ، ولد في البصرة ، وسكن بغداد حيث طارت شهرته ، له عدة كتب بعضها في حكم المفقود ، متها كشف أسرار الباطئية المشار1ليه في لمتن ٠

(٢) انظر عمدة 1لطالب في انساب ٣ل 1بي طالي . ط- ييروت : ١٩١ ٠

(٣) لعله علي بن هارون « ٢٧٦ ه /٨٨٩ - ٢ ٣٥ هغ/٩٦٣ م» كان راوية للشعر من

ندماء الخلقاء ،) ولد ومات في يغد اد ٠

(٤) هو يهاء الدولة فيروز «٣٧٨ ه /٩٨٩ م - ٤٠٣ ه/٢ ١٠١ م » .

(٥) كذا في الاصل ، والمشهور أن ذلك كان سنة ٢٠٢ ه . اتظر المنتظم : ٢٥٥/٧ -

٢٥٦ ٠ أصول الاسماعيلية : ١٤٣ .

٥٢٠-

هذا مع ما بنسب الى بني بو به من التشيع(١) م فلنذكر ابتداء امرهم وأول من قام منهم ٠

ذكر ابتداء أمرهم واول من قام منهم

قال أبو محمد عبد العزبز ين شداد بن الامير تميم بن المعز بن باديس في كتابه المترجم بالجمع والبيان في أخبار المغرب والقيروان(٢) : أول من قام منهم أبو شاكر ميمون بن دبصان ين سعيد الغضبان ، وكان ممن صحب أبا الخطاب محمد بن أبي زبنب(٣) مواى بني أسد ، فألقو الى كل من اختصوا به أن كل شيء من العبادات باطنا ، وان الله نعالى ما أوجب على أوليائه صلاة ولا زكاة ، ولا صوما ولا حجا ٤ ولا حرم عليهم شيئامن المحرمات » وأباح لهم نكاح البنات والاخوات ، وانم عذه العبادات عذاب على الامة ، وأهل الظاهر ء وهي ساقطة عن الخاصة ، بقولون ذلك لمن بثقون به وبسكنون اليه ، وبقولون في آدم وجميع الانبياء كذابون محتالون طلاب لارئاسة ٠

فاشتتدت شوكة هؤلاء في الدولة العباسية ، وكقرقوا في البلاد شرق وغريا ، ظهرون التقشف والزهد والتصوف وكثرة الصلاة والصيام بعرفون الناس بذلك ، وهم على خلافه ، وبذكرون أب الخطاب الى أن قامت البينة بالكوفة أن أبا الخطاب ، أسقط العبادات وأحل المحارم فأخذه عيسى ين موسى الهاشمي مع سبعين من أصحابه » خضرب أعناقهم فتفرق بقية أصحابه في البلاد ، فصار قوم مما كان على مذهبه الى نواحي خراسان ، وقوم الى الهند

وصار أبو شاكر ميمون بن سعيد الى بيت المقدس مع جماعة من أصحابه وأخذو في تعلم الشعبذة والنارنجيات والحيل ، ومعرقة الرزق من صنعة النجوم والكيمياء ، وبحتالون على كل قوم بس تفق عندهم ، وعلى العامة باظهار الزهد

(١) كانوا تبيعة لكن حسب المذهب الزيدي ٠

(٢) عثر على قدطعة منه وقد حليعت في الجزائر سنة ١٣٤٦ ه ، لكن ليس قبها هذه

ا لنصو ص ٠

(٣) يقال في اسمه غير هدا ، ربما قتل سنة ١٣٨ ه /٧٥٥ م ، خر ما كتب عنه

ما اورده برنارد لويس في ١طروحته اصول الاسماعيلية : ٩٨ - ٦. ١ .

مس ٥٢١ ص

والورع،و نشأ لابن شاكر ابن بقال له عبداله القداح ، علمه الحيل وأطلعه على سر ار هذه النحلة ، فتحذق وتقدم ، وكانوا بظهرون التشيع ، والبكاء على أهل البيت ، وبزبدون أكاذببا احترعوها ، بخدعون بها ضعفاء العقول ، وكان من كبار الشيعة رجل بسمى محمد بن الحسين بن جهار بختيار ، الملقب دندان (١) ، وهو بنواحي الكرخ والاصفهان له حال واسعة ، وضياع عظيمة ، وهو المتولي على تلك المواضع، وكان يبغض العرب وبذمهم ، وبجمع معايبهم ، وكان كل من طمع في نواله تقرب اليه بذم العرب : فسمع به عبد الله ين ميمون القداح ، وم ينتحله من بغض العرب، وصنعة النجوم ، فسار اليه وكان عبد الله بتعاطى الطب وعلاج العين 4 وبقدح الماء النازل فيها ، وبظهر انه انما بفعل ذلك حسية ونقربا الى الله عز وجل » فطار له بهذا الاسم بنواحي أصفهان والجيل ، فأحضره دندان ، وفاتحه الحديث ، فوجده كما يحب وبهوى ، وأظهر له عبد الله من مساوى العرب والطعن عليهم أكثر مما عنده ، فاشتد إعجابه به،وقال له: مثلك لابنبغي أن بطب، وان قدرك برتفع وبجل عن ذلك ، فقال : ائما جعلت هذ ذر بعة لم وراءه مما ألقيه الى الناس ، والى من أسكن اليه على رفق ومهل من الطعن على الاسلام ، وأنا أشير عليك أن لا نظهر ما في نفسك الى العرب » ومن بتعصب لهذ الدبن ، فان هذا الدبن قد غلب على الادبان كلها فما بطيقه ملوك الروم ولا الترك والفرس ، والهند مع بأسهم ونجدتهم ، وقد علمت شدة بابك صاحب الخرمية وكثرة عساكره ، وأته لم أظهر ما في نفسه من بغض الاسلام ، وترك السير يالتشيع والبكاء 1 ٢٢كما تقول أولا ، قلع أصله ، فالله الله أن تظهر ما في نفسك ، والزم التشيع والبكاء على أهل البيت ، فانك تجد من بساعدك على ذلك من المسلمين، وبقول : عذ هو الاسلام، وادع عليهم عداوة الرسول، وتغيير القرآن وتبدبل الاحكام فانك اذ سببتهما سببت صاحبهماءفاذا استتوى لك الطعن عابهما ئ فقد اشتفيت من محمد ، ثم تعمل الحيلة بعد ذلك في استئصال دبنه ومن ساعدك على هذا فقد خرج من الاسلام من حيث لا يشعر» ويتم لك كما تريد ٠

فقال دندان : مذا هو الرأي، ثم قال له عبد اش القداح: ان لي أصحاب وأتبا ع أبثهم في البلاد، فيظهرون التقشف والتصوف، والتشيع ويدعون الى ما نربده بعد

(١) الخلاف بين الروايات حوله شديد انظر ماكتبه لويس في اصول الاسماعيلية: ١٣٣ - ١٢١.

. ٠٢٢ -٠-

احكام الامر ت فاستصوب دندان ذلك وسر به وبذل لعبد اللم القداح ألفي ألف دينار، فقبل المال وفرقه في كور الاهواز والبصرة وسواد الكوفة ، ويطالقان خراسان ، وسلمية من أرض حمص ، ثم مات دندان فخرج عبد الثه القداح الى البصرة ، وسواد الكوفة وبث الدعاة ونقوى بالمال ودبر الامر ٠

وحكى الشربف أبو الحسين محمد بن علي الحسين المعروف بأخي محسن(١) في كتابه : أن عبد الله بن ميمون هذا كان قد نزل عسكر مكرم(٢)،فسكن بساياط( ) أبي نوح وكان نتستر بالنشيع والعلم ، فلما ظهر عنه ما كان بضمره وبسره من التعطيل والاباحة ، والمكر والخدبعة ، ثار الناس عليه ، فأول من جاءه الشيعة ، ثم المعتزلة ، وسائر الناس ، وكبسو داره فهرب الى البصرة ، ومعه رجل من أصحابه بعرف بالحسين الاهوازي ، فنزل بباهله على موال لآل عقيل ين أبي طالب ، وقال لهم ن من ولد عقيل داع الى محمد ين اسماعيل بن جعقر فلم اششر خبره ، طلبه العسكربون ، فهرب وأخذ طربق الشام ومعه الحسين الاهوازي ٠ فلما نوسط الشام عدلا الى سلمية ليخفى أمرهم ، فأقام بها عبد الله وخفى أمره ٠

نرجع الى قول ابن شداد ، قال : ثم مات عبد اللم ، وكان له جماعة من الولد ، فخلفه منهم ابنه أحمد ، فقام مقام أييه ، وجرى على قاعدته ، وبث الدعاة واستدعى رجلا من أهل الكوفة بقال له أبو القاسم الحسن بن فرح(٤) ين حوشب بن زاذان النجار ، وكان هذ الرجل من الامامية الذبن بقولون بامامة موسى(٥) بن جعفر ، فنقله الى القول بامامة اسماعيل بن جعقر : وكانو برصدون من برد من المشاهد ، وبنظرون اليهم ، فمن كان فيه مطمع وجهاله استدعوه ، ولا بستدعون الا الجهال

(١) سبق التعريف به وانه توفي سنة ٣٩٨ ه .

(٢) بلد مشهور في قواحي خوزستان - معجم البلدان .

(٣) الساباط عند العرب سقيفة يين دارين من تحتها طريق نا قذ ، ولم يل كر ياقوت

وغير ه من ١ لجفرا فيين ساباط ابي لوح هذا، ويبدو انه كانقريةس قرى خوزستان

(٤) في الاصل أيو الحسن رستم بن الكرخيين ين حوشب ، وهو خطأ صوابه ما ببتناه وقد مر ذكره فيما سلف من نحو ص كم سيرد مجددا خاصة عند الخزرجي ، وهو التي سيعر ف باسم « منصور اليمن » انظر رسالة ١ فتتاح الدعوة : ٣ .

(٥) اي الكاظم الامام السابع عند الامامية الاثن عشرية ، انظر الائمة الاتنا عسر لابن

طولون ٠ ط. بيروت . ٨٩ - ٩٣ ٠

٥٣٣ س

ومن له بأس وجلد وعشيرة ومال وعز ، وتجنبون الفقهاء والعلماء والادباء والعقلاء وكانوا بطلبون أطراف البلاد ٠

فقال لهم بعض من ورد عليهم : ان بجيشان والمذيخرة والجند من أرض اليسن رجلا جلد كثيى المال والعشيرة بتشيع ، وبهذه الناحية شاعر بقال له ابن خيران يسب في شعره أبا بكر وعمر ، والمهاجربن ، والانصار على مثل سييل الحميري الشاعر(٤١، فورد ذلك الرجل المذكور وهو أبو الحي علي بن الفضل(٢) من أهل جيشان من اليمن، ودخل الى الحيرة فرأوه يبكي على الحسين بن علي ، فلما فرغ من زيارته أخذ الداعي بده وقال له : اني رأ بت ما كان منك من البكاء والقلق عاى صاحب هذ القبر فلو أدركته م كنت نصنع ؟ قال : كنت أجاهد بين بدبه ، وأجعل خدي أرضا بطأ عليها ، وأبذل مالي ودمي دونه ، فقال له : أتظن أنه ما بقي لثه حجة يعد صاحب هذا القبر ؟ قال : بلى ولكن لا أعرفه بعينه ، قال : فتربده ؟ قال : أي والله ٠ قسكت عنه الداعي ، فقال له علي بن الفضل ما قلت لي عذ القول الا وأنت عارف به ، فسكت الداعي فقوي ظن ابن الفضل اذ هذا الرجل بعرف الامام والحجة ، فألح عليه ، وقال : اللهالله في أمري اجمع بيني وبينه ، فاني خرجت الى الحج ، وجئت الى عذه الزبارة أربد الله تعالى ، فسكت الداعي وازدادت رغبة ابن الفضل ، فصار بتضرع اليه وبسأله وبقبل بده ، فقال له الداعي : اصبر ولا نعجل وأقم قهذا الامر لا تم بسرعة ولا بد له من صبر ومهلة م فقال ابن الفضل لاصحابه ، وكان معه من جيشان : انصرفوا فلي بالكوفة شغل ، فانصرفوا وأقام هو واجتمع بالداعي ، فقال له : ما عملت في حاجتي ؟ فقال اتتظر ني حتى أعود اليك ، فانصرف عنه ومضى الى أحمد بن القداح وعرفه حال ابن الفضل وحرصه على لقاء الحجة ، وامام الزمان ، وبقي الداعي يرمقه ويراه لا يكاد يبرح من المسجد، من غير أن يعلم ابن الفضل به ٠

(١) ابن خيران لم جده في المتوفر لدي من المصادر، والحميري هو السيد الحميرى «١٠٥- ١٧٣ ه/٣ ٧٢ - ٧٨٩ م » ١سمه اسماعيل بت محمد ، شاعر شيعى له شهرة كبيرة ٠ الاعلام للزركلي .

(٢) في الاصل « محمد بن الفضل » وهو خطاً صوابه ما أثبتنا ، وقد سلف ذكره كما سيأتي خاصة عند الخزرجي -

فلما كان بعد أربعين بوما أتاه الى المسجد ، وهو جالس ، فقال له : أنت بعد ههن اً فقال : نعم ولولا تجيء لأقست في هذا المسجد الى أن أموت فعلم الداعي أنه قد قصده ، فأخذه وجمع بينه وبين أحمد بن عبد اللم إن ميمون 1 ٠٢٣

وحكي الشربف أبو الحسين محمد بن علي الحسيني في كتايه الذي صرح فيه ففي هؤلاء(١) عن النسب الى الحسين ين علي رضي اللم عنهما ، واستدل على ذلك بأدلة بطول شرحها ٠ أن أحمد بن عبد الله بن ميمون لماقام الامر يعد أييه عبد اللم بعث الحسين الاهوازي من سلمية داعية الى العراق ، فلما اتتهى الى سواد الكوفة لقي حمدان ين الاشعث ، وهو قرمط الذي اليه بنسسب القرامطة فصحبه ، وانبعه قرمط ، ونابعه كثيى من الناس ، فاما مات الاهوازي أسند الامر من بعده الى حمدان ابن الاشعث قرمط ٠ وقد ذكرنا هذه القصة في أخبار (٢) القرامطة ٠

نرجع الى قول ابن شداد ، قال : وكان أحمد بقول للحسن بن حوشب الكوفي النجار : با أبا القاسم هل لك في غربه في الثه ؟ فيقول الامر اليك بامولاي، فلما اجتمع يابن الفضل ، قال له : قد جاء م كنت تربد أبا القاسم ، هذا رجل من أهل اليمن ، وهو عظيم الشأن ، كثير المال ، ومن الشيعة قد أمكنك ما نربد ٠ وثم خلق من

١) ينقل صاحب عمدة الطالب : ١٩٠ - ١٩٣ قصو صا اعتبرها قاطعة في تصحيح نسب الفاطميين الى اسماعيل بن جعفر ١لصادق ، ومما قاله في ذلك « قلت : وقد كثر الحديث في نسب الخلفاء الذين استولوا على المغرب ومصر ، ونفاهم العباسيون ، وكتبوا بل لك محضرا شهد فيه جل الاشراف يبقداد ، فانضم الى ذلك ما ينسب اليهم من الاحاديث » وسوء الاعتقاد ) وقد تأملت بعض ما حكي من الطعن فيهم فوجدته لا يتمشى لكونه بناء على ان المهدي أولهم منسوب الى أبيه هحمد بن اسماعيل ين الصادق لصلبه ، وزمابه لا يحتمل ذلك ، والشريف الرضي الموسوي مع جلالة قدره صحح في شعره نسسبهم حيث يفول :

ما مقامي على الهوان وعندي مقول صارم وآنف حمي

احمل الضيم في بلاد الاعادي وبمصر الخليفة العلوي

من أبو٥ أبي ومن جد٥ جدي اذا ضامني البعيد القصي

(٣) في جزء آخر من الكتاب ، هو الدي سبق هذا النص ٠

على مخطوطة باريس رقم « ٥٧٦ ا » م

- ٠٢٠

الشيعة ، فاخرج وعرفهم أنك رسول المهدي ، وأنه في عذ الزمان يظهر في اليمن ، واجمع المال والرجال ، والزم الصوم والصلاة والتقشف ، واعمل بالظاهر ولا تظهر الباطن ، وقل لكل شيء ياطن، وان ورد عليك شيء لا تعلمه فقل لهذ من يعلمه ، وليس هذا وقت ذكره ٠

وجمع بينه ويين ابن الفضل، وخرج جميعا الى أرض اليمن، ونزل ابن حوشب بعدن ، وكان فيها قوم من الشيعة بعرفون ببني موسى ، وخبرهم عند ابن ميمون ، فنزل ابن حوشب بالقرب منهم ، وأخذ في بيع م معه من القماش ، ولزم الزهد والققشف ٠ فقصده بنو موسى ، وقالوا له : قيما جئت ؟ قال : للتجارة 2 قالوا : لست تاجر ، وانما أنت رسول المهدي ، وقد بلغن خبرك ، وعرفوه بأنفسهم ، فأظهر أمرم عليهم ، وسار الى عدن لاعة ، وسار ابن الفضل الى بلده ٠

ولما وصل ابن حوشب الى عدن لاعة قوى عزائمهم وقرب أمر المهدي عليهم ، وأنه من عندهم يخرج ، وأمرهم بالاستكثار من الخيل والسلاح ، ولم يزل أمر ابن حوشم بقوى وأخباره "نرد على من بالكوفة من لامامية، وطبقات الشيعة، فيبادرون اليه ، وبقول بعضهم لبعض : دار الهجرة ، فكبر عددعم واشتد بأسهم ، وأغار على من جاوره ، ونهب وسبى ، وجبى الاموال وأتفذ الى من بالكوقة من ولد عبد الله القداح أموالا عظيمة ، وهداب وطرف ، وكذلك لابن الفضل ٠

وكانوا أنفذوا الى المغرب رجلان أحدعما بعرف بالحلى اني والآخر يأبي سفيان(١) ، وتقدموا اليهما بالوصول الى أقاصي المغرب ، والبعد عن المدن والمنابر ، وقالى لهما : بنزل كل واحد منكم بعبداً من الآخر ، وقولا لكل شيء باطن ، وتحن فقد قيل لنا : اذهبا فالمغرب أرض بور فاحرثاها واكرباها حتى بأتتى صاحب البذر (١)، فنزل أحدهما بأرض كتامة بمدبنة مرمجنة(١) ، والآخر سوف جمار(٣)، فمالت قلوب أهل تلك النواحي اليهم ، وصارا بحملان التحف التي تحمل اليهما الى ابن القداح ، ثم مان على قرب بينهما ، يعد أن أقام سنين كثيرة فقال ابن حوشب لأبي عبد الته

(١) انظر رسالة ١ فتتاح الدعوة ٥٤ —٥٨ م

(٢) أي بو عبد الله الداعي . انظر دسالة افتتاح الدعوة ٥٨ ٠

(٣) من مدن تونس » على نلاث مرأحل من القروان - معجم البلدان ,

(٤) في الجزائر معرو فة على مقربة من الحدود الجزائرية التونسية .

الحسين بن أحمد بن زكرب الشيعي س- وكان قد هاجر اليه س : با أب عبد الشه 1رض كتامة من المغرب قد حرثها الحلواني وأيي سفيان وقد مااتا ، وليس لها غيرك ، وبادر اليها فانها موطأة ممهدة لك، فخرج أبو عبد الله وأخرج ابن حوشب معه عبد الله بن أبي الملاحف ، وأمده بمال ، وأوصاه بما بعمل وكيف بحتال ، وكان أبي عبد اللم قد شاهد أفعال ابن حوشب ، وعرف تدبيره ٠ فسار الى مكة وكان من أمره ما نذكره ان شاء الله نعالى ٠

وأم أحمد بن عبد الله بن ميمون ، فانه لم قوي أمره ، وكثرت أمواله ادعى

أنه من ولد عقيل بن أبي طالب ، وهم مع هذا بسترون أمرهم ، وبخفون أشخاصهم،

وبغيرون أسماءهم ، وأسماء دعامتهم ، وتنقلون في الاماكن ، ثم مات أحمد فخلفه

محمد ، وكان لمحمد ولدان أحمد والحسين ، فمات أحمد ، وصار الحسين الى

سلمية ، وله بها أموال من ودائع جده عبد اللم القداح ، ووكلاء وأتباع وغلمان وبقي ببغداد من أولاد القداح أبو الشلعلع ، وهو محمد بن عبد اللم بن ميمون بل دبصان ، وهو مؤدب باداب الملوك ، وكان الذي بسلمية بدعي أنه الوصي وصاحب الامر دون بني القداح ، وبكاتب الدعاة وبراسلونه من اليمن والمغرب والكوفة ، واتفق أنه جرى بحضرته بسلمية حدبث النساء فوصفو أمرأة رجل يهودي حداد ، مات عنها زوجها ، وأنها في غابة الجمال : فقال لبعض وكلائه : زوجني يها ، فقال انه فقيرة ، ولها ولد ، فقال : ما علين من الفقر زوجني بها ورغبها ، وابذل لها ما شاءت، فتزوجه وأحبها وحسن موقعها عنده ، وكان ابنها بماثلها في الجمال ٤ فأحبه وأدبه 1 ٢٤ وعلمه ، وأقام له الخدم والاصحاب ، فتعلم الغلام ، وصارت له نفس كبيرة وهمة عظيمة ، فمن العلماء من أعل هذه الدعوة من يقول ان الامام الذي كان بسلمية من ولد القداح مات ، ولم بكن له ولد فعهد الى ابن اليهودي الحداد ، وهو عبيد اللم الذي نعن بالمهدي ، وأنه عرفه أسرار الدعوة من قول وفعل ، وأعطاه الاموال وتقدم الى أصحابه ووكلائه بطاعته ، وخدمته ومعونته ، وعرفهم أنه الامام والوصي وزوجه ابنة عمه أبي الشلعلع ، هذ قول ابن القاسم الاييض العلوي ٠

وغيره من العلماء يهذه الدعوة ، وبعض الناس وهم قليل يقولون : ان عبيد الش هذا المنعوت بالمهدي من ولد القداح ، ومنهم من بقول فيه قول آخر نذكره ان شاء الته عز وجل ، فهذا م حكي في ابتداء أمرهم فلنذكر أخبار الشيعي ببلاد المغرب ، والله أعلم ٠٠٠

ذكر فتوح الشام 1 ٤

قد ذكرن أن القائد جوهر جهز جعفر بن فلا-ح الى الشام بالعس كر في سنة ثمان وخمسين وثلاشماعة ، فسار جعقر ولقي الحسن ين عبيد الله بن طغج بالرملة ، وهو بومئذ صاحب الشام ، فهزمه جعفر بن فلاح وأسره ، وبعث به الى مصر ، ثم سار الى دمشق فملكها في سنة تسع وخمسين بعد حرب شدبد ، فكتب القائد جوهر بالفتح، واستأذنه في المسير الى غزو أنطاكية ، فأذن له القائد ، فسار نحوعا في عشربن ألق فارس فأقام مدة وكثرت جموعه وعساكره، وانبسطت يده، ودائت له البلاد ،فحاصر أفطاكية مدة الى أن اتصل به مسيب مدد الروم اليها ، فعاد عنها الى دمشق ٠

ذكر مقتل جعفر ين فلاح واستيلاء القرامطة على دمشق

وفي سنة ستين وثلاثمائة ، وصل الحسن الاعصم القرمطي الى دمشق وقيل انه انم قدم با مر الخليفة المطيع ، فخرج اليه جعفر ين فلاح ، وقاتله وكان عليلا ، فقتل وانهزم أصحابه ، ونصب رأسه على 1 سوردمشق ، وملك القرمطي دمشق والشام، وسار الى الرملة فانحاز عنه سعاده بن(١) حيان الى باف ، وتحصن بها ، فسار اليه وحاربه ، ثم سار بربد مصى ، فتأهب القائد جوهر لذلك ، وحفر خندق وبنى عليه بابا كبيرا ، وركب عليه الباب الحدبد الذي كان على الميدان الاخشيدي ، وبنى عليه بابان آخران ، وينى القنطرة على الخايج » وجعل ممر لمن بربد المقس (٢) م وكاد القرمطي يأخذ القاعرة ، ثم رجع عنها بغير سبب علم ، وكبس الفرما ، ثم قاطع أهاها على مال فحملوه اليه ، وأخذ عاملها عبد الله بن بوسق ، وقيل انه كان معه خمسة عشى ألف يغل تحمل صنادبق الاموال وأواني الذهب والفضة والسلاح سوى ماتحمل من المضارب والخيام والاثقال ٠

(١) مت غلمان المعز ، أي من قادة الفاطميين العسكريين .

(٢) مقس التيل معرو ف في القاهرة .

- ح ٥٦٦ س

وفي سنة ستين وثلاثمائة أبضا بنى جوهر سورا على القصور التي بناها في سنة

شمان وخمسين وجعلها يلد وسماها المنصور بة(١)، ولم استقر المعز بها سماها القاهرة.

وفي سنة احدى وستين وثلاثماعة، في المحرم ، كبس باروق(٢) ، الفرما ، وأخرج

منها ابن العمر القرمطي ، وأرسل الى مصر رؤوس وأعلاما ، وغير ذلك ٠

وفي هذا الشهر عصى أهل تنيس وغيروا الدعوة ، ودعوا للمطيع والقرامطة وحاربوا باروق ، وفي صفر وصل باروق منهزما من القرامطة وهم في أثره ، وأقبلت عساكر ا لقرامطة حتى بلعوا عين شمس ٠

واستعد القائد للقائهم ، وأغلق الابواب التي بناها ، وفي مستهل ربيع الاول جاءت مقدمة القرامطة ، ووقعوا على الخندق ، فقاتلهم القائد واشتد القتال ، وقتل من الفربقين قتلى كثيرة ، وأصبح الناس متكافئين للقتال ، وسار الاعصم القرمطي يجميع عسكره ، ووقع القتال على الخندق والباب مغلق ، وعمل القائد جوهر الحيلة فانهزم عن القرمطي ودام القتال الى الزوال ، ثم فتح القائد الباب والتصب للقتال ، وخرجت العبيد والمغاربة الى القرامطة واشتد القتال واضطرب الناس في المدبنة ، وكثرت القتاى من الفربقين ، والهزم الاعصم القرمطي ، وأراد المغاربة أتباعه فمنعهم القائد جوهر لدخول الليل ، وحشية من مكيدة ، أو كمين . ونهبت صنادبق القرمطي، ودفاتره ٠

وفارق القرمطي من كاذ معه من الاخشيدبة والعرب ، قيل : وهذه أول هزبمة كانت للقرامطة ٠

ثم وصل بعد الكسرة بيومين أبو محمد الحسن بن عمار بمدد معه من جهة المعز ، وهرب القرمطي ، الذي كان بتنيس ، وعادت الدعوة المعزية يها ٠

وفي شهر ربيع الاخر » قبض على أربعمائة وأربعين رجلا من الاخشيدية والكافور بة : وقيدهم وحبسهم ، وفي شعبان منها ورد على القائد جوهر رسول ملك الروم برسالته وهدبته ٠

(١) يلاحظ ان جوهر بعد قتحه لمصر لم يكن لديه مشروع بناء مدينة جديدة ، بل كل ما فعله بناء عدة قصور ، انما بعدما اجبر على احاطة هذه القصور بسسور ظهر الى الوجود مشروع مدينة جديدة هي القاهرة ٠

م - ٣٤

(٢) سن امراء ١لجند الفاطمي .

م ٥٢٩

وفي شهر رمضان لسبع خلون منه : كمل بناء الجامع بالقاهرة ، وجمعت فيه الجمعة ، وفي شوال منه ابتدأ القائد جوهر بحفر الخندق الذي كان عبد الرحمن بن جحدم(١) خليفة عبد الله بن الزبير حفرة قبلي مصر ، ثم شق الخندق حتى بلغ قير الامام الشافعي رحمه اللم ، فعدل به عنه في شقه مشرق الى الجبل ، على المقابر ، أراد بذلك أن بحفظ طربق الفج من ناحية القلزم ٠

وفي ذي القعدة منها خرج أبو محمد الحسن ين عمار الى تنيس ، فسار اليه اسطول القرامطة ، فواقعهم وأسر منهم سبع مراكب وسيرهم الى مصر ومعهم خمسم ثة رجل منهم ٠

ذكر مكاتبة المعز لدين الله القرمطي

وجواب القرمطي

قال بعض المؤرخين : لم استقر المعز بالقاهرة ، أهمه أمر الاعصم القرمطي ، فرأى أن بكتب اليه كتابا بعلمه فيه أن المذعب واحد ، وأن القرامطة استبدوا وهم سادتهم في هذا الامر ، وبهم وصلوا الى هذه الرتبة ، فكتب اليه المعز كتابا مشحوت بالمواعظ ، وضمنه من أنواع الكفر م لا بصدر الا عن مارق من الدبن(١) ٠

كان عنوان الكتاب :

من عبد الله ووليه وخيرته وصفيه معد أبي تميم ين اسماعيل المعز لدبن الله أمير المؤمنين وسلالة خيب النبيين ء ونجل أفضل الوصيين الى الحسن بن أحمد ٠

وأول الكتاب : رسوم النطقاء ومذاهب الائمة والاولياء ، ومسالك الرسل والانبياء السالف منهم والآنف ، صلى الله علين وعلى آبائنا أولي الابدي والابصار في متقدم الدهور والاكوار ، وسالف الازمان والاحضار عند قيامهم بأحكام اللم ، واتتصابهم لأمر اللم ٠

(١) انظر كتاب الولاة والفضاة للكندي . ط. بيروت ١٩٠٨ ، ٤٠ - ٤١.

(٢) انظر نصه الكامل فيما يلي في نص اتعاظ الحنفا للمقريزي ، مع التنبه الى ؟ت النويري مصدر اساسي للمقريزي .

الابتداء بالاعذار ، والاتتهاء الى، الاتذار ٠ قبل انفاذ الاقدار ، في أهل الشقاق والاصرار لتكون الحجة على من خالف وعصى ، والعقوبة على من بابن وغوى ، حسبما قال الله "نعالى : « وم كنا معذيين حتى نبعث رسولا(١) » « وان من أمة الا خلا فيها نذير »(٢)

وقد ذكر ن في أخبار القرامطة جملة من مواعظ هذا الكتاب على ما نقق عليه هناك ومن جملته ، ما لم نذكره هناك : أما علمت أني « نار الله الموقدة التي نطلع على الافئدة (٣) » ، أعلم « خائتة الاعين وما نخفي الصدور (٤) » ، وحشاه بأنواع من الكفر وحضه على اقتفاء آثار آبائه وعمومته في موالاتهم ٠ فقال : « ان آباءك كانو أتباع آبائي » 4 ثم قال فيه بعد الاطالة : وكتابنا هذا من فسطاط مصر ، وقد جئناه عاى قدر مقدور ووقت مذكور ، لا نرفع قدما ولا نضع قدما ، الا بعلم موضوع ، وحكم مجموع وأجل معلوم ٠

ثم قال خيه : وأم أنت أبها الغادر الناكث الميابن عن هدى آيائه وأجداده ، المنسلخ عن دبن أسلافه وأنداده ، الموقد لنار الفتنة ، الخارج عن الجماعة والسنة ، لم أغفل أمرك ولا خفي علي خبرك ، وانك مني بمنظر وبمسمع ، قال اللم تعالى : « اني معكما أسمع وأرى(٥) » « م كان أبوك امرأ سوء وم كانت أمك بغيا(٦) » ، فعرفنا على أي أصل أصلت ، وأي طربق سلكت ٠

وقال في فصل منه : انا لسنا مهمليك ولا ممهليك الا رثما بردنا كتابك والوقوف على مجرى جوابك ، فانظر لنفسك ما نبقي ليومك ومعادك ، قبل انغلاق باب التوبة ، وحلول وقت النوبة ، حينئذ « لا بنفع نفس ابمانها لم نكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا »(٧) ٠

ثم ختمه بأن قال . فم أنت وقومك إلا كمناخ نعم ، أو مراح غنم ، « وإما نرينك بعض الذي نعدهم(٨) » « فإن عليهم مقتدرون(٩) » ٠ هكذا وأنت في القفص

(٦) سورة مريم : ٥٨ ٠

(٧) سورة الانعام. ٥٨ ١

(٨) سورة يونمس. ٤٦ .

(٩) سورة الزخدف٤٢

(١) سورة الاسراء : ١٠ .

(٣) فسورة فاطر : ٢٤ .

(٣) سورة الهمزة: ٦ - ٧ .

(٤) سورة عاقر : ١٩ -

(٥) سورة طه .٤٦ .

مصفودا(١ » « أو تتوفينك فإلينا مرجعهم(٢) » عندها تخسر الدنيا والآخرة « ذلك هو الخسران المبين(٣) » ٠ « فأتذرتكم لأرأ تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ٠ الذي كذب وتولى(٤) » « كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من تهار بلاغ فهل بهلك إلا القوم الفاسقوذ(٥) » فليتدبر من كان ذا تدبر ، وليتفكر من كان ذا فكر وليحذر بوم القيامة بوم الحسرة والندامة ، « أن نقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الثه(٦) » « وي حسرتنا على ما فرلنا(٧) » و « ياليتنا ثرد فنعمل غير الذي كنا نعمل(٧) ٠

والسلام على من اتبع الهدى ، وسلم من عواقب الردى وحسبنا الله وكفى( وهو حسبنا ونعم الوكيل ٠

قال : فلما وقف الحسن ين أحمد القرمطي على هذا الكتاب المطول » كتب جوابه بعد البسملة : وصل كتابك ألذي كثر نفصيله وقل تحصيله ونحن سائر ون على اثره ، والسلام ٠

وقيل انه كتب : الجواب ما تراه دون ما تسمعه ٠ وقيل : [ ٤ ٤ ] ا له كتب اليه: ظنت رجال الغرب أن مهولتي دمحالها وأخو المحال ذليل

ان لم أرو النيل من دمهم فلا نلت المراد ولا سقاني النيل

وفي سنة ثلاث وثلاثماعة ، في شعبان بلغت مقدمة القرامطة الى أرياض مصر وأطراف المحلة م فنهبوها وجبوا الخراج، واستقر الاعصم القرمطي ببلبيس، فتأهب المعز للقائه ، وعرض العساكر ، وفرق بينهم الاموال والسلاح ، وسير جيش قدم عليه ولدء عبد الثه ، فالتقى مع الاعصم ، فانهزم القرمطي ، وأسر جماعة من رجاله ، وجهز جيشا آخر ، قدم عليه ربان الصقليي في أربعة آلاف فارس ، فأزال القرامطة عن المحلة ونواحيها .

(١) في الاصل «. ٠ . نعدهم 1و نتو فينك » « فانا عليهم مقتدرون » هكذا رايت والتلاوة في سورة القصص - وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا من رواية المقريزي في ٦تعاظ ١لحنفا التي تلي هذه الرواية في كتابنا هذا .

(٣) سودة يونس : ٤٦ ٠ ا٣) سورة الحج : ١١ .

٤١) سورة الليل 1 ١٤ - ١٦ ٠ (٥) سورة الاحقاق : ٣٥ .

(٦) سورة الزمر - ٥٦ ٠ (٧) سورة الاتعام : ٠.٣١

(٨) سورة الانعام : ٢٧ . (٩) ريع من رواية المقريزي ، وبه يستقيم السياق .

كتاب

اتعاظ الحنفا بأخبار الأتمة الفاطميين الخلفا

ذكر طرف من اخبارالقرامطة

وذلك أن الحسين الاهوازي لما خرج داعية الى العراق لقي حمدان بن الاشعث قرمط بسواد الكوفة ، ومعه ثور بنقل عايه ، فتماشي ساعة فقال حمدان للحسين : « اني أراك جئت من سفر يعيد وأنت معي فاركب ثوري هذ » فقال الحسين : « لم أومر بذلك » فقال له حمدان : « كأقك تعمل بأمر أمر لك ؟ » قال : « نعم » قال : « ومن بأمرك وبنهاك ؟ » قال : « مالكي ومالكك ، ومن له الدئيا والآخرة » ٠ فبهت حمدان قرمط بفكر ، ثم قال له : «ب هذ : ما بملك ما ذكرته الا الله » قال : « صدقت ، والشه بهب ملكه لمن بشاء » قال حمدان: « فم تربد في القربة التي سألتني عنها ؟ » وكان الحسين لم رأى قرمط في الطربق سأله . « وكيف الطربق الى قم بهرام(١) » . فعرفه قرمط أنه سائر اليه ، فسأله عن قربة نعرف « يبا نبورا »(٢) في السواد . فذكر أنها قرببة من قرته ، وكان قرمط من قر بة نعرف ( والدور » على نهر «هد» من رستاق « مهزود » من طسوج « فرات بأدولي »(٣) ٠

وانما قيل له قرمط لأنه كات قصيرا ورجلاه قصيرتين ، وخطوه متقارب ، فسمي

لذلك قرمطا ٠

فلما قال للحسين : «ما تربد في القربة التي سألتني عنها ؟ » قال له: « رفع

الى جراب فيه علم وسر من أسرار الله ، وأمرت أن أشفي هذه القربة وأغني أهله

وأستنقذهم ، وأملكهم أملاك أصحابهم » ٠

7 ٢٤ - ووابتدأ بدعوه ، فقال له حمدان قرمط : « با هذا : نشمدتك الثه ٠ ألا دفعت الي 1 شيئامن هذ العلم الذي معك ، وأنقذتني بنقذك الله ؟» ٠

(١) كذا في الاصل ) وفي مصادر أخرى « ساباط توح » ولم أقف لهما على ذكر تفي

المصادر 1لمتو فرة من المكتية الجغرافية .

(٢) لها ذكر في قتوحات خالد ين ا لوليد ، قريبا صن الحيرة س معجم اليلدان .

(٣) الطسوج : النواحي وجميع المواقع التي اتى على ذكرها هي مت سواد بعداد 1

انظر معجم البلدات - مواد : مهزود . بادولي ، ١لدور .

قال له : «لا بجوز ذلك أو آخذ عليك عهد وميثاق أخذه الله على النبيين والمرسلين م وألقي اليك م بنفعك » ٠

فم زال بضرع اليه حتى جلس في بعض الطريق ، وآخذ عليه العهد ، ثم قال له : ما ا سملك ؟

قال له : قرمط 1 ثم قال له : «قم معي الى منزلي حتى تجلس فيه ، فان لي اخوانا اصير بهم اليك لتأخذ عليهم العهد للمهدي » ٠

فصار معه الي منزله ، وأخذ على الناس العهد ، وأقام بمنزل حمدان قرمط ، فأعجبه أمره ، وعظمه ، وكان الحسين على غابة ما بكون من الخشوع صائما نهار ، قاعما ليله ، فكان المغبوط من أخذه الى منزله ليلة وكان بخيط لهم الثياب ، ويكتسب بذلك ، فكانوا بتبركون وه وبخياطته ٠

وأدرك التمر ، فاحتاج أبو عبد الشه محمد بن عمر بن شهاب العدوي - وكان أحد وجوه الكوفة ومن أهل العلم والفضل - الى عمل ثمره ، فوصف له الحسين الاهوازي 4 فنصبه لحفظ ثمره » والقيام في حظيرته ، فأحسن حفظها ، واحتاط في أداء الامانة ، وظهر منه من التشدد في ذلك ما خرج به عن أحوال الناس في تساهلهم في كثير من الامور ، وذلك في سنة أربع وستين ومائتين ٠

واستحكمت ثقة الناس به » وثقته هو بحمدان قرمط ، وسكونه اليه فأظهر له أمره ، وكاذ قد دعا اليه أنه جاء بكتاب فيه :

« بسم اللم الرحمن الرحيم : بقول الفرج ين عثمان : انه داعية المسيح وهسو عيسى ة وهو الكلمة - وهو المهدي ، وهو أحمد بن محمد بن الحنفية ، وهو جبربل، وان المسيح نصور له في جسم انسان » وقال : انك الداعية ، وانك الحجة ، وانك الناقة وانك الدابة ، وانك بحيى بن زكربا ، واتك روح القدس ، وعرفه أن الصلاة أربع ركعات : ركعتان قبل طلوع الشمس ، وركعتان قيل غروبها ، وأن الاذان في كل صملاة أن بقول المؤذن :

الله أكبر ثلاث مرات

أشهد ألا اله الا الله مرتين

أشهد أن آدم رسول الله

أشهد أن نوحا رسول الله

أشهد أن ابراهيم رسول الله

1 أشهد أن موسى رسول الله ا(١) ٠

أشهد أن عيسى رسول الله

أشهد أن محمداً رسول ألله

أشهد أن أحمد بن محمد بن الحنفية 1 رسول الله ٣(١) ٠

والقراءة في الصلاة :

« الحمد لله بكلمته ، وتعالى باسمه ، المنجد لأوليائه بأوليائه » « قل ان الأهلة مواقيت للناس ظاهرها ليعلموا عدد السنين والحساب والشهور(٢) والأبام ، وباطنها لأولياءي الذبن عرفو عبادتي وسبيلي ، فاتقوني يبا أولي الالباب ، وأن الذي لا أسأل عما أفعل وأن العليم الحكيم ، وأنا الذي ابلو عبادي وأمتحن خلقي ، فمن صبر على بلاعي ومحنتي واختباري أدخلته في جنتي 4 وأخلدته في نعيمي ، ومن زال عن أمري: وكذب رسلي أخلدته مها فا في عذابي ، وأتممت أجلي ، وأظهرت أمري على ألسنة رسلي وأن الذي لم بعل جيار الا وضعته ، ولا عزبن الا أذللته ، وليس الذي أصر على أمره ، ودام عاى جهالته ، وقال : « لن نبرح عليه ع كفين وبه موقنين ، أولئك مم الكافرون » ٠ ثم يركع (٣) ٠

ومن شرائعه : صيام بومين في السنة هما : المهرجان (٤) ، والنوروز() وأن

(١) زيد ما بين الحاصرتين عن الكامل لا بن الاثيم : ١٧٩/٧ .

(٢) انفلر سورة اليقرة . ١٨٩ - فقد نم التصرف بها، ونال هذا عددا آخر من الآيات.

(٣) في اين الانير - الكامل : ١٧٨/٧ يعد هذا اللفظ جملة تكميلية هتا نصها ت

« وبقول في ركوعه : سبحان ربي رب العزة وتعالى عما يصف الظالمون ، يقولها مرتين ٠ فاذا سجد قال : ( الله اعلى، الله أعلى ) الثه أعظم ، الله أعظم » .

(٤) كان المهرجان من اعياد الفرس القديمة، وبوافق موسم جمع المحاصيل والفلال

(٥) النوروز - ويقال النيروز س لفنظ فادسي معرب ، ومعناه اليوم الجديد - وكان الفرس يتخذونه عيدا أيضا ، وكان يوافق عندم يوم الاعتدال الربيعي س- انظر المسرب للجو ا ليقي .

الحمر حلال ولا غسل من جنابة ، ولكت الوضوء كوضوء الصلاة وأن لا يؤ كل ما له ناب ولا مخلب ولا يشرب النبيذ، وأن القبلة الى ييت المقدس، والحج اليه، وأن الجمعة بوم الاثتين لا يعمل فيه شغل ٠

ولم حضرته الوفاة جعل مكانه حمدان بن الاشعث قرمط ، وأخذ على أكثر أهل السواد ، وكان ذكيا داهية ٠

قكان ممن أجابه : مهرويه بن زكرويه السلماني ، وجلندي الرازي ، وعكرمة البابلي ، واسحاق البوراني ، وعطيف النيلي ، وغيرهم ، ويث دعاته في السواد بأخدون على الناس ٠

وكان أكبر دعاته عبدان ، وكان فطنا خبيثا ، خارجا عن طبقة نظراعه من أهل السواد ، ذا فهم وحذق ، وكان بعمل عند نفسه على نصب له ، من غير أن نتجاوز به الى غيره ، ولا بظهر غير التشيع والعلم ، وبدعو الى الامام من آل رسول الله طاق محمد ين اسماعيل بن جعقر ٠

فكان أحد من تبع عبدان زكروبه بن مهروبه ، وكان شابا ذكيا فطنا من قربة بسواد الكوفة على نهر هد ، فنصبه عبدان على اقليم نهر هد وم والاه ، ومن قبله دعاة جماعة متفرقون في عمله .

وكان ٢٤1 - ظداعية عبدان على فرات يادولي : الحسن بن أبمن » وداعيته على طسثوج نستر : المعروف بالبوراني - واليه نسب البورانية -، وداعيته على جهة أخرى المعروف بوليد » وفي اخرى أبو الفوارس ٠ وهولاء رؤساء دعاة عبدان ، ولهم دعاة تحت أيدبم ، فكمان كل داع بدور في عمله وبتعاهده في كل شهر مرة ، وكل ذلك سواد الكوفة ٠

ودخل في دعوته من العرب طائفة، فنصب فيهم دعاة ، فلم نتخلف عنه رفاعي ولا ضبعي ، ولم ببق من البطون المتصلة بسواد الكوفة يطن الا دخل في الدعوة منه ناس كثير أو قليل: من بني عابس، وذهل وعنزة، وتيم اللم، وبني ثعل، وغيرهم من بني شيبان ، فقوي قرمط ، وزاد طمعه ، فأخن في جمع الاموال من قومه ٠

فايتدأ يفرض عليهم أن يؤدوا درهما عن كل واحد، وسمى ذلك : « الفطرة»، على كل أحد من الرجال والنساء ، فسارعوا الى ذلك ٠

فتركهم مديدة ، ثم فرض « الهجرة » ، وهو دينار على كل رأس أدرك ، وتلا قوله تعالى : « خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم اذ صلوانك سكن لهم واللم سميع عليم »(١) وقال : « هذا تأويل هذا » فدفعو ذلك اليه ، وتعاونوا عليه ، فمن كان فقيدا أسعفوه فتركهم مدبدة ، ثم فرض عليهم « البلغة » وعي سبعة دنانير : وزعم أن ذلك هو « البرهان » الذي أراد الله يقوله : « قل هاتوا يرها نكم ان كنتم صادقين»(٢) وزعم أن ذلك بلاغ من يريد الايمان،و الدخول في السابقين المذكوربن في قوله "تعالى:( والسابقون السابقون أولئك المقربون »(٣) ٠

وصنع طعاما طيبا حلوا لذبذا 2 وجعله على قدر البنادق ، بطعم كل من أدى اليه سبعة دنانير منها واحدة ، وزعم انه طعام أهل الجنة تزل الى الامام ، فكان ينفذ الى كل داع منها مائة بلغة ، وبطالبه دسسبعماعة دبنار ، لكل واحدة منها سيعة دنا نير ٠

فلما نوطأ له الامر فرض عليهم أخماس ما بملكون وم بتكسبون ، وتلا عليهم: « واعلموا انم غنمتم من شيء فان لله خمسه(٤) - الآبة » - ، فقومو جميع ما بملكوته من ثوب وغيره وأدو ذلك اليه ، فكانت المرأة نخرج خمس م نغزل ، وا لرجل خمس ما بكسبه ٠

فلمأ تم ذلك فرض عليهم « الألفة » ، ومو أن بجمعوا آموالهم في موضع واحد ، وأذ بكونوا فيه أسوة واحدة لا بفضل أحد منهم صاحبه وأخاه في ملك يملكه ، و"نلا عليهم : « واذكروا نعمة اشه عليكم اذ كنتم آعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا(٥) » - الآبة م ، وقوله نعالى : « لو أتفقت ما في الارض جميعا ما ألفت يين قلوبهم ولكن الش ألف بينهم انه عزيز حكيم (٦) » ٠

وعرفهم أنه لا حاجة بهم الى أموال تكون معهم ، لأن الارض بأسرعا ستكون لهم دون غيرهم، وقال : « هذه محنتكم التي امتحنتم يها ليعلم كيف تعملون» . وطالبهم بشراء السلاح واعداده ٠

(١) سورة ١لتوبة : ١٣ ١ ٠ (٣) سورة الواقعة : .١.

(ه) سورة آل عمران : ١٠٣ .

(٢) سورة البقرة :١١١, (٤) سورة الانفال :٤١. (٦) سورة الانفال : ٦٦١٣ .

وذلك كله في سنة ست وسبعين ومائتين ٠

وأقام الدعاة في كل قرية : رجلا مختارا من ثقاتها يجمع عنده أموال أهل قريته من بقر وغنم : وحلي. ومتاع وغيره، وكان بكسو عاريهم وينفت على سائرهم ما بكفيهم ، ولا بدع فقيدا بينهم ولا محتاجا ولا ضعيف ، وأخذ كل رجل منهم بالانكماش في صناعته والكسب بجهدء ، ليكون له الفضل في رتبته، وجمعت المرأة كسبه من مغزلها . والصبي أجرة تطارته للطير ، وأتوء به ، خلم يتماكمك أحد منهم الا سيفه وسلاحه ٠

فلما أستقام له ذلك أمر الدعاة أن بجمعو النساء ليلة معروفة ، ويختلطن يالرجال ، وبتراكبن ولا بتنافرن ، فان ذلك من صحة الود والالفة بينهم ٠

فلما تمكن من أمورهم ، ووثق بطاعتهم ، وتبين مقدار عقولهم ، أخذ في تدربجهم ، وأتاهم بحجج من مذهب الثنوبة ، فسلكوا معه في ذلك حتى يقضي ماكان بأمرهم به في مبدأ أمرهم من الخشوع والورع والتقوى ، وظهر منهم بعد تدين كثير إباحة الاموال والفروج ، والغناء عن الصوم والصلاة والفرائض ، وأخبرهم أن ذلك كله موضوع عنهم ، وأن أموال المخالفين ودماءهم حلال لهم ، وأن معرفة صاحب الحق تغني 1 عن ] كل شيء ، ولا بخاف معه اثم ولا عذاب - يعني إمامه الذي بدعو إليه ، وهو محمد بن اسماعيل بن جعفى الصادقوأنه الامام المهدي الذي 1 ٢٥ - وبظهر في آخر الزمان وبقيم الحق ، وأن البيعة له ، وأن الداعي انم بأخذ على الناس له ، وأن ما يجمع من الاموال مخزون له الى آن بظهر ، وأنه حي لم بمت ، وأنه بظهر في آخر الزمان ، وأنه مهدي الامة ٠

فلم أظهر عذه الامور كلها بعد تعلقه بذكر الأئمة والرسل والحجة والامام ، وأته المعول والمقصد والمراد ، وبه اتسقت هذه الامور ، ولولا هذه لهلك الخلق وعدم الهدى والعلم ، ظهر في كثيى منهم الفجور ، وبسط بعضهم أبدبهم بسفك الدماء ، وقتلوا جماعة ممن خالفهم ، فخافهم الناس واستوحشو من ظهور السلاح بينهم " فأظهر موافقتهم كثير من مجاوريهم - جزعا منهم -- ٠

ثم ان الدعاة اجتمعوا ، واتفقوا على أن يجعلى لهم موضعا بكون وطنا ودار هجرة يهاجرون اليها ، ويجتمعون بها ، فاختارو من سواد الكوفة - في طسثوج

الفرات من ضياع السلطان المعروفة يالقاسميات - قر بة تعرق « دمهتماباذ » ، فحاذوا صخر عظيما ، ثم بنوا حولها سورا منيعا عرضه ثما تية أذرع ، ومن ورائه خندق عفظيم ، وفرغوا من ذلك في أسرع وقت، وبنوا فيها البناء العظيم، واتتقل اليها الرجال والنساء من كل مكان ، وسميت « دار الهجرة » : وذلك في سنة سبع وتسعين ومائتين ، فلم يبق حينئن أحد الا خافهم ، ولا بقي أحد بخافونه وتمكنهم في البلاد ٠

وكان الذي أعانهم على ذلك تشاغل الخليفة بفتنة الخوارج ، وصاحب الزنج بالبصرة ، وقصر بد السلطان ء وخراب العراق ، وتركه لتدييره ، وركوب الاعراب واللصوص بعد السبعين ومائتين بالقفر ، وتلاف الرجال » وفساد البلدان ، فتمكن هؤلاء ، وبسطوا أبدبهم في البلاد ، وعلت كلمتهم ٠

وكان منهم مهروبه أحد الدعاة في مبدأ أمره بنظر النخل وبأخذ أجرته تمرا فيفرغ منه النوى وتصدق به ، وسع النوى وبتقوت به، فعظم في أعين الناس قدره، وصارت له مرتبة في التقية والدبن(١) ، فصار الى صاحب الزنج لما ظهر على السلطان وقال له : « ورائي مائة ألف ضارب سيف أعينك بهم » ٠

فلم بلتفت الى قوله ، ولم بجد فيه مطمعاً ، فرجع وعظم يعد ذلك في السواد ، وانقاد اليه خلق كثير ، فادعى أنه من ولد عبد الله ون محمد بن اسماعيل بن جعفر ، فقيل له : «لم بكن لمحمد بن اسماعيل ابن بقال له عبد الشه(٢) » ٠

فكف عن هذه الدعوى ، وصار بعد ذلك في قبة على جمل : ودعي بالسيد ،

وظهر بسواد الكوفة ، وسيأتي ذكر ابنه زكروبه ، واين اينه الحسين بن زكروبه ان

ماء الله ٠

وكات رجل من أهل قرية جنابة(١) يعمل الفراء ، بقال له أبو سعيد الحسن بن

(١) هت ه رواية ثاتية عن 1صل حركة القرامطة في الماق ، عرضها المقريزي دون ن

ينبه على ذلك .

(٢) بانسياب سريع مزج المقريزي بين بداية حركة صاحب الجمل في الشام ومسألة نسبه ء وبين ما كان يمجري في سواد العراق .

(٣) جنابة بلدة قائمة على ساحل فارس قبالة منطقة البصرة - معجم البلدان .

بهرام الجنابي(١) ، أصله من الفرس، سافر الى سواد الكوفة وتزوج من قوم يقال لهم : « بنو القصار» كانوا من أصول هذه الدعوة فأخذ عن عبدان، وقيل بل أخذ عن حمدان قرمط، وسار داعية، فنزل القطيف - وعي حينئذ مدينة عظيمة - فجلس به يبيع الرقيق، فلزم الوفاء والصدق، وكان أول من أجابه الحسين بن سنبر، وعلى بن سنبر وحمدان بن سنبر، في قوم ضعفاء، ما يين قصاب وحمال وأمثال ذلك، فبلغه أن بناحيته داعيا يقال له أبو زكريا ، أنفذه عبدان قبل أبي سعيد وكان قد أخذ على بني سنبر من قبل ، فعظم أمره على أبي سعيد وقبض عليه وقتله، فحقد عليه بنو سمنبر قتله٢) ٠

واتقق أن البلد كان واسعا ، ولأهله عادة بالحروب ، وهم رجال شداد جهال ، فظفر أيى سعيد ياشتهار دعوته في تلك الدبار ، فقاتل يمن أطاعه من عصاه 2 حتى اشتدت شوكته ٠

وكان لا بظفر بقربة الا قتل أهلها ونهبها ، فهابه الناس ، وأجابه كثير منهم ، وفر منه خلق كثير الى يلدات شتى خوفا من شره » ولم يمتنع عليه الا هجر - وهي مدبنة البحربن ومتزل سلطاقها ، وبه التجار والوجوه س فنازلها شهور بقاتل أهلها ، ثم وكل بهأ رجلا ٠

(١) في حاشية الاصل : « اختلف في أبي سعيد ١لجنابي ، فقال قوم : اسمه الحسن ابت علي بن محمد بن عيسى بن نيد بن على بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وانه ابن صاحب الزنج القائم يالبصرة بعد سنة خمسين ومائتين ، وأن علي بن محمد كان مقيما بهجر، ويعر ف أنه شريق ويكرم ويعطى ) ثم انه خرج وجمع ، فقاتله العريان بن ابراهيم بأرض البحرين ، فاقصر ف الى القطيف وبنى بأم أبي سعيد على سبيل الاستحلال ، وخرج من القطيف الى الاحساء ، وظهر الحمل بأم أبي سعيد ، فلما ولدته سمته الحسن ، وكنته يأبي سعيد ، وكتمته سنة خوفا عليه ، وتزوجت يرجل من اهل جنابة ، قنسب ابو سعيد اليه ، ونشأ على أنه رجل من أهل جنابة، ينتسب الى من هو رييب له، وقيل ما ذكر في الاصل » ٠

(٢) في هذا اشادة الى قتل ابى سعيد - ٢و آبي طاهر— للداعي ابي زكريا الصمامي أو الطمامي. انظر ما سبق قوله في نص القاضي عيد الجبار صول الاسماعيلية 5 ١٦٩ - ا٧ القرامطة لدى غوية :٢ - ١ ,١٠٨ ٠

س ٥٤٣.

وارتقع فنزل الاحساء - ويينها وبينهجر ميلان - فابتنى بها داراً وجعلها منزلا، وتقدم في زراعة الارض وعمارنها ٢٥1 - ظ ٣، وكان بركب الى هجر ، ويحارب أهاها » وبعقب قومه على حصارها ٠

ودعا العرب فأجابه بنو الأضبط من كلاب ، وساروا اليه يحرمهم وأموالهم ، فأ نزلهم الاحساء ، وأطمعوه في بني كلاب ، وسائر من بقرب منه من العرب فضم اليهم رجالا ، وساروا فأكثرو من القتلى ، وأقبلو بالحر بم والاموال والامتعة الى الاحساء ، فدخل الناس في طاعته ، فوجه جيشا الى بني عقيل فظقر يهم ، ودخلوا في طاشه(١) ٠

فلم اجتمع اليه العرب مناهم ملك الارض كلها ، ورد الى من أجابه من العرب ما كان أخذ منهم من أهل وولد ، ولم برد عبد ولا أمة ولا أبما ولا صبي الا أن يكون دون الاريع ستين ٠

وجمع الصبيان في دور ، وأقام عليهم ما بحتاجون اليه ، ووسمهم لئلا بختلطون بغيرعم ، ونصب لهم عرفاء ، وأخذ بعلمهم ركوب الخيل والطعان فنشأو لا بعرفون غير الحرب ، وقد صارت دعوته طيعا

وقبض كل مال في البلد : والثمار ، والحنطة ، والشعي ٠ وأقام رعاة للابل والغنم ومعهم قوم لحفظها 2 والتنقل معهأ على نوب معروفة » وأجرى على أصحابه جرابات ، فلم بكن بصل لأحد غير م بطعمه ٠

هذا وهو لا بغفل عن هجر ، وطال حصاره لهم على نيف وعشربن شهرا » حتى أكلوا الكلاب ، فجمع أصحابه ، وعمل ديابات ، ومشى بها الرجال الى السور ، فاقتتلو بومهم ، وكثر يينهم القتلى ، ثم انصرف عنهم الى الاحساء ، وباكرهم فناوشوه » فانصرف الى قرب الاحساء ، ثم عاد في خيل ، فدار حول هجر بفكر فيما يكيدهم به فاذا لهجر عين عظيمة كثيرة الماء، نخرج من نشز من الارض غير بعيد منها، فيجتمع ماؤها في نهر بستقيم حتى بمر بجانب هجر ، ثم بنزل الى النخل فيسقيه ، فكانو لا بفقدون الماء في حصارهم ٠

(١) في هتا اشارة الى اثر القرامطة في دفع القبائل من عامر ين صعصعة للهجرة شمالا . انظر كتابي تاريخ العرب والاسلام : ٣٦٩ - ٣٧٢ .

فلما تبين له أمر العين، انصرف الى الاحساء ، ثم غدا فأ وقف على ياب المدينة رجالا كثير ، ورجع الى الاحساء ، وجمع الناس كلهم ، وسار في آخر الليل فورد العين بكرة بالمعاول والرمل وآوقار الثياب الخلقان ووبر وصوف ء وأمر يجمع الحجارة ونقلها الى العين ، وأعد الرمل والحصى والتراب ، ثم أمر بطرح الوبر والصوف وأوقار الثياب في العين ، وطرح فوقها الرمل والحصى والتراب والحجارة، فقذفته العين ، ولم بغن م فعله شيئا ، فانصرف الى الاحساء بمن معه ٠

وغدا في خيل فضرب في البر حتى عرف أن منتهى العين بساحل البحر ، وأنه تنخفض كلما نزلت ، فرد جميع من كان معه ، وانحدر على النهر نحوا من ميلين ثم أمر بحقر ذمر هناك ، وأقبل بركب هو وجمعه في كل بوم والعمال بعملون حتى حفره الى السباخ ، ومضى الماء كله فصب في البحر ثم سار فنزل على هجن وقد انقطع الماء عنهم ، خفر بعضهم فركب البحر ، ودخل بعضهم في دعوته ، وخرجوا اليه فنقلهم الى الاحساء ، وبقيت طائفة لم بفرو لعجزهم ، ولم بدخلو في دعوته فقتلهم ، وأخد م في المدبنة وأخربها فبقيت خرابا ، وصارت مدبنة البحربن هي الاحساء ٠

ثم أنفذ سربة الى عمان في ستمائة ، وأردفهم بستمائة أخرى فقاتلهم أهل عمان حتى تفانو ، وبقي من أهل عمان خمسة تقر ومن القرامطة ستة نفر ، فلحقو يأبي سعيد ، فأمر دهم فقتلو ، وقال: « هؤلاء خاسو بعهدي ولم بواسو أصحابهم الذبن قتلو » وتطير بهلاك السربتين ، وكف عن أهل عمان ٠

وانصل بالمعتضد يالله خبره ، فخاف منه على البصرة ء فأ نفن العباس بن عمرو الغنوي في ألفي رجل ، وولام البحرين ، فخرج في سنة تسع ومائتين والتقى مع أبي سعيد فانهزم أصحابه وأسر العباس في نحو من سبعمائة رجل من أصحايه ، واحتووا على عسكره ، وقتل من غده جميع الاسرى ، ثم أحرقهم وترك العباس ، ومضى المنهزمون فتاه أكثرهم في البر ، وتلف كثيى منهم عطشا وورد بعضهم الى البصرة فارتاع الناس وأخذوا في الرحيل عن البصرة ٠

ثم لما كان يعد الوقعة بأيام أحضر أبو سعيد العباس بن عمرو ، وقال له : « أتحب أذ أطلقك : » قال : « نعم » قال « على أن تبلغ عني ما أقول صاحبك »، ٢٦1ا قال: « أفعل » قال: « تقول له : الذي أتزل بجيشك ما ا نزل ، بغيك ، عذا بلد خارج عن يدك، غلبت عليه، وقمت به، وكان بي من الفضل ما آخن به غيره،

فما عرضت لماكان في بدك ، ولا هممت به ، ولا أخفت لك سبيلا ولا تلت أحدا من رعيتك بسوء ، فتوجيهك الي الجيوش لأي سبب ؟ اعلم أني لا أخرج من هذ البلد ولا تصل اليه وفي هذه العصابة التي معي روح ، فاكفني ففسك ولا تتعرض لم ليس لك فيها فائدة ، ولا نصل الى مرادك 1 منهالا يبلوغ القلوب الحناجر » ٠

وأطلقه ، وبعث معه من برده الى مأمنه ، فوصل الى بغداد في شهر رمضان » وقد كان الناس عظمون أمره وبكثرون ذكره » وبسمونه « قائد الشهداء » فلما وصل الى المعتضد عاتبه على تركه التحرز ، فاعتذر ولم يبرح حتى رضي عنه وسأله خبره ، خعرفه جميعه ، وبلغه ما قال القرمطي ، فقال : « صدق ما أخذ شيئ كان في أبدبنا » وأطرق مفكرا ثم رفع رأسه وقال : « كذب عدو الله الكافر ، المسلمون رعيتي حيث كا نوا من بلاد الثه ، والله لئن طال بي عمري لأشخصن بنفسي الي البصرة وجميع غلماني ، ولأوجهن اليه جيشا كثيفا ، فان عزمه وجهت 1 بعدهجيش ، فان هزمه خرجت في جميع قوادي وجيشي اليه حتى بحكم اللمه ييني وبينه » ٠

فشغل المعتضد عن القرمطي يأمر وصيف غلام أبي الساج(١) ٠

ثم توي في ربيع الآخر سنة نسع وثما نين ومائتين ، وما بزال بذكر أبا سعيد الجنابي في مرضه ، وتلهف وبقول : « حسرة في نفسي كنت أحب أن أبلغها قبل موتي ، والشه لقد كنت وضعت عند نفسي أن أركب ثم أخرج نحو البحر بن ثم لا ألقى أحدا أطول من سيفي الاضربت عنقه، واني أخاف أن بكون من هناك حوادث عظيمة» ٠

وأقبل أبو سعيد - يعد اطلاق العباس س على جمع الخيل ، واعداد السلاح ونسج الدروع والمغافر ، وانخاذ الابل ٠ واصلاح الرجال، وضرب السيوف والأسنة، وانخاذ الرواب والمزاود والقرب ، وتعليم الصبيان الفروسية ، وطرد الاعراب من قربته ، وسد الوجوه التي بتعرف منها أمر بلده وأحواله بالرجال واصلاح أراضي المزارع وأصول النخل ، واصلاح مثل هذه الامور وتفقدها ، ونصب الامناء على ذلك ، وأقام العرفاء على الرجال ، واحتاط على ذلك كله ، حتى بلغ من نفقده أن الشاة اذا ذبحت بتسلم العرفاء اللحم ليفرقوه على من نرسم لهم ، وبدفع الرأس والاكارع والبطن الى العبيد والاماء ، وبجز الصوف والشعر من الغنم وبفرقه على

(١) انظر خبر ذلك في الكامل لابن الاثير : ٩٤/٦ .

م- ٣٥

صس ٥٤٥ س

من يغزله ، ثم يدفعه الى من ينسجه عبيا وأكسية وغرأئر وجوالقات ، ويفتل منه حبال، وبسام الجلد الى الدباغ، ثم الى خرازي القرب والرواي، والمزاود، وماكان من الجلود بصلح نعالا وخفا عمل منه ، ثم يجمع ذلك كله الى خزائن ٠

فكان ذلك دأبه لا بغفله ، وبوجه كل قليل خيلا الى ناحية البصرة ، فتأخذ من وجدت ، وتصيب بهم اليه وبستعبدعم ، فزادت بلاده ، وعظمت هيبته في صدور الناس ٠

وواقع بني ضبة وقائع مشهورة ، فتلفر بهم ، وأخذ منهم خلقا ، وبنى لهم حبساً عظيما جمعهم فيه ، وسده عليهم ، ومنعهم الطعام والشراب ، فصاحوا خلم بغثهم ، فمكثو على ذلك شهرا ، ثم فتح عليهم فوجد أكثرهم موتى ، ويسيرا بحال الموتى ، وقد نغذوا بلحوم الموتى ، فخصاهم وخلاهم فمات أكثرهم ٠

وكان قد أخذ من عسسكر العباس خادما له جعله على طعامه وشرابه ، فمكث مدة طوبلة لا برى أبا سعيد فيها مصليا صلاة واحدة ، ولا بصوم في شهر رمضان ولا في غيره ، فأضمر الخادم قتله » حتى اذ دخل الحمام معه س وكانت الحمام في داره - فأعد الخادم خنجر ماضيا -- والحمام خال , فلما تمكن منه ذبحه ، ثم خرج فقال : « بدعى فلاذ » لبعض بني سنبر فأحضر ، فلم دخل قبضه وذيحه ، فلم بزل ذلك دأبه حتى قتل جماعة من الرؤساء والوجوه ، فدخل آخرهم فاذا في البيت الاول دم جار ، فارناب وخرج مبادرا ، وأعلم الناس 2 فحصرو الخادم حتى دخاوه ، فوجدو الجماعة صرعى [٢٦ -- ظوذلك في سنة احدى وثلاثماءة ، وقيل اثنتين وثلاثمائة ، وكان قتله بأحساء من البحر بن ٠ وكانت سنته بوم قتله نيفا وستين سنة ٠

وترك 1بو سعيد من الاولاد : أبا القاسم سعيد ، وأب طاهر سليمان ، وأبا منصور أحمد ، وأبا اسحاق ابراهيم ، وأبا العباس محمدا، وأبا بعقوب بوسف٠

وكان أبو سعيد قد جسع رؤساء دولته ، وأوصى ان حدث به موت بكون

القيم بأمرهم سعيد ابنه الى أن بكبر أبو طاهر ، وكان أبو طاهر أصغر سنا من سعيد

فاذا كير أبو طاهر كان المدبر ، فلما قتل جرى الامر على ذلك ٠

وكان قد قال لهم : ستكون الفتوح له ، فجلس سعيد بدبر الامر بعد قتل 1 أييه ] ، وأمر فشد الخادم يحبال، وقرض لحمه يالمقاربض حتى مات .

فلما كان في سنة خمس وثلاثمائة سلم سعيد الى أخيه أبي طاهر سليمان الامر، فعظمو ا أ مره ٠

وكان بتداء أمر أبي سعيد الحسن ين بهرام الجنابي بالقطيف وما والاها في سنة ست و تم نين وم متتين ، فكا نت مد ته نحو خمس عشر سنة ٠

الصناديقي

وفيها : استولى النجار أبو القاسم الحسن بن فرج الصنادبقي على اليمن ، وك نت جيوشه بالمذبخرة وسهفنة(١) ، وكان ابن أبي الفوارس - أحد دعاة عبدان س آ نفذه داعيا الى اليمن م وكان من أهل النرس(٢) س موضع بعمل فيه الثياب النرسية، وكان بعمل من الكتان - فصار الى اليمن ودخل في دعوته خلق كثير . فأظهر العظائم وقتل الاطفال ، وسبى النساء ، وتسمى برب العزة ، وكان بكاتب بذلك » وأعلن سب النبي ملات وسائر الانبياء ، والخذ دار خاصة سماها « دار الصفوة » بجتمع فيها النساء وبأمر الرجال بمخالطتهن ووطئهن » من "نحبل متهن في تلك الليلة ومن "نلد من ذلك ، وتتخذ تلك الاولاد لنفمه خولا ، وبسميهم « أولاد الصفوة » ٠

قال بعضهم :

« دخلت اليها لأنظر فسمعت امرأة تقول : « با بني » ، فقال : با أمة نر بد أن نمضي أمر ولي اللم فينا » ٠ وكان بقول : « اذا فعلتم هذا لم بتميز مال من مال ، ولا ولد من ولد ، فتكونوا كنفس واحدة » . فعظمت فتنته باليمن ، وأجلى أكثر أهله عنه ، وآجلى السلطان ، وقاتل أبا القاسم محمدا بن بحيى بن الحسين بن القاسم ابن ابراهيم الحسني ، الهادي(٣) م وأزاله عن عمله من صعدة ففر منه بعياله الى الرس ، ثم أظفره الله به فهزمه بأمر الهي » وهو أن اللم جلت قدرنه ألقى على عسكره وقد بابته بردا وثلجا قتل به أكثر أصحابه في ليلة واحدة ، وقلم عرف مثل ذلك في "نلك الناحية ٠

(١) قرية قبلي الجند على ثلاث مراحل منها لدى سفال ، واسمها الآن سفنة ء اتظر

حليقات ققهاء اليمن لعمر بن علي بن سمرة الجمدي نشر فواد السيد : ٣١٨ .

(٢) نرس نهر يأخذ هن الفرات عليه عدة قرى ، واليه تنسب 1 لثياب النرسية .

ا معجم البادمان .

(١) المقصود بالهادي يحيى بن الحسين .

وسلط الشه عليه الأكلة، وذلك أن أبا القاسم أنقذ اليه طبيبا بمبضع مسموم فصده به فقتله ؟ وأنزل الله بالبلدان التي غلب عليها بشر بخرج في كتف الرجل منهم شرة فيموت سربعا، فسمى ذلك البثر - بتلك البلاد - »حبة القرمطي» مدة من الزمان ٠

وأخرب اللم أكثر تلك البلاد التي ملكها، وأفنى أهلها يموت ذريع فاعتصم ابنه بجبال وأقام بها ، وكاتب أهل دعوتهم ، وعنون كتبه(١) :

« من اين رب العزة » ٠

فأهلكه الثم ، وبقي منهم يقية ، فاستأمنوا الى أبي القاسم بن يحيى الهادي ، ولم يبق للنجار - لعنه الثه - ولا لمن كان على دعوته بقية ٠

وكان قرمط بكاتب من بسلمية ، فلما مات من كان في وقته(٢) ، وخلفه ابنه من بعده كتب الى قرمط فأنكر منه أشياء ، فاستراب ، وبعث ابن مليح - أحد دعانه - ليعرف الخبر فامتنع ، فأنفذ عبدان ، وعرف موت الذي كانوا يكاتبونه ، فسأل ابنه عن الحجة ، ومن الامام الذي بدعو اليه ، فقال الابن : « ومن الامام ؟»٠ فقال عبدان : « محمد بن اسماعيل بن جعفر صاحب الزمان » ٠ خأ نكر ذلك وقال : « لم بكن امام غير أبي ، وأنا أقوم مقامه » ٠

فرجع عبدان الى قرمط ، وعرفه الخبر ، فجمع الدعاة وأمرهم بقطع الدعوة حنفتاً من قول صاحب سلمية : « لا حق لمحمد بن اسماعيل في هذا الامر ولا إمامة »٠

وكان قرمط انم بدعو الى إمامة محمد بن اسماعيل ، فلم قطعوه من دبارهم لم بمكنهم قطعها من غير دبارهم ، لأنها امتدت في سائر الاقطار ، ومن حيتئذ قطع الدعاة مكانبة الذبن كالو بسلمية ٠

وكان رجل منهم قد نفذ الى الطالقان ببث الدعوة فلم انقطعت المكاتبة طال 1 ٢٧ - و اتتظاره ، فشخص بسأل عن قرمط ، فنزل على عبدان بسواد الكوفة ،

(١) المشكلة الاساسية مع المقريزي - أنه حاطب ليل - نادرا ما يذكر مصادره، وعلى

هذا الاساس لا نستطيع تحديد مصادر الوهم ١لذي تسري ١لى هذه ١لرو١ية 1 قارنها مع ما تقدم عند صاحب كشف اسرار الباطنية، وما سيأتي عند الخزرجي.

(٢) أي إماما متوليا لشوون الدعوة .

فعتبه وعتب الدعاة في انقطاع كتبهم ، فعرفه عبدان قطعهم الدعوة ، وأفهم لا يعودون فيها ، وآنه ناب من هذه الدعوة حقيقة ، فانصرف عنه الى زكرويه بن مهرويه ليدعو كما كان أبوه ، وبجمع الرجال ، فقال زكروبه : « ان هذا لا تم مع عبدان لأنه داعي البلد كله والدعاة من قيله ، والوجه أن نحتال على عبدان حتى ققتله » وباطن على ذلك جماعة من قرابته وثقاته ، وقال لهم : « ان عبدان قد نافق وعصى وخرج من الملة » فييتوه ليلاه وقتلوه ، فشاع ذلك ، وطلب الدعاة وأصحاب قر مط زكرويه بن مهروبه ليقتلوه فاستتر ، وخالفه القوم كلهم الا أصل دعوته ، وتنقل في القرى - وذلك في سنة ست وثما نين - والقرامطة نطلبه الى سنة ثمان وثماتين ، فأنفذ ابنه الحسن الى الشام(١) ، ومعه من القرامطة رجل بقال له أبو الحسين القاسم بن أحمد، وأمره أن بقصد بني كلب ، وبنتسب الى محمد بن اسماعيل ، وبدعوهم الى الامام من ولده ، فاستجاب له فخذ من بني العليص ومواليهم وبايعوه ، فبعث الى زكرويه بخبره بمن استجاب له بالشام ، فضم اليه ابن أخيه - فتسمى بالمدثر لقبا ،و بعبدالتم اسما، وتأول أنه المذكور في القرآن بالمدثر وبقال ان المدث هذا اسمه عيسى بن مهدي، وأنه "نسمى عبد الله بن أحمد بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق ، وعهد اليه حاصب الخال من بعده ، وغلاما من بنى مهرو به تلقب بالمطوق(٢) — وكات سيافا - م

وكتب الى ابنه الحسن بعرفه أنه ابن الحجة ، وبأمره بالسمع والطاعة له ، وابن الحجة هذ ادعى أنه محمد بن عبد الله بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق،

وأتكر قوم هذا النسسب ، وقالو انما اسمه بحيى بن زكروبه بن مهروبه ، وكنيته

أبو القاسم ، وبلقب بالشيخ وبعرف بصاحب الناقة ، وبصاحب الجمل ، وهو أخو صاحب الجمل ، وهو أخو صاحب الخال ، القائم من بعده ، خسار حتى نزل في بني

كلب ، فلقيه الحسن بن زكروبه ، وسر به ،

وجمع له الجموع ، وقال : « هذا صاحب

الامام » ، فامتثلو أمره ، وسرو به ، فأمرهم بالاستعداد للحرب ، وقال : « قد أظلكم النصر» ففعلى ذلك ٠

(١) شرع المقريزي هنا في تقديم رواية جديدة عن اصل صاحب الجمل زعيم قرامطة الشام الاول.

(٢) مما يثمر الانتباه وجود مطوق مع زعيم قرامطة الشام ، ومثيله في اليمن أيضا .

واتصلت أخبارهم بشبل الديلمي - مولى المعتضد - في سنة تسع وثمانين فقصدهم ، فحاربوه وقتلوه في عدة من أصحابه يالرصافة من غربي الفرات ، ودخلوا فأحرقو مسجدها ونهبوا ٠

وساروا نحو الشام بقتلون وبحرقون القرى وينهبونها الى أن وردو أطراف دمشق، وكان عليها طغج ين جف من قبل هارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون - فبرز اليهم فهزموه وقتل كثير من أصحايه ، والتجأ الى دمشق فحصروه وقتاوه ٠

وكان القرمطى بحضر الحرب على ناقة ، وبقول لأصحابه : ولا نسيرو من مصافكم حتى تنبعث يين أبدبكم ، فاذ سارت فاحملوا ، فانه لا ترد لكم راية ، اذ كانت مأ مورة(١) » ٠ فسمى بذلك : ( صاحب الناقة » ٠

قأقام طغج سبعة أشر محصورا بدمشق ، فكتب الى مصر بأنه محصور وقد

قتل أكثر أصحايه، وضرب البلا، فأنفذ اليه يدر الكبير س غلام ابن طولون المعروف بالحمامي س فسار حتى قرب من دمشق ، فاجتمع هو وطغج على محارية القرمطي يقرب دمشق، فقتل القرمطي واحتمى أصحابه وانحازوا ، فمضو ، وكان القرمطي

قد ضرب دارهم ودناتيب وكتب عليها :

« قل جاء الحق وزهق الباطل »(٢) ٠

وفي الوجه الاخر : «لاله إلا الله »، «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة

في القربى »(٣) ٠

فلما انصرف القرامطة عن دمشق وقد قتل محمد ين عبد الله « صاحب الناقة» يا بعوا الحسن بن زكروبه س وهو الذي بقال له أحمد بن عبد الله وبقال عبد الله بن أحمد بن محمد ين اسماعيل بن جعفر ألصادق، وبعرف « بصاحب الخال» -ي فسار

(١) اهتم قرامطة الشام - أقصد الزعماء باظهار بأن لكل واحد متهما علامة تدل عليه، واستعبرت أفكار العلامات من السيرة النبوية ، فهذا صاحب الجمل استعار قصة تاقة 1 لرسول طلتي حين دخل المدينة مهاجرا اليها، وصاحب الخال استعار فكرة خاتم النبوة فجعله على وجهه .

(٣) سورة الامراء : ٨١ -

(٣) سمورة ألشورى : ٢٣ .

بهم ، وافتتح عدة مدن من الشام ، وظهر على حمص ، وقتل خلعاً ، وتسمى بأمير المؤمنين المهدي على المنابر وفي كتبه، وذلك في ستة نسع وثمانين وبعض سنة تسعين ٠

ثم صارو الى الرقة ، فخرج اليهم مولى المكتفي وواقعهم فهزموه وقتلوه ، واستباحوا عسكره ، ورجعوا الى 1 ٢٧ - ظدمشق وهم ينهبون جميع ما يمرون به من القرى، وبقتلون وبسبون، فخرج اليهم جيش كثيف عليه بشيى - غلام طغج - وقاتلهم حتى قتل في خلق من أصحابه ٠

واتصل ذلك بالمكتقي بالشه خندب أب الاغر السلمي - في عشرة آلاف - وخلع عليه لثلاث عشرة بقيت من ربيع الآخر سنة تسعين ، فسار حتى نزل حلب ، ثم خرج خوافاه جيش القرامطة غفلة بقدمهم المطوق ، فانهزم أبو الاغر ، وركبت القرامطة أكتاف الناس بقتاون وبأسرون حتى حجز بينهم الليل وقد أتو على عامة العسكر ، ولحق أبو الاغر وطاعقة من أصحا به ، فالتجؤو بحلب ، وصار في نحو الألف ، فنازله القرامطة ، فلم بقدرو منه على شيء فانصرفوا ٠ وجمع الحسن بن زكروبه ين مهروبه أصحابه ، وسار بهم الى حمص ، فخطب له على منابرها نم سار الى حماة والمعرة ، فقتل الرجال والنساء والاطفال ، ورجع الى بعلبك فقتل عامة أهله ثم سار الى سلمية فحارب أهلها وامتنعو منه فأمنهم » ودخلها فبدأ بمن فيها من بني هاشم ، - وكانوا جماعة - فقتلهم ثم كر على أهلها فقتلهم أجمعين ، وخربها ، وخرج عنها وما يها عين "نطرف ، فلم بمر بقر بة الا أخربها ، ولم بدع فيها أحدا ، فخرب البلاد وقتل الناس، ولم بقاومه أحد ، وفنيت رجال طغج ، وبقي في عدة بسيرة ، فكانت القرامطة نقصد دمشق فلا بقاتلهم الا العامة وقد أشرفو على الهلكة ، فكثر الضجيج ببغداد واجتمعت العامة الى بوسف بن بعقوب القاضي ، وسألوه انهاء الخبر الى السلطان ٠

ووردت الكتب من مصر الى المكتفي بخبر قتل عسكرهم الذي خرج الى الشام ييد القرامطة ، وخراب الشام ، فأمر المكتفي الجيش بالاستعداد ، وخرج الى مضربه في القواد والجند لاثنتيعشرة ليلة خلت من رمضان ، ومضى نحو الرقة بالجيوش حتى تزلها ، وانبئت الجيوش يين حلب وحمص وقلد محمد بن سليمان حرب الحسن بن زكرويه » واختار له جيشاكثبناً س وكان صاحب دبوان العطاء  

وعرض الجيش فسار اليهم والتقاهم لست خلون من المحرم سنة احدى وتسعين ومائتين بموضع يينه ويين حماة اثن عشر ميلا ، فاقتتلوا قتالا شديدا حتى حجز الليل يينهم ، وقتل عامة رجال القرامطة فولوا مدبرين ٠

وكان الحسن بن زكروبه لما أحس يالجيوش اصطفى مقاتلة ممن معه ، ورتب أحوالهم ، فلم انهزم أصحابه ، رحل من وقته ، وتلاحق به من أفلت ، فقال لهم : « أتيتم من قبل أنفسكم وذنوبكم وانكم لم تصدقوا الش » ، وحوضهم على المعاودة الى الحرب ، فاعتلوا بفناء الرجال وكثرة الجراح فيهم ، فقال لهم : « قد كاتبني خلق من أهل بغداد بالبيعة لي ودعاتي بها بنتظرون أمري ، وقد خلت من السلطان الآذ ، وأنا شاخص نحوها لأظهر بها ، ومستخلف عليكم أبا الحسين القاسم بن أحمد - صاحبي - وكتبي ترد عليه بما بعمل ، فاسمعوا وأطيعوا » ٠

فضمنو ذلك له، وشخص معه قرببه عيسى بن أخت مهروبه المسمى «بالمدشلله، وصاحبه المعروف « بالمطوق » ، وغلام له رومي ، وأخذ دليلا برشدهم الى الطربق، فساروا بربدون سواد الكوفة ، وسلك في البربة وتجنب القرى والمدن حتى صار قريبا من الرحبة بموضع بقال له الدالية ، فأمر الدليل فسار بهم اليها ، وتزل يالقرب منها خلف رايية ، ووجه بعض من معه لابتياع ما بصلحه ، فدخل القربة فأنكر يعض أعلها زيه ، وسأله عن أمره وتلجاج ، فارتاب به وقبض عليه ، وأتي به واليها - وبقال له أبو خبزة وكان بخلف أحمد بن كشمرد صاحب الحرب بطربق الفرات م فسأله أبو خيزة ورهب عليه ، فعرفه أن القرمطي الذي خرج الخليفة المكتفي في طلبه خلف رايية أشار اليها ، فسار الوالي مع جماعة بالسلاح فأخذوهم وشدوعم وثاقا ، وتوجه بهم الى ابن كثسمرد ، فصار بهم الى المكتفي - وهو بالرقةفشهرهم بالرقة، وعلى الحسن بن زكرويه دراعة ديباج وبرنس حرير، وعلى المدثر دراعة وبرنس حرير، وذلك لأربع بقين من المحرم ٠

وقدم محمد بن سليمان بجيوشه الى الرقة - ومعه الأسرى - فخلف المكتفى عساكرم مع محمد بن سليمان بالرقة، وشخص في خاصته وغلمانه وتبعه وزبره ٢٨1 - والقاسم بن عبيد الشه الى بغداد ، ومعه القرمطي وأصحابه ٠

فلم صار الى بغداد عمل له كرسي سمكه ذراعان وتصق ، وركب على خيل وأركب عليه ، ودخل المكتفي وهو بين يدبه مع أصحابه الاسرى ، وذلك ثالث ربيع الاول ، ثم سجنو ٠

فلما وصل محمد بن سليمان ببقية القرامطة لاثنتي عشرة خلت منه، أمر المكتفي القواد بتلقيه والدخول معه ، فدخل في زي حسن ويين يديه نيف وسبعون أسيرا ، فخلع عليه ، وطوق بطوق من ذعب ، وسور سوارين من ذهب ، وخلع على جميع من كان معه من القواد وطوقوا وسورو ٠

وأمر 1 المكتفيببناء دكة في الجافب الشرقي مربعة ، ذرعها عشرون ذراع في مثلها وارتفاعها عشرة أذرع ، بصعد اليها يدرج ، فلما كان لأربع بقين منه خرج القواد والعامة ، وحمل القرامطة على الجمال الى الدكة ، وقتلوا جميعا وعدتهم ثلاثمائة وستون ء وقيل دون ذلك ٠

وقدم الحست بن زكروبه ، وعيسى بن أخت مهروبه الى أعلى الدكة ، ومعهما أربعة وثلاثون انسان من وجوه القرامطة ممن عرف بالنكابة ، وكان الواحد متهم يبطح على وجهه ، وتقطع بده اليمنى ، خير مى بها الى أسفل ليراها الناس » ثم نقطع رجله اليسرى ، ثم رجله اليمنى وبرمى بهما ، ثم يضرب عنقه ويرمى بها ٠

ثم قدم المدثر ففعل به كذلك بعدما كوي ليعذب ، وضربت عنقه ثم قدم الحسن ابن زكروبه فضرب مائتي سوط ، ثم قطعت بداء ورجلاه وكوي ، وضريت عنقه ، ورفع رأسه على خشبة ، وكبر من على الدكة فكبر الناس وانصرفو ه

وحملت الرؤوس فصلبت على الجسر وصلب بدت القرمطي فمكث نحو سنة ٠

ومن كتب الحسن بن زكروبه الى عماله ما هذه نسخته بعد البسملة :

« من عبد الله المهدي المنصور يالشه ، الناصر لدبن اللم ، القائم بأمر الله 1 الحاكم بحكم الشه، الداعي الى كتاب الله ، الذاب عن حرم الته المختار من ولد رسول الله ، أمي المؤمتين ، وامام المسلمين، ومذل المنافقين ، وخليفة الله على العالمين، وحاصد الظالمين،

وقاصم المعتدبن ، ومييد الملحدبن ، وقاتل القاسطين ، ومهلك المفسدبن ، وسراج المستبصربن 1 وضياء المستضيئيس، ومشتت المخالفين ، والقيم بسنة 1 سيد المرسلين، وولد خي الوصيين - صلي الله عليه وعلى آله الطيبين وسلم 1كثيرا)(١) ٠

(١) استعين بضبط هذه بالنصوص السالفة بمواد تاريخ الطبري ,

كتاب الى فلان :

  • سلام عليك ، فاني أحمد اليك الله لا إله إلا هو ، وأسأله أن يصلي على محمد جدي رسول الله » ٠

أما بعد :

فقد أنهى الينا ما حدث قبلك من أخبار أعداء الله الكفرة » وما فعلوه يناحيتك من الظلم والعيث والفساد في الارض، خأعظمنا ذلك، ورأين أن فنفن الى ما هنالك من جيوشن من بنتقم الله به من أعدائه الظالمين الذين بسعون في الارض فسادا ، فأنفذفا عمطيرا داعيتن وجماعة من المؤمنين الى مدينة حمص 1 وأمددناهم بالعساكر]، ونحن في اثرهم ، وقد أوعزن اليهم في المصير الى ناحيتك لطلب أعداء اللم حيث كا توا، ونحن نرجو أن بجز بنا اشه فيهم على أحسن عوائده عندن في أمثالهم ٠

فيتبغى أن تشد قلبك وقلوب من اتبعك من أولياعنا ، وتثق بالله وبنصره الذي لم بزل بعودناه في كل من مرق عن الطاعة ، وانحرف عن الايمان ، وتبادر الينا يأخبار الناحية 2 وما تجدد فيها ، ولا "تخف عنا شيئا من أمرها 1 ان شاء الله٠

  • سيحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين» (١، وصلى الله على جدي 1 محمدرسوله ، وعلى أهل ييته وسلم كثيرا » ٠

وكاتت عماله تكانبه بمثل هذا الصدد ٠

وسلم القاسم ين أحمد أبو الحسين - خليفة الحسن بن زكروبهفقدم سواد الكوفة الى زكرويه بن مهرويه ، فأخبره بخبر القوم الذين استخلفهم ابنه عليهم ، وأنهم اضطربو فخافهم واتركهم ، فلامه زكرويه على قدومه لوماً ثدبدأ ، وقال له : « ألا كاتبتني قبل انصرافك إلي ؟» ٠ ووجده مع ذلك على خوف شدبد من طلب السلطان ومن طلب أصحاب عيدان -

ثم انه أعرض عن أبي الحسين، وأنفذالى القوم - في سنة ثلاث وتسعين — رجلا من أصحابه - كان معداً—سال له محمد بنعبدائثه بن سعيد وبكنى بأبي غانم، فتسمى نصرا ليعمى آمرم ، وامره أن بدور أحياء كلب ويدعوهم ، فدار ودعاهم ،

(١) سورة يوتس : -١ .

س- ٥٥٤ -

فاستجاب له طوائف من الاصبغين ، ومن بني ٢٨1 - ظ م العليص ، فسار ٠»م نحى الشام ، وعامل المكتفي باش بومئذ على دمثق والاردن أحمد بن كيغلغ ، وهو بمصر في حرب ابن الخليج(١) ، فاغتنم ذلك محمد بن عبد الله المعلم ، وسار الى يصرى وأذرعات فحارب أهلها ، وسبى دراريهم وأخذ جميع أموالهم ، وقتل مقاتلتهم، وسار بربد دمشق ، فخوج اليه جيش مع صالح بن الفضل خليفة أحمد ين كيغلغ ، فظهر وا عليه ، وقتلو عسكره ، وأسروه فقتلوه وهموا بدخول دمشق فداقعهم أهلها، فمضو الى طبربة ، فكانت لهم وقعة عاى الاردن غلبوا فيها ، ونهبوا طبرية ، وقتلو وسبوا التساء ٠

فبعث المكتفي بالحسين بن حمدان في طلبهم مع وجوه من القواد، فدخل دمشق وهم بطبر بة ، فسارو نحو السماوة ، وتبعهم ابن حمدان في البرية،فأخذو يغورون ما برتحلون عنه من الماء ، فانقطع 1 ابن حمدان اعنهم لعدم الماء ، ومال نحو رحبة مالك ون طوق ، فأسرى القرامطة الى هيت ، وأغارو عليها لتسع بقين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ، ونهيوا الريض والسفن التي في الفرات ، وقتلو نحو م تتي انسان ٠

ثم رحلوا بعد بومين يما غنموه ، فأنفذ المكتفي الى هيت محمد بن اسحاق بن كنداج في جماعة من القواد بجيش كثيف ، وأتبعه بمؤ تس ، فاذا هم قد غوروا المياه، فأنفذ اليهم من بغداد بالرواب والزاد،وكتب الى ابن حمدان بالنفوذ اليهم من الرحبة.

خلسا أحسو بذلك اتتمروا بصاحبهم المعلم ، ووثب عليه رجل من أصحابه يقال له الذئب بن القائم فقتله ، وشخص الى بعداد متقربا بذلك ، خأسنيت له الجائزة ، وكف عن طلب قومه ، وحمل رأس القائم المسمى ينص المعلم الى بغداد ٠

ثم ان قوما من بني كلب ا نكروا فعل الذئب وقتله المعلم ، ورضيه آخرون ، فاقتتلوا قتالا شدبدا ، وافترقوا فرقتين ، فصارت الفرقة التي رضيت قتل المعلم الى عين التمر ، وتخلفت الأخرى ، وبلغ ذلك زكرويه - وأحمد ين القاسم عنده - فرده اليهم ، فلما قدم عليهم جمعهم ووعظهم وقال : « وهو عاتب عليكم فيما أقدم عليه الذئب بن القائم ، وانكم قد ارتددتم عن الدبن » فاعتذروا ، وحلفوا ما كان ذلك بمحبتهم ، وأعلموه بما كان بينهم من الخلف والحرب، فقال لهم: «قد جئتكم الآذ

١) انظ خبر ثودة ابن الخليج في ولاة الكندي : ٢٥٨ - ٢٦٣ .

بما لم بأتكم به أحد تقدمني ، يقول لكم وليكم : قد حضر أمركم ، وقرب ظهوركم،

وقد بابع له من أهل الكوفة أربعون ألف ، ومن أعل سوادعا أكثر ، وموعدكم اليوم

  1. الذي مذكره الله 1 في شأن موسى نوقي وعدوه خرعون إذ يقول : « موعدكم » ا(١)

يوم الزبنة وأن بحشر الناس ضحى (٢) » فأجمعوا أمركم ، وسيدوا الى الكوفة ،

فانه لآ دافع لكم عنها ، ومنجن وعدي الذي جاءتكم يه رسلي » ٠

فمروا بذلك ، وارتحلوا نحو الكوفة ، فنزلوا دونها يستة وثلاثين ميلا قبل يوم عرفة بيوم من سنة ثلاث وتسعين ، فخلفو هناك الخدم والاموال ، وأمرهم أذ يلحقو به على ستة أميال من القادسية ٠

ثم شاور الوجوه من أصحابه في طروق الكوفة أي وقت ، فاتفقوا على أن بكمنوا ي النجف ، فيربحوا الخيل والدواب ، ثم بركبوا عمود الصيح فيشنوها غارة والناس في صلاة العيد ٠

فركبوا وساروا ، ثم نزلو فناموا ، فلم بوقظهم الا الشمس يوم العيد لطفاً من الله يالناس ، فلم بصلوا الى الكوفة الا وقد انقضت الصلاة ، وانصرف الناس وهم متبددون في ظاهر الكوفة ، ولأمير البلد طلائع تتفقد ، وكان قد أرجف في البلد وحدوث فتن فأقبلو ودخلت خيل منهم الكوفة ، فوضعو السيف وقتلو كثيرا من الناس وأحرقواء فارتجت الكوفة، وخرج الناس بالسلاح، وتكاثروا عليهم يقذفونهم بالحجارة ، فقتلوا منهم عدة ، وأقبل بقيتهم خخرج اليهم اسحق ين عمران(٣) في يسير من الجند ، وتلاحق به التاس ، فاقتتلو قتالا شدبد في بوم صائف شدبد الحر فانصرف القرامطة مكدودين، فنزلوا على ميلين من الكوفة، ثم ارتحلو عشاء نحو سوادعم ، واجتازوا بالقادسية وقد تأهبو لحربهم ، فائصرفو عنها ، وبعث أمير الكوفة بخبر ذلك الى بعداد ه

وسار القرامطة الى سواد الكوفة، فاجتمع ٢٩1 - و ٣ أحمد ين القاسم بزكرويه بن مسرويه - وكان مستتر - فقال للعسكر : « هذا صاحبكم وسيدكم ووليكم الذي تنتظرونه » فترجل الجميع وألصقوا خدودهم بالارض ، وضربوا

(١) اضيف ما بين الحاصرتين مما تقدم فينص ثابت بن سنان ، وبه يستقيم السياق. ٢) سورة طه : ٥٩ . (٣) عامل الكو فة.

لزكروبه مغرياً عظيماً ، وطافوا به ، وسرو سرورا عظيم ، واجتمع اليهم أهل دعوته من السواد ، فعظم الجيش جد ٠

وسير المكتفي جيشا عظيما ، فساروا بالاثقال والبنود والبزاة على غير نعبئة مستخفين بالقوم ، فوصلو وقد تعب ظهرهم وقل نشاطهم، فلقيهم القرامطة وقاتلوهم وهزموهم ، ووضعو فيهم السيوف، فقتل الأكثر ، ونجا الأقل الى القادسية، فأقاموا

في جمع الغتائم ثلان ، فكان من قتل من الجيش نحو الالف وخمسمائة ، فقوبت

القرامطة بما غنموا ، وبلغ المكتفي فخاف على الحاج ، وبعث محمد بن اسحاق بن

كنداج لحفظ الحاج ، وطلب القرامطة ، وضم اليه خلق عظيم ه

فسار القرامطة وأدركو الحاج ، فأخذو الخراسانية لاحدى عشرة خلت من المحرم سنة أربع وتسعين ، ووضعوا فيهم السيف وقتلو خلقا عظيما » واستولى زكروبه على الأموال وقدم ابن كنداج خأقا م بالقادسية - وقد أدركه من هرب من حاج خراسانوقال : « لا أغرر بجيش السلطان » وقدمت قافلة الحاج الثانية والثالثة ، فقاتلو القرامطة قتالا شدبد حتى غلبوا ، وقتل كثير من الحاج، واستولوا على جميع ما في القافلة ، وأخذو النساء ، ولم بطلقوا منهم الا من لا حاجة لهم فيها، ومات كثير من الحاج عطشاً ، وبقال انه هلك نحو من عشربن ألفا ، فارانجت بغداد لذلك*

وأخرج المكتفي الأموال لإنفاذ الجيوش من الكوفة - لاحدى عشرة بقيت من المحرم وخزائن السلاح ورحل زكرويه خلم يدع ماء الا طرح فيه جيف القتلى ، وبث الطلائع فوافته القافلة التي فيها القواد والشمسة(١) “ وكان المعتضد جعل فيها جوهرا نفيسا - ومعهم الخزانة ووجوه الناس والرؤساء ومياسير التجار ، وفيها من أنواع المال م بخرج عن الوصف ، خناهضهم زكروبه بالهبير(٢) ، وقاتلهم بومه ، فأدركتهم قافلة العمرة، وكان المعتمرون بتخلفون للعمرة بعد خروج الحاج وبخرجون اذا دخل المحرم ، وبنفردون قافلة ، وانقطع ذلك من تلك السنة ، فاجتمع الناس

(١) العائدية للكعبة .

(٢) محطة من محطات طريق الحج بين العراق والحجانانظرها في معجم البلدان .

سمس ٠٥٧ م

وقاتلوا بومهم وقد نفد الماء ، فملك القافلة، وقتل الناس، وأخذ ما فيها من حريبم ومال وغير ، وأفلت ناس فمات أكثرهم طشاً ، وسار فاخذ أهل فيد(١) ٠

وأم بغداد فانه حصل بها وبالكوفة وجميع العراق مصاب بحيث لم ييق دار الا وفيه مصيبة ، وعبرة سائلة ، وضجيج وعويل ، واعتزل المكتفي النساء مما وغماً ، وتقدم بالمسيب خلف زكرويه ، وأنفن الجيوش فالتفو مع زكرويه لسبع بقين من ربيع الاول ، فاقتتلو قتالا شديد صبر فيه الفريقان حتى انهزم زكرويه ومن معه، وأسر منهم خلق كثير وطرحت النار ي قبته ، فخرج من ظهرها ، وأدركه رجل فضربه حتى سقط الى الارض ، فأدركه رجل بعرفه ، فأركبه تجبباً فارها ، وسار به الى نحو بغداد ، فمات من جراحات كائت يه ، وصبر وأدخل به الى بغداد كذلك ، ومعه حرمه وحرم أصحابه وأولادهم والاسرى ورؤوس من قتل يين يديه في الجوالقات() ، ومات خبر القرمطة بموت زكروبه ودعوتهم ذكرعا شائع ٠

فلما دخلت سنة خمس وتسعين ومائتين خرج رجل من السواد من الظط(٣) يعرف يأبي حانم الظطي فقصد أصحاب البوراني داعيا - وهم بعرفون بالبورانية - وحرم عليهم الثوم والبصل والكراث والفجل ، وحرم عليهم اراقة الدم من جميع الحيوان ، وأمرهم أن بتمسكوا بمذهب اليوراني ، وأمرهم بما لا بقبله الا أحمق ، وأقام فيهم نحو سنة ، ثم زال ، فاختلفوا بعده ، فقالت طائفة : « زكروبه بن مهروبه حي ، وانم شبه على الناس يه » ٠ وقالت فرقة : « الحجة للم محمد بن اسماعيل » ٠

ثم خرج رجل من بني عجل قرمطي يقال له محمد ين قطبه ، فاجتمع عليه تحو مائة رجل ، فمضى بهم نحو واسط ، فنهب وأفسد فخرج اليه آمر الناحية ، فقتلهم وأسرهم ٠

(١) بلدة كانت قائمة على منتصف طريق حجاج العراق من الكو فة الى مكة- معجم البلدان - ى ٦م

(٢) اي الاوعية - القاموس -

(٣) الزنوج ذوي الاصل الهندي اع5 : جلب المسلمون اعدادا كبيرة منهم ايام الفنوحات في العصر الاموي ، وأسكنوهم في السواد للعمل في المرارع ، وفد تحر كوا في أكئر من نورة في العصر السباسي .

ثم خمدت أحوال القرامطة الى أن تحرك أبو طاهر ين أبي سعيد الجنابي ، وعمل على أخذ البصرة سنة عشر 1 ٢٩ - ظوثلاثمائة ، فعمل سلالم عراضا يصعد كل مرقاة اثنان بزرافين (١) ، اذا اجتمع اليها نصيت ، ونخلع اذ حمات ، فرحل يريد البصرة ، فام قار بها فرق السلاح ، وحشى الغرائر بالرمل ، وحملها على الجمال ، فسار الى السور قبل الفجر ، خوضع السلالم ، وصعد عليها قوم ، ونزلوا فوضعوا السيف وكسرو الاقفال ، فدخل الجيش ، فأول ما عملوا أن طرحوا الرمل المحمول في الابواب ليمنع من غلقها ، وبدر لهم الناس ومعهم الامير ، فأقاموا النهار يقتتلون حتى حجز يينهم الظلام ، فخرجوا وقد قتل من الناس مقتلة عظيمة ، فباتو ثم ياكرو البلد فقتلو وتهيو *

ثم رحلو الى الاحساء ، فأ ففذ السلطان عسكرا - وكان أبو الهيجاء عبد الله ابن حمدان قد قلد أعمال الكوفة والسواد وطرق مكة - فدخل في أشرهم وأسر منهم وعاد ٠

فلم قدمت قوافل الحاج واعترضها أبو طاهر القرمطي فقتل منهم ، وأدركهم أبو الهيجاء بن حمدان بجيوش كثيرة ، فحملت القرامطة عليهم فهزموهم ، وأخذ أبو الهيجاء أسير ، فلما رآه أبو طأهر تضاحك وقال له : « جئناك عبد اللم ، ولم نكلفك قصد:ا » ٠ فتلطف له أبو الهيجاء حتى استأمنه ،) وأمر بتمييز الحاج ، وعزل الجمالين والصناع ناحية ، فأخذو ما مع الحاج وخلوهم 2 فردوا يشر حال في صورة الموتى ، ورحل من الغد من بعد أن أخذ من أبي الهيجاء وحده نحو عشربن ألف دبنار مع أموال لا نحصى كثرة ، ثم أطلق أبا الهيجاء بعد أشهر ، فورد بغداد ٠

فلم كان في سنة اثنتي عشر وثلاثمائة خرج من بغداد جيش كثيف لحفظ الحاج، فلقيهم لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة فناوشه الناس وانكفأ راجعا ، ثم باكرهم بالقتال وخرجت اليه جيوش السلطان ، فقاتلهم وهزمهم ، وقتل قوادهم وكثير من العامة » ونهب اليلد الى العشربن منه 2 فرحل من البلد ٠

(١) الزرفين حلقة الباب ) وفي الحديث : كانت درع رسول الثه متله ذات زرا فين ، اذا علقت يزرا فيتها سترت - اللسان .

٥٥٩-

فلم كان في سنة خمس عشرة وثلاثمائة خرج القرمطي من بلده لقتال ابن أبي الساج ، وقد كان السلطان أنزله في جيش كبير بواسط ليسير الى القرمطي ، فاستصعب مسيره لكثرة من معه ، وثقل عليه سيره في أرض قفر ، فاحتال على القرمطى ، وكانبه باظهار المواطأة » وأطمعه في آخذ بغداد ومعاضدته ، فاغتر بذلك ، ورحل بعيال وحشم وأتباع ، وجيشه على أقوى ما يمكنه ، وأقبل يريد الكوفة ٠

ورحل ابن أبي الساج بجيشه عن واسط الى الكوفة ، وقد سبقه القرمطي ، ودخلها لسبع خلون من شوال ، فاستولى عليها ، وأخذ منها الميبة ، وأعد ما بحتاج اليه ، وأقبل ابن أيي الساج على غيي تعبئة ، وعبر مستهينا بأمر القرمطي مستحقرا له ، ثم واقعه وهو في جيش بضيق عنه موضعه ، ولا بملك تدييره ، وقد تفرق عنه عسكره ، وركبو — من نهب القرى وأذى الناس واظهار الفجور - شيئا كثيرا ، فأقبل اليه القرمطي وقاتله ، فانهزمت عساكر اين أبي الساج بعدما كثرت يينهما القتلى والجراح ، فقتلو الناس قتلا ذربع حتى صارو في يساط واحد تحو فرسخين آو أربع ، واحتوى على عسكره ، ونهب الأكرة من أهل السواد ما قدرو عليه ، وأقام أربعين بوما ، وخرج بعد أن بئس من مجى عسكر اليه » فقصد بغداد ، وتزل بسواد لانيار ، وعبر الفرات الى الجانب الغربي ، وتوجه يين الفرات ودجلة يريد بغداد غجيش الجيش اليه ، وسار مؤنس حتى نازله على نحو ثلاثة فراسخ من بغداد ، وقا"نل القرامطة قتالا شدبد ، وورد كتاب المقتدر با مر مؤقسا بمعاجلته القتال ، وبذكر ما لزم من صرف الأموال الى وقت وصوله ٠

فكنتب اليه : (( إن في مقدمتا س أطال الله بقاء مولان س نفقة المال ، وفي لقائنا نفقة الرجال م ونحن أحرباء يأختيار نققة المال على قفقة الرجال » ٠

ثم أنفن الى القرمطي بقول له :

« وبلك ، ظننتني كمن لقيك أبرز لك رجالي ، والثه ما بسرتي أن أظفر بك بقتل رجل مسلم من أصحابي ، ولكني أطاولك وأمتعك مأكولا ومشرويا حتى آخذك أخذا ييدي ان شاء الله » ٠

وأففذ يلبق في جيش للابقاع بمن في قصر ابن هبيرة » فعظم ذلك على القرمطي فاضطرب ،٣٠1 س و ] وأخذ أصحابه بحتالون في الهرب ، وتركوا مضاربهم ،فنهب

- ٥٦٠ -

مؤنس ما خلقوه ، وسار جيش القرمطي من غربي الفرات ، وسار مؤنس من شرقيه، الى أن وافى القرمطي الرحبة ، ومؤنس بحتال في ارسال زواربق فيها فاكهة مسمومة، فكان القرامطة بأخذو نها ، فكثرت الميتة فيهم ، وكثر بهم الذرب ، وظهر جهدهم ، فكروا راجعين وقد قل الظهر معهم ، فقاتلو أهل هيت وانصرفو مفلى لين ، فدخل الكوفة على حال ضعف وجراحات وعلللثلاث خلون من رمضان سنة سست عشرة وثلاشماءة - فأ قام بها الى مستهل ذي الحجة ، ولم يقتل ولا نهب ، ثم رحل ٠

فلما كان في سنة سبع عشرة رحل بجيشه ، فوافى مكة لثمان خلون من ذي الحجة ، فقتل الناس في المسجد قتلا ذربعا ، ونهب الكعبة ، وأخذ كسوتها وحليها ، ونزع الباب وستائره ، وأظهر الاستخفاف به ، وقلع الحجر الاسود وأخذه معه - وظن أنه مغناطيس القلوب - وأخذ الميزاب أبضا ٠

وعاد الى بلده في المحرم سنة ثماني عشرة وقد أصابه كد شدبد ، وقد أخذ ستة وعشربن حمل جمل ، وضرب آلانهم وأثقالهم بالنار ، واستملك من النساء والغلمان والصبيان ما ضاق بهم الفضاء كثرة ، وحاصرته هذبل فأشرف على الهلكة حتى عدل به دليل الى غير الطربق المعروف الى بلده ٠

فلما كان في شهر رمضان سنة نسع عشرة وثلاثمائة سار الى الكوفة ، فعاث عسكره في السواد ، وأسرو خلقا ، وانتروا أمتعة » ورجعوبعد خمسين ليلة أقاموا بها - الى بلدهم ٠

وبعث أبو طاهر سربة في البحر تحو أربعين مركبا فوضعو السيف في الساحل، ولم بلقوا أحدا الا قتلوه - من رجل وامرأة وصبي - فما نج منهم الا من لحق بالجبال ، وسبوا التساء ، واجتمع الناس ، فقتلو منهم , في الحرب معهم - خلعاً كثيرا ، وأسرو جماعة ، ثم نحاملوا عليهم ، وتباروا بالشهادة ، وجدو ، فقتلو أكثرهم ، وأخذو جميع من بقي أسر بحيث لم بفلت منهم أحد ، وحملت الاسرى الى بغداد مع الرؤوس   وهم نحو المائة رجل ومائة رأس - فحبسوا ببغداد ٠

ثم خلصوا وصاروا الى أبي طاهر فكانوا يتحدثون بعد خلاصهم أن كثير من الكبراء وغيرهم كانو يرسلون اليهم ، بما يتقربون به اليهم ، وكان سبب خلاصهم مكائبة جرت يينهم بالمهادنة على أن بردوا الحجر الاسود ، وبطلقوا الاسرى ، ولا بعتر ضو الحاج ، فجرى الامر على ذلك .

م-- ٣٦

— ٥٦١ —

ودخل القرمطي - في سنة ثلاث وعشرين - الى الكوفة ، والحاج قد خرج في ذي القعدة ، وعاد الحاج الى الكوفة ، ولم يقدروا على مقاومته ، فظفر بمن ظفر منهم ، حلم بكثر القتل ، وأخذ ما وجد ٠

وبلغ القرمطي أن رجلا من أصحابه قال : « واللهم ما ندري ما عند سيدن أبي طاهر من "ذمزإق هولاء الذين من شرق الارض وغربها ، والخاذهم ومن وراءهم أعداء ، وم بفوز بأكثر أموالهم الا الأعراب والشذاذ من الناس ، خلو أنه حين ظفر بهم دعاهم الى أن ؤدي كل رجل منهم دينار ويطلقهم ويؤمنهم ، لم يكرم ذلك منهم أحد ، وخف عليهم وسهل ، وحج الناس من كل بلد ، لأذهم ظمأى الى ذلك جد ، ولم ببق ماك الا كاتبه وهاداه واحتاج اليه في حفظ أعل يلده وخاصته ، وجاء في كل سنة من المال ما لا بصيب لسلطان مثله على الخراج ، واستولى على الارض وانقاد له الناس ، وان منع من ذلك سلطان اكشب المذمة ، وصار عند الناس هو المانع من الحج ٠

فاستصوب القرمطي هذا الرأي ، ونادى من وقته في الناس يالامان وأحضر الخراسانية ، فوطأ أمرهم على أنهم بحجوا وبؤدو اليه المال في كل سنة ، وبكونو امنين على أنفسهم وأموالهم ، وأخرج أهل مصر أبضا عن الحاج ضرائب من مال السلطان ، ثم ولى ندبير العراق من لم بر ذلك دناءة ولا منقصة ، فصار لهم على الحاج رسما بالكوقة ٠

فاما كانت سنة خمس وعشربن كبس أبو طاهر الكوفة ، وقبض على شفيع اللؤلؤي - أميرها - بأمان ، فيعثه الى السلطان 1 ٣٠ - ظبعرفه أنهم صعاليك لا يد لهم من أموال ، فان أعطاهم مالام لم بفسدو عليه ، وخدموه فيما بلتصسه، والا خلا بجدو بدأ من 1ن يأكلو بأسميافهم ء وبر 1 أبو طاهرشفيعا ووصله ، فوصل شفيع الى السلطان وعرفه ، فبعث اليهم رجلا خناظر القرمطي ، وملأ صدره من السلطان وأتباعه ، فزاده انكسارا، وسار عن البلد، فابتلاه الشه بالجدري وقتله فملك ا لتد بير بعد ه ا خوته و ا بن سنير ٠

فلما كان في سنة نسع وثلائين أرادوا أت يستميلوا الناس ، فحملوا الحجر الاسود الى الكوفة ، ونصبوه فيها على الاسطوانة بالجامع ٠

وكان قد جاء عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - الملقب زبن العابد بن( ١) - . « إن الحجر الأسود بعلق في مسجد بالجامع بالكوفة في آخر الزمان» ٠

ثم قدم يه سنبر بن الحسين بن سنبر الى مكمة - وأميى مكة معه - فلما صار بفناء البيت أظهر الحجر من سقط كان به مصونا ، وعلى الحجر ضباب فضة قد عملت عليه ، "نأ-خده طولا وعرضا ، "تضبط شقوق حدشت فيه عد انقلاعه ، وكان قد أحضر له صا نع معه جص بشد به الحجر ، وحض جماعة من حجبة البيت ، فوضع سنبر بن الحسن بن سنبر الحجر ييده في موضعه , ومعه الحجبة - وشده الصانع بالجص س بعد وضعه —٠ - وقال لم رده : « أخذناه بقدرة الله ، ورددناه مشيئته » و نظر الناس إليه وقيلوه ولمسوه 2 وطاف ستبر بالبيت *

وكان قلع الحجر من ركن البيت يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة ٠

وكان رده يوم الثلاثاء لعشر خلون من ذي الحجة س- بوم النحر - سنة تسع وثلاثين ٠

فكانت مدة كينوته عند الجنابي وأصحابه اثتتين وعشربن سنة الا أربعة أبام.

وكان في سنة ست عشرة وثلاشماعة قد "نحركت القرامطة بسواد الكوقة عند انصراف أبي طاهر القرمطي عن بغداد الى نحو الشام ، وتداعو الى الاجتماع في دار هجرتهم فكثروا ، وكبسو ذواحي واسط وقتلوا خلق كثير ، وملكو م حواه العسكر هناك من سلاح وغيره، فقوي أمرهم، وسار يهم عيسى ين موسى والحجازي - وهما داعيان - وكان الحجازي بالكموفة يبيع الخبز ، فصحب بزبد النقاش ، واجتمع عليهما غلمان، وسارو فنهبو وأخافواو البلد ضعيف لاتصال الفتن و"تخر ب البوراني لسواده وضعف بد السلطان ، وطالبوا جميع أهل السواد بالرحيل اليهم ، فاجتمعوا نحو العشرة آلاف وفرقوا العمال ، ورحلوا الى الكوفة فدخلوها عنوة ، وهرب واليها ، وولو على خرابها وعلى حربها ، وأحدلوا في الاذان م لم بكن فيه ،

(١) كذا والمشهور بلقب زيل العابدين هو علي بن الحسين ، لا محمد ابنه الذي شهر

يلقب لباقر . انظر الائمة الاثنا عشر لابن طولون: ٧٥س ٨١ .

فأنفذ السلطان اليهم جيشا فواقعهم فانهزموا ، وقتل منهم ما لا بحصى ، وغرق منهم وهرب الباقون م وحملت الاسرى الى بغداد فقتلو وصلبو ، وحبس عيسى يسن موسى مدة ثم تخلص بغفلة السلطان وحدوث الفتن آخر أبام المقتدد ، فأقام ببغداد بدعو ا لنا س ووضع كتبا نسبها ا لى عبد ان ا لد اعي ، نسبه فيها ا لى ا لفلسفة ، وأ نه بعلم ما بكون قبل كونه ، فصار له أتباع ، وأفسد فساد عظيما ، وصار له خلفاء من بعده مدة ٠

وأما خراسان فقدم اليها بالدعوة أبو عبد الشه الخادم، فأول ما ظهرت بنيسا بور، فاستخلف عند موته أبا سعيد الشعراني : وصار منهم خلق كثير هناك من الرؤساء وأصحاب السلاح ٠

واتتشرت في الري من رجل يعرف بخلف الحلاج ، وكان يحلج القطن فعرفت يها طائفته بالخلفية ، وهم خلق كثير ، ومال اليهم قوم من الديلم وغيرهم ، وكان منهم أسعارأد١) فلما قتل مرداوبج أسفارا عظمت شوكة القرامطة في أبامه بالري وأخذوا بقتلون الناس غيلة حتى أفتوا خلقا كثيرا ٠

ثم خرج مرداويج الى جرجان لقتال نصر ين أحمد الساماني ، فتصر عليهم وقتاهم مع صبيا فهم ونسائهم حتى لم يق منهم أحد ، وصار بعضهم الى مفلح - غلام ابن أبي الساج - فاستجاب له ، ودخل في دعوته ٠

فلما كان في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، استعد الحسن ين عبيد الشه بن طغج بالرملة لقتال من برد عليه من قبل جوهر القائد ، فورد عليه الخبر بأن ٣١1 - و القرامطة نقصده ، ووافت الرملة فهزموا الحسن بن عييد الله ، ثم جرى بينهم صاح ، وصاهر اليهم في ذي الحجة منها ، فأقام القرمطي بظاهر الرملة ثلاثين بوما ورحل ٠

وسار جعفر بن فلاح من مصر فهزم الحسن بن عبيد الله بن طغج ، وقتل رجاله، وأخذه أسيرا » فسار الى دمشق فنزل بظاهرها » فمتعه أهل البلد وقانلوه قتالا شدبدا ، ثم انه دخلها يعد حروب ، وفر منه جماعة -- منهم ظالم ين موهوب العقيلي، ومحمد إن عصود - فلحق يالاحساء الى القرامطة ، وحثوهم على المسير الى الشام،

(١) ١بن شيرويه سبقت الاشارة اليه وأنه مع مراداوسج نرى في سيرتهما مقدمة قيام دولة آل يو يه من الديلم. انظر كتابي تاريخ العري والاسلام ة ٣١٧ - ٣١٨ ٠

فوقعذلك منهم بالموافقة،لأن الاخشيدبة كانت تحمل اليهم في كل سنة ثلاثمائة ألفدينار فلما صارت عساكر المعز الى مصر مع جوهر ، وزالت الدولة الاخشيدبة انقطع المال عن القرامطة(١) بعد أن بعثوا عرفاءهم لجمع العرب، فنزلوا الكوفة وراسلو السلطان ببغداد ، فأنفذ اليهم خزانة سلاح ، وكتب لهم بأربعمائة ألف درهم على أبي نغلب بن فاصر الدولة بن حمدان ، ورحلوا الى الرحبة - وعليها أبو نغلب - فحمل اليهم العلوفة والمال الذي كتب يه لهم ٠

وجمع جعفر بن فلاح أصحابه واستعد لحربهم،فتفرق التاس عنه الى مواضعهم، ولم بفكرو بالموكلين على الطرق ، وكان رئيس القرامطة الحسن ين أحمد بن أبي سعيد الجنابي ، فبعث اليه أبو تغلب بقول : « هذا شيء أردت أن أسير أت فيه ينفسي وأنا مقيم في هذا الموضع الى أن برد علي خبرك ، فان احتجت الى مسيري سرت اليك » ونادى في عسكره : « من أراد المسير من الجند الاخشيدبة وغيرهم الى الشام مع الحسن بن أحمد فلا اعتراض لنا عليه ، فقد أذنا له في المسيب ، والعسكران واحد » فخرج الى عسكر القرمطي جماعة من عسكر أبي تغلب ، وفيهم كثير من الاخشيدبة الذبن كانوا بمصر ، صارو اليه س لما دخل جوهر - من مصر وفلسطين ، وكان سبب هذا الفعل من أبي تغلب أن جعفر بن فلاح كان قد أقفذ اليه من طبر بة داعيا بقال له أبو طالب التنوخي - من أهل الرملة - بقول له : « اني سائر اليك فتقيم الدعوة » ، فقال له أبو نغلب - وكان بالموصل - : « هذا ما لابتم لأن في دهليز بغداد ، والعساكر قر ببة من ، ولكن اذا قربت عساكركم مت هذم الدبار أمكن ما ذكرتم » فا نصرف من عنده على غير شيء وبلغ ذلك القرمطي فسره وزاده قوة » وسار عن الرحبة ، فأشار أصحاب جعفرلم قارب القرامطة دمشق س أن بقاتلهم يطرف البرية ، فخرج اليهم وواقعهم ، فانهزم ، وقتل لست خلون من ذي القعدة سنة ستين وثلانمائة ٠

ونزل القرمطي ظاهر المزة فجبى مالام ، وسار بربد الرملة س وعليها سعادة بن حيان - فالتجأ الى بافا ، ونزل عليه القرمطي ، وقد اجتمعت اليه عرب الشام وأتباع من الجند ، فناصبها القتال حتى أكل أهلها الميتة ، وهلك أكثرهم جوعا ثم سار عنها،

(١) كان مكان عبارة القرامطة بياض يالأصل ، وقد اضيقت اعتمادا على ما 1وردم

المقريزي في ترجمة الاعصم التالية .

وترك على حصارعا ظالم العقيلي وأب المنجا بن منجا(١) ، وأقام القرامطة الدعوة للمطيع لشه العباسي في كل بلد فتحوه، وسودوا أعلامهم، ورجعوا عما كانو بمخرقون به ، وأظهرو أنهم كأمراء النواحي الذين من قيل الخليفة العباسي ٠

ونزل على مصر أول ربيع الأول سنة احدى وستين وثلاشمائة ، فقاتله جوعر على الخندق وهزمه، فرحل الى الاحساء ٠

وأنفن جوهر جبشا نحو بافا قملكها ، ورحل المحاصرون لها الى دمشق وتزلوا بظاهر ها ، فاختلف ظالم العقيلي وأبو المنجا بسبب الخراج ، فكان كل منهما يريد أخذه للنفقة في رجاله ، وكان أبو المنج أثيرا عند القرمطي يوافي اليه أمورم ، وبسمتخلفه على ندبيره ٠

ورجر الحسن بن أحمد القرمطى من الاحساء فنزل الرملة ولقيه أيى المنجا ٠٠ 1 1

وظالم، وبلغه ماجرى بينهما من الاختلاف، فقبض على ظالم واعتقله مدة ثم خلى عنه ٠ وطرح القرمطي مراكب في البحر ، وشحنها بالمقاتلة ، وسيرها الى تنيس وغيرها

من سواحل مصر ، وجمع من قدر عليه من العرب وغيرهم وتأهب للمسير الى مصر ، عذا بعد أن كان القرامطة أولا بمخرقون بالمهدي وبوهمون أنه صاحب المغرب ، وأن دعوتهم اليه ، وبراسلون الامام المنصور 1 ١ ٣ - ظاسماعيل بن محمد القائم بن عبد اللم المهدي ، وبخرجون الى أكابر أصحابهم 1 نهم من أصحابه الى أن افتضح كذبيم بمحاربة القائد جوهر لهم م وقتله كثيرا منهم ، وكسره القبة التي كانت لهم ٠

فلما نزل المعز لدبن الله القاهرة عندما قدم من المغرب وقد نيقن أخبار القرامطة كتب الى الحسن بن أحمد القرمطى كتاياً عنوانه :

(١) جاء في حاشية الاصل طرة تعرق يابن منجا نصها ما يلي :

» أيو المنجا : هو عبد الله بن علي بن المنجا ، أحد أصحاب 1بي علي الحسمين بن أحمد ين الحسين ين يهرام القرمطي المنعوت بالاعصم ، وكان يرجع اليه لرايسه وسياسنه ، واستخلفه على دمشق حين رحل الى الاحساء بعد انهزامه مت أبي محمود ابراهيم بن جعفر الكتامي ، ققصده ظالم بن موهوب العقيلي من بعلبك يمراسلة ، فاستأمن الى ظالم عدة من اصحاب أبي المنجا لمنمه عنهم العطاء وقلة ماله ، فأسره ظالم يوم السبت لعشر خلون مت رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ) وجهزه أبو محمود هو وابنه في قفصين الى مصر فحبسا بها » 1

« من عبد الله ووليه ، وخيرته وصفيه » معد أبي تميم المعز لددن الشه أميب المؤمنين ، وسلالة خير النبيين م ونجل علي أفضل الوصيين الى الحسن بن أحمد » :

بم اسالرالريم

رسوم النطقاء ، ومذاهب الائمة والانبياء، ومسالك الرسل والاوصياء السالف والآنق منا ، صلوات الله علين وعلى آب نا، أولي الابدي والابصار في منقدم الدهور والاكوار ، وسالف الازمان والاعصار ، عند قيامهم بأحكام الله، واتتصايهم لأمر الله ب

الاتتداء بالإعدار والاتتهاء بالإنذار . قبل انفاذ الاقدار ، في أهل الشقاق والآصار ، لتكون الحجة على من خالف وعصى ، والعقوية على من بابن وغوى ، حسب ما قال الله جل وعز : « وم كن معذيين حتى نبعث رسولا »(١) و « إن من أمة الا خلا فيها نذير »(٢) ٠ وقوله سبحانه : « قل هذي سبيلي أدعو الى اللم على بصيرة أن ومن اتبعني وسبحان الله وم أن من المشركين »(٣) .

« فان آمنو بمثل ما آمتتم به فقاد اهتدو وان نولو فانم هم في شقاق »(٤) ٠

أما بعد ، أبها الناس فان نحمد اللم بجميع محامده ، ولمجده بأحسسن مم جده، حمداً دائما أيدا ، ومجداً عاليا سرمد ، على سبوغ نعمائه ، وحسن بلائه ، ونبتغي اليه الوسيلة بالتوفيق ، والمعونة على دلاعته ، والتسدبد في نصره ، ونستكفيه ممالمة الهوى والزبغ عن قصد الهدى ، ونستزبد منه اتمام الصلوات ، وافاضات البركات ، وطيب التحيات ، على أوليائه الماضين ، وخلفاعه التالين ، منا ومن آباتنا الراشدبن المهدين المنتجبين الذبن قضوا « بالحق وكانوا به بعدلون »(٥) ٠

أيها الناس : « قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصم فلنفسه ومن عمى فعليها( ) » ليذكر من بذكر ، وبنذر من أبصر واعتبر ٠

(١) ممورة الاسراء : ١٥ . 0) سورة البقرة : ١٣٧ .

(٢) سورة فاطر : ٠٢٤ (٥) سوره الاعراف : ١٨١ .

(٣) سورة يوسف : ١٠٨. (٦) سورة الانعام : ٠٤ .

أيها الناس : ان اللم جل وعز اذا أراد أمر قضاه ، واذا فضاه أمضاه ، وكان من قضائه فبنا قبل التكوبن أن خلقنا أشباحا، وأيرزنا أرواحا، بالقدرة مالكين، وبالقدرة قادر بن ، حين لا سماء مبنية ، ولا أرض مدحية ، ولا شمس تضيء ، ولا قمر يسري، ولا كوكب بجري ، ولا ليل بجن ، ولا أفق يكمن ، ولا لسان ينطق، ولا جناح يخفق، ولا ليل ولا نهار ولا فلك دوار ولا كوكب سيار ٠

فنحن أول الفكرة ، وآخر العمل ، بقدر مقدور ، وأمر في القدم مبرور، فعندما تكامل الامر وصح العزم ، أنشأ الشه - جل وعز - المنشات ، وأبدأ الامهات من الهيولات ، طبعنا أنوارا وظلما ، وحركة وسكون ٠

وكان من حكمه السابق في علمه م نرون من فلك دوار ، وكوكب سيار ، وليل ونهار ، وما في الآفاق من آثار معجزات ، وأقدار باهرات وما في الاقطار من الآثار ، وما في النفوس من الاجناس والصور والانواع من كثيف ولطيف، وموجود ومعدوم وظاهر وباطن ، ومحسوس وملموس ودان وشاسع ، وهابط وطالع ٠

كل ذلك لنا ومن أجلتا ، دلالة علينا ، واشارة الينا ، بهدي به المه من كان 1 له

لب سجيح ، ورأي صحيح ، قد سبقت له منا الحسنى(١) فدان بالمعنى ٠

ثم انه - جل وعلا - أبرز من مكنون العلم ومخزون الحكم ، ٢دم وحوا أبوبن ذكر وأنشى ، سببا لانشاء البشربة ، ودلالة لاظهار القدرة القوبة ، وزاوج بينهما فتوالد الاولاد ، وتكاثرت الاعداد ، ونحن ننتقل في الاصلاب الزكية ، والارحام الطاهرة المرضية ، كلم ضمنا صلب ورحم أظهر منا قدرة وعلم ، وهلم جرا الى آخر الجد الاول ، والاب الافضل سيد المرسلين ، وامام النبيين ، أحمد ومحمد صلوات الله عليه وعلى آله في كل ناد ومشهد ، فحسن آلاؤه ، وبان غناؤه ، وأباد المشركين ، وقصم الظالمين ، وأظهر الحق ، واستعمل الصدق ، وبان بالاحدبة ، ودان بالصمدبة ، فعندها سقطت الاصتام ، وانعقد الاسلام ، واتتشر الابمان ، وبطل السحر والقربان ، وهدمت الاوثان ، وأتي 1 ٣٢ -- وبالقرآن ، شاهدا بالحق والبرهان ، فيه خبر ما كان وما بكون الى يوم الوقت المعلوم، منبئا عن كتب تقدمت، في صحف قد تنزلت ، تبيا ن لكل شيء ، وهدى ورحمة ونورا « وسراجا منيرا »(٢)٠

( ١ ) اتفلر الآبة ١ . ا من سورة الانساء .

(٢) سورة الاحزاب " ٤٦ .

- ٠٦٨

وكل ذلك دلالات لنا ، ومقدمات يين أبدبنا » وأسباب لإظهار أمر نا هدابات وآبات وشهادات ، وسعادات قدسيات ، الهيات أزليات ، كائنات منشا ت ، مبدئات معيدات ، فما من ناطق نطق ، ولا نبي بعث ، ولا وصي ظهر ، الا وقد أشار الين ، ولوح بنا ، ودل علينا في كتابه وخطابه ومنار أعلامه ، ومرموز كلامه ، فيما عو موجود غير معدوم ، وظاعر وباطن ، بعلمه من سمع الندا ، وشاهد ورأى ، من الملأ الأعلى ، فمن أغفل منكم أو نسي ، أو ضل أو غوى ، فلينظر في الكتب الاولى، والصحف المنزلة ، وليتأمل آي القرآن ، وم فيه من البيان ، وليسأل أهل الذكر ان كان لا بعلم ، فقد أمر الله عز وجل بالسؤال ، فقال : « فاسئلو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون »(١) ٠

وقال سبحانه وتعالى : « فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدبن ولينذروا قومهم اذ رجعو اليهم لعلهم بحذرون »(٢) ٠

ألا تسمعون قول الشه حيث بقول : « وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم برجعون»(٣) ٠

وقوله نقدست أسماؤه : « ذربة بعضها من بعض والله سميع عليم »(٤) ٠

وقوله له العزة : « شرع ككم من الدبن ما وصي به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى أن أقيمو الدبن ولا لتفرقو فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه »(٥) ٠

ومثل ذلك في كتاب الله انعالى جده كثير ، ولولا الإطالة لأنينا على كثير منه ٠

ومما دل به علينا ، وأنبأن به عن ، قوله عز وجل :

«كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري بوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غريية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنورهمن بشاء ويضرب اللهالأمثال للناس والله بكل شيء عليم»(٦)٠

(ا) سورة النحل . ٤٣ - (٤) سورة ٢ل عمران : ٣٤.

(٢) سورة التوبة: ١٣٢. (٥) سورة الشورى : ١٣ .

(٣) سورة الرخر ف : ٢٨ ٠ (٦) سورة النور : ٣٥ ٠

٥٦٩ —

وقوله في تقضيل الجد الفاضل والاب الكامل محمد موواتم اعلاما يجليل قدد قا ،

وعلو أمرن : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم »(١) ٠

هذا مع ما أشار ولوح ، وأبان وأوضح ، في السر والاعلان ، من كل مثل

مضروب ، وآبة وخبر واشارة ودلالة ، حيث يقول : وتلك الامثال نضربها للناس

وما يعقلها الا العالمون»(٢) ٠ وقال سبحانه وتعالى:

« ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب »(٣) ٠

وقوله جل وعز : « سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنم الحسق »(٤) ٠

فان اعتبر معتبر ، وقام وتدبر مافي الارض وما في الاقطار والاثار وما في النفس من الصور المختلفات ، والاعضاء المؤتلفات والآبات والعلامات » والانفاقات والاختراعات ، والاجناس والانواع ، وما في كون الابداع من الصور البشربة ، والآثار العلوبة ، وما بشهد به حروف المعجم، والحساب المقوم، وما جمعته الفرائض والسنن ، وما جمعته السنون من فصل وشهر وبوم ، وتصنيف القرآن من تحز بيه وأسباعه ، ومعانيه وأرياعه وموضع الشرائع المتقدمة . والسنن المحكمة ، وما جمعته كلمة الاخلاص في نقاطيعها وحروفها وفصولها ، وما في الارض من اقليم وجزبرة وبر وبحر، وسهل وجبل، وطول وعرض وفوق وتحت، الى ما اتفق عليه في جميع الحروق من أسماء المدبرات السبعة النطقا ، والاوصيا والخلقا وما صدرت به الشرائع من فرض وسنة وحد وبينة وما في الحساب من أحاد وأفراد ، وأزواج وأعداد ، تثاليثه وتراييعه والني عشرته وتسابيعه ، وأبواب العشرات والمئين والالوف ، وكيف تجتمع وتشتمل على م اجتمع عليه ما نقدم من شاهد عدل وقول صدق ، وحكمة حكيم وترتيب عليم ٠

(١) سورة الحجر : ٨٧ .

(٢) سمورة العتكوت ء ٤٣ ٠

(٣) سورة ٣ل عمران - ١٩٠ 1

(٤) سورة فصلت : ٥٣ ٠

٥٧٠ س

ف « لا إله إلا هو له الاسماء الحسنى »(١) والامثال العلى « وان نعدو نعمة الله لا تحصوه »(٢) ٠ « وفوق كل ذي علم عليم »(٣) « ولو أن ما في الارض مت شجرة آقلام والبحرا٣٢ - طا بمده من يعده سيعة أبحر ما نفذت كلمات الله» (٤)٠

وليعلم من «كان له قلب أو ألقى السمع ومو شهيد »( )،أن كلمات الله الازليات ، وأسماؤه التامات ، وأنواره الشعشعانيات ، وأعلامه النيرات ، و مصابيحه البينات ، وبدائعه المنشات ، وآبانه الباهرات ، وأقداره النافذات لا يخرج منا أمر ، ولا بخاو منا عصم ٠

وان لكم قال اش سبحانه وتعالى : « م بكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر الا هو معهم أبن ما كانوا ثم سئهم بما عملو بوم القيامة ان الله بكل شيء عايم »(٦) ٠

. فاسسشعرو النظر فقد نقر في الناقور ، وفار التنور ، وأتى النذبن يين بدي عذاب شدبد ، فمن شاء فلينظ ، ومن شاء فليتدبر ، « وم على الرسول الا البلاغ المبين »(٧) ٠

وكتابنا هذا من فسطاط مصر ء وقد جتناها على قدر مقدور ، ووقت مذكور ، فلا نرفع قدم ولا نضع قدم الا بعلم موضوع ، وحكم مجموع وأجل معلوم ، وأمر قد سبق ، وقضاء قد "نحقق ٠

فلما دخلنا وقد قدر المرجفوذ من أهله أن الرجفة تنالهم ، والصعقة تحل يهم ، تبادروا وتعادوا شاردين ، وجلوا عن الاهل والحريم والاولاد والرسوم، وان « نار اللم الموقدة « التي تطلع على الأفئدة(٩) » ، فلم أكشف لهم خبرا ، ولا قصصت لهم أثرا ، ولكني أمرت بالنداء وأذتت بالامان ، لكل باد وحاضر ، ومنافق ومشاقق ، وعاص ومارق ، ومعاند ومسابق ، ومن أظهر صفحته وأبدى لي سوءته ، فاجتمع

(١)

سموده

طه:٧,

(٥)

سم ى ده

ق : ٣٧ ،

(٢)

سورة

ابراهيم : 6 ٣ .

(٦)

سورة

المجادلة ٠ ٧ .

(٣)

سورة

يوسق : ٧٦ .

(٧)

سورة

النور : ٥ ٠

٤١)

سودة

لقمان : ٢٧ ٠

(٨)

عسسورة

الهمزة: ٦ - ٧

الموافق والمخالف والمبابن والمنافق ، فقابلت الولي بالاحسان ، والمسيء بالغفران ، حتى رجع الباد والشارد ، وتساوى الفربقان ، واتفق الجمعان ، وانبسط القطوب وزال الشحوب، جرب على العادة بالاحسان، والصفح والامتنان، والرأفة والغفران، فتكاثت الخيرات ، واتتشرت البركات ٠

كل ذاك بقدرة ربانية ، وأمرة يرها تية ، فأقمت الحدود ، بالبينة والشهود ، في العرب والعبيد ، الخاص والعام ، والبادي والحاضر بأحكام الله س عز وجل - وآدابه ، وحقته وصوابه ، فالواي آمن جذل ، والعدو خائف وجل ب

قأما أنت أبها الغادر الخائن ، الناكث المبابن عن هدى آبائه وأجداده ، المنسلخ عن دبن أسلافه وأنداده ، والموقد لنار الفتنة » والخارج عن الجماعة والسنة فلم أغفل أمرك ، ولا خفي عني خبرك ، ولا أستتر دوني 1ثرك ، واتك مني لمنظر ومسمع، كما قال الله جل وعز :

« انني معكما أسمع وأرى »(١) ، « وما كاذ أبوك امرا سوء وما كانت أمك بغيا (٢) ٠

فعرفنا على أي رأي أصلت ، وأي طربق سلكت : أما كان لك بجدك أبي سعيد أسوة وبعمل أبي طاهر قدوة ؟ أما نظرت في كتبهم وأخبارعم ولا قرأت وصاباهم وأشعارهم ؟ أكنت غائيا عن ديارهم وما كان من آثار هم ؟ ألم تعلم أنهم كانوا « عبادا لتا أولي بأس شدبد »(٣) ، وعزم سدبد ، وأمر رشيد ، وفعل حميد ، تفيض اليهم

موادت ، تنشر عليهم يركاتنا ، حتى ظهروا على الاعمال ، ودان لهم كل أمير ووال

ولقبو بالسادة فسادو منحة منا واسما من أسمائنا ، فعلت أسماؤهم ، واستعلت هممهم واشتد عزمهم فسارت اليهم وفود الافاق ، وامتدت نحوهم الاحداق ، وخضعت لهيبتهم الاعناق ، وخيف منهم الفساد والعناد وأن بكونوا لبني العباس

أضداد ، فعبئت الجيوش وسار اليهم كل خميس بالرجال المنتجبة ، والعدد المهذبة ،

والعساكر الموكبة ، فلم يلقهم جيش الا كبسوه « ولا رئيس الا أسروه ولا عسكر الا كسروم ، وألحاظنا ترمقهم ونصرتا بلحقهم كما قال الثهم جل وعز :

(١) سورة طه : ٤٦ .

(٢) سورة مريم : ٢٨ .

(٣) سورة الاسراء . ٥ .

س- ٠٧٢ س

« إتا لننصر رسلنا والذبن آمنو في الحياة الدنيا »(١) ، « وان جتدنا لهسم الغالبون »(٢) ، وان حزبنا لهم المنصورون ٠

خلم يزل ذلك دأبهم ، وعين اللم ترمقهم ، الى أن اختار لهم ما اختار من نقلهم من 1 ٢٣ -- و ا دار الفناء ، الى دار البقاء ، ومن نعيم يزول الى نعيم لا يزول ، فعاشوا محمودبن ، واتتقلو مفقودين ، الى روح وريحان وجنات النعيم ، فطوبى لهم وحسن ماب .

ومع هذا خما من جزبرة في الارض ولا اقليم الا ولنا فيه حجج ودعاة يدعوذ الينا ، وبدلون علينا وبأخذون ييعتنا ، وبذكرون رجعتنا وبنشرون علمن ٤ وبنذرون بأسن ، وببشرون بأ بامنا ، تصاربف اللغات واختلاف الالسن، وفي كل جزبرة واقليم رجال منهم بفقهون ، وعنهم بأخذون ، وهو قول الله عن وجل: «وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم »(٣) وأنت عارق بذلك فيا أبها الناكث الحانث ما الذي أرداك وصدك؟أشيءشككتفيه،أم أمر استربت به،أ مكنت خليا من الحكمة، وخارجا عن الكلمة : فأزالك وصدك ، وعن السبيل ردك ؟ ان هي الا « فتنة لكم ومتاع الى حين »(٤) ٠

وأبم لله لقد كان الاعلى لجدك ، والارفع لقدرك ، والافضل لمجدك والاومع لوفدك ، والانضر لعودك ، والاحسن لعذرك ، الكشف عن أحوال سلقك وان خفيت عليك ، والقفو لآثارهم وان عميت لدبك لتجري على سننهم ، وتدخل في زمرهم ، وتسلك في مذهبهم ، أخذا بأمورهم في وقتهم ، وزبهم في عصرهم ، فتكون خلفا قفا سلفا بجد وعزم مؤتلف ، وأمر غير مختلف ٠

لكن غلب الرات على قلبك ، والصدأ على لبك ، فأزالك عن الهدى وأزاغك عن البصيرة والضيا، وأمالك عن مناهج الاولياءوكنت من يعدهم كما قال اللهعزوجل.

« فخلف من يعدهم خلف أضاعو الصلاة واتبعو الشهوات فسوف بلقون

(١) سودة غافر : ٤٠. (٣) سورة ابراهيم . ٤ .

(٢) سورة الصاقات : ١٧٣ . (٤) سمورة الانبياء : ١١١ .

(٥) -سودة مريم : ٥٩ .

ثم لم نقنع في انتكاسك ، وترديتك في ارتكاسك ، وارتباكك وانعكاسك مر خلافك الآباء ومشيك القهقرى ، والنكوص على الاعقاب والتسمي يالالقاب « يشم الاسم الفسوق بعد الابمان »(١) ، وعصيانك مولاك ، وجحدك ولاءك ، حتى انقلبت على الادبار، وتحملت عظيم الاوزار، لتقيم(٢) دعوة قد درست، ودولة قد طمست، وانك لمن الغاوين ، وانك لفي ضلال مبين «

أم تربد أن ترد القرون السالفة ، والاشخاص الغابرة ؟ أم قرأت كتاب السفر ، وما فيه من نص وخبر ؟ فأين تذهبون ان هي الاحيانكم الدنيا ، تموتون وتظنون أنكم لستم بمبعوثين ، «قل بلى وربي لتبعشن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على اللم بسير»(٣) ٠

أما علمت أن ألمطيع آخر ولد العباس ، وآخر المترابس في الناس ؟ آما نراهم « كأنهم أعجاز نخل خاوبة ٠ فهل ترى لهم من ياقية »(٤) ؟ ختم - واش — الحساب ، وطوي الكتاب ، وعاد الامر الى أهله ، والزمان الى أوله ، « وأزفت الآزفة»(٥) ، « ووقعت الواقعة »(٦) وقرعت القارعة » وطلعت الشمس من معربها ، والآبة من وطنها ، وجيء بالملائكة والنبيين ، وخسر هناك المبطلون ، هناك الولابة لثه الحق ، والماك لشه الواحد القهار ، « لاه الأمر من قبل ومن بعد وبومئذ بفرح المؤمنون ٠ بنصر الله بنصر من بشاء »() ، « بوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب اللهشد بد »(٨).

فقد ضل عملك ، وخاب سعيك ، وطلع نحسك ، وغاب سعدك ، حين آثرت الحياة الدنيا على الآخرة ، ومال بك الهوى ، قأزالك عن الهدى ، ف « ان نكفروا

أنتم ومن في الأرض (٩) جميعا » « وان الله ل»و العني الحميد »(١٠) ٠

(١) سورة الحجرات : ١ ١

(٢) في حاشية الاصل : « يعني انه يريد اقامة دولة بني السباس بكونه اخن منهم

السلاح والمال من أبي تغلب بن حمدان، و قدم يقاتل المعز نصرة لهم » .

(٣) مسورة النغابن : ٧ (٧) سورة الحاقة : ٧- ٨ .

(٤) سورة النجم : ٥٧ . (٨) سورة الواقعة : ا .

(9) سورة الروم ح آ - ه ٠ (٩) سورة الحج : ٢

(٦) سورة ابراهيم :٨. (١٠) سورة الحج : ٦٤ .

٥٧٤ —

ثم لم بكفك ذلك - مع يلائك وطول شقائك - حتى جمعت أرجاسك وأنجاسك ، وحشدت أوياشك وأفلاسك ، وسرت قاصدا الى دمشق وبه جعفر بن فلاح في فئة قليلة من كتامة(١) وزوبلة،فقتلته وفتلتهم، - جرأة على اللم وردا لأمرم - واستبحت أموالهم ، وسبيت نساءهم ، وليس يينك وبينهم ترة ولا ثأر ، ولا حقد ولا إضرار ، فعل بني الاصفر(٢) والترك والخزر، ثم سرت أمامك ولم ترجع، وأقمت على كفرك ولم تقلع ، حتى أتيت الرملة وفيها سعادة ين حيان في زمرة قليلة وفرقة 1 ٣٣ ظ ] بسيرة ، فاعتزل عتك الى بافا ، مستكفيا شرك ، ونارك حربك ، فلم تزل ماكثا على نكثك باكراً وصايحاً ، وغادب ورائح تقعد لهم بكل مقعد ، وتأخذ عليهم بكل مرصد ، وتقصدهم بكل مقصد كأنهم ترك وروم وخزر ، لا ينهاك عن سفك الدماء دبن ، ولا بردعك عهد ولا بقين ، قد استوعب من الردى حيزومك ، وانقسم على الشقاء خرطومك ٠

أما كان لك مذكر ، وفي يعض أفعالك مزدجر ، أو ما كات لك في كتاب الله عز وجل معتبر حيث بقول :

« ومن بقتل مؤمن متعمد فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاب عظيم »(٣) ؟

فحسبك بها فعاة تلقاك بوم ورودك وحشرك -حين لا مناص » ولا لك من اللم خلاص ، ولم نستقيلها ، وكيف تستقيله وأني لك مقيله ؟

هيهات » هيهات ، هلك الضالون ، وخمسر الميطلون ، وقل النصير ، وزال العشي ، ومن بعد ذلك تمادبك في غيك ، ومقامك في بغيك » عداوة لله ولأوليائه ، وكفر لهم وطغيا ن ، وعمى وبهتا ن ٠

اتراك تحسب أنك مخلد أم لأمر الشم راد ؟

(١) من قيائل البربر ٠

(٢) بنو الاصفر : الروم 1 لبيزنطيون .

(٣) سورة لنساء ٨٣ .

أم « بربدون أن بطفئوا نور الثه بأفواههم و 1 يأبى ] الله [ الا أن ] يتم نورم ولوكره الكافرون »(١) ٠

هيهات لا خلود لمذكور ، ولا مرد لمقدور ، ولا طافئء لنور ، ولا مقر لمولود ، ولا قرار لموعود، لقد خاب منك الامل ، وحان لك الاجل ، فان شئت فاستعد للتوبة باب ، وللنقلة جلباب ، فقد بلغ الكتاب أجله ، والوالي أمله ، وقد رفع الله قيضته عن أفواه حكمته ، ونطق من كان بالامس صامتا ، ونهض من كان خائفا ، ونحن أشباح فوق الامر والنفس ، دون العقل وأرواح في القدس ، نسبة ذاتية ، وآيات لدنية نسمع ونرى ه، «م كنت "تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادن»(٢) ، « وتراهم نظرون اليك وهم لا يبصرون»(٣) ٠

ونحن معرضون عليك للاث خصال - والرابعة أردى لك ، وأشقى لبالك ، وما أحسبك "نحصل الا عليها س خاختر :

اما قدت(٤) قفسك لجعفر بن فلاح ، وأتباعك بأ نفس المستشهدبن معه بدمشق والرملة من رجاله ورجال سعادة بن حيان ، ورد جميع ما كان لهم من رجال وكراع ومتاع انى آخر حبة من عقال ناقة وخطام بعير - وهي أسهل ما برد عليك - ٠

وإما أن تردهم أحياء في صورهم وأعيا نهم وأموالهم وأحوالهم - ولا سييل لك الى ذلك ولا اقتدار٠

وام سرت ومن معك بغير زمام ولا أمان فأحكم فيك وفيهم يما حكجت ، وأجربك على احدى ثلاث : إما قصاص ، « فإما مناً بعد واما(٥) فداء » فعسى أن بكون "نمحيصا لذ نوبك ، واقالة لعثرتك ٠

وان أييت إلا فعل اللعين(١) : « فاخرج منها فاتك رجيم ، وان عليك اللعنة

الى يوم الدين (٧) ٠

أخرج منها فما بكمون لك أن تمكث فيها ، وقيل اخسئوا فيها ولا "نكلمون ، فما أنت الا « كشجرة خييثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار »(٨) ، فلا سماء

(١)

سورة النوبة : ٣٢ .

(٥)

سمورة محمد :٠٢

(٢)

سورة الشورى : ٥٢ ٠

(٦)

اي ابليس ٠

(٣)

سورة الاعراف : ١٩٨ -

(٧)

سورة الحجر : ٣٤ - ٣٥

(٤)

أي جعلت هن تفسمك دية .

(٨)

صورة ايراهيم : ٢٦ ٠

تظلك ولا أرض نقلك، ولا ليل يجنك، ولا نهار يكنك ، ولا 1 علم بسترك، ولا فئة تنصرك ، قد تقطعت يكم الاسباب ، وأعجزكم الذعاب ، فأتم كما قال اللم عز وجل : « مذبذ يين يين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء »(١) ٠

فلا ملجأ لكم من الله بومئذ ولا منجى منه ، وجنود الله في طلبك قافية ، لاتزال ذو أحقاد ، وثوار أهجاد ، ورجال أنجاد ، فلا "نجد في السماء مصعدا، ولا في الارض مقعدا ، ولا في البر ولا في البحر منهجا ، ولا في الجبال مسلكا ، ولا الى الهواء سلم ، ولا الى مخلوق ملتج ٠

حينئذ بفارقك أصحابك ، وتخلى عنك أحبابك ، وبخذلك أترايك ، فتبقى وحيدا وربدا » وخائفا طربد ، وهائم شربدا » قد ألجمك العرق وكظك القلق » وأسلمتك ذنويك ، وازدراك حزيك ، « كلا لا وزر ٠ الى ربك بومئذ المستقر »(٢)، (( هذا بوم لا بنطقون ٠ ولا بؤذن لهم فيعتذرون »(٣) ، « وجوه يومئذ عليها غبرة ٠ نرهقها قترة ٠ أولئك هم الكفرة الفجرة »(٤) ٠

واعلم أنا لسن بممهليك ولا مهمليك الا رثما برد 1 ١٣٤ ] كتابك ، ونقف على قحوى خطابك فائظر لنفسك ، ما "تبقى ليومك ومعادك قل انغلاق باب التوبة ، وحلول وقت النوبة ، حينئذ لا بنفع نفسا أبمانها ، لم نكن آمنت من قبل أو كسبت في ابمانها خيرا ٠

واذ كنت على ثقة مت أمرك ٠ ومهل في أمر عصرك وعمرك ، فاستقر بمركزك،

وأربع على ضلعك ، فلينالنك ما نال من كان قبلك من عاد وثمود ، « وأصحاب الأبكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد »(٥) ، فلنأتيكم بجنود لا قبل كم يها ،

ولنخرجنكم متها أذلة وأنتم صاغرون ، بأولي بأس شدبد ، وعزم سدبد ، أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافر بن ، بقلوب نقية ، وأرواح نقية ، ونفوس أيية ، بقدمهم النصر ، وبشملهم الظفر ، نمدهم « ملائكة غلاظ شداد لا بعصمون الله ما أمرهم ويقعلوت ما بق مرون »(٦) ٠

(٤) سورة عيس٤٠ - ٤٢

(٥) سورة ق : ١٤ ٠

(٦) سورة التحريم : ٦ .

(ا) سورة النساء : ١٤٣ ٠

(٣) سورة القيامة :١٠-٠١١

(٣) سورة المراسلات : ٣٥ - ٣٦.

فما أنت وقومك الا كمناخ نعم ، أو كمراح غنم ، « غاما نرينك يعض الذي نعدهم »(١) « فاف عليهم مقتدرون »(٢) ، وأنت في القفص مصفود ، « أو تتوفينك فإلين مرجعهم »(٣) ، فعندها تخسر الدنيا والآخرة ، « ذلك هو الخسران المبين»(٤)٠ « فأنذر تكم نارا تلظى ٠ لا بصلاها الا الاشقى ٠ الذي كذب وتولى »( )،« كأنهم بوم برون بوعدون لم بلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم القاسقون »(٦) ٠

فليتدبر من كان ذا نديير ، وليتفكر من كان ذا نفكر » وليحذر يوم القيامة من الحسرة والندامة ، « أن نقول قفس با حسرتي على م فرطت في جنب اللم »(٧) ، « وب حسرتنا على ما فرطنا »(٨) ، « ويا ليتنا(٩) نرد » « فنعمل غير المذي كنا نعمل »ر١٠) ، هيهات غلبت عليكم شقاونكم « وكنتم قوم بورا »(١١) ٠

والسلام على من اتبع الهدى ، وسلم من عواقب الردى ، واتتمى الى الملأ الأعلى ، وحسبنا الثه وكفى ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، ونعم المولى ونعم النصير ٠

والحمد لله رب العالمين » وصلى الثه على نبينا النبي 1 الأميوالطيبين من عترته ، وسام تسليم ٠

فأجابه الحسن الاعصم يم نصه : « من الحسن ين أحمد القرمطي الاعصم » :

بسم الله الرحمن الرحيم

وصل الينا كتابك الذي كثر تفصيله » وقل نحصيله ، ونحن سائرون على اثره، والسلام ، وحسبنا اللم ونعم الوكيل ٠

وسار الحسن ين أحمد القرمطي بعد ذلك الى مصر ، فنزل بعستكره بلبيس ، وبعث لى الصعيد بعبد اللم بن عييد الله أخي الشريف مسلم ، وانبشت سراباه في أرض

(٢)

سوره سورة

دو نس : ٤٦ ٠

الزحر ف : ٤٢ ٠

(٧)

سورة النمر ٨ سمورة الانعام .

٥٦ .

٣١ .

(٣)

سدورة

يونس : ٤٦ ٠

(٩)

سورة الانعام :

٢٧ ه

(٤)

سور:

الحج - ٠١١

(-١)

سسورة ١لاعرا ق

- ٥٣

(٥)

سمورة

الليل : ١٤ - ١٦ ٠

(١١)

سورة الفتح -

١٢ .

(٦)

سورة

الاحقاق 2 ٣٥ ٠

مصر ، فتأ هب المعز وعرض عساكره في ثالث رجب سنة ثلاث وستين وثلاشمائة ، وأمر تفرقة السلاح على الرجال ، ووسع عليهم في الارزاق،وسي معهم الاشراف والعرب.

وسير معهم المعز ابنه الامير عبد اللم ، فسار بمظلته وبين بد به الرجال والسلاح والكراع والبنود وصنادبق الاموال والخلع ، وسيب معه أولاده وجميع أهله ، وجمعا من جند المصرين خلا الشربف مسلم ، قانه أعفاه من ذلك ٠

وانبسطت سربة القرمطي في نواحي أسفل الارض (١) ، خأ تقذ المعز عبده ربان الصقلبي في أربعة آلاف ، فأزال القرامطة عن المحلة ونواحيها وقتل وأسر ٠

ولثمان خلون منه قدمت سربة القرامطة الى الخندق » قبرز اليها المغاربة فهزموهم، ثم كرو على المغاربة فقتلوا منهم جماعة وأسرو ، وفر اليهم علي ين محمد الخازن فالتحق يالقرامطة ٠

وورد الخبر بأن عبد الشه ين عبيد الله أخ مسلم أوغل في الصعيد ، وقتل ، واستخرج الاموال ، وأسرف في قتل المغاربة وأسرهم ، ثم كر راجعا الى خميم ٠

ولست عشرة خلت منه جمع المعز أولاد الاحشيدبة وغيرهم من الجند واعتقلهم ٠ وفي سلخة طيف تسعة من القرامطة على الابل يالبرانس ومعهم ثلاشة رؤوس ؟ وفيه سار عسكر المعز مع ابنه عبد اللم فنزل جب عميرة ، وفزل عسكر القرمطي نصفين : نصف مع النعمان أخي الحسن ين أحمد الاعصم مواجهة لعبد اللم بن المعز، ونصف مع الحسن بسطح الجب ٠

فبعث عبد الله العس كر، فأحاطت بالحسسن بن أحمد، وعسكر زحف الى النعمان فقاتله فا نهزم، وقتل من أصحابه، وواقع ٣٤1-ظ الآخرون الحسن حتى كاد أن بؤخذ ، فانهم أحاطوا به ، وصار في وسطهم ، فاغتنم فرجه مضى منها على وجهه ،

(١) اي الوجه البحري .

ونهب سواده وأخذت قبته(١) ، وأسر رجاله، وأخذ من عسكره وعسكر أخيه خلق كثير ، وأخذ جماعة ممن كان مع المصريين ٠

ووصل الكتاب مع الطائر الى عبد الله أخي مسلم بيزيمة القرامطة ٠ وهو بالصعيد -، فعدى الى جانب الشرقي لينقلب الى الشام ، فبلغه مسيى عساكر المعز فعاد الى الجافب الغربي ٠

وورد كتاب الطائر الى المعز من الامير عبد الله ابنه بأن عبد اللم أخ مسلم قد أخن ، فارسل المعز الى أخيه أبي جعفر مسلم يخير ه ، فخلع على البشير ٠

(١) ورد في ورقة منفصلة بين الصفحتين في الاصل شرح للقبة هذا نصه : « في ودقة ملصو قة بهذا المحل يخطه ما مقاله )) م

« كان من مخاريق القرامطة القبة ، وهي أن أبا طاهر بن أبي سعيد الجنابي كانت عادته في الحرب أن يفرد طائقة من عسكره - فرساناً ورجالة - عن القتال ، يقفون معه لا يقاتل ولا يقاتلون ، قاذا كل المقاتلة عت القتال حمل هو ينقسه في الطائفة المستريحة التي لم تحضر القتال ) فقاتل وقد كلوا منهزمين عنه ، قلما مات ضعفت هيبة القرامطة بعده عن رجالهم وترتيب وقو فهم - كما ذكرن — ، قرجعوا الى المخرقة ، واقاموا قبة كالعمادية على جمل وقالوا . « ان النص ينزل من هذ ه القبة في وقت معلوم ) واخذوا من حب الكحل ومت اللولو الكبار وجعلوه في صرة مع قحمة ومدخنة يداخل القبة ، واذ أرادوا الحمل على عسكر من يحاريو م صعد رجل منهم الى القبة ، و قدح النار في المجمرة ، وأخذ حب الكحل، وأرى القواد والناس بياضه ( كذا ) من يعيد وهم لا يعر فونه ، ثم يطرحه على الناب ، فيقرقع فرقعة شديدة ) ويبعد من غير دخان ) فيظن القوم ذلك شيئا ء ويحملون على أعدائهم ومعهم القبة ، ولا ٠ . منها شيء ، ولا يو قد ذلك الا عتدما يقول صاحب العسكر ٠ « قد نزل النصر » وذلك انه يقف مع القبة قطعة من الجيش مستريحة لا تقاتل ، وهو مستخف معهم و1كثر القوم يقاتلون وهم بالقبة من وراء المقاتلة ، فمن انهزم من مقاتلتهم حل دمه وقتل ، قاذا أحس يأنهم قد كلوا أمر بعمل ما قلنا في القبة ،) وحمل بها في الطائفة المستريحة فهزم من عساه يكون ، وما زالت مخرقتهم هذه يموهون بها الى آن كسرت هذه القبة في الرملة ثم أخذها عبد الله بن المعت خارج القاهرة ، فقلت عند ذلك مهابة القرامطة بمسا 3هب من قيمتهم ، ويهذا قدروا على قتل جعقر بن فلاح ، وآنهم كانوا لا يسيرون يالقبة الا كمن يسير الى أمر ممهد، فيقولون : نزل النصر، وتشد قلوبهم وتقوى، قما سارت القية من غم معارضة حتى يكون الظفر لهم » .

وكان في البربة سربة للمعز قد أخذو الطربق على عبد اشه أخي مسلم ، فوقع في آبدبهم في الليل رجل بدوي ، فقال : « أنا عبد اللم أخو مسلم » فجاء الى الامير عبد الله ، فكتب الى الطائر بأخذ عبد الشم ، فلما جيء يالبدوي من الغد الى الامير عبد الثه وهو في معسكره - وكاذ في مجلسه عبد الله بن الشوبخ - فقال للامير عبد الله : « ما هذا عمي عبد الله » ٠ فطل القول ٠ وكان خبر هذا البدوي أنه كان مع عبد الثم أخي مسلم بالصعيد ، وعبر معه بربد الشام ، فأراد أن بسقي دوابه ، فقال له البدوي : « ما نا من أن بكون على الماء طاب ، فدعني أتقدمك ، فان لم أجد أحد جئتك ، وان أبطأت عليك فاعلم أني أخذت » فلما وافى البدوي البئر أخذ فقال لهم : «أن عبد الله أخو مسلم ليشغلهم عن طلبه ، فلما أبطأ البدوي على عبداش علم أن الطلب قد أخذوه ، فكر راجعا وعاد الى الجانب الغربي ، وركب البحر الى عينون(١) ، ومضى الى الحجاز ٠

وكان ياروق على عسكر للمعز ، فرأى أصحابه عبد الش ، فأفلت منهم على فرس دهماء عريية بعدما حط قبته وقطعها يسيقه ، فظفر باروق بنوقه ، ووصل عبد الله الى المدبنة النبوبة ، وجلس بتحدث في المسجد ، فقيل له : « ان الكتب قد سبقتك ، وبذل فيك مال عظيم » فنهض لوقته ، وتوجه الى الاحساء ، فاستنهض القرامطة ، فلم يكن فيهم نهضة ، فوبخهم لم رأى من عجزهم ، وقال : « أروني ما عندكم من القوة التي تقاومون بها صاحب مصر » فأوققوه على ما عندهم من المال والسلاح والكراع ، فاستقله وقال : « بهذا تقاومون صاحب مصر والشامات والمغرب ؟» ٠

وانصرف عنهم الى العراق ، فأتبعوه برجل بقال أنه من بني سنبر ، فسمه في لبن بموضع بقال له النصير بة ٠ على ميلين من البصرة - فقام مائتي مجلس في ليلة ومات بموضعه ، فغسل وكفن وأدخل البصرة ، خصلي عليه ودفن بها الى أن جاء حسن بن طاهر دن أحمد فحمله الى المدبنة ٠

وورد الخبر بذلك الى المعز ، فأخبر الناس بموته وموت المطيع ، فاذ ابنه سمه أبضا ، كما سمت القرامطة عبد اللم أخا مسلم ٠

(١) قرية يعلوها طريق المصريين اذا حجوا - معجم البلدان ٠

وأما أخبار القرامطة ففى كتب المؤرخين من المشارقة المتعصبين على الدولة الفاطمية أن سبب انهزام الحسن بن أحمد القرمطي من عساكر المعز أن العرب لما أنكت بمسير سراياها بأرض مصر، رأى المعز أن يفل عساكر القرامطة وجموعهم بمخادعة حسان (١) بن الجراح اطائي - أمير العرب ببلاد الشام -، وكان قدم مع القرمطي في جمع عظيم قوي يه عسكر القرمطي ، فبعث المعز الى اين الجراح ، وبذل له مائة ألف دبنار على أن بنفل عسكر القرمطي ، فأجابه الى ذلك ، وأن المعز استكثر المال ، فعمل دنا تير من نحاس وطلاها بالذهب ، وجعلها في أكياس ، ووضع على رأس كل كيس منها دفا تي بسيرة من الذهب ليغطي ما تحتها : وشدت الاكياس وحملت الى ثقة من ثقات ابن الجراح بعدما كانوا استوثقو منه وعاهدوه أنه لا بغدر بهم ، فلما وصل اليه المال تقدم الى كبراء أصحابه بأن تتبعوه اذ نوقف العسكران وقامت الحرب ، فلما اشتد القتال ولى اين الجراح منهزما واتبعه أصحابه - وكان في جمع كبسير مس ٠

فلما رآه القرمطي - وقد انهزم - تحير ، فكان جهده أن قاتل بمن معه حتى تخلص ، وكانو قد أحاطوا به من كل جانب ، فخشي على تفسه وانهزم ، وتبعوه ودخلوا عسكره ، فظفروا منه بنحو من 1 ٣٥ -- و] ألف وخمسمائة رجل، فأخذوعم أسرى ، وائتهبوا العسكر م

ولم كان لخمس بقين من شعبان أنفذ المعز أب محمود ابراهيم بن جعفر الى الشام خلف القرمطي في عسكر بقال مبلغه عشرون ألفا » فظفر في طربقه بجماعة من أصحاب القرمطي ، خبعث بهم الى مصر ٠

(١) درد في حاشية الا صل تعرمف به . نصم .

« حسان بن علي ين مفرج بت دغفل بن حرام بن شبيمب بن مسعود بن سميد ين بن ... لن .... بن علقي ين حوط بن عمرو بن خالد بن معدان بن ...... ٢ فلت ابن سلسلة ين عمرو بن سلسلة بن غانم ين ثور بن معن بن .. بن عنين بن سلامان بن ..بن عمرو بن الغوث بن طيء ٠

وسار الحسن بن أحمد القرمطي فنزل أذرعات(١) ، وأنفن أب المنجا في طائفة لى دمشق ٠

وبعث المعز الى ظالم بن موهوب العقيلي(٢) لم باغه م وقع بينه ويين القرمطي ونزول أبي المنجا دمشق ، فسار القرمطي ودخل البربة يريد بلدة وفي نيته العود ٠

وكان للحسن بن أحمد القرمطي هذ شعر ، فمنه في أصحاب المعز لدين الثه : زعمت رجال الغرب أني هبته فدمي إذاً ما بينهم مطلول

با مصر إن لم أسق أرضك من دم بروي ثراك ، فلا سقاك النيل(

ولما كان في سسنة خمس وسبعين وثلاثماعة ورد اسحاق وجعفر الهجربان مرن القرامطة فملكا الكوفة ، وخطبا لشرف الدولة . خانزعج الناس لذلك لما في النفوس من هيبتهم وباسهم ، وكان من الهيبة م أن عضد الدولة بن بوبه وبختيار أقطعاهم الكثير ، وكان لهم ببغداد نائب بعرف بأبي بكر ين ماهوبه تحكم تحكم الوزراء ، فقبض عليه صمصام الدولة بن عضد الدولة ، فلما ورد القرامطة الكوفة كتب اليهما صمصام الدولة بتلطفهما وبسألهم عن سبب حركتهما ، فذكر أن قبض نائبهم هو السبب في تصدهم البلاد ، وبثا أصحابهم فجبو المال م فأرسل صمصام الدولة العساكر ومعهم العرب ، فعبرو الفرات اليه وقاتلوه وأسرو ، فانجلت الوقائع ببنهم وبين العساكر عن هزبمة القرامطة ، وقتل مقدمتهم في جماعة ، وأسر عدة ، ونهب سوادهم ، خرحل من بقي منهم من الكوفة ، وتبعتهم العساكر الى القادسية فلم بدركى هم » وزال من حينئذ بأسهم ٠

(١) درعا الحالية في سورية ٠

(٢) جاء في حاشية الاصل حطرة نصها :

« بخطه : فبعث عضد الدولة فئاخسرو الديلمي من العراق عسكرا الى الاحساء، وبها بومئل ابو يعقوب بن أيي سعيد الجنابي ، عم الحسن بن أحمد الاعصم ، ففر ابو يعقوي ، واخن العسكر ما كان في الاحساء فقدم الاعصم منهزماً من الشام قيمن بقي معه ، فانضم اليه عمه ) وسار وأوقع بالعسكر ، واستباحه قتلا ونهيا، قفويت نقسه، وكاتب العرب قأتوه وبعث رسولا الى المعن يطلب الموادعة» .

(٣) روايات هذا الشعر متباينة بعض الشيء ) انظر الروايات السابقة .

وفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة جمع شخص يعرف بالأصفر من يني المنتفق جمعا كييرا 1وكان بينه وبين جمع من القرامطة وقعة شديدة قتل فيها مقدم القرامطة، وانهزم أصحابه وقد قتل منهم وأسر كثير ، فسار الاصفر الى الاحساء وقد تحصن منه القرامطة بها ، فعدى الى القطيف وأخذ ما كان فيها من مال وعبيد ومواشي ، وسار بها الى البصرة (١) ٠٠٠

عجه جبه عف

ا) يتلو هذا بياض في الاصل قدره حوالي نصف صفحة ، يبدو 1ت المصئف تركه ليضيف فيه معلومات أخرى ٠

كتاب

المققى الكبير في تراجم أهل مصر والوافدين عليها

بدر ألحمامي"

كان من غلمان أحمد ين طولون ، وكان روميا حسن الخلق ، من حسسن خلقه أنه اذا قبل أحد من الرجالة بخده ياس هو رأسه ، وما بزال بترقى الى أن صار أكبر قواد مصر ) وتعين هو وصافي بعد قتل خماروبه ، قلما صار الامر الى هرون بن خماروبه قبض كل من بدر وصافي على قطعة من الجيش حازها لنفسه ، وطالب عنها بأرزاقها ، وسأل أن بكون ما لهم محمولا اليه بتواى هو اعطاءهم في داره ، ففعل ذلك به ، وصارت عدة كل طائئفة من الجند الى دار من صاروا في جملته بعدون اليه، وبروحون من عنده ، وبطالبونه يأرزاقهم وبقبضونها من بد كاتبه ، لا بخافون ولا برجون سواه ٠

وخرج الى دمشق ومعه طغج والحسين بن أحمد الماذرائي في سمنة ثلاث وثمانين ومائتين، فأصلح أمر الشام ، واستخلف عاى دمشق طغج بن جق القرغاني، وعاد الى مصر فحج بزي حسن ، وآلة جميلة ، وأنفق زفقة كبيرة ، وبنى ميضأة بباب الجامع ا لعتيق بمصر ، وو قف عليه قيسا ر بة ملا صقة لها ، و جعل مع ا لميضأة ماء عزب في كيزان كبار ، فوضع في كل حلقة من حلق الجامع كوز ، وجعل أزبار مملوءة ماء مطلقة لسائر الناس ، وكان على صدقاته الليث بن داود ، فتجيء المساكين زمر زمرا الى يابه ، وهم بنادون في الطربق دار ليث ، فيأخذون الدراهم الصحاح والخبز واللحم المطبوخ قدور مملوءة ، وتفرق فيهم في الشتاء الجباب الصوف ، وفي يوم الاكسية ، وم زال ذلك معروفا قائما أبام حياة بدر كلها ٠

فلما انهزم طغج بن جف بدمشق من الحسن بن زكروبه القرمطي ، الذي بعرق بالمطوق وبصاحب الجمل ، وسمي علي بن عبد الله ، في سنة نسع وشمانين ومائتين خرج بدر وفائق بعساكر مصر ، وقاتلا القرمطي الى أن قتل ، وقام من يعده أحمد بن

يد من مجلدة رت باشا استانبول .

--٥٨

عبد الله ين أحمد صاحب الخال ، فقاتله بدر حتى هزمه ، وفيه بقول من أييات :

سبقت بدي بده هاشمي آلمحتد
وأن ابن أحمد لم أقل كذبا ولم أتزيد
من خوف بأسي قال يدر : ليتني لم أولد

وأقاما بدمشق » وحثا محمد بن سليمان الكاتب على أخذ مصر ، وسارا معه حتى أزال دولة بني طولون من مصر في ربيع الاول سنة اثنتين و"تسعين ومائتين ، ثم أخرج يدر من مصر واليا على دمشق ، فخرج قواد بني طولون ومواليهم ٠

٥٨٨ ص

الحسن الاعصم القرمطي

الحسن بن أحمد الحسسن بن بهرام ، أبو علي ، وقيل أبو محمد ، بن أبي منصور بن أبي سعيد الجنابي(١) ، ويعرف بالاعصم (٢) القرمطي وقيل فيه الحسن بن أحمد بن أبي سعيد الجنابي، واسمه الحسن ين بهرام ، ويقال الحسن ين أحمد بن الحسن بن بوسف بن كوذركار،ولد بالاحساء في رمضان سنة ثمان وسبعين ومائتين ٠

وهذه الطائفة التي تعرف بالقرامطة قد عظم في العالم أمرها ، وشنع يين الخليقة ذكره ، ودوخو الممالك والاقطار وأذلو أعزة أهل البدو وسكان الأمصار، وسأتلو من أنبائهم جملة توققك عاى كنه أحوالهم فأقول : ان ابتداء أمر هذه الطائفة كان من رجل من ا لشيعة ٤ بعر ف بحسين ا لأ هو ا زي ، سكن عسكر مكرم(٢ ) ، ولحول ا لى البصرة ، ثم صار الى سلمية من أرض حمص فأقام بها مدة ، وخرج داعية الى العراق فصادف بطربقه في سواد الكوفة رجلا بعرف بحمدان بن الاشعث ، وبقال له قرمط، من أجل أنه كان قصير القامة ، قصير الرجلين 2 متقارب الخط ، وهو ماش ومعه نور، فسأله الحسين عن الطربق الى قربة يقال لها قس يهرام، فقال له حمدان: أن قاصدها، فتماشيا ساعة وعرض حمدان على الحسين أن يركب ثوره ، فأبى ذلك ، وقال : لم

(١) وقع بالهامش الايمن بنفس الخط : جنابي بفتح الجيم وتشديد النون وبعد الالف ياء موحدة من أسفل ، وهي بلدة صغمة من سواحل فارس بينها وبين سيراف أربعة وخمسون فر سخا ٠

(٢) و قع بالهامث الايسر بنفس الخط. الاعصم بهمزة وعين مهملة وصاد مهملة بعدها ميم . وجاء في الهامش الايمن بنفس الخط أيضا : الاعصم من ١لظباء الذي في ذراعه بياض ، وغراب أعصم في أحد جناحيه ريشة بيضاء . وقيل هو الابيض والاعسم الذي يبس رسغه او يبس مرفقه ، يقال له رجل أعسم - وامرا، عسماء - اذا تعوج منه اليدان . كذا في الاصل والدي في اللسان مادة عسم : تعوج مته اليد والقدم ، وانظر ايضا - في نفس المصدر س مادة عصم .

(٣) قال عنه ياقوت : بلد مثسهود من نواحي خوزستان اختطه العرب ايام الحجاج بن لد سف ١لثتغي .

— ٠٨٩ س

أومر بذلك فقال لهحمدان : كأنك تعمل بأمر لك ؟ قال : نعم ٠ قال : ومن أمر كوينهاك ؟ قال : مالكي ومالكك ، ومن له الدنيا والآخرة ، فبهت حمدان أن يفكر ، ثم نظر اليه، وقال : با دمذب: ما بملك ما ذكرته الا الله م قال : صدقت ، والثه بهب ملكه لمن يشاء ٠ قال حمدان : فما نربد في القربة التي سألتني عنها ؟ قال : دفع الي جراب خيه علم ومر(١) من أسرار الله ، وأمرت أن أشفي هذه القرية ، وأغني أهلها ، وأستنقذهم وأملكهم أملاك أصحابهم ، وشرع بدعوم فقال له حمدان : يا هذ نشدتك اللم الا دفعت الي من هذا العلم الذي معك ، وأنقذتني بنقذك الثه ، فقال : لا بجون ذلك ، أو آخذ عليك عهدا وميثاق أخذه الله على النبيين والمرسلين ، وألقي اليك ما بنفعك ، فما زال حمدان بضرع اليه ، حتى جلسا ، وأخذ عليه العهد ، ثم قال له : ما اسمك ؟ قال له : حمدان بن الاشعث قرمط ، وأسألك أن نسي معي الى منزلي حتى نجلس فيه فان أي اخوانا أصير بهم اليك لتأخذ عليهم العيد للمهدي ، فصار معه الى منزله، وجمع عليه -صمدان الناس ، فاخذ عليهم العهد لامهدي ، واغتبط به حمدان لكثرة م شاهده من خشوعه ، وصيام نهاره : وقيام ليله » وشهر أمره في أصحابه حتى كان أغبط الناس به ، من أخذه الى منزله وكان بخيط لهم الثياب فيتبركون بخياطته ، وبرنزق من أجرتها ، الى أن أدرك التمر،فوصف لأبي عبدالله محمد ين عمر بن شهاب العدوي - أحد وجوهالكوفهوعلماعه وفضلائها س أمرالحسين الأهوازيفنصبهلحفظ ثمره : فأحسن القيام في حفظها ، وبالغ في أداء الامانة ، وخرج عن الحد في كثرة(١) النشدد وذاك في سنة أربع وستين ومائتين ، فاستحكمت ثقة الناس بالحسين ، الى أن حضرته الوفاة ، فعهد لحمدان بن الاشعث قرمط ، وأفامه مقامه » وقضى تحبه ٠

وكان قد استجاب له مهرويه بن زكرويه السلمافي الصواني، وجلندي الرازي، وعكرمة البابلي ، واسحاق البوراني، وعطيف النيلي في آخربن وبث دعاته في السواد يأخذون على الناس العهود ، وكان أكبر دعاته عبدان الاهوازي ختن قرمط ، فقام في الدعوة ، وبن الدعاة في أعمال السواد بالكوفة ، فدخل ٣٤٥1 ظ في دعوة قرمط

(١) في الاصل سر والزيادة من اتعاظ الحنفا . ط القاهرة ١٩٦٧ وجاء عناك : رفع الي كتاب ، وما ائبتناه هنا أ قوم .

(٢) في الاصل  ( كثر ) ٠ وما أئبتناه اقوم .

بنو ضييعة بن عجل من ربيعة ، وبنو يشكر من بكر بن وائل ، حتى لم يتخلف عنه رفاعي ولا ضبعي الا ودخل في دعوته ، ودان بها ، ولم يبق من بطون العرب المتصلة بواسط بطن الا استجاب له ، فدخل في دعوته كثير من بني عابس ومن ذهل ، وعنزة، وتيم الله ، وبني ثعل ، وهم معظم سواد الكوفة ٠

فقوي قرمط ، وأخذ بجمع أموالهم ، فكان أول مافرض عليهم الفطرة وهي(١): درهم بأخذ من كل واحد من الرجال والنساء والصبيان فسارعوا الى ذلك وحملوه اليه ، ثم فرض عليهم الهجرة ، وهي : دبنار عن كل رأس أدرك الحنث ، وتلا قول الله نعالى : « خذ من أموالهم صدقة نطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم والله سميع عليم »(٢) ، وقال لهم : هذا تأوإل هذا ، فدفعو ذلك اليه ، وتعاونوا عليه ، حتى أن من كان منهم فقير أسعفوه، ثم فرض عليهم البلغة، وهي : سبعة دنانير ، وقال : هذا هو البرهان الذي أراده الله "نعالى بقوله : « قل هاتوا يرها نكم ان كنتم صادقين »(٣) م وقال : هذا يلاغ من بر بد الابمان والدخول في السابقين ( أولئك المقربون »(٤) ، فكان من أدى سيعة دنانير عن البلعة ، أطعمه شيئا حاوا لذبذ في قدر البندفة ، وقال له : هذا طعام أهل الجنة نزل الى الامام ، وصار ببعث الى كل داع منها مائة بلغة ، وبطالبه بسبعمائة دبنار ، عن كل واحدة سبعة دفاني ثم فرض عليهم الخمس من كل ما بملكو نه وما بكتسبونه ، وتلا عليهم قول الله تعالى : « واعلموا انم غنمتم من شيء فان لله خمسه»(٥) الآبة، فبادرو الى ذلك وقومو سائر م بملكونه من ثوب وغيره ، وأدوا منه الخمس ، حتى أن المرأة كانت نخرج من غزلها خمسه ، والرجل بخرج الخمس مما بكسبه ، ثم فرض عليهم الالفة، وهي أنهم بجمعون أموالهم في موضع واحد، وأن بكونو خيه كلهم أسوة واحدة، لا بفضل أحد من أصحابه على صاحبه» ولا أخيه في ملك بملكه بثيء البتة . وتلا عليهم قول اشم تعالى : 7 واذكروا نعمة افم عليكم اذ كنتم أعدام

(١) في الاصل . ( وهم ). وما أنبنناه أ قوم ٠

(٢) سورة الانقال : ١٠٣ ٠

(٣) سوره البقرة: ١١١ ٠

(٤) سوره الواقعة : ١٠ .

(٥) سورة الانفال ة

فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوان »(١) الآية ٠ وقوله نعالى : « لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم »(٢) ، وقال لهم لا حاجة بكم الى الاموال :ان الارض بأسرها ستكون لكم دون غيركم ، وقال لهم : هذه محنتكم التي امتحنتم بها ، ليعلم كيف تعملون ، وألزمهم بشراء السلاح في سنة وسبعين ومائتين ٠

وأقام في كل قربة رجلا مختار من الثقات ، فجمع عنده أموال قريته من : غنم وبقر ، وحلي ، ومتاع ، وغيب ذلك ، فكان بكسو عاربهم وينفق عليهم ما يكفيهم ، حتى لم يبق بينهم فقيى ولا محتاج » وأخذ كل رجل منهم بالانكماش في صناعته والكسب بجهده ، ليكون له الفضل في رتبته : وجمعت اليه المرأة كسبها من مغزلها ، وأدى اليه الصبي أجرة نطارته وحراسته للطيب ونحوه ، ولم بيق في ملك أحد منهم غير سيقه وسلاحه لا غير ٠

ثم لم استقام له ذلك كله ، أمر الدعاة أن نجمع النساء في ليلة عينها وبختلطن يالرجال ، حتى بتراكبن ، وقال : عذا من صحة الود والالف ففعلوا ذلك ٠ ثم انه أفشى فيهم اباحة الاموال والفروج ، والغناء عن الصوم والصلاة وجسيع الفرائض، وقال : هذا كله موضوع عنكم ، ودماء المخالفين وأموالهم حلال لكم ، ومعرفة صاحب الحق نغنيكم عن كل شيء ، ولا نخافون معه اثما ولا عذاب » وعنى بصاحب الحق الامام محمد ين اسماعيل ين جعفر الصادق ، وقال . بهذا الامام انسقت هذه الامور ولولاه لهلك الخلق ، وعدم الهدي والعلم ، فبسطوا أبدبهم بسفك الدماء وقتلوا جماعة ممن خالفهم ، فخافهم الناس ، ووافقهم كثير من مجاوريهم ٠

ثم ان الدعاة اتفقوا على بناء دار هجرة ، فأقامو سورا في قربة بقال لها مهتماباذ ، من سواد الكوفة ، وجعلو عرضه ثما نية أذرع ، ومن ورائه [ ٣٤٦ - و خندق عظيم ، وبنوا من داخل السور المباني ، وتحول اليها الرجال والنساء ، وذلك في سبع وتسعين ومائتين ، كل ذلك والخليفة ببغداد مشغول يصاحب الزنج ، وكثرة الفتن ، فلم يبق أحد الا خافهم لقوتهم ، وتمكنهم في البلاد ، ومات عبدان ٠

(١) سور؛ ٦ل همران ة ١.٣ ٠

٢) سورة الانفال : ٦٣ .

وكان منهم رجل بقال له مهروبه ، قد عرف بالشقة والدبن(١) ، فانقاد اليه خلق كثير ، وقال : أنا من ولد عبد الله بن تحمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق(٢) ٠ وصار بركب في قبة على جمل ، وبدعى بالسيد وكاذ له ابن بقال له زكرويه أحد الدعاة ٠ ومن الناس من بسميه الحسين بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق «

فاتههم زكروبه بقتل عبدان ، فخاف ، نم تحول من سواد الكوفة ، وأنفذ ابنه الحسين ين محمد ين اسماعيل ين جعفر الصادق ، ونزل سلمية فوجد بها بني أبي الملاحف ، وهم أبو عبد الله الحسين بن أحمد وأخواه(٣) أبو العباس أحمد ، وحسن فاستمالوه الى القرامطة ، وحسنوا له أن بدعو الى أبيه محمد بن اسماعيل ، فأجابهم الى ذلك(٤) ٠ وكان معه من أولاده أربعة ، هم : أبو القاسم أحمد ين الحسين صاحب الجمل ، وأبو الحسن علي صاحب الخال وأبو محمد عبيد الله( ) الدي ملك افريقية، والقاسم الذي خرج مع أبيه الحسين يالهبير ٠

فخرج أبو القاسم أحمد في أول المحرم سنة تسعين ومائتين في ألف رجل ، وتوجه الى الرقة ، وقاتل عاملها شبل الدبلمي وقتله وأخذ جميع ما في عسكره ،و سار الى دمشق ذخرج اليه طغج بن جف ، عاملها من قيل أبي موسى بن أبي الجيش خماروبه بن أحمد بن طولون ، فهز مه أقبح هزبمة ، وقتل أكثر من معه ، وأخذ أموالهم ، ونجا طغج الى دمشق ، فنزل أبو القاسم على دمشق بين دارب الى المزة ، وحصرها سبعة أشهر حتى قدم بدر الحمامي بجيوش مصر ، فزحف اليهم وقد ركب جملا أحمر ، قدام عسكره ، وحوله مائة أسود بسيوف وحجف فكان اذا أشار

(١) في الاصل : ( والديون ) ، وهو تصحيف ظاهر .

(٢) زاد مؤ لفنا المقريزي في كتابه اتعاظ الحنفا بأخبار الائمة ١لفاطميين الخلفاء ققيل له . لم يكن لمحمد بن اسماعيل ابن يقال له عبد الله ، فكف عن هذه الدعوى

(٣) في الاصل : واخويه .

(٤) في هذا اضطراب ولعل الصواب : فاستمالهم الى الفرمطة وحسن لهم أن يدعو الى ابيه محمد بن اسماعيل فأجابوه الى ذلك .

سس ٥٩٣

(0) كدا في الاصل ، وسبق ١لننبيه الى أن الصحيح « عبد الله » ويلاحظ أن معلومات المفريزي فيها افطراب شديد ، ومرد هذا الى أن المقريزي جمع مواد مسودة كتابه المقفى وتوفي قبل أن يكمله أو يعيد ١لنظر فيه .

م س ٣٨

بكمه الى ناحية من عسكره ، حملوا على عساكر مصر وهزموهم ، الى أن تتدب له فارس من أهل مصر طعنه يرمح أرداه به عن الجمل، ومات، فقتل الفارس ٠

وقام من بعد أبي القاسم أخوه أبو الحسن علي صاحب الخال ، فمضى يمن محه عن دمشق ، فبعث المكتفي بالله أبا الأغر السلمي فلقيه على حلب وهزمه ، فسير اليه محمد بن سليمان الكاتب فواقعه بناحية سلمية وقتل من أصحابه ستة الاف رجل ، وفر فقبض عليه وحمل الى بغداد على فيل في ثاني ربيع الاول سنة احدى وتسعين ، خصار بقول : ألستم با فسقة بقايا قتلة الحسين بن عاي ، وضريت عنقه وعنق المدثر ، ابن أخيه ، واسمه عبد الله(١) بن الحسين بن محمد بن اسماعيل، وبقية أصحابه وعمره بومئذ سبع وعشروت سنة ، وقيل انه قتل مو وأخوه من أهل الشام والبوادي وأصحاب السلطان وأهل المدن ومن جند مصر ومن جند العراق نحو ستماعة ألق انسان ٠

ولم قتل المكتفي من ذكرن ، غضب لذلك الحسين ين محمد وجمع وسار الى الكوفة وقتل جماعة ونهب ثم سار وأخذ الحاج بأسرهم،فخرج اليهم جيش من بغداد وقاتلهم وقتلهم في رييع الاول سنة خمس وتسعين وقتل الحسين ين محمد وابنه القاسم ، وقتل معه زكروبه وسائر دعاته ٠ فهذه جملة أخبار القرامطة الخارجين ببلاد الشام ٠

وأما قرامطة اليحربن ، فكان مبدأ أمرهم أن رجلا من أهل جنابة بعرف بأبي سعيد الجنابي ، واختلف في اسمه فقيل الحسن بن بهرام ، وأنه من الفرس ، وقيل الحسن ين ءلي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي ين الحسين ين علي بن أبي طالب، وأنه كان يعمل الفراء ، ويسافر من البحرين الى سواد الكوفة ، فنكح امرأة من قوم كانوا يدينون بالقرمطة وصحب عبدان ، وقيل بل صحب قرمط وأخن عنه ، وعاد الى القطيف فدعا الناس ، وكان أول من استجاب له بنو سنبر ، وهم : الحسين وعلي وحمدان ، وما زالت دعوته تنتشر وأمره يقوى ، حتى جمع وقاتل من خالفه بمن أطاعه، وهدم مدينة هجر [ ٣٤٦ - ظ ا بعد محاربة أهلها عدة أشهر وبنى دار هجرة

(١) كذا وهو عنده قبل بضعة أسطر اسمه «علي» ، ومرد هذا كما سبفت الاشارة

الى أن المقريزي جمع بسرعة دون تحري ومراجعة .

بمدبنة الاحساء ٠ وقاتل جيوش المعتضد في سنة سبع وثما ذين ومائتين، وقتل أكثرهم وأسر معظمهم ٠ ولم بزل أمره بشتد حتى قتله غلامه في الحمام بمد بنة الاحساء في سستة اشنتين وثلائماعة ، وكانت أبامه(١) نحو ست عشرة سنة :

وفام من بعده ابنه أيو طاهر سليمان ، فأ كثر من الغزو ، وسار الى البصرة ، وأخذها في رييع الاخر سنة احدى عشرة وثلاثمائة ، وقتل منها خلقا كثيرا ، ثم أوقع بالحاج في ذي الحجة منها وأخذ لهم من المال ما لا بقدر قدره ، وأخذ الكوفة في ذي القعنة سنة اثنتي عشرة ، وقتل منها وأسر كثير ، ثم سار بر بد بغداد في سنة خمس عشرة ، ونزل الكوفة في شوال منها ، وقاتل بوسف بن أبي الساج ، وأسره ودمر عساكره ، وسار الى الانبار فهم أهل بغداد بالهرب ، وكانت هناك معارك مع جيوش العراق ، وسار الى الرحبة ووضع السيف في أهلها ونهب الجزيرة ، وقاتل أهل الرقة ورأس العين وسنجار ، وفرض الأموال على الناس ، وعاد الى الأحساء ، ثم قدم مكة في ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلائمائة ، وردم زمزم بالقتلى ، وانتهك حرمة الكعبة ، وأخذ كسوتها وأموالها ، وقلع الحجر الاسود من موضعه ، وعاد الى بلاده ، ثم سار الى الكوفة في سنة تسع عشرة ، فأفسد وعاد ٠

ثم خرج في سنة ثلاث وعشرين الى الكوفة ونادى بالامان ، وفرض على أهل خراسان وبغداد والشام ومصر الاموال العظيمة ، فكانت تحمل اليه في كل سنة انقاء شره ٠

ثم سار أبضا الى الكوفة سنة خمس وعشربن ، وعاد فأهلكه الله بالجدري ، بعد ما "نقطع جسده ، وذلك في رمضان سنة اثتتين وثلاثين وثلاثمائة ٠

فقام من بعده أخواء : أبو قاسم سعيد ، وأبو العباس أحمد ، واستقر الرأي والتدبي منوط بستة نفر » وردوا الحجر الاسود مع سنبر بن الحسين ين سنبر في سنة تسع وثلاثين ووضع في مكاته بوم النحر فكا نت مدة غيبته اثنتين وعشربن سنة ننقص أبام ٠

وغلب الحسن بن أحمد على الشام في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وولى على دمشق وشاحا السلمي ، ثم رجع الى الاحساء في صفر سنة ثمان وخمسين،

وفي سنة تسع وخمسين خطب لهم بمكة، وسارو الى دمشق في سنة ستين وثلاثمائة، وقتلو حمفر بن فلاح في ذي القعدة ، وكبيرمم بومئن الحسن بن أحمد صاحب الترجة، وكان سبب حركته هذه أن فلالم بن مرهوب العقيلي، لم انهزم من جعفر بن فلاح عن بلاد حوران والبثنية ، لحق بالاحساء وحث القرامطة ، فإن المال الذي كان بحل اليهم من مصر انقطع عند دخول القائد جوهر بعساكر المعز لدين الثم الى مصر، فبعثوا العرفاء لجميع العرب ، وسار الحسن بن أحمد الى الكوفة فوافاه من استجاب لي. من العربان ع وأنفذ الى بغداد بطلب المال ، فجهز اليه خزانة سلاح ، وأريعمائة الغ درهم أحيل بها على أبي تغلب فضل الش بن ناصر الدولة الحسن(١) بن حمدان وهو ع!رى الرحبه ، فسار الحسن الى الرحبة ، وحمل اليه أبو نغلب العلوفة والمال المرسوم به ، ونوجه الى دمشق ، وقد صحبه كثير من عسكر أبي تغلب ومن انهزم من الاخشيدبة ، فخرج اليه أبو الفضل جعفر بن خلاح وقاتله ، فقتل جعفر ، وتزل الحسن بوم الخميس سادس ذي القعدة على المزة خارج دمشق ، وجبى من المدبنة مالا كثير ، وسار الى الرملة من دمشق بوم الثلاثاء لاحدى عشرة 1 ليلةخلت من ذي القعدة ، وقد استخلف عليها ظالم ين موهوب ، واجتمع عليه عرب الشام ، وكثير من الاتباع والاجناد ، ونازل بافا وبه سعادة ين حيان وقاتله ، ثم رحل عنها ، وترك على حصارها أب المنجا عبد الله بن علي بن منجا القرمطي ، وظالم بن مرهوب العقيلي، ونزل خارج القاهرة بعين شمس لعشر بقين من صفر سنة احدى [٣٤٧ - ظ وستين، ومعه خمسة عشر ألف جمل وبعل تحسل صنادبق الاموال » واواني الذهب والفضة ، سوى التي نحمل الخيم والمضارب والبنود ، وغير ذلك من الاثقال ، وقد استعد جوهر القائد لحربه ، فالتحم القتال في يوم الجمعة أول ربيع الاول على باب القاهرة، وقتل من المريقين وأسر جماعة ، وبانو ليلة السبت وأصبحوا متكافين ، وغدوا بوم الاحد للقتال على باب الخندق فكانت وقائع شدبدة قتل فيها من الفربقين عدد كبير، وانهزم الحسن ، ونهب سواده ببركة الحاج ، وأخذت صنادبقه وكتبه ، ومضى في الليل على طريق القلزم، ونهبت بنو عقيل وبنو طى ء كثير من سواده، وهو مشغول بالقتال ، فسار الى الاحساء ، ثم عاد من الاحساء ونزل الرملة في سابع رمضان ،

(١) في الاصل : الحسين ، وهو خط فلاهر .

٥٩٦ —

وطرح مراكب في البحر ، وملاها بالمقاتلة ، وأكثر من جمع العربان معه للسيم الى القاهرة ، فقدم !لمعز لدبن الشه أبو نميم معد من بلاد ، وفزل بالقاهرة في رمضان سنة اثنتين وستين » فكتب الى الحسن بن أحمد كتاب عفليم » فكتب جوابه ٠ بعاد البسملة : وصل الين كتابك الذي كثر تفصيله ، وقل تحصيله ، ونحن سائرون على اثره ، والسلام ٠

فلما كان شهر ربيع الاخر سنة ثلاث وسمتين » كئو اتتشار القرامطة في أعمال(١) الشام ، وكثر الإرجاف بهم في القاهرة ومصر : وبلغت مقدمتهم أرباف مصر ، وأطراف المحلة لعشر بقين من جمادى الآخرة ، ووصلت منهم سربة الى أطراف الحوف أول وم من رجب ، وبعث الحسن بن أحمد ، عبد الشه بن عبيد الله أخا الشربف مسلم الى الصعيد » فنزل في تواحي أسيوط وأخميم ، وج.ى الاموال : وحارب أصحاب المعز، ونزل الحسن يلبيس ، فتأهب المعز لقتاله ، وندب ابنه ولي العهد الامير عبد اللم بالعساكر ، وقد اتشر القرامطة في نواحي أسفل الارض ، بجبون الاموال ، وخرج ربان الصقلبي في أربعة ٢لاف الى المحلة ، فقتل وأسر كثير من القرامطة ، خاشتعلت أرض مصر أعلاها وأسقلها بنار الحرب من القرامطة ، ونزل الامير عبد الله بركة الحاج ، في ساخ رجب، وقد نزل النعمان بن أحمد ، أخو الحسن ين أحمد تجأهه ٠ ونزل الحسن بسطح البركة ووقع القتال بين الفربقين وائتد ، فولى حسان بن علي ابن الجراح الطائي منهزم عن الحسن بمن معه، وكانوا جمعا كبير فلم بثبت الحسن، ومضى على وجهه وذهب سواده ، وأخذت قبته ، وأسر من عساكره خلق كثير ، فنزل أذرعات ، وتوجه منها الى الاحساء وقد تمزقت عساكره ، فبلغ ذلك عضد الدواة فناخسره بن ركن الدولة علي بن بوبه ) خطمع أن بظفر يبقية القرامطة في الاحساء ، وبها بومئذ أبو بعقوب عم الحسن بن أحمد ، فبعث اليه عسكرا كثيف ، ففر عن الاحساء - فاحتوى العسكر على الاحساء وم فيها ، ووافى الحسمن بن أحمد فيمن بقي معه فانضم اليه عمه ، وبقية أصحابه ، وحارب العسكر ، وكانت بينهم وقعة عظيمة قتل فيها رجال العسكر ، وأخذت أموالهم ، فقوبت نفس الحسن بن أحمد ، وعادت دولته ، وكنب بستدعي العرب فأجابوه ، ثم بعث رسولهم الى المعز بطلب

(١) في الاصل واعماد ، وهو تصحيف ٠

موادعته وبوصيه بكاتبه أبي المنج ، وقد قبض عليه وحمل الى القاهرة ليسجن بها ، فأفرج(١) عنه في خامس محرم سنة أربع وستين ٠

فلم قدم ألبتكين الشرابي الى دمشق وملكها ، وسار القائد جوهر من القاهرة الى دمشق وحصر البتكين ، وبعث الى الحسن بن أحمد يستدعيه، فسار من الاحساء إربد دمشق ، فسار جوهر بعد مصالحة ألبتكين الى طبرية ، وقد قرب منه الحسن بن أحمد، فأسرع في الرحيل ، وخرج الحسن من البرية يريد طبرية ، ففاته جوهر ، فبعث سربة تلحقه ، فواقعهم أصحاب جوهر ، وجلوا الى الرملة ٠ غلما 1 ٤٧ ٣ - ظ بلغ ذلك الحسن سار من طبربة وسار ألبتكين في اثره ، تتى نزلا الرملة ، فمات الحسن بها في بوم الاربعاء لسبع بقين من شهر رجب سنة ست وستين وثلاثماءة ٠

فقام من بعدم ابن عمه جعفر بن أبي سعيد الجنابي، وقاتل جوهر هو وألبتكين بقية السنة ، ثم فسد ما يينه ويين ألبتكين فسار الى الاحساء ، وحمل معه الحسن حتى دفته هذاك ،

وكان الحسن بن أحمد قصيرا له كرسي من خشب بصعد عليه حتى بركب ، وكان لا بركب من الخيل الا أقواها ، وقال برد على من عيره بالقصر :

زعمو أنتي قصير لعمري ما تكال الرجال بالقفز ان

انما المرء باللسان وبالقل ب وهذا قلبي وهذا لساني

ووقع في (٢) آخر يوم من أيامحياته توقيعا(٣) بخطه لم يفهم من ضعف بده ، قاستشبت فيه ، فتنيه وقال :

رأوا خطي نحيلا فاستدلو به أني(٤) على جسم نحيل

وقد قرئت سطورهم بحمدي ولكن م اسحدم والذبول(ء)

(١) في الاصل : فأ خرح ، وهو تصحيف ظاهر .

(٢) في الاصل : لي.

(٣) في الاصل : مرقعا.

(٤) في الاصل : ينبي .

(٥) في الاصل : وقد قريت اسطر بحمدي : ولكن ما اسحدم والذبول. وفي حين كان بالامكان تقويم الشطر الاول من هذا البيت لم استطع الاهتداء الى" وجه او مصدر لتقويم الشطر الثاني .

فمات من بومه ومن شعر الحسن :

زعموا أتني ضئيل لعمري انما المرء باللسان والقل وقال يرثي(٢):

أعزز علي بقتله قد كنت ذا خوف علي وجماله وكماله وععلاعه ووفاعه وحيائه لعداته حاو خصال الخير لم فاق المغارب جوده جاد الإله في عليه في

م "نكال الرجال بالقمزات ب وهذا قلبي وهذا لساني(١)

لشبابه وأبوته ه لبطشه وجراءنه وحيا له ومروءته وبهائه ورئاسته وجميل وصف سياسته يمتن قط ولم ته فعلا تعسالى همته الأخرى بسكنى جنته

والقرمطي نسبة( ) الى قرمط ، وهو حمدان بن الاشعث ، وانما سمي قرمطا، لأنه كان قصير القامة قصير الرجلين ، وكان خطوه متقاربا فقيل له من ذلك قرمط ٠ وقيل بل هو نسبة الى مذهب بقال له القرمطة خارج من مذاهب الاسلام ٠ وقيل لأن صاحب الجمل وصاحب الخال القائمين ببلاد الشام كان من قيس من بني عبادة ابن عقيل من بني عامر ثم من بني قرمطي بن جعفر بن عثمان بن المهيأ بن يزيد بن عبد الله بن يزيد بن قيس بن جوثة بن طهفة بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن رييعة بن عامر بن صعصعة ين معاوية ون بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان (٤) ٠

(١) انظر سر الفصاحة للاممر ابي محمد عبد اله بن محمد بن سعيد بن سنات الخفاجي، ط القاهرة ١٩٣٢ ٠ ص ٥٨ .

(٢) في الاصل : يرثي وهو تصحيف ٠

(٣) في الاصل : نسبكك، وهو تصحيف ظاهر ،

(٤) وأضح ان ألغريزي ينقل هنا من كتاب بغية العطلب لابن العد-يم ، دون الاشاره اليه ) ذلك أنه نادرا. ما يشير الى مصادره ) وثيت لدي أن المقريزي قد تملك بعض مجلدات بغية الطلمي ) واعتمده في مشروع كتابه المققى .

ولم نزل الحسن بن أحمد الى الرملة أحضر اليه الفراشون في بعض الليالي الشموع ، فقال لأبي نصر بن كثاجم - وكان كاتبه - : با أب نصر ما يحضرك في صفة هذه الشموع ، فقال : انما نحن في مجلس السيد ، لنسمع من كلامه ، ونستفيد من أدبه : فقال الحسن بن أحمد في الحال بدبها :

ومحدولة مثل صدر القناة

لعحسرل

واطنها 1

كتسى

لها مقلة هى روح لهسا

وتساج

على هيئة

البرنس

اذ غازلتها الصبا حركت

لسانا

من الذه

الأملس

وان رنقت لنعاس عر

رقطت

من الرأس لم

شعس

وننتج فى وقت تلقيحها

ضماء

يجلي دجى

الحندس

خنحن من(١) النور فى أسعد

و"نلك

من النار في

انحس

فقام أبو نصر ، وقبل الارض وسأله أن بأذن له في اجازة الاييات فأذن له فقال وليتنا هذه ليلة تشاكل أشكال اقليدس ٣٤٨7 و فيا ربة العود حثي الغتا ويا حامل الكاس لا تحبسي

فتقدم بأن بخلع عليه » وحمل اليه صلة سنية والى كل واحد من الحاضربن ٠

وكتب الحسن بن أحمد الى جعفر

الكتب معذرة والرسل محبرة والحرب ساكنة والخيل صافنة فان أنبتم فمقبول إنابتكم على ظهور المطايا أو يردن بتا اني امرؤ ليس من شأ ني ولا أربي ولا اعتكاف على خمر ومجمرة ولا أييت بطين البطن من شبع ولا نسامت بي الدنيا الى طمع

ين فلاح :

والحق متبع والخير موجود والسلم مبتذل والظل ممدود وان أييتم فهذ الكور مشدود دمشمق والباب مهدوم ومردود طبل يرن ولا ناي ولا عود وذات دل لها دل وتفنيد ولي رفيق خميص البطن مجهود يوم ولا غرني فيها المواعيد

في ا لا صل . « في » و هو تصحيف .

ومن محتار شعره :

وله مقلة صحت ولكن جفونها وخد كورد الروض يجنى يأعين وعطفه صدغ لى بعلم عطفها وقوله :

با ساكن البلد المنيق نعزز لا عز إلا للعزربز يتفسه وبقبة ييضاء قد ضربت على قرم اذا اشتد الوغى أردى العدى وقوله :

لم برض با لشرف ا لتليد لنفسهم اني وقومي في أحساب قومهم ما علق ا لسيف منا با بن عا شرة

بها مرض بسبي القلوب وبتلف وقد عسز حتى انه ليس بقطف لكان على عشاقه بتعطف

بقلاعه وحصوته وكهوفه ويخيله وبرجله وسيوفه شرف الخيام لجاره وحليفه وشفى النفوس بضربه ووقوفه

حتى أشاد تليده بطربف كمسجد الخيف في يجبوحة الخيف الا وهمته أمضى من السيف

وكان الحسن بن أحمد بعشق أبا الدواد المفرج بن دغفل ين الجراح فدخل عليه بوما وفي وجهه أثر ، قسأله عنه فقال : قبلتنى الحمى ٠ فأنشد :

قبلته الحمى ولي أتمنى

حاجة طالما "ترددت فيها

وفيه بقول :

هل لنا فرجة اليك لامني فيك (٢) معشر كيف لم يسبهم (٣)

قبلة منه من زمان طوبل

قضيت للغربب قبل الخليل

أيا اين(١) مفرج هم الى اللوم أحوج عذارك 1 وهو ا(٤) المدرج

(١) في الاصل : يا ينوهو تصسحيف .

(٢) في الاصل : منك ، وهو تصحيف ٠

(٣) في الاصل : سهم ، وهو تصحيف ٠

(٤) 1 ضيف ما يين الحاصرتين لتقويم الوزن .

-٦٠٩-

وفي شعر علته :

ولو أني ملكت زمام أمري واكني ملكت فصار حالي يقدن الى الردى فيمتن كرها

لما قصرت عن عللب النجاح كحال البدن في بوم الاضاحي ولو يستطعن طرن مع الرباح

٦٠٢ —

- ومعناه عبد الرحمن - بن جف"

ابن يلتكين بن قوران بن قوردي بن خاقان ، صاحب سربر الذهب ، الامير أبو محمد القرغاني ، كان أحد قواد الطولونية ، وولي لخمارويه بن أحمد بن طولون دمشق »

وفي امارته ظهر ببلاد الشام رجل زعم أنه علوي ، وأنه المهدي بالله عبد الله ين أحمد ين محمد ون اسماعيل بن جعقر الصادق ، وكثير من الناس بنكر هذ النسب ويقول انه ليس بعلوي » وانه الحسن بن زكروبه بن مهروبه أحد دعاة قرمط ، وكان زكروبه من أهل سواد الكوفة وهو الذي قتل عبدان داعية قرمط ، فلما طليه الدعاة ليقتلوه بعبدان استتر وتنقل في القرى بالسواد مدة سنة ست وسنة سبع وثما نين وماعتين ٠

ثم بعث ابنه الحسين في سنة ثمان وثمانين ومائتين الى الشام ومعه أبو الحسين الحسن بن أحمد من القرامطة ، فنزل في بني كلب ، واتتسب الى محمد بن اسماعيل اين جعفر وادعى أنه الامام ، فاستجاب له فخذ من بلي العثليص وطائفة من بني الاصبع من كلب ، وبابعوه ، فيعث اليه زكروبه رجلا تلقب بالمدثر، وتسمى بعبد الله، وتأول أنه المذكور في القرآن بقوله تعالى : « با أبها المدثرقم فأنذر » ، وبقال ان هذا الرجل ابن أخت عيسى بن مهروبه ، وضم معه أبض غلام من بني مهرويه تلقب بالمطوق ، فكان سيافا ، وكتب معه الى ابنه الحسين بن زكروبه بعرفه انه ابن الحجة، وبأمره بالسمع والطاعة له ، فتلقاه الحسن بن زكروبه وسر ده ، وجمع له الجمع ، وقال : هذا صاحب الامامة فامتثلو أمره وقالو له : مرنا بما أحيبت » فقال استعدو للحرب فقد أظلكم النصر ففعلوا ، وخرج اليهم سبك مولى المعتضد في سنة نسع وثما تين : فقاتلوه وقتلوه يالرصافة غربي الفرات، وأخذوا الرصافة ونهبوها وتوجهو

ماد من مجلدة باريس مث المقفى ٠

نحو الشام ينهبون القرى ، فتهاون طغج يهم حتى قدموا أطر اف دمشق خدخرج اليهم بغير أهبة ولا عدة لاستخفاقه بشأنهم ، فلقيوه وهزموه أقبح عزيمة ، وقتلو كثيرا من رجاله ونزلوا على دمشق، فبعث الى مصر بطلب النجدة، فخرج اليه بدر الحمامي وفائق في جيش كبير، وسار الى دمشق فخرج اليهم طغج بعدما أقام محصورا من القرامطة سبعة أشهر ، وفني أكثر الناس ، وخرب البلد ، وكان المطوق يحضر الحرب على قاقة وبقول لأصحابه لا انسيروا من مصافكم حتى تنبعث بين أيديكم ، فاذ ممارت فاحملو فانه لا ترد لكم رابة ، اذ كانت مآ مورة ، فسسي صاحب الناقة ، فلم وصلت جيوش مصر اجتمعو ا مع طغج على محا ر بة صاحب ا لنا قة ، وق تلوه خارج دمشق فقتل بسهم ، وبقال محرقة ، فجالد أصحايه عسكر يدر وطغج حتى انحازو عنهم ، وماروا عن دمشق فبابعوا الحسن بن زكرويه ، ويقال بل اسمه أحمد دن عبد اللم وبقال عبد الله بن أحمد بن محمد دن اسماعيل بن جعقر الصادق فيم بزعم ، وبعرف بصاحب الخال من أجل خال كان في وجهه ، فسار بهم حتى افتتح عدة من مدائن الشام ، وظهر عاى جند حمص وقتل خلقا من قواد المصريين وأجنادهم وتسمى بأمير المؤمنين ، وزعم أنه المهدي ، وخطب له على المنابر ، وسار تحو الرقة في سنة تسعين ومائتين وقتل عاملها ، ثم عاد الى دمشق ، وجعل بنهب ما مر به من القرى ، وبسبي وبحرق ، فلم قارب دمشق أخرج اليه طغج جيشا كثيفا فهزمه القرمطي ، وقتل أكثر من خرج اليه ٠

فبلغ ذلك أمير المؤمنين المكتفي بالش ، فندب ب الأغر السلمي وضم اليه عشرة آلاف من الجند والموالي والاعراب ، وخلع عليه لثلاث عشرة يقيت من شهر رييع الآخر سنة تسعين ومائتين ، فسار حتى نزل حلب فوافاهم جيش القرمطي فهزموهم ، وأتوا على عامتهم ، فلم يسلم منهم الا القليل ، ولحق أبو الأغى يحاب ومعه من أصحابه نحو الالف ، فتحصن بها ، فنازله القرامطة ثم رحلوا عنه ولم بظفرو يه ، وساروا وقد عظم جمعهم الى حمص ، فخدلب له بها وبحماة والمعرة وبعلبك وسلمية بعدما أثخن في القتل ، وأسرف في النهب والسبي والتحربق بعامة البلاد ٠

فضعف أمر طغج وقلت رجاله وتتابعت الكتب الى بغداد بأن دمشق قد أشفت على الاخذ ، وأشرف أهلها على الهلاك ، فكثر الضجيج ببغداد ومصر ، فأخرج

المكتفي المضارب ورحل من يغداد لاننتي عشرة خلت من شير رمضان سنة تسعين ومائتين . وسار حتى نزل الرقة ، فانبشت جيوشه بين حلب وحمص ٠

وقلد محمد بن سليمان كاتب لؤلؤ الطولوني حرب الحسن بن زكرويه ، وهو بومئذ صاحب دبوان العمطاء وعارض الجيش بمدبنة السلام ، واختار له جيش كثيفا، فنفذ نحوه بمن معه، وسار اليهم ولقيهم في سادس المحرم سنة احدى ونسعين ومائتين بالقرب من حماه ، فقتل عامتهم ، وانهزم الحسن بن زكروبه فقبض عليه كم ذكر في "ترجمة محمد بن سليمات الكاتب ٠

ثم سار محمد بن سليمان الى العراق ، وأقام لؤلؤ بدمشق ومعه فائق، فكتبا الى محمد بن سليمان بحثاه على الشام ومصر ، وبعداه القيام معه ، فسمار من بغداد في رجب منها حتى أخذ دمشق ، ومضى منها الى مصر ومعه طغج ، فيعثه واليا على قنسربن وضم اليه جمع من جند بني طولون ، ثم صرف طغج عن قنسربن ومضى الى العراق ، فأقام بها حتى مات سنة عشر وثلاثمائة ٠

وتترك من الاولاد : أبا بكر محمد بن طغج الاخشيد ، وولي مصر وغيرعا ، وترك أب القاسم علي بن طغج ، وأبا المظفر الحسين بن طغج ، وآبا الحسن عبيد الله ابن طغج ، وولي الشام ، وحمل الى المغرب مأسورا *

رمك

عبد الثه بن علي بن المنجا أبو المنجا القرمطي"

قدم مع الحسن بن أحمد الاعصم القرمطي من الاحساء الى دمشق في ذي القعدة سنة ستين وثلاشماعة ، وتركه على حصار سعادة بن حيان ييافا ومعه ظالم بن مرهوب العقيلى : وسار الى مصر، فقايله جوهر القائد وهزمه ، فرحل أبو المنجا وظالم عن بافا ، ونزلا على دمشق ، فاختلف أبو المنجا مع ظالم يسبب أخذ الخراج ، وأراد كل منهما أخذه لينفقه في رجاله ، فقدم الحسن بن أحمد بعد هزيمته من ظاهر القاهرة الى بلده ، ونزل على الرملة ، فلقيه أبو المنجا وعرفه ما جرى يينه ويين ظالم من الاختلاف ، وكان أبو المنجا أثيرا عند الحسن ين أحمد القرمطي ، يولج اليه أموره وبستخلفه على تدييره ، فقبض على ظالم وحبسه ، فلم انهزم الحسن ين المعز نزل أذرعات ، وأنفذ أبا المنجا في طائفة من الجند الى دمشق ، وكان ابنه والي عليه ، فوصل دمشق ، واستولى عليها ، وكان ظالم قد تقلت ونزل بعلبك ٠

فلما رجع الحسن ين أحمد الى الاحساء اتفق ظالم مع أبي محمود إبراهيم بن جعفر بن فلاح على قتال أبي المنجا ، وسار ظالم من يعلبك حتى وافى عقبة دمر ، قخرج اليه أيو المنجا في ألفين من الجند ، فتركه كثير منهم ، ولحقو بظالم ، فطرق ظالم أيا المنجا يالميدان ، وقبض عليه وعلى ولده بعد أن وقعت فيه ضربة ، وصار جميع من معه الى ظالم » وملك دمشق في بوم السبت العاشر من شهر رمضان سنة ثلاث وستين ، وسجنه وابنه في عدة من أصحابه ، وأخذ أموالهم ٠

فنزل أبو محمود على دمشق يوم الثلاثاء ثاني عشر منه ، فسلم اليه ظالم أبا المنجا وابنه ، ومحمد بن أحمد بن سهل النابلسي ، فعمل لكل منهم قفصا من خشب ، وحملهم الى المعز لدين الله تاً فقدموا القاهرة لأربع خلون من ذي القعدة ، فطيف بهم ءلى الايل بالبرانس والقيود في نيف وعشرين رجلا من القرامطة خلفهم على الابل ، ثم سجن الجماعة وقتل ابن النايلسي ، فلم يزل أبو المنجا في الاعتقال الى أن أطلق لخمس يقين من المحرم سنة أربع وستين ، هو وابنه ، وخلع عليه وحمل ، وأطلق معه بضعة عشر من القرامطة ٠

يلج من مجلده باريس من المتفى ٠

محمد بن احمد بن سهل بن نصر أبو بكر الرملي

ألمعروف بابن النابلسي"

كان بمصر أبام كافور الاخشيدي ، فلما قدم جوهر خرج منها الى الرملة خوفا على نعسه لم بدا منه في حق الشيعة من الانكار لمذهبهم ٠

قال ابن الطحان : حدثون عنه ، حدث عن أبي جعفر محمد ين شيبان الرملي » وسعيد بن هاشم ين مر تد الطبراني ، وعس بن محمد بن سليمان العطار ، وعثمان ابن محمد بن علي بن جشر، وأبي سعيد ين الاعرابي ٠

روى عنه تمام الرازي ، وعبد الرحمن الميداني ، وقال : الرجل الصالح الثقة الصدوق ، وأبو الحسن الدارقطني ٠

وقال أبو ذر الهروي : أبو بكر التابلسي سجته ينو عبيد وصلبوه عأى السنة، وسمعت الدار قطني بذكيه وبيكي وبقول : كان بقول وهو بسلخ : كان ذلك في الكتاب مسعلور ٠

وقال أبو محمد الاكفاني : وفيها - يعني سنة ثلاث وستين وثلاثمائة - توفي العبد الصالح الزاهد أبو بكر محمد بن أحمد المعروف بابن النابلسي » وكان برى قتال المغاربة وبغضهم واجبا ، وكان قد هرب من الرملة الى دمشق فقبض عليه الوالي بها أبو محمد الكتامي صاحب العزبز بدمشق، وأخذه وحبسه في شهر رمضان، وجعله في قفص خشب ، وحمله الى مصر ، فلما حصل بمصر قيل له : أنت الذي قلت : لو أن معي عشرة أسهم لرميت تسعة في وجه المغاربة وواحدا في الروم ، فاعترف بذلكك ، وقال : قد قلته ، فأمر أبو تميم - يعني المعز لدبن ألله , بسلخه ، فساخ وحشي تبنا ، وصلب ، ا تهى ٠

»بج من المقفى مجلدات ليدن ، وجمعت هذ الترجمة مت ييت 1وداق ٦ لكتاب المبعثرة،

حيث يبدو 1ن المقريزي كتيها في أكثر من مرحلة ٠

وكان من خبر أبي بكر النابلسي أذ جوعر القائد لما قدم الى مصر وبنى القاهرة جهز القائد جعفر بن فلاح لأخذ الشام، فقاتل الحسن بن عبيد الله ين طغج بالرملة وأخذه ، وعاثت عساكره فيما هنالك ، وتوجه الى دمشق ، ققابله أهله كم ذكر في خبره ٠

وقدم الحسن بن أحمد القرمطي باستدعاء أهل دمشق له ، وصاروا في جملته، فمضى الى مصر ، وكان من خبره ما ذكر في ترجمته ، فلم انهزم مضى القائد أبو محمود ابراهيم ين جعفر ين فلاح من قبل المعز لدين الله لأخذ دمشق وبها ظالم ابن مرهوب العقيلي ، وقد غلب أب المنجا خليفة القرمطي وأخذ منه دمشق ، وسجنه عو وابنه وعدة من أصحابه القرامطة ، وصار النابلسي الى دمشق فراراً من القائد أبي محمود عندما استولى عليها ، وقد كان النابلسي قام بالرملة عند ورود القرمطي، ودعا الى قتال المعز ٠

فلما نزل أبو محمود على دمشق لثمان يقين من شهر رمضان ستة ثلاث وستين وثلاثمائة ، قبض ظالم بن مرهوب على النابلسي ، وخرج به ومعه أيو المنجا نائب القرمطي على دمشق وولده الى أبي محمود ، فجعل كل واحد منهم في قفص من خشسب وحملهم الى المعز ٠

قال ابن زولاق في كتاب سيرة المعز لدين الثه : أبي تميم معد : ولأربع خلون من ذي القعدة - يعني سنة ثلاث وستين وثلاثمائة - وصل ابن النابلمي وأبي المنجا وابنه ونيف وعشرين رجلا من القرامطة ، فطيف بهم على الابل ، بالبرانس والقيود، وكان اين النابلسي يبر نس مقيد على جمل خلفه رجل بمسكه والناس بسبونه ويشتمونه ويجرون برجله من فوق الجمل، واشتغلوا بسبه عن الذين كانوا معه ، فلما فرغ التطواف وردوا الى القصر عدل بأبي المنج وابنه ومن معهما من القرامطة الى الاعتقال، وعدل يابن النابلسي الى المنظر ليسلخ، خلما علم بذلك رمى نفسه على حجارة ليموت، خرد وحمل على الجمل، فعاد ورمى قفسه فرد وشد، وأسرع به الى المنظر فسلخ، وحشي جلده تبنا، ونصبت جثته وجلده على الخشب عند المنظر.

وروى الحافنل السلفي عن محمد بن عاي الانطاكي قال : سمعت اين الشعشاع المصري بقول : رأ بت أبا بكر النابلسي بعد ما قتل في المنام وهو في أحسمن هيئة،فقلت ما فعل الله بك ؟ فقال :

حياني مالكي بدوام عز وواعدني بقرب الاتتصار وقربني وأدفاني اليه وقال انعم يعيش في جوار

وقال القراب عن الماليني : وكان - يعني النابلسي - نبيلا جليلا ، رئيس الرملة كثير الحدبث ، هرب الى دمشق ، فاخاد وسلخ وصلب بمصر ٠

محمد بن سليمان الكاتب

أبو علي بن المحنفق ، كاتب لؤلؤ غلام أحمد بن علولون" ٠

ولم قام صاحب الجمل بدمشق ، وهو أحمد ين الحسين بن محمد بن اسماعيل ابن جعفر الصادق، وقيل اسمه غيى ذلك، وجمع الناس ، وحارب طغج ين جف أمير دمشق الى أن قتل ، وقام من بعد صاحب الخال ، وهو علي ين الحسيت ين هحمد بن اسماعيل بن جعفر ، وقيل في اسمه ونسبه غير ذلك ، ويابعه القرامطة يعد قتل صاب الجمل ، وأخن عدة من مدائن الشام ، وتلقب بأمير المؤمنين المهدي ، وأخذ عامل الرقة ، ثم هزم أب الأغر السلمي قائد عساكر المكتفي بالثه، أبي محمد علي ين المعتضد بالله ، وأخذ حمص وأكثر من القتل ، وأسرف في النهب ، وكثر الضجيج ببغداد ، و ا جتمع ا لنا س بسبب ذ لك ٠

فأمر المكتفي بالاستعداد ، وأخرج القواد والجند ، ثم خرج وسار من بغداد لاثنتي عشرة خلت من رمضان سنة نسعين ومائتين » حتى نزل الرقة » وقلد محمد ين سليمان حرب القرمطي ، وهو بومئذ عارض الجيش ، وصاحب دبوان العطاء، واختار له جيشا كثيقا ضمه اليه ، فنفذ بالجيوش نحوه ، فلما دخلت سنة احدى وتسعين كتب الوزير أبو الحسن القاسم ين عبيد الله بن سليمان بن وهب بن سعيد الىممد بن سليمان الكاتب بمناهضة القرامطة ، فسار اليهم ، والتقى الجمعان بوم الثلاثاء لست خلون من المحرم على اثني عشر ميلا من حماه ، فاقتتلوا قتالا شدبد حتى حجز الليل بينهم ، وقتل عامة رجالهم ٠

وبات محمد ان سليمان خارج العسكر متيقظ حتى أصبح خوفا من حيلة تقع، وكان القرمطي قد تخلف في السواد ، فلما انهزم آصحابه ارتاع لذلك ، ورحل من وقته خوفا من الطلب، ولحق يه من أفلت، فاستخلف عليهم يعض ثقاته، وأوهمهم أنه يسي الى بغداد ليأخذوها فانها خالية من العساكر، وأهلها قد بعثوا اليهم كتبهم

ملد من لمققى مجلدات ليدن .

مج و م

يطلبو نه ، وسار عنهم في طائفة ، وسلك البر حتى نزل بالدالية ، وهي قر بة من عمل
الفرات ، فقبض عليه ، وحمل الى المكتفي بالرقة ، وقدم محمد بن سليمان يالج
الى الرقه بعد أن تتبع القرامطة ، وقتل وأسر منهم بشر كثير ، فخلفه المكتفي
العساكر وعاد في خاصته وغلما زه من الرقة الى بغداد ، وتبعه وزبره القاسم بن
اللم ، وحمل القرمطي ومن أسر في الوقعة أول يوم من صفر ، فدخل بغداد وشهر هم ٠

ثم وصل محمد بن سايمان في الجيش ، وقد تلقط بقابا القرامطة من كل وجه ، فنزل خارج بغداد ليلة الخميس ثاني عشر ربيع الأول، وأمر المكتفي القواد وأصحاب الشرط بتلقيه والدخول معه ، فدخل في زي حسن ومعه ويين بدبه نيف وسبعون أسير ، واتته الخلع فلبسها ، وطوق بطوق من ذهب ، وسور سوادبت من ذهب ، وخلع على جميع من كان معه من القواد وطوقو وسوروا » فلم كان بوم الاثنين لأربع بقين من ربيع الاول المذكور أمر المكتفي القواد وجميع الغلمان ء وصاحب جيشه محمد بن سليمان ، وصاحب شرطته ، أن بحضرو قتل القرامطة فقتلو ٠٠٠

-٦١١-

العسجد المسبوك
فيمن

ولي اليمن من الملوك

الفصل السادس (١)

في

ذكر القرامطة باليمن وذكر علي بن الغضل وبدو أمره(٢

المقالة في اصل هذه الدعوة الملعونة ومبدئها

قال علماء السير والتواربخ : كان علي بن الفضل شيعيا ، على مذهب الاثني عشربة ، خاتفق أنه حج مكة في بعض السنين » ثم خرج بربد السراق ، قاصد زبارة قير الحسين بن علي ، عليهما السلام ، فلما وصل الى العراق ، وزار قبر الحسين عليه السلام ، بكى بكاء شدبد عندم وترحم عليه ، واستغفر له ، وأظهر من التأسف والكآبة عليه ما أطمع ميمون القداح(٣) في اصطياده ، وكان ميمون القداح بخدم

(١) من ص ٣٥ - ٤٣ من نسخة الجامع ألكبير ومن ص ٣٦ - ٤٨ من دسخة مكتبة

الحرم المكي ٠

(٣) تحسن مقارنة رواية الخزرجي مع ما ذكره القاضي النعمان في رسالة 1 فتتاح الدعوة ٢ ٣ - ٢ ٥، والحمادي في كشف اسرار الباطنية ٣٥٩ - ٣٧٩ . ويلاحظ أن هنالئ فوارق يين رواية الخزرجي من جهة ورواية كل من القافي النعمان والحمادي من جهة ئانية» فرواية الخزرجي تمنل و جهة نظر يمانية غير اسماعيلية، بينما رواية القاضي النعمان اسماعيلية قاطمية» ورواية الحمادي نهلت من مصادر اسماعيلية صليحية يمانية ، كما انه من الملاحظ أن القاضي النعمان مر بد كر علي ابن الفضل مرور الكرام ، على حين أولته الروايات اليمانية عظيم الاهنمام .

(٣) هو الامام الاسماعيلي لو قته كما جاء في رسالة 1 فتتاح الدعوة : ٣٣ - ٣٧ ، ولعله تفظاهر باسم ميمون تمويها وتسترا ) مما جعل الامر يلتبس على الرواة ومواهم، علما بأن بعض المصادر الاسماعيلية تجعل ميمون واولاده من بعد ه حججا او حجابا للأ ئمة ،

٦١٥ -

الضربح، عو وولده عبيد اش، ولا بكاد فارقانه ليلا ولا نهار، وولده عبيد الفهة ١ هو جد العبيديين: الذين ملكوا مصر - وقد نقدم ذكرهم في القسم الاول في الكنأب

في الباب الرابع منه ٠٠٠

فلما رأى ميمون ما ظهر من علي بن الفضل من التأسف ، والبكاء ، طمع في اصطياده ، فخلا يه وحادثه ، فوجده ماعلا الى مذهبهم ، مع ما تبين له فيه من النجابة والشهامة ، وكان ميمون متجما له معرفة بعلوم الفلك ، فرأى أته سيكون له أ مر عظيم ، وكان قد شهر له علمه ، أنه سيكون لابنه عبيد اللم شأن عظيم ، يفضي به الى الملك، وأن عقبة تتوارثون ملكه بعده ، دهراً طوبلا"،وبعد عليه وجه اتصاله بالملك ٠

وكان على ما حكاه بعض العلماء بهودبا ، فركبه الاسلام ، فلم بر يدا من الدخول فيه ، فتظاهر يالاسلام ، فقدم مشهد الحسين ، وادعى أنه من ولده ، والعلماء من العلوبين وغيرهم بنكر نسبه الى أهل البيت ، وقد تقدم في صدر كتابنا هذا ، في القسم الاول ، من الباب الرابع منه ، ذكره مستوفى ، واختلاف القائلين فيه ، والله أعلم ٠

(١) مؤسس الدولة الفاطية ، كات اسمه بعد إعلانه أول خليفة قاطمي عبد الثه ، وقد لقب بالمهدي « والمهدي عند الاسماعيلية على عكس ما لدى العياسيين ، اسمه مثل اسم أيي النبي عليلج » ومعروف ٢ن اسم عبيد الله هو مصغر عبد ١لثه ، ومن المعلوم ان في التصفير تحقير ، فالسلطات العباسية لم تكتف بالطعن في نسب المهدي بل سعت الى تحقيره بتصغيم اسمه ومؤكد أن اسم المهدي في المصادر الاسماعيلية ، وفي الكتابات التاريخية المعاصرة له ثم على الصنوج والنقود هى عبد الثه ء وقد رايت في القيروان دينارين ذهبيين من دنانير المهدي ، ضربا فيها الاول سنة ٢ ٣٠ ه/والثاني سنة 1 ٣٠ ه/٩١٦ م ونقشهما :

الامام عبد الله

لا إله إلا الله محمد رسول الله

وحده لا شريك

له

المهدي بالثه أمير المومنين

س ٩١٦ 

وكان قد قدم عليه رجل من ولد عقيل بن أبي طالب ، بقال له « منصور بن

حسن »(١) ، وكان اثني عشري المذهب أبضا ، وفيه من العقل ، والفطنة ، والذكاء ،

والدهاء ما لا مز بد عليه ، خلما قدم علي ين الفضل ، ورأى فيه 1ما رأى من النجابة،

جمعهم ميمون القداح ، وباح لهما ما عنده من المذهب ، وأخيرهما أن أبنه امام

الزمان ، وأ نه لا بد له من دعاة ، وذلك بعد أن أخذ عليهم العهود والمواثيق ٠

فأجاباه الى ما بربد ، ثم قال لهما : اعلما أن الابمان بمان ، والحكمة بما نية(٢)،

وكل أمر بكون مبدأه من اليمن -- أو من قبل اليمن - فى و ثابت لثبوت نجمه ٠

وكان منصور قد عرف من ميمون اجايات كثيرة، وأجابه الى ذلك » ووافقهما علي بن

الفضل ، فعاهد بينهما ، وأوصى كل واحد منهم بصاحبه : ثم قال المنصور : اللم ، الثهم في صاحبك ، احفظه وأحسن اليه ، وامره بحسن السيبة ، فانه شاب ، ولا آمن عليه، وقال لعلي بن الفضل : اللم ، الله في صاحبك ، وقره ، واءرف حقه ، ولا تخرج عن أمره ، فانه أعرق منك يي ، فان عصيته لم ترشد ٠

فسارا الى اليمن ، وكان دخولهما اليمن عقيب قتل محمد بن بعفر( )٤ واختلاف آل بعفر ، فافترق من(٤) غلافقه ، فقدم منصور لاعة(٥) عدن ، وبذلك أمره ميمون

(١) هو عند القاضي النعمان . ٣٢ . « أبو التاسم الحسن بن فرح بن حوشب بن زادات الكوفي ، وسمي بالمصور باليمن ، لما !تيح له من ٦لنصر ، وكان اذا قيل له ذلك ) قال لهم : المنصور امام من أئمة ٦ل محمد طلاع » .

(٣) في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي - ط. بيروت ٩٧ ,٥٥/١ « بينما النبي مللت في المدينة اذ قال . الله اكبر اذا جاء نصر الثه والفتح ، وجاء أهل اليمن ) قوم نقية قلوبهم ، حسنة طأعتهم - 1و كلمة نحوها - الإيمان يمان ، والفقه يمان » والحكمة يمانية » ٠ هتا ويمكن ادراج هذا الحديث ضءن أحاديث فضائل اليلدان ) وجلها موضوع ٠

(٣) عند القاضي النعمان في رسالة افتتاح الدعوة٤٤ « فغخلا اليمن أول سنة نمان وستين ومائتين » انظر غاية ألاماني في أخيار التطر اليماني - ط ٠ القاهرة ٦٦٨ ١ . ١٦٢/١ - ٥ ١٦ ٠ الاعلام للزركلي .

(٤) بله على ساحل اليمن مقابل تبيد ، وهي مرسى زبيد ، بينها وبين زبيد خمسة

عش ميلا ، كانت قر فأ اليها سفن البحر القاصدة لزبيد - معجم البلدان -

وتعر ق الآن يغليفقة .

(٥) هي اليوم أطلال وخرائب ، تقع في ١ لشمال ١ لغربي من صنعاء على مسافة ثلاثة

أيام متها . انظر تاريخ اليمن لعمارة لن علي - ط ثالثة ٩٧٨ ٦١:١ - ٦٢ ٠

— ٦١٧ س

القداح، وقصد علي بن الفضل شرف يافع(١)،وأقام كل واحد منهم في نأحيته التي هو فيها ، بظهر الزهد ، والتقشف والورع ، والصلاح ، حتى صار كل واحد منهما مسموع القول في قاحيته لما ظهر من ظاهرأمره، ثم أمر كل واحد منهما من حوله من أعل ناحيته بجمع زكواتهم ، فاجتمع من ذلك لكل واحد منهما مال عظيم ، فقال منصور بن حسن لمن حوله : أريد موضعا يكون ييت مال المسلمين ، فسارعوا الى قوله ، وبنوا له موضعا بسمى عثر محرم، وهو حصن كان لقوم يقال لهسم بنو العرجاء(٢) ، تحت مسور(٣) ، فلما حصنه ، نقل ما كان عنده من دراهم وعطعام ء وجمع من رجال الحرب نحوا من خمسمائة رجل ، فعاهدهم على القيام بدعوة الامام المهدي : الذي بشر به النبي متاتو ، واتتقلوا اليه بأموالهم وأولادهم ، واستوطنوا الحصن ب

وأنكرالناس ذلك، فقال لهم: انم تحصنت من السلطان،فلم بقبلوا قوله وقاتلوه ، فهزمم هزبمة شدبدة فعظم شأنه ، وشاع ذكره ، وعمل لنفسه طبولا ورابات ، وأظهر

مذهبه ودء الى المهدي وقال : ما أخذت هذا يحالي ولا برجالي ، وانم أنا داعي

المهدي ، فانهمك اليه عامة الناس ، فدخلوا في مذهبه *

ثم سست همته الى ارتكاب جبل مسور ، فأعد له الرجال والعدد ، ثم عامسل عشربن رجلام في المرتبين في حصن مسور(٤) ، فجمع جموعه ، وطلع الجبل في وقت

(١) الشر ف هو ما يشر ف منه على غ .انظر صفة الجزيرة: ١١٣ - ١١٤ ٠ قاريخ

اليمن لعمارة بن علي ٦٣ .

(٢) كان عند الحمادي . ٣٦٣ « عبر محرم ، وهو جبل تحت مسور ، وهو موضع بنى العرجاء قوم من سلاطين المغرب وهمدان » غاية الاماني : ٢٢/١ « عين

ولم اجد أي منهما في المصادر ، قذهبت الى أنه تصحيق لعل صوايه ما 1ثبت . انظر صفة الجزيرة : ٢٤٨ . معجم البلدان - مادة عثر - تاريخ المستبصر لابن المجاور. ١/١٤ ٠ سيرة الهادي الى الحق : ٣٩٤ ٠ ٣٩٨ .

(٣) انظر صفة الجزيرة . حل . بيروت : ٢٤٩ - معجم البلدان . تاريخ اليمن لعمأرة ابن علي ٢٣ - ٢٣٥ ٠

ا٤) كان اسم حصن جبل مسور « فايز » وهو من أمنع حصون اليمن ، كشق اسرار الباطنية ٣٦٣ . وقد ورد اسمه عند الهمداني في الاكليل ٨٢/٢ . صفة الجزيرة ٢٦٧ « فائس » بالسين المهملة، ولا فرق فمخرج السين والزاي فيه تقاري كبمر ،

معلوم، ففتح له أولئك العشرون ، وقال : « ادخلوها بسلام آمنين » ، وكان طلوعه في ثلاثة الاف رجل ، وكا نت لبوله ثلاثين طبلا ، اذ ضربت سمعت من المواضع البعيدة، وآمن مستحفظ الحصن، ومن معه وكان معه مال عظيم لدحواليهل( ١> ، فلم بعرض له ، وعمر بيت ربب(٢) » وجعله دار الامارة ، وحصنه وحصن سمائر الجبل ودربه من كل تاحية، وجعل له بايين ، ولم تزل عساكره لغيب على القبائل التي حوله، حتى بادهم، و أخذ أ مو ا لهم ئ وملك جسيع نلك المخاليف، و سار الىيلد بني شاور» فافتتحها ثم خرج الى فاحية شبام(٣) ، فحارب الحواليين ، فكسروم وقتلو طائفة من عسكره، فم عامل رجلا من مواليهم ، كان مستحفظ على حصن الضلع، وسار نحو الحواليين فهزمهم، وغنم جميع ما كان لهم بشبام، فنقله الى مسور ثم خالف عليه ذلك المولى: الذي عامله على الحصن، وندم على ما فعل واستدعى العساكر من صنعاء ، فكبسوه الى شبام، فخرج منهزم الى مسور ، وترك كل م كان له هتالك ، وكتب الى ميمون القداح ، وولده عبيد اللم ، بخبرهما بالفتح الذي فتح الله عليه من اليلاد ، وبعث هداب من طرف اليمن، وذلك في ستة تسعين ومائتين، والله أعلم ٠

وأم علي ين الفضل ، فهو رجل من أهل اليمن ، خنفري النسب ، من ولد خنفر بن سبأ بن صيفي بن زرعة بن سبأ الاصغر، وكاذ ساقط في أول عمره، مغمور لا شهرة له(٤) ، الا أنه كان أدبيا ذكيا شجاعا، جربئا لستا فصيحا ، ورحل من اليمن الى الكوفة كما ذكرن ، وتعلم مذهب الاسماعيلية ، ورجع الى اليمن داعية ، هو ومنصور بن حسن، خافترق من غلافقة» فطلع علي بن الفضل الى الجئددء ثم خرج

(١) اي آل يعفر انظر غاية الاماني ١٦٤/١ - ١٦٥ ٠

(٢) انظر وصفه في صفة الجزيرة ٣٤٥ ، معجم البلدان ٠

(٣) أي شبام حمير ٠ انظر كشق أسرار الباطنية ٣٦٤ . تاريخ اليمن لعمارة بن علي ٠٦٥ حيث وصقه بقوله : هيع جدا وفيه قرى ومزارع وجامع كبير ) وهو عمل مستقل بئفسه . اتظر 1يضا تاديخ المستبصر لابن المجاور ١٨٤ ٠

(٤) وصفه القاضي النعمان - رسالة افتتاح 1 لدعوة ٣٨ س ٣٩ : « شاب جميل من أهل بيت تشيع ونعمة ويساو» . هذا وهناك خلا ف حول أصله ونسبه ، انظر الحمادي ٣٥٩ ، مع رسالة افنتاح الدعوة، وتاريخ اليمن لعمارة بن علي ٥٨——٠٦٥

(٥) كانت احدى مدن اليمت الكبرى ، وفيها اسسر الصحابي معاذ ين جبل أول مسجد 1 سلامي في اليمن ٠ انظر صفة الحزيرة تاريخ ابن المجاور ١٦١ . تاريح اليمن لعمارة ٥٠ .

* ٦١٩ س

منها الى آيين ، ثم خرج الى يافع ، فوجدهم رعاعا ، فجعل يتعبد في بعطون الاودية، وبأتونه بالطعام ، فلا بأكل منه شيئا ، وان أكل منه أكل شيئا يسير! ، وكان قد أقام في رأس جبل متخليا بزعمه للعبادة ، وكان يريهم أنه يصوم النهار ، ويقوم الليل فأحبوه وافتتنو به » وجعلوا أمرهم ييده ، وسألوه أن بنزل من ذلك الجبل ويسكن معهم ، فقال : لا أفعل ذلك ، الا أن تأتمرو بالمعروف ، وتنتهوا عن المنكر ، وتتوبوا الى اللم من سائر المعاصي ، وتقبلوا على طاعة الثه ، فأجابوه الى ذلك ، فأخذ عليهم العهود والمواثيق ، يالسمع والطاعة له ثم أمرهم بعمارة حصن في ناحية الشرغ ، ففعلوا فأنهبهم أطراف البلاد ، وأراهم أن ذلك جهاد في سبيل الثم للعاصين ، حتى بدخلو في دبن الشه طوعا وكرهاء وكان بو مئذ في لحج وأبين رجل بعرف بابن أبي العلاء، من الاصابح ، مالكا لهما ، ققصده ابن القضل بمن سمعه من بافع وغيرهم ، فهزمه ابن أبي العلاء ، وقتل من أصحايه خلقا كثيرا، وانهزم علي بن الفضل الى صهيب (١) ، واجتمع أصحابه المنهزمون جميعا ، فقال لهم : انني أرى رأبا صائبا ، فقالوا : وماهو؟ قال : اعلمو أن القوم قد أمنوا منا ، وأرى أن نهجم عليهم * قانا نظفر بهم ، فوافقوه الى ما بربد ، فلم بشعر ابن أبي العلاء !لا وعو معه يختفر على حين غفلة ، وافتراق من أصحاه ، خقتل ابن أبي العلاء ، وطائفة كثيرة من أصحابه واستباح ما كان لهم ، ووجد في الخزانة التي لابن آبي العلاء ، سبعين بدرة ، والبدرة عشرة آلاف درهم ، الجملة سبعمائة ألف درهم ، وعاد الى يلد بافع ، فعظم شأنه ، وشاع ذكره(٢) ٠

ثم قصد ألمذبخرة(٣) في سنة احدى وتسعين ومائتين ، وبها جعفر ين محمد المناخي ، وهو الذي بلسب اليه مخلاف جعفر ، وكان قد كتب اليه : بلغني ما أنت عليه من ظلم المسلمين ، وأخذ أموالهم ، وانما قست لاقامة الحق ، واماتة الباطل ، فادفع لأهل دلال(٤) دبة ما قطعت من أموالهم ، وكان جعفر قد قطع منهم على حجر في المذيخرة ثلاثماعة بد ، ولم بزل أثر الدم على تلك الحجر زمانا طوبلا .

(١) انظر صفة الجز يرة ٧٩ .

(٢) أنظر الحمادي ٣٦٤ س ٣٦٥ .

(٣) انظر صفة الجزيرة ١٠٢ - ١٠٣ ٠ الحمادي ٢٩ . تاريخ اليمن لعمارة )٦ .

تاريخ المستيصر لا ين المتجاور ١٨٣ - ١٨٤ .

(٤) أنظر صفة الجزيرة ١٣٣ . الحمادي ٣٦٥ .

ثم ان علي ين الفضل جمع جسوعه ، وسار نحو المعافر(١) ، وهي ما يان ذبحان وجبأدب ، وجمع المناخي جموعه ، وسار نحوه ، فازم هو وأصحابه نقيل البودان ، وقاتلوه هنالك ، فانهزم علي بن الفضل وأصحابه : وعادو الى بلد يافع ، وكانت الوقعة بوم الخميس لثمان خلون من شهر رمضان من السنة المذكورة ، ثم قصدوا بجموعهم مرة أخرى المذبخرة بوم الاربعاء تأ لأربع عشرة ليلة خلت من صفر سنة اشنتين وتسعين ومائتين » خأخذها وأخذ حصن التعتكر ، وانهزم جعفر ين ابراهيم المناخي الى نهامة ، فيقال انه بلغ لقربب من وادي زييد ، فامده صاحب زييد بجيش كثيف ٠

فخرج جعفر ين ابراهيم بربد المذبخرة ، فلقيه علي بن الفضل في جموعه ، فكان بينهما وفعة مشهورة بوادي نخلة ، وفيها قتل جعفر ين إبراهيم بأكمة جوالة(٤) ، هو وابن عمه أبو الفتوح ، وكا نت الوقعة بوم الجمعة آخر جمعة من رجب من السنة المذكورة ، ودخلت رؤوسهم المذبخرة ، بوم السبت أول بوم من شعبان ، فقوبت شوكة القرامطة » واستولى علي بن الفضل على بلاد المناخي ، وجعلها مستقر ملكه ، وكانت دولة جعفر بن ابراهيم ألمناخي من سنة نسع وأربعين الى سنة اثنتين وتسعين ، ثلاث وأربعون سنة(٥) ٠

ثم سار علي بن الفضل الى بلد بحصب(٦) فدخل منكث(٧) فأخربها فلم صار بذمار وجد جيشا عظيما دهران(٨) من اصحاب الحوالي ، فكتب الى والي هران بستميله ، فاجابه ، ودخل في ملته ، تم قصد صنعاء ، فهرب منه أسعد بن أبي بعفر ، فلما صار علي بن الفضل في صنعاء » أظهر مذهبه الخبيث ، ودبنه المشؤوم، وارتكيت

(١) انظر صفة الجزيرة ٢٠٧ . تاريخ اليمن لعمادة ين علي ٥٠ ٠

(٢) انظر صفة ٦لدزير ة ٢٠٧ - ٢١٠ .

(٣) انظر صمفة الجزيرة ١٠٢ - ٤١٩١٠٤.

(٤) انظر صفة الجزيرة ١ ١٣ حيث أورد الهمداني ٢ن جوالة من حصون المنطقة .

(٥) انظر الحمادي ٣٦٦ - ٣٦٧ ٠

(٦) انفلر معجم البلدان س مادة يحصي .

(٧) انظر صفة الجزيرة ٧٩ ٠ معجم البلدات ٠

(٨) من حصون ذمار : صفة الجزيرة ١٤٩ ٠ معجم البلدان ٠

محظورات الشرع ، وادعى النبوة ، وكان المؤذن يؤذن في مجلسه : أشهد أن علي بن الفضل رسول اللم ، وأباح لأصحابه شرب الخمر ، ونكاح البنات والأخوات ، وسائر المحر مات م وأنشد :

خذي الدف يا هذي والعبي وغني هزاريك لم اطربي

نولى نبي بني هاشم وهذا نبي بني يعرب

لكل نبي مضى شرعه وهات شريعة هذا النبي

فقد حط عن فروض الصلاة وحط الصيام ولم تتعب

اذا الناس صلوا فلا تنهضي وان صوموا فكلي واشربي(١)

ولا نمنعني نفسك المعرسين من الأقربين أو الأجنبي

فلم ذا حللت لهذا الغربب وصرت محرمة للأب

أليس الغراس لمن ربه وسقاه في الزمن المجدب

وما الخمر الا كماء السم حلال فقدست من مذهب(٢)

مر كك

وصلي الهي على أحمد وأخزي الفويسق من بعرب

وحرم عليه جنان النعيم فقد باح بالكفر لم برقب(٣)

ولم علم المنصور ين الحسن ، بدخول علي بن الفضل صنعاء ، سره ذلك ، ونجهز بالمسير اليه ، والتقيا ، أقاما أباما ، وابن الفضل بوجه منصور ، ويقول : انما أنا سيف من سيوفك ، وكان منصور بن حسن بهاب علي بن الفضل ، ويخافه لم برى من شهامته وصرامته ٠

(١) زاد الحمادي بعد هذا الييت ، البيت التالي :

ولا تطلبي السعي عند الصفا ولا زورة القبر في يشرب

(٢) انظر الحمادي ٣٦٩ , وما صنعه علي بت الفضل يمكن اعتباره اعلات للقيامة ، وهو أمر عر قنه العقيدة الاسماعيلية، انظر الدعوة الاسماعيلية الجديدة ٨٧-٨٨ ٠

(٣) لا ندري ناظم هذين البيتين 1عو ١لخزرجي أم أحد النساخ ؟

ثم عزم علي بن الفضل على تزول تهامة ، فنهاء صاحبه منصور ، وقال له : الصواب أن تتأ نى وتقف بصنعاء ، وأن بشبام سنة حتى نصلح جميع ما استفتحناء ، فلم بقبل منه ، قجمع ثلاثين ألفاً ما بين فارس وراجل ، وسار على الطربق اللجب(١)، فلم توسط مضائق البلاد ، ثارو عليه ، ولزمو الطربق ، فلم بقدر على التخلص ، فلما علم منصور بن حسن ، جمع جموعه ، وسار نحوه ، فاستنفذم وعاد الى صنعاء ، ورتب بها ، وسار الي حراز(٢) ، وملحان(٣) ، ونزل المهجم (٤ فقتل صاحيها ، ثم سار الى الكدراء ، فاخذها ، وسار الى زبيد ، فهرب صاحبها اسحق ين ابراهيم بن محمد ابن زياد ، فهجم على من فيها ، فقتلهم واستباحهم ، وسبى من زبيد أربعة آلاف عذراء ثم خرج منها ، فلما صار في موضع بسمى المشاحيط ، جمع جنده ، وقال . ان هؤلاء النسوان بشغلنكم عن الجهاد ، ونساء الحصيب فتنة، فاذبحو مافي أبدبكم منهن ، وتجردوا للجهاد ، فذيحوا أربعة آلاف عذراء في ساعة واحدة، فسمي الموضع المشاحيط(٥) ، ثم رجع الى المدبخرة ، وقد جعلها دار مملكته ، وأمر بقطع الحج ٠

ثم ان أهل صنعاء استدعو الامام الهادي(٦) م وكان مقيم بصعدة فسار اليهم ووجه ابنه أبا القاسم، المرتقى محمد بن الامام الهادي الى ذمار ومخاليفها » فاستعمل العمال ، ثم تعاظم أمر القرامطة ، وقصدو أب القاسم المرتضى الى ذمار ، فخرج من ذمار الى أبيه ، وكان بصنعاء وذلك في سنة أربع وتسعين ومائتين ه

ثم ان موالي بني يعفر : الحسن ين كيالة، وابن جراح جمعوا جموعهم لحرب الامام الهادي ، فندب أهل صنعاء لحربهم ، فتخاذلو عنه ، فخرج من صنعاء الى صعدة ، فدخل أسعد بن بعفر صنعاء ، فملكها(٧) ٠

(١) ١للحب الطريق الواضح - القاموس .

(٢) مخلا ف قرب زييد - معجم البلدان ٠

(٣) ١نظ صفة الجزيرة ٤٤ ا - ١٢٥ -- معجم البلدان .

(٤) انظر صفة الجزيرة ٢٥٨ س ٢٠٩ - معجم البلدان .

(٥) انظر الحمادي ٣٧٠-٣٧١ حيث ذكر يأن المكان كان اسمه قبل المتيحة : الملاحيط

فم تحول بعدها الى المشاحيط ٠

(٦) لقد سبق لي ان نشرت سيرة الهادي الى الحق س ييروت ١٩٧٢: ٢٢٥ .

<٧> أنظر سعة الهادي ٢٩٠ . غاية الاماتي ١٩٨/١ .

٦٢٣٠ ب

ثم ان ذا الطوق (١) اليافعي ، أحد قواد علي بن الفضل ، قصد ابن الروية المذحجى الى ذمار، فمرب منه الى رداع (٢) ، وجمع عشيرته فقصده ذو الطوق الى رداء ، فقتله ثم سار ذو الطوق نحو صنعاء ، فلقيه أسعد بن أبي بعفر في جمع من أصحابه وغيرهم فقاتله ذو الطوق فهزمه، وقتل من أصحابه تحوا من ثلاثماتة رجل،

ومن سائر جمعه عدة ودخل ذو الطوق صنعاء فملكه ٠

واستدعى أهل صنعاء الامام الهادي أيضا ، فنهض نحوهم ، وبعث مقدمة من عسكره عليها علي بن أبي جعفر العلوي ، والدعام بن ابراهيم وسار بعدهم ولدم المرتضى في جيش آخر ، فخرجت القرامطة من صنعاء ، ودخلها المرتضى محمد بن الامام الهادي ، فأقام فيها زمان ، حتى جاءته القرامطة ، بما لا قبل له به ، فخرج من صنعاء ، وخرج معه جيش عظيم ، فلقيهم الهادي بورور(٣) ، وقد اتتشر ذكر القرامطة في البلاد ، خعادو جميعا الى صعدة ، ولم يلبث الامام الهادي أن نوفي ، وكانت وفاته في سنة نمان و"نسعين وماعتين ) ٠

ولما انتشرت القرامطة باليمن( ) ، وعظم أمرهم ، جمع آل بعفر مواليهم ، ومن قدروا عليه ، وقصدوا القرامطة الى صنعاء ، فقتلو بعضهم وهرب الباقون ، ودخل أسعد بن أبي يعفر صنعاء ، وملكها ه

ثم قصد علي ين الفضل صنعاء ، سنة نسع ونسعيت ومائتين ، خدخلها بوم الخميس نثلاث مضين من رمضان المعظم ، من الستة المذكورة ، وخرج أسعد منها هاربا » فرتب عليها ابن الفضل من بحفظها »

ولم رأى علي بن الفضل أنه قد استحكم له أمر اليمن ، خلع طاعة عبيد اللم المهدي ، ثم كاتب صاحبه منصور بن حسن يذلك ، فعاد جوابه يعاتبه ، وبقول :

(١) مما بنير الانتباه أن أحد المقربين من صاحب الخال ، امام قرامطة الشام عرف باسم المطوق ٠

(٢) انظر صفة الجزيرة .٨١٨ .

(٣) انظر صفة الجزير ة ١ ٢٤ .

(٤) انظر سيرة الهادي ٣٩٤ - ٣٩٧ .

(٥) في نسخة الحرم : البلاد .

يف تخلع من لم ننل خيرا الا به ، ويبركة الدعاء اليه ، أما تذكر ما بينك وبينه من العهود والمواثيق ، وم أخذ علين جميعا من الوصية بالاتفاق ، وعدم الافتراق ، فلم يلتفت اليه فكتب اليه علي بن الفضل كناباً ، بقول فيه : ان لي بأبي سعيد الجنابي (١) أسوة ، وقد دعا الي ففسه ، وأنت ان لم ندخل في طاعتي نابذتك بالحرب ٠

فلما ورد كت به على منصور بذلك غلب على ظنه صحته ، فطلع جبل مسور ، وحصنه من كل ناحية ، وقال : انما أحصن هذا الجبل من أجل هذا الطاغية وأمثاله، ولقد عرفت الشر في وجهه بوم اجتمعن بصنعاء ، ثم ان علي بن الفضل سار لحرب منصور بن حسن ، والتدب لقتاله عشرة آلاف رجل من المعروفين يالشجاعة والاقدام في عسكره ، وحصره ثم نية أشهر ، فلم بظفر منه بطا ل ، وشق ده الوقوف ، فراسله منصور يالصاح ، فقال لا أفعل الا أن برسل لي بعض ولده ، بقق مني على الطاعة ، وبشيع عند العالم أني إنما تركته تفضلا لا عجزا، فا رسل منصور بعض أولاده،فطوقه علي بن الفضل طوق من ذهب ء وسار له معه الى صنعاء » فأقام بها أباما ٠

وكان أسعد بن أبي بعفر . ومولاهم الحسن بن كيالة بذمار ، فلم توجه علي ابن الفضل نحو المذبخرة ، وثب أسعد بن أبي بعفر على الحسن ين كيالة ، فقتله ، فاصطلح هو وعلي بن الفضل ، خولاه صنعاء ، وخطب له » ولبس البياض (٢) ، وقطع ذكر يني العباس ، وتراجع أهل صنعاء : وأمن الناس ٠

وكان أسعد بن أبي بعفر حذرا من غدره ، ولا بكاد بستقل بصنعاء خوفا من غارة تهجم عليه ، وكان عنوان كتابه 2 اذا كتب : من باسط الارض وداحيها ، ومزلزل الجبال ومرسيها ، علي ين الفضل ، الى عبده فلان — وكفى بهذ دليلا على كفره ٠

وفي مدة نيابة أسعد بن أبي بعفر ، لعلي بن الفضل ، قدم رجل غربب من أهل بغداد ، بذكر أنه شربف ، فصحبه أسعد بن أبي بعفر واختص عنده مدة ، وكان جرائحي ماهر في عمل الادوبة : بصير بفتح العروق ، ومداواة الجرحى ، فلم رأى شدة خوف أسعد من على بن الفضل ، قال له : قد عزمت على أن أهب نفمي لله

ر١ ا موسس دولة قرامطة البحرين تقدم ذكر. انظر تاريخ أخبار القرامطة ٥ ١-١٧ ٠ كشف سرار الباطنية ٣٥٩ ٠ تاريخ العرب والاسلام ٣٠٦ ٠

(٢) شعار الشيعة من كل الطوائف واليياض ضد السمواد شعار الدولة 1 لعباسية ٠

- ٦٢٥ م

وللمسلمين ، وآربح الناس من عذا الرجل الطاغي ، فقال له أسعد : لئن فعلت ، ثم عدت الى لأفاسمنك فيما أنا فيه من الملك ، فأخذ عهدا وميثاق ، وخرج من صنعاء بربد المذبخرة ، فلما قدمها خالط وجوه الدولة وكبراءها وسقاهم الادوية النافعة ، وفصد من احتاج الى الفصد ، واتتفع به أناس كثير ، فرفع ذكره الى علي بن الفضل، وأثني عليه في حضرته ، وقيل له : انه لا بصلح الا لمثلك ٠

فلما كان ذات بوم أحب الفصاد ، فطلبه ، فلما حضر يين بديه ، جرده من ثيايه، وغسل المبضع وهو بنظر ، وكان قد دهن أطراف شمعر لحيته بسم قاتل ، فلما دنا منه ليفصده مص المبضع تنزبها لنفسه ، ثم مسحه بأطراف شعره ، كالمجفف له ، فعلق فيه ما علق من السم ، ثم فصد الاكحل وربطه ، وخرج من فوره هاربا من المذيخرة، متوجها الى أسعد بن بعفر ، فلما كان بعد ساعة ، أحس علي ين الفضل بالموت ، فطلب الحكيم الغربب ، فلم بجد له خبرا ، فأبقن بالموت ، فأمر أن بلحق حيث كان ، فخرج العسكر في طلبه في كل وجه ، فأدركه بعضهم في وادي السحول عند المسجد المعروف بقينان(١) فأرادو لزمه ، فامتنع وقاتل عن نفسه ، حتى قتل في ذلك الموضع، وقبره في ذلك الموضع ، وتوفي علي ين الفضل عقيب ذلك » وكانت وفاته ليلة الخميس النصف من رييع الآخر سنة ثلاث وثلاثمائة ، وكاتت مدة محنته ، وملكه سبع عشرة سنة(٢) - فلا رحم الله مثواه ، ولا بل بشيء من الرحمة ثراه ٠

ولم علم أسعد بن يعفر بوفاته ، فرح فرح شدبدا ، وخرج بر بد المذبخرة ، وكتب الى أهل الجند ، والمعافر ، فالتف العسكر اليه وكان لعلي بن الفضل ولد قد انضم اليه أهل مذعبه وتحصنوا بالمذيخرة فأحاطت بهم العساكر مع أسعد بن أبي بعفر ، فنصب لهم المنجنيقات ، ولم يزل مصابر لهم مدة سنة كاملة ، حتى أخريها المنجنيق، ودخلها قهر بالسيف، وقتل ولد علي بن الفضل، وسبا بناته، وكن ثلاثا، فرقهن في رؤساء العرب ، ووهب واحدة منهن لابن أخيه ، قحطان بن عبد الثه بن ابي بعفر ، فولدت له عبد الثه بن قحطان ، وكان اسمها معاذة ، وانقطعت دولة

(١) انظر صفة الجزيرة ١٠١ - ١٠٤ . الاكليل ٢٣٤/٢ - . تاريخ اليمن

لعمارة بن علي ٨٨ -

(٢) انظر الحمادى ٣٧ - ٣٧٧ .

القرامطة من مخلاف جعفر ، ولم تزل المذبخرة خراب الى بومنا(١) هذا ، فهذه أخبار عاي بن الفضل بأسرها ٠

واستولى الامير أسعد بن أبي بعفر على البلاد في رجب سنة أربع وثلاثمائة ، وفي أيام أسعد بن أيي بعفر المذكور، قدم اليمن الوزير علي بن عيسى بن الجراح من العراق ، فأقام بصنعاء على أوفى كرامة ، وقدم له مالا كثير ، ورجع الوزبر الى بغداد ، وعو من الشاكربن لأسعد بن أبي بعقر الحوالي المذكور ، فعمل في رفع الخراج عن اليمن فجزاه الله خير ، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة النتين وثلاثين وثلاثمائة(٢) ٠

وولي البلاد بعده أبو بعقر سبعة أشهر ، ثم ولي البلاد عبد الله بن قحطان بن عبد الله بن ابي بعفر ، وهو الذي أمه معاذة ينت علي بن الفضل ، وكانت وفاته في الثامن عشر من ربيع الاول سنة اثتتين وخمسين وثلاثمائة(٣) ، وكانت له وقعات مشهورة منها : أن أدا بعقوب الحابيءوازر الحسين ين سلامة على قتال بني الحوالي، فالتقو للحرب في اليوم السادس عشر من شموال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، نحو من ألفي رجل ، وكانت الدائرة على أبي بعقوب المحابي ، وهو من جهة الحسين بن سلامة(٤) ، والله أعلم ٠

وأما منصور ين حسن ، فكان رجلا عاقلا لبييا كاملا ، وكان موادع بحب المباقاة ، ولم ببرح في جهة لاعة الى أن توفي سنة اثنتين وثلاثمائة ولم حضرته الوفاة أوصى الى ابنه الحسن بن منصور، والى رجل من أصحايه، بقال له عبد اللم الشاوري، وكان خصيصا به ، فأمرهما بالمحافظة على مذهبه ، وأن لا بقطعا أمرا دون عبيد الله المهدي ، وامرهم بمكاتبة المهدي 4 فاذا ورد أمره( ) بولا بة أحدهما ، سمع الآخر

(ا) في نسخة الجامع الكبير : عصرتا ٠

(٢) في غاية الاماني ا/٢١٩ ، كانت وفاته سنة ١ ٣٣ ه ٠

(٣) في غاية الاماني ٢٢٧/١ ، كانت و قاته سنة ٣٨٧ ه .

(٤) في هذ خلاف ، انظر تاريخ اليمن لعمارة ٦٨ — ٧٣ ٠ قاريخ ثغر عدن ٥٩/٢- ٦٣ (٥) في نسسخة الجامع الكبير : كتابه

رأطاع، فكتب الشاوري الى المهدي برسالة وهدية، وعرفه بعوت منصور، وكان منصور بن حسن : قد أرسل الشاوري الى المهدي، وقدم عليه، وهو في المهدية، فدفع اليه الكتاب ، فلم قرأه ، أقر الشاوري بالاستقلال ، وبعث اليه نسع دايات ، وعاد الحسن بن منصور خائبا ٠

فلما وصلت كتب المهدي بولاية الشاوري ، وعزل أولاد المنصور ووصل الحسن بن منصور خائبا ، عمل على قتل الشاوري ، فنهام أخوته فلم ينته » فكان أولاد المنصور بواصلون الشاوري ، وهو بكرمهم ويبجلهم ولا بحجب منهم احدا، ثم ان الحسن بن منصور دخل بوما على الشاوري في بعض الغفلات ، فلم بجد عنده احد فقتله واستولى على البلاد ، خلما استوثق له الامر جمع الرعاب من أقاصي البلاد ودانيها : وأشهدهم على تفسه )أنه قد خرج من مذهب القرامطة ، الى مذهب أهل السنة ، فأحبه الناس ، ودانو له ، فدخل عليه أخ له ، بسمى جعفر فنهاه عما فعل ) وقبحه عليه ، فلم بلتفت اليه ، وقتل القرامطة الذبن حوله وشردهم في كل وجه *

ثم انه خرج يوم من مسور الى عثر محرم ، وفيها رجل من قبله يقال له ابن أبي العرجاء ، واستخلف على مسور ابراهيم بن عبد الحميد السباعي ، وهو جد بني المنتاب ، فلما دخل عليه حسن بن متصور عثر محرم ، وشب عليه نائبه ابن أبي العرجاء ، فقتله وأستولى على ما نحت بده وبلغ الخبر الى ابراهيم بن عبد الحميد، فلزم مسورا ، وادعى الامر لنفسه ، وخرج أولاد منصور بن حسن وحريمهم الى جبل ذي عسب غوشب عليهم المسلمون وقتلوهم ، ولم بيقوا منهم وسبوا حريمهم ، ثم اتفق ابن أبي العرجاء ، وابراهيم بن عبد الحميد ، فاقتسم البلاد نصفين ، ورجع ابراهيم الى مذهب آهل السنة(١) ، وخطب للخليفة العباسي ، وكاتب الامير ايراهيم ابن زباد صاحب زييد ، ودخل في طاعته ، وسأله أن برسل اليه رجلا(٢) من قبله 2 فبعث ابن زياد برجل يعرف بالسراج، وقال له ابن زياد : اذا أمكنتك الفرصة من ابراهيم فب عليه ، فتلقام ايراهيم وأنصفه وأكرمه ، فعامل عليه السراج من بقتله ، فبلغ العلم الى ابراهيم بن عبد الحميد فقبض على السراج، وحلق رأسه ولحيته ، ونقاه(٣) ٠

١) الجر الحمدي ٣٨١ (٢) في نسخة الجامع الكببر : برجل .

وقطع مواصلة ابن زباد ، وتتبع القرامطة يالقتل والسبي حتى أفناهم ولم يبق منهم الا طائفة قليلة بناحية مسور صائنين(١) أمرهم مقيمين ناموسهم يرجل بقال له ابن الطفيل ، فقتله ابراهيم ين عبد الحميد ، فانتقلت الدعوة الى رجل بعرف يابن قحيم(٢) ، وذلك في أبام المتتاب يعد موت أييه ابراهيم ين عبد الحميد ، فخاف ابن قحيم على نفسه ، فكان لا بستقر في موضع واحد خوفا من المنتاب ، وكان بكاتب المعز الى مصر بعد خروجه من القيروان 2 قلما حضرته الوفاة ، استخلف رجلا من شبام ، بقال له الاسد ، فأقام دعوته حياته ، فلم حضرته الوفاة استخلف عند مونه سليمان ين عبد اللم الزواخي(٣) : وهو رجل من حميب - والزواخي قربة من اعمال حراز ، بنسب اليها المذكور ، والزواخي أبضا قربة من أعمال حدد ، والزواخي أبض قربة من أعمال حيس بتهامة ه

فكان سليمان داعيا في أبام الحاكم والظاهر ، وأول أبام المستنصر ، وكان كثير المال والجاه ، فاستمال الرعاع والطغام الى سذهبه ، وكام هم به المسلمون دافعهم بالجميل ، وبقول أن رجل مسلم ، أشهد أن لا اله الا الشه ، فيمسكون عنه ، وكان فيه كرم تفس ، وأفضال على الناس ، فلما حضرته الوفاة استتلف علي بن محمد الصليحي(٤ ، الذي سيأتي ذكره ان شاء الله تعالى ٠٠٠

  

(١) في فسسخة الجامع الكبير : كاتميت ٠

(٢) عند الحمادي ٣٨٢ 1بن رحيم .

(٣) ضيطها ياقوت في معجم البلدان بالخاء المعجمة وكل لك قعل البكري في معجم ما استعحم ) بينما ضيطها الاكوع في صفة ١لجز برة ١٠٣ - ١٠٤ ٠ تاريخ اليمن لعمارة ة ٩٥« بالحاء المهملة » ٠

(٤) انظر الحمادي ٣٨٢ - ٣٨٥ .

الاباضي ( أبو عمار عبد الكافي . الموجز ٠ الجزاعر ١٩٧٨

ابن الأثي (علي)

الكامل في التارخ ٠ القاهرة ١٣٤٨ ه

الاربلي ( عبد الرحمن بن سنبط )

خلاصة الذهب المسبوك ٠ بغداد ( مكتبة المثنى)

الاربلي (علي بن عيسى )

كشف الغمة في معرفة الأعمة ٠ ييروت ١٩٨١

أر نولد ( نوماس )

الخلافةدمشق ( دار اليقظة )

الدعوة الى الاسلام ٠ القاهرة ١٩٥٧

تراث الاسلام ء بيروت ( دار الطليعة )

الأزدي ( آبو زكربا )

ناربخ الموصل ٠ القاهرة ١٩٦٧

الأزرقي ( أبو الوليد محمد )

أخبار مكة ٠ ييروت ( مكتبة خياط )

ابن اسحق ( محمد )

السير والمغازي ٠ ييروت ١٩٧٨

الأسدي ( الكميت بن زبد )

شرح القصائد الهاشميات ٠ ييروت ١٩٧٢

اسماعيسل ( محمود )

الحركات السربة في الاسلام ٠ فاس ١٩٧٧

الأشعري ( علي )

مقالات الاسلاميين ٠ القاهرة ١٩٥٠

الاصطخري ( أبو اسحق ابراهيم )

المسانك والممالك ٠ ليدن ١٩٢٧

الأصفها ني ( حمزة )

تأريخ سني ملوك الأرض ٠ ييروت ١٩٦١

الأصفياني ( أبو الفرج )

الأغاني ٠ القاهرة ( دار الكتب)

مقاتل الطالبيين ٠ القاهرة ١٩٤٩

الأصفهاني ( محمد بن محمد - العماد الكاتب )

خربدة القصر وجربدة العصر ه دمشق ١٩٥٥

الأصفهاني ( أبو نعيم أحمد )

دلاعل النبوة ٠ حيدر أياد ١٩٥٥

حلية الأولياء ه القاهرة ١٩٣٨١٩٣٢

ابن الأعثم الكوفي ( أحمد )

كتاب الفتوح ٠ بيروت ١٩٨٨

الأفغا ني ( سعيد )

أسواق العرب ٠ دمشق ١٩٢٧

عاشة والسياسة ٠ ييروت ١٩٧١

الياد ( ميرسيا )

نار بخ المعتقدات والافكار الدبنية ٠ دمشق ١٩٨٧

رمزبة الطقس والاسطورة ب دمشق ١٩٨٧

أمير ( علي)

مختصر "تار بخ العرب ٠ القاهرة ١٩٣٨

الآملي ( حيدد بن علي )

الكشكول فيم جري على آل الرسول ٠ قم - منشمورات الرضي

أمين ( أحمد )

ظهر الاسلام - فجر الاسلامضحى الاسلام ٠ بيروت (بدون ناريخ)

أمين ( أحمد وزكي نجيب محمود )

قصة الفلسفة اليونانية ٠ القاهرة

أمين ( حسين )

تاربخ العراق في العصر الساجوقي ٠ بغداد ١٩٦٥

الأمين ( محسس )

أعيان الشيعة ٠ ييروت ١٩٨٣

ابن أنس ( الامام مالك ) الموطأ ٠ ييروت ١٩٧١

الأنطاكي ( يحيى بن سعيد )

ناريخ بحيى بن سعيد ٠ بيروت ١٩٠٩

ابن أ ببك الدواداري ( عبد الله )

الدرة المضية في أخبار الدولة الفاطمية ٠ القاهرة ١٩٦١

ايم تي ( مهدي الفقيه )

الامام المهدي عند أهل السنة ٠ أصبهان ١٤٠٢ ه

الباروني ( سليمان الطرايلسي )

مختصر ناربخ الاباضية ٠ تونس ١٩٣٨

البأشا ( حسن )

الألقاب الاسلامية ٠ القاهرة ١٩٥٧

الباقلاني ( أبو بكر بن الطيب )

الانصاف فيما بجب اعتقاده ولا بجوز الجهل به ٠ بيروت ١٩٨٠

يحر العلوم ( محمد المهدي )

رجال السيد بحر العلم ٠ طهران ١٣٦٣ ه

البجراني ( هاشم)

المحجة فيما نزل في القائم الحجة ٠ بيروت ١٩٨٣

البخاري ( محمد بن اسماعيل)

صحيح البخاري ٠ ييروت ( دار الفكر )

التاربخ الكبي ٠ حيدر أياد الدكن

بدج ( ولم )

الدباتة الفرعونية ٠ دمشق ١٩٨٧

بدوي ( عبد الرحمن )

مذاهب الاسلاميين ٠ بيروت

خربف الفكر اليوناني ٠ القاهرة

ربيع الفكر اليوناني ٠ القاهرة

أفلوطين عند العرب ٠ ييروت

دور ألعرب في تكوين الفكر الاوريي ٠ الكوبت

التراث اليوناني في ااحضاره الاسلامية ٠ القاهرة ١٩٤٦

برستد ( جيمس هنري )

اتتصار الحضارة ٠ القاهرة

بروكلمان ( كارل )

تار بخ الادب العربي ٠ القاهرة

تأربخ الشعوب الاسلامية ٠ بيروت ١٩٤٨

بشور ( وديع )

الميثولوجيا السوربة ٠ دمشق ١٩٨١

ابن بطوطة ( محمد بن عبد الله )

الرحلةتحفة الانظار في غرائب الاسفار ٠ القاهرة ١٩٥٨

البغدادي ( الخطيبأحمد )

"تار بخ بغداد ٠ بيروت ( دار الكتاب العربي )

البغدادي ( اسماعيل )

هدبة العارفين ٠ بيروت ( دار الفكر )

البغدادي ( أبو منصور عبد القاهر )

القرق بين الفرق ٠ القاهرغ ١٩٤٨

البلخي( أبو القاسم)

فضل الاعتزال ٠ "نونس ١٩٧٤

ابن بكار ( الزبير)

جمهرة نسسب قر بش ٠ القاعرة ( دار العروبة )

الاخبار الموفقيات ٠ بغداد ١٩٧٢

البكري ( أبو عييد )

جغرافية الاندلس وأوربة ٠ ييروت ١٩٦٨

كتاب المغرب ٠ الجزائر ١٩١١

ما استعجم ٠ القاهرة ١٩٦٥

البلاذري ( أحمد بن بحيى )

فتوح البلدان ه القاهرة ١٩٣٢

أنساب الاشراف ( نسدختان خطيتان لدي )

القدس ١٩٣٨ س ١٩٧٠ س القاهرة ١٩٥٩ س ييروت ١٩٧٣

البلخي ( أبو زبد أحمد )

البدء والتاربخ ٠ ياربس ١٩١٦

البلوى ( أبو محمد عبد الله )

سيرة أحمد بن طولون ٠ دمشق ١٣٥٨ ه

بوكاي ( موريس )

دراسة الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحدثة ٠ القاهرة

البيذق ( أبو بكر الصنهاجي )

أخبار المهدي بن تومرت وكتاب الانساب ٠ الرباط ( المطبعة الملكية )

البيروتي ( أبو الربحان محمد )

الآثار الباقية من القرون الخالية ٠ لاببزغ ١٩٢٣ الجماهر في معرفة الجواهر ٠ دمشق عالم الكتب نحقيق ما للهند من مقولة ٠ بغداد ( مكتبة المثنى )

ييضون ( ايراهيم )

سليمان بن صرد الخزاعي ٠ ييروت ١٩٧٤

البيهقي ( ظهير الدين)

تار بخ الحكماء ٠ دمشق - مجمع اللغة العريية

تامر ( عارف)

ثلاث رسائل اسماعيلية ٠ بيروت ١٩٨٣

أربع رسائل اسماعيلية ٠ ييروت ١٩٧٨

التجاني ( عبد اللم )

رحاة التجاني ٠ نونس ١٩٥٨

ابن نغري بردي ( أبو المحاسن )

النجوم الزاهرة ٠ القاهرة ١٩٤٢

ا لتوحيد ي ( ا بو حيا ن )

روابة السقيفة في المقابممات ٠ القاهرة ١٩٢٩

الثعالبي ( عبد الملك)

لطائف ألمعارف ٠ بيروت ١٩٨٠

كتاب الوزراء ٠ يغداد ١٩٧٢

نتيمة الدهر ٠ القاهرة ١٩٥٦

الجاحظ ( أيو عشمان عمرو )

البيان والتبيين ٠ القاهرة ١٣١١

التاج في أخلاق الملوك ٠ القاعرة ١٣٥٧

الحيوان ٠ القاهرة ١٣٥٧

العثما نية ٠ القاهرة ١٩٥٥

مجموعة من رساءل الجاحظ ه القاهرة ١٣٦٥

رسائل الجاحظ ٠ القاهرة ١٩٧٩

الرد على النصارى ٠ القاهرة ١٩٨٤

الجارم ( محمد )

أدبان العرب في الجاهلية ٠ القاهرة ١٩٢٣

جب ( هاملتون )

دراسات في حضارة الاسلام ٠ بيروت ١٩٦٤

ابن جبير ( محمد بن أحمد )

الرحلة ٠ ييروت ١٩٥٩

-٦٢٧-

الجرهمي ( عبيد بن شريه )

أخبار عبيد ٠ حيدر أباد ١٣٤٧

الجعفي ( المفضل ين عمر )

الهفت الشربف ٠ ييروت ١٩٦٤

الجندي ( علي ورفاقه )

سجع الحمام في حكم الامام » القاهرة ١٩٦٧

الجهشياري ( ابن عيدوس )

الوزراء والكتاب ٠ القاهرة ١٩٣٨

نصوص ضائعة من كتاب الوزراء والكتاب ٠ ييروت

الجواليقي ( أبو منصور موعوب )

المعرب ٠ القاهرة ١٣٦١

ابن الجوزي ( أبو الفرج عبد الرحمن )

عس بن الخطاب ٠ القاهرة

مناقب عمر بن عبد العزبر ٠ لايبزغ ١٨٨٩

المنتظم ٠ حيدر أباد ١٣٥٩

جوزي ( بندلي)

من تاربخ الحركات الفكربة في الاسلام ٠ ييروت ( دار الروائع )

الجوزية ( ابن القيم )

اجتماع الجيوش الاسلاميةعلىغز و المعطلة والجهمية ٠ القاهرة مطبعة الامام

حاجي خليفة ( مصطفى بن عبد الله )

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ٠ بيروت ( دار الفكر )

الحامدي ( ابراهيم بن الحسين )

كنز الولد ٠ ييروت ١٩٧١

- ٦٣٨ —

الحائري (علي اليزدي )

الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب ٠ بيروت ١٩٧١

اين حبيب ( محمد )

كتاب المحبر ٠ حيدر أباد ١٩٤٢

المنمق في أخبار قريش ٠ ييروت ١٩٨٥

المؤتلف والمختلق ٠ الرباض ١٩٨٠

حتى ( فيليب )

نأربخ العرب ٠ ييروت

"نار بخ سوربه ولبنان ٠ ييروت

ابن حجر العسقلاني ( أحمد بن علي )

الاصابة في "تمييز الصحابة ٠ القاهرة ١٩٣٩

ابن حجر الهيتمي ( أحمد )

الصواعق المحرقة في الرد على أصل البدع والزندقة ٠ القاعرة ١٩٦٥

ابن أبي الحديد

شرح نهج البلاغة ٠ بيروت ١٩٦٧

الحراني ( أبو محمد الحسن بن علي )

نحف العقول عن آل الرسول ٠ بيروت ١٩٦٩

ابن حزم الاندلسي ( محمدبن علي )

جمهرة أنساب العرب ٠ القاهرة ١٩٦٢

المحلى ٠ القاهرة

الفصل في الملل والنحل ٠ القاهرة ١٣١٧

نقط العروس - مجلة كلية الآداب بجامعة القاهرة ( فؤاد الاول ) ١ ١٩٥

٦٣٩ —

حسن ( ابراهيم حسن )

تاربخ الاسلام السياسي ٠ القاهرة ١٩٥٩

النظم الاسلامية م القاهرة ١٩٦٢

المعن لدبن الله ٠ القاهرة ١٩٦٤

حسن ( سعد محمد )

المهدبة في الاسلام ٠ القاهرة ١٩٥٣

حسن ( علي ابراعيم )

تاربخ جوهر الصقلبي ٠ القاهرة

الحسني ( عبد الرزاق )

الصابئون ٠ بغداد ١٩٨٣

اليزبدبوت ٠ صيدا ١٩٦٨

حسين ( طه )باشرافه

نعربف القدماء بأبي العلاء ٠ القاهرة ١٩٦٥

الحسيني ( أبو الحسن علي )

زبدة التواريخ ٠ لاهور ١٩٣٣

الحسني ( هاشم معروف )

سيرة الائمة الاثني عشر ٠ ييروت ١٩٨١

الحلي ( الحسن بن يوسق )

الالفين في امامة أمير المؤمنين ٠ النجف ١٩٥٣

الحمادي ( محمد ين مالك )

كشق أسرار الباطنية ٠ القاهرة ١٩٣٩

الحميري ( عبد المنعم السبتي )

الروض المعطار ٠ ييروت ١٩٧٢

الحموي ( محمد )

التاربخ المنصوري * موسكو ١٩٦٠

الحموي ( ياقوت الرومي )

معجم البلدان ٠ ييروت ١٩٦٨

معجم الأدباء ٠ القاهرة ١٩٢٧

حميد الله ( محمد )

مجموعة الونائق السياسية للعهد النبوي ٠ بيروت

بن حنبل ( الامام أحمد )

الرد على الزتادقة والجهمية ٠ حماه ١٩٦٧

الحوت ( محمد سليم )

الميثولوجيا عند العرب ٠ ييروت ١٩٨٣

ابن حوقل ( أبو القاسم محمد )

صورة الارض ٠ ييروت (دار الحياة )

حيدر ( أسعد )

الامام الصادق والمذاهب الاربعة ٠ بيروت ١٩٨٣

خالد ( غسان)

أفلوطين راعد الوحدانية ٠ ييروت ١٩٨٣

خ ل ( محمد عبد ا لمعيد )

الاساطير والخرافات عند العرب ٠ بيروت ١٩٨١

الخربوطلي ( علي حسني )

المختار الشثقفي ٠ القاهرة ١٩٦٢

خرطبيل ( سامي )

اسطورة الحلاج ٠ ييروت ١٩٧٩

م- ١

سس ٦٤١ س

الخزرجي (علي بن الحسن )

العسجد المسبوك ( مصورة عن مخطوطة الجامع الكيي في صنعاء مع

قطعة من نسخة الحرم المكي ) ٠

ابن حزبمة ( محمد بن اسحق )

كتاب التوحيد واثبات صفات الرب عز وجل ٠ القاهرة ١٤٠٠

خسرو ( ناصر)

سفر تامه ٠ ييروت ١٩٧٢

جامع الحكمتين ٠ القاهرة ١٩٧٧

الخشاب ( بحيى )

كتاب "تنسر ٠ القاهرة ١٩٥٤

الخضري ( محمد )

محاضرات في ناربخ الامم الاسلامية ٠ القاهرة ١٩٦٦

ابن خلدون ( عبد الرحمن )

العبر ودبوان المتدأ والخبر ٠ بيروت ١٩٥٨

ابن خلكان ( شمس الدبن أبو العباس )

وفيات الاعيان ٠ القاهرة ١٩٥٠

الخليفة ( عبد الشه بن خالد )

البحرين عبر التاربخ ٠ بيروت ١٩٦٩

خليل ( خليل )

مضمون الاسطورة في الفكر العربي ٠ ييروت ١٩٧٣

خليل ( عماد الدين )

معالم الانقلاب الاسلامي في حياة عمر بن عبد العزبز ٠ ييروت الدار العلمية

- ٦٤٢ م

الخوارزمي ( أبو عبد الله محمد )

مفاتيح العلوم م القاهرة

اين خياط ( خليفة )

ناريخ خليفة بن خياط ٠ دمشق ١٩٦٨

طبقات خليفة بن خياط » دمشق ١٩٦٧

ا لد ا ر مي ( عثما ن ين سعيد )

الرد على الجهمية ٠ ليدت ١٩٦٠

داود ( جرجس داود )

أديان العرب قبل الاسلام ٠ بيروت ١٩٨١

أبو داود ( سليمان )

السنن * ييروت (دار الفكر )

داود ( عبد الأحد )

محمد في الكتاب المقدس ٠ قطر ١٩٨٥

الدباغ ( عبد الرحمن بن محمد وابن فاجي )

معالم الابمان في معرفة أهل القيروان ٠ تونس ١٣٢٥

دراوور ( الليدي )

الصابئة المندائيون ٠ بعداد ١٩٦٩

أساطير وحكابات شعبية صايئية ٠ بغداد

ابن أبي الدم ( ابراهيم)

نار بخ ابن أبي الدم - نسخة مصورة عن مخطوطة البودليان

- ٤٣

الدوري ( عبد العزبز)

العصر العباسي الاول ٠ بغداد

د ر ا سا ت في ا لعصو ر ا لعبا سية ا لمت خر ة ٠ بغد ا د

مقدمة ي نار بخ صدر الاسلام ٠ ييروت

الجدور التاربخية للشعوبية ٠ ييروت ١٩٦٢

مقدمة في التأربخ الاقتصادي العربي ٠ بيبروت ١٩٦٨

دي غويه ( مايكل )

القرامطة ٠ بيروت ١٩٧٨

الد بلمي ( محمد بن ا لحسن )

ييان مذهب الباطنية ويطلانه ٠ استانبول ١٩٣٨

ديليتم ( فردريك )

بايل والكتاب المقدس ٠ دمشق ١٩٨٧

الدبنوري ( أبو حنيقة أحمد بن داود )

الأخبار الطوال ٠ القاهرة ١٩٦٠

الرازي ( أحمد )

تاربخ مدبنة صنعاء ٠ دمشق ١٩٧٤

الرازي ( أحمد بن حمدان )

كتاب الزبنة ٠ القاهرة ١٩٥٧

الرازي ( محمد بن آبي بكر)

الأمثال والحكم ٠ دمشق ١٩٨٧

رايلي ( كافين )

الغرب والعالم ٠ الكوبت سلسلة عالم المعرفة (٩٠ ، ٩٧ ) ١٩٨٤

ا بن رسته ( أحمد بن عمر )

الأعلاق التفيسة ٠ ليدن ١٨٩١

ر ض ( محمد رشيد )

السنة والشيعة ٠ القاهرة

الرضي ( الشربف محمد بن الحسين ) المجازات النبوبة ٠ دمشق ١٩٨٧

الرقيق القيرواني ( ابراهيم )

تاربخ افربقية والمغرب ٠ تونس ١٩٦٨

درولف ( فلهلم )

صلة القرآن باليهود بة والمسيحية ٠ بيروت ١٩٧٤

ابن الزيير ( القاضي الرشيد )

الذخائر والتحف ٠ الكوبت ١٩٥٩

ابن أبي زرع ( أو بن عبد الحليم )

الأنيس المطرب بروض القرطاس « الرباط المطبعة الملكية

الزركلي ( خير الدين )

الأعلام ٠ ييروت ١٩٦٩

زكار ( سهيل )

تاربخ العرب والاسلام ٠ ييروت ١٩٧٤

مدخل الى نار بخ الحروب الصليبية ٠ دمشق ١٩٧٢

ناربخ أخبار القرامطة م ييروت ١٩٧١

التأربخ عند العرب ٠ دمشق ١٩٧٤

ما نى والمانوبة ٠ دمشق ١٩٨٥

بهود في الحياة الاقتصادبة والسياسية للاسلام في العصور الوسطى ٠

يير و ت ١٩٨٨

بهود الخزر ٠ بيروت ١٩٨٧

٦٤٥ —

الزهيري ( عبد الفتاح )

تاربخ الصابئة المندائيين ٠ بعداد ١٩٨٣

زبد ( علي محمد )

معتزلة اليمن ( دولة الهادي وفكره ) ٠ ييروت ١٩٨١

ابن أبي زينب ( محمد ين ابراهيم )

كتاب الغيية ٠ بيروت ١٩٨٣

سارتون ( جورج

تأربخ العلم

القاهرة

سسبا نو ( أحمد غسا ن )

هرمس الحكيم ٠ دمشق ١٩٨٢

السبيتي ( عبد اللم )

عمار ين ياسر ٠ ييروت ١٩٨٤

سامان الفارسي ٠ بيروت ١٩٨٤

السجستاني ( أبو بعقوب

الافتخار ٠ ييروت ١٩٨٠

كتاب اثبات التبوءات ٠ ميروت ١٩٨٢

ابن سيبين ( حامد )

مصادر العقيدة الدرزبة ٠ لبناتدبار عقل ١٩٨٥ السيوطي ( جلال الدين )

تاربخ الخلفاء ب القاهرة ١٩٦٤

حسن المحاضرة ٠ القاهرة ١٨٨١

ابن شاذان ( الفضل )

الايضاح ٠ ييروت ١٩٨٢

ابن أبي شبة ( عمر)

ناربخ المدبنة ٠ المدبتة ١٢٩٣ ه

شلبي ( أحمد )

مقارنة الأدبان ٠ القاهرة ١٩٦٤

شرف ( محمد جلال )

نشأة الفكر السياسي وتطوره في الاسلام ٠ بيروت ١٩٨٢

الشيبي ( مصطفى)

الصلة يين التصوف والتشيع ٠ القاهرة ( دار المعارف )

شمس ا لد بن ( محمد مهد ي )

أنصار الحسين ٠ ييروت ١٩٧٥

ا لشهرستا ني ( محمد )

الملل والنحل ٠ القاهرة ١٩٤٨

الصابى ( هلال بن المحسن )

"تحفة الأمراء ٠ القاهرة ١٩٥٨

صالح ( آحمد عباس )

اليمين واليسار في الاسلام ٠ ييروت ١٩٧٠

صبحي ( أحمد محمود )

في علم الكلام ( المعتزلة والاشاعرة ) ٠ الاسكندرية ١٩٨٢ نظربة الامامة لدى الشيعة الاثني عشربة ٠ القاهرة ( دار المعارف

الصولي (آبو بكر محمد )

الأوراق ٠ القاهرة ١٩٣٥

الصيري ( علي بن منجب )

الاشارة الى من نال الوزارة ٠ القاهرة ١٩٢٣

ابن طاووس ( أحمد بت موسى )

بتاء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية ٠ عمان ٩٨٥

ابن طاووس ( علي بن موسى )

الملاحم والفتن في ظهور الغائب المتظر ٠ بيروت ١٩٧٨

بن طباطبا ( ابن الطقطقي محمد بن علي )

الفخري في الآداب السلطانية ٠ بيروت ١٩٦٦

الطباطبائي ( محمد حسين )

الشيعة في الاسلام ه ييروت ( دار المعارف )

العلبرسي ( ابو منصور أحمد بن علي )

الاحتجاج ٠ يروت ١٩٨٣

الطبري ( محب الدبن أحمد ين عبد الله )

ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ٠ ييروت ١٩٨١

الطيري ( علي بن ربن)

الدين والدولة * بيروت ١٩٧٩

الطبري ( أبو الفضل علي )

مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ٠ النجف ١٩٩٥

الطبري ( محمد بن جرير )

تار بخ الرسل والملوك ٠ القاهرة ( دار المعارف )

تفسير الطبري ٠ ييروت ( دار الفكر )

الطبري ( محمد ين جرير ين رستم )

دلاعل الامامة ٠ النجف ١٩٦٣

الطمر اني ( اغابزرك)

طبقات أعلام الشيعة ٠ بيروت ١٩٧٥

الذربعة الى نصانيف الشيعة ٠ ييروت ١٩٨٣

الطوسي ( أبو جعفر محمد بن الحسن الفهرست ه بيروت ١٩٨٣ رجال الطوسي ٠ النجف ١٩٦١ أمالي الطوسي ٠ بيروت ١٩٨١

الطوفي ( نجم الدبن البغدادي )

الاتتصارات الاسلامية ٠ القاهرة ١٩٨٣

ابن طواون ( محمد )

الأعمة الاثنى عشر ٠ بيروت ١٩٥٨

ابن عباد ( الصاحب اسماعيل )

نصرة مذاهب الزبدبة ٠ بعداد ١٩٧٧

عبا س ( احسا ذ )

عهد أردشير ٠ بيروت ( دار صادر

العباسي العلوي ( علي إن محمد )

سيرة الهادي الى الحق ٠ بيروت ١٩٧٢

ابن عبد الحق ( صفي الدين عبد المؤمن )

مراصد الاطلاع ٠ القاهرة ١٩٥٥

ابن عبد الحكم ( أيو القاسم عبد الرحمن )

فتوح مصر وآخبارها ٥ ليدن ١٩٢٠

عبد الحميد ( سعد زغلول )

ناربخ المغرب العربي ٠ القاهرة ١٩٥٦

ابن عبد ربه ( آحمد بن محمد )

العقد الفربد ٠ القاهرة ١٩٥٣

عبد الوهاب ( حسن حسني )

خلاصة ناريخ نونس ١٣٧٣

بن العبري ( أبو الفرج غريغوريوس )

تاربخ مختصر الدول ٠ ييروت ١٩٥٨

ابن العدبم ( كمال الدين عمر )

بغية الطلب في تاربخ حلب م دمشق قيد الطباعة محققا من قبلي

زبدة الحلب من "تأر إيخ حاب ٠ دمشق ١٩٥٨

ابن عذارى ( أبو العباس أحمد )

البيان المغرب في أخبار الاندلس والمغرب * بيروت -- الرياط

ابن العربي ( أبو بكر)

العواصم من القواصم ٠ الجزائر ١٩٧٢

العروضي ( النظامي )

جهار مقاله ٠ القاهرة ١٩٤٩

العزبز ( حسين قاسم )

اليابكية ٠ ييروت ١٩٦٦

العزيزي ( أبو علي منصور )

سيرة الاستاذ جقذر ٠ القاهرة ٤ ١٩٥

ابن عساكر ( علي بن الحسن )

"تأريخ دمشق ( المجلدة الأولى) ٠ دمشق ١٩٥١

تبيين كذب المفتري ٠ دمشق ١٣٩٩

العسكري ( جعفر بن محمد )

المهدي الموعود المنتظر عند علماء أهل السنة والامامية ٠ ييروت ١٩٧٧

العسكري ( أبو هلال الحسن بن عبد الله )

ألأوائل ٠ دمشق ١٩٧٥

٦٥٠ س

عطوان ( حسين )

الفرق الاسلامية في يلاد السام في العصر الاموي ٠ ييروت ١٩٨٦

الجغرافية التاربخية لبلاد الشام ٠ بيروت ١٩٨٧

العظيمي ( محمد بن علي )

تاربخ العظيمي ( نشر بعنوان ناربخ حلب ) ٠ دمشق ١٩٨٥

الحلوي ( يحيى بن حمزة)

الافحام لأفئدة الباطنية الطغام ٠ الاسكندربة ( منشأة المعارف )

علي ( جواد )

المفصل في ناربخ العرب قبل الاسلام ٠ بغداد ١٩٥٠

العلي ( صالح )

التنظيمات الاجتماعية في البصرة ٠ ييروت ( دار الطليعة)

"ننظيمات الرسول الاداربة ٠ بغداد ١٩٦٩

ابن ءلي ( القاسم ين محمد )

كتاب الأساس لعقائد الأكياس ٠ بيروت ١٩٨٠

عليان ( محمد عبد الفتاح )

قرامطة العراق ٠ القاهرة ١٩٧٠

اين العماد ( عبد الحي )

شذرات الذهب ٠ القاهرة ١٩٣٢

عمر ( فاروق )

طبيعة الدعوة العباسية ٠ ييروت ١٩٧٠

ألعباسيون الاوائل ٠ ييروتدمشق

ابن العميد (جرجس )

نار بخ المسلمين ٠ ليدن ١٦٢٥

عنان ( عبد الله )

الحاكم بأمر الله ٠ القاهرة ١٩٥٩

عياض ( أبو الفضل بن موسى )

المدارك ٠ ييروت س الرباط

العيني ( البدر محمد )

عقد الجمان - مخطوطه ييازبد رقم ٢٣١٧

غالب ( مصطفى )

نار إخ الدعوة الاسماعيلية ٠ دمشق (دار اليقظة )

أربع كتب حقانية ٠ بيروت ١٩٨٣

الامامة وقائم القيامة ٠ بيروت ١٩٨١

سنا ن ر ا شد ا لد بن ٠ ييروت ١٩٦٧

الغزالي ( أبو حامد )

فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة ٠ القاهرة ١٩٦١

فضائح الباطنية ٠ القاهرة ١٩٦٤

قواصم الباطنية ٠ استانبول ١٩٥٤

التبر المسبوك ٠ القاهرة ١٩٦٨

احياء علوم الدبن ٠ ييروت ( دار الفكر )

مشكاة الأنوار . القاهرة

نهافت الفلاسفة ٠ القاهرة

ابن فاتك (المبشر)

مختار الحكم ومحاسن الكلم ٠ بيروت ١٩٨٠

الفارقي ( ابن الأزرق)

نار خ الفارقي ٠ القاهرة ١٩٥٩

٦٥٢ س

فازلييف

العرب والروم ٠ القاهرة - الألف كتاب

أ بو القد اء ( سماعيل بن محمد )

نقو بم ا ليلد ان ٠ بار بم ١٧٤٠

المختصر في أخبار البشر ٠ استانبول ١٨٦٩

الف دوسي ( أيو القاسم )

الشاهنامه ٠ القاهرة ١٩٣٢

فاهوزن ( يوليوس )

الدولة العريية ٠ القاهرة ١٩٥٨

الخوارج والشيعة ٠ القاهرة ١٩٥٣

فلوتن ( فان )

السيادة العربية والشيعة ٠ القاهرة ١٩٦٥ م بيروت ١٩٧٩

القاسمي (ظافر )

نظام الحكم في الشربعة والتاربخ ٠ بيروت ١٩٧٤

القاضي ( وداد )

الكيسانية في التاربخ والأدب ٠ بيروت ١٩٧٤

ابن قتيبة ( أبو محمد عبد الش )

المعارف ٠ القاهرة ١٣٠٠

عيون الأخبار ٠ القاهرة ١٩٦٣

الامامة والسياسة ( بنسب له ) ٠ القاهرة ١٩٦٣

القرشي ( الداعي ادريس )

عون الأخيار وفنون الآثار ٠ بيروت ١٩٧٣

القرشي ( يحيى بن آدم)

كتاب الخراج ٠ القاهرة ١٣٤٧ ه

القرمطي ( الداعي عبدان )

كتاب شجرة اليقين ٠ بيروت ١٩٨٢

القزويني ( زكري بن محمد )

آثار البلاد وأخبار العباد * بيروت ١٩٦

القزويني ( أبو جعفر عمر )

مختصر شمعب الابمان ٠ القاهرة - مطبعة الامام

ابن القلانسي ( حمزة)

تأربخ دمشق ٠ دمشق ١٩٨٥

القلقشتدي ( أحمد بن علي )

صبح الأعشى ٠ القاهرة ١٣٣٨

ما ثر الانافة ٠ الكويت ١٩٦٤

ا لقمي ( سعد )

المقالات والفرق ٠ طهران ١٩٦٣

القمي ( محمد بن علي ين بابويه )

الخصال ٠ قم ١٤٠٣

من لا بحضره الفقيه ٠ قم ١٤٠٤ ه

عيون أخياو الرضا ٠ بيروت ١٩٨٤

كما ل الد بن وتما م ا لنعمة ٠ قم ١٤٠٥

معا ثي الاخبار ٠ قم ١٣٤١

القيرواني ( أبو العرب محمد )

طبقات علماء افر بقية وتوقس ٠ "نونس ١٩٦٨

المحن م بيروت ( دار الغرب )

آل كاشف الغطاء ( محمد الحسين )

آصل الشيعة وأصولها ٠ بيروت

— ٦٥٤ -

كاهن ( كلود)

تار بخ العرب والشعوب الاسلامية ٠ بيروت ١٩٧٢

ابن كثير ( اسماعيل )

البدابة والنهابة ٠ القاهرة ١٩٣٢

الكرماتي ( أحمد حميد الدبن )

راحة العقل ٠ ييروت ١٩٦٧

مجموعة رسائل الكرماني ٠ بيروت ١٩٨٣

الاقوال الذهبية ٠ ييروت ١٩٧٧

المصاييح في اثبات الامامة ٠ ييروت ١٩٦٩

الكسي ( محمد بن عمرو )

رجال الكشي ٠ كربلاء

الكليني ( محمد بن بعقوب )

الأصول من الكافي م بيب وت ١ ١٤٠ ه

لويس ( برنارد)

أصول الاسماعيلية ٠ بغداد ١٩٤٧

الدعوة الاسماعيلية الجدبدة ٠ بيروت ١٩٧٢

ما جد ( عبد المنعم )

الحاكم بأمر الله ٠ القاهرة ١٩٥٩

السجلات المستنصربة ٠ القاهرة ١٩٥٤

ابن ماكولا ( أيو نصر علي )

الاكمال ٠ حيدر أباد ١٩٦٢

المالكي ( أبو بكر عبد الله)

رباض النفوس ٠ القاهرة ١٩٥١

٦٥٥ -

الماوردي ( أبو الحسن علي )

الأحكام السلطانية ٠ القاهرة ١٩٦٠

لمبرد ( أبو العياس)

الكامل في الأدب ٠ القاهرة ١٩٢٧

المتنبي (أبو الطيب أحمد )

الدبوات ٠ القاهرة ١٩٤٤

المجلسي ( محمد باقسر )

بحار الأنوار ٠ ييروت ١٩٨٣

مرآة العقول ٠ طهران ١٤٥٢ ه

مجهول (دي غويه )

العيون والحدائق ٠ ليدن ١٨٦٩ س دمشق ١٩٧٤

مجهول

أخبار الدولة العباسية ٠ ييروت ١٩٧١

مجهول ( من القرن الحادي عشر)

نار بتخ الخلفاء . موسكو ١٩٦٦

ابن محمد ( القاضي النعمان )

اختلاف أصول المذاهب ٠ بيروت ١٩٧٣

الأرجوزة المختارة ٠ موتتر بال ١٩٧٠

دعائم الاسلام مع التأوبل ٠ القاهرة - دار المعارف رسالة افتتاح الدعوة ٠ بيروت ١٩٧٠

الرسالة المذهبة - نسخ خطية في مكتبتي المجالس والمسايرات ٠ نونس ١٩٧٨

الاقتصاد ٠ دمشق ١٩٥٧

ابن محمد الوليد ( علي )

ناج العقائد ومعدن الفوائد ٠ بيروت ١٩٦٧

الذخيرة في الحقيقة ٠ بيروت ١٩٧١

المراكثي ( عبد الواحد )

المعجب في "نلخيص أخبار المغرب ٠ القاهرة ١٩٦١

ابن ا-رتضى ( أحمد بن.بحبى )

المنية والامل في شرح الملل والنحل ه بيروت ١٩٧٩

مرحبا ( محمد عبد الرحمن )

من الفلسفة اليونانية الى الفلسفة العربية ٠ بيروت

ابن مرزوق ( أبو عبد الله محمد)

مقدمة المسند الصحيح الحسن ٠ دمشق ١٩٨٠

ابن مسافر ( عدي )

اعتقاد أهل السنة والجماعة ٠ بغداد ١٩٧٠

المسبحي ( محمد بن عبيد الله )

أخبار مصر ( قطعة منه ) ٠ القاهرة ١٩٨٠

المسعودي ( أبو الحسن علي )

مروج الذهب ومعادن الجوهر ٠ القاهرة

التنبيه والاشراف ٠ القاهرة ١٩٣٨

مسكموبه ( أحمد بن محمد )

نجارب الامم وذبله ٠ القاهرة ١٩١٤

مصطفى ( شا كر )

دولة يني العياس ٠ الكويت ١٩٧٤

م - ٤٢

— ٦٥٧ —

مظهر ( صليمان )

قصة الدبانات ٠ ييروت ١٩٨٤

المعاضيدي ( خاشع )

دولة بني عقيل بالموصل ٠ بغداد ١٩٦٨

معروف ( نا بف )

الخوارج في العصر الاموي ٠ بيدوت ١٩٧٧

المعري ( أبو العلاء أحمد )

رسالة الغفران ٠ ييروت ( دار صادر )

ابن المعمار ( أبو عبد الله محمد )

كتاب الفتوة ٠ يغداد ١٩٦٠

المقدسي ( محمد بن أحمد )

أحسن التقاسيم ٠ ليدن ١٩٠٦

المقدسي ( يوسف بن يحيى)

عقد الدرر في أخبار المنتظر ٠ القاهرة ١٩٧٩

المقريزي ( أحمد ين علي )

اتعاظ الحنفا ( فسخة مصورة لدي )

المقفى ( نسخة مصورة لدي )

الخطط ٠ القاهرة ١٩٠٨

ابن المقفع ( ساويرس )

نار بخ بطارقة الكنيسة المصربة ٠ القاهرة ١٩٥٩

مكا رم ( سا مي فسيب )

أضواء على مسلك التوحيد ٠ ييروت ١٩٦٦

الملطي ( محمد بن أحمد )

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ٠ بغداد ١٩٦٨

ا بن منبه ( وهب )

التيجان في ملوك حمير ٠ حيدر أباد ١٣٤٧ ه

الميداني ( أحمد بن محمد )

مجمع الأمثال ٠ القاهرة ١٩٥٩

اين منصور ( جعفر)

الكشق ٠ بيروت ١٩٨٤

سراعر وأسرار النطقاء ٠ ييروت ١٩٨٤

المنقري ( نصر ين مزاحم )

وقعة صفين ٠ القاهرة ١٣٦٥

مورنكات ( أنطون )

تموز عقيدة الخلود والتقمص في فن الشرق القدبم ٠ ييروت ١٩٨٥

المؤيد في الدين ( هبة الله بن موسى )

سيرة المؤبد في الدبن ٠ القاهرة ١٩٤٩

المحالس المؤيدبة ٠ القاهرة ١٩٧٦

دبوان المؤبد في الدبن ٠ القاهرة ١٩٤٩

ميديكو ( ه٠ ا٠ ديل)

التوراة الكنعانية ٠ دمشق ١٩٨٨

ابن ميسر ( محمد ين علي )

أخبار مصر ٠ القاهرة ١٩١٩

فاجي ( عبد الجبار)

الامارة المزبدبة ٠ البصرة ١٩٧٠

- ٦٥٩ -

الناشى الأكبر

مسائل الامامة ٠ ييروت ١٩٧١

الناشى ( غضبان رومي عكله )

الصابات ٠ بنداد ١٩٨٣

النجفي ( محمد حسن )

جواهر الكلام ٠ بيروت ١٩٨١

الندبم ( أيو الفرج محمد )

الفهرس ٠ طهران ١٩٧١

ابن النعمان ( الشيخ المفيد محمد ين محمد )

أوائل المقالات في المذاهب والمخنارات ٠ ييروت ١٩٨٣

الارشاد ٠ ييروت ١٩٧٩

نعناعة ( رمزي )

الاسرائيليات ٠ ييروت ١٩٧٠

النوبختي ( الحسن بن موسى )

كتاب فرق الشيعة ٠ استانبول ١٩٣١

النوري ( شهاب الدبن أحمد )

نهاية الأرب في فنون الأدب م القاهرة ١٩٢٣ ( مصورة مخطوطة لدي

النبسابوري ( أحمد بن ابراهيم )

كتاب اثبات الامامة ٠ ييروت ١٩٨٤

نيلسن ( دبتلف ورفاقه )

التاريخ العربي القدبم ٠ القاعرة ١٩٥٨

ابن هانيء الأندلسي ( محمد )

الديوان ٠ ييروت ١٩٥٢

س و٦٦ 

ابن مشام ( عبد الملك )

السيرة النبوبة ٠ القاهرة ١٩٥٥

الهمداني ( القاضي عبد الجبار ين أحمد )

تثبيت دلائل النبوة ٠ ييروت ١٩٦٦ ( نسخة مخطوطة لدي

فرق وطبقات المعتزلة ٠ الاسكندربة ١٩٧٢

المغني في أبواب التوحيد والعدل ٠ القاهرة س المقسسة العامة للتأليف والنشر

هوك ( س ٠ ه )

دباتة با بل وآشور ٠ دمشق ١٩٨٧

ابن واصل الحموي ( محمد ين سالم )

مفرج الكروب في أخبار بني أبوب ٠ القاهرة ١٩٥٣

الواقدي ( محمد بن محمد )

كتاب المغازي ٠ اكسفورد ١٩٦٧

ابن الوليد (علي)

كتاب الذخيرة في الحقيقة ٠ ييروت ١٩٧١

باسين ( أنور ورفاقه )

بين العقل والنبي ٠ باريس ١٩٨٤

ابن بحيى ( أبو مخنف لوط )

مقتل الحسين ٠ ييروت ١٩٨٣

اليعقوبي ( أحمد ين أبي يعقوب ) ناربخ اليعقويي ٠ ييروت ١٩٦٠

أبو بوسف القاضي ( بعقوب )

كتاب الخراج ٠ القاهرة ١٣٨٢

اليوسي ( أبو الحسن علي )

المحاضرات ٠ الرباط ١٩٧٦

رسائل أبي علي اليوسي ٠ الدار البيضاء ١٩٨١

بعض المصادر غير العربية

0 11190137 2121108٥ ت - 9

1970 20109٥

-1135 ٦٧10001٥٧21 ٥و10 100191 0 - 10

67 - 1966 ٥و2110٤1

(.1.1 ) 110 - 11

٥٦7151 ٥ /11150٣٦

1967 0٤٤

-1-0 11 ( 11٤1٦٥ 101 ) ٤٤ 6 1155 2 -12

1967 2105

و1512111 0٤ 612 ٥ 0 11710 -13

1960 1،010401

( 20560 1٩ ) 1111 21 0 -14 212 101111212100 - 4

15121 01001010515

1968 1 010

0 ر11191:0٣٢ 4510٣٤ -

( .11.4.1 ) 10 -5 1

.1 0161010011

1969 0٣2مه

( 211 101 2110 01121-102 0) 11 1-1121 -16
ه٤1 101002ر1 121 0021129 ل

٣1ه٦٧05 ٦٢111٦ و011 0111 ج

121118 ,هم11٤0 22

ل 10 م م 1111012171/261

1960 ٥1٣11٤ 2

( ا2 1 121 122 ٧12 ) -17

ر1710125٤1 2171210 /٤١٦٦07

1026 2

1964 ج1راه1

"0012101 ت6 15ا 1101117110 - 1 81152 10 2 ,1-412111 111010116

1937 1010011

( 212 ) 411972 - 2

/219111 1٠ ٤ 1.010 000,1115 8 1115 6

/27121 1 1100 1 210

1962 ل0٢0٣

( .4. ) 8٥1٥٧ /٢- 3

٦٦اءا٩3.لا6٢ا.

ل212-0111 ) 211٥ه 11٣ 521 - 4

201112 0 .70016 11150117

ح ت1 11065 1101 2151 1 ٤ 10٥ا3 21115 ٦70 1932 0٣0يره

(12012040110 61106) 110 ٦0701 05 - 5

1963 10 122 0112

2٤1 0٢710125 16 191211 3

1967 11121812 01 2

( 12124٥ ) 12ه21 ه - 6

ه 121215 0٧م 1010٦٦٢70100010115 - ح

21115 11٣1 هج1110110٣0151 ح

٤ 1 2 م ,1 ه م

1958

7/٥٦ك111٤1 200212 01.10 ٣ -

1969 10104010

( 10202212 ) 01201 - 7

0ا٦٦٦1٦1٣ ٥ ٢01111 0 111٦ 1205

1970 010011

0٤ 0٣٢7 ٤ 111 108٥ 1111 11162 - 8

1968 21000110٥

٦٣

( .2.1.1 ) 022121 9 110 -28

181٧1 ٧1٥٦٢٤١٧1

1962 ه11-212271

(.) 140561121 - 29

٢٧111311111 116؛ 0٤ 1115٤0٣٦7 خم

/0827115 11151

1968 1-611611

( .. ) 21ه5 -30

6119 0165500 ا و00552

1970 010٣0

( .ك.٦٧ ) ا 2 51 -31

1011 ٥٢701111 8516

1970 ٥ ع10 2102

( 411 ) 1/٧5٧ -32

0120111212٣1ه01 5 1٢7٥"5111

1965 و٣ما1ع

( 631157 ) 2٥ 91 ه1 -33

ع2 ر0211

1966 1011)1,011

116، 1100٥1 02105٤11٦٥ - 2

1965 86

(.خم ) ٢/٤5111٥٧ -34

111٥ 111 2 2 /21 ٥ا 0٤ ٤0٤٢7 1119

.6-ئ(ل11ل£

1964 ٢070/15601511

( .٧1 ) تا1070/٤ -35

،1-00116 ء 3111111311اسل - 1

65121 ٦ 51 10

1961 0110٣0

(102171 9 ) 12مك م2 -36

«0مم10 0٤ ه2001٣9٤ 12 2٥

1094 - 1004

971 -٥٦٣١11 2

( .2.6 ) 220121002٢7 -37

0٤ ما٤٦01111 08 ٢7710 ٥ا1

20068113111510

1951 10101001

( .5.1٤.٨ ) 212101 ا -18

111 م 29211 0 م 210 10102-21001 1 0٣512

1969 ك0٣تمت0

( 00216 0) ٥٦77715 م1 -19

0٦٦7:1115١ 111 او٤م ه11 - خم

1968 010401

٢٥1٦٦1٦ 111 ,60101 اح 11366 -

1971 1011001

() 50121 ل212 (007) ٧٥٦70111 -20 ج1و2110م1م01 1 - 01 ع 101 1م 1 15 ه1

٦77٥٣101

1965 0100011

ءاًا^-,م و111 -21

17 11010 21512 1-1 121150 2

ه٣ج٣ا "٣1ه٤٣ه 11

1960 10120012

(.1) 01021 -22

ع-1 22 102 101220 1995 م 1٦٥

1969 210120 9

(.) 1217051617 05 -23

ه21111 9572 ه 0 11151.0117

/11115561 .ل .21015 1.1 .210181 و2٥ 51

1968 1^^0؛0x

( 1. ) 01اع22٣12 -24

م61061 01 017 115 ٨

1101 1210 21161

1960 «ه21201108

( 1.0 ) 20215012 -25 15110116115 مرع٢٣0

«1962 و1961 ٥ع0110ج

.1967

( 10112201 ٧ ) 011115 29 -26

102102115 ه5٦21111 01ها1ر1 0

ااغاا٠96 .12105 .118 12)

( 1966 101010

2001 12110212 ) £166 -27

5ك121 5213 م٣1٦

1968 01040

(( الآيات القرآنية الكريمة))

الصقحة

الآ ية

1 لصفحة

الآيسة

٢٢

اخلفني في قومي

٥٦٩

شرع لكم من الدين

٢٩

1ذا اكتالوا على 1لناس

٥٧٦

فاخرج منها قانك

٣٢

1 لهاكم التكاث

٥٧٦

قاما متا معد

٥٣٢

أن تقول نفس يا حسرتي

٥١٣

قاسألوا أهل الذكر

٥٧٨

٥٧٨

فاما نرنك بعض الذى

٥٧٤

إن تكفروا أنتم ومن في الارض

٥٣١

فانا عليهم مقتدرون

إن فى خلق السموات

٥٨٧

٤٤0

إنا كل شى خلقناه

٥٣٢

قانقرتكم نارا تلظى

٤٤٥

إنما أمره اذا أراد

٥٧٨

٥٧٣

اننا لننصر رسلن

٥٧٣

فتنة لكم ومتاع

٥٣١

إننى معكما أسمع وارى

٥٧٣

فخلف من بعدهم خلف

٥٧٢

١٧

فتكر انما أنت مذكر

٥٣٢

او نتو فيلت قالينا

٥٦٩

فلو نفر من كل قرقة

٤٣٣

أولئك المقربون

٥٧٨

فنعمل غير اللى

٥١٢

٥٦٧

بالحق وكانوا به يعد لون

٥١٢

٥٦٧

قد جاءكم بصائر من ربكم

٥٢٤

بثس الاسم الفسوق

٥٧٤

قل يلى وربي لتبعشن

٢٨

تبت يدا أيي لهب

00،

قل جاء الحق

٥٣١

خائنة الاعين

٥٠٠

قل لا 1سألكم عليه اجرا

٥٣٣

خذ من أموالهم صدقة

٥٦٧

قل هذى سبيلي

٥٣٩

٥٧١

كان له قلب 1و القى

٢٨

ذرني ومن خلقت

٥٣٢

كأنهم يوم يرون

٥٦٩

ذرية بعضها من بعق

٥٧٤

كأنهم 1عجاز نخل

٥٣٢

ذلك هو الخسران

٥٧٨

٥٧٨

٥٧٦

كشحرة خسثة

٤٣٨

سنريهم آياتنا

٢٩

كلا بل لا تكرمون اليتيم

٥٧٠

٥٧٧

كلا لا وند

الصفحة

الآية

الصفحة

٦ل1ية

٥٦٩

كمشكاة فيها مصباح

٠١٣

وسراجا منما

٥٣١

لا ينفع نفسا ايمانه

٢٢

وعد الله 1لذين ٦منوا

٤٣٨

لقد أخذنا ميثاق

٤٣٧

وفي الأرض آيات

لله الامر من قبل

٢٣٧

وف أتفسكم 1 فلا تبصرون

٤٣٤

لو أنفقت ما فى الادض

٥ ٥٦

ومن يقتل مؤمنا

٥٣٩

٥٧٤

ووقعت الواقعة

٥٣١

ما كان أبوك امرا

٥٧٨

وكنتم قوما بورا

٥٧٦

ما كنت تدرى ما الكتاب

٤٣٩

ولا تنقضوا الايمان

٥٧١

ما يكون من نجوى

٥٧٠

ولقد آتيناك سمعا

٥٧٧

مذبذ بين يين ذلك

٥٧١

ولو أن ما في الأرض من سجرة

٥٧٧

ملائكة غلاظ شداد

٥٧٣

وما 1رسلنا من رسول

٤٣٩

من المومنيت رجال

٥٧١

وما على الرسول إلا البلاغ

٥٣١

نار الثه الموقدة

٥٧٢

وما كان أيوك امرأ

٥٧١

٥٣١

وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

٥٧٧

هذا لوم لا ينطقون

٥٦٧

٢٣٨

واذ أخذنا من النبيين

١٨

وما محمد إلا رسول

٢٢

وإذ قال ربك للملائكة

١٤

وما يدطق عن الهوى

واذكر نعمة الله عليكم

٣٨ ٤

ومن كان في لد ه اعمى

٥٣٩

٥٠٣

ونريد1ن نمن على الذين

٥٧٤

أز قت الآزقة

٤٤٥

وهو الذى فى السماء إله

٥٧٧

واصحاب الالكة

٥٣٢

٤٣٣

واعلموا انما غنمتم

٥٧٨

ولا حسرتنا على ما قرطسا

٥٣١

وإما نريئك بعض الذي

٥٣٢

ويا ليتنا نرد فنعمل

وإن اله لهو الغني الحميد

٥٨٧

٥٧٣

وان جندنا لهم

٢٢

ويجعلكم خلفاء

٥٣١

وإن من امة إلا خلا

٤٣٧

ويضرب الله الامشال

٥٧٦

وتراهم ينظرون اليك

٤٣٩

يا ايها الذين آمنوا 1و فوا

٥٧٠

وتلك الامثال نضربها

٢٢

يا داود إنا جعلناك

٥٦٩

وجعلها كلمة ياقبة

٥٧٦

يريدوت أن يطفئوا

٥٧٧

وجوه يومئذ عليها

٥٧٤

دو م ترونها تذهل كل

(( الشعر ))

الصفحة

مطلع البيت الاول وقافيته

ألصفحة

مطلع البيت الاول وقافيته

٣٦٨

إذا ما تحعظر وا

.. .. زتجعتلر

٣٨٠

فكنتم وانتم تهدمون

............ يهد م

٩

إذا دجع الحليم

واندراها

٣٧٢

فلو كان هذا

صما

٥٩٩

عزن علي بقتله... ..

... . وايوته

٩

في كل مرك......

...... ..أحد

٢٩٠

1لخه 1عطالد

وعوقها

٩

في كل جل ٠٠٠٠ .

... . أحد

١٥٢

انا ياللم ..

. - أتا

٦٠١

قسلته الحمى

....... طوبل

١٢٧

تلوم علي ترك

طالق

٢٤٠

الكتي معدرة

..... موجود

٤٢٢

ثأرت بجدي خير

هتد

.٦٠

٦٠٩

حباني مالكي.......

الانتصار

٢٤٠

له مقلة صحت

..... وتتلف

١ ٣٤

خذى الدف

اطربي

٦ ٦٠

لم يرقل يالشر ف ..

وطر ف

٣٦٩

٤٩

لما رأيت الأمر

........... قثبرا

٦٢٢

٤٢٠

حتى ارى ا لدنيا

ناصبي

٣٨٣

حلعت العدر

يالمظهر

٤٢٠

نفيت من الحسين

جدودي

٥٨٨

رأوا خطي نحيلا

. . نحيل

٦,١

هل لنا قرجة .

. مفرج

٢٢٩

زعمت رجال الفرب .

مطلول

٣٨٧

واذا رأيت أزك . .

1صلع

٥٨٣

٢١٣

وأصبح لا بدري

. وراؤه

٢٣٨

زعموا انتي

بالقفنان

٤٩

والقيت من كفيك

.. النفائم

٥٩٨

٤٢٣

وإنا ابن أحمد .

1تز يع

٤٢٢

سبقت يدى

المشد

١٤

وأته نال ............ . -

الوداع

٥٨٨

٦٠١

وله مقلة صحت

وتتلق

٤٩

سليمان الميارك .

السبيل

٢٤٠

ولو اني ملكت.... .

ا لنجاح

٥٣٢

ظنت رجال الغرب

ذليل

٦,٢

٥٢٠

فانك فى دعواك

......... الذهب

١٥٣

و لو كا ن هذ ا ا لبيت

صسا

الصفحة مطلع السيت الاول وقافيته

الصفحة مطلع البيت الاول وقافيته

٣٥٨

٣٧٨ ومن رعى غنما. , ... الاسد

٢٤٠ وليلتنا هد ه ......... أقليدس

٣٦٠ يا ايها الحادي.......... ...... الفجر

٦٠٠

٣٦١ يا ذا حوال ........... لا يثفتق

١٨ ٢ وما كل ما يتمنى السفن

٢٣٩ ومجدولة مشل .................. مكتسي

٦٠٠

٢٤٠ يا ساكن البلد   وكهو قه

٦٠١

الفهرس العام

الاياضية . ٣٢٤ - ٣٢٥

ابراهيم بن الاشعث ٤٨٦

ابراهيم الامام : ٢٣ ا - ١٢

ايراهيم بن جعفر بن فلاح ٠ ٥٨٢ -

٦٠٨

ايراهيم الخليجي. ٢٨٧

ابراهيم الخليل : ١١٣ - ٣٠٥ -

٤٤٢ - ٢٤٨

ابراهيم الرقيق (مورخ القيروان )٨٤ ابراهيم ين عبد الحميد السباعي .

٨٣- ٣٨٢٣٨١ - ٦٢٨ - ٦٢٩

ابراهيم الصائغ : ١٩٣

ابراهيم بن عبد الثه الاكبر: ٢٧٣

ابراهيم بن علي : ٣٧٠

ابراهيم بن محمد الحرملي : ٢٥٣ - ٢٦٠-٢٦-٢٦٥

ابراهيم بت محمد بن علي . ٢٥٦ - ٢٧٩ - ٣٤٠

ابراهيم بن ورقاء الشيباني : ٣٠٣

الايله: ١٩٥-٢٦٥

1بين : ٠ ٣٤ - ٦٣٠

الاتحاد السوقياتي : ١٢٣

اتعاظ الحنفا : ١٧٦ - ١٧٨

اين الانير : ١٦٠ - ٤٢٩ - ٤٦١ -

٤٨٨٤٧٧ - ٤٩٠ - ٤٩٩-

٥٠١-٥١٨٠٥١٧

أجدابية : ٣٢٥

الاجفر : ٤٨٦ - ٤٩٤ - ٥١٨

الاحابيش : ٢٧

الاحدات - ٥ ٩٦٩

الاحساء -٩٣-٩٤- ٩٥-- ٩٧ - ١٣٥ - ١٤٦- ١٤٧ - ١٤٨- ١٤٩ - ٠ ١٥ - ا١-١٥٣ - ١٥٦١٥٥ - ١٥٧ س ١٦٥ س ١٦٦- ١٧٨ -- ٢١١ - ٢٣٠ -

٢٣١ - ٢٣٥ - ٢٣٩ - ٢٤٦ -

٢٤٧ - ٢٩٥ - ٣٠٣ - ٣٠٤ --

٣١٤ -- ٣٠٧ -- ٣١٣ - ٣٢٧ -

٣٢٨-٣٣٠-٣٥٨- ا ئ ٠٣ ٤ - ٢٦٢ - ٤٦٣ - ٤٨١ -

٥١٠- ٥١٦ — ٥٤٣ - ٥٤٤ -

ا٥٥٩٥٤ - ٥٦٦٥٦٤ — ٥٨٤٥٨١ - ٥٩٥ - ٦ ٥٩ — ٥٩٧ - ٥٩٨ - ٦٠٦

الاحص من أعمال حلب : ٠٧؛

أحمد بن ابراهيم : ١٦٣

احمد بن اسماعيل ة ٢٨٩ - ١ ٣٤

أحمد بن بدر عم والدة المقتدر . ١٥٦- ٢١١--٤٩٢- ٤٩٤- ٤٩٥

1حمد بن الحسين ( المننبي ): ٩٠ - ٩٢

احمد بن حنبل : ٤٩ — ١٦٨

أحمد الرضي : !٦

!حمد بن صعلوك : ٨٧

أحمد ين بي طاهر . .١٦

احمد ين طولون : ٠٨٧٢٧٤

أحمد بن عبد الله الاكبر : ٢٧٣

احمد بن عبد الله بن محمدبن اسماعيل ابت جعقر 1 لصادق ة ١١٣ س ١٢٩ -٤٠٧-٤١٠

احمد بن عبد الله بن ميمون ة ٤٢ س ٦١- ١١٨- ٤٢٠-٤٢١ - ٢٢ ٤ - ٥٢٣ - ٥٢٤-٥٢٥- ٥٣٧-٥٦٧-٥٨٨

أحمد بن علي: ٢٥

احمد بن عمر : ٢٢٧

حمد العيار : ٥٠٥

أحمد ين الفاسم  ٥٥٥

أحمد الكرماني : ٦٣

أحمد بن كشمرد : ٢١٢ - ٤١٣ - ٤٢٢ - ٤٧٤ - ٤٩٥ - ٥٥٢

احمد بن كيغلغ : ٢٠٣ - ٢٢٢ - ٤٧٨ - ٥٥٥

احمد بن محمد بن تمام : ١٩)

أحمد بن محمد بن الحنفية : ١٨٩ - ١٩٠ - ٤٥٥-٤٥١- ٥٢٧

أحمد بن محمد بن علي ٢٥٦ - ٢٧٩

- ٣٤١ - ٤٨٥

احمد بن محمد بن يحيى الواثقي: ٤٦٤

أحمد ين مدرار ة ا٣٢

ايو 1حمد بن أبي مسلم : ٢٢١

احمد بن المهدي : ٧٩

احمد بن الموصلي . ٢٧١

1 حمد بن نصر : ٢٢٢

أحمد بن النعمان أخو أبو المحمدين ٤١٢

1حمد ين الهادي الى الحق: ٢٦٣

1حمدبن يحيى بن ٦ لحدين ٢٦٣ - ٢٦٧-٣٧٨-٢٦٦

!حمد بن يوسف الحداقي : ٢٥٧

الاخشيدية : ا٩ - ٥٠٨ - ٥٠٩ ٥٢٨ - ٥٩٦

اخميم ؛ ٥٩٧

آل الاخيضر : ٢ ١٥

الادارسة : ٦١ - ١٢٦

ادريس الاول : ٦٦

ادريس الفشري: ا٦ - ٦٢

آدكة ( قرية) ٢٦

١٩٠ - ٣٠٥ - ٤٤٢ - ٥١٣ -

اًدم :٢٢-٨١-١١٣-١١٥-

٥٢٠

أذرييجان :- ٣ - ٣٩١ - ٤٠٣

اذرات: ٢٠٣- ٤٠٩-١٦ 1- ٤٧٨ - ٥ا٥- ٥٨٣-٥٩٧ - ٦ ٦٠

1ذنة : ٣٢٦

أرتق التركمانى٢٤٧١٥٧

الاردت ( جند )١٣ - ٢٠٣ -

٢٧٨ - ٥٥٥

أرسطو : ٣٢٥ - ٢٤٢ - ٤٤٨

الارك - ٢٨٢ - ٢٠٧

ارم ( قرية ) : ٤٨٧

أرمينية م ١٠٣

الازدي : ٣٤١ -- ٣٤٢

الازهر : ا٨ - ٩٣

ابن أبي الازهر : ١٠ ٤-٢١٥-٤١٦- ٤١٧

اسحق بن ابراهيم بن محمد ين زياد ٣٧٨-٦٢٣-٦٢٨

اسحق بن ابراهيم بن ورقاء : ٤٩٩

اسحق البوراني : ٣٠ - ٤٣٢ - ٥٣٨-٥٩٠

١سحق بن عبد الملك الهاسمي : ٩٢)

اسباع حراز : ٣٨٢

استانبول : ١٦٢ - ١٦٥ س ١٧٨ -

١٧٩

ام كلثوم الكبرى : ٢

ابن اسحق : ١٧

٦٧٢ سس

اسحق بن عصودا : ٩٥ -- ٢٢٨

اسحق بن عمران : ٢٠٥ - ٤٨٠ س ٤٨١ - ٤٨٢ - ٤٨٣ - ٥٥٦

رشو أ سد : ١٩٥ - ١٩٦ - ٢٠٤

٢٠٧-٦٢٨,٤٨٠

سد ا لدين شيركو ٥ ٠ ١٠٧

بنو اسرائيل : ٤٤ - ٤٤٨

اسعد بن 1بي يعفر : ٢٥٣ - ٢٥٤ - ٢٥٩ - ٢٦٠ - ٢٦١ - ٢٦٢ -

٢٦٣ - ٢٦٤ - ٢٦٦ - ٢٦٨ -

ا٣٤ - ٣٧٥ - ٦٢٣ - ٦٢٤ س

٦٢٥-٦٢٦

الاسكندر : ٣٣

الاسكندر يه : ٧٣

اسماعيل ون جعفر بن هحمد الصادق: ٥٥-٥٧, ٦٠-٦٢-٦٩-٧٧ -١١١-١١٩-١٢١-١٣٣- - ١٤١١٣٧ - ١٥٣ - ٢٢٨- -٢٨٧-٣,٥,٢٨٩-٣٢٤- ٣٨٨

اسماعيل بن 1يي سعيد٣٠

اسماعيل ين معد بن تميم . ٩٧ ٣

اسماعيل بت ا لنعمان م ٢٠٢ - ٤١٠ الاسماعيلية : ١٣ - ٣٨٨ - ٣١٩ ٢ سية الصغرى : ٢ - ١

اسيوط : ٥٩٧

الاشعري : ١١٤

بسو الاصيح . ١٩٦ - ٤٢١ - ٤٧٠ - ٤٧٧ - ٣ ٦٠

الاصفر: ٢٨٥ - ٣١٣ - ٣١٥ - م ٣٣ - ٥٨٤

1 صقهان - ٢٢٥ - ٥٠٧ - ٥٢٢

بنو ١لاضبط " ٤٦٢

١بن الاعتم الكوفي : ٣٠ - ٣٦

الاغالبة : ٦٦ - ٦٩ - ٨٤ -- ١٢٦

1بو الاغر : ١٣٩ - ٠٠ ٢ - ٢٧٧ -

٢٧٩-٤٠٨,٤٠٧-٤١٤-

٤١٩ - ٤٢١ - ٤٢٣ - ٤٢٤ -

٤٧١,٤٢٥-٤٧٢-٥٩٤- ٦٠٤ - ٤١٠

1 فامية : ١٩ ٤

افريفية : ا ٣ - ٦٥ — ٦٦ — ٧٥ — ٨٧-٩١-٩٣-١٢٦-١٤٢- ,١٦٨-٢٢١-٣٢٤-٤٠١

الأ فشين : ٥ ٢٠ - ٣٩١ - ٣٩٦

أفلوطين : ٥٧- ٣٢٠- ٤٤٤-٤٤٨

قليد س٠ ٢٤

الاكاسرة : ٣٩٥

اكسك أبو ارتق يك التركماني " ٢٤٧

ألبشكيت: ٩٦-٩٧-٢٣٣-٢٣٤-

ه ٢٣ - ٢٣٦ - ٢٤١-٢٤٢-

٢٤٣-٢٤٤-٥١٦-٥١٧- ٥٩٨

ألهان : ٢٥٩

الآمر: ١٠٦

امريكا : ١٢٣

بنو أمية : ٢٥ - ٢٦ - ٢٨ ، ٢٩

-٣٠-٣١-٦٦-٣٨١- ٤٢٢ - ١٥١

الاميت : ١٩

الاتبار : ٢١٩ - ٢٢٠ - ٣٤٤-- ٤٩٨

— ٤٩٩-٥٩٥

اين الانياري : ٤١٩

الانباط: ١١٧ س ١١٩ - ٣٨٨

لالابدح ٠ ٣٠٧

الاندلس: .١ ٣ -- ٣٠٥

أنطاكية٢٢٦٤٧ - ٥٢٨

اهرمن . ٤٤٦

الاهو أز. ١٧ ٢-٢٩٨-٣٢١ -٤٩٥ -٥٢٠-٥٢٣

الاهوازي : ١٢٩

  1. هورا : ٤٤٦

1ووريه . ١٤٣

١لاوس : ١٨ - ٢٠

١ر ن : ٤٦٣٩

باي القبه : ٢١٥

باي المحول ٠ ١٩٩

باب ألمسفلة : ٣٤٢

باب المعلاة : ٣٤٢

بايلك الخرمي : ٣٩١ , ٣٩٦ - ٥٢٢

البأيكية : ٣٨٨ - ٢٩١

بايل الفديمة: ا١٢ - ٤٣٢

بادية السماوة١٣٤

بادية الشام : ٩٠

باحية كلب : ٤١٨

اليأرة . ٤١٩

باري٢٦٠ - ٢٦٦

ياريي : ١٧٨

اين يانو

مير اليحرين) :

٢٠-٢٠١

باتيوا : ٤٣١

بدر ( بوم ) : ٧

بدر الحمامي : ١٠٣

ود الحمامي الطولونى : ١٣٨ —١٧٨

- ١٩٥ - ٢٧٦ - ٢٧٧ - ٤٠٩- ٤١٢-٤٢١ - ٤٥س ٠ ٤٧ س ٤٧١ سس ٤٩٥ -٥,٠- .٥٥ — ٥٨٨ س ٥٩٣ - ٦٠٤

البرامكة : ١٢٤

البربر: ٦٥-٦٦-٦٧-٠٦٨-,٧

— ٧١ — ٧٣ — ؛٨ — ٩٣ — ا ٣٢

البرعي بث خيار : ٢٦٣

برزيه ة ٤١٩

اين بركه الحاضن : ٧١ - ٢٧٤

يرنارد لويع : ١٤٧ - ١٥٩ - ١٦١ ١٦٢

البساسيري : ١٠٣

بنو بسطام : ٧٥- ٧٦ - ٢٥٢ - ١ ٣٠ - ٣٢٢ -٢٣٢

بشر الخادم : ٢٠٥

اليشري ( بسنان ) :٤١٤

بشس الا فشيني : ٤٨٣

اليحر الاحمد١٣٥

ا ليحر المتوسط : ١٣٥

بصرى : ٢٠٣ س ٤١١-- ٤٧٨ -٥٥٥

البصرة : ا٣ س ٣

-٣٨-٣٩-

! لبحدين : ٩٣ - ٩٤ - ١٤٦ - ١٤٧

٢ ١٣ - ١٣٤ -

١٣٥ - ١٤٧

-١٤٨-١٠٠-١٥٢-١٥٣-

١٥٠ ص ١٥١ س

١٦٦-١٩٢-

١٥٥-١٦١-١٦٧-١٩٢-

١٩٤١٩٣ -

١٩٥-٢١١-

٣ ١٩ - ١٩٤ -٢١١-٢٩٩-

٢١٢-٢١٧-

٢١٨ - ٢٤٧ -

٣٠٠-٣٠١-٣٠٣-٣٠٤-

٢٨٨-٣٠١-

٣٠٢-٣٣٣-

٣٠٥-٣٠٧- ٣٢٣-٣٢٤ -

٣٣٤ س ٣٤٣ -

٤٠٣-- ٤١٧ -

٣٣٥-٣٤٢-٣٤٣-٣٥٨-

٤٨٥- ٤٨٧ -

٤٨٩ - ٤٩٠-

٣٦٠-٣٦١-٤٦٢-٤٦٣-

٤٥٨-٤٦٤-

٤٦٥-٤٦٦-

٦٦٤-٤٦٦-٤٦٧-٤٦٨-

٤٩٥ - اا٥ -

٥١٨-٥٢٣-

٥٤٢-٥٤٤-٥٤٦-٥٩٤

يحتيار ا لديلمى : ٥٠٨ - ٥١٧

٥٩٥ - ٥٩٤

٥٨٤ سس ٥٨٥ مس

باهله - ٥٢٣

١ لبثنية : ٢٠٣ - ١٦ ٤ - ٥٩٦

بجكم الرائقي ة ٥٠٨

- ٦٧٣ —

م - ٤٣

بشير ( غلام طغج ين جف ) :

ابن البصري : ٢٧٤ م ٢٨٠ بطليموس : ٣٢٥

بعليك : ١٧٦ - ١٩٨ - ا ٤١ - ٤١٨ - ٤٧٢ - ٥١٥ - ا٥٥- ٦٠٤ ٦٠٦

يعد اد : ٤٧ - ٩٦ - ١ ١٠٢١٠ - ١٠٣ - ١١٩ - ١٢٦ - ١٣٢ - -١٤-١٤١-١٥٤١٥١- ١٦٠ “١٦٨-٠١٩٧ ١٩٩, ١٩٥ - ٢٠٠-٢٠٢- ٢٠٥ - ٢٠٦-٢٠٨-٢١٠-٢١١- ٢١٢- ٢١٧٢١٣- ٢١٨ - ٢١٩-٢٢٠-٢٢١-٢٢٢- ٢٢٣ -- ٢٢٥ - ٢٣٨٢٢٧ ٢٤٤-٢٤٦- ٢٧٣ - ٢٧٤ - ٢٧٨ — ٢٨٠ — ٣.٠٠٢٨٣ — ٣٠١ - ٣٠٣٣٠٢-٣١٤- ٣١٨ - ٣٢٢ - ٣٢١ - ٣٢٦ -

٣٢٨ -- ٣٤٢ - ٣٤٣- ٣٤٤ -

٣٥٦-٣٧١-٣٧٢-٣٧٥- ٢٠٨ - ٤ا٤-٤١٧ -٤١٩- ٤٢١ - ٤٢٢ - ٤٢٥ - ٤٦٥ ٤٦٦ - ٤٧٥ - ٤٧٨ م ٤٨٦ - ٤٨٧ - ٤٨٨ - ٤٩٤ - ٤٩٧- ٤٩٨ - ٤٩٩- ٥٠٠-٥٠٢- ٥٠٣ - ٥٠٤-٥-٥-٥٠٨- ٥١٧ — ٥٢٧ م ٥٤٥ م ٢ ٥٥ - ٥٥٣ — ٥٥٥ — ٥٥٦ — ٥٥٧ ٥٥٨ — ٥٦١٥٦٠ — ٥٦٣ - ٥٦٤ م ٥٦٥ - ٥٩٢٥٨٣ - ٥٩٤ - ٥٩٥-٥٩٦- ٦٠٤- ٦٠٥ - ٦١٠ -٦١١-٦٢٥- ٦٢٧

آل أبي البغل : ٣٢٢ - ٣٢٣

بعية الطلب في تاريخ حلب . ١٧٠ - ١٧١-١٧٢

أبو بكر بن حماد الموصلي : ٣١٠

أبو بكر دن شاهويه ٠ ٥١٧

أبو بكر الصديق : ١٦ - ٢٨ - ٣٢ - ٠١-٩٥-١٨٧-٣٥٦-٣٩٢ - ٤٥٢ - ٥٢٤

أبو يكر الصولي : ١٧٤

أبو بكر الطرازي : ٥٠٤

أبو بكر ين طغج ة ٦٠٥

1بو بكر ين الطيمي : ٥٢٠

ابو بكر بن ماهويه : ٥٨٣

أبو بكر النابلسي : ١٧٨ - ٣٢٩ - ٧ ٦٠ س٦٠٩

أبو بكر النيسابوري : ٣٣٠

يذربن واش :٣٢، .

أبو يكر بن ياقوت :0.0

بلاد الروم: ٢٤١

بلبيس : ٢ ٥٩٧٥٣

بلحارت : ١٦٢

بلخ : ٢٧٣

البلسم : ٢٢٨

بنو البلوي : ٢٧٥

بلهجة بن عبد الله : ٢٧٩

بليق : ١٣ ٢ - ٢١٩

بهاء الدولة أبو نصر ين عضم الدولة :

بهرا. جرر . ٣٩٦

ابو الهول : ٢٤٤ - ٢٤٦٢٤٥

٢٤٧

البويهية :١٥٧ — ٥٠٨ — ٥٢١

البوادي . ٢٠٠ - ١ ٢٠ - ٢٠٣

البوداني : ١٣٣ - ٤٨٩ س ٤٩١ -

٥٣٨ س ٥٥٨

البياض ( مخاليف ) ٣٧

بيمت خوان : ٢٥٥

بممت ذخار : ٣ ٢٥

بيت ريب٣٧ - ا٣٨ - ٦١٩

يييبمت لهسيا ٠ ٤٠٩

بييمت المفدس ٠ ٠ ١٩

بشر زمزم: ٢٢٣

دروت: ١٦٢ -١٦٧

الييروني . ١٥٠ - ١٥٤

بيتنطه : ٢٤ - ٩٨ س- ١٣٥

مسم ون

تالا التونسية : ٦٧

ندم : ٢٨٣٢٧٩

الترك: ١٢٦ - ١٢٨ - ٥٢٢

التعكر ( حصن ) : ٣٧٧

ثعل ( قرية) ٤٣٣

التعلبمية : ٣٨٨ - ٣٩١

التعالبه : ٤٩

أيو نغلم بن ناصر الدولة بن حمدان .

٢٢٧-٢٢٨-٤٠١-٥٠٨- ٥٠٦-- ٥٦٥-٥٩٦٠

تمام الرازي :٦٠٧

بتو تميم لن كليمب : ٤٥٩

أبو "تميم معد : ٣٢ -- ٣٢٦ - ٣٢٧

-٣٢٨-٣٢٩-٣٣٠

تمهامة : ٢٥٥ - ٢٥٩ - ٢٦٠ - ٢٦٤

-٣٤ - ٣٦٧ - ٣٧٠- ٦٢١ -

٦٢٣ - ٦٢٩

تنوخ : ٢ ٣٤

ننيس : ٥٢٩ - ٠ ٥٣ - ٥٦١

ابن نوبه : ٤٩٣

ألتوراة . ٠ ٤٥

تونس : ٦٥ — ٨٥ — ٩١ — ٩٦ —

تيم: ٣٩١-٤٣٣-٤٥١-٥٩١

نيهرت . ٩٦

— لثع ٠٥٠

ثابت بن سنان ١٥٨ - ١٦٠ — ا ١٦

-١٧٥-١٨٣-٢٣٧-٤٢٤-

-٤٢٥

تات : ٢٥٦ - ٢٦٤

النعلبية : ٤٩٢٤٨٦٢٠٨

ثمل صاحب لبحد : ٢١٧ - ٤٩١

الثنويه ٣٨٧ - ٣٩ - ٤٥٢

النني موضع من ذي قار : ٤٨٧

ثورة الزنج : ١٢٧ - ١٢٨ - ١٢٩

جبر المنوفي

الجابية : ٣٨

حالوت ت ٧٠

الحامدة : ٤٨٩

جب عقرة : ٥٧٩

جبأ : ٦٢١

جبرائيل عليه السسلام : ٧٠ -- ١٨٩ -

٣٩٣ - ٤٥٥

جبل التومان : ٣٧٧

حبل الجمجمة: ٣٧٤

جبال الديلم : ٦٣

جبل ذي عسب . ٣٨١

جيل السرو٣٤٠

جبل السماق : ٢٧٢ - ٣١٨

جيل لاعة : ٢٨٥

حبل مسور ة ١٤٤ - ٢٥٣ - ٢٦٥ -

٣٣٩-٦١٨-٦١٩

جبل نقم : ٢٥٣ - ٢٥٧

جيل وا قر : ٢٥٥

جبلة بن حمود الصدفي : ٨٤

جراح بن بشر : ٢٥٧ - ٢٥٩ - ٢٦٠ -٢٦١-٢٦٢-٢٦٤

اين الجراح الطائي : ٣٢٩ - ٣٦٥ - ٥١٤ - ٦٢٣

جرجان . )٥٦

الجرعاء : ٢٤٧

الجريب : ٢٦٦

تئر :٦٦-٦٧

الجزيرة: ٣٣ - ٣٤ - ١٥٦ - ١٥٧ -٢٢٢-٢٤٢-٢٧١-٤,٥- ٥٩٥

جزيرة أوالي ( البحرين ) ٢٤٤- ٢٤٦ - ٢٤٧ - ٤٦٣

جزيرة العرب ة ٣٠٥

جز يره مران : ٢٧١

جعف بن ابراهبم المناخي ة ٢٥٣ -٣٤٠-٣٦٧-٣٦٨-٦٢١

جعفر الحاجب : ٧١ — ٧٢ — ٧٣ — ٧٤ - ٧٥-١٥٩- ٢٧٤-٢٧٦

٢٨٤

جعفر ابن عم الحسن لن أحمد : ٥١٦ - ٥١٧

أبو جعفر الحوالي : ٣٦٨

جعفر بن أبي سعيد 1لجنابي :٤٤٩ - ٥٦٣-٥٩٨

جعفر الصادق : ٦٦ - ٢٨٧ - ٤٢٠

جمفر عامل اليمن : ٢١٤

جعفر بن فلاح : ٩٥-١٧٨ - ٢٢٦

م ٢٢٧-٢٢٨- ٢٢٩-٢٣٨- ٢٣٨-٢٤٠-٣٢٦-٣٢٧- ١ ٤٠-٥٠٨- ٥٠٩ - ٥٢٨- ٥٦٤ — ٥٧٥٥٦٥ . ٥٧٦ - ٥٨٠-٥٩٦-٦,٠-٦٠٨

جعقر ١ لقرمطى : ٣٦٩

جعفر بن 1لكرندي : ٣٧١ - ٤٧٦

جعفر بن محمد : ٥٥- ٥٦ -- ٦٠ - ٦٢-١١٠-١١٢-٣١٨- ٤٤١٣٢٥- ٦٢٠ -٦٢٧ - ٦٢٨

ايو حعفر بن المسلمة  ٤٢٠

حعفر المفتدر - ٣٢٣

جعفر بن المنصور القرمطي : ٣٨٠

أيو حعفر ون نص : ٣٢٦

جعفر الهجري : ٥١٧

جعفر بن ورقاء الشيياني ٢١٧- ٤٩٦

جلندي الراذي :١٣٠ - ٤٣٢

ايت الجماد : ٢٤٢

جمال الدين الشيال : ١٧٨ - ١٧٩

حنابة : ٢٩٩ - - ٥٤- ٥٠٥

س- ٥٤١-٥٩٤

جب : ٣٨٤

الجثد : ١٣ - ١٤٩ -- ٢٥٣ - ٢٩٧ -٣٦٩-٥٢٤

جني الصقواني : ٢١٧ - ٤٨٣ - ٤٨٦

جهير بن محمد : ٤١٩

جياد لن الختعمي : ٢٧١

1بن الجوزي : ١١٩ - ١٢٠ - ١٦٨ -٢٣٧

الجوق : ٣٧٠ - ٣٧٦ م ٥٩٧

جوهر الصقلبي ة ٩٠ - ٩٢ - ٩٧ - ١٧٨ - ٢٢٧ - ٢٢٩ - ٢٣٤ - ٢٣٥-٢٣٦-٢٤١-٢٤٢- ٣١٤-٣٢٧-٤٠١-٤٠٢- ٥٠٩-٥١٠-٥١٦-٥١٦- ٥١٧-٥٢٨- ٥٣٠-٥٦٤, ٥٦٥-٥٩٦-٥٩٨-٦٠٦- ٦٠٧-٦٠٨

بنو جوه : ٥٢٩

حيشان : ٢٦٥ س ٢٩٧ س ٣٣٨ س ٣٥٩ “٣٦٦-٥٢٤

جيش بن الصمصامة : ٩٦ — ٢٣٢ مس ٢٣٣ - ٢٦٤

الجيل٥٢٢

حائ الخراسان : ٩٢)

ابن حاج : ٥٨ ٢

حاجي خليفة : ١٧٤ سس ١٧٥

بتو الحارث : ٢٥١ س ٢٥٢

الحارث بن الحكم . ٣١

الحارث بن حميد الخثيمي : ٢٥١

الحافظ السلفي : ٠٩

الحاكم بأمر الثه : ٨٣ - ٩١ - ٩٨ - ٩٩ سم ١٠٠ مس ١,١ س- ١٥٤ , ٣٥١ - ٣٨٣

الجالة: ٢٠٤ —٤٧٨

أبو حامد الاسفرائيني : ٥٢٠

حامد بن العباس : ٢٧٤

أبو حامد الفزالي : ١٦٧

الحباب بن المنذر بن الجموح . ١٧

الحجاج : ٢٢٥ - ٣١٢

الحجاز : ٣٨-٦٣-٦٦-٦٧-

٢٦٣ - ٤٠

الحداد من اصحاب زكرويه : ٢١٠ س

٤٨٨

الحديثة: ٩ا٢

حراز : ٢٥٩ - ٣٧٠ - ٦٢٣ -٦٢٩

حران : ٤٧

حرد : ٦٢٩

الحرملي : ٢٦٧

حريث بن مسعود . ٢٢٣ - ا٥٠ س-

أ لحريش :١٩٣ - ٤٦١

حريم : ٣٦٨

الحسا : ٣٣٣ - ٤ ٣٣ - ٣٣٥

حسان بن نايت : ٤٨

حسان بن مجدوح : ٣٦

حسان بن المفرج الطائي : ا١٠ -

٢٣٠ ٥٨٢ - ٥٩٧

أبو الحسن بن ايراهيم بن زياد: ٣٨١ الحسن بن 1حمد ألبغدادي : ٢٥٢ الحسن بن اسماعيل . ٢٨٦

أبو ١لحسن الاشعري : ١١٢

الحسن الاعصم ٠ ٩٥ - ١٠٥ ٠٦ ١

٩ ١٠ - ١٨٧ ٢٢١-٢٢٧

٢٢٨ - ٢٣٠ - ٢٣٥ - ٢٣٦ - ٢٣٩ - ٢٤١-٢٤٤- ا-٤- ٤١١ ٤٧٨س٤٨٠ - ٥٠٨- ٥٠٩- ٥١٠-٥١١ -

٥١٥-٥١٦س ٥١٧- ٥٢٨ -- ٥٦٥٥٤٢ سس ٥٦٦ - ٥٦٧ س ٥٧٨ -٥٧٩ - ٥٨٢ - ٥٨٣ ٥٨٩ س ٥٩٣ س ٥٩٥ ٥٨٦ - ٥٩٨٥٩٧ س ٥٩٩ سس ٦٠٠ - ا ٩٠ - ٦٠٣ - ٦٠٦ - ٦٠٨ الحسن بن أيمن١٣٣ - ٥٣٨

الحسن 1 لبصري : ٣١٩

الحسس بن بهرام . ٢١٩ ٥٩٤

أبو الحسن بن الترمذي " ٢٧١ أبو الصن الجليل : :٣١٨

1بو الحسن الخصيبر،٣٧١ - ٥٠٢

أبو الحسن الدارقطني : ٦٠٧

الحسن بن زكرويه :٤٦٠ - ٤٦٩ -

٤٧٠ - ٤٧٢٢٧١ - ٤٧٣ -

٤٧٤ - ٤٧٥ س ٤٧٦ - ٥٤٩ -

٥٥١ - ٥٥٤-٥٥٥- ٥٨٧ -

٦٠٣ - ٦٠٥

الحسن بن سنبر : ٣٠٦ - ٣٠٧

حسن الصباح : ١٠٤

الحسن بن عبيد الله بن طغج . ٤٠١ س- ٤٢٨ - ٥٦ - ٦٠٨

الحسن بن علي : ٤٠ - ٣ ٥ -- 0 ٥ - ٥٦ - ١١٣ - ١١٤-٢٧٤

الحسر ار الفر ات : ١٦ م)

أيو الحسن رن ١ لفرات :٢١٦

أبو الحسن بن الفرمطي : ٢٦٥

الحسن ون كياله : ٦٢٣

الحسن بن محمد الميمذي ئ ٣١٦ - ٣١٨

حسن بن معاذ٢٧٥ - ٢٧٨

الحسن بن المعت  ٦٠٦

حسن بن أبي الملاحف الصنعاني : ٢٦٤

الحسن بن ١لمنذو  ٥١٧

الحسن بن منصور : ٣٧٠ - ٦٢٧ س ٦٢٨

الحسن بن موسى : ٤٨٤

الحسن بن هرون : ٢٢١

أيو الحسبن ين ألابئوسي : ١٦ 1

الحسين بن أحمدن ٢٧٣

الحسين (المسمى 1حمد ) ت ١٩٨

الحسين بن أحمد بن عبد الله ون ميمون القداح٢٩٨ - ٣٢٠ - ٥٢٥٠٥٢٣٠٤٣٠

الحسين الاهوازي : ١٢٩ - ١٣٠ - ا٤٣- ٥٣٥-٥٩٠

حسين بن حسن الحائسدي : ٣٥١

الحسيت بن حمدان : ٢٠٠ - ا ٢٠ - ٢ ٢٠- ٢٠٣ - ٢٠٤ - ٢١٠-

٢١٧ - ٤١٥ - ٢٧٣ - ٤٧٨ - ٥٠٥٠٤٩٤٠٤٨٨

الحسين بن الدعام ة ٢٥٥

الحسين بن زكرويه : ٢٠٥ - ٤١٥ ٥٤١

الحسين الزكي. ٦١

الحسين بن سلامة : ٦٢٧

الحسين — صاحسي الشامة :٤١٦

١ لحسين ين عنمان : ٢٣٩

أبو ألحسسين ين عمار : ٢٨٠ - ٣١٠ - ٣٢٦

الحسين ين علي بن أبي طالب :٠٤١ ٥١-٥٢- ٥٤-٥٥-٥٦١- ٠٣٣٩٠١٤٢٠١٢٤٠٧٨ ٣٥٧ - ٣٥٩ - ٣٩١ - ٤٢٠ - ٤٤١٤٤٠-٤٤٨-٤٥١- ٥١٩ س ٥٢٤ س ٥٩٤٥٢٥ ٠ ٦١٥-١١١

أبو الحسين 1لقدوري  ٥٢٠

الحسيت بن محمد بن أحمد : ٥٢٧

الحسين بن محمد ين اسماعيل م ٥٩٣ سد ٥٨٤

ا لحشيشية ه ١٠٤

حصن نلا : ٢٥٢

حصن ألدملو : ٣٤٠

حصن شريب : ٢٦١

حصن فائث : ١٤٤

حصن المحصنة : ٢٤٧

حصن المذيخرة : ١٤٤

حصن مسور : ٦١٨

حضور : ٣٧٠

حفر أيي موسى : ٢٠٩

1بو حفص الريحاني : ٢٤٦

أبو حفص الشريك ة ٢٢٥ - ٥٠٧

الحكم بن أيي العاص : ا ٣

حلب١ ٩٨٩ - ١ ١٠ - ١٣٩ -

١٦٩س - ١٧ - ٢٠٠-٢٧١ -

- ٩٧٨ —

٢٧٣ - ٤٠٧ - ٤٠٨ - ٤١٨ - ٤١٩ -٤٢٣ س٤٢٤- ٤٢٥ - ٤٧١ — ٤٧٢ - ا ٥٥ س ٥٩٤ - ٦٠٤ - ٦٠٥

حلق الفضول : ٢٧

حلف لعقة الدماو حلف الاحلاف . ٢٧

حلوان : ٢١٩ - ٢٢٠ - ٢٤٧

الحلواني٦٦ - ٦٧

حماه : ١٣٣ - ١٣٩ - ١٩٨ - ا٢٠ سد ٢٧٢ - ٢٧٤ - ٢٧٥ - ٢٧٧ - ٢٧٨ - ٤٠٧ - اا٤ - ٤٧٣ - ٥٥١٤٧٣ - ٥٥٢ -١٠٤- ٦٠٥-٦١٠

اين حماد : ١٦٧ - ٣١٦

حمد 1 لجا سر : ١٨٠

حمدات ون الاشعث :١٢٠- ١٢٩ - ١٤٧١٣٠- -٣٠-٤٢٩- ٤٦٠-٤٣١ - ٥٠٨-٥٢٥- ٥٣٥ س ٥٩٩

حمدان قرمط ١١٧ --١١٨ - ١١٩ س- ١٢٠ - ١٣٠-١٣١- ١٣٢ - ١٨٩ - ٣٩٠ - ٤٣٢ - ٤٦٠س ٥٣٩ - ٥٢٢ - ٥٨٦ - ٥٩٠

حمزة ين علي١٥٤

حمتة بن علي لزوزنى : ٦٣

١٣٩-١٩٨-٢٧١-٢٧٥- ٢٧٧ - ٤١١٤٠٧٢٧٨- ٤١٣-٤١٨- ٤١٦-ا٤٢-

حمص: ١٣٥-١٣٦-١٣٨- ٤٧٢-٤٧٦-٥٢٣-٠٥١- ٤ ٥٥س ٥٩٨-٦٠٤- ٦٠٥- ٦١٠

حمبر. ٧٠س ٣٦٤ - ٣٦٥ - ٣٧٤ - ٣٨١-٣٨٢-٦٢٩

الحميمة : ٢٣ ١

حنزابه حماة المحسن ابن الوزير ابن

الغرات: ٢١٤

حنيفة : ٣١٨

الحوالي : ٣٤٢ - ٣٦٣ - ٣٦٩

٣٧٧-٣٧٨-٦١٩-٦٢١- ٦٢٧

حوران : ٤١٦ - ٥٩٦

ابن حو شب٦٨٦٤ - ١٤٢

١٤٣-١٤٦٠١٤٤-٢٩٧- ٢٩٨-٢٩٩-٣٠٨-٣٢٢- ٥٢٦ - ٥٢٧

ابن حو قل : ٠ ٥ - ١٥٦

ابن حوي السكسكي : ٢٠٩

حيدر أباد : ١٦٨

الحيمة. ٤٠٣-٩٧) - ٩٨) - ٥٢٤

الخايور : ١٣٨

أبو خبزة : ا٢٠ - ٤١٣ - ٤٢٠ -

٤٧٤-٥٥٢

خداش : ٤٤

خراسان: ٣٤-٤٣-٤٤-٤٥- ٤٦-٦٣-٦٤-٨٧-١٠٢-

١٢٣ - ١٢ - ١٢٦ - ١٦٦-

, ا٢- -٢٢ - ٢٧١ - ٣٠٤-

٣٠٥ - ١٢٢ -٣٢٣-٣٢٤-

٣٥٨ - ا٥٢ - ٥٥٧٥٢٣ -

الخراسانية : ٢٠٧ - ٢ ٣٠ - ٢٨٤ -

٤٨٥ ٥,٥٠— ٥٠

الخررج ة ١٨- ٨٠

الخرمية :٣,٨٨- ٣٩٠- ٠٢٠

الخصيبي٢١٨

خطاب بن عبد الرحيم : ٣٤٢

ابن الخطاب الحوالي :٣٤٠

الخطيب البغدادي : ١٧٣

خفاجه : ٩٦

خفان : ١٠ ٢ - ٤٨٧

ابن خلدون : ١٢ - ٢ ١٠ - ١٧٧

ابن خلكان١٧

١لخلنجى : ٢٠٣

خليفة بن المبارك : ٤٢٣ - ٢٧٣

خمارويه ون طولون : ١٣٦ - ٥٩٣ - ٣-٦

خنفر بن سبأ : ٣٣٩ - ٣٤٠ - ٣٦٦

  • - ٦١٩- ٦٢٠

الخوارج . ٢٠ - ٨٦ - ١٣٢ - ٤٢

  • - ٤٥٨

خوارزم : ٣١٥

الخورتق٤٩٧ - ٤٩٨

خوزستان : ١١٩ س ١٨٧ - ٣٨٩ خولان: ٢٥٩ - ٢٦٠ - ٢٦٢ - ٢٦٣ اون خيران : ؟٥٢

س٠ ح ٠٠

داريا٢٣ - ٥٩٣

١ لدالية : ا ٢٠ - ٢٢٠ - ٤٠٨ - ٤١٢-- ٤١٣ - ٤١٥-٤١٦- ٤٢٠- ٤٢٢- ٤٧٤-٥٥٢- ٦١٠

داود بن عتاب الفيدي : ٢٣ - ٧٠ - ٤٨٦

دجلة ة ٢١٤ - ٣٠٢-- ٤٩٨ - ٥٦٠

الدرنة ( قرية) : ٤٢

ابن دريد١١٦

1 لدعام بن ابراهيم : ٤ ٢٥ - ٢٥٥ - ٢٥٨ - ٣٧٦ - ٢٧٩ - ٦٢٤

دغفل ون الجراح : ٢٣٨

دلال( ريه): ,٦٢

دمر :٥١٥-٦٠٦

دمشق : ٣ -٤٠- ٩٥ - ٩٦ - ٩٧ ٩٨ - ١,١ - ١١٦- ١٣٤ - ١٣٥ - ١٣٦ - ١٣٧ -

١٣٨ - ١٧٠ - ١٧٧ - ١٩٦ -

١٩٧ - ١٩٨ س ٣ ٢٠ س ٢٢٦ -

٢٢٧ — ٢٢٨ — ٢٢٦ — ٢٣٣ —

٤ ٢٣ س ٢٣٥ - ٢٣٦ - ٢٤٠ -

٢٢١ - ٢٧٦٢٧٥ - ٢٧٧ - ٢٧٩ - ٣١٨ - ٣٤٢ - ا٤٠س

٤٠٩٤٠٧- ٤١١-٤١٥- ٢ ٤٢ - ٤٢ -٤٧٠ - ا٤٧ - ٤٧٢ - ٤٧٨ - ٥٠٨-٥٠٤- ٥١٠ - ٥١٣ - ٥١٥-٥١٦- ٥١٧ - ٥٢٨ — ٥٥٠ — ٥٥١ - ٥٦٤٥٥٥ - ٥٦٥ — ٥٧٥ ٥٩٣٥٨٧ مس ٥٦٤ — ٥٩٥ — ٥٩٦ س ٥٩٨ - ٦٠٣ - ٦٠٤ - ١٠٦ - ٦١٠٧ - ٦٠٨-٦٠٩- ٦١٠- ١١٤

الدمعانه : ٤ ٠ ٣ - ٤٧٨

دميانة غلام بازمار : ٤١٤ - ٤٧٥ ايا الدواد بن الجراح : ٦,١ الدور ( قريه) ا٤٣

دي خوبة ( المستشرق ) ١٤٧٠

دير عصفورين : ٢٧٢

ابن ديصان القدأح : ٣٩٧

الديلم: ١٥٦١٢٩ - ١٥٧ - ٢٩٦

  • ٣٢٦ - )٥٦

أبو ذر: ٣٢-٣٣

أبو ذر الهروي : ٣١ - ٦١٠٧

ذكيرة الاصفهاني : ٢٩٥ -- ٣٠٠ - ٣٠٦-٣٠٧

ذمار : ٢٥٣ - ٢٥٥ - ٢٥٦ م ٢٥٩ -٢٦٠-٢٦١-٢٦٢-٢٦٦- ٦٢١-٦٢٣-٦٢٤

ذهل : ٤٣٣

ون ذي الطوق 2 ٢٥٧٢٥٦ —

- ٢١٣ - ٣٤١-

٢٠٦ - ٢٩-

رعين : ٣٣٩ - ٠ ٣٤ - بثو رقاعة : ٤٣٢ -- ٤٣٣ وفادة : ٨٤ - ٢٩٥

٣٧٨

الرقة : ١٣٩ -

١٩٦

٢٠١-٢١٣-

٢٢١

- ٢٢٢ -

٢٧٣ - ٣٠٣ -

٤٠٨

- ٤١١-

١٣ ٤ ٤١

٤١٩

س- ٤٢٠

٤٢١ - ٤٢٢ -

٤٧١

- ٤٧٢ م

٤٧٤ - ٤٧٥ -

٥٠٠

-٥٥٦-

٦٥-١١٠٠-

٦١١

رمل الهبير : ٤٨٥

الرملة : ٩٣ - ٩٩ -

- ١٠١

- ١٤٨

١٥١-٢٢٧-

٢٢٨

- ٢٢٩ -

٢٣١ - ٢٣٧-

٢٣٨

- ٢٣٩ -

٢٤١-٢٤٢-

٢٧٦

س ٢٧٩ -

٢٨٣ - ٣١٨ -

٣٢٧

-٤٠١-

٥٠٩-٥١٦-

٥١٧

— ٥٥٦ -

٥٦٤ - ٥٦٥ —

٥٦٦

م ٥٧٦ س

٥٩٣ - ٥٩٥ -

٥٩٦

- ٥٩٨ سس

٦٠٠-٦٠٤-

٦٠٦

-- ٦٠٧ -

٨ ٦٠-٦٠٩

الرها : ٤٧

٢٥٨-٢٦٢ ٦١٢٤

ن ي قار :٤١٧

لقئب بن القائم

٧٩؛

١ س عين : ٢٢٢ - ٥٩٥

٦ لراضي : ١٢٨ - ١ ١ ٣ - ٣١٢

٦ لراقضة. ٢٢٠ - ٣٨٧

امهرمنز . ٥٢٠

٦ين رائق :٣١٢

وياح (من بتي ضببعة بني عجل) :٤٣٢

وسيض هيت : ٤٧٨

يو ربيعة : ٢٤٦ - ٥٠٢

صجلاء : ٢٥١

1لرحبة. ١٣٩ - ٢٠٤ - ٢٢١ - ٢٢٢ - ٢٢٨ - ٢٥٣-٣٤٤- ١ ,٤- ٤١٢ - ٤١٣ --٤١٧ - «٤٢-٤٧٧- ٤٧٨- ٥٠٠- ١ ,٥-٥٠٩-٥٥٥ -٥٦٥- ٥٩٦

اين رحيم : ٣٨٢

ومداع ٠ ٢٥٦ س ٢٦٤ - ٦٢٤

1لردبة ( قرية ) : ٢٠٥

اين رزام: ٢٠٠٦-٣١١

وزام المدجحى : ٢٦٥

1لرس : ١٣٢

وسناق نهر ملحانا ة ٤١٦

وستاق مهرود : ٤٣١

٦ لرستمية: ٦ - ١٢٦

  1. لرستن : ١٣٦

الرضا من ل محمد : ٢٤ س ٦٧

١ لرصافة: ١٩٦ - ٤٢٣ - ٤٧٠ - ٦٠٩

الروق : ١٩

الروم: ٣٠٥ - ٣٢٢ س ٣٢٦ - ٣٢٧

- ٣٢٩ س ٤٢٥ - ٥٢١ - ٥٢٨- ٥٦١-٦٠٧

الرواهد : ٣٦٧

اينا الرويه : ٢٥٥ - ٢٦١ - ٦٢٤

الري: ٣٢٢-٥٦٤

ريان الصقلبي : ٢٣٣ س- ٤ ٢٣ س ٥٣٢ - ٥٧٩ - ٥٩٧

الزابوقة ( قرية) ٢٠٣

راهر بن طاهر الشحامي : ٤٢١

زبالة : ٤٠٧ - ٤٩٤ - ٤٩٥

زبيد : ١٧٩ - ٢٥٦ - ٢٥٨ -- ٢٦٠ مس- ا٢٦ - ٢٦٢ - ٢٦٥ -- ٠ ٣٤ - ٣٤١ - ٣٧٠ - ا٣٧ - ٣٨١ - ٤٩٣ - ٩٢٣ - ٦٢٨

الزبير بن العوام: ٣٠ - ٣٨ - ٣٩

بنو الزجاج : ٤ ٢٤ - ٢٤٥

زرادشت : ١٦ - ٣٨٧

بتو زرقان : ٦ ٣٠--٤٦٨

ابن الزدنجي : ٤٩٨

زرهون : ٦٦

النط : ١٢١ - ١٢٩ - ١٣١ - ٤٨٩

زقريق الحادث : ١٣٦

أبو زكريا الطمامي١٤٧ - ١٥٣ - ٤٦١٤٦٠

زكريا بن محمد بن أحمد : ٣٠٩

زكرويه بن مهرويه : ١١٨ - ١٣١ س

١٣٣ - ١٣٤ -- ١٣٥ - - ١٤ - ١٩٦١٨٩ - ٢ ٢٠٣٢٠ - ٢٠٤ - ٢٠٦ - ٢٠٧-٢٠٨- ٠ا٣- ٣٤٢-٣٥٩-٤١٥- ٤١٦-٤١٧- ٤٣٢ - ٤٥٨ - ٤٥٩ - ٤٦٠-٤٦٩ س-٤٧٠ - ٤٧٧ م ٤٧٩ م ٤٨٤٤٨٢ - ٤٨٥ س ٤٨٦ - ٤٨٧-٤٨٨-

زكيرة الاصبهاني٣١٠ - ١ ٣١ - ٣١٢ - ٣١٣

زمنم : ٥٩٥

١ لزجري : ١٧

الزوافي ٠٠ ٦٢٩

ابن زولاق 2 ٦٠٨

ابث الزيانا ٣

زياد بن محمد : ١ ٣٤

بتو زياد من مشايخ العليصين : ٣٨ ١

-- ١٩٢- ٢٠٣ س ٣٧١٢٧٥ -

٤٧٧ - ٠ ٦٢٩٥١

زبادة الله بن الاغلب م ٧٥

الزيتونة: ٤٠٧

زينب بنت أبى سعيد : ٣٠٦ - ٣٠٧

زب بن علي ٢ اً — ٢ ه — اً ه

- م

ساباط أبب نوح : ٥٢٣

سابور بن أيي طاهر : ١٥٥ ١٥٦

ابن ابي الساج : ٢٢٠ - ٢٢١ -

٣٠٢-٣٠٣-٥٦٠

ساحل الاطلسي . ٦٦

ساقية تدم : ٢٨٣

ساوة : ٢١٨

سبأ : ٣٥٩ - ٣٦٦

السمبعية٣٨٨ - ٣٩١

سيك المفلحي والي البصرة ة ٢١١ ٢١٩-٦٠٣

ست الملك أخت الحاكم: ١٠٠ - ١٠١

سجلماسه : ٦٩ - ٧٢ - ٧٣ - ٧٤ -٧٥-٧٦-٨٠-٠١٢٦ ٢٨٤ - ٣٢١٢٩١

سجيفة : ٤١٢

١ لسخنة : ٢٠٧

السراج : ٣٨١ - ٦٢٨

1بو السرايا بن حمدان :٢١٩

ألسرو : ٢٦٥ - ٢٦٨

سرو يا فع : ٣٦٦

سعادة بن حيان : ٥٠٩٢٣٨ -

٥٢٨ س ٥٧٥٥٦٥ - ٠٧٦ . ٥٩٦-٦٠٦

سعد بن عبادة١ - ١٩ - ٢٠

سعد 1 لقمي : ١١٢

سعل لن معاذ : ١٨

سعدون بن دعلج مت بني مالك : ٢٧٥

1 بو سعيد بن الاعرابي : ٦٠٧

سليمان يت

صرد : ٥٣

سمعيد الجنابى • ٣٨ - ا ١٠٥٦ -

١٥١-١٥٢-٢١١-٢٢٠-

سليمان ين

٣٨٣ --

عبد الله : ٦ - ٣٨٢

٦٢٩

٢٩٩- ٣١١ - ١٢٠٣١٥ -

ا لعسلمبة ٠

٦٣ - ٦٧- ٦٨- ١٩

س

٤١٨٤٦٧ ٤٨٩ - - ٥٠س

٥٤٧

ا٧-٧٣ - ١١٣ - ٢٩اا١٣ - ١٣٣ - ١٣٧ - ١٣٨ - ١٤٠-

ايو سعيد ١لجنابى : ٥٢ - ١٤٥ س

١٤١-

١٤٤-١٤٨-٦٤

سحح

١٤٧ - ١٤٨س ١٥٠-١٥١-

١٩٨ م

٢٧٢ - ٢٧٣ س ٢٧٤

١٥٣ - ١٩٢ - ١٩٣-١٩٤

٢٧٥ سس

٢٧٦ - ٢٧٨ - ٢٧٩

سم

١٩٥ - ١ ٣٠- ٢١١ - ٢٤٦-

٢٨٠

٢٨٣-٢٩١-٣٥٦

٢٩٩- ٣٠٠-- ٦ ٠أ س ٣١٣ -

٤٠٧ -

٤١١-٤٣٠ - ٤٥٧

سح

٣١٢-٣٢٣-٣٢٥-٣٣٠-

٥٨ ؛ -

٤٧٢ - ٤٧٣ - ٤٧٧

٣٣٣ - ٣٣٤-٣٤٣- ٣٧٢ -

٥٢٣ ٠

٥٢٥- ٥٢٧-٥٥١

٤٦٠ - ٤٦١- ٤٦٢-٤٦٤- ٤٦٦ - ٤٦٧-٢٦٨-٤٨٧ -

٥٠٧ م ٥٤٢ سس ٥٤٦٥٤٥ — ٥٤٧ - ٥٧٢ - ٥٩٤-٦٢٥

ايو سمعيد الشعرانى : ٥٦1

٤١٨ ٥ - ٥٩٣٥٦٩ - ٥٩٤

السماوة : ١٣٦ - ٢٠٤ - ٢٧٨

٣ل أبي سمره: ٣٤٣

سنان بن عليان الكلبي . ١٠١

سعيد بن العاص : ٣٢ - ٣٦ — ٣٧

سعيد أبو عبد الله  ٣٠٩

سنبر بن ا لحسين  ١٥١ - ٥٦٣ ٥٩0

س

سعيد المسمى عبيدا لله ٣٢١-٣٢٢ أبو سعيد بن عيسى “ ٣٠١

ابن سنبر ٢٢٦ -

١٤٨ - ١٥٣س ٢٢٥

٢٤٥ - ٢٤٦ - ٢٩٩

-

- ٤٦٨ -

سعيد بن موسى بن أبي سورة ٠ ٢٥٢ سعبد بن هاشم بن مرشد الطبراني "

٦٠٧

سفيان الشوري . ٥٠

آبو سفيان : ١٨ -- ٢٦ - ٢٩ - ٣٠

-٦٦-٦٧-٥٢٦

السمقافية : ٤٢١

سقيغة بنى ساعدة : ١٩ - ٢٠ -- ٣٠

السلمان : ٦ ٢٠

أبى سلمة الخلال : ٤٦ - ٢٧١

سلهب ١ قر.ىة) ٥ )٦٧

سليم ( قبيلة ) ١٠٢٠

سليمان بن الحست الجنايي

٤٦٠-٤٦١- ٤٦٧

٦ ٥٤-٥٩٤

سليما ن بن ا لحسين . 0.0

بنو سبنس : ٤٩٢ - ٢٩٣

سئجار ة ٢٢٢ - ٠ ٥٠ - ٥٩٥

سمنحان : ٣٨٤

سماته : ٦٧

سنينبر : ٥٠٤ سس ٥٠٥

سواد باهله : ٤٩١

السواد : ١٩٥ - ٢٠٦ - ٢٤٧ -

سواد الكوفة : ٢٩٣٧٠) م ٤٣٠

٤٣٣ س٤٥٩

سسودا : ٤٣٢

سورية - ١١٦

سو ف حماد - ٦٧ - ٥٢٦

سيار بن عمر بن سيار: ٥٠٤ - ٥٠٥

سيراف : ٤٦٣

سيق الدولة الحمداتى : ٩٠

السيل ( قرية) ٨

٣ ٢٨

سيماء الامي

الشام :- ٢٧ - ٣٠ - ١ ٣٢٣ -٣٣-،٣-٣٨-٣٩-٠؛ - ٦٢ - ٦٣ - ٦٤-٧١-٧٧- ٩١- ٩٣٠٩٢-،٩-٩٥- ٩٧٠٩٦-٩٨-١٠٠-١٠١- ١٠٢- ١٠٤-١٠٥-١١٦- ١١٩-١٣٣- ١٣٥-١٣٦- ١٣٩ - ا١٤-١٢٧-١٤٨- ١٦١ - ١٦٢-١٦٤- ١٧٠- !١٧ - ١٨٩ - ١٩٦-٢٠٠ - ٣ ٢٠ ٢١٩-٢٣٩-٢٣٨- ٢٤١ - ٢٤٣ - ٣١٤ - ٣٢٨ - ٣٤٢ - ٣٥٦ - ٣٦٢ - ٣٩٠ - ٤٠١- ٤٠٢-٤٠٧-٤٠٩- ٤١٠-٤١٨-٤٢٢- ٤٢٣ - ٤٢٤ -- ٤٣٠ - ٤٤٩-٤٦٩- ٤٧٠- ٧١،-٧٧،-٤٧٨- ٤٨٨ - ٥٠٨-٥١٠-٥١٦- ٥١٧ - ٥١٩ - ٥٢٣-٥٢٨- ٥٤٩ — ٥٥١ - ٥٦٢ - ٥٦٣ - ٥٨٢ - ٥٩٤ سس ٥٩٥ س ٥٩٦ — ٥٩٧ ٥٩٩ س ٤ ٦٠ - ٦٠٥ ٦٠٨-٦١٠

بدو شاور٦١٩

شبام :٣٧ — ٢٥٤—٢٥٥ — ٢٥٩ — ٢٦٠- ٢٦١-٢٦٤- ٣٤٠ - ٣٦١٥ -٣٧٤٠- ٣٨٢- ٦١٩- ٦٢٣

شبه 1 لجزيرة : ٢٣ - ٢٧ - ٢٩ - ٣٨-٩٦-١٤٨-١٦٣

شبل الديلمي : ٤٢٣ - ٤٧٠ - ٥٥٠ ٠ ٥٩٣

شبل ( غلام أحمد ين محمد الطائي ): ١٩٧

شبل بن معروف العقيلي : ٥٠٩ - م٥١

شبل غلام المعتضد : ١٩٦

ابن شداد: ٥٢٣ - ٥١٥

شديد بن دبعي٤١٢

الشرق الاقصى : ٢ ١٤

الشرق الاوسط : ١٤٢

شريك العامري  ٥٠

ابن الشعشاع المصري : ٦٠٩

أيو الشلعلع : ٣٢٠

شرحبيل ون حسنة - ٤ ٣

شقيع اللولقي ٢١٤ - ٤٩٢ - ٥٠٦ -٥٠٧-٥٦٢

٢ لشقوق م ٢٩٢

الشماسية : ٢٣٥

١ لشسمال الافريقي : ٧٣— ،٧-٧٧- ٨٥-٩٠-٩٢ -- ٩٤-١٤٣

شمول : ٣٣٧

شويزان : ٣٢٧

يدى شيبان ٢٠٢-٢٠٦- ٢١٧- ٤٣٣ - ٢٧٣ ٤٨٤ س٤٩١

شيزد : ٢٧٢

٠ ص سس

٦ لصابئة : ١٦٠ - ٣٩٢

صاحب الجمل : ٧١-١٣٣ - ١٣٧ - ١٣٨ - ١٤٠-٤١٦-٥٥٠ -- ٥٩٩-٦٠٤- ٦١٠

صاحب الحال :٧١-١٢٠-١٣٣ س ١٣٨ - ١٣٩ - ٠ ١٤-١٤١

- ٤ ٦٨

١٧٢-١٩٩--- ٢٠-٢٠١ ٢٠٢-٢٠٣- ٤٠٧-٤٠٨- ٤١٢-٢٩٩- ٦٠٤- ٦٠

صاحب الزنج : ١٢٧ - ١٣٢ - ١٩١ ٣٩-٤٥٨

صافي ا لنصري :٥٠٢-٥٠٣

صالح الاسود : ٤٨٦

صالح بن علي بن يحيى الهاشمي

( أيو علي ) : ٤٨١

صالح ين الفضل نائب اين كيغلغ :

صالح بن محمد : ٢٧٩

صالح بن مدرك : ٤٢٥

اين الصائغ ( جد المقريزي ):١٧٧

صبرة المنصورية 1 ٨٦

سدة: ٢٥٢ -٢٥٧ سس ٢٥٩ — ٢٦٠

٢٦٣ - ٢٦٧ - ٣٧٩ - ٤٣٦ -

٤٦٩ - ٦٢٣ - ٦٢٤

صعدة : ٢ ٠ ٤ - ٥٤- ٥٩٧

الصقالية٧٩ - ٢٨١

صقلية : ٣٢٤٩

صلاح الدين الايويي : ا٩ - ٠٧

صلاح المنجد : ١٧٥

الصليحي : ٣٤٩ - ٣٨٢ -- ٣٨٣ -

٣٨٤

صماخ ( قرية ) : ٤٨٧

صمصام الدوله بن بويه : ٥١٧

الصناديقي : ٥٤٧

صنعاء: ١٤٦ س- ١٦٣ - ١٨٠ - ٢١٤

٢٥٣ - ٢٥٤ -٢٥٥-٢٥٦-

٢٥٧- ٢٥٨-٢٥٩- ٢٦٠- ٢٦١ - ٢٦٣- ٢٦٣-٢٦٤- ٢٦٦- ٢٦٧- ٣٣٩-٣٤٠- ٣٤١ - ٣٤١ - ٣٦٢- ٣٦١٩- ٣٧٠ - ٣٧٨ -٦١١٩- ا٦٢

٦٢٢ - ٦١٢٣ - ٦٢٤-٦٢٥ - ١٣٦ - ٦١٢٧

صهيي : ٦٢٠

الصوان : ٦ - ٢ - ٢٠٧ - ٤٠٨ - ٤١٧ س٤٣٢-٤٨١٠ - ٤٨٣

صور٣١٨

صيدا : ٥١٦

الصين: ١٢٣ - ٣٠٥

بنو ضبة: ؛١٩-٦٢،-٦٥؛ - ٤٦٧

بنو ضييعة بن عجل ( من ربيعة ) : ٤٣٣ - ٥٩١

بنى ضبع : ٤٣٣

الضحاك بن قيس الفهري : ١٣٦

ضياع ا لمرج : ٥٠٩

أبو هلاب اكنوخي: ٢٦٥-٢٢٨

الطاليية : ٢٠٥ - ٠ ٤٩٣٣٠٢ - ٥٢٠

ألعلا لقان: ٤٥٩- ٦٠؛— ٧٠؛

أبو طأهر الجذابي : ١١٥ — ١٥٢ - ١٥٣-١٥٤ - ١٥٥-٢١١- ٢١٦ - ٢١٨ - ٢١٠- ٢٢٢ - ٢٢٣-٢٢٥-٢٢٦-٣٠١- ٢ ٣٠ - ٣٠٣ - ٣٠٥-٣٠٦- ٣٠٧-٣١٠-٣١١-٣١٢- ٣١٣ - ٣٢٤ - ٣٢٥ - ٣٢٨ - ٣٤٣ - ٣٧٢ - ٤٠٣-٤٦٨- ٤٨٩-٤٩٠-٤٩١-٩٢؛- ٤٩٤-٤٩٦-٤٦٩-٥٠١- ٥٠٤-٥٠٥-٥٠٦- ٥٠٧ ٥٤٦ - ٥٤٧ م ٥٥٩ سس ,٥٦ - ٥٦١-٥٦٢-٥٦٣-٥٧٢- ٥٩٥

الطاهرية ( الدولة ) : ١٢٦

الطائع لله : ٩٦ - ٢٣٤

الطائق : ٢١١

ابن طباطبا : ٢ ٣٠ - ٣٠٣

طبرية: ٢٠٣ - ٢٢٨ - ٢٤١ س ٢٤٤

- ٢٦٥ س٤٧٨ - ٥١٦-٥١٧

الطبري : ١٩ ا - ١٢٧ س ١٦٠ - ١١٦ - ١٦٢-٢٢٧

ابن الطحان : ٦٠٧

طرابلس الشام : ٧١-٩٦- ٢٧٥

- ٢٨٤

حلرابلس المعرب : ٢٣٣ - ٣٢٤

طرسوس : ٤٧ - ١٩ - ٣٢٣ س ٣٢٦

بنو طر بف : ٢٦٠

طريف السبكري : ٢١٧

طسوج ( فرارت بادري )١٣٢ - ا٤٣- ٤٣٢ - ٤٥٧-٥٣٥

طغج بن جف : ١٣٧ - ١٣٨ - ٧٨

-١٩٦-١٩٧-٢٣٧-٢٣٨-

٢٧٥ - ٢٧٦ - ٢٧٧ - ٤٠٩ -

٤٧٠ - ٤٧١ - ٤٧٢ - ٥٥١ -

٥٨٧ - ٦٠٣٥٩٣ - ٦٠٤ -

٦٠٥-٦١٠

طعرل بك : ١٦٦ - ٢٠٣

العلق ٠ ٤١٨٧

ابن الطفيل : ٣٨١ - ٦٢٩

طلحة بن عبيد الله : ٣٠ — ٣٨ - ٣٩

طمام : ٢٥٢ س ٣٧٥

طوروس . ١٣٥

الطولونبة: ١٣٦ - ١٣٧ - ٢٠٨ -

٤١٨ - ٤٢٥ - ٦٠٣ - ٦٠٥

طيء : ٩٦ - ٩٧ - ١٠١ - ١٩٦ س

٥٩٦

الطيب بن الآمر:٠٦ ١ -٢٧٩ - ٢٨٤

ظالم ين موهلوبي العقيلي : ٩٦ - ٢٢٧-٢٣١-٢٣٥-٢٣٩- ٥٠٩ - - ٥١٠ -- ٥١٥-٥١٦ ٥٨٣-٥٩٦-٦,٨٠٦٠٦

الظاهر لاعزاز الدين :١٠١ — ٣٥٦

ظبوة : ٢٥٣

ظهر : ٢٥٤

”ع“

بدى عابرة ( ذعل - عنزة - تيم الله — بنو ثعل —— شيبان)" ٥٣٨ — ٥٩١

بنو عايس : ٤٣٣

ابن عاص 1لقسري :

عاصم بن عمر بن حفص بث عا صم ١٢٢

عامر ين صعصعة : ٩٦ - ١٤٧ — ٢٤٦١٥٤

عائشة : ٠ ٣٣ - ٣٨ - ٣٩ ١٧٣ - ٣٢٤

العباس بن الحسن : ٤٨٢ س ٤٨٣ — ه٤٨ - ٤٨٨

1بو العباس ين زكرويه :١٣٣ — ٥٩٣ - ٥٩٠

الو العباس بن أبي سعيد الجنابي .

1بو العباس السفاح ٠ ٤٥

أبو العباس الشيعي .٨٠ - ٨١ - ٢٨٤ س ا٢٩ - ٣٢٣

عباس بن عبد الله : ٢٧٩

لعياس بن عبد المطلب ة ١٥ - ١٨ -

٢٦ ٥-٥٨- ١٩٧- ٥٤٤-

بنو العباس : ٤٦ - ٩٧ - ٩٨ -

٣٢٨ - ٣٢٩ - ٣٠١ س ٣ ٣٠ -

٣٤٣ - ٣٩١ ٤٥١ - ٤٩٣ -

٤٩٦

1 لعباس ين عمر الغنوي : ١٩٤ -

١٩٥-٦٤؟ ٦٦٠٤٦٥٠؛ د

٦٧ ٤ -٥٤٤

ا لعباس بن القدات ة ٢١٥

العياس ين محمد الجنابى : ٤٦٨

أبو العباس بن 1 بي محمد داعي الكوفة. ٢٧٤

عيد الاعلى بن محمد : ٢٥٩ - ٢٦٢ - ٢٦٤

عبد الحميد المسدري : ٣٣٩

عيد الدار بن قصي : ٢٧

عبد ١ لرحمت بن جحدم : ٥٣٠

عبد الرحمت بن خنيس : ٣٦

عيد الرحمن ين فممعيد : ٣٢١

عبد الرحمت بن معاوية : ٦٦

عبد الرحمن الميداني : ٦٠٧

عبد الرحيم بن الياس : ١٠٠

عيد السلام الهاشمي : ٤٩٠

عبد الرزاق بن همام : ٤٩

عبد الصمد ين محمد بن أبي الفضل

٤٢١

عبد شمس بن عيد مناف. ٢٨٠

عيد العزى ون قصي : ٢٧

عبد القهار بن أحمد بن يعفر : ٢٦٠

عيد القيس : ١٧٢ -- ٣٤٣

عبد ا لكريم الطائع : ١٦٥ ٠ ٢٣٩

عبلد المطلب بن هاشم : ١٥

ينو عيد ألمطلب م ٧٨

عبد الملك بن مروان٤٣ - ٤٨

عبد الملك الهمذاني : ٢٣٧

بنو عيد!لوهاب : ٤٨١

عبد منا ف بن وص : ٢٧ - ٣٠

عبدان الداعي : ١١٣ - ٤ ا١ - ١٨ ١

- ١٢٩ - ١٣٠ - ١٣١ - ١٣٣ -- ١٤٧ - ٤٣٢ - ٤٥٨ - ٤٥٩- ٤٦٩-٤٧٧- ٥٠٢- ٥٣٨ -

٥٤٢ ٥٤٨٠ - ٥٤٩ - ٥٥٤ س

٥٦٤ - ٥٩٠ - ٥٩٢ - ٥٩٣ - ٦٠٣

عبد الله ين أحمد بن محمد - ٤٣٢ - ٥٥٩٠٠٥٥٠٠٥٤٩

عبد الله بن أحمد ين محمد ، ٦٠٤

عبد الله دن أحمد بن موسى بن جعفر ٨٦؛

عبد الله ين ادريس الحسيني . ٤٠٩

عبد اله بن أبي لرمه السكسكي: ا ٣٤

عبد الله بن جدعان : ٢٧ - ٢٨

عبد الله بن الحدمين بن سعود . ٤١٠

عبد الله الحسين بن عمر العلوي :

٤٨١ - ٤٨٢

عيد الله بن حمدان : ٢ ٣٠

عيدالله بن خالد بن أسيد: ١ ٣

1 بو عبد الله الداعية :٦٩ - ٧٠ ٧١

٠٨٤٠٨٣٠٧٥٠٧٤٠٧٣٠

٢٩١ - ٣٠٨ - ا٣٢ - ٣٢٢ -

٥٢٧ - ٥٩٣

عبد الته الشادري : ٦٢٧ -- ٤٢٨

عبد الله بن الشويخ ٠ ٥٨

عبد الثه ون عامر بن كربن : ا٣

عيد الله بن عباس ة ١٣ - ٥٨ - ٣٦0

- ٣٧٩ - ٢٨٠

عبد الله بن عبد ١ لرحمن 2 ٦٥

عبد الله بن عبيد الله : ٠٥٧٨٢٣٨

٥٧٩ - ٥٨٠ س ٥٨١ - ٥٩٧

عبد الله ين علي الغنوي : ٢٤٧

عبد الله بن ايي الغارات . ٢٦٣ -

٣٤١٠٢٦٥٠٢٦٤

عبد الله بن ١ لفرات : ١٦ ٢

عبد الله بن محمد بن اسماعيل :٢٩ ا

- ١٩٨ - ٥٤١ - ٥٩٣

عبد الله بن قحطان : ٦٢٦ : ٦٢٧

عبد الثه بن محمد بن عبيد!لله : ٤ ا٢

أبو عيد الله ين محمدين النعمان "٣١٨ عبد الله بن المعن : ٦٥ — ٥٧٩ م ٥٩٧ عبد الته بت أبي الملاحف . ٥٢٧ عبدالله المهدي المنصودا لناصر لدين الله .

٤٧٦

عبد الله أخو المهدي : ٢٩٠

عبد الله بن ميمون القداح . ١١٨ - ٢١٩- ٥-٩-٣٢٠- ٣٢٨ - ٣٥٥ - ٤٥٦ - ٣٧١ - ٢٧٩ - ٣٩٧ س ٤٤٩ - ٥٢٢ - ٥٢٥ - ٥٢٦ - ٥٢٧ - ٦١٦ .٦١٩

عبد الله بن 1 بي يعفر : ٢٦٧

عيد الله ين يوسف : ٥٢٨

عييد ألله ون الاخشيد : ٣٢٧

عييد لله المسمى يسعيد ئ ٤٥٧

عبيد الله بن طاهر : ه ١٦ - ١٩٥

عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق: ٤١٦

عبيد الله المهدي : ١ ٦ - ٧٧ - ٧٨ - ٥٥٣ س ٦٢٤٥٢٧ - ٦٢٧

ينى عبيد ة : ٧ ٠ ٦

بنو عثمان بن حجات : ٢٧٨

عشمان بن عفات : ٢٥ س ٢٦ - ٣٠ - ا٣- ٣٢ - ٣٣-٣٦- ٣٧- ٣٩- ٤٧-٥٣

عثمان بن محمد بن علي بن جعفر :

مج بى حاج : )٠٦

بثو عجل : ٥٥٨

عدن أبين٤ ١٤ - ٢٩ - ٣٣٥ - ٣٣٩-٣٦١-٥٢٦

علن لاعة : ٣٦١ -- ٣٦٣ - ٣٦٣

مدي ن حاتم ١٦-٢٢٨ - ٣٩

بنو عدي٢٨ - ٤١٨

أبن العديم : ١٧١ - ١٧٢ - ١٧٤ - ١٧٥

العراق ة ٥- ٣١ س ٣٣ - ٣٤ - ٣٦ -- ٣٧-٣٩ - ٤٠- ٤٥سس ٦٣ - ٦٩ - ٧٠ س ٧١ - ٩٣ - ٩٦ - ١٠٢-١١٨-١٢٣-١٣٥- .١٤ - ١٤١-١٤٣-١٤٤- ١٤٧ - ١٥٢ - ١٥٤-١٥١-

١٥٧ - ١٦١ - ١١٣ - ١١١ -

١٧٠ - ١٧٩ - ٢١٠-٢٦٦

٢٧١ - ٢٧٥ - ٢٨٠ س ا٣٠ -

٣٠٥ - ٣٠١ - ٣١٠-٣٢٣-

٣٢٦ - ٣٢٨ - ٣٣٩ - ٣٤٤-

٣٦٢س ٤٣٠ - ٤٧٠٤٥٨-

٤٨٧- ٤٨٩ -٥١٧- ٥٤٠, ٥٣٥٥٢٥ - ٥٤١ — ٥٥٨ ٥٦٢ - ٥٨١ -٥٨٩ - ٥٩٤- ٥٩٥ — ٦٠٥ — ٠٦١٥-٦٢٧

بنو العرحاء : ٦٨ - ٦٢٨

ابن أبي العيات : ٢٤٥ -- ٢٤٦

عريش مص : ١٣٥

عز الدولة : ٢٨٣ - ٢٣٩

ابن عزهم : ٢

العزيز يالله بن المعز : ٩٣ - ٩٤ - ٩٧ — ٩٨ — ٥٧ ١ - ٢٣٥ — ٦٦ ٢٥ - ٢٤١ - ٢٤٢- ٢٤٣-٢٤٤- ٣١٩-٣٥٦-٦٠٧-٥١٦

عسقلان : ٢١٨ - ٢٣٥ - ٢٣٦ - ا٢٤ - ٢٤٣

أيو العشائر ين حمدان: ٢٠٨ - ٤٨٥

أيو العشيرة بن الروية : ٢٥٦

عصمة السياق - ٤١٢

عضد الدولة ة ٥٨٣٥١٧ س ٥٩٧

ععطير بن الكرش : ٢٨٠ - ٤١٢

عطيف النيلي٤٣٢ س ٥٣٨

عقرقوق : ٢١٩

س ١٨٩ —

٣ - ٤٤

عقيل بن أيى طالب ة ٣١٣ - ٤٤٣

٤٥٨ - ٤٥٩ - ا٤٦ - ٥٢٤ - ٥٢٧ س ٦١٧

عقيل ( قبيلة )٩٦ - ١٤٧ - ١٩٣-٦٢،-٥٠٩-٥٩٦

عكا : ١٨ ٣ - ٥١٦

عكرمة البابلي: ١٣٠ - ٤٣٢ - ٥٣٨

-٥٩٠

ابن أبي العلاء من الاصايح : ٦٢٠

علاقة الملاح : ١٠٠

علان ين كشمرد  ٤٨٤

علي بن أحمد : ٣٣٤ - ٤٤١

علي بن أبي جعفر العلوي : ٦٢٤

1و علي الجنابي ة ٢٣٨

علي بن الحسن الاقرعي : ٢٦٢

علي بن الحسن الحافظ :٤١٦ - ٤٢٢ ٤٢٤ - ١٠٥

علي بن عيسى بن داود بن الجراح : ١٥١ - ١٥٢-٢٤- ٢٢٠- ٢٢١ - ٣٠٠ - ٣٠١ - ٦٢٧

على ين الحسين : ٥٥- ١١٢ - ٤٤٠

٤٩٣

علي بن الربيع المداني :٢٥

علي ين أبي طالب: ٥ا-- ١٨ - ٢٣ - ٦٥- ٤٠-٥٠-٥٦-٥٥- ٥٨ - ١١٢- ١١٤-٥- .١٢-١٤٢- ٢٧٤ - ٣٠٠- ٣٠٥ - ٣٤٢ - ٣٤٣ - ٣٥١ -

٣٩١ - ٣٩٢ - ٤٢٠ - ٤٢١ - ٠،،-ا٤٤-٤٤٢-0١،- ٤٥٢ - ٤٥٣ - ٤٥٤ - ٥٦٧

علي بن العياس النهيكي : ٤٨٦

علي بن عبد الله : ٤٠٧ س ٤٠٨ ٢٢٠-٤١١ -٤٢٢ -- ٥٨٧

علي بن 1لفضل : ١٤- ٦٨ - ٧٤

٢ ١٤ - ١٢٣-١٤١- ٢٥٣ -

٢٥٤ - ٢٦ - ٣٣٩ -٣٤٠ - ا٣٤- ٣٥٦ - ٣٥٨-٣٥٩- ٣٦٠ - ا٣٦ - ٣٦٥-٣٦٩ - ٣٧٠ - ٣٧٤ سس- ٣٧٥ م ٣٧٦ ٥٢٤ - ٦١٥ - ٦١٦ - ٦١٧- ٦١٨-٦١٩-٦٢٠

علي بن محمد :١٢٧-١٦٣- ٣٨٢ -٥٧٩

أبو علي ين أبي محمد الدمشقي ٤٢٠٠ علي بن محمد الصليحي : ٦٢٩ علي بن محمد بن عبيد ألله ( من ولد العباس بن علي )٢٥٢ - ٢٥٨

علي لن محمد ون عمر : ٥٠٤ - ٥٠٥

علي ين المعلى بن حمدان : ١٩٥ - ٤٦١

علي بن موسى ا 0 ٤

علي بن يعقوب القمر ة ٤٣٢

علي ين منير : ٥٤٢

بو العليص :١٣٧-١٩٦-٢٠٣- ٢٧٥ - ٢٧٩٢٧٨٢٧٧ - ٤١٦,٢٨٣-٤١٨-٦٩،- ٤٧٧ - ٢٧٨ - ٣ ٦٠

عمار ين ياسر :٣٥

عمان :١٥١-٣٠٥ — ٣٣٥ - ٣٨١ -٦٣، -٤٦٤

عمر بن الخطاب العدوي : ١٣  - ،١ س٢٨--٣٢٣٠ --٣٣- ٣٤- ٣٧-٩٩-١٢٠-١٩٧-٣١٨ س- ٣٥١ - ٣٩١ - ٤٥٢ - ٥٢٤

عمر بن ذرقات : ٣٠

عمر بن عيد العزيز : ٤٤٤

عمر بن محمد ين سليمان العطار : ٦٠٧

عمر ين هشام 1لمخز ومي : ٢٨

عمر بن يحيى٤٩٣٣١ - ٥٠٢

عمرو بن العاص : ٣٤

عمرو بن الليث : ٣٢١

عمطير :٢٧٨ - ٤٠٧-- ٢٢٣

بتو عتزة : ٤٣٣ - ٤٨٧ - ٥٩١

العويمل العقيلي : ٣٠٧

عيسى بن علي : ٤٨١

عيسى بن مريم : ٤٣٩

عيسى بن المعان : ٢٥٣

عيسى بن مهدويه٤٧٠ - ٤٧٤ - ٤٧٥ - ٥٥٢ - ٥٥٣

عيسى بن مهدي : ٥٤٩

عيسى ين موسى : ١١٨ - ٢٢٣ - ٢ ٣٠ -- ٣٠٧ -- ٣١٠-٤٨١ - ٥٠١- ٥٠٢ - ٥٠٣-٥٢١- ٥٦٣ س ٥٦٤

عيسى اليافعي : ٢٥٦ -٢٥٧-- ا ٣٤

عين لتمر٢٠٤ - ٢١٩ - ٢٢٣ - ٤٩٨-٥٠١

عين ثود ة ٢٤

عين الرحبة : ٤٨٢

عينئ زريه : ٣٢٦

عين شمس : ٢٣٨ - ٢٤٠ - ٥٤ - ٥٢٩-٥٩٦

عيون الطف : ٢٠٧

عيينه بن حصن بن بدد الفزاري .

١٧ - ١٨

-٤-

1بو غالب بن البثاء١٦ ٤

اين غيراء من آل حاشد : ٢٥٢

غدير خم: ١١ - ١٦ - ١١٤ م ٤٨١

غرس النعمة : ٢٤٤١٦١

الدولة الغززوية : ٢ ١٠

غزويه بن يوسف : ٣١٤

غشام : ٤١٢

عطقان : ١٨

ابو غفير: ٢٧١-٢٧٢

غلا فقه - ٦١٧ - ٦١٩ - ٣٦١

غمدان : ٤ ٢٥ س ٢٥٥

ابن غنام : ٢٣٠

العنطوسية : ١٢١

أبو الفيث بن عبيدة العجلي : ٣٠٢ - ٣١٨

آل غيلان٢٧٥

غيلان الرياحي : ٧١ - ٢٧

غيلان بن كشمرد : ٢٠٧

فاتك الاخشيدي : ٩٢

فارس : ٤ ٢ س ٢٩٩١٩٤ - ٣٠٤

٣٠٥ - ٣٣٥س ٣٩٦-٤٦٠-

٥٢٢ - ٥٩٤

الفاروق : ٠١٩ ٢ - ٢٣ - ٢٤ - ٢٥

فاطمة الزهراء : ٢٤ - ٥٣ - ٧٨ س ٩٣ - ٣١٨

الفاطميون :١٣-٩٧-٩٨-١٠٠ ,١٠١-٢٧٠

الغأ قاء : ٣٧٧

فايز ( جيل )٣٦٣

ذائق: ٦٠٤-٦٠٥

ايو الفتوح بن أيي سلمة : ٢٥٣ -

٣٤٠-٦٢١

بتو قخحداش : ٢٧٥

القرات : - ٤ - ٣ ١٠ - ١٣٦ - ٢١٩ - ٢٢١ - ٢٨٣٢٥٠ - ٣٠٢-

٤١ - ٤٢٦-٢٧٠- ٢٧٤ -

٦٩٠ س

٤٩٧-٤٩٨-٤٩٩- ..ه-

٥٠٢ — ٥١٠ — ٥٥٠-٥٥٣ -- ٥٦٠ - ٥٦١-٦١٠

ابن الفرات : ١١٢ - ٢١٣ - ٢١٤

الفرات ين أحمد - ٤٨٦

الفراديس ( باب )٢٣٢

الفرج بن عشمان : ١٨٩ - ٤٥ س ٥٣٦

فرعون ٠ ٥ ٢٠ - ٤٢٤ - ٥٥٦

فزاره : ٩٦

القسطاط : ٤ ٣ - ٠.ا ا٥٧

الفضل لن جعفر بن العرات : ٢١٤

قضل بن عبد الله٢٧٩

اين الفضل القرمطي : ١٤٤ - ١٢٥س ٢٠١-٣٥٧-٢٥٨-٢٦٠- ٢٦١ - ٢٦٤٢٦٣ س ٢٦٥ -

٢٦٨ - ٢٩٨ - ٣٠٠ - ٣٨٠-

٤١٣-٤٦٨

الفضل بن موسى : ٥-٢

اين قلاح : ٣٢٩

فلسطين : ٧٠ - ٧١ - ٩٥ - ٩١ - ٢٢٨٩٩ - ٢٧٧٢٧٥ - ٥٠٩ - ٥٦٥

قلفل الاسود : ٩٢ ٤ - ٤٩٥

أيو الفوآرس : ١٣٣ - ١٩٧ - ٢٦٨ - ٥٣٨

الفواطم : ٢٠٣ - ٤٧٨

نياحه ( قريه ) . ٢٧٨

فيسد٢٠٧ - ٢١٢ - ٤٨٦ - ٤٩٢ - ٩٩٣

فيروز الداعي ة ٧٢ - ٧٣ ٧٤ - ٤ ١٤

قيلو ن : ٥٧

العابون.

القادر بالله لعباسي : ٥٢٠

أيو القاسم يت الابيض : ٣٣

الغاسم بن أحمد : ٢٠٤ - ٢٠٥ -

٤١٦- ٤٧٤ - ٤٧٧ - ٤٧٩ -

٤٨٢ - ٥٤٩ - ٥٥٢ - ٥٥٤

القاسم بت الاتتسشيد : ٣١٣ - ٣١٤

اين القاسم الابيض العلوي : ٢٣٧ -

٥٢٧

القادسية ٠ ٢٠٨ - ٢٢٤ - ٤٧٩ -

٤٨٢ - ٤٨٣ - ٤٨٤ - ٤٨١

٤٨٧ س ٥٠٥-٥١٧ - ٥٥١ -

٥٦ م

أبو القاسم البذار : ٤٢١

أبو القاسم بن حسان : ٢٨1

أبو القاسم بت أبي الحسين بن عمار : ٣٢٥

القاسم بن الحسين ين محمد : ٥٩٢ ابو القاسم يت أبي سعيد الجنايي :

٠٠٧

القاسم بن سهل : ٤٧٣

القاسم بن سيماء ٢٠٣ - ٣٢٣ - ٤١٠ -٤٧٧-٤٨٧-٤٨٨

أيو القابيم الصناديقي : ٤٦٨

الفاسم بن طريف : ٢٦١

بنوالقاسم بن عبد الله ٣٠١ - ٣٢٣ القاسم بن عبيد الله بن سليمان :

٤١١ - ٤١٣ - ٤١٤ -ا٦١

القاسم بن الفائم بن المهدي ٣ القاسم بن سحمد بن سليم ن ٠ ٤١١ أيو القاسم بن أبي محمد : ٢٧٩ ١ لقاسم بن محمد بن عبيد الله العلوي:

٢٥١ - ٢٥٢ -- ٤١٣ - ٤٦٦ -

٤٧٦ - ٢ -٥ ٥

!بو القاسم ين أبي محمود : ٢٧٤ - ٢٧٥-٢٧٦-٢٧٧

أيو القاسم منصور اليمن : ٢٩٥ -

٣٣٩ - ٣٢٠ - ٥٢٣

1 لقاسم بن الهادي الى الحق : ٢٥٥ - ٢٥٨ - ٦٢٣

الاناسميات: ٣١٢—٥٤١

قاشان : ٢١٨

القاضي الشعبي : ٤٩

القاضي النعمان : ٦٦ - ٦٧ - ٦٨ - ٦٩-٨١

القاهر العياسي : ٢٨ ا

القاهرة : ٩١ - ٩٣ - ٦٥ - ١٦٦ -

١٦٧ - ١٦٩ - ١٧٦ -- ٢٤٤ -

٣٢٩ - ٥٢٨ - ٥٢٩ - ٥٣٠

٥٩٦٥٦٦ - ٥٩٨٥٩٧

٦٠٦

الفاهرة : ٩٧ -- ٠ ١٠ س ١٠٣ - ١٠٦

س /١٠٧ - ١٥ - ١٧٧١٦٤ -

١٧٨ ١٧٩- ٢٢٩-٢٣٠- ٢٣٥ - ٣١١ - ٢٨٢ - ٤٠١ ٤٠٢ - ٥١٤ - ٦٠٦-٦٠٨

القائم المنتظر : ٦١ - ا٧ - ٧ - ٧٦ - ٧٩ - ٨٠-٨١-٨٢- ٨٦ - ٨٧-٩٠-٩٢- ٩٩ - ١١١-١١٣-١١٦,١١٥- ١٤٨-٢٤٤س ٢٤٥ - ٢٩٠ - ٢٦١-٣٢٤- ٣٢٤- ٣٥٦- ٣٥٨ - ٣٠ - ٤٤٠

١لفائم يأمر الثه : ٣٧١

٦ لقائم ين سعيد : ٣٠٩ - ٣١٠

قباذ . ٣٩١

قحطان اليعفري : ٢ ٣٤ -٣٧٨-٦٢٦

ابن قحيم : ٦٢٦

٣ل القداح : ١٣ - ٣٩

القدس : ٣٤ - ١٧٠ - ٥٧٦

قدم: ٢٦٠-٢٦١-٢٦٦

القدم : ٢٥٤ - ٢٥٧ - ٢٥٩ - ٣٨١

٦ لقراب٩ ٦٠

قرامطة الاحساء : ١١٥ — ١٢٢ — ١٣١-١٣٢-١٣٥

قرامطة البحرين : ١١٥ — ١٢٢ —

١٣١-١٣٢

قرامطة الشام : ١٢٠ س ١٢٢ - ١٢٣-١٣٢-١٣٣-١٣٤- ١٣٥ -١٤٠-١٤١

قرامطة العراق : ١٢٢ - ١٢٣ - ١٢٨ -١٤٠

قرامطة اليمن ١٢٢ - ١٣١ - ١٣٥

١٨٠

القرتي : ٢٥٣

بنو قرة : ٩٩

قرطاجة : ٨٥

قرقيسيا : ١٣٦ س ٢٢٢ - ٢٨٣ -

قرمط بن الا شعث :١١٨-١١٩- ١٣٣ - ١٣٥ - ١٩١ - ٢٤٠-

٣٥٦ - ٣٨٨ -٤٢٩-٤٣٠

٤٣٣-٤٥٨-٤٥٩-٥٣٥- ٥٣٦ -٥٤٨-٥٩١

قرمطويه : ١١٩ س ٣٨٨

قرمط ين مليح : ٤٥٨

القرمطي الكوفي : ٢٥٧ - ٢٥٨ - ٢٨٢ - ٢٨٣ - ٣٤٤-٣٧١ -

٣٧٥-٣٧٦-٣٧٨

آل القرمطي : ( مت كلب : ١٤١

الفرمطي . ٢٤١ - ٢٤٣ - ٢٥٤ -

٢٦٨ - ٢٨٠ - ٣٦٧ - ٣٧٠ -

«٥٣ — ٥٤٥ — ٥٦٠ - ٥٦١ —

٥٦٢

قريش ٠ ٢٤ - ٢٦ ٢٧ -

٢٨-٣٠-٣٧-٧٨-١٢٧- ١٤٥-٢١٥-٣,٣

قسام 1لسنال : ٩٧ - ٢٨٦

قس بهرام: ٤٣١—٥٢٥

الفسط طينية ه ٣٠٥

تسطيلية : ٢٨٤

قشير م ٩٦

بنو القصار : ٤٦٠ - ٥٤٢

اين القصري : ٣٩٦

قصي بن كلاب : ٢٦ - ١٧

قطايه : ٣٨١

القطقطانه : ٤٧٩

1لفطيف : ١٩٢ - ١ ٢٠ - ٢١١

٢٤٦-٢٤٧-٣,١-٣٣٠- ٤٦٠-٤٦١-٥١٨-٥٨٤- ٥٩٤

بثو قطن من بتي، الحارث : ٢٥٢ القلزم : .١٣ - ٥٩٦

قلشانة : ٣٢٧

قلعة ريمه : ٣٤٠

فلعة صناع ، ٢٦٥

قلعة ظهر : ٢٥٥

قم : ٢١٨

الفمي ٠ ١١٤ - ١٧ ١

قمسسين ٠ ١٣٥ - 0 ٦٠

القبروان ٦٦ ٧٤ س٧٧ - ٧٨ - ٨٤ - ٨٥ - ٨٦ - ٢٩٥ - ٣٠٥ ٣٢١ - ٣٢٣ - ٣٢٥ - ٢٨٠ -

٣٨٣ - ٥١٠-٦٢٩

قيس من يني عبادة بن عقيل من بني عامد٨ ٢٠

قينان : ٣٧٦

كابل٣٠

كافور الاخشيدي : ٩٠ -- ٩٢ - ٩٣

-٦٤-٣١٤-٣٢٦-٤٠٢-

عتامه :٦-٦٧- ٦٩- ٧٣-٠

- ٨٤ س ٨٥ - ٣٥٨ - ٣٧٩ -

٥٢٧

كحلان. ٢٦١٣ - ٢٦٦ -٦٧؟ - ٢٦٨

الكدراء : ٢٥٦ . ٢٦١ - ٢٦٢ -

٢٦٤ -٢٤٠-٢٤١ - ٢٧٠-

٦٢٣

كربلايد: ٤١-٤٨- اه- ٥٤- ١٤٢-٣٣٦

الكرخ : ٥٢٢

كرميته : ١١٩ - ١٨٨ - ١٨٩

٣٢٩ - ٣٨٨ - ٢٨٩- ٣٩٠

الكسوه : ٤٠٨ - ٤١٨

1 بن كشمرد ٠ . ٠ ٤٢ س ٤٨٦

كقر طاب ٠ ٢٧١

كفر قوم : ٢٧٢

الكلابتح : ٢٦١ - ٢٦٦٩

كلب : ٩٦ , ١٠١ - ١٣٥ — ١٣٦ — -,١٣٨-١٤١-١٤٧-١٧١- ١٩٣-١٩٦-٢٠٣-٢٠٤- ٣٤٢-٤٦١-٤٦٢- ٤٦٩- ٠ ٤٧ س ٤٧٢ س ٤٧٧ - ٤٧٨ - ٤٧٩ - ٠٩ ٥ - ٥٤٩ - ٦٠٣

كلواذي : ٤٥٩

كليب مرب رهامل النعحاسر : ٢ ٤١

الكو فة : ١٢ - ٣ - ٣٤-٣٦- ٣٨-٣٩-٤٠-٤٩-٦٨- ٧٣ - ١١٧-- ١١٩-١٢٠- ١٢١-١٢٢-١٢٧٠١٢٤- ١٢٨-١٢٨-١٣٢-١٣٣- ١٣-- ١٣٩- ١٤٠- ١٤٣- ١٤٣-١٥٠-١٨٧-١٨٩- ١٩١- ١٩٦- ١٩٧-٢٠٥- ٢١٢-٢١٣-٢١٦-٢١٧- ٢١٨-٢١٩ -٢٢٢-٢٢٣- ٢٢٥-٢٢٦- /٢٢٧-٢٣٨- ٢٧٢-٣٠١-٣٠٢-٣٠٣-

-٣١٢-٣٣٩- -٣٥٧ - ٣٥٨ س ٣٩٠ - ٤٠٣- - ٤١٦-- ٤١٧ س ٤٣ - ٤٥٧- ٤٧٧ - ٤٧٩

- ٢٨٣ - ٤٨٥- -٤٨٩-- ٤٩٠- - ٤٩٥٤٩٣- س- ٤٩٨ - ٥٠١- — 0٠0 —٥٠٨ — -٥٢١-٥٢٢- —0٢0 —٥٢٦ — ٥٣٦-٥٣٨ -

- ٥٤٢-٥٤٨- —٥٥٨ —,٥٦— - ٥٦٣ - ٥٦٥- -٥٩٠-٥٩٢- -٥٩٠-٦٠٣-

٢٥-٢٥٥-٢٥٦

٢٦٠-٢٦١

— ١٩٤ —

٣٠٠-٣٠٧

٣٤٣ -- ٢٤٤ ٣٥٩-٣٦٠ ٤٠٨-٤١٢ ٤٢٢- ا٤٣ ٤٦٠-٤٧٤ ٤٨٠ - ٤٨٧ ٤٨٨٤٨٧ ٤٨١ - ٤٩٢ ٤٩٦-٤٩٧ ٥٠٢-٥٠٣ ٥٠٩-٥١٧ ٥٢٤٥٢٣٣ ٥٢٧ - ٥٣٥ ٥٤٠-٥٤١ ٥٥٠-٥٥٧ ٥١١ - ٥٦٢ ٥٦٩ - ٥٨٣ ٥٩٣ - ٥٩٤ ٦١٩

كيابرزك أميد :

أبن كياله٤-

-٢٥٧-٢٥٨ ابن كيسان : ٧ ابن كيغلغ : ٤٧٨

- ل

لاعه - ٢٧٤ - ٦١٧

لبنان : ٩٩

لجيم بن 1ل1يصم : ٢٨٧ - ٤٨٨

لحج : ٦٢٠

لعمب ( الجاديه ) ٢٨١

لتدمن : ١٦٩

1يو لهمب : ٢٨

لقلو ( غلام أحمم بن طولون ):٩٠ -

١٣٩ — ١٢ ع — 0,ه — ٦٠٥ —

٦١٠

ليبيا : ٩٩

ليدن : ١٧٨

بذو ليلى : ا٢٢

ماركس : ١٦

اغازري : ) ١

مأ سبذان :٢١٨

مالك بن أنس : ٥٨ س ١٠٢ — ٣١٨

— ٥٠٥ —٥٨٠

المأمون : ٣٩٦

ابن الماورد : ٩٦

المبارك السلمي : ١٣٩ -- ٤١٩ - ٥ ٤١ المتقي : ٢٨ ١

المتوكل : ١١٢٥٥٩

ابن مجلب س أمير مكة : ٥٠٣

مجنب الحري : ٤١٣

بنو المحابى: ٣٧٧ - ٢٧٨

بو محرن : ٤١٢ -- ٤١٣

المحسن بن فاطمة٣١

المحسن ابن الوزير ابن الفرات : ٢١٣ - ٢١٤ - ٢١٥-٢١٦

محضر . ٢٥١

محمد رسول ١لله ططالي٧ - ٩ - ١٣ - ١٤ - ١٥-١٦- ١٨١٧ - ١٩-٢٢-٢٣-٢٧-٣٥- ٣٦ -٤١ - ٤٥-٤٧- ٤٨- ٤٩ — ٥١ — ٥٣ — 00 — 0٦ — ٦٦ - ٨٠ - ١١٠ - ١١١ - ١١٢ ١١٣-١١٤- ١٢٤ - ١٣٢ -

١٣٧ - ١٣٨ - ١٤٢ - ١٨٠- ١٨٩ - ١٩٠ - ١٩٧ - ٢٠٥ - ٢٤٦-٢٥١-٢٥٨-٢٦١- ٢٧١-٢٧٣-٢٧٧-٢٨١- ٢٨٤ - ٢٨٧ - ٢٨٨ - ٢٩١ -

٣,٥-٣٠٦- ٣٠٩-٣١٠- ٣١٦ - ١٨ ٣- ٣١٩- ٣٢٠

٣٢٢ -- ٣٢٣ - ٣٢٥- ٣٣٣ -

٣٣٤- ٣٣٦-٣٤١-٣٥٠- ٣٥١ - ٣٦٣ - ٣١٨ - ٣٧٢ س

٣٧٣ - ٣٨٤ - ٣٨٧ - ٣٩٣ -

٣٩٦ - ٤١٦-٤٢١- ٤٢٣ - ٤٣٢ - ٤٣٥ - ٤٣٦ - ٢٣٧ -

٤٤٢-٤٤٤٠٣٤٣-٤٤٧- ٤٤٨ - ٤٤٩-٤٥٠- ٤٥١ - ٤٦٨ - ٤٧١ - ٥٠٥-٥٢٢- ٥٣٨ - ٥٤٧ — ٥٥٤ — ٥٦٩ مس ٦١٨-٦٢٢

حمد ين أحمد المكنى ابي ١لشلعلع: ٥٢٠ محمد بن أحمد بت سهيل ألنابلسي : ٦٠٦

ابن محمد الازدي ( الامير )٣٤٠

٠٢٠

محمد بن 1بى الازهر ٦ ٤٠٩

محمد بن اسحق بن كنداج : ٢٠٤ —

٦ ٢٠- ٤٧٨- ٤٨٤-٥٥٥- ٥٥٧

محمد بن اسماعيل بن جعفر دن علي: ٤٣ - ٥٧ -٦٠ - ٦- ٦٢ -

١٢- ١٥٣ - ٢٨٩ - ٢٩٨ - ٣٠٥ - ٣٠٨-٣٥٧- ٣٩٢ -- ٣٩٥ - ٣٩٧ - ٠٨ ٤- ٤٠٩- ٤٣٢ - ٤٤١-٤٤٨ - ٤٤٩ - ٤٥٦-٢٥-٤٥-٤٥٨- ٤٦٩-٥٢٠-٥٢٣-٥٣,٨- ٠ ٥٤-٥٥٥ - ٥٩٣ - ٣ ٦٠

محمد بن اسماعيل ( القائم ) - ٤٤٠

أبو محمد الاكفاني : ٦٠٧

محمد بن بشر : ٢٦٤

هحمد حواد : ١٦٧

1بو محمد الجوهري : ٤٢٠

محمد بن الحسن الشيباني : ١٤٦

1يو محمد بن الحسن بن الحسين

العلوي: ٢٩٣

محمد بن الحسين بن جعف بن ١بر١هيم

٢٥٥-- ٣٠٥ - ٥١١٢ - ٥٢٤

محمد بن خلف البيرمأني : ا ٢٢

1و محمد 1 لداعي : ٢٧٤ - ٢٧٧ ٠

٢٨٧

محمد بن داود الجراح : ١١٩ -- ا ٤

٤٨٥

محمد بن درهم ا لجيشاني . ٢٦٢

محمد بن الدعام : ٢٦٥

محمد بن الديرجى : ٢٨٣

محمد بن زكريا : ٥٨ ٣

محمد بن زكويه : ١٣٣ - ١٣٤ -

١٣٧

محمد زيادة ئ ١٧٨

معحمد بن أبي سعيد العصار ٠ ٢٥٢

محمد بن سليمان الكانب . ١٢٩ —

١٧٨ - ٢٠٠ -٢٠١-٢٨٠-

٢٨٢ - ٢٨٣ - ٣٢٦ - ٤١٣-

٤١٤ - ٤١٥- ٤١٩-٤٢١-

٤٧٢ - ٤٧٣ - ٤٧٤ - ٤٧٥ س

٥٠٢- ا٥٥-٥٥٣ س٥٥٣ -

٥٨٨ - ٥٩٤س ٦٠٥ - ٦١٠ -

٦١١

محمد ين شيبان الرملي 1 ٦٠٧

محمد صباغ : ١٦٨

أبو محمد الطيري : ٣١٨

محمد بن عبد الرحمن بن محمد . ٢ ٢ ا

محمل بن عبد الثه : ٥٥٥٥٥٤

متحمد بن عبد الله بن الحنفية : ٣٠٠

  • ٣٩٦

محمد ين عيد الله لن سعيد : ٤٧٧ س-

٤٧٨

مجمد بن عبد الله بن صالح ٠ ٢٧٣

محمد بن عبد الله الفاروقي : ٢١٢

ابو محمد الكاتب القطربلي : ٢٧٣ - ٤٠٩

1بو محمد الكتامي : ٦٠٧

محمد ين عبد الله بن محمد . ٥٤٩

متحمد بن عبد الله بت ميمون بن دبصان.

٥٢٧

محمد بن عييد الله : ١٦٣ س ٢ ٢٥

محمد بن عصودا " ٤ ٥٦

محمد بن 1يي العلاء الاصبحي : ٣٤٠ محمد بن على الانطاكي :٦٠٩

محمد إن علي ( أخو محسن ) ٤٤٠

  • ٤٤٢ - ٤٤٤-٤٤٥س ٤٤٦ - ٤٤٩ - !٤٥ س ٤٥٤ م ١٥٥ س ٥٧ ٤ - ٤٥٨-٤٦٠- ٤٦١ - ٤٦٧ ٠ ٤٦٩ - ٤٧١ ٠ ٤٧٦ س ٤٧٣ - ٤٧٤ - ٤٧٦ - ٤٨٧ - ٥٠١ س ٦ ٥٠ - ٤ ٥٠ س

٥٠٥ س ٥٠٦ س ٨ 1 ٥ س ٥١١ ٥٢٣ - ٥٢٥ - ٦٢٥

محمد ين علي الرقي : ٤٤٠

محمل بن علي : ١٠٠- ١١٢-٣٤١

  • - ٣٤٣ - ٤٢١ - ا٤٤- ٥٦٣

محمد بن علي الطرازي : ٥٠٥

محمد لن على بن ١لفضل : ٢٩٧

ايو محمد بن عمار: ٥٢٩ - ٥٣٠

متحمد بن عمر بن شهاب - ا٢٣ س ٥٣٦-٥٩٠

محمد بن عمران بن موسى المرزباني : ٤٢٠

محمد بن مالك الحمادي : ٣٢٩ - ٣٥٤-٣٦١- ٣٧٤ ٣٨٤

محمد المنتغار . ١ ٤٤

أيو محمد الغرغانى : ٦٠٣

محمد ين قطبة : ٤٨٩

أبو محمد أخو المهدي : ٢٧٨

محمد بن هبة الله بن الشيرازي :٢٢٢ محمد بن «لال الصايى. ٢٣٧ ---٢٤ محمد الوانقي  ١٩٤

محمد الوراق المفرمط ٠ ١١٩ م ٣٨٨

محمد بن ياقوت " ٢١٣

محمد بن يحيى : ١٩٢ س- ٢٥٦

٢٥٩- ٢٦٠- ٢٦٣ - ٢٦٧ -

٤٦٩ - ٥٤٧

محمد بت يحيى ! لصولي : ا٤٣

محمد بن يعفر ا٣٦ - ٣٦٢ - ٦١٧

محمد دن يوسف الانباري : ١٧٣ - ٩-٤- ٤٢٣

ألمحمرة : ٣٩١٣٨٨

المختاب بن أبي عبيد1لثقفي ا1 س ٥٤

بتو مخزوم : ٢٨

مخلا ف البياض : ٣٨١

مخلاف جعفر٢٦٦ - ٣٤٠ - ٣٧١

س ٢٧٨ - ٦٢٠

مخلد بن كيداد : ٩٢٩.٨١ - ١٥٤- ٢٩٥ - ٣٠٩- ٣١٠ - ٣٢٤ - ٣٢٥

المدث : ( ابن عم صاحب الخال ) : ١٣٩ -ا٢٠-٢ ٢٠-٤١٢- ٤١٣ - ٤١٤ س ٤١٧ - ٤٢٢ -

بنو مدراد : ٦٦. ٧٣- ٠٢١

المدينة : ٢٩ - ٣١ - ٩٤ - ١٣٧ -

٢ ١٤ س ٤٢٣ - ٤٩٤ - ٥٠٧

مذحج : ٢٦١ - ٢٦

المفيخرة . ٣٥٧ مس ٢٥٨ - ٢٦١ س

٢٦٢-٢٦٤-٢٦٥-٢٦٦,

٣٤٠٢٩٧-٣٤١ -- ٣٢٨ -

٣٦٧- ٣٧١- ٣٧٥- ١٢٧٦-

٣٧٨ س ٦١٦٥٤٧٥٢٤ -

٦٩٦

—٦٩٧٠ -

٦٢٠-٦٢١-٠٦٢٣-٦٢٥, ٦٢٦-٦٢٧

مرداويج الجبلي : ٨٧

مرزوق بن محمد المدي : ١ ٢٥

مرمجنة : ٢٥٢-٥٢٦

مرو : ١٦٦

مروان ين الحكم : ٣١ - ١٣٦

المزة. ١٣٦ - ١٣٨ -٢٧٥ - ٢٧٦ - /٢٧٧ - ٩ ٥٠- ٥٥-٥٩٣- ٥٩٦

مندك . ٣٨٧ - ٣٩٠

مسار : ٣٨٣

مسبع بن العيدروس : ٤٩٢

المستعلي : ١٠٤ - ١٠٦

المسنعين١٢٨

المستكفي :

المستنصر : ١٠١ س ١٠٣ - ١٠٤- ٣٥٧ - ٣٨٢ - ٣٨٣ -١٢٩

مسرور : ٤١٢

أبو مسلم بث حماد : ٠ ا٣ - ٣٩٦

أبو مسلم الخراساني : ٤٤- ٤٦

مسلم بن عقيل : ٣٦٠

( جبل) مسور: ٢٦٦ - ٢٦٧ _.٣٤ ,٣٥٦-٣٥٨-٣٧٠-٣٧٩-

٣٨٠ - ٣٨١ - ٦٢٥ - ٦٢٨ - ٦٢٩

المصانع : ٣٧٤

ابن أبي مصحف : ٢٨١

مصر : ٣١-- ٣٢ -٣٤-٦٥-٦٩ س ٧١--٧٢- ٧٣ - ٨٣٧٧ - ٨٧ - ٩٠ - ٩١ - ٩٢ - ٩٣ - ٩٤- ٨٥ - ٩٦ - ٩٧ - ٩٨- ٩٩ - ١٠٢- ١٠٤-١٠٧- ١٣٦,١٢٦-١٣٨-١٤٨- ١٥٦-١٦١-١٦٢-١٦٦- ١٦٩-٢٠٠-٢٠٣-٢٠٨-

٢١٤ - ٢٢٧-٢٣٩-٢٤٢- ٢٤٤ - ٢٤٥ - ٢٧٦ - ٢٨٣ - ٢٨٤ - ٣٠٤- ٣١٣-٣١٤- ٣١٨ - ٣٢٣ - ٣٢٥ - ٣٢٦

٣٢٧ - ٣٢٨ - ٣٢٩ - ٣٨٢ - ٣٨٣-٤٠١-٤٠٢-٤٠٩- ٤٤٩-٤٧٨-٤٨٠-٥٠٨- ٤١٠-٤١٨-٤٢٥-٤٣٠- ٥٠٩- ٥١٠-٥١- ٥١- ٥١٦-- ٥١٧- ٥١٩ - ٥٢٨ - ٥٢٦— ٥٣٠-٥٣٢— ٥٥٠- ٥٥١ — ٥٥٥ - ٥٦٢ — ٥٦٣ — ٥٦٥ - ٥٧٨٥٦٦ سد ٥٧٩ - ٥٨١ — ٥٨٢ - ٥٨٧ — ٥٨٨ — ٥٨٣-٥٩٤-٥٩٦-٥٩٧- ٦,٤ - ٦٠٥ - ٦٠٧- ٦٠٨- ٦٢٩

مصياف ء ٦٣

المصيصة : ٣٢٦

ابن المطلبي . ٧٤ - ٧٥ - ٧٦

المطوق ( غلام صاحب الشامة ) : ١٣٩-١٩٨-٢٠١-٢٠٢- ٤١٢-٤١٣-٤١٤-٤٢١- ٤٢٢-٤٧٠,٤٢٤-٤٧٤- ٥٤٩-٥٥٥-٦,٣

المطيبوتحلف : ٢٧

المطيع لله : ٩٦ - ١٦ - ٣١٤ - ٣٢٨-٣٢٩-٤٠١-٥٢٨- ٥٦٦ س ٥٧٤

مظفر بت حاج : ٣٧١٢٥٩ - ٣٤١ - ٣٧٠

مظفر بن مبارك القمي . ٤٨٥

المظفر بن ياقوت : ٢١٣

معاذة : ٦٢٦ - ٦٢٧

المعاقرا٢٦

معاوية : ٣٠ - ٣٣ - ٣٨ - ٥٣ س ٥٤-٨٦

المعتز : ١٢٨

المعتصم : ٤ ١٢ - ٣٩١ - ٣٩٦

المعتضد : ١٢٨ - ١٩٣ - ١٩٢ - ١٩٥-١٨٦-١٩٧-٢٧٨- ٢٧٩ - ٢٨٤٢٨٣ - ا ,٣ . ٤١٢-٤٢٣ - ٤٢٥- ٤٦٤-

٥٤٥-٥٥٠-٥٩٥

لمعتملد١٢٨

معسرة النعمان ة : ١٣٩ - ١٩٨٤ ٢٧١- ٢٧١ ٤٠٧-٤١٩-

٥٥١٤٧٢-١٠٤

معز الدولة بن وويه : ٢٣٣

ألمعن لدين الله الفاطمي : ١٤ - ٧٩ - ٨١- ٩٠ - ٩١ - ٩٣ - ٩٤ ٩٥-٩٦-٩٧-٩٨-١٠٢- ١٠٩ - ١١٤- ١٥٦-١٦٣- ٢٣٠٢٢٩ ٢٣١ - ٢٣٢ -

٢٣٤٢٣٣ س ٢٤٥ -٢٣٩ - ٢٤١ - ٣٢٦- ٣٩٧ - ٤٠٢- ٥٠٨-٥١٠-٥١١-٥١٣- ٥٢٩-٥٣٠ -٥٦٥-٥٦٦- ٥٦٧ — ٥٧٩ م ٥٨٢٥٨٠ ٥٩٦٦ - ٥٩٧ ٦٠٦- ٦٠٧- ٦٠,٨-٦٢٩

المغرب ة ٦٥ س ٦٧ - ٦٨ - ٦٩ - ٧٠—٧١-٧٢-٧٣-٧٦- ٨٠ سس ٨٧ - ٩١ - ١٢٦ - ١٢٨- ١٨٧-٢٢٧ - ٢٣٩-٢٤١- ٢٥ - ٢٥٧ - ٢٩٩- ٣-٣ - ٣٠٥-٣١٠-٣١٥-٣٢١- ٣٢٢ - ٣٢٣ - ٣٢٤ - ٣٢٥-

٣٢٦-٣٢٧-٣٤٠-٣٦٢- ٣٦٣-٣٦٤-٣٧٩-٣٨٠-

٣٩٧-٤٠١-٤٣٠-٤٤٩- ٤٥٧— ٥١٥— ٥١٦— ٥١٩— ٥٢٦ ٥٢٧ - ٥٨١ - ٦٠٥ - ٦٠٧

المفرج ين دغفل بن الجراح ١ لطائي : ٢٤١٣

مفلح غلام اين أبي الساج : ٢١٣ - ٥٦٤

المفتدر بالثه : ١٦٠١٢٨ س ٢١١ - ٢١٢ - ٢١٣ - ٢١٤- ٢١٥ -

٢١٦-٢١٧-٢١٨-٢٢٠- ٢٢٢ - ٣٠٠ - ٣٠١ - ٣١١ -

ا٣٤ - ٣٤٣ - ٣٤٤-٣٧٢-

٣٧٤ - ٤٢٤-٤٨٩- ٤٩٥ -

٤٩٧-٤٩٩-٥٠٣-٥٦٠

اقندي . ٣٥٤

مقدام بن الكيال : ٢٠٢ - ٤٧٧

ا لمقد سي . ١٥٠

مقراء : ٢٥٩

المقريزي : ٦٦-٨٧- ١٣٠ -١٣٢ -١٧٧-١٧٨-١٧٩-٢٢٠, ٢٢٩ - ٢٣٥

المقس : ٥٢٨

المكتفي بالله : ١٢٨ -

- ١٣٤ - ١٣٩ -

٢٠١-٢٠٢-

٢٠٤-٢١٠-

٣٠١- ٣٤١-

٣٥٦ - ٤٠٨-

٤١١-٤١٤-

٤١٦ - ٤١٧-

٤١٩-٤٢٠-

٤٢١-٤٢٢-

٤٢٣ -٤٢٥س

٤٧١-٤٧٢-

٤٧٣ - ٤٧٤

٤٧٥ - ٤٧٧ -

٤٧٨ س ٤٨٢

٤٨٣ - ٤٨٤ -

٤٨٥-٤٨٧-

٥٥١-٥٥٦ -

"٥٥٣ - ٥٥٥ -

٥٩٤-٦٠٤-

٦٠٥-٦١١

مكة المكرمة : ١٥

١٦- ٢٥ س ا٢

-٢٨.٢٧-٦٩,٢٩ د ٧٣ — ؟٩-٩٩ — ١١٥ —١٣٧ — ا ١٥-١٥٢ -١٥٣-١٧٧- ٢٠٧ - ٢٠٨ - ٢٤- ٢٢٣

٢٢٦٢٢٤-٢٦٠- ٢٦٢س ٣٦٨ - ٣٠٣ - ٣٣٤ - ٣٣٩ -

٣٤٢ - ٣٤٤- ٣٦١ - ٣٧١ -

١٧ ٤ - ٤٢٥-٤٩١ - ٤٩٢ -

٤٩٦-٥٠٣ -- ٥٠٨-٥١١- ٥٦٣ - ٥٨٥ -٥٩٩-٦١٥ - ملاحظ ين عبد الله الرومي : ,٢٦ —

٢٦١ - ٢٦١ - ٢٦٤ - ٢٦٥

1بو لملاحف : ٣٦٤

ونو 1 بي الملاحف : ٦٨ - ٥٩٣

الملاحيط (المشاحيط ) ٣٧١ - ٦٢٣ ملحان٣٧٠ - ١٢٣

ملكشا ٥ : ١٥٧

ابن أبى المليح القرني : ٣٠٠ - ٥٤٨

متى : ٣٤٢

المناخي : ٣٧١ -- ا٦٢

بذى ألمتاب : ٣٨٠ س ٣٨٣ - ٦٢٨

بثى ألمنتفق 1 ٥١٨ - ٥٨٤

المنتقم : ٢١٠ س ٨٨

أبو المنجا القرمطي : ١٧٨ - ٣٤ - ٣٣٠-٥١٠ - ٥١٥-٥٦٦ - ٥٨٣ — ٥٩٦ سس ٥٩٨ - ٦ ٦٠ -

ابنا المنجم : ٠ ٥٢

المتذر بن براهيم  ٤٥٦

المنصور :٥٥.٤٦—٥٨ — ٣٥٦ — ٣٥٨-٣٦٠-٣٦١-٣٦٢- ٣٦٣ - ٣٦٦٣٦٥٣٦٤ - ٣٧٠-٣٧١-٣٧٤-٣٧٥

المنصور اسماعيل : ٧٩ - ٨٦ - ٨٧

٩٠٠-٩٢

منصور بن حسن :٦٤-٦٥-٧٣

-٧٤-٨٠-١٦٢-٢٩٠- ٠ ٣٤ - ٦١٧ - ١١٨ ٦١٤-

٦٢٢ - ٦٢٣ - ٦٢٤ - ٦٢٧ ٦٢٨

متصور بن خيرون : ٤٢٥

منصور الديلمي : ٢٢٣ . ٣٧٩ - ٣٨٠ - ٣٨١ - ٥٠٣ س ٦٢٥

أبو منصور بن أيي سعيد الجنابي : ٤٦٨-٥٠٧-٥٤٦

منصور بن الشام الدهمي : ١ ٢٥

1 رى منصور ين يوسف . ٢٤٦

المثصورية : ٥٢٩

منكك٥٣ ٢ - ١٣١

المهتدي : ١٨

مهتما أباد : ١٣٢ س ٤٥٧

المهجم: ٢٥٦ - ٢٥٨ - ٢٦١ - ٢٦٢

- ٢٦٤ - - ٣٤-٣٤١- ٢٧٠- ٦٢٣

المهدي : ٤٧ - ٤٨ س ٤٩ - ٥٠ - ٥١-٥٧-٦٠-٦١- ٧١ - ٧٢-٧٣-٧٤-٧٥-٧٦- ٨٠-٨١-٨٣-٨٤-٨٥- ٨٦-٨٧-٩٢-١٤٨-١٥٣- ٢٢٠-٢٣٦-٢٧٣-٢٧٤- ٢٧٦ - ٢٧٧ - ٢٧٨٢٧٨ - ٢٨٠-٢٨١ ٢٨٣ - ٢٨٤

٢٨٩-٢٩٠-٢٩١-٣٠٣- ٣٠٥-٣٠٦ -٣٠٧-٣٥٦- ٣٥٧-٣٥٨-٣٥٩-٣٦٠- ٣٦٣-٤١٨-٤٣٠-٤٤٢- ٥٥١-٥٩٠-٦٠٣-٦٢٨

مهدي بث داود : ١٧٤

المهدية : ٧٩ — ,٨ — ٨٥ — ٨٦ —

  • ٨٧ - ٩٠- ٣٢٤- ٣٧٩ ٤٠٢-٦٢٨

المهذب بن أبي حامد : ٢١٨

س٤٠-

مهروبان . ٥٠٤

مهرويه بن زكروبه ١لسلماني : ١٣٠

  • ١٣٣ س ٤٠٨-٥٨٣ - ٥٤٢ - ٥٩ - ٥٩٣

ايو مهزول: ٢٧١-؛٢٧-٢٧٥- ٢٧٦ م م ٢٧٧ - ٢٧٨ م ٢٧٨ - ٢٨٠

مهلب لشهابي . ٢٥٤

ابن المهلبي : ٤١٠

موسى عليه السلام : ١٥ . ١٦ —

٨١-١١٣ “٢٠٥-٣٩؛ —٨؛ح

أبو موسى ين أبي ١لجيش : ٥٩٣ موسى ألكاظم بت جعفر : ٥٧ ٢٨٩ - ٣١٥ - ٤٤١ - ٥٢٣

بو موسى هارون ة ٣٠٥ - ٣٠٨ - ٣٢٣

الموصل ٠ ٠ ٢ - ٢٣١ - ٢٢٢ - ٣٢٨ -١١؛ -١٢؛- ٧٢؛ -٠٦٥

المولتان : ١٥ ٣

مومته زوج زكرويه : ٨٨؛

مؤن لمظفر : ٢١٤ - ٢١٧ - ٢١٥ - ١٦ ٢ - ٢١٨-٢١٩-٢٢٠ ٢٢٢ - ٣٠٢ - ٣٠٣ - ٤٢٥-

٤٧٨ - ٤٩٧ - ٤٩٨ - ٥٠٠-

٥٦١

المويد في الدين : ١٠٣

ميسرة العباس : ١٩٤

أبن ميمون : ٠٢٦

ميمون بت القداح : ا٦ - ١٤٣ - ٣٣٩٢٨٨ - ٣٥٦ - ٣٥٧ - ٣٥٦ - - ٣٦ - ٣٦٥ - ٣٧٢ س ٤٥٨ - ٤٥٩ -٤٨٦ - ٥٢١- ٥٢٤ - ٦١٥ -٦٩١٦- ٦١٧- ٦١٨ - ٦١٩

ميتات ( قرية ) : ٢٥٢

النابلسي : ٢٣١ - ١٣٧

قازوك صاحب الشرطة : ١٣ ٢ س ٢١٥-٢٢٠

الناصر يت يحيى : ٣٧٩

  1. لنياج : ٢٠٩

النبطية. ١١٩-١٢٠-١٨٨ --٣٨٩

نجاح - غلام -- أحمد دن عيسى : ١٩٤

التجف : ٨٠؛

نجران : ١٦٠ -- ١٥١ - ١٥٢ -٢٦٠ ٢٦٣

نحرير الخادم : ٢١١ - ٢٨٣ - ٤٩٥

نخلة : ٣٦٧

نخيله - ٤٣٢ - ٩٨٠

ابن النداف (السيا ف 1 لتدمري): ٢٨٢

النديم : ١٢

النرس : ٦٨؛

ابن نزار : ٤٩٣

تزار بن محمد الغيبي ٠ ٤٩٤

نتار ون المستنصر ٠ ١٠٤ — ١٠0

نتار أبو المنصور بن العلين : ٣٣٠

نصارى تتامي : ؛ ٢

نصر بن 1حمد : ٨٧ - ٣٢٢؛٥٦

نصر الحاجي٢١٢ - ٢١٣ - ٢١٤

-٢١٥-٢١٨-٢٢٠-٢٢١-

٢٢٢-٤٧٨ - ٤٧٩

فمصر بن عبد الله بن سعيد . ٢٠٣

أبو نص ين كشاجم : ٢٣٩ - ٠ ٢٤

-٦٠٠

نصرانه ( قرية ): ٥٥؛

نهي زياد : ٤٨٢

نصيبين : ٥٠٠

نقاش : ٢٦٧

نفيس 1لمولدي ٠ ٨٦؛

القاضي النعمان: ١٤ - ١١٣ - ١١٤ - ١١٥ - ٤١٢-٥٩٧

نعسيم بن حماد : ٠٩

نغن ٥ ٠٠ ٦١

ون نقيس : ٢٢٢ - ٢٢٣ - ٤٩١

نقيللبردان : ٦٢١

قيل السود : ٢٥٥

نمي : ٩٦

ذهر دبارا: ٢ - ٤٩٩

نهو ١ لطواحين : ٢٤٢

نه المتنية : ٢٠٦

تهر ملحان : ٤٦٨

فهر يوسف : ٤٣٢

نو ى - ٦٦

1لشى يخحتين : ١١٢ - ١١٤ - ١١٧

نوح : ١١٣٨١ - ٣٠٥ - ٤٣٩

نود الده, زنكي، :١٠٧

التووي : ٤ ١

تويرة : ١٧٦

نيسابور: ع ٣١, ؛٥٦

١ لنيل٩٩ - ٣ ١٠ - ٠ ٣٠ - ٤٠٣

نمتوى : ٤٣

ناحية السماوة 2 ١٩٦

نو 1 ححي ميسا ن  ١٩٥

الهادي الى العق : -

٢٥٦ - ٦٢٣ - ٦٢٤

١ لهادي محمد بن عييد الله العلوي .

1 ص٢ -٤٢١

هارون ون خمارويه : ٥ا- ١٣٧ - ٦ ١٩-٤٠٩ - ٤٧٠-٥٨٧

هاروت بن غريي : ٢١٢ - ٢١٤ ٢١٥-٢١٦- ٣٢٠-٢٢٢- ٢٢٣-٥٠٠-٥٠٣

بنو هاشم ين عبد مناف : ٢٧ — ٢٩

سه ٣٠ م ١٩٨٧٨-١٩٨- ٤٧٢

الهانسميون : ٢٧٨ - ٢٧٩ - ٢٨٠ س

١٠٨٢

الهبير : ٤٨٤٢١٢ - ٤٨٦ س ٤٩٢ س ٠٩٣

1بن هبيرة : ٢٢٢ - ٤٩١

مجر. ١٤٨ س- ١٩ س ا ٢١ - ٢١٢ ٢١٧-٢١٨ ٢٢٢ - ٢٤٤-

١٥٢ - ٣٠٠ - ا٤٠- ٤٠٣ -

٤٦٢ - ٤٦٣ - ٤٦٤ - ٤٩٣ - ٤٩٥ - ٤٩٧- ٥٠٠-٥٠٣- ٥٤٣ - ٥٨٤

بنو هجيني : ٢٧٥

الهجري : ٢٣٨

مد ( نهر) : ١٣٣ - ٤٣١ - ٤٣٢ -

٤٨٢ - ٥٢٨ - ٥٧٥

بذو هذيل٢٧

هرامس : ٤٥٢

ابث 1لهراممس  ١ ٣٤

هرقل : ٣٣

هشام بن عيد الملك : ٤٢ - ٤٩ - ٥

هلال ( قبيلة )١٠٢

هللال بن المحسن : ١٦١ - ١٦٢

٢٣٧

ابو غالب همام بن الفضل : ١٧0 هملان : ١٨ ٢ - ٢١٩ - ٢٥١ -

٢٥٦ - ٢٥٩ - ٢٦٠ - ٢٦٣

٢٦٧ - ٣٤٠ - ٣٧٦

الهند : ٠ ١٠٤١٠-١٠٦ - ١٦٨

٣٠٥-٥٢١-٥٢٢

هوأنن : ٢٥٩

هي : ٢٠٤ - ٠ ٢٢ - ٢٢٢ - ٣٤٤

- ٥٠٠-٥٠١-٥٦١

س٧٥١-

أبو ١ لهيجاء ين حمدان : ٢١٢ - ٢٩١

- ٤٩٢ - ٤٩٣ - ٤٩٤- ٤٨٥ - ٤٩٩-٥٥٩

الهيصم : ١٨٨ - ١٨٩ - ٣٨٩ - ٣٩٠-- ٤٣٠

الواثق: ١٢٥

الواتفي : ١٥- ا- ٤٦٥

وادي الابطح : ٣٤٤

وادي بطنان : ٤٠٧ - ٤٢٣ - ٩٢

- ٤٧١

وادي زبيد : ا ٦٢

وادي السحول : ٦٢٦

وادي القرى : ٢١٢ - ٩٩٤

وادي ذخلة ٢٥٣-٣٤٠ - ٣٤١-

وادي البرموك : ١٠١

واسط : ٤١٨٨

واقصة : ٢٠٦ - ٢٨٤٢٠٧

الودداني ( فارس ) : ٤٨١

ورور ٢٥٦ - ٢٥٩ - ٦٢٤

وشاح السلمي : ٢ ٤١ س ٥٩٥

وصيف ( غلام ابن ابي الساج ): ٤٦٦

وصيف بن صوارتكين : ٢٠٥ - ٢١٠

س ٤٨٧ - ٤٨٨

الوليد بن المقيرة المخزومي : ٢٨

دهران: ٣٦٩- ٦٣١

- ج س

ياروق : ا٥٦

ياقا ة ٢٢٨ - ٢٢٩ - ٢٣٨ - ٥٠٩ مسد - ٥١ - ٥١٦-٥٢٨- ٥٧٥ — ٦ ٥٩ س ٦٠٦

يافع: ٣٤٠-٦٣١٠٣٦٧

اليافعي : ٢٥٣

ابن اليافعي : ٢٥٤

ياقوت خليفة ١لقرمطي على الكو فة . ١٧٠-٢١٣-٢١٧

يام : ٣٨٤

الياميون : ٢٥١

يبنى( قرية): ١٤٥ -٢٤٣

أبو يتيم 1لرلباي : ٣١٨

يحصب: ٣٦٩-٦٢١

يحيى ين ا لحسين ( الهادي ١ لى الحق) ٧٣-١٤٢-٢٦٠-٢٩٨- ٢٩٩

يحيى الخشاب : ١٦٧

يحيى بن زكريا:٨٨ ١-٤٥٥-٥٣٦

يحيى بن زكرويه : ١٩٦ - ٥٤٩

يحيى 1لطمامي : ٠ .٣

يحيى بن علي : ٢٩٩

يحيى بن المهدي : ١٩٢ - ١٩٣ س ٤٦١

يحيى ين نبهان : ٢٩٩

يزيد بن الاسود الكعبي 1 ٢٥١

يزيد ين معاوية بن آبي سفيان :١٣٥

- ١٣٦ - ١٤٢

اليسع بن مدرار : ٧٤ - ٧٥ - ٧٦

يشو يشكر : ٤٣٢ - ٥٩١

آل يعقر٢٥ - ٦١٧ - ٦٢٣

١٢٤

يعقوب بن الازرق الكاتب الانباري : ٣٢٦

أبو بعقوب ( عم الحسن بن أحمد ) : ٥٩٧٠٤٦٨

تعقوب ين كلس : ٨٣ - ٩٤ - ٢٣٤ -٢٣٦-٢٤١-٢٤٤-٢٤٧

أبو يعقوب المحابي : ٦٢٧

بلبق حاجب المظقر : ,٥٠

اليمامة ,٠٠ - ٠٠, —

٣٤٢ - ٣٥٨ - ٤٦٤ - ٤٩١

اليمن -٥-٢٧- ٦٤ - ٦٥ - ٦٧

-- ٦٨ - ٦٩ - ٧٢- ٧٤٧٣- ٨٠ - ٩٤ - ٠٦ ١- ١٣٥ - ١٣٦ - ٣ ١٤ - ١٤٣-٤٤-١٢٥- ١٤٦س ١٢٧ - ١١٣١٦٢

١٦٧-١٧٩-٢٥٢-٢٧١- ه ٢٩ - ٢٩٥ - ٢٩٨ - ٢٩٩ - ٣٠٤ - ٣١٠- ٣٠٥-٣٠٨- ٣٣٩-٣٧١٣٧٠ - ٢٧٥ - ٤٦٨٣٨٣٣٨٢ - ٤٨٤

٥٢٥ - ٥٢٦١- ٥٢٧- ٥٤٧-

٦١٥ -٦١١٧-٦١٩ -٦٢٤

٦٢٧

يمن الخادم : ٤٧٣

ابو اليمن الكندي : ٤٢٤

اليهود : ٢٧٩ - ٢٨٠

دهود تجرائ :٩-٤

ابن اليهودي الحداد : ٥٢٧

يوسف بن الاسد ح ٣٨٢

يوسف أخحو اسماعيل ة ٣٢

رو سف بن ديواداذ : ٤٠٣

يوسف بن أبي الساج :٨٧ - ٢١٨ - ٤٠٣-٤٩٧- ٤٩٨-٥٠٠- ٥٩٥

يوسغ بن يعقوب القاضي ٠ ٤٧٢ - ٥٥١

يوسف بن ايراهيم ة ٢٠٣ - ٤٧٨

يوسف ١ لقهرمان : ٢٨٤

يوسف النجار : ٢ ٤٥

ه٣٠ -

المحتوى

1 لصفحة

الموضوع

1 لصفحة

الموضوع

٦4

تقديم

٢٤١

ذكر حال التكين

١١

الياب الاول — ما-خل الى تاريح

٢٤٩

سيرة الهادي الى الحق

1 لقرامطة

٢٦٩

كتاب استتار الامام عليه السلام

١٣

القصل الاولالعوة الاسماعيلية

٢٨٥

كتاب التراتيب

وقيام الخلافة الفاطمية - نشوء

٢٩٣

كتاب تثبيت دلائل النبوة

الحزبية فى الاسلام

٢٩٥

في أحوال الباطنية فى زمن صاحب

٥٣

الدعوة الاسماعيلية

الكتاب

٦٥

قام الخلاقة الفاطمبة - الطوب

٢٩٧

فى ابتداء ظهور الباطنية

الافريقي

٣١٨

في ذكر كبار أئمة الشيعة كتاب سفر نامه

٦٣

الدور المصرى الاول

٣٣١

٩٨

الدور المصرى الثانى

٣٣٣

وصف الاحساء

٩ ١٠

ا لفصا ، ا لتانم،- الق 1مطة

٣٣٧

كتاب الفرق والتواريخ

١٢٣

١٣٥

خلهور القرامطة قرامطة العراق قرامطة الشام

٣٤٧

٣٥٥

٣٥٦

5تاب تشق أسرار الباطنية المقالة فى أصل هذه الدعوة باب ذكر ما كان من القداح

١٤١

قرامطة اليمن

٣٥٧

باب خروج ميمون القداح

١٤٦

قرامطة الاحساء و ١لح لوه)

٣٥٨

با ا كر أ

باب ذكر أبى سعيد

٥٨ ١

القصل النالث - تعريف نقدي النصوص المحعمه وبمصنفيها

٣٥٨

٣٥٨

باب ذكر الحسن ين مهران باب ذكر علي بن فضل

١٨١

الياب الثانى - تصوص الكتاب تارح أخبار ا لقرامطة بيان مبتدى ظهور القرامطة

٣٧٩

٠ كر أ لا ا لمسصو باب ذكر أولاد المسصود

١٨٣

١٨٤

٣٨٢

٣٨٥

باب ذكر ابتداء دولة الصليحين كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والامم

١٨٧

ياب بدء ظه ور القرامطة

٣٨٧

القرامطة

١٩٢

باب ذكر ابتداء أم القرامطة

٣٩٩

كتاب أخبار الدول المئقطعة

يالبحرين

٤٠١

1لع-ولة العلوة بافرلقية

١٦٤

ذكر الحرب يين القرامطة وعسكر

٤٠١

المعز لدين الله أبو تميم

المسلميت

٣ ٤٠

الامير يوسف بت 1بي الساج

٢١٠

حبر مقتل الملعون زكرويه

٤٠٥

كتاب بغية الطلب فى تاربخ حلب

٢٣٩

الحسن بن أحمد بن أبي سعيد

٤٠٧

القرمطى صاحب الخال

م - ٤٥

1 لصفحة

الموضوع

الصفحة

الموضوع

٤٢٣

خليفة بن المبارك

٤٧٧

ذكر ارسال زكرويه بن مهرويه

٤٢٧

كشاب نهاية الاري

محمك بن عبد آله الى ألشام

٤٢٩

3 كر أخيار ١ لقرامطة

٤٧٩

ذك ارسال زكرويه بن مهرويه

٤٣٣

ذك ما قرضه قرمط

الفائم ين أحمد ودخوله الكو فة

٤٣٥

ذكر دعوة القرامطة

٤٨٢

ذكر ظهور زكرويه

«٤٤

ذكر صفة الدعوة الثانية

٨٨)

ذكر أخياد من ظهر من القرامطة

ئ؛

ذكر صغة الدعوة الثالثة

بعد مقتل ف كرو له

ذكر صفة الدعوة الرايعة

٤٨٦

ذكر أخبار ابى طاهر الجنايى

٤٤٣

ذكر صقة ألدعوة الخامسة

٤٩١

ذكر أخذ أيى طامر الحاج

٤٤٤

3كر صفة ألدعوة السادسة

٤٩٥

٤٨٧

ذكر دخول ابي طاهر الكوفة

ذكر دخول 1بوي طاهر العراق

٤٤٥

3.كر صفة الدعوة السابعة

٥٠١

ذكر اخبار من ظهر مت آلقدامطة

ذكر صقة ألدعوة الثامتة

بسواد العراق

٤٧ ٤

ذكر صقة ١ لدعوة التاسعة

٥٠٣

ذكر مسير أبى طاهر الى مكة

٤٤٩

ذكرالعهدا لذى يو خت على المخدوعين

٥٠٧

ذكر وفاة أبي طاهر

٥٧ آ

ذكر ايتداء دعوة القرامطة

٥٠٨

ذكر اعادة لححجر الاسود

٤٦٠

ذكر 1خبار ابى سعيد الجنابي

٥٠٨

ذكر ملك القرامطة دمشق

٤٥٨

ذكر انتقاص الدعوة

٥١٦

ذكر عود الترامطة الى الشام

٤٦١

ذكر استيلاء ابى سعيد علي هجر

٥١٧

ذكر استيلاء القرامطة على الكوقة

٦٣؛

ذكر الحرب بين القرامطة أصحاب

٥١٩

ذكر أخداد الدولة العسيدلة

أبي سعيد واهل عمان

٥٢١

ذكر ايتداء 1مرهم

٤٦٤

ذكر الحرب ييت القرامطة وعسكر

٥٣٨

٥٢٨

ذكر قتوح الشام

ذكر مقتل جعفر بن فلاح

٦٧ ٤

المعتضد

ذكر مقتل 1يى سمعيد

٥٣٠

٥٣٥

ذكر مكاتبة المعن لدين الله القرمطى ذكر طرق من أخبار القرامطة

٤٦٨

ذكر أخبار أبي القاسم الصناديقى

٥٣٣

كتاب اتعاظ الحتقا

٤٦٩

ذكر ظهور القرامطة بالشسام

٥٤٧

الصتاديقي

٤٧١

الحسن بت زكرويه بن مهرويه

٥٨٥

كتاب المقفى الكبير

٤٧٣

ذكر الحرب بين محمد هن سليمان

٥٨٧

بدر الحمامي

ويين القرامطة

٥٨٩

الحسن الاعصم

ا لصفحة

الموضوع

الصفحة

الموضوع

٣ ٦٠

طغج بت جف

٦١٥

الفصل السادس فى ذكر القرامطة

٦٠٦

عبد الله بن علي بن المنجا

باليمن

٦٠٧

محمد بن أ حمد دن سهل أبو بكر

ا٦٣

المصاد والمراجع

النابلسي

٦٦٥

الايات القرانية

٦١٠

محمد بن سليمان الكاتب

٦٦٧

ا لشمعر

٦١٣

العسجد المسوك

٦٧٠

الفهرس العام

عل3 هج ع

٧٠٧ —

(( تطبيعات ))

ص

الخطا

١ لصو ١ب

ا لسمطر

٢٢

لستخلمهم

ليستخلفنهم

٤ سم 1 سمفل

٢٢

المومين

المقمنين

٣ - أسفل

٢٩

صف

سمق

٣ -- اعلى

٤٨

1ن الصاح

1ن حسن الصباح

٠ ا1على

٥١

وترشح له من ليس

وترشح له من هو له أهل ومن ليس

ا1على

٨٥

وحضاربه

وحضاريه

٤ ا - 1على

٩٣

للفاطمية

الفاطمية

٥ ا — اعلى

١١٣

ا لقبامه

القيامه

٩ -- اعلى

١٣

حصح ن

محصول

١٠ أعلى

١٣٧

حمارو له

خمارويه

٣ - أعلى

١٣٩

لعباسية

أ لعبا سمة

٣ - اسفل

١٣٩

الرجمة

الرحية

٢ - ٢ سقل

١٤٢

ولايه

ولاية

٩على

١٧٢

الا

٦د

٢س١لحاشية

٢١٢

مأوقع

فاالي:ن أ

:.١.٤٠ - اعلى

٢٤٣

وقيل

وقبليون

٦ - 1على

٢٥٥

خوان

خولان :

ا ٢اعلى

٤ ٤٣

بحمع

تجمع

. ا سأسفل

٤٤١

عل ٤ - ي

علي

١٢ - أعلى

٤٤٣

فرذوله

مرذوله

١ - اطى

٤٥٢

الصائبين

الصابئين

,٤ - أعلى

٤٧٣

الحادبم

ا لخادم

٦ - 1سفل

. هذا الكتاب

  • يحد في نشا: القراسطت وبقم تغريات جدبدة حرد نومتب الأول .وأصل تسميتم .٠. - هو أولكتاب يسلرح قضية فرامطة اليمن ويوضح أن حركنهم على بقية. جماعات القرامطة وبلدان وشعوب العالم الاسلامي .:.
  • فيه رى القارى نتانج ثورات القرامطة بشكل جلي وأهداف حركاتهم الدينية والإجتماعية والسياسية والاقتصادية..... . .
  • لمببن أن حوى كأب آخر ماحوا. هذا الكاب من مواد تربخية تشر. للمرة الأولى بشكل علمي ورقى بعضها إلى أيام القرامطة ٠....

Not: Bazen Büyük Dosyaları tarayıcı açmayabilir...İndirerek okumaya Çalışınız.

Benzer Yazılar

Yorumlar