Hallac-ı Mansur’un Tefsir Ettiği Ayetler
الحلاج" نصوص الكتاب "
الفاتحة
(بسم
الله ...) قول:
(بسم الله) من بمنزلة (كن) منه، فإذا آمنت أحسنت أن تقول: (بسم الله)، تحققت
الأشياء بقولك: (بسم الله) كما يتحقق بقوله: (كن).
الفاتحة (اهْدِنَا) فى قوله: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
قال: طريق المحبة لك، والسعى إليك.
(وقال
فيها: ) اهدنا إلى طاعتك، كما أرشدنا إلى علم توحيدك.
البقرة
البقرة 20: (كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا
أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا)، إذا أضاء لهم مرادهم من الدنيا والدين ألفو
(مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ) من خلاف بعقولهم (قَامُوا) مجهولين.
البقرة 34: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا)،
ولما قيل لإبليس: (اسجد لآدم) خاطب الحق، فقال: أرفع شرف
السجود عن سرى إلاك حتى أسجد له؟ إن كنت أمرتنى فقد نهيتنى،
قال له: فإنى أعذبك عذاب الأبد، فقال: أولست ترانى فى عذابك؟ قال: بلى، فقال:
فرؤيتك لى تحملنى على رؤية العذاب، افعل بى ما شئت، فقال له: وإنى أجعلك رجيما،
قال إبليس: أوليس لم يحامد سوى غيرك (كذا) افعل بى ما شئت.
البقرة 54: (فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ).
ما شرع الحق إليه طريقا إلا وأوله التلف، قال الله تعالى:
(فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ)، فما دام يصحبك تميزك
وعقلك، فأنت فى عين الجهل حتى يضل عقلك، ويذهب خاطرك، وتفقد سبيلك إذ ذاك (عسى)
و(لعل).
(وقال
فيها: ) التوبة محو البشرية بإثبات الإلهية، وفناء النفوس عما دون الله تعالى، وعن
الله تعالى، حتى يرجع إلى أصل العدم، ويبقى الحق كما لم يزل.
البقرة 115: (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ).
وجهه حيث توجهت، وقصده أين قصدت، وهذا مثل إبداء الحق
للخلق، كمثل الهلال يرى من جميع الأقطار، ويحتجب بالرسوم والآثار، فإذا ارتفعت
الرسوم صار ناظرا ولا منظورا.
البقرة 255: ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ
الْقَيُّومُ).
لا إله إلا الله يقتضي شيئين ، إزالة العلة عن الربوبية ،
وتنزيه الحق عن الدرك .
10-
البقرة 255 : (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا
بِإِذْنِهِ ) .
فأي الشفيع إلى من لا يسعه غيره ، ولا يحجبه سواه .
آل عمران
11-
آل عمران 6 : (يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ
يَشَاءُ) .
خصوصية تصويره إياك أنه قومك وسواك وعدلك وأنزلك منزلة
المخاطبين .
12-
آل عمران 18 : (شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـ?هَ
إِلَّا هُوَ) شهادة لنفسه أن لا صانع غيره آمن بنفسه قبل أن يؤمن به ، بما وصف من
نفسه ، فهو المؤمن لغيبه ، الداعي إلى نفسه ، والملائكة مؤمنون ، أى شاهدون ،
وبغيبه داعون ( مشار إليه في الهامش (في الأصل :(داعين) )
) إليه ، والمؤمنون به مؤمنون به وبغيبه ،
داعون (مشار إليه في الهامش (في الأصل :(داعين) ) ) إليه وكتبه ورسله ، فمن آمن به
فقد آمن ، وكل ما في القرآن ، مما (مشار إليه في الهامش (في الأصل :(فما) ) ) يشير
إليه غيبه فإنما يشير بنفسه إلى غيبه ، ولا يعلم غيبه إلا هو .
13-
آل عمران 26 : (قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي
الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ
وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ....) .
(تُؤْتِي
الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ) فتشغله به ، و ( تَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ ) أى
ممن اصطفيته لك ، فلا تؤثر فيه أسباب الملك ، لأنه في أسر الملك و ( تُعِزُّ مَن
تَشَاءُ ) بإظهار عزتك عليه ،
و ( تُذِلُّ مَن تَشَاءُ ) باتصافه برسوم الهياكل .
14
– آل عمران 31 : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ ) حقيقة المحبة قيامك مع محبوبك بخلع أوصافك
والاتصاف باتصافه .
15
– آل عمران 39 : (وَسَيِّدًا وَحَصُورًا
) .
السيد من خلا من أوصافه البشرية ، وأظهر بنعوت الربوبية .
16
- آل عمران 83 : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ ) أخذهم عن شهود شواهدهم بخصائص الاطلاع
عليهم ، فمن طالع الذات أسلم طوعا ، ومن طالع الهيبة أسلم كرها .
17-
آل عمران 96 : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
لَلَّذِي بِبَكَّةَ ) .
الحق تعالى أورد تكليفه على ضربين : تكليف عن وسائط ،
وتكليف بحقائق ، فتكليف الحقائق بدت معارفه منه ، وعادت إليه ، وتكليف الوسائط بدت
معارفه عمن دونه ، ولم يتل به إلا بعد الترقي منها إلى الفناء عنها ، ومن تكليف
الوسائط إظهار البيت والكعبة ، وقال (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا ) فما دمت متصلا به كنت منفصلا عنه ، فإذا انفصلت
عنه حقيقة وصلت مظهره وواضعه ، فكنت مترسما بالبيت متحققا بواضعه .
18
– آل عمران 144 : (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ ) .
ليس للرسول إلا ما أمر به ، أو كوشف له ، ألا تراه لما سئل
في ما يختصم الملأ الأعلى حيث لم يسمع حسا ولا
نطقا ( مشار إليه في الهامش ( سنن الدرامي 2/170 ، الرقم
2149. سنن الترمذي 5/367 ، الرقم 3234. ) ) فقال : لا أدري ، علما غيب عنه شاهده
بوقع الصفة عليه ، شاهدهم بشهود الحق ، وذهب عنه صفة آدميته : أي لما عاين ما
أطلعه الله تعالى عليه من مشاهدته غاب عن صفته ، لأنه ( مشار إليه في الهامش (في
الأصل :(لا أنه) ) ) غير صار عين الآدمي ، فتكلم بالعلوم كلها صلوات الله تعالى
عليه .
19-
آل عمران 191 : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ ) .
الذكر طرد الغفلة ، فإذا ارتفعت الغفلة فلا معنى للذكر .
النساء
20
– النساء 59 : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ
) .
العبد مبتلى بالأمر والنهي ولله في قلبه أسرار تخطر دائما ،
فكلما خطر خاطر عرضه على الكتاب ، فهو طاعة الله ، فإن وجد له شفاء ، وإلا عرضه
على السنة ، وهو طاعة الرسول فإن وجد له شفاء ، وإلا عرضه على سير السلف الصالحين
، وهو طاعة أولي الأمر .
21
– النساء 83 : (الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) .
استنباط القرآن على مقدار تقوى العبد في ظاهره وباطنه وتمام
معرفته ، وهو أجل مقامات الإيمان .
22
– النساء 102 : ( وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ
الصَّلَاةَ ) .
ليس لله مقام ، ولا شهود في ناد ، ولا استهلاك في حيرة ،
ولا ذهول في عظيمة يقطع عن آداب الشريعة ، ولا له موقف أوقف فيه الموحدين أشهدهم
الشريعة ، فصح أن
جريانها عليهم علم ( مشار إليه في الهامش (في الأصل :(علما)
) ) للغير لا لهم ، ومما يصحح ( مشار إليه في الهامش (في الأصل :(يصح) ) ) هذا
قوله : (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ ) ، فجعل إقامته للصلاة أدبا لهم ، وهو في الحقيقة
في عين الحصول ، لا يرجع إلى غير الحق في متصرفاته ، ولا يشهد سواه في سعاياته .
23
– النساء 125 : ( وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) .
اتخذه خليلا ، ولا صنع لإبراهيم فيه ، وذلك موضع المنة ، ثم
أثنى عليه بالخلة وذلك فعل الكرام .
24
– النساء 139 : ( أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ ) .
ومن اعتز بالعزيز أعزه الله ، ومن اعتز بغيره فبعزه أذلة .
المائدة
25
– المائدة 2 : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) .
يصح للمتوكل الكسب بنية المعاونة ، كما قال الله تعالى : (
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) ، ويصح له ترك الكسب بحقيقة ضمان
الله تعالى له ، ومن خالف في العقد كسبا أو تركا ، فقد أخطأ .
26
– المائدة 20 : ( وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا
) .
أحرارا من رق الكون وما فيه .
27
– المائدة 35 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ....) .
(
وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) التي كانت مني إليكم ،
لا منكم إلي ، والوسيلة إليك من غير سبب وسؤال .
28
– المائدة 116 : ( تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي ) .
لأنك أوجدته ، ولا أعلم ما في نفسي لك ، ولا أعلم ما في
نفسك لبعد الذات عن الدرك .
29
- المائدة 119 : ( هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ ) .
في هذه الآية ، إذا قابل ربه بصدقه ، وجهل أمر ربه وطلب ربه
بحظه ووعده ، فطالبه ربه بصدق صدقه ، فأقلبه من رتبته وأبعده عما قصده ، وإنما
ينفع صدقه ، من لقيه بالإفلاس أيقن أنه كان مستعملا تحت حكمه وقبضته .
الأنعام
30
– الأنعام 2 : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ) .
ردهم إلى قيمتهم في أصل الخلقة ، ثم أوقع عليهم نور اليد
وخاصية الخلقة متميزا بذلك عن جملة الحيوانات بالمعرفة والعلم واليقين .
31
- الأنعام 18 : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ) .
القاهرية تمحو كل موجود .
32
– الأنعام 19 : ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ) .
لا شهادة أصدق من شهادة الحق لنفسه ، كما شهد له في الأزل
لقوله تعالى ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّـهُ ) .
33
- الأنعام 53 : ( وَكَذلِكَ فَتَنّا بَعضَهُم بِبَعضٍ ) .
قطع الخلق بالخلق عن الحق وقال : ( وَكَذلِكَ فَتَنّا ...) .
34
- الأنعام 67 : ( لِكُلِّ نَبَإٍ مُستَقَرٌّ ...) .
لكل دعوى كشف .
35-
الأنعام 70 : (وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً) لا تلاحظ من
شغَلهم خلقُنا عنا، ونَسوا بحياتهم في دنياهم، وهو في الحقيقة موت، والحي من يكون
به حياً.
36-
الأنعام 73: (قوله الحقُّ وله الملك).
هو الحق ولا يظهر من الحق إلا الحق، قال الله تعالى: (قوله
الحق ...) 37- الأنعام
91: (وما قدروا الله حق قدره) .
كيف تقدر أحداً حقّ قدره، وهو يقدّره، أيريد أن يُقدّر
قدْرٌ، ولو عرفوا ذلك لذابت أرواحهم عند كل وارد يردُ عليهم من صنعه، وأوصف الحدث
أين يقع من أوصاف القِدَم.
38-
الأنعام 91: (قل الله ثم ذرهم).
دعا خواصه بهذه الآية إلى الانقطاع عن كشف ما له إلى الكشف
عما به.
39-
الأنعام 103: (وهو اللطيف الخبير).
في اللطيف لُطف عن الكُنه، فأنّى له وصف، ومن لُطفه ذكرُه
لعبده في الدهور الخالية، إذ لا سماء مبنية، ولا أرض مدحية.
الأعراف
40-
الأعراف 1 : (المص).
الألف ألف المألوف، واللام لام الآلاء، والميم ميم الملك،
والصاد صاد الصادقين.
قال: في القرآن علمُ كل شيء، وعلم القرآن في الأحرف التي في
أوائل السور، وعلم الأحرف في لام الألف، وعلم لام الألف في الألف، وعلم الألف في
النقطة، وعلم النقطة في المعرفة الأصلية في الأزل، وعلم الأزل في المشيئة، وعلم
المشيئة في غيب الهو، وغيب الهو (ليس كمثله شيء).
41-
]وقال فيها:[ الألف ألف الأزل، واللام لام الأبد، والميم ما
بينهما، والصاد صاد اتصال من اتصل به، وانفصال من انفصل عنه، وفي الحقيقة لا اتصال
ولا انفصال، وهذه الألفاظ تجري على حسب العبارات، ومعادن الحق مصونة عن الألفاظ
والعبارات.
42-
الأعراف 23: (ربنا ظلمنا أنفسنا).
الظلم هو الاشتغال بغيره عنه.
43-
الأعراف 29: (كما بدأكم تعودون).
لا تغتروا بما يجري من الأعمال، لأن الأعمال قد نوافق
الخلقة وتخالفها.
44-
الأعراف 99: (أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم
الخاسرون).
لا يأمن المكر إلا من هو غريق في المكر؛ فلا يرى المكر به
مكراً، وأما أهل النقطة فإنهم يخافون المكر في جميع
الأحوال، إن السوابق جارية، والعواقب حقيقة.
45-
]وقال أيضاً:[
من لا يرى الكل تلبيساً كان المكر منه قريباً.
46-
الأعراف 143: (لما جاء موسى لميقاتنا...).
في قوله تعالى (لما جاء موسى لميقاتنا) وكلمه ربه، قال: لما
أتى إليه الحق، أزال عنه التوقف والترتيب، وجاء إلى الله لله على ما دعاه إليه،
وأراده له، وأخذه عليه، وأوجده منه، وأظهره عليه ببذل المجهود والطاقات، وركوب
الصعب والمشقات، فلما لم يُبقِ عليه باقية بها يمتنع، أُقيم مقام المواجهة
والمخاطبة، بالمراجعة والمطالبة، أما قوله قبل هذا الحال طالباً منه ما طُولع بحال
الربوبية، وكُوشف لمقام الألوهية، متسائلاً حلّ عقدة من لسانه، ليكون إذا كان ذلك
مالكاً لنطقه وبيانه، وقال لما سأل مليكه شرح صدره، ليتسع لمقام المواجهة
والمخاطبة، ثم نظر إلى أليَق الأحوال به، فإذا هو تيسير أمره، فسأل ذلك على التمام
ليترقى به حاله إلى أرفع المقام، وهو المجيء إلى الله بالله، لما عَلِم أن مَن وصل
إليه لم يعترض عليه عارضه بحال، فلما تمت له هذه الأحوال صلح للمجيء إلى الله
وحده، ولا شريك له ولا نظير، وكان ممن وفّى المواقيت حقها، غابت عنه الأحوال، فلم
يرها وذهبت عيناه وحضوره، وما عداها إلا ما كان للحق منه ومعه، حتى تحقق بقوله:
(قد أوتيت سؤلك يا موسى، ولقد مننا عليك مرة أخرى) (مشار إليهه في الهامش طه: 36 –
37). فهذا
حال المجيء، وهذا معنى قوله: (ولما جاء موسى لميقاتنا).
47-
الأعراف 143: (لن تراني).
لو تركه على ذلك، لتقطّع شوقاً، ولكنه تعالى سكّنه بقوله:
(ولكن).
48-
الأعراف 158: (واتبعوه لعلكم تهتدون).
إن الحق أورد – تكليفه على ضربين – تكليف عن وسائط، وتكليف
بحقائق، فتكليف الحقيقة بدت معارفه منه، وعادت إليه، وتكليف الوسائط بدت معارفه
عمن دونه، فلم يصل إليه، فتناهى من معارفهم إلى نهايات معرفة اهل الوسائط، ولم
تتناه معارف من أخذ معارفه عن شهود الحق، كل ذلك رفقاً من الحق بالخلق لعلمه بأنه
لا يوصل إليه إلاّ بما مَنّه.
49
– الأعراف 172: (ألست بربكم).
الحق أنطق الذرة بالإيمان طوعاً وكرهاً، أنطقهم ببركة
الأخذ، أخذهم عنهم، فأنطقهم لا بهم، بل أخذهم عنهم، ثم أشهدهم حقيقته، فأنطقت عنهم
القدرة من غير شركة كانت لهم فيه.
50-
]وقال فيها:[ لا يعلم أحد من الملائكة والمقربين لماذا أظهر
الحق الخلق؟ وكيف الابتداء والانتهاء؟ إذ الألسن ما نطقت، والأعين ما ابصرت،
والآذان ما سمعت، كيف أجاب من هو عن
الحقائق غائب، وإليه آيب، في قوله: (ألست بربكم)، فهو
المخاطب والمجيب.
51-
]وفي قوله[ : (قالوا بلى).
القائل عنكم سواكم، والمجيب عنكم غيركم، فسقطتم أنتم، وبقي
من لا يزال كما لم يزل.
52-
الأعراف 205: (واذكر ربك في نفسك).
في هذه الآية لا تظهر ذكرك لنفسك، فتطلب به عوضاً، وأشرف
الذكر ما لا يشرف عليه إلا الحق، وما خفي من الأذكار أشرف مما ظهر.
التوبة
53-
التوبة 43: (عفا الله عنك لم أذنت لهم).
الأنبياء (عم) مبسوطون على مقاديرهم، واختلاف مقاماتهم، وكل
ربط مع حظه، واستعمال الأدب بين يدي الحق، وكل أنب على ترك الاستعمال، فمنهم من
أنس قبل التأنيب، ومنهم من أونس بعد التأنيب، على اختلاف مقاماتهم، فأما محمد (صلى
الله عليه وسلم) فإنه أنس قبل التأنيب، إذ لو أونس (صلى الله عليه وسلم) بعد
التأنيب لتفطر لقربه من الحق، وذلك أن الحق تعالى أمره بقوله تعالى: (فأذن لمن شئت
منهم) (مشار إليها في الهامش النور :62 ) ثم قال مؤنباً له على ذلك: (عفا الله عنك
لم أذنت لهم)، ولو قال: لم أذنت لهم عفا الله عنك، أنبه قبل قوله: (وعفا الله
عنك)، لذاب، وهذا غاية القرب، وقال تعالى حاكياً عن (نوح) – عم – إنه قال: (إن
ابني من
قال : ( إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق ) مؤنبا له ، وآنسه
بعد التأنيب ( إنه ليس من أهلك ) إلى قوله تعالى : ( إني أعظك أن تكون من الجاهلين
) ، ولو لم يؤنسه بعد التأنيب لتفطر ، وهذا مقام ( نوح ) ، وليس المفضول بمقصر ،
إذ كل منهم له رتبة من الحق .
54
– التوبة 111 : ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) نفوس المؤمنين آنية اشتراها الحق ، فلا
يملكها سواه .
55
– ( وقال فيها ) : ( ومن أوفى بعهده من الله ) عهد الله في الأزل إلى خواصه باختصاص خاصية
خصهم بها من بين تكوينه ، فأظهر آثار أنوار ذلك عليهم عند استخراج الذر ، فرأى (
آدم ) – عم – الأنوار تتلألأ فقال: "من هؤلاء؟ " ثم أظهر سمات ذلك حين
أوجدتهم ، وهي آثار ذلك العهد الذي عهد إليهم ، فوفى لهم بعهودهم
، ( ومن
أوفى بعهده من الله ) 56 – التوبة
128 : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ) من أجلكم نفسا ، وأعلاكم همة ، جاد بالكونين
عوضا عن الحق ، ما نظر إلى الملكوت ، ولا إلى السدرة ، و ( ما زاغ ) بصره عن
مشاهدة الحق ( ما طغى ) قلبه عن موافقته .
يونس
57
– يونس 1 : ( آلر تلك آيات الكتاب الحكيم ) في القرآن علم كل شيء ، وعلم القرآن في
الأحرف التي في أوائل السور .
58
– يونس 32 : ( فذلكم الله ربكم الحق
) الحق المقصود بالعبادات ، والمصمود إليه
بالطاعات ، لا يشهد بغيره ، ولا يدرك بسواه
59
– ( وقال فيها أيضا
: ) الحق هو الذي لا يستقبح قبحا ، ولا
يستحسن حسنا ، كيف يعود عليه ما منه بدأ ، أو يؤثر عليه ما هو أنشأ ؟
60
– يونس 35 : ( قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق ، قل الله
يهدي للحق ، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع
) سئل الحسين : من هذا الحق الذي تشيرون إليه
، فقال : معل الأنام ولا يعتل
61
– يونس 35 : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع ... ) الحق من الحق ، ومن أجل الحق ، وهو قائم ،
الحق مع الحق ، وليس وراء ذلك إلا رؤية الحق
، وليس وراء ذلك إلا رؤية الحق ، قال الله
تعالى ( أفمن يهدي ) 62 – يونس
42 : ( ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون ) من يستمع إليك بإياه ، فإنك لا تسمعه ،
إنما يستمع من أسمعناه في الأزل فيسمع منك ، وأما من لم تسمعه فما للأصم والسماع ،
فإن سمع لم يعقل ، فكأنه لم يسمع قال الله تعالى إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا إلا
من أجرينا عليه
حكم السعادة في الأزل .
63
– يونس 82 : ( ويحق الله الحق بكلماته
) حقق الحق بكلماته بإظهار ما أوجد تحت
" كن "
هود
64
– هود 1 : ( آلر كتاب أحكمت آياته
) أحكمت بالأمر والنهي ، و " فصلت
" بالوعد والوعيد ، و " حكيم " في ما أنزل ، " خبير "
بمن يقوم بأمره ، ويعرض عنه
65
– هود 3 : ( يمتعكم متاعا حسنا
)
" متاعا حسنا " الرضا بالميسور ، والصبر على
كريه المقدور
66
– هود 45 : ( ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي )
67 – هود 46 : ( قال يا نوح
إنه ليس من أهلك ) لم يؤذن لأحد في الانبساط على بساط الحق
بحال ، لأن بساط الحق عزيز ، حواشيه قهر وجبروت ، فمن انبسط عليه رد عليه ، كنوح –
عم – لما قال : ( إن ابني من أهلي ) ، قيل له : ( إنه ليس من أهلك )
يوسف
68
– يوسف 67 : ( وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من
أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء
)
69 – يوسف 76 : ( نرفع درجات من نشاء ) فضيلة أرباب الحقائق إسقاط العظمتين ، ومحو
الملكوت في
الحالين ، وإبطال الخيرين ، ونفي الشركة في الوقتين : الأزل
والأبد ، المنفرد بالحق ينفي ما سواه ، ورؤية الحق والسماع منه ، وذلك قوله تعالى
: ( نرفع درجات ... ) 70 – يوسف
: 18 ، 83 ( فصبر جميل ) الصبر الجميل ، أي السكون مع موارد القضاء
سرا وعلنا
71
– ( وقال فيها ) : 18 ، 83 : الصبر الجميل أن يلقى
العبد عيانه إلى مولاه ، ويسلم إليه نفسه مع حقيقة المعرفة ، فإذا جاء حكم من
أحكامه من له مسلما لوارد الحكم ( كذا ) ، ولا يظهر حكمه جزعا بحاله
72 – يوسف 106
: ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )
المقال منوط بالعلل ، والأفعال مقرونة بالشرك ، والحق
يتباين لجميع ذلك ، قال الله تعالى : ( وما يؤمن
أكثرهم )
الرعد
73
– الرعد 8 : ( وكل شيء عنده بمقدار
) كل ربط بحده ، أو وقت مع وقته ، فلا يجوز
قدره ، ولم يتعد طوره
74
– الرعد 28 : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ) من ذكره الحق بخير في أزله ، اطمأن إليه في
أبده
75
– الرعد 42 : ( فلله المكر جميعا
) مكر أبين من مكر الحق بعباده ؟ حيث أوهمهم
أن لهم سبيلا إليه بحال ، أو للحدث اقتران مع القدم في وقت ، فالحق بائن ، وصفاته
بائنة ، إن ذكروا بأنفسهم ، وإن شكروا
فلأنفسهم ، وإن أطاعوه فلنجاة أنفسهم ، ليس للحق منهم شيء
بحال ، لأنه الغني القهار
إبراهيم
76
– إبراهيم 12 : ( وما لنا أن لا نتوكل
) وقيل له : ما التوكل عندك ؟ قال : الخمود
تحت موارد القضاء
77
– إبراهيم 34 : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ما لا يحصى
ولا يتناهى ، ولا يصح لها شكر متناه ، وإنما طالبهم بالشكر ، ليقطعهم عن الشكر
78
– إبراهيم 38 : ( ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن ) ( ربنا إنك تعلم ما نخفي
) من المحبة ، ( وما نعلن ) من الوجد
الحجر
79
– الحجر 99 : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) من عبد الله بصدق التوحيد ، خرج عن رسوم التقليد
، وأبان عن شرف التفريد ، فصار علمه جهلا ، وعرفانه نكرة
(
وقال ) : العبودية كلها شريعة ، والربوبية كلها حقيقة
80
– ( وقال فيها
: ) ( واعبد
ربك حتى يأتيك اليقين ) ، أي حتى تستيقن بأنك لا تعبده ، ولا يعبده أحد حق
العبودية ابتداء وانتهاء ، فاستوجب ما لا بد من مكافأته
النحل
81
– النحل 2 : ( أموات غير أحياء وما يشعرون ) الحياة على أقسام ، فحياة بكلماته ، وحياة
بأمره ، وحيا
بقربه, وحياة بنظره, وحياه بقدرته, وحياة هى الموت,
وهى
الحركات المذمومة, وهو قوله عزَوجلَ(أموات)
الإسراء
82-الإسراء
70:( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ).
(كَرَّمْنَا
بَنِي آدَمَ ). بالكون فى القبضة ومكافحة الخطاب.
83-الإسراء:74:(
وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ..) خلق الله تعالى الخلق على علم منه إليهم ,وهو علم العالم ,
وجعل النبى(صلى الله عليه وسلم )أعظم الخلق خلقآ, وألزمهم
تقى,
فجعله الداعى إليه,والمبين عنه,به يصلون إلى الله ظاهرآ
,وباطنآ
عاجلآ وآجلآ,فثبت الملك بالعلم وثبت العلم
بالنبى (عليه الصلاه والسلام),وثبت النبى (عليه الصلاه
والسلام )به عزَوجل,فقال الله
تعالى:( وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ).
84-
الإسراء:110: (قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ
الرَّحْمَنَ...) ما
دعا الله تعالى أحد قط إلا إيمانآ,فأما دعوة حقيقيه فلا.
الكهف
85-الكهف9
: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ....) أصحاب الكهف والرقيم في ظل المعرفة الأصلية لا يزايلهم
حال,لذلك خفى على الخلق آثارهم.
86-الكهف
18:( لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ..) أنفه مما هم فيه من إظهار الأحوال عليهم ,وقهر الأحوال لهم مه ما
شاهدته من عظيم المحل فى القرب والمشاهدة,فلم يؤثر عليك لجلة محلك
87-الكهف
50: (:( وَهُمْ لَكُمْ عَدُو) خاصبك الحق تعالى أحسن خطاب,ودعا إلى نفسه
بألطف دعاء بقوله:( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ
أَوْلِيَاء مِن دُونِي) 88-الكهف
65:( وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا...)ا
العلم اللدنى إلا ما (12) اخلد الحق الأسرار ,فلم يملكها
انصراف
89-الكهف
78, 81 ,82 :( فَأَرَدتُّ) , (فَأَرَدْنَا) (فَأَرَادَ رَبُّكَ) إن مقام الأول
استيلاء الحق وإلهامه,والمقام الثانى
مكالمته مع العبد,والمقام الثالث رجوع إلى باطن الغلبة في
الظاهر ,فصار به باطن الباطن ظاهر الظاهر ,وغيب الغيب
عيان العيان ,غيب الغيب,كما أن القرب
من الشيئ بالتقوس هو البعد ,والقرب منها بها هو القرب.
90-الكهف
107 :( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا...) .
من نظر إلى العمل حجب عن رؤية العمل .
91-الكهف
91 : (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرمِدَادًا) .
مقياس العدم فى الوجود فى معنى موجوده,فأما خاصر الخالق فى كلامه,فلو كان أبد الأبد
أقلامآومداداَوبياض ما يقال معانى كلمة من
كلامه ,وما لايوصف أكثر مما قد أشير
إليه,وإنمايذكر للناس وما يفيدهم من معانى
العبودية من علم وثواب وعقاب, ووعد ووعيد على حسب ما تحتمله عقولهم ,فأما الكمال من فائدة
الكلام فاللأنبياء, والأصفياء ,والأولياء
مريم
92-مريم
12 :( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) .
كانت روح (يحيي) –عم – معجونة بأرواح المشاهدة ,
ونفسه معجونة بآداب العبودية والمجاهدة , لذلك قال الله
تعالى :( وَآتَيْنَاهُ....).
93-مريم
54 :( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ
الْوَعْد..) الصادق
هو المتكلف فى حاله يجري بين استقامته وزلة ,
والصديق هو المستقيم فى جميع أحواله.
94-
مريم 56 : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ
كَانَ
صِدِّيقًا .....).
الصديق الذى لا تجري عليه كلفة فى شواهده بمشاهدة
الحق ,فتولاه الحق ,فلايرى شيئآ إلا من الحق .
95-
مريم 72 :( نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا).
ما نجا إلا بالاصطفاية الأزلية ,والعناية الأبدية
والرسم والوسم والاسم عوارضات زائلة ,وامتحانات عاطله
طه
96
–طه 17 :( وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى) .
أثبته بالصفة فقال له, أعد إليه النظر ,فأعاد النظر
حتى تيقن أنه (13) عصا فقال : ((عصاي)) , فلما أجاب
بالحقيقه
أنه عصا , أقلب عينها ما حالها , فأعجزه ذلك ,
فقيل إعجازها للأمة .
97
– طه 18 : (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا
وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى
غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى) .
عد (موسى )- عم – منافع العصا على ربه تعالى ,
وسكونه إليها , وإشفاعه بها , فقال تعالى له : (أَلْقِهَا
يَامُوسَى) , أى الق من نفسك السكون إلى منافعها , وقلبها
حية ليزول الأنس بها , فأوجسمنها خيفة فقال حين قطعه عنها
بالفرار عنها :( خُذْهَا وَلا تَخَفْ) , وراجع
إلينا .
98
– طه 25 : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) . لما أتى إليه الحق أزال عنه التوقف ,وجاء إلى
الله بالله ,ولم يبق عليه باقية بها يمتنع
, أقيم مقام المواجهة والمخاطبة , أطلق مصطغة
لسانه , ونظر إلى أليق الحوال به ,فسأل مليكه
شرح صدره ,ليتسع لمقام المواجهه والمخاطبه ,ثم نظر إلى أليق الأحوال به , فإذا هو تيسير أمره , فسأل
ذلك على التمام ,لتترقى به حاله إلى أرفع
مقام ,وهو المجئ ألى الله تعالى بالله , لعلمه بأن من وصل إليه لا يعترض عليه عارضة
بحال , ثم نظر إلى أليق الأحوال به , فسأل حل العقدة
من لسانه , ليكون إذ ذاك مالكا لنطقه وبيانه ,فلما تمت له
هذه الأحوال صلح للمجئ إلى الله تعالى ,
وكان ممن وفى المواقيت حقها , غابت عنه الأحوال ,فلم يرها,
وذهبت عينه وظهوره .وما عداها إلاما كان للحق منه
ومعه ,حتى تحقق بقوله تعالى : (قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا
مُوسَى) .( 99 – طه
106: (فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا
هو الذى يطمس الرسوم ,ويعمى الفهوم , ويميت الذهن ,
ويترك الجسم :( قَاعًا صَفْصَفًا
)
, حتى يعجز الكل عن معرفته ,وبلوغ نفاد قدرته ,ثم يظهر طوالع
ربوييته على
أسرار أهل معرفته ,فيعرفونه به .
الأنبياء
)
100- الأنبياء27 : (خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ
زجرهم عما جبلهم عليه.
101
– الأنبياء 42 :( مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) ((يكلؤكم)) أى من يأخذكم عن تصاريف القدرة
,ومن يحجبكم عن سوابق القضاء .
102-
الأنبياء83:(.... أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرّ) تجلى الحق
تعالى لسره – عم – فكشف عنه لأنوار كرامته ,
فلم يجد للبلاء ألما فقال : (مَسَّنِيَ الضُّر) لفقدان ثواب
البلاء والضر ,إذا صار البلاء لي وطنآ وعلى نعمه .
)
103 – الأنبياء 110:( إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ
مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ
كيف يخفى على الحق من الخلق خافية ,وهو الذى أودع الهياكل وأوصافها من الخير والشر ,والنفع
والضر فما
يكتمونه أظهر عنده مما يبدونه ، وما يبدونه مثل ما يكتمونه
، جل الحق من أن تخفى عليه خافية من عباده بحال والله أعلم .
الحج
104-
الحج 2 (سُكَارَى? وَمَا هُم بِسُكَارَى? ) (سُكَارَى ): أسكرهم رؤية الجلال ، ومشاهدة
الجمال
المؤمنون
105-
المؤمنون 12 (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ
مِّن طِينٍ ) الخلق متفاوتون في درجاتهم ومنازلهم ،
ومقامات خُلقهم وصفاتهم ، وقد أكرم الله تعالى بني ( آدم ) بصورة الملك والملكوت ،
وروح النور ، ونور المعرفة والعلم ، وفضّلهم على كثير ممن خلق تفضيلاً.
106-
{ وقال فيها : }
خلق بني ( آدم ) بين الأمر والثواب ، وبين الظلمة والنور ،
فعدل خلقهم ، وزاد المؤمنين بإيمانهم نوراً مبيناً وهدى وعلماً ، وفضّلهم على سائر
العالمين ، كما نقلهم في بدء خلقهم من حال إلى حال ، وأظهر فيهم الفطرة والآيات ،
وتكامل فيهم الصنع والحكمة والتفاوت ، وتظاهر عليهم الروح والنور والسبحات مذ
كانوا : " تراباً ، ونطفة ، وعلقة ، ومضغة " ، ثم جعلهم خلقاً سوياً ،
إلى أن كملت فيهم المعرفة الأصلية ، قال الله تعالى : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ
مَّكِينٍ " إلى قوله تعالى : " فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ
الْخَالِقِينَ ".
107-
وقال فيها :
خلق الله تعالى الخلق فاعتدلهم على أربعة أصول :
الربع الأول : الإلهية ، والربع الثاني : الربوبية ، الربع
الثالث : النورية ، بين فيها : التدبير، والمشيئة ، والعلم ، والمعرفة ، والفهم ،
والعظمة ، والفراسة ، والإدراك ، والتمييز ، ولغات الكلام ، والربع الرابع :
الحركة والسكون ، كذلك خلقه وسواه .
108-
المؤمنون 14 : ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ? ) فطر الأشياء بقدرته ، ودبرها بلطيف صنعه ،
فأبدأ – آدم – عم – كما شاء لما شاء ، وأخرج منه ذرية على النعت الذي وصف من مضغة
وعلقة ، وبدائع خلقه ، أوجب لنفسه عند خلقته اسمه " الخالق " ، وعند
صنعه " الصانع" ، ولم يحدثوا له اسماً ، بل كان موصوفاً بالقدرة على
إبداء الخلق ، فما أبدأهم ، أظهر اسمه " الخالق " للخلق ، وأبرزه لهم ،
وكان هذا الاسم مكنوناً لديه يدعوه به في أزله ، سمى بذلك نفسه ، ودعا نفسه به ،
فالجن جميعاً عن إدراك وصف قدرته عاجزون ، وكل ما وصف الله تعالى به نفسه فهو له ،
وهو أعزّوأعلى وأجلّ ، أظهر للخلق من نعوته ما يطيقونه ، ويليق بهم : "
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
" .
109-
المؤمنون 15 : (ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَ?لِكَ لَمَيِّتُونَ ) مَلَكُ الموت موكّل بأرواح بني ( آدم ) ،
ومَلَكُ الفناء موكّل
بأرواح البهائم ، وموتُ العلماء هو بقاؤهم ، إلا أنه استتار
عن الأبصار ، وموت المطيعين المعصية إذا عرف من عصى.
110-
المؤمنون 91 : ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ ) .
الصمدية ممتنعة من قبول ما لا يليق بها ؛ لأن الصمدية تنافي
أضدادها على الأبد، وهي ممتنعة عن دَرك معانيها ، فكيف تبقى مع أضدادها وما لا
يليق بها ؟
النور
111-
النور 15 : (مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ) .
إلهي أُنزِّهُكَ عما يقول فيك أولياؤك وأعداؤك جميعاً .
112-
النور 26 : (الْخَبِيثَاتُ
).
الخبيث الناظر إلى الخبائث بعين الطهارة .
113-
النور 31 : (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا
ظَهَرَ مِنْهَا ).
زينة الدنيا وما فيها بالنسيان والغفلة ، والتأويل ،
والشهوة ، والنَّفس ، والعدو ، وأشباه ذلك ، فهي زينة الدنيا ، فلا يبدين ، ولا
يخفين شيئاً من هذه الأحوال إلاّ ما ظهر منها على الغفلة .
114-
النور 35 : (كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن
شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ ).
في قوله : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )،
منور قلوبكم حتى عرفتم ووجدتم ، وختم بقوله تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ ) أي أنا مبتدىء النعم ومُتمّها ، والآخر خاتمته ،
فالأول فضلُ ، والآخر مشيئة ، فهو المجتبي لأوليائه ،
والهادي لأصفيائه .
115-
{ وقال فيها : }
وهو نور النور ، يهدي الله من يشاء بنوره إلى قدرته ،
وبقدرته إلى غيبه ، وبغيبه إلى قدمه ، وبقدمه إلى أزله وأبده ، وبأزله وأبده إلى
وحدانيته : " لا إله إلا هو " المشهود شأنه وقدرته تعالى وتقدس ، يزيد
من يشاء علماً بتوحيده وتنزيهه ، وإجلال مقامه ، ووحدانيته ، وتعظيم ربوبيته .
116-
{ وقال فيها : }
في الرأس نور الوحي ، وبين العينين نور المناجاة ، وفي
السمع نور اليقين ، وفي اللسان نور البيان ، وفي الصدور نور الإيمان ،وفي الطبائع
نور التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ، فإذا التهب شيء من هذه الأنوار ، وغلب
على النور الآخر ، أدخله في سلطانه ، وإذا سكن عاد سلطان ذلك النور أوفر وأتم مما
كان ، فإذا التهب جميعاً صار : نوراً على نور يهدي الله إلى نوره من يشاء .
117-
النور 37 : (يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ
الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ) .
خلق الله تعالى القلوب والأبصار على التقليب ، وجعل عليها
أغطيةً وستوراً ، وأكنةً ، وأقفلاً ، فيهتك الستور بالأنوار ، ويرفع الحجب
بالأذكار ، ويفتح الأقفال بالقرب .
118-
{ وقال فيها : }
إذا علِمتَ أنه مقلّب القلوب والأبصار ، فليكن شغلك في
النظر إلى أفعاله فيك ، وتوقي الخلاف والغفلة .
119-
النور 54 : ( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ) .
طاعة الرسول – عم – فيها صلاح الكل ، وهي المواظبة على
الأوامر والفرائض ،والأنبياء – عم – يعملون في الفرائض والمؤمنون يعملون في
الفضائل ، والصدِّيقون يعملون في ترك النهي ، والعارفون يعملون في نسيان كل شيء
غير الله تعالى .
الفرقان
120-
الفرقان 2 : (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ).
أول ما خلق الله – تعالى ذكره – ستة أشياء في ستة وجوه ،
قدّر بذلك تقديراً، الوجه الأول المشيئة ، خلقها على النور ، ثم خلق النفس ، ثم
الروح ، ثم الصورة ، ثم الأحرف ، ثم الأسماء ، ثم اللون ، ثم الطعم ، ثم الرائحة ،
ثم خلق الدهر ، ثم خلق المقادير ، ثم خلق العماء ، ثم خلق النور ، ثم الحركة ، ثم
السكون ، ثم الوجود ، ثم العدم ، ثم على هذا خلْقاً بعد خلق على الوجوه الأُخر ،
أول ما خلق الله تعالى الدهر، ثم القوة ، ثم الجوهر ، ثم الصورة ، ثم الروح ، هكذا
خلْقاً بعد خلق في كل وجه من السنة خلَقهم في غامض علمه ، لا يعلمه إلا هو ، قدرهم
تقديراً ، وأحصى كل شيء علما ً.
121-
الفرقان 3 : ( وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا .....) اعلم ان الاشياء ليست بانفسها قائمة بل
بمقيم لها وكيف لا تكون كذلك وهى لا تملك لانفسها نفعا ولا ضرا فاذا نظرت الى ما
يملك لنفسه ضرا ولا نفعا بغير مالك ضر ونفع فقد صرفت الالهية الى غير مستحقها
122-
الفرقان 20 : ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة ) المحنة لخواص اوليائه والفتنة لعامة الناس
123-
الفرقان 20 ( وكان ربك بصيرا
) كسا كل شىء كسوة فانية لا ينفك منها الا من
عصمه الله تعالى وهو اضطرار فى الاحوال لا اختيار فى التلذذ بالشواهد والاعراض
124
– الفرقان 59 ( فاسال به خبيرا
) هم الذين اقامهم الله تعالى فى البلاد ادلة
للعباد منهم من يدل على اداب سبل الحق ومن يدل على شرائع الاداب ومنهم من يدل على
الحق وهو الدليل على الحقيقة لان الكل محتاجون اليه وهو مستغن عنهم يرجعون اليه فى
السؤال ولا يسال هو احدا كالخضر – عم – ونظرائه لانه اوتى العلم اللدنى
النمل
125
– النمل 59 ( قل الحمد لله وسلام على عباده ) ما من نعمة الا الحمد افضل منها والحامد
النبى (ص) والمحمود الله عز وجل والحامد العبد والحمد حاله الذى يوصل بالمزيد
126-
النمل 62 ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) من شاهد اضطراره فليس بمضطر حتى اضطر فى
اضطراره عن مشاهدة اضطراره بمشاهدة من اليه اضطراره
القصص
127-
القصص 24 ( فسقى لهما ثم تولى الى الظل ) ربى لما خصصتنى به من علم اليقين فقيرا الى
ان تردنى الى عين اليقين وحقه
128
– القصص 46 ( وما كنت بجانب الطور
) فى هذه الاية خاطب منصوب القدرة فى عين
القدم
129
– القصص 73 ( ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار ) حفظ انفاسك وازفاتك وساعاتك وما هو بك وما
انت فيه فمن عرف من اين جاء عرف اين يذهب ومن علم ما يصنع علم ما يصنع به ومن علم
ما يصنع به علم ما يراد منه ومن علم ما يراد منه علم ما له ومن علم ما له علم ما
عليه ومن عليم ما عليه علم ما معه فمن لم يعلم من اين اتى واين هو كيف هو ولمن هو
ومما هو وما هو والى اين هو ؟ فذلك ممن لا يعلم ولا يعلم انه لا يعلم اليه بقوله
عز وجل ( ومن رحمته جعل لكم ........ ) 130- القصص
85 ( ان الذى فرض عليك القران لرادك الى معاد
) ان الذى فرقك برسم الابلاغ الى الخلق سيردك
الى معنى الجمع بالفناء عن ملاحظاتهم والترسم معك على حد الابلاغ برسومهم بتخصيصك
بالمقام الاخص والبيان الاخلص
الروم
131-
الروم 40 ( الله الذى خلقكم ثم رزقكم
......) خلقكم بقدرته ورزقكم بمعرفته واماتكم عن
الاغيار واحياكم به
132
– ( وقال فيها
) الرزق فى الدنيا الحياة واللذة ثم الشهوة
والعيش والرزق فى الاخرة المغفرة والرضوان ثم تكون بعدها الدرجات
133-
الروم 46 ( ومن اّياته ان يرسل الرياح
) من علامات ربوبيته ان يرسل رياح شفقته الى
قلوب اودائه مبشرا بهتك حجب الاحتشام ليطؤوا بساط المودة من غير حشمة فيسقيهم على
ذلك البساط شراب الانس وتهب عليهم رياح الكرم فينفيهم عن صفاتهم ويجيئهم بصفاته
وبنعوته فان بساط الحق تعالى لا يطأه من هو مقيم على حد الاحتراق حتى يرى العيون
كلها عينا واحدا ويرى مالم يكن كما لم يكن وما لم يزل كما لم يزل
السجدة
134
– السجدة 16 ( يدعون ربهم خوفا وطمعا
) خوف الانبياء والاولياء وارباب المعارفة
خوف التسليط وخوف الملائكة خوف مكر الحق وخوف العامة خوف
تلف النفس
الاحزاب
135-
الاحزاب 23 ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) " رجال
صدقوا " الله ما عاهدوا وهو ان يترك الصادق ارادته لارادة الله تعالى واختيار
الله تعالى ومحاب الله تعالى وتدبير الله حتى يرى من قلبه ونفسه وجميع جوارحه انه
لا يريد الا بارادة الله تعالى تصح له ذلك قوله تعالى " رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه "
136-
الاحزاب 35 (إن المسلمين والمسلمات و المؤمنين والمؤمنات
والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات
) الصادق الظاهر له القدرة يظل عند ربه يطعمه
من نوره ويسقيه شرابا طهورا اولئك الاقوياء الذين لا يحتاجون الى شراب وطعام ولا
يموتون
137-
الاحزاب 72 ( انا عرضنا الامانة
.........) عرض الامانة على الخلائق والجمادات فاشفقوا
وهربوا وظنوا ان الامانة تحمل بالنفوس وكشف لادم – عم – ان حمل الامانة بالقلب لا
بالنفس فقال : انا اقبلها فان القلب موضع نظر الحق واطلاعه فاذا اطاق ذلك يطيق حمل
الامانة فان الامانة حدث واطلاع الحق وتجليه لم تطقها الجبال اطاقتها القلوب
فاطر
138-
فاطر 15 ( يا ايها الناس انتم الفقراء
..........) على مقدار افتقار العبد الى الله تعالى
يكون غناؤه بالله وكلما ازداد افتقارا ازداد غنى
139-
فاطر32 : ( ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم
ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات
) الظالم الباقى مع حاله والمقتصد الفانى
بحاله السابق المستقر فى فناء حاله
يس
140-
يس 11 ( انما تنذر من اتبع الذكر
..........) اشرف منازل الذاكرين من نسى ذكره فى مشاهدة
مذكوره وحفظ اوقاته عن رجوع الى رؤية الذكر
141-
يس 22 ( وما لى لا اعبد الذى فطرنى
) كل قلب يشتغل بالثواب عن حرمة الامر فهو
اجير وليس بعبد وانما يعمل على الاجر عبيد النفوس ومن اخذ تعظيم حرمة الله تعالى
لا يلتفت الى الثواب
142-
يس 55 ( ان اصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون ) ان الحق جل جلاله قطع اهل الجنة بتجليه عن
الالتذاذ بالجنة لانه تعالى افناهم بتجليه عنها لئلا تدوم لهذه اللذة فيقع بهم
الملل فرجوعهم الى اياهم بعد تجلى الحق تعالى لهم يوفر اللذة عليهم والحق تعالى لا
يلتذ به
143-
يس 82 ( انما اره اذا ارد شيئا ان يقول له كن فيكون ) بدأ الأكوان كلها بقوله: "كن"
إهانة لها وتصغيرا، ليعرف الخلق إهانتها، فلا يركنوا إليها، ويرجعون إلي مُبدئها،
فاشتغل الخلق بزينة الكون فتركهم معه، واختار من خواصه خصوصاً أعتقهم من رق الكون،
فأحياهم به، فلم يجعل للعلل عليهم سبيلاً، ولا للآثار فيهم طريقاً.
الصافات
144
_ الصافات 4: }إن إلهكم لواحد{.
دَلّهم علي الوحدانية، ليكونوا وحدانيي الذات، ليصلحوا
لمعرفة الواحد، فمن لم يتحد بإسقاط كل العلائق عنه لا يصلح لمعرفى الواحد.
145
_ }وقال فيها:{ الواحد لا يعرفه إلا الآحاد من العباد.
146
_ الصافات 106 : }إن هذا لهو البلاء المبين{.
البلاء بالله تعالي، والعافية من الله تعالي، والأمر
عزُالله تعالي، والنهي إذلاله.
147
_ الصافات 164 : }إلا له مقام معلوم{ .
المريدون في المقامات يحرَكون من مقام إلي مقام، والمرادون
جاوزوا المقامات.
ص
148
_ ص 44: }إنا وجدناه صابراً نعم العبد إنه أواب{.
سهل عليه البلاء، قوله: }إنا وجدناه{ كان فانياً عند رؤية الأغيارب.
الزمر
149
_ الزمر8: }وإذا مسّ الإنسان ضر دعا ربه منيباً إليه{.
من نسي الحق عند العوافي لم يجب الله دعاءه عند المحن
والاضطرار، لذلك قال النبي (?) _ (لعبد الله بن عباس):
(تعرّف إلي الله في الرضا يعرفك في الشدة).
150
_ الزمر 22 : }فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله{.
قسوة القلب بالنعم أشد من قسوة القلب بالنسيان والشدة،
لأنها بالنعمة تسكت وبالشدة تذكر.
151
_ }وقال فيها :{
مَن همَ بشئ مما أباحه العلم تلذذاً عُوقب بتضييع العمر،
وقسوة القلب، وتعب الهم في الدنيا.
152
_ }وقال فيها:{
عقوبة القلب الرًيْن، والقسوة، والعمي.
153
_ الزمر 54 : }وأنيبوا إلي ربكم{.
الإنابة جاءت من قبل المعرفة، وأحسن الخلق إنابة إلي الله
تعالي ورجوعاً إليه أحسنهم به معرفةً.
154
_ الزمر 62 : }الله خالق كل شئ{.
كل شئ أراد الله تعالي به الإهانة والتذليل، ألبسه لبسة
المخلوقين، ألا تري كيف نزه عن ذلك صفاته وكلامه، قال: }الله خالق كل شئ{
والمخلوقات ليس لها عزّ إلا بالنسبة إلي خَلْقته، وإنها مخلوقةـ فبنسبته إليه
أعزها.
155
_ الزمر67: }وتعالي عما يشركون{.
كيف يعرف قدر من لا يقدًر قدره سواه؟
غافر
156
_ غافر 15 : }رفيع الدرجات ذو العرش{.
العرش غاية ما أشار إليه الخَلْقُ.
157
_ غافر 65: }هو الحي لا إله إلا هو{.
الحي الذي أحيا العالم بنظره، فمن لم يكن به، وبنظره حياً،
فهو ميت وإن نطق أو تحرّك.
الدخان
158
_ الدخان 51: }إن المتقين في مقام أمين{.
الإيمان ما أوجب الأمان، والتقوي توجب الأمان في الإيمان،
لقوله تعالي: }إن المتقين في مقام أمين{، والتقوي أن يتقي الكل، فيصل بذلك إلي من
له الكل.
الأحقاف
159
_ الأحقاف 26: }وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً{.
خلق الله تعالي القلوب والأبصار، وجعل عليها أغطية وستوراً،
وأكنة وأقفالاً، فيهتك الستور بالنور، وترفع الحجب بالذكر، ويفتح الأقفال بالقرب،
ويخرج من الأكنة بمشاهدة الآيات.
160
_ [وقال فيها:]
أعلي ما أشار إليه الخَلق العرش، ثم انقطعت الإشارة
والعبارة؛ لأنه تعالي وراء الإرشارة والعبارة، قال الله تعالي:
}فلما
حضروه قالو أنصتوا{ ، أي انقطعوا عن العبارات التي تعو إليكم أولها وآخرها، وحادثه
[كذا] نظراً إلي العرش، فأخبر ولو نظر إلي رب العرش لخرس لقوله "
أنصتوا" إلا أنه مباين لكل ماخلق لا يسعه غيره،
ولا يحجبه سواه.
161
_ }فاعلم أنه لا إله إلا الله{ .
العلم الذي دُعي إليه المصطفي (?) هو علم الحروف، وعلي
الحروف في لام ألف، وعلم لام الألف في الألف، وعلم الألف في النقطة، وعلم النقطة
في المعرفة الأصلية، وعلم المعرفة الأصلية في علم الأزل، وعلم الأزل في المشيئة أي
المعلوم، وعلم المشيئة في غيب الهو، وهو الذي دعا الله تعالي إليه، قال:
"فاعلم أنه..." والهاء راجع إلي غيب الهوية.
162
_ [وقال فيها:]
علماً لا عن جهل؛ لأن المعلوم في الله تعالي لا يتناهي.
الفتح
163
_ الفتح 10 : }إن الذين يبايعونك{.
أسقط الوسائط عند تحقيق الحقائق، فأبقي رسومها، وقطع
حقائقها، فمن بايع (النبي) (?) علي الحقيقة، فإن تلك بيعة الله؛ لأن يده في تلك
البيعة يد عارية.
164
_ [وقال فيها:]
لم يظهر الحق تعالي مقام الجمع علي أحدٍ بالتصريح إلا علي
أخص نسبه، وأشرفه، فقال: }إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله{.
165
_ الفتح 29 : }محمد رسول الله والذين معه أشداء علي الكفار{.
[سئل الحسين]: متي كان
(محمد) (?) نبياً؟، وكيف جاء برسالته [فقال] نحن بعد الرسول والرسالة،والنبي
والنبوة، أين أنت عن ذكر من لا ذاكر له في الحقيقة إلا هو، وعن هوية من لا هوية له
إلا بهويته، وأين كان النبي (?) عن نبوته حيث جري القلم بقوله تعالي: }محمد رسول
الله{, والمكان علة، والزمان عله، فأين أنت عن الحق والحقيقة، ولكن إذا ظهر اسم
(محمد) (?) بالرسالة عظم محله بذكره له بالرسالة، فهو الرسول المكين والأنبياء _
عم _ علي أعظم محل، وأِشرف جمال.
الحجرات
116
_ الحجرات 3: }أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي...{ .
من امتحن الله تعالي قلبه للتقوي كان شعاره القرآن،
ودثاره الإيمان، وسراجه التفكّير، وطيبه التقوي، وطهارته
التوبة، ونظافته الحلال، وزينته الورع، وعمله الآخرة، وشغله بالله تعالي، ومقامه
عند الله تعالي، وصومه إلي الممات، وإفطاره في الجنة، وجمعه الحسنات، وكنزه
الإخلاق، وصمته المراقبة، ونظره المشاهدة.
167
_ الحجزات 17 : }يَمُنُّونَ عليك أن أسلموا{.
في قوله: }بل الله يَمنُ عليكم{ هذا جواب لما سلف من قولهم:
"لن تستطيع" حمل مِننه، فكيف يمنّ علي من لا
خطر له عنده، ولا أُثر منه عليه، والعجبُ منه ألّا يمنّ علي
أحد إلا بالمخلوق، ولا وزن للمكون عنده، فكيف يمن بمن لا وزن له علي أحد.
ق
168
_ ق 1: }والقرآن المجيد{.
المطهر لمن اتبعه عن دنس الأكوان، وهواجس الأسرار.
169
_ ق 2: }شئ عجيب...{.
القرآن مجيد الشرف علي سائر الكلام.
170
_ ق 37: }إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب{.
}لمن
كان له قلب{ لا يخطر فيه إلا شهودُ الرب تعالي.
171
_ [قال فيها:]
بصائر المبصرين، ومعارف العارفين، ونور الربانيين، وطرق
السابقين الناجين، والأزل والأبد وما بينهما من الحدث عبرة }لمن كان له قلب أو
ألقي السمع وهو شهيد{.
172
_ ق 38: }وما مسنا من لُغوب{.
الحق المنشئ بلا إعياء ولا لغوب، أظهرَ وأخفي وأوجد وأقعد،
وأفني وأبقي، وقرّب وبعّد، ظهر من غير ظهور,وبطٌنَ من غير بطون، أمر بالطاعة من
غير حاجة، ونهي عن المعصية من غير كراهية، أثاب لا لعوض، وعاقب لا لحقد، أظهر
الربوبية من غير افتخار، واحتجب عن خلقه بخلقه لا بقصر عنه، ولا غاية وراءه، لا
يذكر بالأزمان؛ لأنه كان قبل الأزمان والأوان, جل ربنا وتعالي.
الذرايات
173_
الذرايات 21: }وفي أنفسكم أفلا تبصرون{.
إذا عرج علي نفسُه لنفسه، ومن لم يعرج علي جملته، كان
محتشماً لم يُبين خٌلقه لخلقه، وكان كما لم يزل خُوطب بلسان الأزل، وجميع نعوته
عدم، بقوله: }بلي{، فكان المخاطِب لهم، والمُجيب عنهم، ولا هم.
الطور
174
_ الطور 1: }والطور{.
"والطور"
أي وطيران سرك إلينا وإليك بنا، وفرارك عما سوانا.
175
_ الطور48: }واصبر لحكم ربك{.
}اصبرْ{،
فإن صبرك بتوفيقنا، وبشهود غيوبنا، فلذلك حصلت الظنون منك ظنوناً، إذ أنت الناظر
إلينا ربنا، وأنت تنظر إلينا بما لنا وعنا، فتكون بذلك محجوباً عن واجبنا.
176
_ [وقال فيها:]
قال للكليم _ عم _ }ولِتٌصنع علي عيني{ ليس من هو بالعين
كمن هو علي العين، وليس من فني بالشئ كمن فني عن الشئ؛ لأن الفني بالشئ لمعني
الجمع، والفناء عن الشئ بمعني الاحتجاب.
النجم
177
_ النجم 3: }وماينطق عن الهوي{.
من عرف اللطائف علت أخطاره، وجلّت أقداره، وصار الشبحُ عليه
فتنة, قال لصفيه (?) }وماينطق عن الهوي{
أخذته النعوت فنبذته في شواهد شعاعها، فلا يهتم لآدم، ومَن
دونَه لغنائهم عنده، ومن لبس الأزلية بتيقنه، وارتدي الآخرية بتوحيده، ارتفع كل
حدث عن صفاته وأحواله.
178
_ النجم 24:
}أمْ
للإنسان ما تمني{.
الاختيار طلب الربوبية، والتمني الخروج من العبودية، وسبب
عقوبة الله تعالي عباده ظفرهم تمنيهم [كذا].
179
_ النجم 42: }وإن إلي ربك المنتهي{.
[قيل
للحسين: ما التوحيد؟ فقال : أن يعتقد أنه مُعلّ الكل بقوله تعالي: }هو الأول{ عند
ذلك بطلت المعلولات، منه الابتداء وإليه الانتهاء، قال الله تعالي: إليه الانتهاء،
ذهبت المعلولات، وبقيِ المعُلّ لها.
القمر
180
_ القمر 50: }وما أمْرُنا إلا واحدة كلمح بالبصر{.
الأمر عين الجمع، والإرادة عين العلم، ثم بينّ أن أفال
العباد جرت علي سابق تقديره.
الرحمن
181
_ الرحمن 1 ، 2 : }الرحمن علّم القرآن{.
علّم الأرواح بالقرآن، شفاهاً ومخاطبة، فأخذٌها الأنفس،
وتعلّمها، بتلقين الوسائط.
182
_ الرحمن 56: } لم يطمِثهن إنسٌ قبلهم ولا جان{.
حارت في رؤيتها الأبصار و }قاصرات{، قصُرت عن إدراك وصفها
الأفكار لا يترجم عنها لفظ اللسان
الواقعة
183
_ الواقعة 24: }جزاءً بما كانوا يعملون{.
رد الشبح إلي الشبح، والمخلوق إلي المخلوق، ولما كانت
أفعالهم مخلوقة، وأذكارهم مخلوقة معلولة، جعل جزاءها }فاكهة مما يتخيّرون، ولحم
طير مما يشتهون{، وحور عين وما يشبهها، فلما كان فضلُه وإحسانه إلي عباده أبدياً
غير مخلوق جعل ثوابها، وجزاءها ما يليق بها، فقال: }هل جزاء الإحسان إلا الإحسان{.
الحديد
184
_ الحديد 3: } هو الأول والآخر{.
هداهم باسمه "الأول" إلي الغيب المحيط، وعرّفهم
باسمه "الآخر" الشأن القائم الدائم، وبصَرهم باسمه "الظاهر"
النور العزيز المبين، وأوزعهم باسمه " الباطن" الحق والشهادة.
185
_ [وقال فيها:]هو الأول الذي لا
تخرجه الأولية، ولا الآخرية، ولا الظاهرية، ولا الباطنية، إلي نعوت الحلول
والافتراق، وكيف يسعه أو يدركه شئ من خلقه، وهو المحيط بالأزل، والأزل والأبد
والآباد من جميع الوجوه، وإليه الغاية والمنتهي، أزلي العلم، وأزلي القدرة، أزلي
الشأن، أزلي المشيئة، أزلي المشيئة، أزلي النور، أزلي الرحمة، البادي لكل علم
ومعلوم، وشاهد مشهود جلّ وعلا.
186
_ [وقال فيها:]
أول لا أول له، وآخر لا آخر له, وظاهر لا ظاهر له، وباطن لا
باطن له به توصف الصفات لا بها يوصف وبه تعرف المعارف لا بها يعرف، به عٌرف المكان
ولا مكان له ولا عٌرف فيه، وبه كان الخلق لا في خَلقه كان.
187
_ الحديد 4: }وهو معكم أينما كنتم{.
ما فارق الأكوان الحقُ ولا قارنها، كيف يفارقها وهو موجدها
وحافظها، وكيف يقارن الحدث القِدَم، به قوم الكل، وهو بائن عن الكل.
188
_ الحديد 21: }سابقوا إلي مغفرة من ربكم{.
لما باشرت هذه المخاطبة العقول نهضت مستحضة للجوارح بحسن
التوجيه، لإقامة ما به يحطون عند من استجابوا لدعوته، فطنّوا لإثارته، وأقاموا تحت
العلم بقربه، وقرّب عيونهم بما أورد علي قلوبهم بالسرور بالخلوة جلاساً أناساً
أكياساً لا يرهبون في الطريق إليه غيره، ولا يتوسلون إليه إلا به، ولا يسألونه
شيئاً غير التمتع بخدمته، وحسن المعرفة علي موافقته.
المجادلة
189
_ المجادلة 7: }ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم{.
أصحب أقواماً بأرواح ظاهرة، وملاحظات دائبة، وأنوار قائمة.
قال }ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم{، علماً وحكماً،
لا نفساً وذاتاً.
190
_ المجادلة 22: }وأيدهم بروح منه{.
أقبل عليهم بنظره، وملكهم بقدرته، وأحصاهم بعلمه، وأحاطهم
بنوره، ودعاهم إلي معرفته.
191
_ المجادلة 22: }أولئك كتب في قلوبهم الإيمان{.
في قلوب المؤمنين، ليكون أثبت وأبقي لوقوع المناسبات.
192
_ المجادلة 22: }حزب الله{.
الذين نطقوا أبهروا، وإن سكتوا أظهروا، وإن غابوا أٌحضروا،
وإن ناموا أٌشهدوا، وإن كٌلّموا، وإن نجت عنهم علل التخليط تطهّروا: }أولئك هم
الصادقون{.
الحشر
193
_ الحشر 8: }أولئك هم الصادقون{.
[سئل
الحسين عن الفقر قال: الذين وقفوا مع الحق راضين علي جريان إرادته فيهم.
194
_ الحشر 9: }ومن يٌوقَ شٌحَ نفسه فأولئك هم المفلحون{.
من رأي لنفيه ملكاً لا يصح له الإيثار، لأنه يرس نفسه أحق
بالشئ برؤية ملكه، إنما الإيثار لمن يري الأشياء للحق، فمن وصل إليه فهو أحق به،
فإذا وصل شئ من ذلك إليه يري نفسه ويده فيه يد غصْب، أو يد أمانة يوصلها إلي
صاحبها، ويؤديها إليه.
الجمعة
195
_ الجمعة 4: }ذلك فضل الله{.
جاد الجواد تعالي بجوده بغير علة، وتفضل بالتفضل، وعمها
بالمنن، وغشاها بالنعم، إذ يقول:
}ذلك
فضل الله يؤيته من يشاء{، فقطع بالمشيئة، وتحقق بالأسباب، وكان
الكرم منه صرفاً، لا يمازجه العلل، ولا يكتسبها الحيل، جاد
به في الدهور، قبل إظهار الأمور.
التغابن
196
_ التغابن 3: }وصوركم فأحسن صوركم{.
أحسن الصورة صورة أعتقت من ذل "كن"، وتولي الحق
تصويرها بيده، ونفخ فيه من روحه، وألبسه البعث، وجلاه بالتعليم وشفاها، وأسجد له
الملائكة المقرّبين، وأسكنه في مجاورته، وزين باطنه بالمعرفة، وظاهره بفنون
الخدمة، (وخلق آدم _ عم _ علي صورته)، أي صورته التي صوّره عليها، صوّره فأحسن
صورته.
الطلاق
197
_ الطلاق 2: }... ومن يتق الله
...{.
المتوكل علي الحقيقة لا يأكل شيئاً، وفي البلد أحق منه، ومن
رأي السبب فهو مدع.
القلم
198_
القلم 4: }وإنك لعلي خلق عظيم{.
لأنك تنظر إلي الأشياء بشاهد الحق، ولا تنظر إليها بشاهدك،
فإن من نظر إلي الأشياء بشاهده هلك.
199
_ [وفيها قال:]
معناه أنه لم يؤثر فيك جفاء الخلق بعد مطالعة الحق.
200
_ [وقال فيها:]
صغر الأكوان في عينك بعد مشاهدة مكونها.
201
_ [وقال فيها:]
عظم خُلُقك حيث لم ترض بالأخلاق وسِرت، ولم
تسكن إلي النعوت حتي وصلْت إلي الذات، ثم فنيت عن الذات حتي
وصلت إلي حقيقة الذات، ومن فني بالفناء كان القائم عنه غيره بالفناء.
202
_ [وقال فيها:]
كيف لا يكون خلقه _ عم _ عظيماً، وقي تجلّي الله سره بأنوار
أخلاقه، وحق لمنْ وقعت له المباشرة الثالثة أن يكون مفضّلاً في خلقه.
الحاقة
203
_ الحاقة 38: }فلا أقسم بما تبصرون{.
أي ما أظهر الله تعالي: الملائكة والقلم واللوح، وما لا
تبصرون مما اخترت من خَلْقه الذي لم يجر القلم به، ولم يشعر الملائكة بذلك، وما
أزهر الله الخلق من صفاته، وأراهم من صنعه، وأبدي لهم من علمه، في جنب ما اخترت
عنهم، كذرة في جميع الدنيا والآخرة، ولو أظهر الله تعالي من حقائق ما اخترت لذاب
الخلق عن آخرهم فضلاً عن حملها.
الجن
204
_ الجن 7: }وإنهم ظنّوا كما ظننتم{.
هذا ظنّ أحد النفوس الكاذبة، والأماني الخاتلة، والوساوس
الحاجبة من قبل أنهم جعلوا أنفسهم علماً للوصول إليه من الجهة، من أجلها لم يجعلها
دليلاً، فشاهدوا النفوس بشهود الحظوظ.
المدثر
205
_ المدثر 3 ، 4: }وربك فكبّر، وثيابك فطهّر{.
عظم قدرة عند احتياجه إليك في الدعوة إليه، فإن إجابة دعوتك
ممن سبقتْ له الهداية.
206
_ المدثر 31: } ... أصحاب النار{.
أصحاب النار أصحاب الرسوم والعادات، وأصحاب الجنة أصحاب
الحقائق والمشاهدات.
207
_ المدثر 52: }بل يريد كل امرئ منهم{.
كيف لهم بهذه الإرادة، ولهم نفوس خالية عن الحق،
معروضة عن أمور الحق، غافلة عن الوقوف بين يدي الحق؟
كيف يقيم الصحف المنشورة أسرار خافية، أبكار ما افتضها خاطر
حق، وأصلها أن البشرية لا تضامُ الربوبية.
إذا الشمس كورت
208
_ 1: }إذا الشمس كورت{.
تطمس الشمس بعد تكويرها، وتغور البحار بعد تسجيرها، وتنسف
الجبال بعد تسييرها، وتدرس العشار بعد تعطيلها، وتخمد الحجيم بعد تسعيرها، وتطوي
الصحف بعد النشر، وتحشر الوحوش بعد القبر، وتزلزل الأرض وتخرج أثقالها للعرض علي
الجبار، وذلك أصعب مقام للمخالفين، وأهون مقام علي الموافقين، فطوبي لمن أُثبت في ذلك
المقام.
الانفطار
209
_ الانفطار 8: }في أي صورة ما شاء ركبك{.
من قصدَه بنفسه صُول عن حظه، ومن قصده به فهو المحجوب عن
نفسه؛ لأنه يقول: }في أي صورة ما شاء ركبك{؛ أي في أي صورة بما أشاء أنشأك؛ لأنه
تعالي
خلق (آدم) لألطاف بره، وباشره بأعلي قدرته، وأظهر الأرواح
ما بين جماله وجلاله، فخصّه بنفخ الروح فيه، وكساه كسوة، لولا أنه سترها، لسجد له
كل ما أظهر من الكون، فمن ردّاه برداء الجمال، فلا شئ أجمل من كونه، ومن رداه
برداء الجلال، وقعت الهيبة علي شاهده.
البروج
210
_ البروج 3: }وشاهد ومشهود{.
بأي علامات أنه ما انفصل الكون عن المكون، ولا قارنه.
الغاشية
211
_ الغاشية 8: }وجوه يومئذٍ ناعمة{.
أي شاهدت بمشاهدته حقيقة عين الحق.
212
_ الغاشية 12: }فيها عين جارية{.
جريان الأحوال عليه، يجري به من عين إلي عين حتي يحصله في
عين العين.
213
_ الغاشية 18: }وإلي السماء كيف رُفعت{.
إلي الأسرار كيف أشرقت بالمكاشفات.
الفجر
214
_ الفجر 27: }يا أيتها النفس المطمئنة{.
النفس المطمئنة هي النفس الواحدة، والنفس الشاكرة هي النفس
المرحومة، والنفس الخاصة هي النفس العارفة، والنفس العاقلة هي النفس الراضية،
والنفس الأمّارة هي النفس الجاهلة.
القدر
215
_ القدر 19:}... واسجد واقترب{.
معناه أن الله تعالي لم يبح للجوارح ترك التجلي بمحاسنها،
وذلك نفس إظهار الربوبية علي العبودية، لذلك قال تعالي:
}واسجد
واقترب{.
البينة
215
_ البينة 5: }وما أُمروا إلاّ ليعبدوا الله...{.
الإخلاص تصفية العمل عن شوائب الكدر.
217
_ البينة 6: }خالدين فيها{.
الأبد إشارة إلي ترك القطع في العدد، ومحو الأوقات في
السرمد.
الزلزلة
218
_ الزلزلة 2: }الأرض أثقالها{.
تزلزل الأرض، وتخرج أثقالها للعرض، فيقول ما لها، }وتحدث
أخبار{ وتظهر أسرارها، فيسألها ما تقدّمت من فعلها كما غُيب، فهبت من عظم ما
عاينت، فتشاهدت مذعنة قد خضعت، ويكتب له رسمها.
التكاثر
219
_ التكاثر 5: }... عليم اليقين{.
علم اليقين ما يستجلب بالدلائل و"عين اليقين" هو
علم لا منازعة له، ولا اضطراب فيه.
220_
التكاثر 7: }ثم لَتَرَوُنّها عين اليقين{.
إذا كان الرجل في "عين اليقين" لا في "علم
اليقين", فجلس عن المكسب، وضعُف عن القيام، وكان ممن لا يسكن ولا يتحرك إلاّ
بيقين، طالبته نفسه بالحركة والاكتساب.
الكافرون
221
_ الكافرون 1: }قل يا أيها الكافرون{.
إن الله تعالي ورد تكليفه علي ضروب: منهم من استعبَد بخصائص
العبودية، كما خاطب نبيه (?): }واعبد ربك حتي يأيتك اليقين{، إنك لن تبلغ استحقاق
العبودية بالجهد، وخطاب خاطب به الكفار، وذلك أنه تعالي أمر نبيه _ عم _ أن
يخاطبهم بقوله تعالي: }لا أعبد ما تعبدون{.
الإخلاص
222
_ الإخلاص 1: }قل هو الله أحد{.
[قيل
للحسين: أهو هو؟ قال: بل هو وراء كل "هو"، و"هو" عبارة عن
مُلك ما لا يثبت له شئ دونه.
223
_ [وقال فيها:]
في معناه، والكامل في ذاته هو الأبد في دوام الأوقات، الأحد
الكائن عنه كل منعوت، وإليه يصير كل مربوب يطمس علي ساكنه، ويطرح مَن نازله، إن
أشهدك إياه فاتك، وإن غيبك عنه دعاك.
224_
[وقال فيها:]
توحيد الأمه رضيّ به لهم، فأما الذي يستحقه الحق فلا؛ لأن
القائل عنكم سواكم، والمعبر عنكم غير كم، فسقطتم أنتم، وبقي من لم يزل، ولا يزال
كما لم يزل.
الفلق
225_
الفلق 1:}قل أعوذ برب الفلق{.
أشار الحق تعالي إلي جميع خلقه في معني القطيعة عنه بكلمة
واحدة، وهي من لطائف القرآن: }قل أعوذ برب الفلق{.
الهوامش:
(1)
في الأصل: (داعين(.
(2)
في الأصل: (داعين).
(3)
في الأًصل: (فما).
(4)
سنن الدرامي 2/170، الرقم 2149 . سنن الترمذي 5/367 ، الرقم
3234.
(5)
في الأصل : (لا أنه).
(6)
في الأصل : (علماً).
(7)
في الأصل : (يصح).
(8)
طه: 36 _ 37.
(9)
النور: 62.
(10)
هود 45.
(11)
هود 46.
(12)
في الأصل : (إلهاماً).
(13)
الهاء عائدة علي تقدير (شئ).
(14)
الأحقاب: 29.
(15)
شرح الجامع الصغير، 3/447، )إن الله خلق آدم علي صورته)
ورواه أحمد في مسنده، والبخاري ومسلم عن أبي هريرة، رواه عنه الطبراني وغيره.
Kaynak: الاعمال
الكاملة للحلاج…الحلاج.
الاعمال الكاملة التفسير
, الطواسين , بستان المعرفة نصوص
الولاية , المرويات , الديوان
Not: Bazen Büyük Dosyaları tarayıcı açmayabilir...İndirerek okumaya Çalışınız.
Yorumlar